المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(باب فيمن تكلم بكلمة ليضحك بها الناس) - تحفة الأحوذي - جـ ٦

[عبد الرحمن المباركفوري]

فهرس الكتاب

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرُّخْصَةِ فِي الشُّرْبِ قَائِمًا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي التَّنَفُّسِ فِي الْإِنَاءِ)

- ‌(باب ما ذكر في الشُّرْبِ بِنَفَسَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ النَّفْخِ فِي الشَّرَابِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ التَّنَفُّسِ فِي الْإِنَاءِ)

- ‌(باب ما جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرُّخْصَةِ)

- ‌(باب ما جاء أن الأيمنين أحق بالشرب)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَنَّ سَاقِيَ الْقَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبًا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَيُّ الشَّرَابِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ)

- ‌25 - كتاب البر والصلة

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ مِنْ الْفَضْلِ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي عُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي إِكْرَامِ صَدِيقِ الْوَالِدِ)

- ‌(باب فِي بِرِّ الْخَالَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي دَعْوَةِ الْوَالِدَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي حَقِّ الْوَالِدَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي قَطِيعَةِ الرَّحِمِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي صِلَةِ الرَّحِمِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي حب الوالد ولده)

- ‌(أَبْوَابِ النِّكَاحِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي رَحْمَةِ الْوَلَدِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي النَّفَقَةِ عَلَى الْبَنَاتِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي رَحْمَةِ الْيَتِيمِ وَكَفَالَتِهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ في رحمة الصبيان)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي رحمة الناس)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي النصيحة)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي شَفَقَةِ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ)

- ‌(باب ما جاء في السترة عَلَى الْمُسْلِمِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الذَّبِّ عَنْ الْمُسْلِمِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كراهية الهجرة)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي مُوَاسَاةِ الْأَخِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْغِيبَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْحَسَدِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي التَّبَاغُضِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي إِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْخِيَانَةِ وَالْغِشِّ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي حَقِّ الْجِوَارِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الاحسان إلى الخادم)

- ‌(بَاب النَّهْيِ عَنْ ضرب الخدام وَشَتْمِهِمْ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَدَبِ الْخَادِمِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْعَفْوِ عَنْ الْخَادِمِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَدَبِ الْوَلَدِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي قبول الهدية والمكافأة)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الشُّكْرِ لِمَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي صَنَائِعِ الْمَعْرُوفِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْمِنْحَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي إِمَاطَةِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ الْمَجَالِسَ أَمَانَةٌ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّخَاءِ)

- ‌(باب ما جاء في البخيل (النجل))

- ‌(بَاب مَا جاء في النفقة على الْأَهْلِ)

- ‌(باب ما جاء في الضيافة وغاية الضيافة إلى كم هي)

- ‌(بَاب ما جاء في السعي على الأرملة واليتيم)

- ‌(باب ما جاء في طلاقة الوجه وحسن الْبِشْرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الصِّدْقِ وَالْكَذِبِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْفُحْشِ وَالتَّفَحُّشِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي اللَّعْنَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي تَعْلِيمِ النَّسَبِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي دَعْوَةِ الْأَخِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الشَّتْمِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي قَوْلِ الْمَعْرُوفِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْمَمْلُوكِ الصَّالِحِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي مُعَاشَرَةِ النَّاسِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي ظَنِّ السُّوءِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمِزَاحِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمِرَاءِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُدَارَاةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الِاقْتِصَادِ فِي الْحُبِّ وَالْبُغْضِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْكِبْرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْإِحْسَانِ وَالْعَفْوِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَيَاءِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّأَنِّي وَالْعَجَلَةِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّفْقِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي خُلُقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي حُسْنِ الْعَهْدِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي مَعَالِي الْأَخْلَاقِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي اللَّعْنِ وَالطَّعْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَثْرَةِ الْغَضَبِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَظْمِ الْغَيْظِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي إِجْلَالِ الْكَبِيرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْمُتَهَاجِرَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّبْرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي ذِي الْوَجْهَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي النَّمَّامِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْعِيِّ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي إِنَّ مِنْ الْبَيَانِ سِحْرًا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي التَّوَاضُعِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الظُّلْمِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي تَرْكِ الْعَيْبِ لِلنِّعْمَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي تعظيم المؤمن)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّجَارِبِ)

- ‌(باب ما جاء في المتشبع بما لم يُعْطَهُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الثَّنَاءِ بِالْمَعْرُوفِ)

- ‌26 - كِتَاب الطب

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحِمْيَةِ بِالْكَسْرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الدَّوَاءِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ مَا يُطْعَمُ الْمَرِيضُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ لَا تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ)

- ‌(بَاب مَا جاء في الحبة السوداء)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي شُرْبِ أَبْوَالِ الْإِبِلِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِيمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بسم أو غيره)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ التَّدَاوِي بِالْمُسْكِرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي السَّعُوطِ وَغَيْرِهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كراهية التداوي الْكَيِّ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرُّخْصَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْحِجَامَةِ فِي الْمِصْبَاحِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي التَّدَاوِي بِالْحِنَّاءِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الرُّقْيَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرُّخْصَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرُّقْيَةِ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرُّقْيَةِ مِنَ الْعَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَخْذِ الْأَجْرِ عَلَى التَّعْوِيذِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرُّقَى وَالْأَدْوِيَةِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْكَمْأَةِ وَالْعَجْوَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَجْرِ الْكَاهِنِ)

- ‌أَبْوَابِ الْبُيُوعِ

- ‌(بَاب ما جاء في كراهية التعليق)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي تَبْرِيدِ الْحُمَّى بِالْمَاءِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْغِيلَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي دَوَاءِ ذَاتِ الْجَنْبِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّنَا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي التَّدَاوِي بِالْعَسَلِ)

- ‌(بَاب التَّدَاوِي بِالرَّمَادِ)

- ‌(باب سقط لفظ الباب من بعض النسخ)

- ‌27 - كتاب الْفَرَائِضِ

- ‌(باب ما جا في من ترك مالا فلورثته)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي تَعْلِيمِ الْفَرَائِضِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي مِيرَاثِ الْبَنَاتِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي مِيرَاثِ ابْنَةِ الِابْنِ مَعَ ابْنَةِ الصُّلْبِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي مِيرَاثِ الْإِخْوَةِ مِنْ الْأَبِ وَالْأُمِّ)

- ‌(باب ميراث البنين مع البينات)

- ‌(بَابُ مِيرَاثِ الْأَخَوَاتِ)

- ‌(بَاب فِي مِيرَاثِ الْعَصَبَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي مِيرَاثِ الْجَدِّ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي مِيرَاثِ الْجَدَّةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي مِيرَاثِ الْجَدَّةِ مَعَ ابْنِهَا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي مِيرَاثِ الْخَالِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الَّذِي يَمُوتُ وَلَيْسَ لَهُ وَارِثٌ)

- ‌(باب في ميراث المولى لأسفل)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي إِبْطَالِ الْمِيرَاثِ بَيْنَ الْمُسْلِمِ وَالْكَافِرِ)

- ‌(بَاب لَا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي إِبْطَالِ مِيرَاثِ الْقَاتِلِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي مِيرَاثِ الْمَرْأَةِ مِنْ دِيَةِ زَوْجِهَا)

- ‌(باب ما جاء أن الميراث (الْأَمْوَالَ) لِلْوَرَثَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي مِيرَاثِ الَّذِي يُسْلِمُ عَلَى يَدَيْ الرَّجُلِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي إِبْطَالِ ميراث ولد الزنى)

- ‌(باب فِيمَنْ يَرِثُ الْوَلَاءَ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ مَا يَرِثُ النِّسَاءُ مِنْ الْوَلَاءِ)

- ‌28 - كتاب الْوَصَايَا

- ‌(باب ما جاء في الوصية بالثلث)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الضِّرَارِ فِي الْوَصِيَّةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْحَثِّ عَلَى الْوَصِيَّةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُوصِ)

- ‌(باب ما جاء لاوصية لِوَارِثٍ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ يبدأ بالدين قبل الوصية)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يَتَصَدَّقُ أَوْ يَعْتِقُ عِنْدَ الْمَوْتِ)

- ‌29 - كتاب الولاء والهبة

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الْوَلَاءِ وهبته)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي من تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ أَوْ ادَّعَى)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يَنْتَفِي مِنْ وَلَدِهِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقَافَةِ)

- ‌(بَاب فِي حَثِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى التهادي)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الرُّجُوعِ فِي الْهِبَةِ)

- ‌30 - كتاب القدر

- ‌(باب ما جاء من التَّشْدِيدِ فِي الْخَوْضِ فِي الْقَدَرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الشَّقَاءِ وَالسَّعَادَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَنَّ الْأَعْمَالَ بِالْخَوَاتِيمِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفطرة)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْ الرَّحْمَنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ)

- ‌(باب لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ)

- ‌(بَاب ما جاء أن الْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَنَّ النَّفْسَ تَمُوتُ حَيْثُ مَا كُتِبَ لَهَا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ لَا تَرُدُّ الرُّقَى وَلَا الدَّوَاءُ مِنْ قَدَرِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقَدَرِيَّةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرِّضَا بِالْقَضَاءِ)

- ‌31 - كتاب الْفِتَنِ

- ‌(بَاب مَا جَاءَ لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مسلم)

- ‌(باب ما جاء تحريم الدماء والأموال)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا)

- ‌(باب ما جاء في إشارة الرجل على أَخِيهِ بِالسِّلَاحِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ تَعَاطِي السَّيْفِ مَسْلُولًا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي لُزُومِ الْجَمَاعَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي نُزُولِ الْعَذَابِ إِذَا لم يغير المنكر)

- ‌(بَاب ما جاء في الأمر بالمعروف والنهي عن الْمُنْكَرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي تَغْيِيرِ الْمُنْكَرِ بِالْيَدِ أَوْ بِاللِّسَانِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ)

- ‌(بَاب مَا جاء سُؤَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ كَيْفَ يَكُونُ الرَّجُلُ فِي الْفِتْنَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي رَفْعِ الْأَمَانَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَلَامِ السِّبَاعِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي انْشِقَاقِ الْقَمَرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْخَسْفِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي صِفَةِ الْمَارِقَةِ أَيِ الخوارج)

- ‌(باب الأثرة)

- ‌(باب مَا أَخْبَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الشَّامِ)

- ‌(باب لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ)

- ‌(باب ما جاء تَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ سَتَكُونُ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْهَرْجِ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ)

- ‌(باب ماجاء في اتخاذ السيف من خشب)

- ‌(باب كِنَايَةً عَنْ تَرْكِ الْقِتَالِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي اتِّخَاذِ السَّيْفِ مِنَ خشب)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَشْرَاطِ السَّاعَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي عَلَامَةِ حُلُولِ الْمَسْخِ وَالْخَسْفِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي قِتَالِ التُّرْكِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ إِذَا ذَهَبَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ)

- ‌(بَابِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ قِبَلِ الْحِجَازِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ كَذَّابُونَ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقَرْنِ الثَّالِثِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْخُلَفَاءِ)

- ‌(بَاب مَا جاء في الخلافة)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَنَّ الْخُلَفَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ)

- ‌(قَوْلُهُ (لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ))

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْأَئِمَّةِ الْمُضِلِّينَ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْمَهْدِيِّ)

- ‌(باب ما جاء في نزول عيسى بن مَرْيَمَ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الدَّجَّالِ)

- ‌ قَوْلُهُ (وَلَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ قَوْمَهُ))

- ‌(بَاب مَا جَاءَ مِنْ أَيْنَ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي عَلَامَاتِ خُرُوجِ الدَّجَّالِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فِتْنَةِ الدَّجَّالِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي صِفَةِ الدَّجَّالِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الدَّجَّالِ لَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي قَتْلِ عيسى بن مَرْيَمَ الدَّجَّالَ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي ذِكْرِ بن صَيَّادٍ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الرِّيَاحِ)

- ‌32 - أبواب الرؤيا

- ‌(باب أن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا)

- ‌(بَابُ ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ وَبَقِيَتِ الْمُبَشِّرَاتُ)

- ‌(باب لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ رآني)

- ‌(بَاب إِذَا رَأَى فِي الْمَنَامِ مَا يَكْرَهُ مَا يَصْنَعُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا)

- ‌(بَاب فِي الَّذِي يَكْذِبُ فِي حُلْمِهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي رُؤْيَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌33 - أبواب الشهادات

- ‌34 - أبواب الزهد

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْمُبَادَرَةِ بِالْعَمَلِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي ذِكْرِ الْمَوْتِ)

- ‌(بَاب مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي إِنْذَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ الله تعالى)

- ‌(باب فيمن تكلم بكلمة ليضحك بِهَا النَّاسَ)

- ‌(بَاب فِي قِلَّةِ الْكَلَامِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى الله)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَنَّ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ مَثَلُ الدُّنْيَا مَثَلُ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْهَمِّ فِي الدُّنْيَا وَحُبِّهَا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي طُولِ الْعُمْرِ لِلْمُؤْمِنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَنَاءِ أَعْمَارِ هَذِهِ الأمة)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي تَقَارُبِ الزَّمَانِ وَقِصَرِ الْأَمَلِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي قِصَرِ الْأَمَلِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَنَّ فِتْنَةَ هَذِهِ الْأُمَّةِ فِي الْمَالِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ)

- ‌(باب ما جاء قَلْبُ الشَّيْخِ شَابٌّ عَلَى حُبِّ اثْنَتَيْنِ)

الفصل: ‌(باب فيمن تكلم بكلمة ليضحك بها الناس)

أَخْرَجَهُ سُنَيْدٌ فِي تَفْسِيرِهِ بِسَنَدٍ وَاهٍ وَالطَّبَرَانِيُّ عن بن عُمَرَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا بِقَوْمٍ يَتَحَدَّثُونَ وَيَضْحَكُونَ فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ

وَعَنْ حَسَنٍ الْبَصْرِيِّ مَنْ عَلِمَ أَنَّ الْمَوْتَ مَوْرِدُهُ وَالْقِيَامَةَ مَوْعِدُهُ وَالْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ مَشْهَدُهُ فَحَقُّهُ أَنْ يَطُولَ فِي الدُّنْيَا حُزْنُهُ انْتَهَى

قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ) وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ

(باب فيمن تكلم بكلمة ليضحك بِهَا النَّاسَ)

[2314]

قَوْلُهُ (إِنَّ الرَّجُلَ) يَعْنِي الْإِنْسَانَ (بِالْكَلِمَةِ) أَيِ الْوَاحِدَةِ (لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا) أَيْ سُوءًا يَعْنِي لَا يَظُنُّ أَنَّهَا ذَنْبٌ يُؤَاخَذُ بِهِ (يَهْوِي بِهَا) أَيْ يَسْقُطُ بِسَبَبِ تِلْكَ الْكَلِمَةِ يُقَالُ هَوَى يَهْوِي كَرَمَى يَرْمِي هَوِيًّا بِالْفَتْحِ سَقَطَ إِلَى أَسْفَلَ كَذَا فِي مُخْتَارِ الصِّحَاحِ (سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي النَّارِ) لِمَا فِيهَا مِنَ الْأَوْزَارِ الَّتِي غَفَلَ عَنْهَا وَالْمُرَادُ أَنَّهُ يَكُونُ دَائِمًا فِي صُعُودٍ وَهَوِيٍّ فَالسَّبْعِينَ لِلتَّكْثِيرِ لَا لِلتَّحْدِيدِ

قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غريب) وأخرجه بن مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ

[2315]

قَوْلُهُ (وَيْلٌ) أَيْ هَلَاكٌ عَظِيمٌ أَوْ وَادٍ عَمِيقٌ (لِيُضْحِكَ) بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ الْحَاءِ مِنَ الْإِضْحَاكِ (بِهِ) أَيْ بِسَبَبِ تَحْدِيثِهِ أَوِ الْكَذِبِ (الْقَوْمَ) بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ وَيَجُوزُ فَتْحُ الْيَاءِ وَالْحَاءِ وَرَفْعُ الْقَوْمِ ثُمَّ الْمَفْهُومُ مِنْهُ أَنَّهُ إِذَا حَدَّثَ بِحَدِيثِ صِدْقٍ لِيُضْحِكَ الْقَوْمَ فَلَا بَأْسَ بِهِ كَمَا صَدَرَ مِثْلُ ذَلِكَ مِنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ غَضِبَ عَلَى بَعْضِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ

قَالَ الْغَزَالِيُّ وَحِينَئِذٍ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مِنْ قَبِيلِ مِزَاحِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَا يَكُونُ إِلَّا حَقًّا وَلَا يُؤْذِي قلبا

ص: 497

وَلَا يُفْرِطُ فِيهِ

فَإِنْ كُنْتَ أَيُّهَا السَّامِعُ تَقْتَصِرُ عَلَيْهِ أَحْيَانًا وَعَلَى النُّدُورِ فَلَا حَرَجَ عَلَيْكَ

وَلَكِنْ مِنَ الْغَلَطِ الْعَظِيمِ أَنْ يَتَّخِذَ الْإِنْسَانُ الْمِزَاحَ حِرْفَةً وَيُوَاظِبَ عَلَيْهِ وَيُفْرِطَ فِيهِ ثُمَّ يَتَمَسَّكُ بِفِعْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهُوَ كَمَنْ يَدُورُ مَعَ الزُّنُوجِ أَبَدًا لِيَنْظُرَ إِلَى رَقْصِهِمْ وَيَتَمَسَّكُ بِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَذِنَ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها فِي النَّظَرِ إِلَيْهِمْ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ) كَرَّرَهُ إِيذَانًا بِشِدَّةِ هَلَكَتِهِ وَذَلِكَ لِأَنَّ الْكَذِبَ وَحْدَهُ رَأْسُ كُلِّ مَذْمُومٍ وَجِمَاعُ كُلِّ شَرٍّ

قَوْلُهُ (وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) أَخْرَجَهُ النَّجَّارُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ

وَلِأَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ آخَرُ عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ ذَكَرَهُ صَاحِبُ الْمِشْكَاةِ فِي بَابِ حِفْظِ اللِّسَانِ

قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ والحاكم والدارمي

باب [2316] قَوْلُهُ (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْبَغْدَادِيُّ) الخياط أبو أيوب صدوق بن الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ (أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غياث) بكسر المعجمة وآخره مثلثة من طَلْقٍ الْكُوفِيُّ ثِقَةٌ رُبَّمَا وَهِمَ مِنَ الْعَاشِرَةِ

قَوْلُهُ (تُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ) أَيْ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

وَفِي الْمِشْكَاةِ مِنَ الصَّحَابَةِ (فَقَالَ يَعْنِي رَجُلًا) وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ رَجُلٌ أَيْ قَالَ رَجُلٌ لِلرَّجُلِ الْمُتَوَفَّى (أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ) مِنْ بَابِ الْإِفْعَالِ أَيِ افْرَحْ بِهَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ التي كنتم توعدون وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ عَلِمَ أَوْ ضَرَبَ

قَالَ فِي الْقَامُوسِ أَبْشَرَ فَرِحَ وَمِنْهُ أبشر بخير وبشرت به كعلم وضرب سردت (أَوَ لَا تَدْرِي) بِفَتْحِ الْوَاوِ عَلَى أَنَّهَا عَاطِفَةٌ عَلَى مَحْذُوفٍ أَيْ تُبَشِّرُ وَلَا تَدْرِي أَوْ تَقُولُ أَوَ عَلَى أَنَّهَا لِلْحَالِ أَيْ وَالْحَالُ أَنَّكَ لَا تَدْرِي (فَلَعَلَّهُ تَكَلَّمَ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ) أَيْ مَا لَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ في ضرورة دينه

ص: 498

ودنياه (أو بخل بمالا يَنْقُصُهُ) الضَّمِيرُ الْمَنْصُوبُ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْفُوعُ لِمَا

قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ) قَالَ فِي الْمِرْقَاةِ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحَيْنِ إِلَّا سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ البغدادي شيخ الترمذي وقد ذكره بن حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ كَذَا فِي التَّصْحِيحِ انْتَهَى

وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ ونقل كلام الترمذي هذا ما لفظه رواته ثقات وروى بن أَبِي الدُّنْيَا وَأَبُو يَعْلَى عَنْ أَنَسٍ أَيْضًا قَالَ اسْتُشْهِدَ رَجُلٌ مِنَّا يَوْمَ أُحُدٍ فَوُجِدَ عَلَى بَطْنِهِ صَخْرَةٌ مَرْبُوطَةٌ مِنَ الْجُوعِ فَمَسَحَتْ أُمُّهُ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَتْ هَنِيئًا لَكَ يَا بُنَيَّ الْجَنَّةُ

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَا يُدْرِيكِ لَعَلَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ وَيَمْنَعُ مَا لَا يَضُرُّهُ وَرَوَى أَبُو يَعْلَى أَيْضًا وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قُتِلَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهِيدًا فَبَكَتْ عليه باكية فقالت واشهيداه

قال فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَا يُدْرِيكِ أَنَّهُ شَهِيدٌ لَعَلَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ أَوْ يَبْخَلُ فِيمَا لَا يَنْقُصُهُ انْتَهَى

قُلْتُ رِجَالُ حَدِيثِ الْبَابِ ثِقَاتٌ كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيُّ لَكِنِ الْأَعْمَشُ لَيْسَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَنَسٍ

قَالَ الْحَافِظُ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ فِي تَرْجَمَةِ الْأَعْمَشِ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ وَلَمْ يَثْبُتْ لَهُ مِنْهُ سَمَاعٌ انْتَهَى

[2317]

قَوْلُهُ (أَحْمَدُ بن نصر النيسابوري) الزاهد المقرئ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ثِقَةٌ فقيه حافظ من الحادية عشرة (أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْهِرٍ) اسْمُهُ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ثِقَةٌ فَاضِلٌ مِنْ كِبَارِ الْعَاشِرَةِ (عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَمَاعَةَ) الْعَدَوِيِّ مَوْلَى آلِ عُمَرَ الرَّمْلِيِّ وَقَدْ يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ ثِقَةٌ قَدِيمُ الْمَوْتِ مِنَ الثَّامِنَةِ (عن قرة) هو بن عبد الرحمن بن حيوئيل وزن جبرائيل الْمَعَافِرِيُّ الْبَصْرِيُّ يُقَالُ اسْمُهُ يَحْيَى صَدُوقٌ لَهُ مَنَاكِيرُ مِنَ السَّابِعَةِ

ص: 499

[2318]

قَوْلُهُ (مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ) أَيْ مِنْ جُمْلَةِ مَحَاسِنِ إِسْلَامِ الْإِنْسَانِ وَكَمَالِ إِيمَانِهِ (تَرْكُهُ ما لا يعنيه) قال بن رَجَبٍ الْحَنْبَلِيُّ فِي كِتَابِ جَامِعِ الْعُلُومِ وَالْحِكَمِ فِي شَرْحِ هَذَا الْحَدِيثِ مَا لَفْظُهُ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِهِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ مِنْ قَوْلٍ وَفِعْلٍ وَاقْتِصَارُهُ عَلَى مَا يَعْنِيهِ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ وَمَعْنَى يَعْنِيهِ أَنَّهُ يَتَعَلَّقُ عِنَايَتُهُ بِهِ وَيَكُونُ مِنْ مَقْصِدِهِ وَمَطْلُوبِهِ وَالْعِنَايَةُ شِدَّةُ الِاهْتِمَامِ بِالشَّيْءِ يُقَالُ عَنَاهُ يَعْنِيهِ إِذَا اهْتَمَّ بِهِ وَطَلَبَهُ وَإِذَا حسن الإسلام اقتضى ترك ما لا يعني كُلَّهُ مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ وَالْمُشْتَبِهَاتِ وَالْمَكْرُوهَاتِ وَفُضُولِ الْمُبَاحَاتِ الَّتِي لَا يُحْتَاجُ إِلَيْهَا فَإِنَّ هَذَا كُلَّهُ لَا يَعْنِيهِ الْمُسْلِمُ إِذَا كَمُلَ إِسْلَامُهُ انْتَهَى مختصرا

قال القارىء فِي مَعْنَى تَرْكِهِ مَا لَا يَعْنِيهِ أَيْ مَا لَا يُهِمُّهُ وَلَا يَلِيقُ بِهِ قَوْلًا وَفِعْلًا وَنَظَرًا وَفِكْرًا وَقَالَ وَحَقِيقَةُ مَا لَا يعنيه مالا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي ضَرُورَةِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَلَا يَنْفَعُهُ فِي مَرْضَاةِ مَوْلَاهُ بِأَنْ يَكُونَ عَيْشُهُ بِدُونِهِ مُمْكِنًا

وَهُوَ فِي اسْتِقَامَةِ حَالِهِ بِغَيْرِهِ مُتَمَكِّنًا وَذَلِكَ يَشْمَلُ الْأَفْعَالَ الزَّائِدَةَ وَالْأَقْوَالَ الْفَاضِلَةَ

قَالَ الْغَزَالِيُّ وَحَدُّ مَا يَعْنِيكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ بِكُلِّ مَا لَوْ سَكَتَّ عَنْهُ لَمْ تَأْثَمْ وَلَمْ تَتَضَرَّرْ فِي حَالٍ وَلَا مَالٍ

وَمِثَالُهُ أَنْ تَجْلِسَ مَعَ قَوْمٍ فَتَحْكِي مَعَهُمْ أَسْفَارَكَ وَمَا رَأَيْتَ فِيهَا مِنْ جِبَالٍ وَأَنْهَارٍ وَمَا وَقَعَ لَكَ مِنَ الْوَقَائِعِ وَمَا اسْتَحْسَنْتُهُ مِنَ الْأَطْعِمَةِ وَالثِّيَابِ وَمَا تَعَجَّبْتَ مِنْهُ مِنْ مَشَايِخِ الْبِلَادِ وَوَقَائِعِهِمْ فَهَذِهِ أُمُورٌ لَوْ سَكَتَ عَنْهَا لَمْ تَأْثَمْ وَلَمْ تَتَضَرَّرْ وَإِذَا بَالَغْتَ فِي الِاجْتِهَادِ حَتَّى لَمْ يَمْتَزِجْ بِحِكَايَتِكَ زِيَادَةٌ وَلَا نُقْصَانٌ وَلَا تَزْكِيَةُ نَفْسٍ مِنْ حَيْثُ التَّفَاخُرِ بِمُشَاهَدَةِ الْأَحْوَالِ الْعَظِيمَةِ وَلَا اغْتِيَابٍ لِشَخْصٍ وَلَا مَذَمَّةٍ لِشَيْءٍ مِمَّا خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَأَنْتَ مَعَ ذَلِكَ كُلِّهِ مُضَيِّعٌ زَمَانَكَ وَمُحَاسَبٌ عَلَى عَمَلِ لِسَانِكَ إِذْ تَسْتَبْدِلُ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ لِأَنَّكَ لَوْ صَرَفْتَ زَمَانَ الْكَلَامِ فِي الذِّكْرِ وَالْفِكْرِ رُبَّمَا يَنْفَتِحُ لَكَ مِنْ نَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى مَا يَعْظُمُ جَدْوَاهُ وَلَوْ سَبَّحْتَ اللَّهَ بَنَى لَكَ بِهَا قصر فِي الْجَنَّةِ

وَهَذَا عَلَى فَرْضِ السَّلَامَةِ مِنَ الْوُقُوعِ فِي كَلَامِ الْمَعْصِيَةِ وَأَنْ لَا تَسْلَمَ مِنَ الْآفَاتِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا انْتَهَى

قَوْلُهُ (هَذَا حديث غريب) وأخرجه بن ماجة والبيهقي في شعب الإيمان

وقال بن رجب هذا الحديث أخرجه الترمذي وبن مَاجَهْ مِنْ رِوَايَةِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ غَرِيبٌ

وَقَدْ حَسَّنَهُ الشَّيْخُ الْمُصَنِّفُ يَعْنِي الْإِمَامَ النَّوَوِيَّ لِأَنَّ رِجَالَ إِسْنَادِهِ ثِقَاتٌ وَقُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جِبْرِيلَ وَثَّقَهُ قوم وضعفه آخرون

وقال بن عَبْدِ الْبَرِّ هَذَا الْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِنْ رِوَايَةِ

ص: 500