الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجزء فيه موافقات الأئمة الخمسة
له أخبرني بهما أَحْمَد بْن مُحَمَّد الدشتي، سماعا وقراءة، بسماعه لهما، منه أيضا:
171 -
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ الْحَاكِمُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ، أنا الإِمَامُ أَبُو الْفُتُوحِ أَسْعَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْعِجْلِيُّ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ الصَّيْدَلانِيُّ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ الأَوَّلُ: أنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزْدَانِيَّةُ، وَالثَّانِي: أنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ قَالا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ فَرُّوجَ بْنِ دِيزَجَ بْنِ بِلالِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي لأُمِّي عُمَرُ بْنُ أَبَانِ بْنِ مُفَضَّلٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ:" أَرَانِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه الْوُضُوءَ أَخَذَ رَكْوَةً فَوَضَعَهَا عَلَى يَسَارِهِ، وَصَبَّ عَلَى يَدِهِ الْيُمْنَى فَغَسَلَهُمَا ثَلاثًا، ثُمَّ أَدَارَ الرَّكْوَةَ، عَلَى يَدِهِ الْيُمْنَى، فَتَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ ثَلاثًا، وَأَخَذَ مَاءً جَدِيدًا لِصِمَاخِهِ، فَمَسَحَ صِمَاخَهُ ثُمَّ قَالَ: يَا غُلامُ هَلْ رَأَيْتَ وَفَهِمْتَ أَوْ أُعِيدُ عَلَيْكَ؟ فَقُلْتُ: قَدْ كَفَانِي وَقَدْ فَهِمْتُ، فَقَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَقَعَ لِي تُسَاعِيًّا، وَجَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ هَذَا انْفَرَدَ عَنْهُ الطَّبَرَانِيُّ بِالرِّوَايَةِ، وَشَيْخُهُ مَجْهُولٌ لا يُعْرَفُ، وَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ تَكَلَّمَ فِيهِمَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
172 -
وَأَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ، أنا ابْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ حُضُورًا، أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
173 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّشْتِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَاقُولِيُّ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْقَزَّازُ، أنا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، أنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا، وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا ".
وَأَخْبَرَنَاهُ أَعْلَى مِنْ هَذَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِقِرَاءَتِي، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَارسْتَانِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اللَّحَّاسِ سَمَاعًا، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُسْرِيُّ، أنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَهْدِيٍّ، فَذَكَرَهُ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى بِهِ، فَوَقَعَ مُوَافَقَةً لَهُمْ عَالِيَةً
أَنْشَدَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ بِقِرَاءَتِي قَالَ: أَنْشَدَنَا ابْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: أنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ فِي كِتَابِهِ وَأَنْشَدَنا لِنَفْسِهِ:
يَا قَاصِدًا عِلْمَ الْحَدِيثِ بِذمِّه
…
إِذْ ضَلَّ عَنْ طُرُقِ الْهِدَايَةِ وَهْمُهُ
إِنَّ الْعُلُومَ كَمَا عَلِمْتَ كَثِيرَةٌ
…
وَأَجَلُّهَا فِقْهُ الْحَدِيثِ وَعِلْمُهُ
مَنْ كَانَ طَالِبَهُ وَفِيهِ تَيَقُّظٌ
…
فَأَتَمُّ سَهْمٍ فِي الْمَعَالِي سَهْمُهُ
لَوْلا الْحَدِيثُ وَأَهْلُهُ لَمْ يَسْتَقِمْ
…
دِينُ النَّبِيِّ وَشَذَّ عَنَّا حُكْمُهُ
وَإِذَا اسْتَرَابَ بِقَوْلِنَا مُتَحَذْلِقٌ
…
فَأَكَلُّ فَهْمٍ فِي الْبَسِيطَةِ فَهْمُهُ
وكانت وفاة الحافظ أَبِي عَبْد اللَّه، في السادس والعشرين من جمادى الآخرة، سنة ثلاث وأربعين وست مائة، ومولده سنة تسع وستين وخمس مائة، رحمة اللَّه عليه، فلقد أفنى عمره في هذا الشأن، مع الدين والورع