الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الرسالة إلى الصوفية للأستاذ الإمام أَبِي الْقَاسِم
عبد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري رحمه الله أخبرني به أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن مظفر بْن محمود العساكري، بقراتي عليه لجميعه، والقاضي أَبُو مُحَمَّد الحسين بْن سليم بْن فزارة الكفري الحنفي، وعلي بْن يحيى بْن الشاطبي، ومحمد بْن يوسف الشافعي، بِقِرَاءَتِي عليهما، وسماعا على الكفري لقطعة من الكتاب، وإجازة بباقيه، قَالَ الأول: أنا أَبُو عَبْد اللَّه محمد بْن علي بْن محمود بْن العسقلاني، سماعا عليه، وقال الآخرون: أنا أَبُو سالم مُحَمَّد بْن طلحة بْن مُحَمَّد النصيبي، سماعا عليه قالا: أخبرتنا أم المؤيد زينب ابنة أَبِي الْقَاسِم عَبْد الرحمن الشعري قالت: أنا أَبُو الفتوح عَبْد الوهاب بْن شاه بْن أَحْمَد الشاذياخي، أنا الإمام القشيري رحمه الله، ومن المسموع على المشائخ الأربعة كلهم:
151 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أَحَدٍ يَقُولُ: اللَّهَ اللَّهَ " وَأَخْبَرَنَاهُ أَعْلَى مِنْ هَذَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الآنمِيُّ، أنا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ، أنا مَسْعُودٌ الْجَمَّالُ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا الدَّبَرِيُّ هَذَا وَهُوَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ فَذَكَرَهُ
152 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، أنا يَعْقُوبُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُ، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " وَأَخْبَرَنَاهُ أَعْلَى مِنْ هَذَا أَيْضًا الْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَّرٍ، بِقِرَاءَتِي عَنْ مَحْمُودِ بْنِ مَنْدَهْ، أنا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أنا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مَنْدَهْ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ، وَسَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْغَازِي، وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ، قَالُوا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ السُّلَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا الأَعْمَشُ فَذَكَرَهُ وَقَالَ:" أَتَيْتُهُ أُهَرْوِلُ "، مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ، وَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ يَحْيَى، سَمِعْتُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو سُلَيْمَانُ الدَّارَانِيُّ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، رُبَّمَا يَقَعُ فِي قَلْبِي النُّكْتَةُ مِنْ نُكَتِ الْقَوْمِ أَيَّامًا فَلا أَقْبَلُ مِنْهُ إِلا بِشَاهِدَيْنِ عَدْلَيْنِ، الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
سَمِعْتَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيَّ، سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْجَرِيرِيَّ، سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ رحمه الله يَقُولُ: مَا أَخَذْنَا التَّصَوُّفَ عَنِ الْقِيلِ وَالْقَالِ، وَلَكِنْ عَنِ الْجُوعِ وَتَرْكِ الدُّنْيَا وَقَطْعِ الْمَأْلُوفَاتِ وَالْمُسْتَحْسَنَاتِ
وَبِهِ قَالَ الْجُنَيْدُ رحمه الله: الطُّرُقُ كُلُّهَا مَسْدُودَةٌ عَلَى الْخَلْقِ إِلا عَلَى مَنِ اقْتَفَى أَثَرَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: مَنْ لَمْ يَحْفَظِ الْقُرْآنَ وَلَمْ يَكْتُبِ الْحَدِيثَ لا يُقْتَدَى بِهِ فِي هَذَا الأَمْرِ، لأَنَّ عِلْمَنَا مُقَيَّدٌ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وقد وقع لي من تصانيف القشيري أيضا الأربعون التي خرجها، وسيأتي ذكرها إن شاء اللَّه تعالى، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وأربع مائة، وله تسعون سنة رحمة اللَّه عليه