الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشَّيَاطِين تنزل على كل أفاك أثيم) وَمن رأى شهابا من السَّمَاء يتبع شَيْطَانا فَإِن فِي تِلْكَ الْمحلة رجل من أَعدَاء الله وَمن رأى الشَّيَاطِين تُطِيعهُ فَإِنَّهُ يَلِي على قوم وينال حكما وعلما لقَوْله تَعَالَى فِي قصَّة سُلَيْمَان عليه السلام (وَمن الْجِنّ من يعْمل بَين يَدَيْهِ بِإِذن ربه) وَمن رأى الشَّيْطَان فَرحا فَإِنَّهُ مُتبع للشهوات
الشّعير فِي الرُّؤْيَا رزق طيب عَاجل قَلِيل التَّعَب لتقدمه على الْحُبُوب وَهُوَ أخف مُؤنَة وَأَقل كلفة من غَيره
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة
أَن ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رايت كَأَنِّي قد بِعْت الْحِنْطَة بِالشَّعِيرِ فَقَالَ ابْن سِيرِين بئس الرُّؤْيَا رَأَيْت أَنْت رجل قد ترك الْقُرْآن واشتغل بالشعر
فَأخذ من الْبر برا وَمن الشّعير شعرًا
وَإِذا أكل الْمَرِيض شَعِيرًا فِي مَنَامه أَو أهْدى إِلَيْهِ أَو رَآهُ فِي منزله فَذَلِك بِشَارَة بِصِحَّة جِسْمه لِأَن بِهِ تقوى الدَّوَابّ وَقيل الشّعير حَالَة الْإِنْسَان
وَالْحِنْطَة أمه فَمَا حدث فيهمَا من نقص أَو زِيَادَة فَهُوَ فِيمَا ذكرنَا أَو فِي المَال وَقيل الشّعير شعر الرَّأْس وغرباله بمنزله الْمشْط
بَاب حرف الصَّاد
وَأما حرف الصَّاد
إِذا كَانَ فِي اول لفظ صَاحب الرُّؤْيَا فَإِنَّهُ صدق وصواب وَإِمَّا صخب وصيب
رُؤْيا صَالح عليه السلام فَإِنَّهَا تدل على مُخَالطَة قوم سُفَهَاء ثمَّ يظفر بهم فِي عَاقِبَة الْأَمر الصَّحِيفَة فِي الْمَنَام: مِيرَاث لمن ملكهَا لقَوْله تَعَالَى (إِن هَذَا لفي الصُّحُف الأولى) وَمن أَخذ صحيفَة من سُلْطَان نَالَ غِبْطَة ونعمة وَمن رأى غُلَاما نَاوَلَهُ صحيفَة فَإِنَّهَا بِشَارَة وَفَرح فَإِن رأى امْرَأَة ناولته صحيفَة فَإِنَّهُ يتَوَقَّع امرا فِيهِ فَرح وَإِن كَانَت المراة منتقبة والصحيفة منشورة
فَإِنَّهُ خبر مَشْهُور فَأمره بالحذر
وَمن رأى بِيَدِهِ صحيفَة مطوية خشِي عَلَيْهِ من الْمَوْت لقَوْله تَعَالَى (يَوْم نطوي السَّمَاء كطي السّجل للكتب) وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة وَمن رأى من الْمُلُوك أَنه انفد كتابا مَخْتُومًا إِلَى ملك وأنفده الْملك اليه مَخْتُومًا على حَاله فَإِن الْملك الأول ينْفد إِلَى الْملك الثَّانِي جَيْشًا فَيرجع الْجَيْش مُنْهَزِمًا.
وَإِن كَانَ خاطبا لم يتَزَوَّج
وَإِن كَانَ تَاجِرًا خسر فِي التِّجَارَة
وَمن مزق كتابا ذهب عَنهُ هم وَمن رأى بِيَدِهِ كتابا وَكَانَ بَينه وَبَين إِنْسَان تَخْلِيط أَو محاكمة بَانَتْ واتضحت لقَوْل الله تَعَالَى (وأنزلنا عَلَيْك الْكتاب تبيانا لكل شي) وَإِن كَانَ مُسَافِرًا كَانَ بِيَدِهِ كتابا رَجَعَ إِلَى أَهله مَسْرُورا
وَمن رأى صحيفَة بِشمَالِهِ فَإِنَّهُ ينْدَم على فعل فعله
وَمن كتب بِشمَالِهِ فِي صحيفَة فَإِنَّهُ ينظم شعرًا أَو يفعل أفعالا قبيحة أَو يُولد لَهُ ولد من زنا إِذا لم يكن شَاعِرًا وَالْكَافِر إِذا رأى بِيَدِهِ مُصحفا أَو كتابا عَرَبيا فَإِنَّهُ يخذل
وَالْمُؤمن إِذا راى بِيَدِهِ صحيفَة بِالْفَارِسِيَّةِ أَصَابَهُ ذل وكربه
وَمن أَخذ كتابا مَخْتُومًا من سُلْطَان تحقق لَهُ موعد لقصة سُلَيْمَان عليه السلام إِذْ أنفذ الْكتاب إِلَى بلقيس مَخْتُومًا فَدخلت مَعَه فِي الْإِسْلَام
وَالْكتاب المنشور من السُّلْطَان خبر مَشْهُور
وَمن ذهبت لَهُ صحيفَة وفيهَا رقْعَة ملفوفة فَإِنَّهَا جَارِيَة وَبهَا حَبل وَمن رأى كَأَنَّهُ يتَعَلَّم الْخط فَإِنَّهُ يخَاف ويتعب وينال مَنْفَعَة لِأَن المتعلمين يخَافُونَ ويتعبون وينالون الْمَنَافِع بعد ذَلِك وَمن رأى كَأَنَّهُ يعلم الصّبيان الْخط فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة وملكا
إِن كَانَ لذَلِك أَهلا وَمن رأى بِيَدِهِ كتابا يطالعه فَإِنَّهُ يجْتَمع بصديق يؤانسه قَالَ الشَّاعِر
(نعم المؤانس والجليس كتاب
…
تلهو بِهِ ان ملك الْأَصْحَاب)
وَمن رأى بِيَدِهِ كتابا بعض سطوره ممحوة وَبَعضهَا ظَاهر فقد بَقِي من عمره بِعَدَد الأسطر الظَّاهِرَة
الصدْق فِي الْمَنَام: ايمان والايمان صدق
الصنوبر فِي الْمَنَام رجل رفيع قَلِيل المَاء لقلَّة ثمره قَلِيل الْخَيْر سيء الْخلق يأوي إِلَيْهِ اللُّصُوص والغشمة لِأَن الحداء والغراب والبوم يأوي إِلَى الصنوبر وَمن راى كَأَنَّهُ ينحت بَابا من الصنوبر فَإِنَّهُ يتَّخذ أَمينا وَيكون خائنا.
الصدى فِي الرُّؤْيَا رجل مرابي يظْهر الْخُشُوع فِي النَّهَار وَيفجر بِاللَّيْلِ وَهُوَ من المسوخ وَقيل هُوَ من قطاع الطَّرِيق يجمع أَمْوَالًا كَثِيرَة وَلَا يخالط أحدا
الصّبيان فِي الْمَنَام: قوم مفسدون وَمن رأى صَبيا كَأَن الْقمل فِي ثَوْبه لَا يقدر أَن يُزِيلهُ فَإِن امْرَأَته يتبعهَا قوم مفسدون وَلَا يقدر على مَنعهم
الصفع فِي الْمَنَام: يَد للصافع على المصفوع فَمن رأى إنْسَانا صفعه فَإِن لَهُ عَلَيْهِ يدا وَإِن صفع ملك لملك بَينه وَبَينه عَدَاوَة فَإِن المصفوع يظْهر بالصافع وَذَلِكَ لِأَنَّهُ بَاغ عَلَيْهِ وَمَا ذَاك من شِيمَة الْمُلُوك.
وَمن صفع سَفِيها مَرَّات مُتعَدِّدَة فَإِنَّهُ ينْكح أَو يتَزَوَّج إِن كَانَ عزبا وَمن رأى الصُّبْح فَإِنَّهُ يُحَقّق موعدا وَقيل الصُّبْح يدل على فِرَاق الزَّوْجَيْنِ إِذا كَانَت الزَّوْجَة ناشزا وَيدل على خُرُوج المسجون الصُّبْح فِي الْمَنَام رجل مفتخر بمتاع الدُّنْيَا لِأَن الصفر من مَتَاع الدُّنْيَا
وَمن ضرب بِهِ فَإِنَّهُ طَالب مَتَاع الدُّنْيَا
الصُّوف مَال بِلَا تَعب
لمن حواه وَهُوَ شرِيف لشرف الضَّأْن
وَلَا نوع من الثِّيَاب أَجود من الصُّوف
وَمن رأى كَأَنَّهُ نَائِم على الصُّوف نَالَ مَالا عَظِيما من جِهَة النِّسَاء لِأَن النّوم أَكثر على الْفرش وَهِي نسَاء
وإحراق الصُّوف فَسَاد فِي الدّين وَذَهَاب المَال
وَلبس الصُّوف يدل على تزهد وَمن رأى كَلْبا لبس صُوفًا فَإِن رجلا دنيا يتمول بِمَال رجل شرِيف
وَمن رأى أسدا لبس ثوب قطن أَو كتَّان فَإِن رجلا من السلاطين الغشمة يظلم النَّاس فِي أملاكهم
والوبر وَالشعر مَال بِلَا تَعب
لقَوْله تَعَالَى (وَمن أصوافها وأوبارها وَأَشْعَارهَا اثاثا ومتاعا إِلَى حِين) صفار اللَّوْن فِي الْمَنَام: فَسَاد فِي الدّين إِذا كَانَ مَعَ الصُّفْرَة شحوبة فِي اللَّوْن وَإِن كَانَ الصفار بِلَا شحوبة مجاهدة فِي الْعِبَادَة لقَوْله تَعَالَى (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم من اثر السُّجُود) وَهُوَ الصُّفْرَة فِي ألوانهم
وَمن رأى وَجهه ابيض وَجَسَده أصفر فَإِن عَلَانِيَته خير من سَرِيرَته
وَإِن كَانَ جسده أَبيض وَوَجهه أصفر فَإِن سَرِيرَته خير من عَلَانِيَته
وَقيل إِن الصُّفْرَة فِي الْوَجْه تدل على الْحَسَد وعَلى الذلة وصفار الْوَجْه والجسد جَمِيعًا يدلان على الْمَرَض.
الصمم والصداع فَإِنَّهُ فَسَاد فِي الدّين لقَوْله تَعَالَى (صم بكم عمي فهم لَا يرجعُونَ) وَمن رأى بِرَأْسِهِ صداعا فليتب عَمَّا هُوَ فِيهِ وليصم أَو يتَصَدَّق لقَوْله تَعَالَى (أَو بِهِ أَذَى من رَأسه ففدية من صِيَام أَو صَدَقَة أَو نسك) الصدغان فِي الْمَنَام: ولدان ذكران فَمَا حدث فيهمَا من زِيَادَة أَو نقص فَإِنَّهُ فِي وَلَدي من رَأْي ذَلِك
والصدغان أَيْضا تعبر بِالْمَالِ
وَمن راى إنْسَانا ينتف صُدْغه فَإِنَّهُ يتْلف مَاله
فيحذره
الصَّدْر فِي الْمَنَام بَيت الْهم والفرح فَمن رأى صَدره وَاسِعًا نَالَ سُرُورًا وَمن رَآهُ ضيقا ناله ضيق وهم وَقيل سَعَة للايمان وضيقته للطغيان لقَوْله تَعَالَى (فَمن يرد الله ان يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ وَمن يرد ان يضله يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا) والصدر هُوَ صدر الْقَوْم كَمَا أَن الراس رَأس قومه وَصدر الْعَالم كالسراج وَصدر الْفَاجِر كليل داج
والصدر كنز لِأَنَّهُ مَحل الْحِفْظ وَمَا ترى بصدرك من شَيْء فانسبه إِلَى شيخك أَو سرك وَإِذا راى الْكَافِر سَعَة بصدره فَإِنَّهُ يسلم ويربح فِي تِجَارَته
وَمن رأى شعرًا طَال على صَدره فقد اجْتمع عَلَيْهِ دين وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة ان ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي أعقد شعر صَدْرِي فَقَالَ: عنْدك أَمَانَة فأدها
وَمن راى وجعا بصدره فقد أذْنب ذَنبا وعوقب عَلَيْهِ
وَإِذا ضَاقَ على صدر الْمَرْأَة شعر وَهِي عزبة تزوجت وَيصير شعر صدر الرجل فَوق صدرها
وَإِذا رأى الرجل فِي صَدره نهدين فَإِنَّهُ يتَزَوَّج إِذا كن عزبا وَإنَّهُ يعشق فيفتضح لِأَن النهدين لَا تخفى على النظار
الصَّبِي فِي الْمَنَام هم إِذا كَانَ طفْلا يحمل لقَوْل الله تَعَالَى (فَأَتَت بِهِ قَومهَا تحمله ونالها من الْغم مَا نالها وَقيل لَهَا لقد جِئْت شَيْئا فريا)
وَالصَّبِيّ الْبَالِغ فَهُوَ بِشَارَة لقَوْله تَعَالَى (قَالَ يَا بشرى هَذَا غُلَام)
وَإِذا كَانَ الْبَلَد محصورا وَالنَّاس فِي شدَّة وَرَأى كَأَن صَبيا حسن الصُّورَة دخل الْمَدِينَة أَو نزل من السَّمَاء أَو خرج من الأَرْض فَإِن الْبشَارَة قد دنت
والفرح لأهل ذَلِك الْموضع وَالصَّبِيّ الْبَالِغ عز وَقُوَّة فِي الرُّؤْيَا وَإِن رَأَيْت يَمِين صبيتين مبارزة
فَإِنَّهَا امْرَأَتَانِ يتسحقان، وَكَذَلِكَ إِذا رايت صبيين يقبل كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه فهما امْرَأَتَانِ يفْعَلَانِ ذَلِك والشفتان بِمَنْزِلَة الفرجين والغلمان يشبهون النِّسَاء فِي قلَّة الْعقل وَنقص الدّين فقس على ذَلِك
وَمن رأى كَأَنَّهُ صبي يتَعَلَّم فِي الْمكتب فَإِنَّهُ يَتُوب من ذَنْب إِذا كَانَ تعلمه قُرْآنًا وَإِذا رأى شخص من الْعلمَاء أَو الْوُلَاة كَأَنَّهُ يتَعَلَّم فِي الْمكتب فَإِنَّهُ يجهل أَو يتَحَوَّل من الْعِزّ إِلَى الذل وَمن رأى كَأَنَّهُ أَمْرَد فَإِنَّهُ يَرث مِيرَاثا وَإِذا رأى الْفَقِير كَأَنَّهُ صبي قد وَلدته أمه فَإِنَّهُ ينَال رزقا وغناء لِأَن الصَّبِي كلفته على غَيره والغني إِذا رأى كَأَنَّهُ صبي فَلَا يحمد لَهُ ذَلِك وَلَا يتم غناهُ لِأَن الصَّبِي مَحْجُور عَلَيْهِ وَلَا لَهُ تصرف وَهُوَ مقهور تَحت يَد غَيره
فَإِذا رأى كَأَنَّهُ صبي فَإِنَّهُ يَمُوت لِأَن الْمَوْلُود يلف فِي الْخرق كَمَا يلف الْمَيِّت فِي الْكَفَن وَمن رأى نَفسه صَبيا وَله محاكمة فَإِنَّهُ يقهر لِأَن الصَّبِي لَا يفصح عَن حجَّته وَمن رأى وَجهه فِي الْمَرْأَة وَجه صبي وَكَانَ لَهُ حَامِل فَإِن امْرَأَته تَأتيه بِولد ذكر يُشبههُ
الصَّبْر فِي الْمَنَام: رفْعَة وَبشَارَة لقَوْله تَعَالَى (وَبشر الصابرين) وَالصَّبْر الَّذِي يدْخل فِي الْأَدْوِيَة هم وحزن وفراق وعيش نكد لمن شمه أَو أكله وَذَلِكَ لمرارته
وَرُبمَا دلّ الصَّبْر على حلاوة الْإِنْسَان وَصَبره فِي الْأُمُور وكظم الغيظ
وَرُبمَا دلّ على البرص من حُرُوفه إِذا قلبتها وَيكرهُ البرص كَمَا يكره مرَارَة الصَّبْر
الصلب فِي الْمَنَام
يعبر بِالْوَلَدِ فَمن رأى بصلبه ضعفا أَو قُوَّة فانسب ذَلِك إِلَى الْوَلَد لقَوْله تَعَالَى (وحلائل أَبْنَائِكُم الَّذين من اصلابكم) الصَّلَاة فِي الرُّؤْيَا هِيَ الدُّعَاء على قدر مَا صلى فَإِنَّهُ يَدْعُو الله ويبتهل إِلَيْهِ وَمن
رأى أَنه صلى الْفجْر وأتمها فَإِنَّهُ ينَال شَيْئا وعد بِهِ من خيرا ا ، شَرّ لقَوْله تَعَالَى (إِن موعدهم الصُّبْح أَلَيْسَ الصُّبْح بقريب)
وَأما صَلَاة الظّهْر فَمن صلاهَا ظهر على عدوه وَمن صلى الْعَصْر فَإِنَّهُ ينَال يسرا بعد عسر وَأما الْمغرب فَمن صلاهَا فِي مَنَامه فَإِنَّهُ فِي أمره قد انْتهى
ويدركه عَاجلا
وَالْعَتَمَة كَذَلِك وَمن كَانَ طَالب حَاجَة وَرَأى كَأَنَّهُ يُصَلِّي فَرِيضَة وأتمها فَإِن حَاجته تقضي
وَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين فَإِنَّهُ يقْضِي وَمن صلى نصف صَلَاة فَإِنَّهُ يقْضِي نصف دينه لقَوْله تَعَالَى (فَنصف مَا فرضتم) وَمن رأى كَأَنَّهُ يُصَلِّي نَافِلَة فَإِنَّهُ ينَال عِنْد الله مقَاما مَحْمُودًا لقَوْله تَعَالَى (وَمن اللَّيْل فتجهد بِهِ نَافِلَة لَك عَسى ان يَبْعَثك رَبك مقَاما مَحْمُودًا) وَمن صلى وَهُوَ سَكرَان فَإِنَّهُ يشْهد بالزور ا ، يَأْتِي مَا نَهَاهُ الله عَنهُ لقَوْله تَعَالَى (لَا تقربُوا الصَّلَاة وَأَنْتُم سكارى) وَمن صلى فِي الأتون فَإِنَّهُ يلوط أَو ينْكح فِي الدبر لِأَنَّهُ مَحل الْعذرَة وَمن صلى متيمما وَهُوَ يجد المَاء فَإِنَّهُ يتَزَوَّج أمه وَهُوَ قَادر على نِكَاح الْحرَّة
وَرُبمَا يَرْجُو الْمَغْفِرَة وَهُوَ مصر على الذُّنُوب
وَصَلَاة الاسْتِسْقَاء طلب ولد لِأَن المَاء من السَّمَاء فَحل الأَرْض فَتخرج النَّبَات وَمن صلى بِلَا وضوء فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى السُّلْطَان وَمن صلى الظّهْر رَكْعَتَيْنِ فَإِنَّهُ يُسَافر وَمن صلى فِي محراب وَنُودِيَ مِنْهُ بشر بِولد ذكر لقَوْله تَعَالَى (فنادته الْمَلَائِكَة وَهُوَ قَائِم يُصَلِّي فِي الْمِحْرَاب) وَصَلَاة الْعِيد فَرح وسرور
وَصَلَاة الْكُسُوف هم من امْرَأَة وَقيل أَمِير أَو وَزِير أَو ملك أَو هم
وَرُبمَا كَانَت صَلَاة الْكُسُوف دَلِيلا على موت عَالم
وَرُبمَا دلّ ذَلِك على قحط فَإِن زَالَ الْكُسُوف زَالَ مَا ذَكرْنَاهُ
بالفرج وَمن رأى كَأَنَّهُ يُصَلِّي إِمَامًا وَهُوَ جَالس وَالنَّاس من وَرَائه قيام فَإِنَّهُ إِن كَانَ واليا ضعف فِي الْولَايَة
وَإِن كَانَ إِمَامًا لمَسْجِد ضعف عَن أُمُور الْمَسْجِد
وَمن رأى كَأَنَّهُ يُصَلِّي إِلَى جِهَة فَإِنَّهُ يقْصد بِتِلْكَ الْجِهَة لسفر أَو زِيَارَة صديق كَقَوْل الشَّاعِر
(سأجعل ذكرى لكم قبْلَة
…
أُصَلِّي إِلَيْهَا ، ادعو بهَا
…
وَمَا اشتاقت النَّفس إِلَّا إِلَيْك
لِأَنَّك غَايَة مطلوبها)
وَقيل من رأى كَأَنَّهُ يُصَلِّي إِلَى غير الْقبْلَة وَهُوَ من أهل الصّلاح فَإِنَّهُ يحجّ إِلَى بَيت الله تَعَالَى لقَوْله عز وجل (وَللَّه الْمشرق وَالْمغْرب فأينما توَلّوا فثم وَجه الله) وَإِن رأى فَاسق كَأَنَّهُ يُصَلِّي إِلَى غير الْقبْلَة فَإِنَّهُ فِي ضَلَالَة
فَإِن صلى إِلَى قبْلَة الْيَهُود فَإِنَّهُ يضارع اعتقاداليهود
وَإِن صلى إِلَى قبْلَة النَّصَارَى فَإِنَّهُ يضارع اعْتِقَادهم من بِدعَة يدْخل فِيهَا وَمن كَانَ عزمه على الْحَج وَرَأى كَأَنَّهُ يُصَلِّي إِلَى الشمَال فَإِن عزمه يبطل وَلَا يتم حجه لِأَنَّهُ جعل الْقبْلَة وَرَاءه
وَإِن كَانَ فَاسِقًا فَإِنَّهُ ياتي زَوجته فِي دبرهَا وَقيل من صلى إِلَى جِهَة غير الْقبْلَة واستدبرها فَإِنَّهُ يَأْتِي كَبِيرَة أَو يحلف يَمِينا فاجرة وَمن فَاتَهُ صَلَاة أَو صَوْم وَلم يجد مَاء عسر أمره فَإِن تيَمّم قربت لَهُ النجَاة
وَمن رأى كَأَنَّهُ يَأْمر النَّاس بِالصَّلَاةِ وَهُوَ كثير الصَّلَاة فَإِنَّهُ ينَال رزق حسنا لقَوْله عز وجل (وَأمر أهلك بِالصَّلَاةِ واصطبر عَلَيْهَا
…
. إِلَى قَوْله، نَحن نرزقك وَالْعَاقبَة للتقوى)
وَمن صلى وَهُوَ سَكرَان فَإِنَّهُ يشْهد بالزور
الصَّوْم يدل على النّذر، وَالنّذر يدل على الصَّوْم لقَوْله عز وجل (إِنِّي نذرت للرحمن صوما) وَمن رأى صَائِما أفطر فَإِنَّهُ يمرض أَو يُسَافر لقَوْل الله
تَعَالَى (فَمن كَانَ مِنْكُم مَرِيضا أَو على سفر فَعدَّة من أَيَّام آخر) وَقيل من أفطر فِي الْمَنَام فَإِنَّهُ يغتاب أحدا من الْمُسلمين لِأَن الْغَيْبَة كَالْأَكْلِ قَالَ الله تَعَالَى (أَيُحِبُّ أحدكُم أَن يَأْكُل لحم أَخِيه مَيتا فكرهتموه)
وَمن رأى كَأَنَّهُ صَامَ نَالَ عزا وتوبة أَو كفر عَن يَمِين أَو يحجّ لقَوْله تَعَالَى (فَصِيَام ثَلَاثَة أَيَّام فِي الْحَج وَسَبْعَة إِذا رجعتم) وَقيل من رأى كَأَنَّهُ صَائِم رزق ولدا ذكرا لقَوْله تَعَالَى فِي قصَّة مَرْيَم إِذْ أَتَت بِعِيسَى عليه السلام قَالَت: (إِنِّي نذرت للرحمن صوما) وَمن رأى كَأَنَّهُ صَائِم فِي شهر رَمَضَان فَإِنَّهُ يتَبَيَّن لَهُ أَمر كَانَ مِنْهُ فِي شكّ لقَوْل الله عز وجل (شهر رَمَضَان الَّذِي أنزل فِيهِ الْقُرْآن هدى للنَّاس وبينت من الْهدى وَالْفرْقَان) وَالصَّوْم أَمَان من الْأَعْدَاء لما ورد فِي الحَدِيث " الصَّوْم جنَّة " وَرُبمَا كَانَ الصَّوْم فقرا ومرضا يمْنَع من الطَّعَام
وَمن صَامَ فِي نَومه وَرَأى كَأَنَّهُ على سفر مَجْهُول فقد فرغ رزقه وحياته
الصَّنَم فِي الرُّؤْيَا يعبر بِوُجُوه مِنْهَا إِنَّه عشق وَمَال وتمثال فَمن رأى كَأَنَّهُ يعبد صنما من فضَّة فَإِنَّهُ يمقيم على حب امْرَأَة يتَقرَّب إِلَيْهَا بِشَيْء يَفْعَله
وَمن رأى كَأَنَّهُ يعبد صنما لم يصف جوهره فَإِنَّهُ يكذب على الله
لِأَن الصَّنَم تِمْثَال بَاطِل وَإِن كَانَ الصَّنَم من خشب فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى رجل مُنَافِق
وَإِن عبد صنما من ذهب فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى أَمر يكرههُ ويبغضه وَقد يكون مُقيما لأجل شَيْء قد ذهب مِنْهُ لاسم الذَّهَب
وَإِن عبد صنما من صفر فَإِنَّهُ يحرص على مَتَاع من الدُّنْيَا وانسب الصَّنَم إِلَى جَوْهَر مَا ذكرنَا من التَّأْوِيل وَمن عبد صنما من حجر فَإِنَّهُ يَعْصِي الله فِي طَاعَة رجل كَافِر
وَمن رأى صنما وَلم يعبده نَالَ مَالا وافرا والصنم إِذا لم يعبد
فَهُوَ مَال وافر
الصِّرَاط فِي الرُّؤْيَا هُوَ الطَّرِيق
وَمن رأى كَأَنَّهُ يدْخل على الصِّرَاط وزلت قدمه فَإِنَّهُ يدْخل فِي مَعْصِيّة ويحيد عَن الْحق
وَمن مَشى على الصِّرَاط لم يزل قدمه فَإِنَّهُ يركب أمرا عَظِيما وَيكون فِيهِ سالما ويأمن مِمَّا يخَاف
وَمن عبر على الصِّرَاط وَكَانَ فِي الْحجاز رَجَعَ سالما
الصلب فِي الْمَنَام على وُجُوه رفْعَة وَولَايَة وذل وشهرة
فَمن رأى كَأَنَّهُ صلب وَهُوَ أهل للولاية نالها
وَإِن فَارق الْحَيَاة فِي صلبه نقص دينه ي ولَايَته وَإِن صلب وَلم يمت فَإِنَّهُ يتَوَلَّى ولَايَة يسلم فِيهَا دينه وَيكون عادلا فِي الْولَايَة
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة أَن ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَن رجلا قطعت يَدَاهُ وَرجلَاهُ وَآخر صلب
فَقَالَ ابْن سِيرِين يعْزل وَالِي الْبَلَد ويولي غَيره لِأَن الَّذِي قطعت يَدَاهُ وَرجلَاهُ امْتنع عَن الْعَمَل وَالَّذِي صلب ارْتَفع شَأْنه واشتهر أمره بِالْولَايَةِ وَمن رأى كَأَنَّهُ صلب من عَامَّة النَّاس فَإِنَّهُ يذل ويقهر وَمن راى كَأَنَّهُ صلب وَهُوَ من الَّذِي يَسِيرُونَ فِي الْبَحْر فَإِن الصلب دَلِيل خَيره لِأَن مركبه خشب
وَمن أكل لحم مصلوب فَإِنَّهُ يغتاب رجلا رفيعا وَقيل أَنه يركب خيل الْبَرِيد وَقيل من أكل لحم مصلوب فِي مَنَامه فَإِنَّهُ ينَال مَالا من قوم رُؤَسَاء والصلب لأهل الْولَايَة وَالْقَضَاء والمنابر دَلِيل خير ورفعة
الصولجان فِي الرُّؤْيَا ولد اهوج مُنَافِق معوج وَمن رأى كَأَنَّهُ يلْعَب بِهِ فَإِنَّهُ يَسْتَعِين بِرَجُل مُنَافِق على امْرَأَة أَو رجل ينْسب إِلَى جَوْهَر الكرة
وَقيل الكرة تعبر بِالْقَلْبِ
والصولجان يعبر بِاللِّسَانِ فمهما حدث فِي الصولجان فَإِنَّهُ يُخَاصم امْرَأَة أَو رجلا منافقا لِأَن الكرة
((من نقص أَو زِيَادَة فانسبه إِلَى الْوَلَد أَو اللِّسَان وانسب الكرة إِلَى الْقلب والصولجان يعبر بِاللِّسَانِ وَمن رأى كَأَنَّهُ يجلد الكرة بالصولجان))
كلما رفعت وَوَقعت إِلَى الأَرْض جلدهَا وَكلما سكنت اتبعها وضربها وَهَذَا أشبه الْمُخَاصمَة
صمت والصمت نجاة من المكارة وأمان لِأَن اللِّسَان لَهُ عثرات كَثِيرَة وَكَانَ أَبُو بكر رضي الله عنه يتَعَاهَد هَذَا لابيت
(احرس لسَانك ان تَقول فتبتلى
…
إِن الْبلَاء مُوكل بالْمَنْطق)
الصمغ فِي الْمَنَام من كل شَجَرَة فضل ونيل من رجل ينْسب إِلَى جَوْهَر الشَّجَرَة الصُّور فِي الْمَنَام قرب أجل من سَمعه وحسه وَإِن سمع نفخة الصُّور ويعتقد النَّاس قد سمعوها مَعَه فَإِن الطَّاعُون يكثر فِي ذَلِك الْمَكَان لِأَن النفخة الأولى لمَوْت الْعَالم
وَإِن سمع النفخة الثَّانِيَة فَإِنَّهَا للحياة
فَإِن كَانَ مَرِيضا شفي وَإِن كَانَ فِي الْبَلَد طاعون ذهب عَن أَهله
وَإِن كَانَ بهم قحط زَالَ ورخصت أسعارهم وأتاهم الْفرج لِأَن بالنفخة الثَّانِيَة يحيى الله النَّاس من قُبُورهم
قَالَ الله تَعَالَى (وَنفخ فِي الصُّور فَصعِقَ من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض إِلَّا من شَاءَ الله ثمَّ نفخ فِيهِ أُخْرَى فَإِذا هم قيام ينظرُونَ) الصراع: قَالَ أهل التَّفْسِير: المغلوب فِي المصارعة السَّاقِط بِالْأَرْضِ هُوَ الْغَالِب فِي الْيَقَظَة لقَوْل الله تَعَالَى (وَلَقَد مكناكم فِي الأَرْض) وَقَالَ عز وجل (وَلكم فِي الأَرْض مُسْتَقر ومتاع) واللاصق بِالْأَرْضِ بِجَمِيعِ جسده أمكن من الْوَاقِف على قَدَمَيْهِ وَإِن تصارع ملكان وَبَينهمَا حَرْب فالمغلوب هُوَ الْغَالِب وَكَذَلِكَ كل من لَهُ خصم ينازعه أَو يحاكمه وَقد يَقع الْغَالِب فِي المصارع غَالِبا فِي الْيَقَظَة إِذا كَانَ فِي الرُّؤْيَا شَاهد يقوى ذَلِك مِثَال ذَلِك أَن يغلب إِنْسَان خَصمه فِي المصارعة وَهُوَ لابس ثوبا جَدِيدا والمغلوب عَلَيْهِ ثِيَاب رثَّة وَإِن تَسَاويا
فِي اللبَاس وَكَانَ الْغَالِب قد طَالَتْ قامته أَو عظم جِسْمه والمغلوب قد صغر قدره نقص بدنه واصفر لَونه فَإِن المغلوب أَيْضا مغلوب فِي الْيَقَظَة لما دلّ شَاهد الرُّؤْيَا
وَقد يكون أَيْضا الْغَالِب غَالِبا من غير شَاهد لما فِي الرُّؤْيَا أَنَّهَا تقع مثلا بِمثل وَأما المصارعة لغير بني آدم فَإِن الْغَالِب مِثَاله أَن يرى لإِنْسَان كَأَنَّهُ يصارع كَلْبا أَو سبعا أَو ذئبا أَو حَيَّة فانسب كل حَيَوَان يصارعه إِلَى مَا ينْسب إِلَيْهِ فِي بَاب حرفه ترشد وصراع السَّبع مَذْكُور فِي حرف السِّين
الصبية الطفلة فِي الْمَنَام عز ورفعة وَيسر يزْدَاد وينمو لِأَنَّهَا فِي نمو وَزِيَادَة وَهِي دنيا لمن يَرَاهَا وللبكر هِيَ حِرْفَة وَدُنْيا مقبلة لمن ملكهَا
وَإِذا رَأَتْ المراة كَأَنَّهَا طفلة فَإِنَّهَا لَا تَلد أبدا لِأَن الطفلة لَا تحمل
وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة الْحَامِل كَأَنَّهَا طفلة فَإِن حملهَا جَارِيَة تشبهها وَقيل من عَادَتْ صبية ربح زَوجهَا فِي تِجَارَته وزرعه لِأَن الصبية مَظَنَّة النِّتَاج فَإِن عَادَتْ طفلة تعسرت دُنْيَاهُ وناله فقر لِأَن الطِّفْل لَا ينْكح وَلَا يحمل
الصراحية: غُلَام وَجَارِيَة صَحْفَة الْحَلَاوَة حبيب ومحبوب فَمن رَآهَا بِيَدِهِ اجْتمع بِمن يحب
الصَّوْت فِي الرُّؤْيَا فَهُوَ صيت الرجل
فَإِن كَانَ خفِيا ضَعِيفا فَهُوَ ذل لقَوْله تَعَالَى (وخشعت الْأَصْوَات للرحمن فَلَا تسمع الا همسا) وَقد يكون غض الصَّوْت دينا وتواضعا لقَوْله تَعَالَى (واقصد فِي مشيك واغضض من صَوْتك) فغض الصَّوْت للهادين تواضع
وَأما الْوُلَاة واصحاب الشَّرّ فَمن خَفِي صَوته وَضعف فَإِنَّهُ يعْزل إِن كَانَ واليا ويذل إِن كَانَ صَاحب شَرّ وَأما أصوات الْحَيَوَان من الدَّوَابّ
وَالطير والحشرات فسنذكرها إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي هَذَا الْبَاب
أما بغاء الشَّاة فِي الْمَنَام فإطاقة من امْرَأَة أَو صديق
أَو بر من رجل كريم
وَأما بغاء الجدي والكبش والجمل فسرور وخصب وَمن سمع كَلَام حَيَوَان وَلم يفهم مَا قَالَ فليحذر على مَال يذهب مِنْهُ لِأَن الْحَيَوَان مَال كُله والرؤيا الَّتِي يقصها فَهُوَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي أَن يفتش عَنْهَا
وَقد تكون هَذِه الرُّؤْيَا بَاطِلَة إِذا لم يفهم كَلَام الْحَيَوَان وَإِن فهم كَلَام الْحَيَوَان من الدَّوَابّ وَالطير فَإِنَّهُ كَمَا قَالَ وتعجب النَّاس لَهُ
صَهِيل الْفرس: هَيْبَة من رجل شرِيف أَو جندي شُجَاع وَأما صَوت الْحمار فِي الْمَنَام فشنعة من رجل سَفِيه
وَأما خوار الْعجل أَو الثور فوقوع فِي فتْنَة
وبغاء الْجمل فسفر طَوِيل فِي حج أَو تِجَارَة رابحة وَأما زئير الْأسد فخوف وهيبة لمن سَمعه من ملك ظلوم وَأما ضغاء الْهِرَّة فشهرة من خَادِم لص أَو تَاجر
وَأما غير الْفَأْرَة فِي الْمَنَام فَضرب من رجل نقاب أَو فَاسق أَو سَرقَة
وَأما بغاء الضَّبِّيّ ففائدة من امْرَأَة حسناء وَأما عواء الذِّئْب فجور من لص غشوم وَأما صياح الثَّعْلَب فكيد من رجل كَذَّاب أَو امْرَأَة كذابة
وَأما صَوت ابْن آوى فصراخ نسَاء أَو ضجة المحبسين اليابسين وَأما نباح الْكَلْب فِي الْمَنَام فَخَجِلَ من سعى فِي الظُّلم
وَأما قباع الْخِنْزِير فظفر بأعداء أَغْنِيَاء حمقان
وَأما صي الفهد فتهدد من رجل مدنف طامع بظفر ونطق بِهِ من سَمعه
وَأما صَوت النعام قيل من خَادِم شُجَاع فَإِن كره صَوته ناله غَلَبَة من خَادِم
وَأما هدير الْحَمَامَة فَإِنَّهَا امْرَأَة قارءة لكتاب الله عز وجل وَصَوت الخطاف فَهُوَ عظة من رجل واعظ
وَقَالَ المعبرون: كَلَام الطير كُله صَالح
جيد فَمن رأى الطير كَلمته ارْتَفع شَأْنه لقَوْله تَعَالَى (يَا أَيهَا النَّاس علمنَا منطق الطير واتينا من كل شَيْء إِن هَذَا لَهو الْفضل الْمُبين) وَكره الْمُفَسِّرُونَ صَوت طير المَاء والطاووس والدجاج وَقَالُوا إِنَّه هم وحزن ونعي
وَأما نعيق الضفدع فدخول فِي عمل رجل عَالم أَو رَئِيس أَو سُلْطَان وَقيل إِنَّه كَلَام قَبِيح وَأما فحيح الْحَيَّة فَكَلَام من عَدو كاتم الْعَدَاوَة ثمَّ يظفر بِهِ وَمن كَلمته الْحَيَّة بِكَلَام لطيف فَإِن عدوه يخضع لَهُ ويعجب النَّاس لذَلِك وَصَوت الْغُرَاب فِرَاق ونعي لما ذكرت الشُّعَرَاء فِي ذَلِك وكل صَوت قَبِيح تسمعه فَهُوَ هم وَأمر تنكره
وَالصَّوْت الطّيب سرُور
الصومعة تدل على السُّلْطَان والرئيس وَمن لَهُ ذكر
الصَّدَقَة فِي الْمَنَام إِفَادَة من السَّائِل من المسؤول إِذا نَاوَلَهُ شَيْئا لِأَن السَّائِل متعلم والمسئول عَالم وَإِن كَانَ المسؤول سوقيا فَإِنَّهُ يُفِيد أجيره الصَّنْعَة
وَمن أطْعم كَافِرًا فَإِنَّهُ يُقَوي عدوا وَمن أطْعم مِسْكينا فَإِنَّهُ خَائِف والمسكين هُوَ الممتحن
وَالزَّكَاة مَذْكُورَة فِي حرف الزَّاي
وَالصَّدَََقَة تدل على التَّسْبِيح وزيارة الْقُبُور وأعمال الْبر
الصَّقْر رجل ظَالِم لَهُ قُوَّة وبطش وَكَذَلِكَ كل سِبَاع الطير ظلمَة لِأَنَّهَا تجور على الْحَيَوَان فتكسر عظمه وتهشم لَحْمه وَدَمه وَمن رأى من هَذِه الْجَوَارِح من غير مُنَازعَة فَإِنَّهُ ينَال مغنما وَكَذَلِكَ كل حَيَوَان يصاد بِهِ كَالْكَلْبِ والفهد لِأَنَّهَا خلقت للصَّيْد
والمغنم والصقر يُفَسر بِولد شُجَاع
وَمن تبعه صقر فَإِن رجلا شجاعا يغْضب عَلَيْهِ
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة أَن ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَن حمامة نزلت على شرفات السُّور فَأَتَاهَا صقر فاقتلعها
فَقَالَ ابْن سِيرِين: إِن صدقت