الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثقة، قد روى عنه المشايخ. وقال أبو زُرعة عن أبي مُسْهر: ثقة. قلت: إنه يسند أحاديث عن أبي الدرداء. قال: هي يسيرة.
140 -
سليمان بن عطاء بن قيس القرشي
(1)
:
قال البخاري: في حديثه مناكير. وقال أبو زُرعة: منكر الحديث. وكذا قال أبو حاتم، وزاد: يُكْتب حديثه.
وقال ابن حبان: [شيخ] يروي عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة بن ربعي أشياء موضوعة لا تشبه حديث الثقات.
ذكره في «التهذيب» ثم قال: قلت: لا أدري التخليط فيها منه أو من مسلمة؟.
وحكاها في «الميزان» فقال:
…
عن عمه أشياء موضوعة، فالتخليط منه أو من مسلمة. وقال ابن عديّ: في أحاديثه ــ وليس بالكثير مقدار ما يرويه ــ بعض الإنكار كما قال البخاري. وقد ساق في «الميزان» له مناكير عن مسلمة عن عمه.
141 -
سليمان بن قَرْم
(2)
:
أخرج له مسلم
(3)
. وقال عبد الله بن أحمد: كان أبي يتتبع حديث قُطْبة بن عبد العزيز، وسليمان بن قَرم، ويزيد بن عبد العزيز بن سِيَاه، وقال: هؤلاء قومٌ ثقات، وهم أتمّ حديثًا من سفيان وشعبة، وهم أصحاب كتب،
(1)
ت الكمال: 3/ 293، التهذيب: 4/ 211، الميزان: 2/ 404 - 406.
(2)
ت الكمال: 3/ 295، التهذيب: 4/ 213، الميزان: 2/ 409.
(3)
حديثًا واحدًا (2640) في المتابعات.
وإن كان سفيان وشعبة أحفظ منهم.
وقال أحمد أيضًا: لا أرى به بأسًا، لكنه كان يفرط في التشيّع. [ص 40] وقال ابن معين مرة: ضعيف. ومرة: ليس بشيء. وقال أبو زُرعة: ليس بذاك. وقال أبو حاتم: ليس بالمتين. وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن عديّ: له أحاديث حِسَان أفراد، وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير، وتدلّ صورته على أنه مُفرط في التشيّع. وقال في سليمان بن معاذ ــ وقد قال أبو حاتم وغيره إنه هو ــ: في بعض ما يروي مناكير.
وقال الحاكم: غمزوه بالغلوّ في التشيّع وسوء الحفظ معًا. وقال ابن حبان: كان رافضيًا غاليًا في الرفض، ويقلب الأخبار مع ذلك.
وذكر له في «الميزان» قال: قلت لعبدالله بن الحسن: في أهل قبلتنا كفار؟ قال: نعم، الرافضة.
(أقول: هذا يدلّ على عدم غلوّه)
(1)
.
وعن ثابت عن أنس مرفوعًا: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» .
قال: ورواه حسّان بن سِيَاه عن ثابت.
أقول: حسّان تالف، وقد رُوي الحديث من وجوه أُخر ضعيفة، حتى حكم بعض الحُفّاظ المتأخرين أنه حسن لغيره. والأشبه أن سليمان سمعه من حسّان أو غيره ثم دلّسه أو أخطأ فيه. والله أعلم.
(1)
ما فهمه المصنف لعله بناه على أن سليمان بن قرم لم يردّ على عبد الله بن الحسن،
وأنه نقل الخبر عنه، فلو كان غاليًا لردّ عليه، أو كتم هذا القول عنه.
وله عن الأعمش عن عَمرو بن مُرّة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر عن عبد الله بن عَمرو قال: كان الحَكَم بن أبي العاص يجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينقل حديثه إلى قريش، فلعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يخرج من صُلبه إلى يوم القيامة.
أقول: لا يبعد أن يكون هذا مما دلسه الأعمش، فإنه على إمامته فعول لمثل ذلك. والنكارة في هذا الحديث من وجهين:
[ص 41] الأول: التفرد من هذا الوجه.
الثاني: في قوله: «ومن يخرج من صلبه إلى يوم القيامة» .
فأما لعن الحكم فقد جاء من غير وجهٍ، وقد لعنه النبي صلى الله عليه وسلم فعلًا بطرده من المدينة كراهية أن يجاوره فيها.
وفي «المستدرك» : (4/ 481) من طريق أحمد بن محمد الرشديني ثنا إبراهيم بن منصور ثنا المحاربي عن محمد بن سُوقة عن الشعبي عن عبد الله بن الزبير: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الحَكَم وولدَه.
قال الحاكم: صحيح. تعقَّبه الذهبي قال: الرشديني ضعفه ابن عديّ.
وفيه من طريق جعفر بن سليمان ثنا علي بن الحكم البناني عن أبي الحسن الجزري عن عمرو بن مُرة الجهني ــ وكانت له صحبة ــ: أن الحكم بن أبي العاص استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فعرف صوته وكلامه، فقال: «ائذنوا له، عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه، إلا المؤمن منهم، وقليل ما هم
…
».
قال الحاكم: «صحيح الإسناد» . قال الذهبي: «لا والله فأبو الحسن من المجاهيل» .