المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌محنة أبي مسهر مع المأمون - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١٥

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الخامس عشر (سنة 211- 220) ]

- ‌الطَّبَقَةُ الثانية والعشرون

- ‌دخلت سنة إحدى عشرة ومائتين

- ‌[عودة عبد الله بن طاهر من مصر]

- ‌[تشيُّع المأمون]

- ‌سنة اثنتي عشرة ومائتين

- ‌[توجيه الطوسي لمحاربة بابَك]

- ‌[الولاية على اليمين]

- ‌[إظهار المأمون خلق القرآن]

- ‌[الحج هذا الموسم] [2]

- ‌سنة ثلاث عشرة ومائتين

- ‌[خروج القيسية واليمانية في مصر وولاية المعتصم مصر والشام]

- ‌[ولاية الجزيرة]

- ‌[تفريق المأمون للأموال]

- ‌[استعمال غسّان بن عبّاد على السِّنْد]

- ‌سنة أربع عشرة ومائتين

- ‌[خروج بلال الشاري ومقتله]

- ‌[ولاية أصبهان وآذربيجان والجبال]

- ‌سنة خمس عشرة ومائتين

- ‌[غزوة المأمون إلى الروم]

- ‌[تهذيب قواعد الديار المصرية]

- ‌[قدوم المأمون إلى دمشق]

- ‌سنة ستّ عشرة ومائتين

- ‌[عودة المأمون لغزو الروم]

- ‌[دخول المأمون الديار المصرية]

- ‌سنة سبْع عشرة ومائتين

- ‌[قتل عبدوس الفهري بمصر]

- ‌[عودة المأمون إلى دمشق وغزو الروم]

- ‌[حريق البصرة]

- ‌سنة ثمان عشرة ومائتين

- ‌[بناء طُوَانة]

- ‌ذِكر المِحْنة

- ‌ وفاةُ المأمون

- ‌[ذِكر وصيّة المأمون]

- ‌[خلافة المعتصم]

- ‌[ما ذكره المسبّحي عن المحنة في مصر]

- ‌[الوباء والغلاء بمصر]

- ‌[هدم الطُّوانة]

- ‌[اشتداد أمر الخُرَّمِيّة]

- ‌سنة تسع عشرة ومائتين

- ‌[ظهور محمد بن القاسم بالطالقان]

- ‌[قدوم السبْي من الخُرَّميّة]

- ‌[إفساد الزُّطّ بالبصرة]

- ‌ثم دخلت سنة عشرين ومائتين

- ‌[دخول الزُّطّ بغداد]

- ‌[مسير الأفشين لحرب بابك]

- ‌[محنة الإمام أحمد]

- ‌[إنشاء المعتصم لمدينة سُرّ من رأى]

- ‌[غضب المعتصم على وزيره الفضل]

- ‌[عناية المعتصم باقتناء التُّرْك]

- ‌ذكر أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْحُرُوفِ

- ‌[حَرْفُ الأَلِفِ]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌فصل

- ‌محنة أَبِي مُسهر مَعَ المأمون

- ‌فصل

- ‌[مطلب ترجمة عفّان شيخ أحمد والبخاري]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف اللام]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

الفصل: ‌محنة أبي مسهر مع المأمون

في عقله في كِبَره [1] .

وقال ابن دِيزِيل: سمعتُ أبا مُسْهِر يُنشد:

هَبْك عُمّرتَ مثل ما عاشَ نُوح

ثم لاقيتَ كلَّ ذاك يَسَارا

هل من الموت- لَا أبا لك- بُدٌّ

أيُّ حيٍّ إلى سوى الموتِ صارا [2]

‌محنة أَبِي مُسهر مَعَ المأمون

قَالَ الحافظ ابن عساكر [3] : قرأت بخطّ أَبِي الحُسَيْن الرَّازِيّ: سَمِعْتُ محمود بْن محمد الرّافقيّ: سَمِعْتُ عليَّ بْن عثمان النُّفَيْليّ يَقُولُ: كنّا عَلَى باب أَبِي مُسْهِر جماعةً من أصحاب الحديث، فمرض، فدخلنا عَلَيْهِ نَعودُه، فقلنا:

كيف أنت؟ كيف أصبحت؟

قَالَ: في عافيةٍ راضيًا عَنِ اللَّه، ساخطًا عَلَى ذي القرنين، حيث لم يجعل السّدّ بيننا وبين أهل العراق، كما جعله بين أهلِ خُراسان وبين يأجوج ومأجوج.

قَالَ: فما كَانَ بعد هذا إلّا يسيرًا حتى وافى المأمون دمشقَ، ونزل بدَير مُرَّان [4] وبنى [5] القُبَيْبة فوق الجبل، فكان يأمر باللّيل بجمرٍ عظيم فيوقَد، ويُجعل في طُسُوتِ كِبار، ويُدلي من عند القُبَيْبَة بسلاسل وحِبال، فتضيء لَهُ الغُوطة، فيُبْصرها باللّيل.

وكان لأبي مُسْهر حلقة في الجامع بين العشاءين عند الحائط الشرقيّ، فبينا هُوَ ليلةً إذ قد دخل الجامع ضوء عظيم، فقال أبو مُسْهِر: ما هذا؟

قالوا: النّار التي تُدَلّى لأمير المؤمنين من الجبل حتّى تضيء لَهُ الغُوطة.

فقال: أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ 26: 128- 129

[1] تاريخ بغداد 11/ 73، وتاريخ دمشق 399، والعرامة: الشدّة الشراسة.

[2]

تاريخ دمشق 399.

[3]

في تاريخ دمشق 396.

[4]

دير مرّان: بضم الميم وتشديد الراء. دير بالقرب من دمشق على تلّ مشرف على مزارع الزعفران ورياض حسنة. (معجم البلدان 2/ 533) .

[5]

في الأصل «بنا» وهو غلط.

ص: 246

تَخْلُدُونَ 26: 129 [1] . وكان في الحلقة صاحب خبر للمأمون، فرفع ذَلكَ إلى المأمون، فحقدها عَلَيْهِ. وكان قد بلغه أنّه كَانَ عَلَى قضاء أَبِي العُمَيْطر. فلما رحل المأمون أمر بحمل أَبِي مُسْهر إِلَيْهِ، فامتحنه بالرَّقَّة في القرآن [2] .

قَالَ [3] : وحدّثني أبو الدَّحْداح أحمد بْن محمد: ثنا الحسن بْن حامد النَّيسابوريّ، حدّثني أبو محمد: سَمِعْتُ أصبغ وكان مَعَ أَبِي مُسْهِر هُوَ وابن أَبِي النّجا خرجا يخدمانه، فحدّثني أصبغ أنّ أبا مُسْهِر دخل عَلَى المأمون بالرَّقَّة وقد ضرب رقبة رجلٍ وهو مطروحٌ بين يديه، فوقف أبا مُسْهِر في الحال، فامتحنَهُ فلم يُجِبْهُ، فأمر بِهِ، فوُضع في النِّطْع ليضرب رقبته، فأجاب إلى خلق القرآن، فأُخرِج من النّطْع، فرجع عَنْ قوله، فأُعيد إلى النّطّع، فأجاب، فأمر بِهِ أن يوجَّه إلى بغداد، ولم يثق بقوله، فأُحضِر وأقام عند إسحاق بْن إبراهيم، يعني متولّي بغداد، أيّامًا لَا تبلغ مائة يوم، ومات.

قَالَ الحسن بْن حامد: فحدّثني عبد الرحمن، عَنْ رَجُل من إخواننا يُكنى أبا بَكْر أنّ أبا مُسْهِر أقيم ببغداد ليقول قولًا يُبَرّئ فيه نفسَه من المحنة ونفي المكروه، فبلغني أنّه قَالَ في ذَلكَ الموقف: جزى [4] اللَّه أمير المؤمنين خيرًا، عَلَّمَنا ما لم نكن نعلم، وَعَلِمَ عِلْمًا لم يعلمه من كَانَ قبله.

وقال: قلِ القرآن مخلوق وإلّا ضربت عُنقك، ألا فهو مخلوق، هُوَ مخلوق.

قَالَ: فأرجو أن تكون لَهُ في هذه المقالة نجاة [5] .

وقال الصُّوليّ: ثنا عَوْن بْن محمد، عَنْ أبيه قَالَ: قَالَ إسحاق بْن إبراهيم:

لمّا صار المأمون إلى دمشق ذكروا لَهُ أبا مُسْهِر ووصفوه بالعِلْم والفِقْه، فأحضره فقال: ما تَقُولُ بالقرآن؟

[1] سورة الشعراء، الآيتان 128 و 129.

[2]

وانظر الخبر في قضاة دمشق 17.

[3]

أي ابن عساكر في تاريخ دمشق 398.

[4]

في الأصل «جزا» .

[5]

تاريخ دمشق 398.

ص: 247

قَالَ: كما قَالَ اللَّه: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ [1] 9: 6.

قَالَ: أمخلوق هُوَ أو غير مخلوق؟

قَالَ: ما يَقُولُ أمير المؤمنين؟

قَالَ: مخلوق.

قَالَ: بخبر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم، أو عَنْ أصحابه، أو التّابعين؟

قَالَ: بالنَّظَر. واحتجّ عَلَيْهِ.

قَالَ: يا أمير المؤمنين، نَحْنُ مَعَ الجمهور الأعظم، أقول بقولهم، والقرآن كلام اللَّه غير مخلوق.

قَالَ: يا شيخ أخبِرْني عَنِ النبيّ صلى الله عليه وسلم هل اختتن؟

قَالَ: ما سَمِعْتُ في هذا شيئًا.

قَالَ: فأخبِرني عَنْهُ أكان يُشْهِدُ إذا زوَّج أو تزوَّج؟

قَالَ: ولا أدري.

قَالَ: اخرج قبّحك اللَّه، وقبَّح من قلّدك دينه، وجعلك قُدْوة [2] .

وقال أبو حاتم الرازيّ: ما رأيت أحدا في كورة من الكور أعظم قَدْرًا ولا أجلّ عند أهلها من أَبِي مُسْهِر بدمشق.

وكنت أرى أبا مُسْهِر إذا خرج إلى المسجد اصطفَّت النّاس يسلّمون عَلَيْهِ ويقبلون يده [3] .

قَالَ أحمد بْن عليّ بْن الحَسَن البصْريّ: سَمِعْتُ أبا داود سليمان بْن الأشعث، وقيل لَهُ إنّ أبا مُسْهِر كَانَ متكبرًا في نفسه، فقال: كَانَ من ثقات النّاس. رحِم اللَّه أبا مُسْهِر لقد كَانَ من الإسلام بمكانٍ حُمِل عَلَى المحنة فأبى، وحُمِل عَلَى السيف مُدَّ رأسه وجُرّد السيف فأبى. فلمّا رأوا ذَلكَ منه حُمِل إلى السجن فمات [4] .

[1] سورة التوبة، الآية 5.

[2]

ترتيب المدارك 2/ 418، 419، تاريخ دمشق 397.

[3]

تاريخ بغداد 11/ 73، تاريخ دمشق 393.

[4]

تاريخ بغداد 11/ 73، تاريخ دمشق 394.

ص: 248

وقال محمد بْن سعد [1] : أُشْخِص أبو مُسْهر من دمشق إلى المأمون، فسأله عَنِ القرآن فقال: هُوَ كلام اللَّه، وأبى أن يَقُولُ مخلوق. فدعا لَهُ بالسّيف والنّطْع. فلمّا رَأَى ذَلكَ قَالَ: مخلوق. فتركه. وقال: أما إنّك لو قلتَ ذاك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبِلْتُ منك ورددتك إلى بلادك، ولكنّك تخرج الآن فتقول: قلت ذَلكَ فَرَقًا من السيف. أَشْخِصوه إلى بغداد فاحبسوه بها حتّى يموت. فأُشْخِص من الرَّقَّةِ إلى بغداد في ربيع الآخر سنة ثمان عشرة فَحُبِسَ، فلم يلبث إلّا يسيرًا حتّى مات في الحبس في غُرّة رجب، فأُخرج ليُدْفَن، فشهده قوم كثير من أهل بغداد [2] .

وقال غيره: عاش تسعًا وسبعين سنة [3] .

قُلْتُ: حَدِيثُ «يَا عِبَادِيَ إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ» قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ «الْأَدَبِ» لَهُ: ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ، أَوْ بَلَغَنِي عَنْهُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي «صَحِيحِهِ» عَنِ الصَّغَانِيِّ، عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ.

222-

عبد الحميد بن إبراهيم [4]- س. - أبو تقيّ الحضرميّ الحمصيّ الضّرير، وهو أبو تقيّ الكبير.

روى عن: عفير بن مَعْدان، وعبد الله بن سالم، وإسماعيل بن عياش.

وعنه: عمران بن بكار البراد، وسليمان بن عبد الحميد البهراني، ومحمد بن عون الحمصيون، وغيرهم.

روى له النسائي حديثا واحدا متابعة، وقال: ليس بشيء [5] .

[1] في طبقاته 7/ 473.

[2]

والخبر في: تاريخ بغداد 11/ 72، وتاريخ دمشق 395.

[3]

تاريخ بغداد 11/ 75، تاريخ دمشق 401.

[4]

انظر عن (عبد الحميد بن إبراهيم) في:

الكنى والأسماء للدولابي 1/ 132، والجرح والتعديل 6/ 8 رقم 41، والثقات لابن حبّان 8/ 400، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 93 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 764، والكاشف 2/ 132 رقم 3134، والمغني في الضعفاء 1/ 368 رقم 3480، وميزان الاعتدال 2/ 537 رقم 4762، وتهذيب التهذيب 6/ 108، 109 رقم 218، وتقريب التهذيب 1/ 466 رقم 802، وخلاصة تذهيب التهذيب 221.

[5]

تهذيب الكمال 2/ 764، وقال في موضع آخر:«ليس بثقة» .

ص: 249

وقال أبو حاتم [1] : ليس بشيْء، كان لَا يحفظ ولا عنده كُتُب.

223-

عبد الحميد بن الوليد بن المغيرة [2] .

أبو زيد الأشجعيّ، مولاهم المصريّ الفقيه الإخباريّ.

سمع: اللّيث، وابن لَهيعَة، وجماعة.

وأخذ الآداب عن: ابن الكلْبيّ، وأبي عُبَيدة، والواقديّ، والهَيْثم بن عديّ، وطائفة.

وكان عَجَبًا من العُجْب، علامة. ولُقّب بكَبد لأنّه كان ثقيلًا.

تُوُفّي سنة إحدى عشرة ومائتين عن سبعين سنة.

وقد روى أيضًا عن مالك.

روى عنه: سعيد بن عُفَير، وأحمد بن يحيى بن وزير، وغيرهما.

تُوُفّي في شوّال [3] .

224-

عبد الرحمن بن إبراهيم [4] .

أبو عليّ الراسبيّ المخرميّ.

عن: فُرات بن السّائب، ومالك.

[1] عبارته في الجرح والتعديل 6/ 8 قال: «كان في بعض قرى حمص فلم أخرج إليه وكان ذكر أنه سمع كتب عبد الله بن سالم، عن الزبيدي إلّا أنها ذهبت كتبه فقال: لا أحفظها فأرادوا أن يعرضوا عليه، فقال: لا أحفظ، فلم يزالوا به حتى لان، ثم قدمت حمص بعد ذلك بأكثر من ثلاثين سنة فإذا قوم يروون عنه هذا الكتاب، وقالوا: عرض عليه كتاب ابن زبريق ولقّنوه، فحدّثهم بهذا، وليس هذا عندي بشيء، رجل لا يحفظ وليس عنده كتب» .

وقال ابن أبي حاتم قبل ذلك: «سألت محمد بن عوف الحمصي عنه، فقال: كان شيخا ضريرا لا يحفظ وكنّا نكتب من نسخه الّذي كان عند إسحاق بن زبريق لابن سالم فنحمله إليه ونلقّنه فكان لا يحفظ الإسناد ويحفظ بعض المتن فيحدّثنا، وإنما حملنا الكتاب عنه شهوة الحديث، وكان إذا حدّث عنه محمد بن عوف قال: وجدت في كتاب ابن سالم، ثنا به أبو تقيّ» .

[2]

انظر عن (عبد الحميد بن الوليد) في:

المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 699، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 180، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 205 أ، ب.، وطبقات الفقهاء للشيرازي 103، وتبصير المنتبه 1183.

[3]

قال الشيرازي: «ذكره الدارقطنيّ في كتابه في ذكر من روى عن الشافعيّ» . (طبقات الفقهاء) .

[4]

انظر عن (عبد الرحمن بن إبراهيم) في:

تاريخ بغداد 10/ 255- 257 رقم 5371، والمغني في الضعفاء 2/ 375 رقم 3518، وميزان الاعتدال 2/ 545، 546 رقم 4804، ولسان الميزان 3/ 402، 403 رقم 1588.

ص: 250

وعنه: يحيى بن جعفر بن الزّبرقان، وغيره.

وهو مُنْكر الحديث [1] .

225-

عبد الرحمن بن حمّاد بن شعيب [2]- خ. ت. - أبو سلمة العنبري الشعيثيّ [3] البصريّ.

عن: ابن عَوْن، وسعيد بن أبي عَرُوبَة، وعبّاد بن منصور، وكَهْمَس، وسُفيان الثَّوريّ.

وعنه: خ. وت. عَنْ رَجُل عَنْهُ، ويعقوب الفَسَويّ، وإسحاق بْن سيّار النَّصِيبيّ، والكُدَيْميّ، وأبو مسلم الكَجّيّ، وجماعة.

قَالَ أَبُو زُرْعة: لَا بَأْسَ بِهِ [4] .

وقَالَ أَبُو حاتم [5] : ليس بالقويّ.

وقال أبو القاسم ابن مَنْدَه: مات فِي ذي الحجّة سنة اثنتى عشرة.

[1] قَالَ الخطيب: روى عن مالك بن أنس حديثا منكرا، وذكر الحديث الّذي أوّله أن عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبي وقّاص ليسرّح نضلة بن معاوية إلى حلوان العراق

(تاريخ بغداد 10/ 255) .

وقال الدارقطنيّ: لا يثبت عن مالك ولا عن نافع. وقال أبو نعيم: فيه ضعف ولين.

وذكر الدارقطنيّ له في العلل حديثا عن ابن لهيعة، وقال: ضعيف. (لسان الميزان 3/ 403) .

[2]

انظر عن (عبد الرحمن بن حمّاد) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 275 رقم 888، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 47، والمعرفة والتاريخ 1/ 257، 526 و 2/ 119 و 3/ 396، والجرح والتعديل 5/ 225، 226 رقم 1062، والثقات لابن حبّان 8/ 378، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 444، 445 رقم 656، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 25 أ، رقم 612 (حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 136 ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 291 رقم 1099، والأنساب لابن السمعاني 7/ 350، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 784، والمعجم المشتمل لابن عساكر 167 رقم 529، والكاشف 2/ 144 رقم 3222، والمغني في الضعفاء 2/ 379 رقم 3556، وميزان الاعتدال 2/ 4854، وتهذيب التهذيب 6/ 164 رقم 333، وتقريب التهذيب 1/ 477 رقم 916، ومقدّمة فتح الباري 2/ 182، وخلاصة تذهيب التهذيب 226.

[3]

الشعيثي: من شعيث بلعنبر من بني تميم. (المشتبه، الأسامي والكنى) .

[4]

الجرح والتعديل 5/ 226.

[5]

الجرح والتعديل 5/ 226، وزاد:«كدت أن أدركه» .

ص: 251

226-

عبد الرحمن بن أحمد [1] .

وقيل: عبد الرحمن بن عطّية، وقيل: ابن عسكر، وقيل: ابن أحمد بن عطيّة السيّد القُدْوة.

أبو سليمان الدّارانيّ العَنْسيّ.

قيل أصله واسطيّ وُلِد في حدود الأربعين ومائة أو قبل ذلك.

وروى عن: سُفْيان الثَّوريّ، وأبي الأشهب، وعبد الواحد بن زيد، وعَلْقَمَة بن سُوَيْد، وعليّ بن الحسن الزّاهد، وصالح بن عبد الجليل.

وعنه: تلميذه أحمد بن أبي الحواري. وهاشم بن خالد، وحُمَيْد بن هشام العَنْسيّ، وعبد الرحيم بن صالح الدّارانيّ، وإسحاق بن عبد المؤمن، وعبد العزيز بن عُمَير، وإبراهيم بن أيّوب الحورانيّ، وآخرون.

قَالَ أبو الْجَهْم بْن طَلّاب: ثنا أحمد بْن أَبِي الحواريّ قَالَ: كَانَ اسم أَبِي سليمان عبد الرحمن بْن أحمد بْن عطيّة العنْسيّ من صَلِيبة العرب [2] .

وقال حُمَيْد بْن هشام: قلت لأبي سليمان عبد الرحمن بْن أحمد بْن عطيّة، فذكر حكاية.

[1] انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد أبو سليمان الدارانيّ) في:

الجرح والتعديل 5/ 214 رقم 1005، والثقات لابن حبّان 8/ 376، وتاريخ داريا للقاضي عبد الجبار الخولانيّ 51، وطبقات الصوفية للسلمي 75- 82 رقم 9، وحلية الأولياء 9/ 254- 280 رقم 448، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 4 و 40 و 54 و 62 و 73 و 79 و 176 و 246 و 253 و 273 و 409 و 917 و 424 و 634 و 727 و 728 و 833 و 922، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 339، وتاريخ بغداد 10/ 248- 250 رقم 5367، والرسالة القشيرية 15، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 587، والأنساب لابن السمعاني 5/ 243، وصفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 223- 234، ومعجم البلدان 2/ 431، واللباب لابن الأثير 1/ 482، ووفيات الأعيان 1/ 32 و 2/ 259 و 3/ 131، والعبر 1/ 347، وسير أعلام النبلاء 10/ 182- 186 رقم 34، وفوات الوفيات 2/ 265، والمختصر في أخبار البشر 2/ 30، ومرآة الجنان 2/ 29، 30، والبداية والنهاية 10/ 255- 259، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 31 و 33 و 46 و 280 و 386 و 397 و 438، والنجوم الزاهرة 2/ 179، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 92، وشذرات الذهب 2/ 13، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 46، 47 رقم 751.

[2]

تاريخ دمشق 19/ 587.

ص: 252

واختلف على أبي الْجَهْم [1] فقال أبو أحمد الحاكم، عنه، عن ابن أبي الحواري: اسمه عبد الرحمن بن عَسْكَر.

قَالَ ابن أَبِي الحواري، سَمِعْتُ أبا سليمان رحمة اللَّه عَلَيْهِ يَقُولُ: صلِّ خلف كلّ مُبْتَدِع إلّا القَدَريّ لا تصلّ خلفه، وإنْ كَانَ سلطانًا [2] .

وقال: سَمِعْتُ أبا سليمان يَقُولُ: كنت بالعراق أعمل، وأنا بالشام أعرف [3] .

قَالَ: وسمعته يَقُولُ: لَيْسَ لِمَن أُلْهِم شيئًا من الخير أن يعمل بِهِ حتّى يسمعه من الأثر. فإذا سمعه من الأثر عمل بِهِ وحمد اللَّه حيث وافق ما في قلبه [4] .

وقال الخَلْديّ: سَمِعْتُ الْجُنَيْد يَقُولُ: قَالَ أبو سليمان الدّارانيّ: ربّما يقع في قلبي النُّكْتَة من نُكَتِ القوم أيّامًا فلا أقبل منه إلّا بشاهدَيْن عَدْلَيْن: الكتاب والسُّنَّة [5] .

قَالَ الجنيد: وقال أبو سليمان: أفضل الأعمال خلاف هوى النَّفْس [6] .

وقال: لكل شيء عِلم، وعِلْم الخِذْلان تَرْكُ البُكاء. ولكلّ شيء صدأ، وصدأ نور القلب شبَعُ البَطَن [7] .

وقال أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: أصل كلّ خير الخوف من اللَّه، ومفتاح الدُّنيا الشّبع، ومفتاح الآخرة الجوع [8] .

[1] أبو الجهم بن طلّاب المشغراني، من بلدة مشغرى بالبقاع، من «لبنان» .

[2]

تاريخ دمشق 19/ 588.

[3]

حلية الأولياء 9/ 272، وتاريخ بغداد 10/ 249، وتاريخ دمشق 19/ 588، وصفة الصفوة 4/ 224، وطبقات الأولياء 293.

[4]

تاريخ دمشق 19/ 589.

[5]

طبقات الصوفية 77، 78، الرسالة القشيرية 15، صفة الصفوة 4/ 229، البداية والنهاية 10/ 255.

[6]

طبقات الصوفية 81، البداية والنهاية 10/ 256.

[7]

طبقات الصوفية 81، الرسالة القشيرية 15، البداية والنهاية 10/ 256، طبقات الأولياء 387، نتائج الأفكار القدسية 1/ 115.

[8]

حلية الأولياء 9/ 259، وتاريخ بغداد 10/ 250، وتاريخ دمشق 19/ 589، والبداية والنهاية

ص: 253

وقال الحاكم: أَنَا الخَلْديّ: حدّثني الْجُنَيْد: سَمِعْتُ السَّرِيّ السَّقَطيّ:

حدّثني أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: قدَّم إليّ أهلي مرَّةً خبزًا وملْحًا، فكان في الملح سمسمة فأكلتها، فوجدت رانَها عَلَى قلبي بعد سنة.

وقال أحمد: سَمِعْتُ أبا سليمان يَقُولُ: مَن رَأَى لنفسه قيمة لم يذق حلاوة الخدمة [1] .

وعنه قَالَ: إذا تكلّف المتعبّدون أن يتكلّموا بالإعراب ذهب الخشوع من قلوبهم.

وقال أحمد: سَمِعْتُ أبا سليمان يَقُولُ: إنّ في خلْق اللَّه خلقًا لو زُيِّن لهم الْجِنان ما اشتاقوا، فكيف يُحَبّون الدُّنيا وقد زهَّدهم فيها [2] .

وسمعته يَقُولُ: لولا اللّيل لما أحببتُ البقاء في الدّنيا. وما أحبّ البقاء في الدّنيا لتشقيق الأنهار وغرْس الأشجار ولَرُبّما رَأَيْت القلبَ يضحك ضحكًا [3] .

وقال أحمد: رَأَيْت أبا سليمان حين أراد أن يُلبّي غُشِي عَلَيْهِ، فلمّا أفاق قَالَ: بلغني أنّ العبد إذا حجّ من غير وجهه، فلبّى قِيلَ لَهُ: لَا لَبَّيْك ولا سَعْدَيْك حتّى تطرح ما في يديك، فما يؤمنّا أن يقال لنا مثل هذا؟ ثم لبّى [4] .

وقال الْجُنَيْد: شيءٌ يُروَى عَنْ أَبِي سليمان أَنَا أستحسنه كثيرًا، قوله: من اشتغل بنفسه شُغِل عَنِ النّاس، ومن اشتغل بربّه شُغِل عَنْ نفسِهِ وعن النّاس [5] .

قال عمرو بن بحر الأسدي: سَمِعْتُ ابن أَبِي الحواريّ: سَمِعْتُ أبا سليمان يَقُولُ: مَن وَثِق باللَّه في رزقه زاد في حُسْن خلقه، وأعقبه الحلم،

[ () ] 10/ 256.

[1]

البداية والنهاية 10/ 256.

[2]

حلية الأولياء 9/ 273.

[3]

حلية الأولياء 9/ 275، تاريخ بغداد 10/ 249، تاريخ دمشق 19/ 590، البداية والنهاية 10/ 257.

[4]

حلية الأولياء 9/ 263، 264، صفة الصفوة 4/ 228.

[5]

البداية والنهاية 10/ 257.

ص: 254

وسَخَتْ نفسُهُ في نَفَقَته، وقَلَّت وساوِسُهُ في صلاتِهِ [1] .

وعن أَبِي سليمان قَالَ: الفُتُوَّة أن لَا يراك اللَّهُ حيث نهاك، ولا يفقدَكَ حيثُ أمرك.

وللشيخ أَبِي سليمان رضي الله عنه كلام جليل من هذا النَّمْط.

وقد أَنْبَأَنَا أبو الغنائم بْن علّان، عَنِ الْقَاسِمِ بْن عَلِيٍّ، أَنَا أَبِي، أَنَا طاهر بْن سهل، أَنَا عبد الدّائم الهلاليّ، أَنَا عبد الوهّاب الكلابيّ: سمعت محمد بن خزيم العُقَيْليّ: سَمِعْتُ أحمد بْن أَبِي الحواريّ يَقُولُ: تمنيت أن أرى أبا سليمان الدّارانيّ في المنام، فرأيته بعد سنة، فقلت لَهُ: يا معلّم، ما فعل اللَّه بك؟

قَالَ: يا أحمد دخلت من باب الصغير، فرأيت وسْقَ شيخٍ، فأخذتُ منه عُودًا، فلا أدري تخلّلت بِهِ أم رَمَيْتُ بِهِ؟ فأنا في حسابه من سنة [2] .

قَالَ أبو زُرْعة الطَّبريّ: سألت سعيد بْن حَمْدون عَنْ موت أَبِي سليمان الدّارانيّ فقال: سنة خمس عشرة ومائتين [3] .

وكذا ورّخ وفاته أبو عبد الرحمن السُّلَميّ [4] ، والقَرَّاب [5] .

وقيل: سنة خمسٍ ومائتين، قاله ابن أَبِي الحواريّ.

227-

عبد الرحمن بن سِنان [6] .

أبو يحيى الرّازي المقرئ.

عن: عبد العزيز بن أبي رَوّاد، ونُعَيْم بن مَيْسَرة.

وعنه: يحيى بن عَبْدَك، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، والفضل بن شاذان المقرئ.

[1] حلية الأولياء 9/ 257.

[2]

تاريخ دمشق 19/ 580، البداية والنهاية 10/ 279، فوات الوفيات 2/ 266.

[3]

تاريخ دمشق 19/ 582.

[4]

في طبقات الصوفية 75، وصفة الصفوة 4/ 234.

[5]

تاريخ بغداد 10/ 250.

[6]

انظر عن (عبد الرحمن بن سنان) في:

الجرح والتعديل 5/ 242 رقم 1153.

ص: 255

قال أبو حاتم [1] : مقريء صدوق.

228-

عبد الرحمن بن عبد العزيز المدائنيّ سَبْويه [2] .

روى عن: سُلَيْم بن أخضر.

روى عنه: عبّاس الدُّوريّ، وأحمد بن إسحاق الوزّان.

229-

عبد الرحمن بن علقمة [3] .

أبو يزيد السعدي المَرْوَزيّ الفقيه.

سمع: أبا حمزة السُّكّريّ، وأبا عَوَانة، وحمّاد بن يزيد.

وكان من كبار أصحاب ابن المبارك.

روى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن أبي طالب، وأبو زُرْعة، وحمدان الورّاق.

وكان بصيرًا بالرأي.

تفقّه على محمد بن الحسن، وغيره. أكرهوه على قضاء سَرْخَس فهرب.

قال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.

230-

عبد الرحمن بن مُصْعب بن يزيد الأزديّ المَعْنيّ [4] .

عمّ عليّ بن عبد الحميد الكوفيّ القطّان. نزيل الريّ.

عن: فِطر بن خليفة، وسُفْيان الثَّوريّ، وإسرائيل، وشَرِيك.

وعنه: القاسم بن زكريّا الكوفيّ، وعليّ بن محمد الطّنافسيّ، وأحمد بن

[1] الجرح والتعديل.

[2]

انظر عن (عبد الرحمن بن عبد العزيز) في:

الجرح والتعديل 5/ 261 رقم 1232.

[3]

تقدّمت ترجمته في الجزء السابق.

[4]

انظر عن (عبد الرحمن بن مصعب) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 408، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 674، والجرح والتعديل 5/ 292 رقم 1386، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 816، 817، والكاشف 2/ 164 رقم 3357، وتهذيب التهذيب 6/ 270 رقم 534، وتقريب التهذيب 2/ 498 رقم 1111، وخلاصة تذهيب التهذيب 234.

ص: 256

الفرات، وعبّاس الدُّوريّ، وعبد السّلام بن عاصم، وحفص بن عمر الرَّقّيّ سنجة ألف، وطائفة.

أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، عَنْ خَلِيلٍ الدَّارَانِيِّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُصْعَبٍ الْمَعْنِيُّ، نَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ حِجَارَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» ، رَوَاهُ ت [1] . ق [2] ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.

وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ [3] : حَسَنٌ غَرِيبٌ.

قلت: ليس له في الكتابين سوى هذا الحدَّيث، وما أعلم فيه جرحا.

قال ابن سعد [4] : كان عابدًا ناسكًا يُكنَّى أبا يزيد.

قيل: تُوُفِّي سنة إحدى عشرة ومائتين.

231-

عبد الرحمن بن هانئ بن سعيد [5] .

أبو نُعَيْم النَّخَعِيّ الكوفيّ. ابن بنت إبراهيم النَّخَعيّ.

روى عن: ابن جُرَيْج، ومِسْعر، وفِطْر بن خليفة، وسُفْيان الثَّوريّ، ومالك بن مِغْوَلٍ، ومحلّ بن محرز الضَّبّيّ، وجماعة.

وعنه: البخاريّ في تاريخه، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وأبو زُرْعة، وأحمد بن

[1] في الفتن (2265) باب أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر.

[2]

سنن ابن ماجة، في الفتن (4011) باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

[3]

في الجامع الصحيح. رقم (2265) .

[4]

في الطبقات 6/ 408.

[5]

انظر عن (عبد الرحمن بن هانئ) في:

معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 894، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 362 رقم 1149، والتاريخ الصغير له 223، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 534 و 2/ 125 و 655 و 661 و 3/ 44 و 217 و 410، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 349، 350 رقم 951، والجرح والتعديل 5/ 298 رقم 1412، والثقات لابن حبّان 8/ 377، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1623، 1624، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 823، والكاشف 2/ 167 رقم 3380، والمغني في الضعفاء 2/ 388 رقم 3648، وميزان الاعتدال 2/ 595 رقم 4494، وتهذيب التهذيب 6/ 289، 290 رقم 565، وتقريب التهذيب 1/ 501 رقم 1141، وخلاصة تذهيب التهذيب 236.

ص: 257

أبي غَرَزَة، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ، ومحمد بن غالب تَمْتَام، وأبو حاتم، وآخرون.

قال أحمد: ليس بشيء [1] .

وقال أبو حاتم [2] : لَا بأس به.

وقال ابن مَعِين مَرّة: ضعيف [3] .

وقال مَرّة: كذّاب [4] .

وقال أبو داود: ضعيف [5] .

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [6] : فِي الْقَلْبِ مِنْهُ لِرِوَايَتِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ قَتَلَ ضِفْدَعًا فَعَلَيْهِ شَاةٌ مُحَرَّمًا كَانَ أَوْ حَلالا» . قال مُطَيَّنٌ: مات سنة ستّ عشرة [7] .

232-

عبد الرحمن بن واقد البصْريّ العطّار [8] .

عن: شريك، وأبي عَوَانة، وأبي الأحوص سلام بن سُلَيْم، والجرّاح بن مَلِيح.

وعنه: إسحاق بن سيّار النّصيبيّ، وأبو حاتم الرّازيّ.

[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 349.

[2]

الجرح والتعديل 5/ 298، وزاد:«يكتب حديثه» .

[3]

تهذيب الكمال 2/ 823.

[4]

الجرح والتعديل 5/ 298.

[5]

تهذيب الكمال 2/ 823.

[6]

في الثقات 8/ 377، 378، وقال:«ربّما أخطأ» .

[7]

تهذيب الكمال 2/ 823، وقال البخاري:«مات بعد سنة إحدى عشر ومائتين أو نحوها» . وقال ابن حبّان: «مات سنة إحدى أو اثنتي عشرة ومائتين» . (الثقات 8/ 377) .

وقال معاوية بن صالح: «سألت أبا نعيم، عن أبي نعيم النخعي، فقال: من جالسه عرف ضعفه» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 349) .

وقال ابن عديّ: «وعامّة ما له لا يتابعه الثقات عليه» . (الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1624) .

[8]

انظر عن (عبد الرحمن بن واقد) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 359 رقم 1139، والجرح والتعديل 5/ 296 رقم 1406، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 824، وتهذيب التهذيب 6/ 293 رقم 572، وتقريب التهذيب 1/ 502 رقم 1147، وخلاصة تذهيب التهذيب 236.

ص: 258

وسئل عنه أبو حاتم فقال [1] : شيخ.

233-

عبد الرحيم بن واقد الخُراسانيّ [2] .

عن: هَيّاج بن بِسْطام، وعديّ بن الفضل.

وعنه: محمد بن الْجَهْم، والحارث بن أبي أُسامة.

حدّث ببغداد.

قال الخطيب [3] : في حديثه مناكير.

234-

عبد الرحيم بن المحاربيّ عبد الرحمن بن محمد الكوفيّ [4] .

أبو زياد.

سمع: أباه، ومُبارك بن فَضَالَةَ، وشَريكًا، وزائدة، وغيرهم.

وعنه: خ.، وق. عن رجل عنه، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وابن نمير، وعبد بن حميد، وأحمد ابن أبي غرزة.

قال أبو زُرْعة: شيخ فاضل، ثقة [5] .

وقال أبو داود: هو أثبت من أبيه [6] .

[1] في الجرح والتعديل 6/ 296.

[2]

انظر عن (عبد الرحيم بن واقد) في:

تاريخ بغداد 11/ 85، 86 رقم 5767، والمغني في الضعفاء 2/ 392 رقم 3683، وميزان الاعتدال 2/ 607 رقم 5038، ولسان الميزان 4/ 10 رقم 19.

[3]

في تاريخ بغداد 11/ 85.

[4]

انظر عن (عبد الرحيم بن المحاربي) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 407، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 104 رقم 1843، والتاريخ الصغير له 223، والجرح والتعديل 5/ 340 رقم 1605، والثقات لابن حبّان 8/ 413، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 488، 489 رقم 749، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 212 ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 323 رقم 1225، والمعجم المشتمل لابن عساكر 170 رقم 545، والكامل في التاريخ 6/ 406، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 728، والكاشف 2/ 170 رقم 3405، وتهذيب التهذيب 6/ 306، 307 رقم 601، وتقريب التهذيب 1/ 504 رقم 1176، وخلاصة تذهيب التهذيب 237.

[5]

الجرح والتعديل 5/ 340.

[6]

تهذيب الكمال 2/ 828.

ص: 259

قال البخاريّ [1] : مات في رمضان سنة إحدى عشرة [2] .

235-

عبد الرّزّاق بن همّام بن نافع [3]- ع. -

[1] في تاريخه الكبير 6/ 140.

[2]

وأرّخه ابن سعد في هذه السنة أيضا، وقال:«كان ثقة صدوقا» . (الطبقات 6/ 407) وأرّخه أيضا ابن حبّان في «الثقات» 8/ 413، وابن عساكر في «المعجم المشتمل» .

[3]

انظر عن (عبد الرزاق بن همّام) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 548، والتاريخ لابن معين، برواية الدوري 2/ 362، 364، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 504 و 2/ رقم 524، وتاريخ خليفة 474، وطبقات خليفة 289، والعلل لابن المديني 72، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 420 و 1136 و 1225 و 1227 و 2/ رقم 1545 و 1546 و 2599 و 3880 و 3/ رقم 3882 و 3940 و 4405، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 130 رقم 1933، والتاريخ الصغير له 222، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12، والمعارف لابن قتيبة 506 و 624، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 624، وتاريخ الثقات للعجلي 302 رقم 1000، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 119، وتاريخ الطبري 1/ 61 و 98 و 108 و 121 و 193 و 129 و 132 و 178 و 227 و 280 و 284 و 285 و 303 و 344 و 2/ 7 و 9 و 433 و 3/ 207 و 4/ 197 و 7/ 27، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 106، 107 رقم 1081، والجرح والتعديل 6/ 38، 39 رقم 204، والثقات لابن حبّان 8/ 412، وأخبار القضاة لوكيع (انظر فهرس الأعلام) 2/ 481 و 3/ 355، والعيون والحدائق 3/ 371، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1948- 1952، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 4/ 387، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 496، 497 رقم 760، والفهرست لابن النديم 228، وفهرست ابن خير 236، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 8، 9 رقم 1015، وتاريخ جرجان للسهمي 63 و 69 و 103 و 105 و 183 و 220 و 224 و 376 و 378 و 407 و 409 و 432 و 475 و 476 و 537 و 553، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 64 أ، والإرشاد للخليلي (مطبوع بالفوتوستات) 22، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 328، 329 رقم 1243، والسابق واللاحق 274 رقم 133، ومقدّمة ابن الصلاح 355، والتقييد 459- 461، والاقتراح لابن دقيق العيد 450 و 486، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 191، 192، والكامل في التاريخ 6/ 406، والتبصرة 3/ 270، ووفيات الأعيان 3/ 216، 217، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 829، 830، ودول الإسلام 1/ 129، والعبر 1/ 360، وميزان الاعتدال 2/ 609- 614 رقم 5044، وسير أعلام النبلاء 9/ 563- 580 رقم 220، وتذكرة الحفّاظ 1/ 364، والمغني في الضعفاء 2/ 393 رقم 3687، والكاشف 2/ 171 رقم 3410، ومرآة الجنان 2/ 52، 53، والبداية والنهاية 10/ 265، والمختصر في أخبار البشر 2/ 29، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 803، ونكت الهميان 191، 192، ومناقب أبي حنيفة للكردري 241، وشرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 577- 581 و 585، والاغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط 76 رقم 68، والوفيات لابن قنفذ 161، وتهذيب التهذيب 6/ 310- 315 رقم 608، وتقريب التهذيب

ص: 260

الإمام أبو بكر الحميريّ مولاهم الصَّنْعانيّ، أحد الأعلام.

عن: أبيه، ومَعْمَر، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وعُبَيد الله بن عمر، وابن جُريْج، والمُثَنَّى بن الصَّبّاح، وثَور بن يزيد، وحَجّاج بن أرطأة، وزكريّا بن إسحاق، والأوزاعيّ، وعِكْرمة بن عمّار، والسُّفْيانين، ومالك، وخلْق. ورحل إلى الشام بتجارة فسمع الكثير من جماعة. ومولده سنة ستٍّ وعشرين ومائة.

وعنه: شيخاه معتمر بن سليمان، وسُفيان بن عُيَيْنَة، وأبو أُسامة وهو أكبر منه، وأحمد، وابن مَعِين، وإسحاق، ومحمد بن رافع، ومحمد بن يحيى، ومحمود بن غيلان، وأحمد بن صالح، وأحمد بن الأزهر، وأحمد بن الفرات، والرمادي، وإسحاق الكَوْسِج، والحسن بن عليّ الحلال، وَسَلَمَةُ بن شَبِيب، وعبد بن حُمَيْد، وإسحاق الدَّبَريّ، وإبراهيم بن سُوَيْد الشّاميّ، وخلْق كثير.

قال عبد الرّزّاق: جالسنا مَعْمَرًا سبْعَ سِنين [1] .

وقال أحمد بن صالح: قلت لأحمد بن حنبل: رأيت أحدًا أحسن حديثًا من عبد الرّزّاق؟ قال: لَا [2] .

وقال عبد الوهّاب بْن همّام: كنت عند مَعْمَر فذكر أخي عبد الرّزّاق.

وقال: خليق إنْ عاش أن تُضرب إِلَيْهِ أكباد الإِبِل [3] .

قَالَ ابن أبي السّريّ العسقلانيّ: فو الله لقد أتعبها، يعني الإبل، ولما

[ (- 1] / 505 رقم 1183، وطبقات المدلّسين 23، 24، ولسان الميزان 7/ 287 رقم 3823، والنجوم الزاهرة 2/ 206، وطبقات الحفّاظ 154، وتدريب الراويّ 2/ 377، 378، وفتح المغيث 3/ 341، 342، وطبقات المفسّرين 1/ 302، 303 رقم 278، وخلاصة تذهيب التهذيب 238، وشذرات الذهب 2/ 27، والرسالة المستطرفة 31، ومعجم المؤلّفين 5/ 218، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 278، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 125 رقم 797، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 295 و 408 و 412 و 413 و 417 و 455 و 457 و 463 و 472 و 587 و 613 و 614 و 636 و 642، وأدب القاضي 1/ 120 و 184 و 186 و 356 و 435 و 459 و 461 و 462 و 470 و 472 و 529 و 530 و 570 و 591 و 627 و 668 و 672 و 673 و 2/ 91 و 92 و 188 و 257 و 264 و 295.

[1]

الجرح والتعديل 6/ 38.

[2]

تهذيب الكمال 2/ 829.

[3]

تهذيب الكمال 2/ 829.

ص: 261

ودّعت عبد الرزّاق قَالَ: أمّا في الدنيا فلا أظن أَنَا نلتقي فيها، ولكنّا نسأل اللَّه أن يجمع بيننا في الآخرة [1] .

وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: قلت لأحمد بْن حنبل: كَانَ عبد الرّزّاق يحفظ حديث مَعْمر؟ قَالَ: نعم.

قِيلَ لَهُ: فَمَنْ أثبت في ابن جُرَيْج: عبد الرّزاق، أو محمد بْن بَكْر البّرْسَانيّ؟

قَالَ: عبد الرّزّاق [2] .

وقال لي: أتينا عبد الرّزّاق قبل المائتين، وهو صحيح البصر. ومن سمع منه بعد ما ذهَب بصره فهو ضعيف السَّماع [3] .

وقال هشام بْن يوسف: كَانَ لعبد الرّزّاق حين قدِم ابن جُرَيْج اليمن ثمان عشرة سنة [4] .

قَالَ ابن مَعِين [5] : هشام بْن يوسف أثبت في ابن جُرَيْج من عبد الرّزّاق.

وقال الأثرم: سَمِعْتُ أبا عبد الله يُسأل عَنْ حديث «النّار جُبار» [6] .

فقال: هذا باطل، وليس من هذا شيء. ثم قَالَ: وَمَن يُحَدِّث بِهِ عَنْ عبد الرّزّاق؟ قلت: حدّثني أحمد بْن شبّويه.

قال: هؤلاء سمعوا بعد ما عَمي. كَانَ يُلقَّن فلُقِّنَه، وليس هُوَ في كُتُبه. وقد أسندوا عَنْهُ أحاديث ليست في كتبه، كان يلقّنها بعد ما عَمِي [7] .

قلت: عبد الرّزّاق راوية الإسلام، وهو صدوق في نفسه. وحديثه مُحْتَجٌّ بِهِ في الصِّحاح. ولكن ما هُوَ ممّن إذا تفرّد بشيء عُدّ صحيحًا غريبًا. بل إذا تفرّد بشيء عدّ منكرا.

[1] تهذيب الكمال 2/ 829.

[2]

تهذيب الكمال 2/ 829.

[3]

تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 457، تهذيب الكمال 2/ 830.

[4]

تهذيب الكمال 2/ 830.

[5]

في تاريخه 2/ 364، والجرح والتعديل 6/ 38.

[6]

أخرجه أبو داود في الديات (4594) باب في النار تعدى، وابن ماجة في الديات (2676) باب الجبار، أ [؟] من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همّام، عن أبي هريرة.

[7]

تهذيب الكمال 2/ 829، شرح العلل لابن رجب 2/ 579، 580.

ص: 262