المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[حرف الباء] 51- بَدَلُ بن المحبَّر بن منبه [1]- خ. ع. - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١٥

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الخامس عشر (سنة 211- 220) ]

- ‌الطَّبَقَةُ الثانية والعشرون

- ‌دخلت سنة إحدى عشرة ومائتين

- ‌[عودة عبد الله بن طاهر من مصر]

- ‌[تشيُّع المأمون]

- ‌سنة اثنتي عشرة ومائتين

- ‌[توجيه الطوسي لمحاربة بابَك]

- ‌[الولاية على اليمين]

- ‌[إظهار المأمون خلق القرآن]

- ‌[الحج هذا الموسم] [2]

- ‌سنة ثلاث عشرة ومائتين

- ‌[خروج القيسية واليمانية في مصر وولاية المعتصم مصر والشام]

- ‌[ولاية الجزيرة]

- ‌[تفريق المأمون للأموال]

- ‌[استعمال غسّان بن عبّاد على السِّنْد]

- ‌سنة أربع عشرة ومائتين

- ‌[خروج بلال الشاري ومقتله]

- ‌[ولاية أصبهان وآذربيجان والجبال]

- ‌سنة خمس عشرة ومائتين

- ‌[غزوة المأمون إلى الروم]

- ‌[تهذيب قواعد الديار المصرية]

- ‌[قدوم المأمون إلى دمشق]

- ‌سنة ستّ عشرة ومائتين

- ‌[عودة المأمون لغزو الروم]

- ‌[دخول المأمون الديار المصرية]

- ‌سنة سبْع عشرة ومائتين

- ‌[قتل عبدوس الفهري بمصر]

- ‌[عودة المأمون إلى دمشق وغزو الروم]

- ‌[حريق البصرة]

- ‌سنة ثمان عشرة ومائتين

- ‌[بناء طُوَانة]

- ‌ذِكر المِحْنة

- ‌ وفاةُ المأمون

- ‌[ذِكر وصيّة المأمون]

- ‌[خلافة المعتصم]

- ‌[ما ذكره المسبّحي عن المحنة في مصر]

- ‌[الوباء والغلاء بمصر]

- ‌[هدم الطُّوانة]

- ‌[اشتداد أمر الخُرَّمِيّة]

- ‌سنة تسع عشرة ومائتين

- ‌[ظهور محمد بن القاسم بالطالقان]

- ‌[قدوم السبْي من الخُرَّميّة]

- ‌[إفساد الزُّطّ بالبصرة]

- ‌ثم دخلت سنة عشرين ومائتين

- ‌[دخول الزُّطّ بغداد]

- ‌[مسير الأفشين لحرب بابك]

- ‌[محنة الإمام أحمد]

- ‌[إنشاء المعتصم لمدينة سُرّ من رأى]

- ‌[غضب المعتصم على وزيره الفضل]

- ‌[عناية المعتصم باقتناء التُّرْك]

- ‌ذكر أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْحُرُوفِ

- ‌[حَرْفُ الأَلِفِ]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌فصل

- ‌محنة أَبِي مُسهر مَعَ المأمون

- ‌فصل

- ‌[مطلب ترجمة عفّان شيخ أحمد والبخاري]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف اللام]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

الفصل: ‌ ‌[حرف الباء] 51- بَدَلُ بن المحبَّر بن منبه [1]- خ. ع.

[حرف الباء]

51-

بَدَلُ بن المحبَّر بن منبه [1]- خ. ع. - أبو المنير التّميميّ اليربوعيّ الواسطيّ البصريّ.

عن: شُعبة، وزائدة، ووُهَيْب بن ميمون، وحرب بن أبي العالية، وشداد بن سعيد بن أبى طلحة الراسبيّ، وبِشْر بن فَرْقَد، وعَبَّاد بن راشد، وعبد الملك بن الوليد بن معدان، وجماعة.

وعنه: خ، وأبو داود بواسطة، وأحمد بن الأزهر، وحمّاد بن عَنْبَسة، وأبو يحيى عبد الله بن أبي مَيْسَرة، بُنْدار، ومحمد بن المُثَنَّى، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وأبو مسلم الكجّيّ، وطائفة كبيرة.

قال أبو زرعة [2] : ثقة.

[1] انظر عن (بدل بن المحبّر) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 150 رقم 2013، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 110، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 130، والجرح والتعديل 2/ 439 رقم 1748، والثقات لابن حبّان 8/ 153، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 126 رقم 155، والإكمال لابن ماكولا 7/ 209، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 63 رقم 238، والأنساب لابن السمعاني 9/ 124، والمعجم المشتمل لابن عساكر 85 رقم 191، وتهذيب الكمال 4/ 28- 31 رقم 647، والكاشف 1/ 97 رقم 551، وميزان الاعتدال 1/ 300، 301 رقم 1138، والمغني في الضعفاء 1/ 101 رقم 858، وتهذيب التهذيب 1/ 423 رقم 781، وتقريب التهذيب 1/ 94، ومقدّمة فتح الباري 392، وخلاصة تذهيب التهذيب 54.

[2]

الجرح والتعديل 2/ 439.

ص: 81

وقال أبو حاتم [1] : صدوق. وهو أرجح من أُمَيَّة بن خالد، وبَهْز، وحَبّان، وعَفّان [2] .

قلت: بدل فُقِد ولا يُدْرى أين مات، ولا أرّخه أحد.

ومات في حدود خمس عشرة، ولا يُعْبَأ بقول من ضعْفه [3] .

52-

بشر بن آدم [4] .

أبو عبد الله البغداديّ الضرير الأكبر.

عن: الحَمَّادَيْن، وشَرِيك، وعبد العزيز بن المختار، وعلي بن مُسْهر، وطائفة.

وعنه: خ.، وإسحاق بن راهُوَيْه، والذُّهَليّ، والدّارميّ، وعبّاس الدُّوريّ، وأحمد بن الفُرات، وإبراهيم الحربيّ، ومحمد بن غالب تمتام، وآخرون.

قَالَ أَبُو حاتم [5] : صدوق.

وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [6] .

[1] في الجرح والتعديل 2/ 439.

[2]

قال الكلاباذي: روى عنه البخاري في الصلاة ومواضع. (رجال صحيح البخاري 1/ 126) .

وقال ابن عساكر في المعجم المشتمل: وروى «د» «ت» «ن» «ق» عن رجل عنه. (ص 85 رقم 191) .

[3]

ومع ذلك ذكره في المغني في الضعفاء 1/ 101، وروى الحاكم عن الدارقطنيّ أنه ضعيف.

[4]

انظر عن (بشر بن آدم) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 356، وتاريخ الدارميّ، رقم 187، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 70 رقم 1721، وتاريخ الطبري 2/ 510، والجرح والتعديل 2/ 351 رقم 1331، والثقات لابن حبّان 8/ 142، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 448، 449، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 107 رقم 125، وتاريخ بغداد 7/ 55، 56 رقم 3515، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 53 رقم 201، والمعجم المشتمل لابن عساكر 85 رقم 192، وتهذيب الكمال 4/ 93- 95 رقم 678، والكاشف 1/ 101 رقم 577، والمغني في الضعفاء 1/ 104 رقم 891، وميزان الاعتدال 1/ 313 رقم 1183، وتهذيب التهذيب 1/ 442 رقم 914، وتقريب التهذيب 1/ 98 رقم 45، ومقدّمة فتح الباري 392، 393، وخلاصة تذهيب التهذيب 48.

[5]

في الجرح والتعديل 2/ 351.

[6]

ج 8/ 142 وقال: كان يسكن مدينة أبي جعفر وكان مكفوفا.

ص: 82

وقال هارون الحمّال: ولد سنة خمسين ومائة.

وقال ابن قانع: مات في ربيع الأول سنة ثمان عشرة [1] .

قال ابن سعْد: رأيت أصحاب الحديث يتَّقون حديثه [2] .

53-

بشر بن أبي الأزهر [3] .

القاضي أبو سهل النَّيْسابوريّ الكوفيّ الفقيه.

أحد الأعلام.

سمع: شريكًا، وابنَ المبارك، وخارجة بن مُصْعَب، وابن عُيَيْنَة.

وتفقه على القاضي أبي يوسف.

وعنه: الذُّهَليّ، وأحمد بن يوسف السُّلَميّ، ومحمد بن عبد الوهاب الفرّاء، وآخرون.

وكان من أعيان عُلماء الكوفة وزُهادهم.

مات في سادس رمضان سنة ثلاث عشرة ومائتين. وقد كتب إليه المأمون مرّةً كتابًا فأخذ يبكي.

54-

بِشْر بن شُعيب بن أبي حمزة دينار [4]- خ. ت. ن. -

[1] تاريخ بغداد 7/ 56.

[2]

قول ابن سعد في: تاريخ بغداد 7/ 55 وزاد: «والكتاب عنه» .

[3]

انظر عن (بشر بن أبي الأزهر) في:

المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 172 و 2/ 178، وفيه «بشر بن الأزهر» و 784 و 829، وفيه «بشر بن الأزهر» ، والثقات لابن حبّان 8/ 142، والكفاية في علم الرواية للخطيب 71 وفيه «بشر بن الأزهر» ، وتاريخ بغداد 7/ 258 وفيه «بشر بن الأزهر» و 10/ 154 و 167 و 13/ 423، والجواهر المضيّة للقرشي 1/ 456 رقم 375، والفوائد البهيّة 55، والطبقات السّنيّة رقم 569، وأعلام الأخيار، رقم 104.

[4]

انظر عن (بشر بن شعيب) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 475، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1227، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 76 رقم 1743، والتاريخ الصغير 244، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 91، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 281 و 434 و 2/ 716، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 198، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 84، والجرح والتعديل 2/ 359 رقم 1368، والثقات لابن حبّان 8/ 141، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 110، 111 رقم 130، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 8 أ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 53 رقم 203، والمعجم المشتمل لابن عساكر 86 رقم 196، وتهذيب الكمال 4/ 126- 129

ص: 83

أبو القاسم الحمصيّ. مولى قريش.

روى عن أبيه بَسّ [1] .

وعنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق الكَوْسَج، وعِمران بن بكّار، والبخاريّ في غير «الصّحيح» ، وهو والتّرمذيّ والنَّسائيّ بواسطة، ومحمد بن يحيى الذُّهليّ، ومحمد بن خالد بن عليّ، وجماعة.

قال أبو حاتم [2] : ذُكر لي أنّ أحمد بن حنبل قال له: سمعت من أبيك شيئًا؟

فقال: لَا.

قال [3] : فأجاز لك؟

قال: نعم.

وقال أبو زُرعَةَ: سماعه كسَمَاع أبي اليَمَان إنّما كان إجازةً [4] .

وقال أبو اليَمَان الحكم بن نافع: كان شُعيب عَسِرًا، فدخلنا عليه حين احتضر، فقال: هذه كُتُبي قد صحَّحْتُها، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْخُذَهَا فَلْيَأْخُذْهَا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْرِضَ فَلْيَعْرِضْ. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْمَعَهَا من ابني فلْيَسمَعْ، فإنّه قد سمعها منّي [5] .

وقال ابن حبّان [6] : مات سنة ثلاث عشرة [4] .

[ () ] رقم 691، والكاشف 1/ 102 رقم 587، وميزان الاعتدال 1/ 318، 319 رقم 1197، وتهذيب التهذيب 1/ 451، 452 رقم 827، وتقريب التهذيب 1/ 99 رقم 58، ومقدّمة فتح الباري 393، وخلاصة تذهيب التهذيب 48.

[1]

هكذا في الأصل «بسّ» بمعنى فقط.

[2]

في الجرح والتعديل 2/ 359.

[3]

هنا نقص في عبارة أبي حاتم، وهي في الجرح والتعديل: «قال: فقرئ عليه وأنت حاضر؟

قال: لا، قال: فقرأت عليه؟ قال: لا. قال: فأجاز لك

» .

[4]

الجرح والتعديل 2/ 359.

[5]

تهذيب الكمال 4/ 128.

[6]

في الثقات 8/ 141. وقال: «وكان متقنا، وبعض سماعه من أبيه مناولة، سمع نسخة شعيب سماعا عثمان بن سعيد بن كثير» .

وقال البخاري في تاريخه: «تركناه حيّا سنة اثنتي عشرة ومائتين. قال أبو عبد الله: ومات بعدنا» .

وقال ابن عساكر في المعجم المشتمل: «مات بعد سنة ثلاث عشرة ومائتين» .

ص: 84

قلت: روى خ. عن إسحاق عنه.

55-

بِشْر بن غياث بن أبي كريمة [1] .

[ () ] وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى: «من أهل حمص، وقد كتبوا عنه، وتوفي عند ابن معروف قبل أبي اليمان الحمصي» .

وجزم الذهبي في الكاشف بوفاته سنة 213 هـ-.

وقال المؤلّف الذهبيّ- رحمه الله في الميزان 1/ 318: «صدوق أخطأ ابن حبّان بذكره في الضعفاء، وعمدته أن البخاري قال: تركناه، كذا نقل فوهم على البخاري، إنما قال البخاري:

تركناه حيّا سنة اثنتي عشرة ومائتين. وقد روى عنه في صحيحه بواسطة، وفي غير الصحيح شفاها. لكن في سماع بشر من أبيه مقال. قال أحمد بن حنبل: سأله سائل: أسمعت من أبيك؟

قال: لا

» إلى آخر الرواية التي مرّت في (الجرح والتعديل 2/ 359) ثم قال: «قال أحمد:

فكتبت عنه على وجه الاعتبار. فهذه القصة عنه هكذا ليست بصحيحة، فإن أبا حاتم رواها بلا سماع من أحمد، بل قال: ذكر لي أن أحمد سأله» .

وقال خادم العلم «عمر تدمري» : ليس في كتاب «المجروحين والضعفاء» لابن حبّان ذكر لبشر بن شعيب، وقد ذكره في «الثقات» وقال:«كان متقنا» ، ولا أدري من أين نقل الحافظ الذهبي قول ابن حبّان في تضعيفه.

قال الكلاباذي في (رجال صحيح البخاري 1/ 110، 111) : «روى محمد بن إسماعيل البخاري، عن إسحاق، غير منسوب، عنه، في الجامع، في باب: مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته حديثا واحدا فقط، وأخرج على سبيل الاستشهاد حديثا آخر من حديثه ولم يذكر سماعا وهو في كتاب الهجرة في باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة. وقد رآه البخاري وكتب حديثه وحدّث في مبسوط صفاته سوى الجامع بغير شيء عنه» .

وأخرج له مسلم على سبيل الاستشهاد حديثا آخر من حديثه ولم يذكر سماعا. (الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 53) .

وانظر: المعجم المشتمل لابن عساكر 86.

[1]

انظر عن (بشر بن غياث) في:

معرفة الرجال لابن معين 1/ 154 رقم 850، وتاريخ الثقات للعجلي 81 رقم 153، وبغداد لابن طيفور 15 و 30 و 42 و 52- 55، وعيون الأخبار لابن قتيبة 2/ 140 و 157 و 158 والبيان والتبيين 2/ 110، والمحاسن والأضداد 9، وتاريخ الطبري 8/ 577، والأحكام للآمدي 4/ 244، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2797، والفرق للنوبختي 13، والفرق بين الفرق للبغدادي 204 و 205 و 363، والعيون والحدائق 3/ 380، وثمار القلوب للثعالبي 308 و 531، والعقد الفريد 2/ 482، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 425، وتاريخ جرجان للسهمي 386، وتاريخ بغداد 7/ 56- 67 رقم 3516، والانتصار لابن الخياط المعتزلي 201، وطبقات الفقهاء للشيرازي 103 و 138، والأنساب لابن السمعاني 11/ 263، ومعجم البلدان 5/ 118، واللباب 3/ 200، والكامل في التاريخ 6/ 441، وأدب القاضي للماوردي 1/ 526 و 532، ووفيات الأعيان 1/ 277، 278، والمختصر في أخبار البشر 2/ 33، وسير أعلام النبلاء

ص: 85

أبو عبد الرحمن المَرِيسيّ [1] العدويّ. مولى زيد بن الخطاب.

كان من أعيان أصحاب الرأي.

أخذ عن أبي يوسف، وبرع في الفقه، ونظر في الكلام والفلسفة. وجرّد القول بخلْق القرآن وناظَرَ عليه، ودعا إليه [2] .

وكان رأس الْجَهْميّة.

أخذ عن الْجَهْم بن صَفْوان فيما أرى، ثم تبيّنْت أنّه لم يُدْرك الْجَهْم.

وسمع من: حماد بن سلمة، وسفيان بن عُيَيْنَة.

وقد رماه بالكُفْر غير واحد من الأئمّة. ساق الخطيب أقوالهم في تاريخه [3] . ونقل أنّه مات في ذي الحجة سنة ثمان عشرة ومائتين [4] .

قال البُوَيْطيّ: سمعت الشّافعيَّ يقول: ناظرتُ المَريْسيّ في القُرْعَة فذكرتُ له حديث عِمران بن حُصَين في القُرْعَة [5] فقال: هذا قِمار. فأتيتُ أبا البَحُتَرِيّ القاضي فذكرتُ له قولَه فقال: يا أبا عبد الله شاهدٌ آخر وأصلبه [6] .

[ () ] 10/ 199- 102 رقم 45، والعبر 1/ 373، وميزان الاعتدال 1/ 322، 323 رقم 1214، والمغني في الضعفاء 1/ 1907 رقم 916، ودول الإسلام 1/ 132، والبداية والنهاية 10/ 281، ومرآة الجنان 2/ 78، والوافي بالوفيات 10/ 151، 152 رقم 2614، ولسان الميزان 2/ 29- 31 رقم 104، والنجوم الزاهرة 2/ 228، والجواهر المضيّة للقرشي 1/ 447- 450 رقم 370، وأعلام الأخيار، رقم 101، وشذرات الذهب 2/ 44، والفوائد البهيّة 54، والطبقات السنيّة، رقم 564، وكشف الظنون 1/ 631، وروضات الجنات للخوانساري 2/ 134، ومعجم المؤلّفين لكحّالة 3/ 46، ومقالات الإسلاميين 140 و 143 و 149 و 515.

[1]

المريسي: بفتح الميم، وكسر الراء، وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى مريس: وهي قرية بمصر. هكذا ذكره أبو سعد الآبي في كتاب «النتف والطرف» ثم قال: وإليها ينسب: بشر المريسي. (الأنساب 11/ 263) .

[2]

الفرق بين الفرق 204، 205، 363، وتاريخ بغداد 7/ 56، والأنساب 11/ 263.

[3]

ج 7/ 56- 67.

[4]

تاريخ بغداد 7/ 67 ويقال سنة 219 هـ-.

[5]

حديث القرعة أخرجه مسلم في الأيمان (1668) باب: من أعتق شركا له في عبد، وأبو داود في العتق (3958) باب: فيمن أعتق عبيدا له لم يبلغهم الثلث، والترمذي في الأحكام (1364) باب: ما جاء فيمن يعتق مماليكه عند موته، وأحمد في المسند 4/ 426، والنسائي في الجنائز 4/ 64 باب: الصلاة على من يحيف في وصيّته.

[6]

تاريخ بغداد 7/ 60.

ص: 86

وقال أبو النّضْر هاشم: كان أبو بِشْر المَرِيسيّ يهوديًا قصّارًا صبّاغًا في سُوَيْقة نصر بن مالك [1] .

وقال غير واحد: قال رجلٌ ليزيد بن هارون: إنّ عندنا ببغداد رجلًا يقال له المَرِيسيّ يقول بخلْق القرآن.

فقال: ما في فِتْيانكم أحدٌ يفتك به؟! [2] .

قلت: وقد كان المَرِيسيّ أُخِذَ في دولة الرشيد وأُوذيَ لأجل مقالته.

قال أحمد بن حنبل، فيما رواه عنه أبو داود في المسائل: سمعت عبد الرحمن بن مهديّ أيّام صُنِع ببِشْر ما صُنِع يقول: من زعم أن الله لم يكلّم موسى عليه السلام يُستتاب، فإنْ تاب وإلّا ضُرِبَتْ عُنُقُه [3] .

قال المَرُّوذِيّ: سمعت أبا عبد الله، وذكر بِشْرًا، فقال: مَن كان أبوه يهوديًّا، أيَّ شيءٍ تُراه يكون؟

وقال أحمد بن حنبل: كان بِشْر يحضر مجلس أبي يوسف فيستَغِيث ويصيح، فقال له أبو يوسف مرّة وهو يُناظره: لَا تنتهي أو تُفسِد خشبةً [4] .

وقال أحمد بن الحسن التِّرْمِذِيّ: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: كان المَرِيسي ليس بصاحب حُجَجٍ، بل صاحب خَطَب.

قال أبو عبد الله، فيما رواه عنه الأثرم، أنّه سُئِل عن الصّلاة خلف بشر المريسيّ، قال: لا يصلّى خلفه.

[1] هو نصر بن مالك الخزاعي الّذي أقطعه إيّاها الخليفة المهديّ، وهي محلّة صغيرة بشرقيّ بغداد، وقد تحرّف «نصر» إلى «نضر» في الأصل، ولسان الميزان 2/ 29.

والّذي في تاريخ الثقات للعجلي 81 رقم 153: «رأيت بشرا المريسيّ- عليه لعنة الله- مرة واحدة، شيخ قصير ذميم المنظر وسخ الثياب وافر الشعر أشبه شيء باليهود وكان أبوه يهوديّا صبّاغا بالكوفة في سوق المراضع، لا يرحمه الله فلقد كان فاسقا» .

ونقل الخطيب في تاريخه 7/ 61 قول العجليّ وفيه أيضا «سوق المراضع» .

[2]

حدّث محمد بن يزيد قال: قال يزيد بن هارون: حرّضت أهل بغداد على قتل بشر المريسي غير مرة. (تاريخ بغداد 7/ 63) .

[3]

تاريخ بغداد 7/ 63.

[4]

الخبر بأطول مما هنا في تاريخ بغداد 7/ 63 وفيه: «حتى تصعد خشبة» ، أي تصلب على خشبة.

ولعلّ «تفسد» مصحّفة عن «توسّد» .

ص: 87

وقال أبو داود: سمعتُ قُتَيْبة يقول: بِشر المَرِيسيّ كافر.

وأخبار بِشْر في ستّ ورقات في «تاريخ الخطيب» [1] .

56-

بشر بن القاسم بن حمّاد [2] .

أبو سهل السُّلَميّ الهَرَوِيّ، ثم النَّيْسابُوريّ الفقيه الحنفيّ. حج وسمع من مالك. ودخل مصر وسمع من الليث بن سعد، وابن لَهِيعةَ.

وبالبصرة من: أبي عَوَانَة، وحمّاد بن زيد، وأبي الأحوص.

وعنه: بنوه الفُقَهاء: سهل، والحَسَن، والحسين، ومحمد بن عبد الوهّاب الفراء، وأحمد بن يوسف السُّلَمِيّ، وجماعة.

وكان رفيق يحيى بن يحيى في الرحلة.

تُوُفّي في ذي القعدة سنة خمس عشرة.

57-

بشر بن محمد بن أبان السُّكَّريّ [3] .

عن: شُعْبة، وورقاء، وحَرِيز بن عثمان.

وعنه: أبو حاتم، وإبراهيم الحربي، وجماعة.

وهو صدوق [4] .

[1] ج 7/ 56- 67 من المطبوع.

[2]

انظر عن (بشر بن القاسم) في:

الجواهر المضيّة للقرشي 1/ 450، 451، والطبقات السنيّة، رقم 565.

[3]

انظر عن (بشر بن محمد السكّري) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 84 رقم 771) ، والجرح والتعديل 2/ 364 رقم 1401، والثقات لابن حبّان 8/ 139، والكامل في الضعفاء لابن عدي 2/ 450، وميزان الاعتدال 1/ 324 رقم 1221، والمغني في الضعفاء 1/ 107 رقم 921، ولسان الميزان 2/ 32 رقم 110

[4]

قال أبو حاتم: شيخ. (الجرح والتعديل 2/ 84) .

وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 138 فقال إنه من أهل البصرة، سكن بغداد وبها حدّث.

وقال ابن عديّ في الكامل بعد أن ذكر له بضعة أحاديث: «له أحاديث غير ما ذكرته، فأرجو أنه لا بأس به، ومقدار ما ذكرته أنكر ما رأيت له من رواياته، وأرجو أن هذه الأحاديث ليست من قبله إنما هو من قبل من رواه عنه وهو في نفسه لا بأس به» .

وقال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث. (الميزان، واللسان) .

ص: 88

58-

بشر بن المعتمر [1] .

أبو سهل شيخ المعتزلة.

من القراء الكبار.

ذكره ابن النّجّار في «تاريخ بغداد» [2] فقال: ذكره محمد بن إسحاق النّديم أنّه كوفيّ، ويقال بغداديّ.

انتهت إليه رئاسة الاعتزال في وقته.

قال: وكان مع ذلك رواية للشعر والأخبار، شاعرًا.

وكان جماعة من الفضلاء يفضّلونه على أبان اللّاحقيّ، وله قصيدة نحو ثلاثمائة ورقة.

وكان أبرص [3] ، وله مصنَّفات كثيرة [4] .

تُوُفّي سنة عشرٍ، وقد عَلَتْ سِنُّهُ.

59-

بِشْر بن المنذر الرمليّ [5] .

[1] انظر عن (بشر بن المعتمر) في:

مروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 2573، والأغاني 3/ 128، 129، والفرق بين الفرق للبغدادي 156، والانتصار لابن الخياط المعتزلي 194، والفهرست لابن النديم 184 و 205، وثمار القلوب للثعالبي 413 و 640، وفرق الشيعة للنوبختي 13، والملل والنحل للشهرستاني 1/ 64، وأمالي المرتضى 1/ 186، 187، والعقد الفريد 4/ 55 و 198، والأنساب لابن السمعاني 2/ 131، واللباب لابن الأثير 1/ 156، والمقالات والفرق للقمّي 11، وسير أعلام النبلاء 10/ 203 رقم 46، والوافي بالوفيات 10/ 155، 156 رقم 4619، وصبح الأعشى للقلقشندي 9/ 392، 393، ولسان الميزان 2/ 33 رقم 115 ومقالات الإسلاميّين (راجع الفهرس) .

[2]

لم يصلنا الجزء الّذي فيه ترجمة «بشر بن المعتمر» إذ أن أغلب تاريخ ابن النجار وهو «ذيل تاريخ بغداد» يعتبر مفقودا.

[3]

البرصان والعرجان للجاحظ 88.

[4]

راجعها في (الفهرست لابن النديم 132) .

[5]

انظر عن (بشر بن المنذر) في:

الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 141، 142 رقم 173، والجرح والتعديل 2/ 367 رقم 1412، والثقات لابن حبّان 8/ 144، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 256، 257، وميزان الاعتدال 1/ 325 رقم 1223، والمغني في الضعفاء 1/ 107 رقم 923، ولسان الميزان 2/ 34 رقم 117، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 19 رقم 342.

ص: 89

روى عن: الليث، وابن لَهِيعَة، ومحمد بن مسلم الطائفي.

وعنه: موسى بن سهل الرملي، ومحمد بن عوف الحمصي.

قال أبو حاتم [1] : صدوق. أتيناه فدققنا بابه دقا قويا، فحلف أنْ لَا يحدّثنا [2] .

وقد مرّ.

60-

بكر بن خداش [3] .

روى عن: عيسى بن المسيبَّ البَجَليّ، وحيّان بن عليّ.

وعنه: العبّاس بن أبي طالب، وأحمد بن يونس الضَّبّيّ، وغير واحد.

61-

بكار بن الخصيب [4] .

يؤخّر إلى هنا.

62-

بكر بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي [5]- د. ن. ق. - أبو عبد الرحمن الأنصاريّ الكوفيّ.

عن: ابن عمّه عيسى بن المختار، وقيس بن الربيع.

وعنه: أبو كُرَيْب، وأحمد الدَّوْرقيّ، وإبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن أبي غرزة.

[1] في الجرح والتعديل 2/ 367.

[2]

وزاد: ولم نرجع إليه.

[3]

تقدّمت ترجمته ومصادرها في الجزء السابق.

[4]

تقدّمت ترجمته أيضا في الجزء السابق.

[5]

انظر عن (بكر بن عبد الرحمن الأنصاري) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 406، ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 87 رقم 305، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3029، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 190، 191، والجرح والتعديل 2/ 389 رقم 1512 وفيه (بكر بن عبد الرحمن بن عبيد بن أبي ليلى) ، والثقات لابن حبّان 8/ 146، وتهذيب الكمال 4/ 219، 220 رقم 748، والكاشف 1/ 108 رقم 636 وفيه رمز أبي داود والنسائي، وسقط منه رمز ابن ماجة (ق) ، وتهذيب التهذيب 1/ 485 رقم 890، وتقريب التهذيب 1/ 106 رقم 118، وخلاصة تذهيب التهذيب 51.

ص: 90

وثَّقة الدَّارقُطْنيّ [1] .

ومات سنة تسع عشرة [2] .

ولي قضاء الكوفة [3] .

63-

بكر بن محمد العابد [4] .

عن: سُفيان الثَّوريّ، والفُضّيل بن عياض، وعليّ بن بكّار.

وعنه: أحمد بن أبي الحواريّ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب، وحسن بن مالك الضَّبِّيّ، وآخرون.

وهو قليل الحديث.

64-

بلال بن يحيى بن هارون الأسْوانيّ.

أبو الوليد.

عن: اللَّيث، ومالك، وابن لَهِيعَة.

تُوُفّي سنة سبْع عشرة ومائتين.

روى عنه: يحيى بن محمد رفيقه.

[1] تهذيب الكمال 4/ 220.

وقال ابن سعد في الطبقات 6/ 406: سمع من عيسى بن المختار بن عبد الله بن أبي ليلى مصنّف مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وكان يحدّث به عنه. وولي بكر قضاء الكوفة بضع عشرة سنة ثم عزل، وتوفي بعد ذلك بالكوفة.

وسأل يحيى بن معين عن بكر بن عبيد قاضي الكوفة، وهو بكر بن عبد الرحمن الّذي يحدّث عنه ابن أبي شيبة وابن الدورقي وغيرهم، فقال: ليس به بأس. (معرفة الرجال 1/ 87 رقم 305) .

وقال أبو حاتم: رأيته ولم أكتب عنه.

وكذا قال أبو زرعة. (الجرح والتعديل 2/ 389) .

[2]

هذا قول محمد بن عبد الله الحضرميّ مطيّن. (تهذيب الكمال 4/ 220) .

وقال ابن حبّان: مات سنة إحدى أو اثنتي عشرة ومائتين. (الثقات 8/ 146) .

[3]

طبقات ابن سعد 6/ 406، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 457 رقم 3029، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 190.

[4]

انظر عن (بكر بن محمد العابد) في:

الجرح والتعديل 2/ 393 رقم 1530، والثقات لابن حبّان 8/ 147.

ص: 91