الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للجندي أَمَان لَهُ من الْفقر كَمَا أَن الحرفة لصَاحِبهَا أَمَان من الْفقر
بَاب حرف الْوَاو
وَأما حرف الْوَاو
الْفَرد فِي الرُّؤْيَا أَو كَانَ بِلَفْظ صَاحب الرُّؤْيَا فَإِنَّهُ ولَايَة أَو وقار أَو وزارة وَإِمَّا وباء أَو ورم أَو وخم
الوتد فِي الْمَنَام قَالَ الْمُسلمُونَ هُوَ ملك أَو نَظِير ملك فَمن رأى شَيخا ضرب فِي ظَهره وتدا من الْحَدِيد فَيخرج من صلبه ولد يصير ملكا أَو نَظِير ملك أَو عَالما
وَإِن كَانَ الوتد خشبا وَالَّذِي ضربه فِي ظَهره شَاب خرج من صلبه ولد مُنَافِق وَيكون عدوا لوالده
وَمن وتد وتدا فِي حَائِط فَإِنَّهُ يلصق بِرَجُل رفيع
وَإِن وتده فِي بَيت فَإِنَّهُ يحب امْرَأَة وَإِن وتده فِي خشب فَإِنَّهُ يحب غُلَاما منافقا وَقيل الوتد فِي الرُّؤْيَا مَال وَقَالَ ارطاميدورس: الوتد فِي التَّأْوِيل يدل على عشق وهم وحزن الوسادة فِي الْمَنَام امراة تعلم سر امْرَأَة وَهِي خادمة تخْدم النَّاس
وَمن رأى وسادته سرقت مَاتَ خادمه والوسائد الَّتِي للسلاطين هم الوكلاء الَّذين يعْتَمد عَلَيْهِم
وَأما وسائدالعلماء فَإِنَّهَا تفسر بصلاتهم وتقواهم
الْوَضم فِي الْمَنَام رجل مُنَافِق يُحَرِّش بَين النَّاس فِي الخصوامات والوضم هِيَ خَشَبَة القصاب الَّتِي يكسرعليها الْعظم وَيقطع اللَّحْم قَالَ الشَّاعِر
(يَا ممرضا بتجنبه وجفوته
…
قلبِي وَيَا تاركي لَحْمًا على وَضم)
فقد شبه نَفسه فِي صبره واحتماله بِاللَّحْمِ الْمَوْضُوع على خَشَبَة القصاب الَّتِي يهشم عَلَيْهَا اللَّحْم بالفاس
وعَاء اللَّبن وَالْعَسَل وَغَيره يعبر بِالرجلِ الْعَالم أَو صَاحب المَال
الْكثير وَإِذا كَانَ الْوِعَاء من الخزف وَفِيه لبن فَهُوَ رزق وَإِذا كَانَ اللَّبن فِي وعَاء من الظفر فهوم مَال فِي خسارة لِأَن الظفر يُغير اللَّبن ويفسده
الوحل فِي الْمَنَام خوف وهم سَوَاء كَانَ من مطر أَو غَيره وَقَالَت النَّصَارَى الْمَشْي فِي الوحل نُقْصَان فِي الْبدن
الْورْد فِي الْمَنَام على وُجُوه رجل ذُو شرف أَو ولد أَو قدوم غَائِب أَو امْرَأَة وَمن رأى كَأَنَّهُ جنى وردا فَإِنَّهُ ينَال كَرَامَة ومحبة ونعمة وَمن جنى من بُسْتَان وردا أَبيض فَإِنَّهُ يقبل امْرَأَة ورعة
وَمن الْتقط وردا أحمرا فَإِنَّهُ يقبل امْرَأَة ذَات لَهو وطرب وَإِن شم وردة صفراء فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يقبل امْرَأَة مَرِيضَة مستقامة
والورد الْكثير قبل متواترة وَأما الْورْد الَّذِي لم ينْفق فَإِنَّهُ يُفَسر بِولد سقط
فَمن رأى فِي مَنَامه شَيْئا مِنْهُ وَله امْرَأَة حَامِل فَإِنَّهَا تسْقط الْجَنِين قبل كَمَاله وَقيل الْورْد فِي الرُّؤْيَا يدل على امْرَأَة تفارق أَو تِجَارَة تَزُول أَو امْرَأَة تَمُوت أَو فَرح لَا يَدُوم أَو عهد لَا يبْقى وَقَالَ الشَّاعِر
(أرى عهدكم كالورد لَيْسَ بدائم
…
وَلَا خير فِيمَن لَا يَدُوم لَهُ عهد) وَإِذا رأى الْمَرِيض كَأَن الْورْد مفروش تَحْتَهُ أَو لبس مِنْهُ ثوبا فَإِنَّهُ يَمُوت بعد أَرْبَعِينَ يَوْمًا لقلَّة مقَام الْورْد وَقيل الْورْد قدوم مُسَافر أَو كتاب يرد وَذَلِكَ لاسمه قَالَ الشَّاعِر
(أهْدى لنا وردا فَأخْبر أَنه
…
فِي الواردين وَلم يكن وردا)
وَمن رأى شَابًّا يناوله وردا فَإِن عدوه يعاهده عهدا لَا يَدُوم عَلَيْهِ وَمن راى على رَأسه اكليلا من الْورْد فَإِنَّهُ يتَزَوَّج وَكَذَلِكَ المراة إِذا رَأَتْ الإكليل على رَأسهَا
تزوجت والورد الْمَبْسُوط زهرَة الدُّنْيَا وَلَا يكون لَهَا دوَام والورد يدل على طيب الذّكر ودهنه يدل على الذكاء وصفاء الذِّهْن والتقرب إِلَى النَّاس ولين الْجَانِب وَقَالَ جاماسب الْورْد يدل على الْفرج وَالسُّرُور الورشان فِي الْمَنَام رجل غَرِيب مهين وَيدل على أَخْبَار ورسل لِأَنَّهُ كَانَ أخبر نوحًا عليه السلام بِخَبَر الأَرْض وَنقص المَاء بعد الطوفان وَقيل الورشان امْرَأَة
الوزغ فِي الرُّؤْيَا رجل معتزل ضال يَأْمر بالمنكر وَينْهى عَن الْمَعْرُوف خامل الذّكر
والعضاية تدل على مَا يدل عَلَيْهِ الوزغ لَكِن العضاية فاسقة لَا تسكن المدن
الورم فِي الْمَنَام مَال لَيْسَ بباق وَيدل على حسن الْحَال واقتباس الْعلم وَقيل الورم بعد كَلَام وهم لَا يبْقى
وَقَالَت الْيَهُود الورم فِي الرُّؤْيَا أَذَى ينزل بِصَاحِبِهِ من سُلْطَان كالحبس وَغَيره
الْوَجْه فِي الرُّؤْيَا فِيهِ أَقْوَال فَمن رأى بِوَجْهِهِ حسنا حسن حَاله فِي الدُّنْيَا وينال سُرُورًا وَبشَارَة
سَواد الْوَجْه يدل على بِشَارَة انثى لمن كَانَ لَهُ حَامِل لقَوْله تَعَالَى (وَإِذا بشر أحدهم بِالْأُنْثَى ظلّ وَجهه مسودا وَهُوَ كظيم) وصفرة الْوَجْه فِي الْمَنَام نفاق لِأَن الصُّفْرَة مرض وَالْمَرَض نفاق وَقيل صفرَة الْوَجْه تدل على الْعِبَادَة لقَوْله تَعَالَى (سِيمَاهُمْ فِي وجوهم) وَمن رأى الْحَبَشَة أَو الزنج كَأَن وَجهه قد ابيض فَإِنَّهُ يذل
والقلج على الْوَجْه يدل على قلَّة الْحيَاء وَمن رأى وَجهه أسود وَلَيْسَ لَهُ حَامِل فَإِنَّهُ يعْمل عمل أهل النَّار لقَوْله تَعَالَى (يَوْم تبيض وُجُوه وَتسود وُجُوه) وَقد يكون سَواد الْوَجْه فِي الْمَنَام فضيحة
لكذب صدر مِمَّن رأى وَجهه مسودا وَمن رأى وَجهه اسود وَجَسَده أَبيض فسريرته خير من عَلَانِيَته وَكَذَلِكَ إِن رأى وَجهه أَبيض وَجَسَده أسود فَإِن عَلَانِيَته خير من سَرِيرَته الْوَعْد فِي الْمَنَام يدل على إِحْسَان يصل إِلَى من وعد لقَوْله تَعَالَى (أَفَمَن وعدناه وَعدا حسنا فَهُوَ لاقيه) الْوَادي فِي الرُّؤْيَا سفر وَقَضَاء حَاجَة فَمن رَآهُ وَخرج مِنْهُ وَمن رأى أَنه سقط فِي وَاد وَلم يتألم مِنْهُ فَإِنَّهُ ينَال فَائِدَة من سُلْطَان أَو هَدِيَّة من رَئِيس وَمن حفر وَاديا مَاتَ أحد من أَهله وَمن سكن وَاديا بِلَا زرع فَإِنَّهُ يحجّ إل بَيت الله الْحَرَام لقَوْله تَعَالَى (رَبنَا إِنِّي أسكنت من ذرتي بواد غير ذِي زرع عِنْد بَيْتك الْمحرم) وَمن راى أَنه هائم فِي وَاد فَإِنَّهُ يَقُول الشّعْر لقَوْله تَعَالَى (وَالشعرَاء يتبعهُم الْغَاوُونَ ألم تَرَ أَنهم فِي كل وَاد يهيمون) وَمن سبح فِي الْوَادي فَإِنَّهُ يدْخل فِي عمل سُلْطَان جَبَّار وَيقْضى لَهُ حَاجَة
الْوَدِيعَة فِي الرُّؤْيَا تدل على قهر الْمُسْتَوْدع وَمن رأى كَأَنَّهُ أودع إنْسَانا شَيْئا فَإِنَّهُ يغلبه لِأَن لَهُ عَلَيْهِ يَد بالمطالبة وَمن أودع زَوجته شَيْئا فحفظته فَإِنَّهَا تحمل مِنْهُ
وَإِن رأى كلما أودعها شَيْئا ردته
أَو أودعها سرا فأذاعته فَإِن الْحمل لَا يثبت وَلَا يسْتَقرّ
الوثب فِي الْمَنَام قُوَّة فَمن رأى كَأَنَّهُ وثب من مَكَان إِلَى مَكَان فَإِنَّهُ ينْتَقل من حَال إِلَى حَال آخر وَمن رأى إنْسَانا وثب عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يقهر ويغلب وَمن رأى غنمة وَثَبت عَلَيْهِ قهر عدوا وَصَارَ لَهُ مغنما
الْوحدَة فقر وهجر وَالْملك إِن رأى كَأَنَّهُ وحيد وَلَا وَزِير وَلَا نديم وَهُوَ يَدعُوهُم فَلَا
يُجِيبُوهُ
فَإِنَّهُ يعْزل عَن ملكه وَإِن رأى ذَلِك من عَامَّة النَّاس فَإِنَّهُ يفْتَقر أَو يهجر من حبيب الوجع فِي الْمَنَام ندامة من الذَّنب
وسخ الْأذن فِي الْمَنَام در باقٍ وَمن رأى أَنه ينقي وسخ اذنه فَإِنَّهُ يسمع شَيْئا يسره وَبشَارَة تاتيه
وَمن راى كَأَنَّهُ يَأْكُل وسخ ألأذن فَإِنَّهُ يَأْتِي الذكران الْولادَة فِي الْمَنَام على وُجُوه كَثِيرَة فَإِن راى ملك: أَن زَوجته وضعت ولدا وَلَيْسَت بحامل فِي الْيَقَظَة فَإِنَّهُ ينَال كنوزا وَإِن رَأَتْ الْحَامِل كَأَنَّهَا وضعت ولدا ذكرا فَإِنَّهَا تضع أُنْثَى وَإِن وضعت انثى فَإِنَّهَا تضع ولدا ذكرا لِأَن الْبِنْت فرج فِي التَّأْوِيل وَالِابْن هم فَلذَلِك عبروا بالمقلوب
وَمن كَانَت عَادَتهَا أَنَّهَا ترى الابْن فِي مُدَّة حملهَا فتضع ابْنا وَترى الْبِنْت فتضع بِنْتا فالتفسير لَهَا على عَادَتهَا وَمن رأى امْرَأَة عاقرا ولدت أَو امْرَأَة خَالِيَة من زوج حملت ذَلِك خصب يكون فِي تِلْكَ السّنة وَمن راى كَأَن أمه وَلدته فَإِنَّهُ يَمُوت لِأَن الطِّفْل يلف فِي الْخرق كَمَا يلف الْمَيِّت فِي الْخرق والكفن
وَإِذا رَأَتْ امْرَأَة فِي منامها كَأَنَّهَا وضعت من فمها فَإِنَّهَا تَمُوت وَتخرج زَوجهَا من فمها وَمن رأى من الرِّجَال كَأَنَّهُ وضع ولدا ذكرا أَصَابَهُ هم أَو مرض فَإِن وضع جَارِيَة نَالَ فرجا
الْوضُوء فِي الْمَنَام أَمن من الْخَوْف وَنَجَاة من هلكه لِأَن مُوسَى عليه السلام كَانَ يَأْمر بني إِسْرَائِيل إِذا خَافُوا الْعَدو بِالْوضُوءِ والْحَدِيث عَن النَّبِي أَنه قَالَ (أطلعت على رجل من أمتِي قد بسط عَلَيْهِ عَذَاب الْقَبْر فَجَاءَهُ وضوءه فأنقذه من ذَلِك وَعبر الْوضُوء كَمَا تعبر الْغسْل وَمن أَرَادَ الْوضُوء وَغسل النَّجَاسَة