المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه الْإِعَانَة

- ‌بَاب حرف الْألف

- ‌حِكَايَة الرُّؤْيَا المعبرة:

- ‌اعْتِكَاف:

- ‌بَاب حرف الْبَاء

- ‌بَاب حرف التَّاء

- ‌بَاب حرف الثَّاء

- ‌بَاب حرف الْجِيم

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْجِيم

- ‌بَاب حرف الْحَاء

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْحَاء

- ‌بَاب حرف الْخَاء

- ‌بَاب حرف الدَّال

- ‌بَاب حرف الذَّال

- ‌بَاب حرف الرَّاء

- ‌بَاب حرف الزَّاي

- ‌بَاب حرف السِّين

- ‌بَاب فِي سور الْقُرْآن الْعَظِيم لتاليها

- ‌بَاب حرف الشين

- ‌بَاب حرف الصَّاد

- ‌بَاب حرف الضَّاد

- ‌بَاب حرف الطَّاء

- ‌بَاب حرف الظَّاء

- ‌بَاب حرف الْعين

- ‌بَاب حرف الْغَيْن

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْقَاف

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌ذكر الْمَدَائِن

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

- ‌بَاب حرف الْيَاء

- ‌بَاب فِي الصناع على حرف الْألف

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

الفصل: ‌باب حرف الفاء

بالفقر رَجَعَ الْفقر عَلَيْهِ

وَإِن اغتابه بفضيحة رجعت إِلَيْهِ وَكَذَلِكَ كل مغتاب يغتاب بِشَيْء فَإِن ذَلِك رَاجع إِلَيْهِ

الغيظ فِي الْمَنَام فقر يدل على انقلاب الْأُمُور لقَوْله تَعَالَى (ورد الله الَّذين كفرُوا بغيظهم لم ينالوا خيرا) وَمن كَانَ غَضَبه لله نَالَ هِدَايَة وَرَحْمَة وَولَايَة لقَوْله تَعَالَى (وَلما سكت عَن مُوسَى الْغَضَب أَخذ الألواح وَفِي نسختها هدى وَرَحْمَة) الْغُبَار فِي الْمَنَام يدل على السّفر فَمن رأى عَلَيْهِ غبارا فَإِنَّهُ يُسَافر وَقيل إِنَّه ينَال مَالا من الْجِهَاد لقَوْل الله عز وجل (فاثرنا بِهِ نقعا) وَالنَّقْع الْغُبَار

الْغَائِط فِي الْمَنَام

مَال فَمن رأى كَأَنَّهُ تغوط غائطا صلبا جَامِدا فَإِنَّهُ ينْفق مَالا فِي صِحَة جسم

وَإِن كَانَ سَائِلًا فَإِنَّهُ ينْفق نَفَقَة كَثِيرَة

وَمن تغوط وَالنَّاس ينظرُونَ إِلَيْهِ فليحذر من فضيحة تبدو مِنْهُ وكلاما قبيحا

وَمن تغوط من غير قصد مِنْهُ وَأخذ الْغَائِط وَحمله فَإِنَّهُ ينَال دنانيرا بِقدر ذَلِك الْغَائِط وَمن أكل الْخبز وَالْغَائِط فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يَأْكُل الْخبز وَالْعَسَل

وَمن تغوط على الْفراش فَإِنَّهُ يُطلق الزَّوْجَة أَو يعتزلها من النِّكَاح لِأَن الْغَائِط يمْنَع النِّكَاح كَمَا يمْنَع الطَّلَاق وَالْغَائِط مَال حرَام ولقبح رَائِحَته

‌بَاب حرف الْفَاء

وَأما حرف الْفَاء إِذا كَانَ فِي اول لَفْظَة ينْطق بهَا صَاحب الرُّؤْيَا فَإِنَّهَا فوز وَفَرح وفلاح وَإِمَّا فقد وفشولة وفناء

الفحم فِي الْمَنَام من الشّجر رجل خطير وَقيل الفحم مَال حرَام محترق وَقيل هُوَ مَال من قبل سُلْطَان وَمن رأى فحما دبت النَّار فِيهِ فَإِنَّهُ رجل قد ظلمه السُّلْطَان وَأخذ مَاله غصبا

وَأما دق الفحم فَهُوَ مَال قَلِيل الْمَنْفَعَة

والفحم يعبر بالزنج والحبش وَمن

ص: 221

الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة ان ملكا رأى فِي مَنَامه كَأَن نَارا وَقعت فِي بَلْدَة وَنزل فِي كل دَار جَمْرَة فَصَارَت فَحْمَة فَقَصَّهَا على معبر مَمْلَكَته فَقَالُوا: إِن الْحَبَشَة يستولون على بِلَادنَا فَكَانَ ذَلِك

والفحم فِي الشتَاء يعبر بِالْمَالِ النافع وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة رأى فِي مَنَامه كَأَن إنْسَانا وهبه عبدا نوبيا فَلَمَّا أصبح أهْدى إِلَيْهِ إِنْسَان جواليق فَحم

الفستق فِي الْمَنَام: مَال هني لمن حواه أَو أكله وشجرته رجل كريم

الفرصاد يعبر بِالدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِير وشجرته رجل كريم كثير الدَّرَاهِم وَالْأسود مِنْهُ دَنَانِير والأبيض دَرَاهِم وَهُوَ فِي الرُّؤْيَا بِمَنْزِلَة الرُّمَّان وَإِذا فسد يدل على موت ولد

فطر الأَرْض

مَال فَمن أَخذ مِنْهَا شَيْئا نَالَ مَالا حَلَالا بِلَا تَعب من قوم فُقَرَاء وَقيل الْفطر هم وحزن وَإِذا كَانَت نابتا فَهُوَ ولد محزون

الفلفل مَال تحفظ بِهِ الْأَمْوَال

وَقَالَت النَّصَارَى من رأى كَأَنَّهُ يَأْكُل فلفلا سقِِي سما لما فِيهِ من اللدغ وَقيل من أكل فلفلا سقِِي شَيْئا مرا وَقيل الفلفل فِي الْمَنَام: مَال شرِيف مَعَ تَعب لمن رَآهُ

الْفِرَار فِي الْمَنَام على وُجُوه ولَايَة أَو تَوْبَة أَو موت فَمن رأى أَنه يفر من عَدو ويخافه أَمن مِنْهُ لقَوْله تَعَالَى (ففرت مِنْكُم لما خفتكم فوهب لي رَبِّي حكما وَجَعَلَنِي من الْمُرْسلين) فَإِن رأى الْفِرَار عَالما نَالَ الْقَضَاء لِأَن مُوسَى حكم بعد فراره وَمن رأى أَنه يفر وَلَا يخَاف فَإِنَّهُ يَمُوت لقَوْله تَعَالَى (قل لن ينفعكم الْفِرَار إِن فررتم من الْمَوْت أَو الْقَتْل) وَمن رأى أَنه يفر وَلم يدْرِي مِمَّا فراره فَإِنَّهُ يَتُوب لقَوْله تَعَالَى (فَفرُّوا إِلَى الله إِنِّي لكم مِنْهُ نَذِير مُبين) وفرار الْجَيْش نصْرَة لقَوْله تَعَالَى (وهم من بعد غلبهم سيغلبون)

ص: 222

الْفضة فِي الْمَنَام: مَال مَجْمُوع والنقرة مِنْهَا جَارِيَة حسناء لِأَن الْفضة جَوْهَرَة النسْوَة

وَمن رأى أَنه استخرج فضَّة من مَعْدِنهَا فَإِنَّهُ يمكر بِامْرَأَة وَإِن كَانَت كَثِيرَة فَهُوَ كنز وَمن رأى أَنه يذيب فضَّة فَإِنَّهُ يُخَاصم امْرَأَته وَيَقَع فِي ألسن النَّاس

الفيروزج يدل على الْفَتْح والنصر وَطول الْعُمر الْفلس فِي الْمَنَام كَلَام فِيهِ رِيَاء ومجادلة

وَمن رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ بلع درهما فَأخْرجهُ فلسًا فَإِنَّهُ زنديق وَمن كتب على فلوس اسْم الله فقد رخص لنَفسِهِ وَاسْتِعْمَال الشّعْر كالقرآن وَمن بلع دِينَارا فالقاه من دبره فلسًا فَإِنَّهُ يكفر بعد الْإِسْلَام لِأَن الدِّينَار دين والفلس غش وَكفر

وَقَالَت النَّصَارَى: الْفُلُوس تَعب وَشتم لمن أَصَابَهَا فِي الْمَنَام

والفلوس كَلَام رَدِيء

وَإِذا كَانَت الْفُلُوس فِي الْخِرْقَة تدل على قَضَاء الْحَوَائِج

الفخ فِي الْمَنَام قَلِيل الدّين ذُو حِيلَة ومكر فَمن رأى كَأَنَّهُ ينصب فخا ليصيد عصفورا فَإِنَّهُ يمكر بِرَجُل ضخم الفصوص الَّتِي

للقمار فِي الْمَنَام يدل على إِقَامَة الْبَيِّنَة لصَاحب الرُّؤْيَا أَو عَلَيْهِ

والكعاب فِي الْمَنَام رجال أهل فَسَاد

وَمن غلب فِي الْمَنَام خصما غَلبه فِي الْيَقَظَة وَكَذَلِكَ كل شَيْء يقامر بِهِ وَقَالَ ارطاميدورس: وَمن رأى أَنه يلْعَب بالفصوص وَكَانَ مِمَّن يلْعَب بهَا يقظة فَإِنَّهُ ينَال مَنْفَعَة بمكر لِأَن اللاعب بهَا يسرق ويمكر وَأما من رأى أَنه يلْعَب وَلَيْسَ ذَلِك عَادَته فَإِنَّهَا دَلِيل مضرَّة

الفرو فِي الْمَنَام مَال وَخير للابسه فِي الشتَاء ويشتد فقره لِأَن الْبرد فقر وَمن لبس الفرو فِي الصَّيف فَهُوَ مَال من هم وانسب الفرو إِلَى حيوانه فِي التَّأْوِيل

فَإِن كَانَ الفرو ثعلبا فَهُوَ مَال

ص: 223

بمكر وَإِن كَانَ الفرو من الضَّأْن فَهُوَ مَال من أَشْرَاف النَّاس وَمن لبس فَرْوَة مَقْلُوبَة فَإِنَّهُ يظْهر مَالا فِي إفراط

وَقَالَت النَّصَارَى

من رأى أَنه يصلح فروه فَإِنَّهُ مَكْرُوه

الفقاع فِي الْمَنَام وكل شراب أصفر فَهُوَ مرض لمن شربه فِي الْمَنَام

وَمن شرب فقاعا وَلم يسيغه فَهُوَ مرض يسير وَقيل إِنَّه رزق من خَادِم لِأَن الكيزان خدم

الفتيلة فِي الْمَنَام قهرمانة فَإِن نطقت على شَيْء وأحرقت فَإِنَّهَا تحظى بذنب وَمن رأى فَتِيلَة سراج أَو قنديل طفأت فَإِن كَانَ مَرِيضا يَمُوت فِي ذَلِك الْمَكَان أَو خبر غَائِب يقدم بنعيه

الْفقر فِي الْمَنَام غنى لقَوْله تَعَالَى (إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِم الله من فَضله) فَمن رأى كَأَنَّهُ فَقير وَيسْأل النَّاس فَإِنَّهُ كثير الدُّعَاء لِأَن السَّائِلين يكثرون الدُّعَاء

الْفَاكِهَة فِي الْمَنَام زواج لقَوْله تَعَالَى (هم وأزواجهم فاكهون) الْفِتْنَة فِي الْمَنَام مَال وَأَوْلَاد لقَوْله تَعَالَى (إِنَّمَا أَمْوَالكُم وَأَوْلَادكُمْ فتْنَة)

وَمن رأى لَهُ أَمْوَالًا وأولادا فَإِنَّهُ يَقع فِي فتْنَة

الْفجْر إِذا طلع فِي الْمَنَام فَإِنَّهُ فرج لصَاحب الرُّؤْيَا وَيثبت لَهُ شَاهِدَانِ لقَوْله تَعَالَى (وَقُرْآن الْفجْر إِن قُرْآن الْفجْر كَانَ مشهودا) وَالْفَجْر بَيَاض بعد الظلمَة وَمن رَآهُ فَإِنَّهُ ينَال هِدَايَة فِي دينه وَمن رأى قد اصبح عَلَيْهِ الصَّباح وَكَانَ منتظرا وَعدا فَإِن الْوَعْد يتَحَقَّق خيرا كَانَ أَو شرا لقَوْله تَعَالَى (إِن موعدهم الصُّبْح أَلَيْسَ الصُّبْح بقريب) الفصاحة فِي الْمَنَام عز وَعلم فن رأى كَأَنَّهُ أعجمي فَصَارَ فصيحا نَالَ شرفا وجاها

وَإِن كَانَ تَاجِرًا نَالَ ربحا وَإِن كَانَ واليا نَالَ دينا

وَمن رأى أَنه يتَكَلَّم بِكُل لِسَان نَالَ أمرا كَبِيرا من الدُّنْيَا لقَوْله تَعَالَى (قَالَ اجْعَلنِي على خَزَائِن

ص: 224

الأَرْض إِنِّي حفيظ عليم) مَعْنَاهُ أعرف بِكُل لِسَان

وَمن رأى كَأَنَّهُ صَار أعجميا ناله ذل

الفراسة فِي الرُّؤْيَا خير وَنَجَاة: فَمن رأى كَأَنَّهُ يتحدث بِالْغَيْبِ فراسة فَإِنَّهُ ينَال خيرا لقَوْله تَعَالَى: (وَلَو كنت اعْلَم الْغَيْب لاستكثرت من الْخَيْر وَمَا مسني السوء)

الفأس فِي الْمَنَام قُوَّة ونصرة وَهُوَ وَكيل ووصي وَأمين فَمن رأى كَأَن بِيَدِهِ فاسا فَإِنَّهُ ينصر على عدوه لِأَن إِبْرَاهِيم عليه السلام كسر الْأَصْنَام بالفأس وَقَالَ ارطاميدورس الفاس دَلِيل خصب وتشتت

الْفراش فِي الْمَنَام امْرَأَة فَمن رأى فراشة مزقه

غَيره فَإِنَّهُ يَزْنِي بامرأته

وَمن بَاعَ فرَاشه تطلق زَوجته وَإِن كَانَت مَرِيضَة فَإِنَّهَا تَمُوت وَمن رأى على فرَاشه شَيْئا من الْفُسَّاق كَالْكَلْبِ أَو الْخِنْزِير أَو الْغُرَاب فَذَلِك زاني يَزْنِي مَعَ زَوجته وأنسب الْمَرْأَة إِلَى جَوْهَر الْفراش

الفساء فِي الْمَنَام كَلَام قَبِيح فَمن رأى كَأَنَّهُ فسى بَين النَّاس ناله هم وَمن شم فسَاء غَيره مر بِهِ هم

الفصيل فِي الْمَنَام ولد شرِيف وكل متغير من الْحَيَوَان إِذا مَسّه الْإِنْسَان فَهُوَ هم

الفراريج فِي الْمَنَام اولاد السَّبي لِأَن الدَّجَاجَة جوَار وَمن سمع أصوات الفراريج فَإِنَّهُ يسمع كَلَام قوم فسقه وَمن أكل لحم الفراريج أكل مَالا من رجل كَبِير

والفراريج تدل على أَمر يتالف عَاجلا بِلَا تَعب لِأَن الفراريج لَا تحْتَاج إِلَى كلفة التربية الفاختة فِي الْمَنَام ولد كَذَّاب وَقيل الفاختة امْرَأَة كذابة غير الفة فِي دينهَا نقص وَقَالَ ارطاميدورس: الفاختة امْرَأَة صَاحِبَة مُرُوءَة وشكل الْفَأْرَة قَالَ الْمُسلمُونَ: الْفَأْرَة امْرَأَة فاسقة لِأَن النَّبِي قَالَ " الفويسقة " وَقيل

ص: 225

الْفَأْرَة امْرَأَة يَهُودِيَّة نابحة ملعونة أَو رجل يَهُودِيّ فَاسق أَو لص نقاب والفأر يدل على الرزق فَمن رأى فِي دَاره فأرا كثيرا أَكثر رزقه لِأَنَّهُ لَا يكون إِلَّا فِي مَكَان فِيهِ رزق

وَمن خرج الفار من منزله قلت بركته وَنعمته

وَمن ملك فَأْرَة ملك خَادِم لِأَن الفأر يَأْكُل مِمَّا يَأْكُل الْإِنْسَان وَكَذَلِكَ الْخَادِم يَأْكُل مِمَّا يَأْكُل سَيّده وَمن رأى فأرا يلْعَب فِي دَاره نَالَ خصبا فِي تِلْكَ السّنة لِأَن اللّعب لَا يكون إِلَّا من الشِّبَع وَأما الفأر الْأَبْيَض وَالْأسود فَإِنَّهُ يدل على اللَّيْل وَالنَّهَار فَمن رَآهُ يروح وَيَغْدُو فَإِنَّهُ يدل على طول حَيَاته وَمن رَآهُ يقْرض فِي ثَوْبه فَهُوَ مَلْعُون بِمَا يمر من أَجله

وَمن رأى فأرا ينقب فَإِنَّهُ لص نقاب فليحذره

الْفراش فِي الْمَنَام عَدو ضَعِيف مهين عَظِيم الْكَلَام وَقَالَ ارطاميدورس الْفراش للفلاحين يدل على البطالة

الفهد فِي الْمَنَام عَدو مذبذب لَا يظْهر الْعَدَاوَة وَلَا الصداقة فَمن نازعه نَازع إنْسَانا كَذَلِك

الْفِيل فِي الْمَنَام سيد الْبَهَائِم وَهُوَ مَشْهُور قَلِيل الْمَنْفَعَة لِأَنَّهُ لَا محلب وَلَا مركب وَلَا يُؤْكَل لَحْمه وَهُوَ رجل مَلْعُون من المسوخ وَقيل إِنَّه رجل ضخم أعجمي فَمن ركب فيلا فِي مَنَامه وَكَانَ ذَا طوع فَإِنَّهُ يقهر رجلا ضخما أعجميا شحيحا وَمن ركب فيلا بِالنَّهَارِ فَإِنَّهُ يُطلق الزَّوْجَة لِأَن فِي الزَّمن الْمُتَقَدّم فِي ولد الأفيلة من طلق زَوجته أركب فيلا وطيف بِهِ حَتَّى يعلم النَّاس ذَلِك وَمن ركب من الْمُلُوك فيلا وَهُوَ فِي حَرْب فَإِنَّهُ يهْلك لقَوْله تَعَالَى (ألم تَرَ كَيفَ فعل رَبك بأصحاب الْفِيل ألم يَجْعَل كيدهم فِي تضليل) وَمن ركب فيلا بسرج تزوج بنت رجل اعجمي ضخم وَإِن كَانَ تَاجِرًا

ص: 226

عظمت تِجَارَته

وَمن رعى الفيلة فَإِنَّهُ يؤاخي مُلُوك الْعَجم وينقادون لَهُ

وَمن حلب فيلا فَإِنَّهُ يمكر بِرَجُل أعجمي وينال مَالا

وَقَالَت الْيَهُود الْفِيل ملك كريم لبن الْجَانِب ومداره صبور

وَمن ضربه فيل بخرطومه نَالَ خيرا وَمن رَكبه نَالَ وزارة وَولَايَة

وَمن أَخذ من روثه اسْتغنى وَيدل على قوم صالحين وَقيل من رأى الْفِيل رأى شَدَائِد ثمَّ ينجو وَقَالَت النَّصَارَى من رأى فيلا وَلم يركبه اصابه نُقْصَانا فِي رزقه أَو خسرانا فِي مَاله

وَمن رأى فيلا مقتولا فِي بَلَده مَاتَ ملكهَا أَو يقتل رجلا مَذْكُور وَمن قتل فيلا فَهُوَ رجل أعجمي

وَمن أَلْقَاهُ الْفِيل تَحْتَهُ فَإِنَّهُ يَمُوت وَإِذا رأى الْفِيل فِي غير بِلَاد النّوبَة فَإِنَّهُ يدل على فتْنَة وَذَلِكَ الْقبْح لَونه وسماجته وَإِذا كَانَ فِي الْبِلَاد فيلا يُوجد فِيهَا فَهُوَ رجل من اشراف النَّاس وَالْمَرْأَة إِذا رَأَتْ الْفِيل فَلَا يحمد لَهَا على أَي صفة رَأَتْهُ ويعبر الأفيلة بِالسِّنِينَ كالبقر

فِرْعَوْن وَإِذا رأى فِرْعَوْن على حَالَة حَسَنَة فِي لِبَاسه وهيئته فَذَلِك نقص فِي حَال الْملك ورعيته

وَإِن رأى فِرْعَوْن فِي حَالَة سَيِّئَة فَذَلِك زِيَادَة فِي ملك الْملك ورعيته وَمن رأى كَأَنَّهُ فِرْعَوْن فَإِنَّهُ يدل وَرُبمَا مَاتَ كَافِرًا

الفواق فِي الْمَنَام يدل على الْغَضَب وَالْكَلَام السيء وَقيل الفواق مرض وَمن رأى أَنه دسع فِي فواقه فَإِنَّهُ يَمُوت والدسع شَبيه المقى

الْفَخْذ فِي الْمَنَام يُفَسر بالعشيرة فَمن رأى نُقْصَانا بفخذه فَلَيْسَ لَهُ عشيرة وَهُوَ غَرِيب وَمن رأى وجعا بفخذه فقد اساء إِلَى عشيرته

وَمن رأى فَخذه بَانَتْ عَنهُ فَإِنَّهُ يعجز وَلَا يفلح وَلَا يلتئم لَهُ أَمر الفصد فِي الْمَنَام على وُجُوه

ص: 227

فَمن رأى شَابًّا فصد لَهُ عرقا بالطول فَإِنَّهُ يسمع كلَاما سَيِّئًا من عَدو ويتضاعف مَاله الْمثل مثلين وَقيل من فصده شَاب فَإِن السُّلْطَان ياخذ مِنْهُ مَالا وَإِن كَانَ الفاصد لم يعد السُّلْطَان إِلَى أَخذ شَيْء من مَاله وَقيل من فصد عرضا مَاتَ لَهُ قرَابَة ينْسب إِلَى ذَلِك الْعرق الَّذِي فصد فِيهِ لِأَن الْمَعْرُوف الْأَهْل

وَمن فصد فِي يَده الْيُمْنَى نَالَ معيشة وَزِيَادَة فِي المَال وَمن فصد فِي يَده الْيُسْرَى نَالَ زِيَادَة من شريك أَو صديق أَو أَخ أَو امْرَأَته تسمن وتصيب خيرا

وَمن راى شَيخا فصده فَإِنَّهُ يسمع كلَاما من صديق فَإِن خرج مِنْهُ دم فَإِنَّهُ يُؤجر على ذَلِك الْكَلَام

وَإِن لم يخرج مِنْهُ دم فَإِن الْكَلَام الَّذِي يُقَال عَنهُ حق

وَإِن رأى الشَّيْخ فصده عرضا انْقَطع الْكَلَام

وَإِن فصده طولا تضَاعف الْكَلَام وَمن فصدعرقا بِرَأْسِهِ أَفَادَ رَئِيسا وَمن فصده عَالم وتلقى الدَّم فِي طست فَإِنَّهُ يمرض وَينْفق مَاله على الْأَطِبَّاء

ص: 228

وَمن فصد عرقا فِي يَده الْيَسَار فَإِنَّهُ يمسع كلَاما من امْرَأَته

وَمن رأى كَأَنَّهُ فصد وَهُوَ يجد رَاحَة لخُرُوج الدَّم وَهُوَ يُجَاوز الْقدر الْمَعْلُوم فِي الفصاد نَالَ صِحَة جسم فِي تِلْكَ السّنة وَمن أَخذ مضبعا وفصد بِهِ زَوجته فَإِنَّهَا تَلد جَارِيَة

وَإِن فصدها

فَإِنَّهَا تَمُوت قبل أَيَّامهَا الَّتِي فِيهَا

وَمن رأى كَأَنَّهُ عزم على الفصاد وَلم يفصد فَإِنَّهُ

قدعزم على التَّوْبَة فَإِن رأى الدَّم قد غَلبه فَإِنَّهُ فِي هوى واثم

وَإِن كَانَ الدَّم اسود فَهُوَ أَشد فِي الاثم وَيَتُوب لِأَن خُرُوج الدَّم خُرُوج من إِثْم

الْفرج فِي الْمَنَام فرج للمهموم فَمن رأى لَهُ فرجا كفرج

ص: 229