الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" لا يَزْدَادُ الأَمْرُ إِلا شِدَّةً، وَلا الدُّنْيَا إِلا إِدْبَارًا، وَلا النَّاسُ إِلا شُحًّا، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ، وَلا مَهْدِيُّ إِلا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ " رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيِّ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً لَهُ عَالِيَةً وَلِلْحَدِيثِ عِلَّةٌ طَوِيلَةٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ ذِكْرِهَا فَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الثَّلاثَةُ مِنْ طَرِيقٍ غَيْرِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، بِنِسْبَةِ مَا رَوَيْنَا بِهِ مُسْنَدَ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ مِنْ جِهَةِ الْعَدَدِ، وَكَانَتْ وَفَاةُ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَتَيْنِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ
كِتَابُ الْمُسْنَدِ الْكَبِيرِ عَلَى مَسَانِيدِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم لِلإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَل...........
الشَّيْبَانِيُّ، وَهُوَ أَكْبَرُ الْمَسَانِيدِ، وَأَكْثَرُهَا حَدِيثًا، يُقَالُ: إِنَّ فِيهِ أَرْبَعِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ أَخْبَرَنِي بِهِ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ صَصَرَى التَّغْلِبِيُّ الشَّافِعِيُّ رحمه الله، سَمَاعًا عَلَيْهِ لِقِطْعَةِ أَحَادِيثَ مُتَفَرِّقَةٍ مِنْهُ، وَإِجَازَةً لِسَائِرِهِ، قَالَ: أنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْحَرَّانِيُّ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، مُلَفِّقًا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِمَسَانِيدَ مِنْهُ، بِحَيْثُ كَمُلَ سَمَاعُهُ لِلْكِتَابِ كُلِّهِ عَلَيْهِمَا، قَالَ الأَوَّلُ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ الْحَرْبِيُّ بِبَغْدَادَ، وَالثَّانِي: أنا
أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّصَافِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالا: أنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي فَذَكَرَهُ فَهَذِهِ الطَّرِيقُ هِيَ الْجَادَّةُ الْمَشْهُورَةُ فِي رِوَايَةِ هَذَا الْمُسْنَدِ، وَقَدْ وَقَعَ لِي عِدَّةُ أَحَادِيثَ مِنْ رِوَايَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ أَعْلَى سَنَدًا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ مِنْهَا مَا:
31 -
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَّرٍ، وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعْدٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَى كُلٍّ مِنْهُمْ، قَالُوا: أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، فِي كِتَابِهِ مِنْ بَغْدَادَ، وَقَالَ الثَّلاثَةُ الأَوَّلُونَ أَيْضًا: أَنْبَأَنَا الْعَارِفُ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمُّوَيْهِ السَّهْرَوَرْدِيُّ، قَالَ الْقَطِيعِيُّ: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الزَّاغُونِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، وَقَالَ السَّهْرَوَرْدِيُّ: أنا أَبُو الْمُظَفَّرِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الشِّبْلِيُّ سَمَاعًا، قَالُوا: أنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ ح قَالَ شَيْخُنَا الأَوَّلُ أَيْضًا: أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ كَرَمٍ الدِّينَوَرِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو الْقَاسِم نصر بْن نصر العكبري قراءة عليه، أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ، قَالا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّهَبِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، أنا أَبُو جَمْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُمْ بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ عز وجل قَالَ: " أَتَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّهِ عز وجل؟ " قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:" شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةُ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةُ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْمَغْنَمِ " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بِهِ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ عَنْهُ، وَأَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ وَغَيْرِهِ.
وأَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ بِقِرَاءَتِي قَالَ: أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْفَضْلِ كَرِيمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيَّةُ سَمَاعًا عَلَيْهَا، قَالَتْ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبَّاسِيُّ فِي كِتَابِهِ، أنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ زُنْبُورٍ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْن مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ، ثنا الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ مَرَّتَيْنِ رحمه الله فَهَذِهِ الطَّرِيقُ هِيَ النَّادِرَةُ الْعَزِيزَةُ فِي الْعُلُوِّ وَصِحَّةِ السَّمَاعِ وَتَقَدُّمِهِ وَاتِّصَالِهِ، فَبَيْنَنَا وَبَيْنَ الإِمَامِ الْبُخَارِيِّ فِيهِ سِتَّةُ رِجَالٍ ثِقَاتٌ، وَلَمْ يَقَعْ لِي شَيْءٌ مِنْ بَقِيَّةِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ بِهَذَا الْعَدَدِ مَعَ الاتِّصَالِ، هَذَا مَعَ تَقَدُّمِ الإِمَامِ الْبُخَارِيِّ وَعُلُوِّ سَنَدِهِ عَلَيْهِمْ لأَنَّهُ أَدْرَكَ جَمَاعَةً، حَدَّثُوهُ عَنِ التَّابِعِينَ كَأَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، وَمَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، وَرَوَى عَنْ جَمَاعَاتٍ كَثِيرِينَ لَمْ يَرْوِ لَهُمْ غَيْرُهُ مِنَ الأَئِمَّةِ السِّتَّةِ إِلا بِوَاسِطَةٍ عَنْهُمْ، وَقَدْ وَقَفْتُ عَلَى بَرْنَامَجٍ لِبَعْضِ الأَئِمَّةِ الْحُفَّاظِ مِنْ أَهْلِ جَزِيرَةِ الأَنْدَلُسِ، وَذُكِرَ فِيهِ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْدِيِّ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ بِكِتَابِ الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي الْوَقْتِ قَالَ: وَكَانَ الْخَلِيفَةُ إِذْ ذَاكَ قَدْ أَمَرَ أَنْ يُبْحَثَ عَمَّنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي الْوَقْتِ، فَعُثِرَ عَلَى هَذَا الرَّجُلِ، فَحُمِلَ إِلَيْهِ فِي قَعُودٍ، وَسَمِعَ إِذْ ذَاكَ عَلَيْهِ الصَّحِيحَ، ثُمَّ ذُكِرَ عَنْ بَعْضِ مَنْ لَقِيَهُ، أَنَّهُ تُكُلِّمَ فِي ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ
هَذَا،
وَأَنَّهُ كَانَ يَتَقَلَّبُ فِي الْمَذَاهِبِ الْمُبْتَدَعَةِ، وَهَذَا الْفَصْلُ كُلُّهُ يَسْتَقِيمُ مِنْ جِهَةِ مَنْ نَقَلَ إِلَى هَذَا الإِمَامِ، وَرَاجَ عَلَيْهِ ذَلِكَ لِبُعْدِ الدِّيَارِ، فَقَدْ كَانَ فِي سَنَةِ ثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِبَغْدَادَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْقَطِيعِيُّ الْمُؤَرِّخُ الْمُحَدِّثُ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ رُوزْبَهِ الْبَغْدَادِيُّ، وَكُلٌّ مِنْهُمَا سَمِعَ الصَّحِيحَ مِنْ أَبِي الْوَقْتِ سَمَاعًا صَحِيحًا، وَحَدَّثَ بِهِ عَنْهُ، وَكُلٌّ مِنْهُمَا مَاتَ بَعْدَ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ، فَإِنَّ ابْنَ الزُّبَيْدِيِّ مَاتَ بِبَغْدَادَ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ دِمَشْقَ، فِي الثَّالِثِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَمَاتَ ابْنُ رُوزْبَهِ الْمَذْكُورُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَمَاتَ الْقَطِيعِيُّ بَعْدَهُ بِسَنَةٍ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ أَيْضًا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ بِالصَّحِيحِ عَنْ أَبِي الْوَقْتِ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ إِمَامًا حَافِظًا مُكْثِرًا مِنَ الإِسْنَادِ الْعَالِي، وَكَانَ بِأَصْبَهَانَ فِي هَذَا الْوَقْتِ أَيْضًا: ثَلاثَةُ أَنْفُسٍ سَمِعُوا صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ مِنْ أَبِي الْوَقْتِ كَامِلا وَهُمْ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ الْمَدِينِيُّ الْوَاعِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُلَقَّبُ شَعْرَانَةُ، وَمَاتَا جَمِيعًا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْخُجَنْدِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، وَكَانَ سَمَاعًا لَهُ حُضُورًا فِي الرَّابِعَةِ، وَمَاتَ بِشِيرَازَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ
حَدَّثَ عَنْ أَبِي الْوَقْتِ بِالسَّمَاعِ، فَلَمْ يَنْفَرِدِ ابْنُ
الزُّبَيْدِيِّ بِالرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي الْوَقْتِ، وَلَمْ يَبْحَثْ عَنْهُ لأَنَّ الرُّوَاةَ الْمُتَقَدِّمُ ذِكْرُهُمُ كَانُوا مَشْهُورِينَ بِبَغْدَادَ وَغَيْرِهَا، وَإِنَّمَا الْحَافِظُ سَيْفُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ الْمَجْدِ عِيسَى بْنِ الْعَلامَةِ مُوَفَّقُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ، رَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ وَرَغِبَ ابْنُ الزُّبَيْدِيِّ هَذَا فِي الْمَجِيءِ إِلَى دِمَشْقَ، فَأَجَابَهُ وَرَكِبَ مَعَهُ فِي مَحِلٍّ وَاحِدٍ إِلَى دِمَشْقَ، وَحَدَّثَ بِهَا بِالْكِتَابِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، إِحْدَاهَا مَعَ الْعَلامَةِ تَقِيِّ الدِّينِ بْنِ الصَّلاحِ، وَبِمُسْنَدِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَغْدَادَ، وَقَدْ أَثْنَى ابْنُ الْمَجْدُ هَذَا عَلَى ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ فِي صُحْبَتِهِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ كَثِيرَ التِّلاوَةِ لِلْقُرْآنِ وَالذِّكْرِ، وَقَالَ فِيهِ الْحَافِظُ بْنُ نُقْطَةَ: سَمَاعُهُ صَحِيحٌ، وَلَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ حُفَّاظِ أَهْلِ ذَلِكَ الْعَصْرِ وَمُحَدِّثِيهِمْ نَسَبَ ابْنَ الزُّبَيْدِيِّ هَذَا إِلَى شَيْءٍ مِنَ الْبِدَعِ، لَكِنَّهُ كَانَ مِنْ فُقَهَاءِ الْحَنَابِلَةِ وَمُدَرِّسِيهِمْ، وَبِمُجَرَّدِ ذَلِكَ لا يَكُونُ الرَّجُلُ بِدْعِيًّا، مَا لَمْ يَخُضْ فِي شَيْءٍ مِنْ مَضَايِقِ الصِّفَاتِ، وَلَمْ يُنْقَلْ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ عَنْهُ، وَكَأَنَّهُ اشْتَبَهَ عَلَى النَّاقِلِ بِأَخِيهِ، الْفَقِيهِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ الزُّبَيْدِيِّ فَإِنَّهُ سَمِعَ الصَّحِيحَ أَيْضًا مِنْ أَبِي الْوَقْتِ، وَحَدَّثَ بِهِ وَكَانَ حَنَفِيَّ الْمَذْهَبِ فَاضِلا، مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَرُبَّمَا نَسَبَهُ بَعْضُهُمْ إِلَى الْمَيْلِ إِلَى الاعْتِزَالِ، وَلَكِنْ أَثْنَى عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ بِالدِّينِ وَالصَّلاحِ فَهَذَا الْفَصْلُ ذَكَرْتُهُ اسْتِطْرَادًا لِبَيَانِ الْوَهْمِ الْمُتَقَدِّمِ ثُمَّ
نَعُودُ إِلَى بَقِيَّةِ الطُّرُقِ الَّتِي وَقَعَتْ لَنَا لِرِوَايَةِ الصَّحِيحِ سِوَى مَا تَقَدَّمَ.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الْخَمْسَةُ، شَيْخُنَا أَبُو الْفَضْلِ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ الْحَاكِمُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّايِمِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُطْعِمُ، وَأُمُّ مُحَمَّدٍ هَدِيَّةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عَسْكَرٍ، وَأُمُّ مُحَمَّدٍ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْفَرَّاءِ، سَمَاعًا عَلَيْهِمْ، وبِقِرَاءَتِي لِقِطْعَةٍ مِنَ الصَّحِيحِ مُتَفَرِّقَةٍ، وَإِجَازَةً لِبَاقِيهِ، وَمِمَّا سَمِعْتُ عَلَى الثَّلاثَةِ الأَوَّلِينَ مِنْ كِتَابِ الاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ إِلَى آخِرِ الصَّحِيحِ وَأَخْبَرَنِي بِجَمِيعِهِ إِجَازَةً الْمَشَايِخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الإِرْبِلِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ المغَارِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الثَّعْلَبِيُّ، وَأُمُّ مُحَمَّدٍ فَاطِمَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَعْلَبَكِّيِّ، وَبِأَكْثَرِهِ الْعَدْلُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَطَاءٍ الْحَنَفِيُّ، وَبِنِصْفِهِ الثَّانِي أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الْحِمْصِيُّ قَالُوا كُلُّهُمْ: أنا
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْدِيِّ، سَمَاعًا سِوَى شَيْخِنَا سُلَيْمَانَ فَقَالَ: حُضُورًا فِي الثَّالِثَةِ، وَابْنُ هَارُونَ فَكَانَ حَاضِرًا فِي الرَّابِعَةِ وَأَبِي بَكْرٍ، وَعِيسَى، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ الْفَرَّا فَإِنَّهُمْ قَالُوا: حُضُورًا فِي الْخَامِسَةِ قَالَ عِيسَى: سِوَى مِيعَادٍ مِنْهُ، وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَطَاءٍ: سِوَى مِيعَادَيْنِ، وَقَالَ عُثْمَانُ الْحِمْصِيُّ وَهَدِيَّةُ: بِنِصْفِهِ الثَّانِي، وَقَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ
الْفَرَّاءِ بِقِطْعَةٍ مِنْهُ، وَالْبَاقُونَ بِجَمِيعِهِ وَقَالَ شَيْخُنَا ابْنُ مُشْرِفٍ الْمَذْكُورُ أَوَّلا، وَشَيْخُنَا سُلَيْمَانُ أَيْضًا: أَنْبَأَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَدِينِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ شَعْرَانَةُ، الْمُتَقَدِّمُ ذِكْرُهُمَا وَقَالَ: أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ، وَشَيْخُنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَيْضًا: أنا بِهِ إِجَازَةً أَبُو الْحَسَنِ الْقَطِيعِيُّ، وَابْنُ رُوزْبَهِ الْمُتَقَدِّمُ ذِكْرُهُمَا وَقَالَ شَيْخُنَا سُلَيْمَانُ أَيْضًا: أَنْبَأَ بِهِ أَيْضًا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ كَرْمِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الدِّينَوَرِيُّ، وَثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُجَنْدِيُّ الْمَذْكُورُ مِنْ قَبْل، وَقَالَ هَؤُلاءِ كُلُّهُمْ سِوَى ابْنِ مُشْرِفٍ: أَنْبَأَنَا بِالرِّبْعِ الأَخِيرِ مِنْهُ أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ اللَّتِّيِّ، قَالُوا كُلُّهُمْ: أنا أَبُو الْوَقْتِ سَمَاعًا بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ وَقَالَ شَيْخُنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُشْرِفٍ فِيمَا سَمِعْتُ عَلَيْهِ: أنا بِالصَّحِيحِ كُلِّهِ الإِمَامُ الْعَلامَةُ أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ الشَّهْرَزُورِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الصَّلاحِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّ مِائَةٍ ،
أَيْضًا، قَالَ: أنا بِهِ أَبُو بَكْرٍ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفُرَاوِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أنا الْمَشَايِخُ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ وَجِيهُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّحَّامِيُّ، وَأَبُو الْفُتُوحِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ شَاهِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّاذيَاخِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِمْ، وَأَبُو جدي
الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيُّ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا قَالَ وَجِيهٌ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أنا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَفْصِيُّ، قَالَ:
أنا أَبُو الْهَيْثَمِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَكِّيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُشْمِيهَنِيُّ، ح وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيُّ أَيْضًا، وَأَبُو الْمَعَالِي الْفَارِسِيُّ، أنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّيْسَابُورِيِّ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَبُّوَيْهِ، قَالا جَمِيعًا: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَبْرِيُّ وَأَخْبَرَنِي الْعَلامَةُ الرَّبَّانِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّبَرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَكَّةَ شَرَّفَهَا اللَّهُ لِقِطْعَةٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّحِيحِ، وَمُنَاوَلَةً لِسَائِرِهِ، وَإِذْنًا فِي الرِّوَايَةِ، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَرَمِيِّ بْنِ فُتُوحٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِجَمِيعِهِ سِوَى قِطْعَةٍ يَسِيرَةٍ مِنْهُ، وَقَدْ أَنْبَأَنِي إِجَازَة أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ، أَخُو شَيْخِنَا هَذَا وَقَالَ: أنا ابْنُ أَبِي حَرَمِيٍّ، سَمَاعًا بِالْكِتَابِ كُلِّهِ قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ
حُمَيْدِ بْنِ عَمَّارٍ الأَطْرَابُلُسِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، أنا أَبُو مَكْتُومٍ عِيسَى بْنُ عَبْدِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ، أنا أَبِي الْحَافِظِ أَبُو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ، بِمَكَّةَ قَالَ: أنا الْمَشَايِخُ الثَّلاثَةُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، وَأَبُو الْهَيْثَمِ الْكُشْمِيهَنِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَمُّوَيْهِ
الرَّحبِيُّ قَالُوا ثَلاثَتُهُمْ: أنا الْفَرَبْرِيُّ، أنا الْبُخَارِيُّ فَهَاتَانِ الطَّرِيقَتَانِ أَنْزَلُ مِنَ الطَّرِيقِ الأُولَى بِدَرَجَةٍ، فَقَدْ أَخْبَرْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حَالَ قِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَيْضًا، بِرِوَايَتِهِ عَنِ الإِمَامِ أَبِي الْفُتُوحِ دَاوُدَ بْنِ الْحَافِظِ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَاخِرِ الأَصْبَهَانِيِّ، إِجَازَةً عَامَّةً، بِمُقْتَضَى أَنَّهُ أَجَازَ لِكُلِّ مَنْ أَدْرَكَ حَيَاتَهُ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي أَوَاخِرِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَشَيْخُنَا هَذَا حِينَئِذٍ مَوْجُودٌ يَقِينًا، فَإِنَّ مَوْلِدَهُ فِي حُدُودِ سَنَةِ عِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
قَالَ دَاوُدُ: أنا بِهِ الشَّيْخَانِ غَانِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْجُلُودِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ الْبَغْدَادِيِّ، سَمَاعًا عَلَيْهِمَا، قَالا: أنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الصُّوفِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الشَّبُّوِيُّ، أنا الْفَرَبْرِيُّ، أنا الْبُخَارِيُّ فَهَذِهِ الطَّرِيقُ تُسَاوِي فِي الْعَدَدِ رِوَايَتَنَا مِنْ جِهَةِ أَبِي الْوَقْتِ، لَكِنْ تِلْكَ مُتَّصِلَةٌ وَهَذِهِ فِيهَا إِجَازَةٌ عَامَّةٌ، وَهِيَ مِنْ أَضْعَفِ أَنْوَاعِ الإِجَازَةِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَشَيْخُنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هَذَا كَانَ نَادِرَةَ زَمَانِهِ فِي عُلُوِّ الإِسْنَادِ، لأَنَّهُ عَاشَ بَعْدَ مَا سَمِعَ مِائَةَ سَنَةٍ، وَتَفَرَّدَ فِي الدُّنْيَا بِرِوَايَةِ الصَّحِيحِ بَلْ بِالرِّوَايَةِ عَنْ أَصْحَابِ أَبِي الْوَقْتِ، كَابْنِ الزُّبَيْدِيِّ وَابْنِ اللَّتِّيِّ، وَحَدَّثَ بِالصَّحِيحِ أَكْثَرَ مِنْ سِتِّينَ مَرَّةً بِبِلادٍ مُتَعَدِّدَةٍ، وَأَلْحَقَ أَوْلادَ الأَحْفَادِ بِآبَاءِ الأَجْدَادِ فِي عُلُوِّ الإِسْنَادِ، وَكَانَ مُمَتَّعًا بِحَوَاسِّهِ كُلِّهَا، صَبُورًا عَلَى التَّسْمِيعِ حَاضِرَ الذِّهْنِ، إِلَى
أَنْ تُوُفِّيَ فِي الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ صَفَرٍ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ مِائَةٍ وَعَشْرِ سِنِينَ تَقْرِيبًا، لأَنِّي سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلِدِهِ فَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ فِي الْمَكْتَبِ أَيَّامَ حِصَارِ النَّاصِرِ دَاوُدَ فِي دِمَشْقَ، وَكَانَ ذَلِكَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَقَدْ سَمِعَ مَعَهُ الصَّحِيحَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ، سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَخَوَاهُ مُحَمَّدٌ، وَخَلَفٌ سَمَاعًا غَيْرَ حُضُورًا، وَكَانَ أَصْغَرَ مِنْهُ، وَقَدْ حَدَّثَ شَيْخُنَا هَذَا يَوْمَ مَوْتِهِ، وَنَزَلَ النَّاسُ دَرَجَةً بِمَوْتِهِ، رحمه الله وَقَدْ وَقَعَ لِي عِدَّةٌ مِنْ تَصَانِيفِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيِّ، لَكِنْ أَنْزَلُ سَنَدًا مِنَ السَّنَدِ الَّذِي سُقْتُهُ أَوَّلا لِلْجَامِعِ الصَّحِيحِ فَمِنْهَا.