الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب التهجد وقيام الليل
وكتاب التوبة والمثابة له
أخبرني بالجزء الأول من كل منهما الْقَاسِم بْن مظفر بِقِرَاءَتِي، عن محمود بْن منده إجازة قَالَ: أنا بالأول من التهجد الحسن بْن العباس الرستمي، وبالأول من كتاب التوبة مُحَمَّد بْن أَحْمَد الباغبان قالا: أنا أَبُو عمرو بْن منده، أنا أَبُو محمد بْن يوه، أنا أَبُو الحسن اللنباني، ثنا ابن أَبِي الدنيا وكانت وفاة ابن أَبِي الدنيا هذا سنة إحدى وثمانين ومائتين، وكل تصانيفه ممتعة نافعة كثيرة الفوائد والآثار والأناشيد ومن كتاب الشكر بالسندين المتقدمين إليه:
107 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا جَرِيرٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ " وَأَخْبَرَنَاهُ أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أنا ابْنُ رَوَّاجٍ، أنا السِّلَفِيُّ، أنا ابْنُ عَبْدِ السَّلامِ، أنا ابْنُ شَاذَانَ، أنا ابْنُ مَاتِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ الْعَبْسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فَذَكَرَهُ وَزَادَ فِيهِ:" وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ فَوْقِكُمْ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَالتِّرْمِذِيِّ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ
الْعَلاءِ، كِلاهُمَا عَنْ وَكِيعٍ بِهِ، فَوَقَعَ بَدَلا لَهُمْ عَالِيًا وبه إلى ابن أَبِي الدنيا قَالَ: وأنشدني محمود الوراق:
إذا كان شكري نعمة اللَّه نعمة
…
علي له في مثلها يجب الشكر
فكيف وقوع الشكر إلا بفضله
…
وإن طالت الأيام واتصل العمر
إذا مس بالسراء عم سرورها
…
وإن مس بالضراء أعقبها الأجر
وما منهما إلا له فيه منة
…
تضيق بها الأوهام والبر والبحر
ومن كتاب اليقين بالسند المتقدم إليه:
108 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَوْسَطَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه يَقُولُ: بَعْدَ مَا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِسَنَةٍ، فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ أَوَّلَ مَقَامِي هَذَا قَالَ: ثُمَّ بَكَى أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه ثُمَّ قَالَ: " عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ وَهُمَا فِي النَّارِ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ شَيْئًا بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْمُعَافَاةِ، وَلا تَقَاطَعُوا وَلا تَدَابَرُوا وَلا تَحَاسَدُوا وَلا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا " وَأَخْبَرَنَاهُ أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ، وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ الأَحَدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، قَالُوا: أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، أنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أنا الْفُضَيْلُ بْنُ يَحْيَى، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثنا شُعْبَةُ فَذَكَرَهُ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ خَالِدٍ، وَابْنِ مَاجَهْ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ، كِلاهُمَا
عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ عَالِيًا عَنْهُمَا جِدًّا ومن كتاب محاسبة النفس بالسند المتقدم
، قَالَ: أنشدني مُحَمَّد بْن قدامة الجوهري:
إني أرقت وذكر الموت أرقني
…
فقلت للدمع أسعدني فساعدني
إن لم أبك لنفسي مشعرا حزنا
…
قبل الممات ولم آرق لها فمن
يا من يموت ولم يحزنه ميتته
…
ومن يموت فما أولاه بالحزن
إني لأرقع أثوابي ويخلقها
…
جذب الزمان لها بالوهن والعفن
لمن أثمر أموالي وأجمعها
…
لمن أروح لمن أغدو لمن لمن
لمن سيودعني لحدي ويتركني
…
تحت الثرى ترب الخدين والذقن
ومن الأول من كتاب القناعة بالسند المتقدم إليه قَالَ: وأنشدني أَبُو حذيفة:
ومنتظر سؤالك بالعطايا
…
وأفضل من عطاياه السؤال
إذا لم يأتك المعروف عفوا
…
فدعه فالتنزه عنه مال وكيف يلذ ذو أدب توالى
…
ومنه لوجهه فيه ابتذال
إذا كان السؤال ببذل وجه
…
وإلحاح فلا كان السؤال
ومن كتاب الفرج بعد الشدة بالسند المتقدم قَالَ:
أنشدني مُحَمَّد بْن إبراهيم: إذا اشتملت على اليأس القلوب
…
وضاق لما بها الصدر الرحيب وأوطت المكاره واطمأنت
…
وأرست في أماكنها الخطوب