المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما جاء في التطير وغيره - تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد - جـ ٢

[عبد الهادي البكري]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثاني

- ‌باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده

- ‌باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانا تعبد من دون الله

- ‌باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيدوسده كل طريق توصل إلى الشرك

- ‌باب ما جاء أن بعض هذه الأمة تعبد الأوثان

- ‌باب ما جاء في السحر

- ‌باب بيان شيء من أنواع السحر

- ‌باب ما جاء في الكهان ونحوهم

- ‌باب ما جاء في النشرة

- ‌باب ما جاء في التطير وغيره

- ‌باب ما جاء في التنجيم

- ‌باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء

- ‌باب قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}

- ‌باب قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين}

- ‌باب قول الله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}

- ‌باب قول الله تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَاّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}

- ‌باب الإيمان بالله والصبر على قدر الله

- ‌باب ما جاء في الرياء

- ‌باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا

- ‌باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أربابا

- ‌باب قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ

- ‌باب من جحد شيئا من الأسماء والصفات

- ‌باب قول الله تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ}

- ‌باب ما جاء فيمن لم يقنع [بالحلف] بالله تعالى

- ‌باب قول ما شاء الله وشئت

- ‌باب من سب الدهر فقد آذى الله

- ‌باب التسمي بـ"قاضي القضاة" ونحوه

- ‌باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك

- ‌باب من هزل بشيء فيه ذكر الله تعالى أو القرآن أو الرسول

- ‌باب ما جاء في قول الله تعالى {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي} الآية

- ‌باب قول الله تعالى: {فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}

- ‌باب قول الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}

- ‌باب لا يقال السلام على الله

- ‌باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت

- ‌باب لا يقول عبدي وأمتي

- ‌باب لا يرد من سأل بالله تعالى

- ‌باب لا يسأل بوجه الله إلا الجنة

- ‌باب ما جاء في اللو

- ‌باب لا تسبوا الريح

- ‌باب قول الله تعالى: {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌باب ما جاء في منكر القدر

- ‌باب ما جاء في المصورين

- ‌باب ما جاء في كثرة الحلف

- ‌باب ما جاء في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب ما جاء في الإقسام على الله تعالى

- ‌باب لا يستشفع بالله تعالى على خلقه

- ‌باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسد طرق الشرك

- ‌باب ما جاء في قول الله تعالى {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} الآية

الفصل: ‌باب ما جاء في التطير وغيره

‌باب ما جاء في التطير وغيره

وقول الله تعالى: {أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} وقوله تعالى: {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ

{باب ما جاء في التطير وغيره1}

{وقول الله تعالى: {أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} يعني: ما أصابهم من الخيرات والجدبات والشر كله من الله، قال ابن عباس رضي الله عنهما: طائرهم ما قضى لهم وقدر لهم من عند الله، وفي رواية:"شؤمهم عند الله"، ومعناه: إنما جاءهم بكفرهم بالله، وقيل: الشؤم العظيم هو الذي لهم عند الله من عذاب النار2.

{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} يعني: ما أصابهم من الله تعالى3 وإنما قال: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} لأن أكثر الخلق يضيفون الحوادث إلى الأسباب، ولا يضيفونها إلى القضاء والقدر4.

{وقوله تعالى: {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} 5} أي: شؤمكم معكم بكفركم وتكذيبكم، يعني: أصابكم الشؤم من قبلكم6 قال ابن عباس -رضي

_________

1 في"المؤلفات": (باب ما جاء في التطير) بدون قوله: (وغيره) .

2 انظر:"تفسير البغوي": (2/ 190) .

3 سورة الأعراف، ال، الآية:131.

4 انظر:"تفسير الفخر الرازي": (14/ 217) .

5 سورة يس، الآية:19.

6"تفسير البغوي": (4/ 9)، وانظر:"تفسير القرطبي": (15/ 16)، و"تفسير ابن الجوزي":(7/ 12) .

ص: 299

َإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ}

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر " أخرجاه.

الله عنهما-:"حظكم من الخير والشر"1 {أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ} يعني: اتطيرتم لئن ذكرتم ووعظتم {بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} 2 أي: في ضلالتكم وشرككم متمادون في غيكم3.

{عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر " أخرجاه4} فقال أعرابي: " ما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء، فيخالطها البعير الأجرب فيجربها؟ قال: فمن أعدى الأول 5") قال معمر6 قال الزهري7 فحدثني رجل عن أبي

_________

1"تفسير الطبري": (12/ 22/ 157)،"تفسير البغوي":(4/ 9)،"تفسير القرطبي":(15/ 16) .

2 سورة يس، الآية:19.

3"تفسير الزمخشري": (3/ 318) .

4 [135 ح]"صحيح البخاري مع الفتح": (10/ 215، ح 5757) ، كتاب الطب، باب لا هامة. و"صحيح مسلم مع شرح النووي":(14/ 464- 465، ح 101- 102) ، كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة

إلخ. انظر بقية تخريجه في الملحق.

5"صحيح البخاري مع الفتح": (10/ 171، ح 5717) ، كتاب الطب، باب لا صفر، و (10/ 241، ح 5770) ، كتاب الطب، باب لا هامة.

6 هو: معمر بن راشد الأزدي- أبو عروة بن أبي عمرو البصري، روى عن ثابت البناني وقتادة والزهري، كان فقيها حافظا متقنا ورعا، توفي سنة 152 هـ، أو 153 هـ. انظر ترجمته في:"تهذيب التهذيب": (10/ 243- 246)،"تذكرة الحفاظ":(1/ 190- 191)،"طبقات ابن سعد":(5/ 546) .

7 هو: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله القرشي الزهري، تابعي، كان حافظا، حدث عن بعض الصحابة، قال الزهري: ما صبر أحد على العلم صبري ولا نشره أحد نشري، وقال عمر بن عبد العزيز عنه:(لم يبق أحد أعلم ماضيه من الزهري) ، وُلد سنة 50 هـ، وتوفي سنة 124هـ. انظر ترجمته في:"تذكرة الحفاظ": (1 / 108-113)،"تهذيب التهذيب":(9 / 445 - 451)،"حلية الأولياء":(3 / 360- 381) .

ص: 300

هريرة- رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يوردن ممرض على مصح 1") قال فراجعه الرجل فقال: أليس قد حدثتنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا عدوى ولا صفر ولا هامة " قال: لم أحدثكموه، قال الزهري: قال أبو سلمة2 قد حدث به، وما سمعت أبا هريرة نسي حديثا قط غيره3 قوله:"لا يوردن ممرض على مصح " قال الممرض الذي

1 [136 ح]"صحيح البخاري مع الفتح": (10 / 241، ح 5771) ، كتاب الطب، باب لا هامة."صحيح مسلم مع شرح النووي":(14 / 466، ح 2221) ، كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة. انظر بقية تخريجه في الملحق.

2 اسمه عبد الله، وقيل: إسماعيل بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري، الحافظ، أحد كبار التابعين وأعلام المدينة، عرف بكنيته، وقد حدث عن أبيه وأسامة بن زيد وعبد الله بن سلام وآخرين، وحدث عنه عروة والشعبي والزهري وغيرهم، وُلد سنة بضع وعشرين، وتوفي سنة 94هـ، وقيل: سنة 104هـ. انظر ترجمته في:"تذكرة الحفاظ": (1/63)،"تهذيب التهذيب":(12 / 115- 118)،"سير أعلام النبلاء":(4 / 287- 292) .

3 انظر الخبر في:"صحيح البخاري مع الفتح": (10 / 241، ح 5771) ، في نه، الآية الحديث الذي تقدم تخريجه. وفي"سنن أبي داود":(4 / 232، ح 3911) ، كتاب الطب، باب في الطيرة. وذكره النووي في"شرح مسلم":(14 / 464) كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة.

ص: 301

مرضت ماشيته، والمصح هو صاحب الصحاح1 قال النووي: إنما نهى عنه؟ لأنه ربما أصابها المرض المعدي بفعل الله وقدره، الذي أجرى به العادة لا بطبعه، فيحصل لصاحبها ضرر، ولئلا2 يقع في نفس صاحبها أن المرض يعدي بطبعه فيكفر3.

وفي البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد4 رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها "5 قيل: علة النهي مخافة الفتنة على

1 انظر:"معالم السنن"للخطابي مع"مسند أبي داود": (14 / 231) . و"شرح النووي على صحيح مسلم": (14 / 468) ، كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة.

2 في بقية النسخ: (لئلا) بإسقاط الواو.

3 انظر:"شرح النووي على صحيح مسلم": (14 / 468) ، كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة.

4 هو: أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي، أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش عظيم، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفذه أبو بكر وكان في غزاة فأدرك كافرا هو وأحد الأنصار، قال: فلما شهرنا عليه السلاح، قال: أشهد أن لا إله إلا الله فلم نبرح عنه حتى قتلناه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره فقال: يا أسامة، من لك بلا إله إلا الله، فقلت: يا رسول الله، إنما قالها تعوذا من القتل، فقال: من لك يا أسامة بلا إله إلا الله؟ فوالذي بعثه بالحق ما زال يرددها عليَّ حتى وددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن وأني أسلمت يومئذ ، توفي آخر أيام معاوية سنة 58 هـ، وقيل: توفي سنة 54 هـ. انظر ترجمته في:"الإصابة": (1 / 31)،"أسد الغابة":(1 / 79- 81)،"طبقات ابن سعد":(4 / 61-72) .

5 [137 ح]"صحيح البخاري"، انظره مع"الفتح":(10 / 178- 179، ح 5728) ، كتاب الطب، باب ما يذكر في الطاعون. و"صحيح مسلم"أيضا انظره مع"شرح النووي":(14 /- 454- 455، ح 92 /2218) ، كتاب السلام، باب الطاعون والطيرة والكهانة. انظر بقية التخريج في الملحق.

ص: 302

الناس بأن يظنوا أن هلاك القادم إنما حصل بقدومه، وسلامة الفرار1 إنما كانت بفراره، ولا مخافة أن يصيبه غير القدر2.

قوله:"ولا طيرة" بكسر ففتح من التطير، التشاؤم بالطيور وغيرها3 والهامة بتخفيف الميم وهو طائر يتشاءمون به إذا صاح، وقيل: إنه يسكن الخربة، وقيل: هو دابة، وقيل: إن أهل الجاهلية كانوا يزعمون أنه إذا قتل منهم قتيل خرج طائر من القبر ينادي بأخذ الثأر، ممن قتله فنفاه نبينا صلى الله عليه وسلم4.

وقد أخرج [الطبري] 5 عن عكرمة قال: "كنت عند6 ابن عباس فمر طائر فصاح فقال: [رجل خير فقال] 7 لا عند هذا خير ولا شر"8

1 هكذا في كل النسخ، وفي المصدر:(الفار) .

2 انظر:"شرح النووي على صحيح مسلم": (14 / 456) على الحديث السابق الإشارة إليه.

3 انظر:"لسان العرب": (4/512)، مادة:(طير)، و"شرح النووي على صحيح مسلم":(14 / 469-470) . و"فتح الباري شرح صحيح البخاري": (10 / 212) ، كتاب الطب، باب الطيرة.

4 انظر:"لسان العرب": (12 / 624- 625)، مادة:(هوم)، و"فتح الباري على صحيح البخاري":(10 / 241) ، كتاب الطب، باب لا هامة، و"شرح النووي على صحيح مسلم":(14 / 466) ، كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة....

5 في كل النسخ: (الطبراني) ، وما أثبته هو الصواب كما صحح في"ش"، وكما هو في المصادر.

6 سقطت كلمة: (عند) من"ر"، وهي ثابتة في بقية النسخ.

7 ما بين القوسين سقط من"الأصل"، وأثبته من بقية النسخ.

8"فتح الباري على صحيح البخاري": (10 / 215) كتاب الطب، باب الفأل. ولم أجده في"تفسير الطبري"، فلعله في"تهذيب الآثار"أو غيره. أو لعله اعتمد على النقل من"فتح الباري". وانظر:"تفسير القرطبي": (7 / 266)

ص: 303

قوله:"ولا صفر " كانت العرب تزعم أن في البطن حية يقال لها: الصفر، تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه، وأنها تعدي، فأبطل الإسلام ذلك1 وقيل2 أراد به [النسيء] 3 الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية وهو تأخير المحرم إلى صفر، ويجعلون صفر هو الشهر الحرام فأبطله الإسلام4 وفي الحديث:"صفرة في سبيل الله خير من حمر النعم"5 أي: جوعه يقال: صفر الوطب6 إذا خلا من اللبن، قيل: إن رجلا أصابه الصفر فنعت له السكر7 [والصفراء] 8 اجتماع الماء في البطن، كما يعرض للمستسقي يقال: صفر فهو مصفور، وصفر صفرا فهو صفر، والصفر دود يقع في الكبد و [شراسف] 9 الأضلاع10 فيصفر منه

1 انظر:"لسان العرب": (4 / 463)، مادة:(صفر) . و"فتح الباري على صحيح البخاري": (10 / 171) ، كتاب الطب، باب لا صفر. و"شرح النووي على صحيح مسلم":(14 / 465- 466) ، كتاب السلام، باب 33.

2 في"ر": (قيل) بدون الواو.

3 في"الأصل"غير واضحة، وقد صححتها من النسخ الأخرى.

4 نفس المصادر بصفحاتها.

5 ذكره ابن حجر في"الفتح": (10 / 171) من غير سند ولا راو ولا إحالة. وهو في"غريب الحديث"لابن الجوزي: (1 / 593) . وفي"النه، الآية"لابن الأثير: (3 / 36) .

6 الوطب: سقاء اللبن، وجمعه أوطب وأوطاب، وهو جلد الجذع فما فوقه. انظر:"لسان العرب": (1 / 797)، مادة:(وطب) .

7 انظر:"فتح الباري": (10 / 171) ، قال ابن حجر عنده بأنه تقدم في الأشربة وهو كما ذكر في نفس الجزء (ص 79) .

8 في"الأصل"، و"ع"، و"ش":(الصفر) ، والمثبت من"ر".

9 في كل النسخ: (سراصيف) ، ولعلها قد صحفت، والمثبت هو الصواب كما في"القاموس":(ص 1064)، و"فتح الباري":(10 / 171) .

10 الشرسوف: غضروف معلق بكل ضلع أو مقط الضلع وهو الطرف المشرف على البطن. انظر:"القاموس المحيط": (ص 1064)، و"فتح الباري":(10 / 171) .

ص: 304

زاد مسلم: " ولا نواء ولا غول "

الإنسان جدا وربما قتله {زاد مسلم:" ولا نوء ولا غول 1"} فيه إبطال ما يتحدثون به [عنها] 2 من تغولها واختلاف ألوانها، وإضلالها الناس من الطريق وسائر ما يحكى عنها، يقول: لا تصدقوا بذلك، ولا تخافونها3 فإنها لا تقدر على شيء من ذلك إلا بإذن الله عز وجل وورد في الحديث:"الغيلان سحرة الجن4") قيل: إن خلقها خلق الإنسان، [ورجلها رجل حمار]5.

_________

1 زيادة:"ولا نوء"جاءت عند مسلم من رو، الآية العلاء عن أبيه عن أبي هريرة، وزيادة:(ولا غول) جاءت من رو، الآية جابر- رضي الله عنه. انظر:"صحيح مسلم مع شرح النووي": (14 / 468) ، كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة.

2 كلمة: (عنها) سقطت من"الأصل"، وألحقتها من بقية النسخ.

3 قوله: (الناس من الطريق وسائر ما يحكى عنها، يقول: لا تصدقوا بذلك ولا تخافونها) حذف من"ر".

4 الحديث في"مكائد الشيطان"لابن أبي الدنيا: (ص 24- 25، ح 3) سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغيلان قال:" هم سحرة الجن "، وفي"أحكام الجان"للشبلي:(ص 36)، وفي"الجامع الصغير مع الفيض":(4 / 418، ح 825) . والحديث رمز له السيوطي بالضعف. وقد أورد ابن الأثير في"النه، الآية": (3 / 396) حديث:"لا غول ولكن السحالى"ثم قال: السحالى سحرة الجن لا أنه حديث. وذكر مثل ذلك النووي في"شرحه لمسلم": (14 / 367)، والقاضي عياض في"مشارق الأنوار":(2 / 140) .

5 في"الأصل": (قيل: إن خلقها خلق الإنسان ورجلاها رجلا حمار)، وقد ألحق في الهامش. (6) "فيض القدير شرح الجامع الصغير":(4 / 418) .

ص: 305

ولهما عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل، قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة "

حكي أنه لقي الغول1 جمع من الصحابة منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سار إلى الشام قبل الإسلام، وضربه بالسيف.2

{ولهما عن أنس) ابن مالك- رضي الله عنه {قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل، قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة "3 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" الفأل مرسل 4"- أي: من قبل الله عز وجل يستقبلك به كالبشير5.

_________

1 الغول: وجمعه غيلان، اختلف في كونه حقيقة أولا، وفي معنى نفي النبي صلى الله عليه وسلم له في قوله:"لا غول". وجمع بين ذلك بأن نفي وجود الغول ليس مرادًا، وإنما معناه إبطال ما تزعمه العرب من تلون الغول بالصور المختلفة واغتيالها، واستدل على وجودها وحقبها بحديث:"إذا تغولت الغيلان فنادوا بالآذان" وقد اختلف في تصحيح هذا الحديث فضعفه الألباني في "السلسلة الضعيفة": (3/277، ح1140)، وأورده ابن خزيمة في "صحيحه":(4/125، ح2549) . انظر: "النهاية في غريب الحديث": (3/393)، و"شرح النووي على صحيح مسلم": (14/467".

2 "فيض القدير شرح الجامع الصغير": (4/418) .

3 [138 ح]"صحيح البخاري مع الفتح": (10 / 244، ح 5776) ، كتاب الطب، باب لا عدوى. و"صحيح مسلم مع شرح النووي":(14 / 470، ح 112 / 2224) ، كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم. انظر بقية تخريجه في الملحق.

4 عزاه صاحب"كنز العمال": (10 / 115، ح 28581) إلى الحكيم عن الرويهب. وفي الجامع الصغير مع الفيض": (4 / 461، ح 5974) . والحديث رمز له السيوطي بالضعف.

5 انظر:"فيض القدير": (4/416) .

ص: 306

ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر

قال الحليمي1 (وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل؟ لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال)2.

وهو أن يسمع الإنسان الكلمة الحسنة فيتفاءل بها، ويتبرك بها، مثل أن يسمع المريض قائلا يقول: يا سالم، والطالب الحاجة يا واجد، والطيرة بخلافها مأخوذة من اسم3 الطير.

{ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر4} رضي الله عنه

_________

1 هو: الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم البخاري الشافعي- أبو عبد الله- مما ألفه:"المنهاج في شعب الإيمان"، وقد نقل البيهقي منه في كتابه"الشعب"كثيرا، كان من أذكياء زمانه ومن فرسان النظر، وُلد سنة 338 هـ، وتوفي سنة 403 هـ. انظر ترجمته في:"تذكرة الحفاظ": (3 / 1030- 1031)،"العبر":(2 / 205) ،"البد، الآية والنه، الآية": (11 / 390- 391) .

2 انظر: كتاب"المنهاج في شعب الإيمان"للحليمي: (2 / 25) مثله. وانظره نصا في"فتح الباري على صحيح البخاري": (10 / 215) ، كتاب الطب، باب الفأل.

3 قوله: (من اسم) سقط من"ر"، وهو ثابت في بقية النسخ.

4 في جميع النسخ، وفي"المؤلفات":(عقبة بن عامر) ، ولعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد نقله عن ابن السني، والصواب عروة بن عامر. انظر تخريج الحديث، وانظر:"أسد الغابة": (3 / 525، ت 3642) ، وقد استدرك ذلك على المصنف في"فتح المجيد"و"تيسير العزيز الحميد"، واستدرك ذلك الدوسري في تخريجه لكتاب"التيسير":(ص 161)، وقد استدرك الألباني ذلك على ابن السني في"سلسلة الأحاديث الضعيفة":(4 / 123) .

ص: 307

قال: "ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أحسنها الفأل، ولا ترد مسلما، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأت بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك "

وعن ابن مسعود مرفوعا: " الطيرة شرك

{قال: "ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أحسنها الفأل، ولا ترد مسلما "} بل يمضي في حاجته ويتوكل على الله تعالى الذي منه النفع والضر. {فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأت بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك "1} يستحب إلى من سبق إلى قلبه الكراهة أن يدعو بهذا الدعاء فإنه يزيلها.

{وعن ابن مسعود} رضي الله عنه {مرفوعا: " الطيرة شرك "2}

_________

1"سنن أبي داود: (4 / 235، ح 3919) ، كتاب الطب، باب في الطيرة."السنن الكبرى"للبيهقي: (8 / 139) ،"عمل اليوم والليلة"لابن السني: (ص 144- 145، ح 293) . الحديث: مروي عن عروة بن عامر وليس عن عقبة، ولعله تصحيف من الناسخ أو صحف في المصدر الذي نقل منه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فهو في"عمل اليوم والليلة": (ص 144، ح 293) عن عقبة. والحديث: صدره الشيخ محمد بن عبد الوهاب بقوله: (بسند صحيح) ، وقال الألباني في"سلسلة الأحاديث الضعيفة" (4 / 123، ح 1619) : ضعيف الإسناد. وقد ضعفه الدوسري في"النهج السديد": (ص 161، ح 324) ، وكذا العصيمي في"الدر النضيد": (ص 103) .

2 في"المؤلفات"كرر قوله: (الطيرة شرك)، وهو هكذا في"سنن أبي داود"بزيادة قوله:(ثلاثا)، والمثبت موافق لـ"سنن الترمذي"إلا أنه في الترمذي بلفظ:"الطيرة من الشرك".

ص: 308

وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل " رواه أبو داود، والترمذي

يقدح في التوحيد {وما منا إلا} قال في"النهاية" هو من قول ابن مسعود1 أدرجه في الحديث2 هكذا جاء في الحديث ولم يذكر المستثنى، ومعناه: وما منا إلا من يعتريه التطير، ويسبق إلى قلبه الكراهة، فحذفه اختصارا للكلام، واعتمادا على3 فهم السامع4.

قال محمد بن إسماعيل5 كان سليمان بن حرب6 ينكر هذا ويقول: هذا الحرف ليس من كلام7 رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنه قول ابن مسعود- 8 -. {ولكن الله يذهبه بالتوكل} يعني: أن الواقع في القلب من ذلك مع كراهية لا يضر، إذا9 لم يرده ولم يعمل بذلك الخاطر غفره الله له ولم يؤاخذه به (رواه أبو داود، والترمذي

_________

1 زاد هنا في"الأصل"قوله: (ولكن) .

2 قوله: (هكذا جاء في الحديث) سقطت من بقية النسخ.

3 قوله: (على) سقطت من"ر".

4 انظر:"النه، الآية في غريب الحديث": (3 / 152) .

5 يعني: البخاري صاحب"الصحيح".

6 هو: سليمان بن حرب بن بجيل أبو أيوب الواشحي الأزدي البصري الإمام الثقة الحافظ، حدث عن شعبة وحماد بن سلمة، وجرير بن حازم، وروى عنه البخاري وأبو داود والحميدي، وقد ولي قضاء مكة ثم عزل، توفي سنة 224 هـ، وقيل غير ذلك، والأول أصح. انظر ترجمته في:"تذكرة الحفاظ": (1 / 393)،"تاريخ بغداد":(9 / 33)،"تهذيب التهذيب":(4 / 178- 180) .

7 هكذا في"الأصل": (كلام)، وفي بقية النسخ:(قول) .

8 انظر:"سنن الترمذي": (4 / 161)، و"فيض القدير":(4 / 294) .

9 هكذا في جميع النسخ، والسياق يستقيم بإضافة واو قبل إذا.

ص: 309

وصححه، وجعل آخره من قول ابن مسعود.

ولأحمد من حديث ابن عمرو- رضي الله عنهما: " من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك، قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: أن يقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك [ولا إله غيرك] "

وصححه1 وجعل2 آخره من قول ابن مسعود3} أدرجه في الحديث.

{ولأحمد} رحمه الله {من حديث ابن [عمرو] 4 رضي الله عنهما:

"من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك، قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: أن يقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك [ولا إله غيرك] "56

_________

1 [139 ح]"سنن أبي داود": (4 / 230، ح 3910) ، كتاب الطب، باب في الطيرة."سنن الترمذي":(4 / 160- 161، ح 1614) ، كتاب السير، باب ما جاء في الطيرة. الحديث: قال فيه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وروى بالسند عن سليمان بن حرب أنه قال إن قوله:"وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل"من قول عبد الله بن مسعود. وصححه الألباني في"سلسلة الأحاديث الصحيحة": (1 / 716، ح 429) . انظر بقية تخريج الحديث والحكم عليه في الملحق.

2 يعني: الترمذي.

3 وذلك بما أورده من الرو، الآية السابقة عن سليمان بن حرب.

4 في كل النسخ: (ابن عمر) ، والمثبت من"المؤلفات"، وهو الموافق للمصادر.

5 زاد هنا في"المؤلفات"قوله: (ولا إله غيرك) ، وهو الموافق لأصل الحديث.

6 "مسند الإمام أحمد": (2 / 220)،"معجم الطبراني":"مجمع الزوائد": (5 / 105)،"عمل اليوم والليلة"لابن السني:(ص 144، ح 292)، باب ما يقول إذا تطير بشيء. الحديث: قال الهيتمي: فيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وصححه الألباني كما في"سلسلة الأحاديث الصحيحة":(3 / 53- 54، ح 1065) .

ص: 310

وله من حديث الفضل بن العباس: " إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك ".

يعني: الخير والشر والنفع والضر من الله، وبقضائه وقدره، ولا معبود بحق إلا هو جل وعلا.

{وله من حديث الفضل بن العباس1 "إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك"2 يعني: حقيقة الطيرة المذمومة ما أمضاك في الشيء أو ردك عنه شؤما وحذرا، وعملت3 بموجبه4.

تتمة: عن سعد بن (مالك) أبي وقاص5 رضي الله عنه أن رسول

_________

1 هو: الفضل بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكبر إخوانه، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحنينا، وثبت معه يومئذ، وشهد معه حجة الوداع، مات في طاعون عمواس سنة 18 هـ. انظر ترجمته في:"طبقات ابن سعد": (7 / 399)،"أسد الغابة":(4 / 66)،"الإصابة":(8 / 102- 103) .

2"مسند الإمام أحمد": (1 / 213)،"مسند الطيالسي":"المنحة": (1 / 348، ح 1779) . الحديث: قال فيه ابن مفلح في"الآداب الشرعية"(3 / 361) : رواه أحمد من رو، الآية محمد بن عبد الله بن علاثة وهو مختلف فيه وفيه انقطاع.

3 في"ر": (علمت) ، وهو تصحيف ظاهر.

4 ذكر معنى هذا في"تيسير العزيز الحميد": (ص 440)، وفي"فتح المجيد":(ص 364) .

5 وهو المعروف بسعد ابن أبي وقاص، واسم أبي وقاص مالك بن أهيب- أبو إسحاق- القرشي الزهري المكي، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد خاطبه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:" يا سعد ارم فداك أبي وأمي "، وكان- رضي الله عنه مستجاب الدعوة، توفي- رضي الله عنه سنة 56 هـ، وقيل: 58 هـ، وله من العمر 82 سنة. انظر ترجمته في:"طبقات ابن سعد": (3 / 139- 149)،"حلية الأولياء":(1 / 92- 95)،"سير أعلام النبلاء":(1 / 92)،"أسد الغابة":(2 / 214- 217) .

ص: 311

الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "لا هامة ولا عدوى ولا طيرة وإن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس والمرأة والدار "1 قيل: شؤم الدار ضيقها وسوء جوارها، وشؤم الفرس أن لا يغزو عليها، وشؤم المرأة أن لا تلد2 وقيل: إن كانت لأحدكم دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس لا يعجبه ارتباطه3 فيفارق المرأة، وينتقل عن الدار ويبيع الفرس4.

وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا يسلم منها أحد: الطيرة والحسد والظن، قيل: فما نصنع؟ قال: إذا تطيرت فامض، وإذا حسدت فلا تبغ، وإذا ظننت فلا تحقق "5.

1 [140 ح]"سنن أبي داود": (4 / 236، ح 3921) ، كتاب الطب، باب في الطيرة،"مسند الإمام أحمد":(1 / 174) . الحديث صححه الألباني. انظر:"سلسلة الأحاديث الصحيحة": (2 / 431، ح 789) . و"صحيح سنن أبي داود": (2 / 3320) . انظر بقية تخريجه في الملحق.

2 معالم السنن مع"سنن أبي داود": (4 / 237) .

3 في"ر"، و"ع":(ارتباطها) .

4 انظر: معنى ذلك في:"فتح الباري": (6 / 62) ، كتاب الجهاد، باب ما يذكر من شؤم الفرس.

5 [141 ح]"النه، الآية في غريب الحديث": (3 / 152)، وهو بلفظه. وانظر:"شعب الإيمان"للبيهقي: (2 / 63، ح 1172)، و"مصنف عبد الرزاق":(10 / 403، ح 19504) . الحديث: مروي من طريق إسماعيل بن أمية. والحديث قال فيه ابن حجر في"الفتح"(10 / 213) : هذا مرسل أو معضل لكن له شاهد وذكره. وقد ورد له شاهد آخر عند الطبراني كما في"مجمع الزوائد": (8 / 78) عن حارثة بن النعمان. وقال الهيتمي: فيه إسماعيل بن قيس الأنصاري وهو ضعيف. انظر بقية التخريج في الملحق.

ص: 312