المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه الْإِعَانَة

- ‌بَاب حرف الْألف

- ‌حِكَايَة الرُّؤْيَا المعبرة:

- ‌اعْتِكَاف:

- ‌بَاب حرف الْبَاء

- ‌بَاب حرف التَّاء

- ‌بَاب حرف الثَّاء

- ‌بَاب حرف الْجِيم

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْجِيم

- ‌بَاب حرف الْحَاء

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْحَاء

- ‌بَاب حرف الْخَاء

- ‌بَاب حرف الدَّال

- ‌بَاب حرف الذَّال

- ‌بَاب حرف الرَّاء

- ‌بَاب حرف الزَّاي

- ‌بَاب حرف السِّين

- ‌بَاب فِي سور الْقُرْآن الْعَظِيم لتاليها

- ‌بَاب حرف الشين

- ‌بَاب حرف الصَّاد

- ‌بَاب حرف الضَّاد

- ‌بَاب حرف الطَّاء

- ‌بَاب حرف الظَّاء

- ‌بَاب حرف الْعين

- ‌بَاب حرف الْغَيْن

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْقَاف

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌ذكر الْمَدَائِن

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

- ‌بَاب حرف الْيَاء

- ‌بَاب فِي الصناع على حرف الْألف

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

الفصل: ‌باب حرف الألف

لَهُ فَإِنَّهُ سَوف يَقُول خيرا والرؤيا على مَا أولت. وَمثل ذَلِك كَمثل رجل قَائِم على رجل وَاحِدَة وَهُوَ ينْتَظر مَتى يَضَعهَا وَإِذا رأى أحدكُم رُؤْيا فَلَا يحدث بهَا إِلَّا عَالما أَو ناصحا والرؤيا على رجل طَائِر مَا لم يحدث بهَا فَإِذا حدث بهَا وَقعت " وَقَالَ النَّبِي " من كذب فِي الرُّؤْيَا كلف يَوْم الْقِيَامَة عقد شعيرتين ".

وَقَالَ المعبرون من الْمُسلمين إِذا رَأَيْت رُؤْيا فاقصصها على ذِي علم ورأي وَلَا تقصص رُؤْيَاك أمْرَأَة وَلَا عَدو لَك وَلَا أهل جَهَالَة للأمور.

وَإِذا رَأَيْت شَيْئا تكرههُ وَلم تقدر على عَالم بالرؤيا فَقل أسْتَغْفر الله من شَرّ رؤيايي هَذِه ان تضرني فِي دنياي وآخرتي ثمَّ اتفل عَن يسارك ثَلَاثًا فَلَا يقص أحد رُؤْيَاهُ وَفِي مقره أَو أقليمه معبر وَاحِد وَمِنْه

لِأَن فِرْعَوْن لما قصّ رُؤْيَاهُ على معبري بَلَده وَقَالُوا أضغاث أَحْلَام وَلم تكن من الأضغاث فعبرها يُوسُف فَوَقَعت كَمَا عبر.

‌بَاب حرف الْألف

فَأَما حرف الْألف إِذا نطق بهَا صَاحب الرُّؤْيَا وَكَانَ فِيهَا شَاهد خير فَإِنَّهَا ألف: أَمَان

إِسْلَام. . أما إسرافك

اجل وَذَلِكَ مَعَ شَاهد الرُّؤْيَا رُؤْيَة

قَالَ المعبرون رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ: من رأى أَنه قَائِم بَين يَدي الله تَعَالَى منكس الرَّأْس فَإِنَّهُ ظَالِم لقَوْله عز وجل: (وَلَو ترى إِذْ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عِنْد رَبهم) وَمن رأى الله عز وجل على نوره وبهاءه وَلم يعاين صفة أَو صُورَة أَو مِثَالا بل يرَاهُ عَظِيما كَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ أكْرمه وَأَدْنَاهُ وقربه وَغفر لَهُ فَإِن ذَلِك يدل على لِقَائِه إِيَّاه على مثل ذَلِك وَدخُول الْجنَّة وَمن رأى أَن الله تَعَالَى اشْتَرَاهُ من نَفسه فَإِنَّهُ يقتل فِي سَبيله

ص: 15

وَيدخل الْجنَّة لقَوْله عز وجل (إِن الله اشْترى من الْمُؤمنِينَ أنفسهم) الْآيَة وَمن رأى الله سبحانه وتعالى يمسح على رَأسه وتبارك فِيهِ، فَهُوَ تَعَالَى يخصصه ويقربه مِنْهُ لقَوْله تَعَالَى:(وباركنا عَلَيْهِ فِي الآخرين) إِلَّا أَنه لَا يرفع عَنهُ الْبلَاء إِلَى أَن يَمُوت وَمن رأى كَأَنَّهُ يحدث الله فَإِنَّهُ يقْرَأ الْقُرْآن وَيكثر الاسْتِغْفَار لقَوْله تَعَالَى: (أفبهذا الحَدِيث أَنْتُم مدهنون) وَمن رأى أَنه يُصَافح الله تَعَالَى فَإِنَّهُ يحجّ ويصافح الْحجر الْيَمَانِيّ لقَوْل عَمْرو رضي الله عنه عندالحجر الْيَمَانِيّ: (يَمِين الله فِي الارض) وَمن رأى ان الله عز وجل أباعه فَإِنَّهُ يكفر وَيدخل فِي الْمعاصِي وَيتْرك الصَّلَاة وَالذكر وَالْقُرْآن لقَوْله تَعَالَى: (وَإِن الْكَافرين لَا مولى لَهُم) وَمن رأى أَنه ينظر إِلَى الله عز وجل فَهِيَ رَحمته لَهُ وَهَذِه رُؤْيا الْأَبْرَار.

وَمن قد أخْلص وشمر فِي الطَّاعَة فَإِن لم يكن صَاحب هَذِه الرُّؤْيَا برا فليحذر يَوْم يقوم النَّاس لرب الْعَالمين وَإِن رَآهُ سبحانه وتعالى قد نزل بِأَرْض فَإِن الْعدْل وَالْخصب ينزل بِتِلْكَ الأَرْض وَمن رَآهُ سبحانه وتعالى وَقد سجد لَهُ فَإِنَّهُ يقربهُ لقَوْله تَعَالَى واسجد واقترب وَمن رأى الله سبحانه وتعالى وَله شَيْئا من مَتَاع الدُّنْيَا من يَده إِلَى يَده فَإِنَّهُ يُصِيبهُ مرض وَيُوجب الله لَهُ الْجنَّة وَلَا يجد لَهُ فِي دينه

وَقيل إِنَّه يرى ذَلِك فِي الْيَقَظَة وَمن رأى الله تَعَالَى وعده مشافهة فَإِنَّهُ يغْفر لَهُ وَلَا يعذبه وَمن رأى الله من وَرَاء حجاب فَإِنَّهُ مُتبع للسّنة لقَوْله تَعَالَى: (وَمَا كَانَ لبشر أَن يكلمهُ الله إِلَّا وَحيا أَو من وَرَاء حجاب وَمهما رأى الْإِنْسَان من الله من قرب ولطف ومؤانسة وكل ذَلِك لَا يُنكر من الله لأوليائه جل جلاله وَمن

ص: 16