الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب قول الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}
{باب}
{قول الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} 1} يعني: ادعوا الله بأسمائه [الحسنى] 2 التي سمى بها نفسه أو سماه بها رسوله كما أنه لا يدعى غيره فلا يدعى إلا بأسمائه.
وفيه دليل على أن أسماء الله توقيفية لا اصطلاحية، ومما يدل على صحة هذا القول ويؤكده: أنه يجوز أن يقال: يا جواد، ولا يجوز أن يقال: يا سخي، ويجوز أن يقال: يا عالم، ولا يجوز أن يقال: يا عاقل، ويجوز أن يقال: يا حكيم، ولا يجوز أن يقال: يا طبيب3.
والأسماء الحسنى ليست إلا لله، وهي محصورة في نوعين:
أحدهما: عدم افتقاره إلى غيره.
والثاني: افتقار غيره إليه.
وعند الغزالي والباقلاني4 يجوز إطلاق ما لم يرد عليه نص إذا
_________
1 في"المؤلفات"وقف في ذكر ال، الآية إلى هنا ولم يتمها.
2 كلمة: (الحسنى) سقطت من"الأصل"، وقد أثبتها من بقية النسخ.
3 انظر:"تفسير البغوي": (2/ 218) .
4 هو: محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم الباقلاني -أبو بكر- متكلم، صنف في الرد على الرافضة والمعتزلة والخوارج والجهمية والكرامية، وقد كان سيفا على المعتزلة والرافضة والمشبهة، مات سنة 403 هـ في ذي القعدة. انظر ترجمته في:"وفيات الأعيان": (4/ 269- 270)،"العبر":(2/ 207)،"سير أعلام النبلاء":(17/190) .