الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا كثيًرا أبدًا.
85- كتاب البر والصلة
1- باب بر الوالدين وصلتهما وتأكيد طاعتهما والإحسان إليهما وإن كانا ظالمين وما جاء في بر أصدقائهما من بعدهما
5015 -
وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ- رضي الله عنه أَنَّهُ قال: "كنا نقرأ فيما يقرأ: أن لا ترغبوا عن آبائكم؟ فإنه كفر بكم".
رواه أبو داود الطيالسي
5016 / 1 - وعن سعد بن مسعود قَالَ: "قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما: إني رجل حريص على الجهاد وليس من قومي أحد إلا قد لحق بالأمصار أو بالجهاد غير والدي- أو قال: غير أهلي وأبو ي- أو قال: أبي- كاره لذلك. فنظر إلي فقال: لا يكون لرجل أبو ان فيصبح محسنًا إلا (فتح الله له بابًا من أبو اب الجنة) ولا يصصي وهو محسن إلا فتح له بابان من أبو اب الجنة قال: قلت: محسن إليهما؟ قال: نعم. فإن كان واحدًا فأصبح محسنًا فتح له باب من أبو اب الجنة، ولا سخط عليه أحدهما أو واحد منهما فيرضى الله عنه حتى يرضى. قال: قلت: وإن كان له ظالمًا. قال: وإن كان له ظالمًا".
رواه مسدد موقوفًا، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر مرفوعًا
5016 / 2 - ورواه أبو يعلى الموصلي بِسَنَدٍ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ، وَلَفْظُهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يصبح ووالداه عنه راضيان إلا كان له بابان من الجنة، وإن كان واحد فواحد أو ما من مسلم يصبح ووالداه عليه ساخطان إلا كان له بابان من النار، وإن كان واحد فواحد. فقال رجل: يا رسول الله، فإن ظلماه؟ قال: وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه- ثلاث مرات".
5017 -
وعن العوام بن حوشب قال: "قلت لمجاهد: تقام الصلاة ويدعوني والدي؟ قال: أجب والدك ".
رواه مسدد عن هشيم، عنه به.
5018 -
وعن مكحول قال: "إذا دعتك أمك وأنت في الصلاة فأجبها، وإذا دعاك أبو ك فلا تجبه حتى تفرغ ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
5019 -
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَحَبَّ أن يمد له في عمره وألن يزاد له في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه".
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ وأحمد بْنُ حَنْبَلٍ بِسَنَدِ الصَّحِيحِ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ باختصار البر.
5020 -
وعن رجل من الأنصار- رضي الله عنه: "أنه جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إن أبي غصبني مالا. فقال: أنت ومالك لأبيك ".
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي ليلى.
5021 -
وعن طلحة بن معاوية السلمي- رضي الله عنه قال: "جئت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إني أريد الجهاد معك في سبيل الله، أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة. قال: حية أمك؟ قلت: نعم. قال: فالزمها. قلت: ما أَرَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فهم عني. قال: ثم جئته من ناحية أخرى، فقلت له مثل ذلك، فقال: حية أمك؟ قلت: نعم. قال: فالزمها فبرها. قال؟ فقلت: ما أَرَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فهم عني، فأتيته من بين يديه، فقلت له مثل ذلك، فقال: حية أمك؟ فقلت: نعم. قال: فالزم رجلها فثم الْجَنَّةِ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ والطبراني بسند ضعيف؛ لتدليس ابن إسحاق.
5022 -
وعن ثعلبة بن زهدم الحنظلي قال: "قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نفر من تميم. قال: فانتهينا إليه وهو يقول: يَدُ الْمُعْطِي الْعُلْيَا، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ: أُمَّكَ وَأَبَاكَ، وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ. فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَؤُلَاءِ بَنُو ثعلبة بن يربوع الذين أصابو فلانًا في الجاهلية. فهتف النبي صلى الله عليه وسلم: ألا لا تجني نفس على أخرى".
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، ورواته ثِقَاتٌ.
5023 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه: "أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ المنبر ذات يوم، فلما وضع رجله على الدرجة الدنيا قال: آمين أثم وضع رجله على الثانية، فقال: آمين. ثم وضع رجله على الدرجة الثالثة، فقال: آمين، فلما فرغ من خطبته ونزل، قالوا: يا رسول الله، فعلت كذا وكذا. فقال: إن جبريل أتاني حين وضعت رجلي على الدرجة الدنيا فقال: يا محمد، من أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له، فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين. فَقُلْتُ: آمِينَ. وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عليك فأبعده الله، قل: آمين. قلت: آمين، ومن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فَأَبَعْدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ. قُلْتُ: آمِينَ". رَوَاهُ أحمد بن منيع مرسلا بِسَنَدٍ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، ومرفوعًا بسند فيه يحيى بن عبيد الله وهو ضعيف، ورواه ابن خزيمة
وأَبُو يَعْلَى وَعَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ واللفظ له، وله شواهد ستأتي في كتاب الزهد في الدنيا.
5024 -
وعن أبي رمثة- رضي الله عنه قَالَ: "انْتَهْيَتُ إِلَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: يد المعطي العليا، أمك وأباك وأختك وأخاك ثم اناك. قال: ثم جاء ناس من بني يربوع، فقالوا؟ يا رسول الله، هذه يربوع قتلت فلانًا قال: ألا لا تجني نفس على أخرى".
رواه أحمد بن منيع.
5025 -
وَعَنْ جَابِرٍ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ يزيد في عمر الرجل ببره والديه".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ؛ لِضَعْفِ الكلبي واسمه محمد بن السائب.
5026 -
: وعن ضرغامة بن عليبة بن حرملة، عن أبيه، عن جده قَالَ:"أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فصليت معه الغداة، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ، ما كاد يستبين وجوههم بعدما قضيت الصلاة، فلما قربت ارتحل، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي. قَالَ: عَلَيْكَ باتقاء الله- عز وجل وإذا قمت من عند القوم فسمعتهم يقولون لك ما يعجبك فائته، وإن سمعتهم يقولون لك ما تكره فاتركه. قال: وكان ابنه عليبة برًّا بأبيه حرملة. قلت: وما كان بره به؟ قال: كان إذا كان في المنزل نظر أوطأ موضع فأجلسه فيه، ونظر أوفر عظم وأطيبه فأعطاه إياه، وإذا كان في المسير نظر أوطأ بعير من رواحله فحمله عليه، فكان هذا بره به". رواه عبد بن حميد بإسناد صحيح، وأبو داود الطيالسي مختصرًا، وتقدم لفظه في أول كتاب الوصايا.
5027 -
وعن منير بن الزبير: أنه سمع مكحولا يقوله: "بر الوالدين كفارة الكبائر، ولا يزال قادرًا على البر ما دام في فصيلته من هو أكبر منه".
رواه الحارث بسند ضعيف؛ لضعف منير- بضم الميم وكسر النون- هو أبو ذر الشامي، ضعفه دحيم وابن حبان والذهبي.
5028 -
وعن الحسن "أن رجلا قال: يا رسول الله، من أبر؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أباك، قال: ثم من؟ قال: الأقرب فا لأقرب ". رواه الحارث مرسلا بسند ضعيف؛ لضعف عون بن عمارة.
5029 -
وعن هشام بن حسان قال: "كان الهذيل بن حفصة يجمع الحطب في الصيف- وأظنه قال: ويقشره- قال: ويأخذ القصب فيفلقه. قال حفصة: فكنت أجد قره، فيجيء بالكانون حتى يضعه خلفي وأنا أصلي، وعنده من يكفيه لو أراد ذلك، فيوقد لي ذلك الحطب المقشر، والقصب المفلق وقودًا يدفئني ولا يؤذيني ريحه. قال: فربما أردت أن أنصرف إليه، فأقول: يا بني، ارجع إلى أهلك. ثم أذكر ما يريد فأخلي عنه، وكان يغزو ويحج. قال: فأصابته الحمى، وقد حضر الحج فنقه، فلم أشعر حتى أهل بالحج. قلت: يا بني، كأنك خفت أن أمنعك ما كنت لأفعل. قال: وكانت له لقحة، فكان يبعث إلي حلبة بالغداة. فأقول: يا بني، إنك لتعلم أني لا أشربه وأنا صائمة. فيقول: يا أم الهذيل، إن أطيب اللبن ما بات في ضرع الإبل، اسق من شئت. قال: فلما مات رزق الله عليه من (الصبر) ما شاء أن يرزق، غير أني كنت أجد غصة لا تذهب، فبينما أنا أصلي ذات ليلة وأنا أقرأ سورة النحل حتى أتيت على هذه الآية: {ولا تشتروا بعهد الله ثمنًا قليلا إنَّ ما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} قالت: فأعدتها فأذهب الله ما كنت أجد". رَواهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
5030 -
وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: "كان رجل منا برًّا بوالديه أو أحدهما، فكانا يريدانه على التزويج ويأبى، فجهدت به أمه، فتزوج امرأة أعجبته ووقعت منه موقعًا.
فقالت له: طلقها. قال: فعظم في نفسه الطلاق وعظم في نفسه معصية أمه. قال: فوفد إلى أبي الدرداء- رضي الله عنه فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: ما أنا بالذي آمرك أن تطلق امرأتك، وما أنا بالذي آمرك أن تعق والدتك، ولكن إن شئت حدثتك مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سمعته يقول: الوالد أوسط أبو اب الجنة فحافظ على حقه أو ضيع. قال: فإني أشهدك أنها طالق ثلاثأ. قال: فقدم علينا الرجل وقد فارق امرأته ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَعَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ والترمذي مختصرًا.
5031 -
وعن عقال بن شبة بن عقال بن صعصعة المجاشعي، حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه صعصعة قَالَ:"دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ربما فضلت الفضلة خبأتها للنائبة وابن السبيل، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أمك أباك، أختك أخاك، أدناك أدناك".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ؛ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رواته.
5032 / 1 - وعن أبي بردة قال: "أنما المدينة فأتاني عبد الله بن عمر فقال لي: تدري لم أتيتك؟ قال: قلت: لا. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: من أحب أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه بعده. وإنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاء وود، فأحببت أن أصل ذلك ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.
5032 / 2 - ولابن عمر في صحيح مسلم وغيره: "إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه".
5033 -
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ- رضي الله عنهما أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لرجل: "أنت ومالك لأبيك ".
رواه أبو يعلى الموصلي والبزار، وتقدم في أول البيوع.
5034 -
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه قَالَ: "أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه. قال: هل بقي من والديك أحد؟ قال: أمي. قال: فأبل الله في برها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد، فإذا رضيت عنك أمك فاتق الله وبرها ".
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط والصغير بإسناد جيد.
5035 -
وعن سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ- رضي الله عنه أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ بر والديه طوبى له، زاد الله في عمره".
رواه أبو يعلى والطبراني والأصبهاني والحاكم وصححه، وليس كما زعم، زبان بن فائد ضعَّفوه.
5036 -
وعن (نعيم) مولى أم سلمة قال: "خرج ابن عمر حاجًّا حتى إذا كان بين مكة والمدينة أتى شجرة فعرفها فجلس تحتها، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تحت هذه الشجرة؛