الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذ أقبل رجل شاب من هذه الشعاب حتى وقف عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني جئت لأجاهد معك في سبيل الله أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة. قال: أبو اك حيان كلاهما؟ قال: نعم. قال: (فاخرج) فبرهما. قال: فانفتل راجعًا من حيث جاء".
رواه أبو يعلى لسند ضعيف، لتدليس ابن إسحاق، والله أعلم.
2 - باب ما جاء في عقوق الوالدين
5037 -
وعن زرارة بن أوفى، عن رجل من قومه يقاله له: مالك- أو أبو مالك أو ابن مَالِكٍ- عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من ضم يتيماً من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة البتة، ومن أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله، وأيما مسلم أعتق رقبة مسلمة كانت له فكاكًا من النار"
رواه أبو داود الطيالسي واللفظ له، وأبو بكر بن أبي شيبة وأَبُو يَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
5038 -
وعن طيسلة بن مياس قَالَ: "كُنْتُ مَعَ النَّجْدَاتِ فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أَرَاهَا إِلَّا مِنَ الْكَبَائِرِ، فَأَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ، فقلت: إني أصبت ذنوبًا ولا أراها إلا من الكبائر. فقال: وما هي؟ قلت: كذا وكذا. قال: ليس من الكبائر. قال: وأصبت كذا وكذا. قال: ليس من الكبائر. قال زياد: وأصبت ذنوبًا لشيء لم يسمه لي طيسلة. قال: قال: هن تسع وسأعدهن عليك: أن تشرك بالله شيئًا، وَقَتْلُ النَّفْسِ بِغَيْرِ حَقِّهَا، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظلماً، أو إلحاد في المسجد الحرام، والذي يستسحر، وبكاء الوالدين من العقوق. قال زياد: قال لي طيسلة: لما رأى ابن عمر فرقي. قال: تفرق من النار ان تدخلها؟ قال: قلت: إي والله. قال: تحب أن تدخل الجنة؟ قال: قلت:
إي والله. قال: أحي والداك؟ قلت: عندي أمي. قال: فوالله لئن ألنت لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر".
رواه مسدد وإسحاق بن راهويه بِسَنَدٍ وَاحِدٍ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
5039 -
: وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى- رضي الله عنه قَالَ: "كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ آت، فقال: شاب يجود بنفسه، قيل له: قل: لا إله إلا الله. فلم يستطع. فقال: كان يصلي؟ قال: نعم. فَنَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ونهضنا معه فدخل على الشاب، فقال له: قل: لا إله إلا الله. فقال: لا أستطيع. قال: لم؟ قال: كان يعق والدته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أحية والدته؟ قالوا: نعم. قال: ادعوها. فجاءت، فقال: هذا ابنك؟ فقال: نعم. فقال لها: أرأيت لو أججت نار ضخمة، فقيل لك: إن شفعت له خلينا عنه وإلا حرقناه بهذه النار أكنت تشفعين له؟ قال: يا رسول الله، إذًا أشفع. قال: فأشهدي الله وأشهديني أنك قد رضيت عنه. قال: اللهم إني أشهدك وأشهد رسولك أني قد رضيت عن ابني. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يا غلام، قل: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأشهد أن محمدًا عبد ورسوله. فقالها، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذيما أنقذه بي من النار".
رواه أحمد بن منيع، والطبراني واللفظ له، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وقال: لم يحدث أبي بهذا الحديث، ضرب عليه من كتابه لأنه لم يرض حديث فائد بن عبد الرحمن، وكان عنده متروك الحديث.
قلت: وضعفه ابن معين وأبو حاتم، وأبو زرعة والبخاري، وأبو داود والنسائي، والترمذي وغيرهم، وقال الحاكم: رَوَى عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً.
5040 -
وَعَنْ جَابِرٍ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوِ انْتَمَى إِلَى غير مواليه رغبة عنهم فعليه لعنة الله، ومن سب والديه أو والده فكذلك، ومن أهل لغير الله فكذلك، ومن استحل شيئًا من حدود مكة فكذلك، ومن قال علي ما لم أقل فكذلك ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى