الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبُو زُرْعَةَ: لَيِّنٌ توفى عَبْد بْن حميد رحمه الله، سنة تسع وأربعين ومائتين
كتاب المسند على الأبواب للإمام أَبِي مُحَمَّد
عبد اللَّه بْن عَبْد الرحمن بْن الفضل بْن بهرام الدارمي السمرقندي أخبرني به المشايخ الخمسة إسماعيل بْن يوسف بْن مكتوم، وعيسى بْن عَبْد الرحمن بْن معالي، وعبد الأحد بْن أَبِي الْقَاسِم بْن عَبْد الغني الحراني أَبُو البركات، وهدية بنت علي بْن عسكر قراءة عليهم وأنا أسمع، جميعا سنة إحدى عشرة، ثم قرأته على عيسى بعد ذلك، وأبو العباس أَحْمَد بْن أَبِي طالب بِقِرَاءَتِي عليه أيضا وأخبرني بما فيه من الثلاثيات وهي خمسة عشر حديثا، ومن الموافقات وهي ستة وعشرون حديثا وأثرا، وبجزء منتقى من عواليه وفيه أربعة وسبعون حديثا وعشرة آثارا، أَبُو الفضل سليمان بْن حمزة الحاكم، وزينب ابنة أَحْمَد بْن شكر بِقِرَاءَتِي على كل منهما، وبالثلاثيات فقط إسماعيل بْن نصر اللَّه بْن عساكر، وأجازني الثلاثة رواية باقي الكتاب عنهم، وكذلك أجازني مُحَمَّد بْن يوسف الإربلي، وعيسى بْن أَبِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرزاق المغازي الصالحي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن هارون، وأبو مُحَمَّد الحسن بْن عمر بْن علي بْن خليل الفراش، قالوا كلهم: أنا أَبُو المنجا عَبْد اللَّه بْن اللتي سماعا عليه سنة، ثلاث وثلاثين وست مائة إلا ابن عساكر وابن خليل فقالا حضورا، وسوى ابن أَبِي طالب ففاته من باب إغتسال الحائض إذا وجب الغسل عليها قبل أن تحيض، إلى باب النهي
عن الاشتباك إذا خرج إلى المسجد، وذلك قدر بضع عشرة ورقة فرواه عنه
بالإجازة إن لم يكن سماعا، وقال أيضا هو شيخنا سليمان، أنا محمد بْن بهروز المتقدم ذكره، وقال سليمان أيضا، أنا أَبُو حفص عمر بْن كرم الدينوي، وأبو يحيى زكريا بْن يحيى بْن حسان العلبي، قالوا أربعتهم: أنا أَبُو الوقت عَبْد الأول بْن عيسى، سماعا عليه، أنا أَبُو الحسن عَبْد الرحمن الداودي، أنا أَبُو محمد عَبْد اللَّه الحموي، أنا أَبُو عمران عيسى بْن عمر السمرقندي، أنا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحمن الدارمي، وهذا الكتاب نطير مسند عَبْد بْن حميد في علو الأحاديث، وفيه فوائد كثيرة، ومن عيون موافقاته ما قَالَ:
99 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لا يَجُوعُ أَهْلُ بَيْتٍ عِنْدَهُمُ التَّمْرُ "
100 -
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ " رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ جَمِيعًا، عَنِ الدَّارِمِيِّ فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ
101 -
أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أنا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى بِهِمُ
الظُّهْرَ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنِ الدَّارِمِيِّ بِهِ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ هَذَا أَبِي الْيَمَانِ فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ، وَهُوَ مِنْ أَحْسَنِ الْمُوَافَقَاتِ
102 -
أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:" تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلالَ، فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنِّي رَأَيْتُهُ فَصَامَ، وَأَمَرَ النَّاسَ بِالصِّيَامِ " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ، عَنِ الدَّارِمِيِّ كَمَا تَقَدَّمَ
103 -
أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه " أَنَّ الْعَبَّاسَ رضي الله عنه سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ تَعْجِيلِ صَدَقَتِهِ قَبْلَ أَنْ تَحِلَّ، فَرَخَّصَ لَهُ فِي ذَلِكَ " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَالتِّرْمِذِيِّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيِّ بِهِ، فَوَقَعَ مُوَافَقَةً لَهُمَا مَعَ اخْتِلافِ شَيْخَيْهِمَا ومن ثلاثيات الكتاب أيضا:
104 -
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وَحَجٍّ "
105 -
وَبِهِ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه: وَرَأَى عَلَيْهِ وَضَرًا مِنْ صُفْرَةٍ: مَهْيَمْ؟ قَالَ: تَزَوَّجْتُ قَالَ: " أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ " وكان الدرامي هذا إماما كبيرا من الحفاظ المشهورين، مات يوم التروية سنة خمس وخمسين ومائتين، ومولده سنة إحدى وثمانين ومائة، رحمه اللَّه