الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب مسند الحافظ أَبِي مُحَمَّد
عبد بْن حميد بْن نصر الكشي، واسمه عَبْد الحميد ولكنه خفف، وهو المنتخب من مسنده الكبير أخبرني به المشايخ الثلاثة: أَبُو الفدا إسماعيل بْن مكتوم، وأبو مُحَمَّد عيسى بْن عَبْد الرحمن، وأبو العباس أَحْمَد بْن أَبِي طالب، سماعا على الأول، وبِقِرَاءَتِي على الآخرين غير مرة، وأخبرني بما فيه من الثلاثيات والموافقات، أم مُحَمَّد زينب ابنة أَحْمَد بْن عمر بْن شكر، ببيت المقدس، وبالموافقات شيخنا أَبُو الفضل سليمان بْن حمزة، وبالثلاثيات فقط أَبُو الفدا إسماعيل بْن نصر اللَّه بْن عساكر، بِقِرَاءَتِي عليهم لذلك، وإجازة لباقي الكتاب، وأجازني أيضا مُحَمَّد بْن يوسف الإربلي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن هارون وغيرهما، قالوا كلهم: أنا أَبُو المنجا عَبْد اللَّه بْن عمر اللتي، سماعا عليه، سوى ابن أَبِي طالب ففاته من أول حديث عَبْد الرحمن بْن عثمان التيمي، إلى:
93 -
حديث ابن عمر في أواخر مسنده: " من شهد أملاك امرئ مسلم " فرواه عنه بالإجازة إن لم يكن سماعا، وسوى ابن عساكر فإنه كان حاضرا في الخامسة، وقال: أَحْمَد بْن أَبِي طالب، وشيخنا سليمان أيضا، أنبأنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن مسعود بْن بهروز، وقال سليمان أيضا: أنبأنا
عمر بْن كرم الدينوي من بغداد، وأسماء وحميراء ابنتا إبراهيم بْن سفيان بْن
منده من أصبهان، قالوا خمستهم: أنا أَبُو الوقت عَبْد الأول بْن عيسى الصوفي، سماعا عليه، أنا أَبُو الحسن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن المظفر، أنا أَبُو محمد عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حمويه، أنا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن خزيم، ثنا عَبْد بْن حميد الحافظ فذكره، وهذا المسند من أعلى ما وقع لي من الكتب لأن عَبْد بْن حميد هذا شارك البخاري في بعض شيوخه الكبار، وانفرد عنه بجماعة لم يلقهم البخاري، كعبد الرزاق، وجعفر بْن عون، ويعلى ومحمد ابني عبيد الطنافسي وغيرهم، وقد أكثر مسلم والتِّرْمِذِيّ من الرواية عنه في كتابيهما، وقيل أن البخاري أيضا روى عنه في صحيحه، ومن عيون موافقاته ما قَالَ:
94 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، ثنا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رَبُّ الْعِزَّةِ قَدَمَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ وَعِزَّتِكَ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ
95 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ:" أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الْوَزَغِ وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا " رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ بِهِ
96 -
أَخْبَرَنَا يزيد بْن هارون، أنا حميد الطويل، عن أنس بْن مالك رضي الله عنه أن عمه غاب عن قتال بدر فقال: غبت عن أول قتال قاتله رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، لئن اللَّه تعالى أشهدني قتالا ليرين اللَّه كيف أصنع، فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون، فقال: اللَّهم إني أبرأ إليك مما جاء به
هؤلاء يعني المشركين وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه ثم تقدم فلقيه سعد يعني ابن معاذ رضي الله عنه ناجزاها دون أحد قَالَ: قلت أن معك قَالَ: فلم أستطيع أن أصنع ما صنع، فوجد فيه بضع وثمانون ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم، قَالَ: وكنا نقول فيه وفي أصحابه نزلت: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} قَالَ يزيد: يعني الآية، عم أنس هذا، هو أنس بْن النضر رضي الله عنه، رواه التِّرْمِذِيّ عن عَبْد بْن حميد به، فوقع موافقة له عالية بدرجتين، كالذين قبله وهو أحد ثلاثيات الكتاب أيضا، وعدد ما في الكتاب من الموافقات أحد
وسبعون حديثا، ومن الثلاثيات بضع وخمسون حديثا ومنها أيضا ما قَالَ:
97 -
أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ أَبِي أَوْفَى: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا عَلَى الأَحْزَابِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:" اللَّهُمَّ مُنَزِّلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، هَازِمَ الأَحْزَابِ، اهْزِمِ الأَحْزَابَ وَزَلْزِلْهُمْ "
98 -
حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ:" كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَى السُّدَّةِ " أَبُو بَكْرٍ هَذَا هُوَ الْمَدَنِيُّ الأَنْصَارِيُّ، اسْمُهُ الْفَضْلُ بْنُ مُبَشِّرٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَقَالَ