المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه الْإِعَانَة

- ‌بَاب حرف الْألف

- ‌حِكَايَة الرُّؤْيَا المعبرة:

- ‌اعْتِكَاف:

- ‌بَاب حرف الْبَاء

- ‌بَاب حرف التَّاء

- ‌بَاب حرف الثَّاء

- ‌بَاب حرف الْجِيم

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْجِيم

- ‌بَاب حرف الْحَاء

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْحَاء

- ‌بَاب حرف الْخَاء

- ‌بَاب حرف الدَّال

- ‌بَاب حرف الذَّال

- ‌بَاب حرف الرَّاء

- ‌بَاب حرف الزَّاي

- ‌بَاب حرف السِّين

- ‌بَاب فِي سور الْقُرْآن الْعَظِيم لتاليها

- ‌بَاب حرف الشين

- ‌بَاب حرف الصَّاد

- ‌بَاب حرف الضَّاد

- ‌بَاب حرف الطَّاء

- ‌بَاب حرف الظَّاء

- ‌بَاب حرف الْعين

- ‌بَاب حرف الْغَيْن

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْقَاف

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌ذكر الْمَدَائِن

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

- ‌بَاب حرف الْيَاء

- ‌بَاب فِي الصناع على حرف الْألف

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

الفصل: ‌باب حرف العين

يَدْعُو عَلَيْهِ فليحذر عُقُوبَة الله عز وجل وَمن رأى ظالمه يَدْعُو عَلَيْهِ فَذَلِك بِشَارَة لَهُ لِأَن الدُّعَاء يرجع عَلَيْهِ لقَوْله تَعَالَى (لَا ينَال عهدي الظَّالِمين) الظّهْر فِي الْمَنَام رجل يلجأ اليه صَاحب مَال وَعز فمهما حدث بِظهْر الْإِنْسَان من وجع أَو نقص أَو زِيَادَة فَذَلِك فِي رئيسه الَّذِي يسْتَند إِلَيْهِ ويلتجيء

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة أَن رجلا رأى فِي مَنَامه كَأَن ظَهره يؤلمه فحبس من الْغَدَاة رئيسه الَّذِي يقوم بمؤنته وَقيل وجع الظّهْر مُصِيبَة فِي أَخ

وَمن رأى كَأَنَّهُ يحمل على ظَهره حملا ثقيلا فَذَلِك ذَنْب عَظِيم لقَوْله تَعَالَى (وهم يحملون اوزارهم على ظُهُورهمْ) الظفر فِي الْمَنَام قدرَة الْإِنْسَان

فَمن رأى أَظْفَاره قد طَالَتْ طولا يَأْمَن عَلَيْهِ من الْكسر فَذَلِك زِيَادَة فِي قوته وَبعد لأعدائه سِلَاحا يكون لَهُ وقاية مِنْهُم وَمن زَالَت أظافيره زَالَت قدرته وَمن قلم أظافيره وَلم يُجَاوز الْحَد الْمَعْرُوف فَإِنَّهُ رجل مُتبع لسنة النَّبِي وَطول الظفر لأهل السِّلَاح زِيَادَة فِي قوتهم وسلاحه

وَالظفر إِذا اكان طوله قد جَاوز الْحَد فَهُوَ شين وَمن رأى ظفره أطول من ظفرعدوه فَإِنَّهُ يظفر بِهِ لقَوْله تَعَالَى (وَهُوَ الَّذِي كف أَيْديهم عَنْكُم وَأَيْدِيكُمْ عَنْهُم بِبَطن مَكَّة من بعد أَن أَظْفَرَكُم عَلَيْهِم)

الظَّن فِي الْمَنَام: أَثم لقَوْله تَعَالَى (إِن بعض الظَّن إِثْم)

‌بَاب حرف الْعين

وَأما حرف الْعين إِذا كَانَ فِي اول لَفْظَة يتَكَلَّم بهَا صَاحب الرُّؤْيَا فَإِنَّهُ علم أَو علو أَو عَافِيَة وَإِمَّا عيله أَو عِلّة أَو عمى

رُؤْيا عَسى عليه السلام تدل على الْبركَة وَالْعلم والطب وتكثر أسفار من رَآهُ وَيكون مُبَارَكًا أَيْنَمَا حل

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة أَن امْرَأَة رَأَتْ عِيسَى عَلَيْهِ

ص: 198

السَّلَام وَكَانَت حَامِلا فَوضعت ولدا وَتعلم الطِّبّ

رُؤْيا عزرائيل عليه السلام تدل على الشَّهَادَة اذا كَانَ مُسْتَبْشِرًا

وَمن رَآهُ غضبانا فَإِنَّهُ يَمُوت على غير تَوْبَة

وَمن صارع عزرائيل وغلبه فَإِنَّهُ ينجو من مرض وَإِن غَلبه عزرائيل فَإِنَّهُ يَمُوت وَقَالَت النَّصَارَى من رأى عزرائيل طَال عمره

رُؤْيا عمر رضي الله عنه كرؤيا بعض الْأَنْبِيَاء عليهم السلام وَله من الْفضل مَا يسْتَغْنى بشهرته عَن ذكره الا ترى كَعْب الْأَحْبَار كَيفَ وَصفه فَقَالَ: صفته فِي التَّوْرَاة ركن من حَدِيد شَدِيد

وَمن رأى عمر قد صافحه فَإِنَّهُ ينَال دُنْيَاهُ وورعا وفراسة صائبة وَذَلِكَ لقَوْل النَّبِي " فِي كل امة مُحدث ومروع فَإِن يكن فِي الْأمة أحد فعمر مِنْهُم وَمن رأى عمر عَابس الْوَجْه مطبقا فَإِنَّهُ يطْلب الْحَسَنَة وَيَأْمُر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر وَمن رَآهُ مُسْتَبْشِرًا فَإِنَّهُ صَاحب سنة وَأثر وَإِن رَآهُ فِي جَيش وَعَلِيهِ سلَاح فَإِنَّهُ ينَال ورعا وحسبة وَيكون صَاحب أَمَانَة وَمن رَآهُ مَعَ النَّبِي قد كَلمه بِكَلَام لطيف فَإِنَّهُ يطْلب حفظ الْقُرْآن

رُؤْيا عُثْمَان رضي الله عنه تدل على حرص فِي طلب الْعلم وَالْقُرْآن كثير التِّلَاوَة وَمن رَآهُ فِي مَدِينَة النَّبِي أَو فِي سوق فَإِنَّهُ يحْشر مَعَ الشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وينال الْعلم وَمن رَآهُ مَعَ النَّبِي فَإِن الرَّائِي ينَال سَلامَة الْقلب مَعَ الْغِشّ

وَمن رأى عُثْمَان رضي الله عنه فِي جَيش أَو لابس السِّلَاح فَإِنَّهُ يهيج فتْنَة بَين الْمَشَايِخ من أهل الْعلم وَالْفِقْه فَإِن رَآهُ يتَصَرَّف وَيبِيع فَإِن صَاحب الرُّؤْيَا من طلاب الدُّنْيَا ويتزين بِالْعلمِ

ويتكسب بِهِ وَلَيْسَ هُوَ من أَهله وَمن رأى عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ

ص: 199

مقتولا فِي دَاره فَإِنَّهُ مِمَّن يشْتم آل النَّبِي وَلَا يمِيل قلبه إِلَيْهِم نَعُوذ بِاللَّه من ذَلِك وَمن رأى كَأَنَّهُ يحْشر مَعَ أَصْحَاب النَّبِي فَإِنَّهُ مِمَّن يطْلب الاسْتقَامَة وَحسن السِّيرَة ويرجى لَهُ ان يحْشر مَعَهم لقَوْل النَّبِي أَي بلد يدْفن فِيهِ أحد من أَصْحَابِي خرج يَوْم الْقِيَامَة وَهُوَ يقودهم ويهتديهم، فاعرف الْبَاب

رُؤْيا عَليّ عليه السلام

من رأى أَمِير الْمُؤمنِينَ عليه السلام فَإِنَّهُ ينصر على أعدائه وتقر عُيُون اوليائه فَإِن رَآهُ متشحا بسلاح فَإِن صَاحب الرُّؤْيَا مِمَّن يتَّصل بسُلْطَان كَبِير وَملك وَمَنْفَعَة ورفعة

فَإِن رَآهُ كهلا قوي أمره فِي سُلْطَانه وَإِن رَآهُ أَبيض اللِّحْيَة والراس ضعف أمره فِي فقهه وَعلمه وَإِن رَآهُ أخرج سَيْفا من غمده فَإِنَّهُ يَأْمر أَوْلَاده بِطَلَب الْولَايَة

فَإِن رَآهُ يُقَاتل فَإِنَّهُ ينصر أَوْلَاده

وَإِن رأى عليا عليه السلام ويداه مخضوبتان فَإِن أَوْلَاد صَاحب الرُّؤْيَا ينْصرُونَ عَلَيْهِ

وَمن رَآهُ عليه السلام وَفِي جسده خراجة فَإِن صَاحب الرُّؤْيَا مِمَّن يطعن عَلَيْهِ وَيخرج من ولَايَته فانحره عَن ذَلِك

رُؤْيا الْعلمَاء زِيَادَة فِي علم من رَآهُمْ لأَنهم نصحاء الله فِي أرضه وَكَذَلِكَ الْحُكَمَاء زِيَادَة فِي الْحِكْمَة

والوعاظ فِي الرُّؤْيَا فَرح وسرور

ورؤيا الصَّالِحين صَلَاح فِي الدّين

الْعَجُوز فِي الْمَنَام إِذا كَانَت مزينة فَهِيَ دنيا خصبة وَمن رَآهَا منتقبة فَإِنَّهَا عسر وندامة

وَمن رأى عجوزا قبيحة المنظر فَإِن امْرَهْ يَنْقَلِب إِلَى خلاف مَا يتمناه

وَقيل المراة الْعَجُوز القبيحة فتْنَة وَحرب وَقد شبهت الشُّعَرَاء الْحَرْب بالعجوز وأنشدوا

(الْحَرْب اولى مَا يكون

تسْعَى بزينتها لكل جهول)

ص: 200

(حَتَّى إِذا حميت وشبت ضرامها

عَادَتْ عجوزا غير ذَات خَلِيل)

(شَمْطَاء جرت رَأسهَا وتنكرت

مَكْرُوهَة للشم والتقبيل)

والعجوز الْكَافِرَة مَال حرَام وَمن رأى عجوزا مسلمة نَالَ مَالا حَلَالا مَعَ سرُور

العنقاء فِي الرُّؤْيَا رجل رفيع مُبْتَدع لَا يصحب أحدا وَمن رأى العنقاء كَلمته نَالَ رزقا من قبل الْخَلِيفَة وَقيل إِنَّه يصير وزيرا وَمن ركب العنقاء غلب شخصا لَا يكون لَهُ نَظِير وَمن صادها فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة جميلَة وتعبر العنقاء بِولد ذكر شُجَاع فَمن أَخذ العنقاء وَله امراة حَامِل أَتَتْهُ بِولد ذكر شُجَاع

العقعق فِي الرُّؤْيَا: رجل لَا أَمَانَة لَهُ والعقعق وَلَاء حكار بِطَلَب الغلاء وَفَاء

وَمن رأ العقعق كَلمه جَاءَهُ خبر من غَائِب

الْعَقْرَب فِي الْمَنَام رجل نمام وَهُوَ مسخ فَمن نازعه فَإِنَّهُ يُنَازع رجلا نماما وَمن أَخذ عقربا فِي مَنَامه والقاها على زَوجته فَإِنَّهُ يَأْتِيهَا فِي الدبر وَإِن رَمَاهَا على النَّاس فَإِنَّهُ رجل لوطي

وَالْعَقْرَب فِي السَّرَاوِيل رجل فَاسق يداخل امْرَأَة من رَآهَا فِي سراويله وَمن أكل لحم عقرب مطبوخا فَإِنَّهُ ينَال مِيرَاثا وَإِن كَانَ نيئا اغتاب رجلا فَاسِقًا وَكَذَلِكَ كل حَيَوَان يُؤْكَل لَحْمه فِي الْمَنَام وَالْعَقْرَب رجل يظْهر مَا فِي قلبه لِسَانه

والعقارب فِي الْبَطن اولاد اعداء ونزول الْعَقْرَب من الدبر ولد عَاق

العلق فِي الرُّؤْيَا بِمَنْزِلَة الدُّود وهم اولاد لقَوْله تَعَالَى (خلق الْإِنْسَان من علق) فَمن راى علقَة دم خرجت من أَنفه أَو ذكره أَو دبره أَو بَطْنه أَو فَمه فَإِن امْرَأَته تسْقط ولدا قبل كَمَال حمله

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة أَن رجلا اتى أَبَا بكر الصّديق رضي الله عنه فَقَالَ: يَا خَليفَة رَسُول الله رَأَيْت كَأَن بيَدي كيسا وَأَنا افرغ فِيهِ مَا فِيهِ حَتَّى لم يبْق فِيهِ

ص: 201

شَيْء ثمَّ خرج مِنْهُ علقَة فَقَالَ أَبُو بكر رضي الله عنه (اخْرُج من بَين يَدي فَأخْرج من بَين يَدَيْهِ وَمَشى خطوَات فرمحته دَابَّة فَقتلته

فَأخْبر بذلك أَبُو بكر رضي الله عنه فَقَالَ: (وَالله مَا وددت ان يَمُوت بَين يَدي) فَنزل الْكيس بِمَنْزِلَة الْبدن وَالدَّرَاهِم بِمَنْزِلَة الْعُمر والعلقة بِمَنْزِلَة الرّوح لقَوْله تَعَالَى (خلق الْإِنْسَان من علق) العنكبوت فِي الْمَنَام رجل قريب الْعَهْد بالزهد وَقيل العنكبوت فِي الرُّؤْيَا رجل نساج وَمن نَازع عنكبوتا نَازع إنْسَانا نساجا أَو امْرَأَة على مَا ذكرت

عين آدم فِي الْمَنَام دينه أَو وَلَده أَو جَبينه

فَمن رأى بِعَيْنِه رمدا فَهُوَ نقص فِي دينه والعمى أبلغ فِي النَّقْص لقَوْله تَعَالَى (وَمَا أَنْت بهادي الْعمي عَن ضلالتهم) فَإِن كَانَ الرَّائِي صَاحب دين وَرَأى عينه فقدت أَو نورها قد ذهب فَإِنَّهُ يصاب فِي دينه كمعصية يدْخل فِيهَا أَو يتْرك صَلَاة أَو منع زَكَاة

وَالْكَافِر والفاجر إِذا رأى نقصا بِعَيْنِه كَانَ ذَلِك فِي مَاله أَو وَلَده وَقد جرب الْعَمى للمرضى فَوَقع بموتهم وَإِذا رأى شخص كَأَنَّهُ أعمى مكفوف فِي ثِيَاب بيض فَإِنَّهُ يَمُوت

والعمى يدل على السجْن لِأَن المسجون مَحْجُوب كَلَامه

عمى والعمى غنى عَن الْحجَّة

وَمن لَهُ مَرِيض وَرَأى كَأَنَّهُ أعمى فَإِنَّهُ ميت

والعمى أَيْضا فقر وَقلة وَالْعين الْيُمْنَى تعبر بالابن واليسرى بالبنت

وتعبر الْعين الْوَاحِدَة بِنصْف المَال

وَالْأُخْرَى بِالنِّصْفِ الآخر

وَإِذا رأى الْمُسَافِر كَأَنَّهُ أعمى بَطل سَفَره

وَمن رأى من الْجند كَأَنَّهُ أعمى ناله ذل وخضوع

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة أَن امْرَأَة رَأَتْ فِي منامها كَأَن رمدا بِعَينهَا مرض ينورها وَمن الرُّؤْيَا المعبرة

ص: 202

أَيْضا أَن رجلا رأى فِي مَنَامه عَيْنَيْهِ قد نقلتا إِلَى قَدَمَيْهِ وَهُوَ يمشي بهما فقصهما على معبر فَقَالَ هَذَا رجل لَهُ (مملوكان) وَقد زَوجهمَا بنتيه فَعبر الْعَينَيْنِ بالابنتين

والقدمين بالمملوكين

العصفور فِي الْمَنَام رجل قَاض صَاحب لَهو وحكايات يضْحك النَّاس وَهُوَ من المسوخ وَقيل إِنَّه ولد ذكر فَمن ذبح عصفورا وَله ولد مَرِيض خشِي عَلَيْهِ الْمَوْت

وَقيل العصفور رجل ضخم كثير المَال يحتال فِي الْأُمُور كَامِل فِي رئاسته مُدبر والعصفور امْرَأَة حسناء شفيقة والعصافير كَلَام حسن أَو دراسة علم

والقنبرة ولد صَغِير والعصافير الْكَثِيرَة أَمْوَال بِلَا تَعب لمن حواها فِي الْمَنَام وتعبر العصافير بالصبيان وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة أَن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ رَأَيْت كَأَنِّي أَخذ العصافير وأدق أَجْنِحَتهَا وأجعلها فِي حجري فَقَالَ ابْن سِيرِين معلم كتاب الله أَنْت قَالَ: نعم قَالَ اتَّقِ الله فِي أَوْلَاد السملمين حِكَايَة وأتته امْرَأَة فَقَالَت رَأَيْت كَأَنِّي أَخذ العصافير من أعشاشها فاسلها ريشها وأعيدها إِلَى أعشاشها

فَقَالَ ابْن سِيرِين هَذِه امْرَأَة تَأْخُذ ثِيَاب الصّبيان

حِكَايَة: وَأَتَاهُ رجل فَقَالَ رَأَيْت كَأَن بيَدي عصفورا قد هَمَمْت بذَبْحه فَقَالَ لَا يحل لَك ان تأكلني فَقَالَ ابْن سِيرِين: أَنْت رجل تتَنَاوَل الصَّدَقَة وَلَيْسَ تستحقها فَقَالَ الرجل لي تَقول ذَلِك فَقَالَ نعم أَو شِئْت قلت لَك كم هِيَ دِرْهَم قَالَ كم هِيَ قَالَ ابْن سِيرِين هِيَ سِتَّة دَرَاهِم فَقَالَ الرجل هَا هِيَ فِي كفي وَأَنا تائب لَا أَعُود اتناول الصَّدَقَة فَقيل لَهُ من أَيْن اخذت ذَلِك فَقَالَ العصفور ينْطق فِي الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ وَهُوَ بِسِتَّة أَعْضَاء وَقَالَ لَا

ص: 204

يحل لَك أَن تأكلني

فَعلمت أَنه يتَنَاوَل مَالا يسْتَحق

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة أَيْضا عَن جَعْفَر الصَّادِق عليه السلام أَنه أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَن بيَدي عصفورا فَقَالَ لَهُ جَعْفَر تنَال عشرَة دَنَانِير فَمر الْإِنْسَان فَوَقع بِيَدِهِ تِسْعَة دَنَانِير فَأتى إِلَى جَعْفَر عليه السلام فَأخْبرهُ بذلك فَقَالَ: اقصص عَليّ الرُّؤْيَا فَقَالَ رايت كَأَن بيَدي عصفورا وَأَنا اقلبه فَلم أر لَهُ ذَنبا فَقَالَ لَهُ جَعْفَر عليه السلام لَو كَانَ لَهُ ذَنْب كَانَت الدَّنَانِير عشرَة

الْعجل فِي الْمَنَام: ولد ذكر وَإِذا كَانَ مشويا فَهُوَ أَمن من الْخَوْف لقصة إِبْرَاهِيم عليه السلام فِي قَول الله (فَمَا لبث أَن جَاءَ بعجل حنيذ

إِلَى قَول الله تَعَالَى

قَالُوا لَا تخف)

عرق الابط فِي الرُّؤْيَا نفاق وَكَلَام قَبِيح فَمن رأى كَأَنَّهُ يُحَرك يَدَيْهِ حَتَّى ظهر عرق إبطه فَإِنَّهُ إِن كَانَ واليا جلب إِلَى نَفسه مَالا وَيُقَال عَنهُ كَلَام قَبِيح بِسَبَبِهِ وَإِن كَانَ عَالما وَرَأى ذَلِك فَإِنَّهُ يكْسب مَالا وَيُقَال عَنهُ كَلَام قَبِيح

الْعُنُق فِي الْمَنَام مَحل الْأَمَانَة فَمن رأى من الْمُلُوك كَأَن عُنُقه غليظا فَإِنَّهُ قَائِم بِمَا حمل من الْأَمَانَة وَإِن رَآهُ فِي دقة الْخلال أَو الرمْح فَإِنَّهُ ظَالِم عَاجز عَمَّا حمل من الْأَمَانَة وَكَذَلِكَ كل وَال يرى هَذِه الرُّؤْيَا

وَمن رأى بعنقه وجعا فقد النِّسَاء فِي المعاشرة أَو فِي أَدَاء أَمَانَة وَمهما يرى فِي الْعُنُق من السّلع أَو العقد فَإِنَّهَا دُيُون تَجْتَمِع على من رَآهَا

وَمن رأى عُنُقه ضرب بِسيف فَإِنَّهُ يبرأ إِن كَانَ مَرِيضا

وَإِن ضرب عُنُقه صبي امرد فَإِنَّهُ يَمُوت

وَمن ضرب عُنُقه وَهُوَ مهموم فرج همه

وَإِن كَانَ مَمْلُوكا عتق وَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين وفاه ويخلص مِنْهُ والمسجون إِذا رأى عُنُقه ضرب فَإِنَّهُ ينجو

ص: 205

من السجْن

الاعضاء فِي الرُّؤْيَا تعبر بالأهل فَمن تقطعت أعضاؤه فَارق أَهله أَو قاطعهم لقَوْله تَعَالَى (وقطعناهم فِي الأَرْض أمما) وَقد جَاءَ كل عُضْو فِي بَاب حرفه

الْعَضُد فِي الرُّؤْيَا أَخ فَمن رأى قُوَّة بعضده فَذَلِك قُوَّة فِي مَاله أَو أَخِيه لقَوْله تَعَالَى (سنشد عضدك بأخيك) وَقيل قُوَّة الْعَضُد زِيَادَة فِي الصَّنْعَة وَمن رأى على كتفه معضدة فَهِيَ صَنْعَة تأمنه من الْفقر

الْعِظَام فِي الْمَنَام: مَال مِمَّن ينْسب ذَلِك الْعظم اليه وتدل على الْكسْوَة لمن رَآهَا لقَوْله عز وجل (ثمَّ كسونا الْعِظَام لَحْمًا) عصب الْإِنْسَان مولف أمره

وَمن رأى بعصبه المَاء ناله وَهن فَإِن انْقَطع تشَتت امْرَهْ وَإِن كَانَ مَرِيضا فقد انفد عمره

الْعقَاب ملك حَامِل الذّكر يهْلك على يَده السلاطين فَمن رأى عقَابا ضربه بمخاليبه ناله شدَّة فِي مَاله وَأكل لحم الْعقَاب يدل على الْحِرْص

وَالْعِقَاب فِي الرُّؤْيَا رجل صَاحب حَرْب لَا يأمنه قريب وَلَا بعيد وَإِذا رأى على سطح أَو فِي دَار أَو بَيت فَهُوَ ملك الْمَوْت وَمن ركب عقَابا فِي مَنَامه وَكَانَ فَقِيرا نَالَ خيرا

وَإِن كَانَ غَنِيا من أَشْرَاف النَّاس فَإِنَّهُ يَمُوت لِأَن فِي الزَّمن الْمُتَقَدّم كَانُوا يصورون صُورَة الْمَيِّت من الْأَغْنِيَاء والأمراء على صُورَة عِقَاب وَمن رَأَتْ من النِّسَاء كَأَنَّهَا ولدت عقَابا اتَّصل وَلَدهَا بِالْملكِ فِي خدمَة أَو صراع

الْعقب فِي الرُّؤْيَا يعبر بالأولاد فَمن لَا عقب لَهُ فَإِنَّهُ لَا يخلف ولدا وَمن رأى عقبه كسر أَو قطع مَاتَ وَلَده واليسار للبنات وَالْيَمِين للبنين لقَوْله تَعَالَى (وَجعلهَا كلمة بَاقِيَة فِي عقبه)

عين المَاء فِي الرُّؤْيَا كَرَامَة ونعمة وبلوغ أُمْنِية إِذا كَانَ الَّذِي رَآهَا مَسْتُورا لقَوْله تَعَالَى (فيهمَا عينان نضاحتان) وَمن

ص: 206

رأى عينا انفجرت فِي دَار وَهُوَ معل أَو عِنْده مَرِيض فَإِنَّهَا عُيُون تبْكي

وَإِذا انفجر المَاء فِي الْبَيْت فَهُوَ هم من امْرَأَة وَإِن انفجر من حَائِط فَهُوَ هم من رجل فِي تِلْكَ الدَّار مثل أَخ وصهر أَو صديق يسْتَند اليه

وَإِن خرج من الدَّار إِلَى ظَاهرهَا فَإِنَّهُ هم قد ذهب وَإِن رأى المَاء فِي الدَّار راكد فَهُوَ هم بَاقٍ وَإِذا كَانَ المَاء صافيا فَهُوَ هم مَعَ صِحَة جسم لَا يكره من الْعُيُون إِلَّا مَا ركد مَاؤُهُ وَلم يجْرِي وَإِذا انفجر عين فِي مَحَله فَإِن هُنَاكَ حزن جرت أَو لم تجْرِي وَإِن رأى إنْسَانا عينا وَلها ساقية تجْرِي وَلم يَتَعَدَّ المَاء من حِدة الَّذِي يجْرِي فِيهِ فَإِن ذَلِك عمل جَار من صَدَقَة أَو مَعْرُوف لحي أَو ميت قد أحدثه وأجراه

وَمن شرب من مَاء عين أَصَابَهُ هم وَسَيَأْتِي ذكر المَاء وأنواعه ولونه وطعمه وريحه وكدره وصفائه فِي حرف الْمِيم إِن شَاءَ الله تَعَالَى

الْعِنَب فِي الْمَنَام رزق حسن لقَوْله تَعَالَى (وَمن ثَمَرَات النخيل وَالْأَعْنَاب تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سكرا وَرِزْقًا حسنا)

وَالْعِنَب رزق دَائِم وَاسع مدخر فِي وقته

عصارة الدُّنْيَا وَفِي غير وقته إِذا كَانَ كَلَام صَاحب الرُّؤْيَا يدل على خير يَنَالهُ قبل الْوَقْت الَّذِي يرجوه وَمن الْتقط عنقودا نَالَ مَالا مجموعا من امْرَأَة

والعنقود فِي الرُّؤْيَا ألف دِرْهَم

وَالْعِنَب الْأسود رزق لَا يبْقى وَقيل هُوَ فِي وقته هم وَفِي غير وقته مرض

وَإِن يرى الْعِنَب الْأسود مدلى فَإِنَّهُ يدل على الْبرد الشَّديد وَمن الْتقط الْعِنَب الْأسود من بَاب السُّلْطَان وَكَانَ يعرف عدده فليحذر من سياط يجلدها على عدد الحبات وَالْعِنَب الْأَبْيَض فَلَا يكون إِلَّا خيرا وشفاء لِأَن نوحًا عليه السلام أَصَابَهُ السل فَأوحى الله إِلَيْهِ أَن كل الْعِنَب فَفعل وشفي من

ص: 207

مَرضه وَقَالَ ارطاميدورس: الْعِنَب الْأسود يدل على مَنْفَعَة خُفْيَة

وَالَّذِي جربه صَاحب الْكتاب فِي رُؤْيَاهُ فَلم يَقع إِلَّا هما على قدر قلته وكثرته

الْعنَّاب فِي الْمَنَام: مَال وشجرة الْعنَّاب رجل كَامِل الْوَجْه حسن الْعقل فَمن رأى أَنه يمسهُ ولي ولَايَة لقَوْله تَعَالَى (الَّذِي جعل لكم من الشّجر الْأَخْضَر نَارا فَإِذا أَنْتُم مِنْهُ توقدون) وَهُوَ شَجَرَة الْعنَّاب وَالنَّار سُلْطَان وَقيل الْعنَّاب رجل شرِيف نفاع صَاحب سرُور وَعز ثَابت عندالشدائد

الْعود رجل صَاحب ثَنَاء حسن وَمن رأى بِيَدِهِ عودا وَكَانَ مِمَّن فقد لَهُ شَيْء فَإِنَّهُ يسمع كلَاما حسنا وَيعود إِلَيْهِ مَا فَقده

وَمن شم رِيحه عود وَرَأى دخانا فَإِنَّهُ يسمع كلَاما حسنا مَعَ هول وَمن رأى عودا نبت فِي دَاره وَهُوَ مخضر فَإِنَّهُ يرْزق ولدا ذكرا يكون سيدا فِي قومه

العدس فِي الرُّؤْيَا مَال حَلَال إِذا كَانَ يَابسا وَقيل إِنَّه هم ورزق دنيء لقصة بني إِسْرَائِيل إِذْ طلبوه بعد الْمَنّ والسلوى فِي قَوْله تَعَالَى (استبدلون الَّذِي هُوَ أدنى بِالَّذِي هُوَ خير)

الْعُرُوق الصفر مَال مَعَه مرض والعصفر: فَرح وبغي

العفص: مَال نامي

العنصل رجل يثنى عَلَيْهِ بالقبيح وَهُوَ فَاسق

وَمن التمس مِنْهُ شَيْئا فَإِنَّهُ يثنى عَلَيْهِ بالقبيح العطاس فِي الْمَنَام استبانة أَمر كَانَ مِنْهُ فِي شكّ

الْعَطش فِي الرُّؤْيَا نقص فِي الدّين

العضادة قيم الدَّار فَمن رَآهَا قلعت من بَابه عزل إِن كَانَ واليا

وَإِن رَآهَا وَغَابَتْ عَن عَيْنَيْهِ فَإِنَّهُ يَمُوت

وَإِن قلعت وَلم تغب مرض ويرجى بُرْؤُهُ

العصيدة هم من سَبَب عماله

الْعِمَامَة فِي الْمَنَام تَاج الرجل وقوته وولايته وَزَوجته فَمن رأى من الْمُلُوك أَو الْوُلَاة كَأَن عمَامَته نزلت فِي

عُنُقه ادوارا فَإِنَّهُ يعْزل من ولَايَته وَيُطَالب ببقايا بقيت فِي عُنُقه وَكَذَلِكَ إِذا سلبت من فَوق رَأسه وخطفها خاطف فَإِنَّهُ يعْزل من ولَايَته

وَإِن غير وَال فَإِنَّهُ يُطلق الزَّوْجَة أَو يذهب مَاله وجاهه

وَكَذَلِكَ إِذا رأى عمَامَته صَارَت ذَهَبا فَإِن ولَايَته ذَاهِبَة أَو زَوجته أَو مَاله

الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة رأى جَعْفَر الْمَنْصُور فِي مَنَامه كَأَن النَّبِي عَمه بعمامة كورها على رَأسه ثَلَاثَة وَعشْرين لفة فولي الْخلَافَة ثَلَاثَة وعشين سنة وَكَذَلِكَ إِذا رأى إِنْسَان كَأَن سُلْطَانا حَيا أَو مَيتا نَاوَلَهُ عِمَامَة فَإِنَّهُ يوليه فِي ولَايَة

والعمامة نصْرَة لقصة نوح عليه السلام إِذْ دَعَا الله تَعَالَى وانتصر على قومه نزل عَلَيْهِ جِبْرِيل عليه السلام وَعَمه بعمامة وأركبه فِي السَّفِينَة وَالْمَلَائِكَة الَّذين أمد الله بهم نبيه كَانُوا معممين وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى (عددكم ربكُم بِخَمْسَة آلَاف من الْمَلَائِكَة مسومين) وَقَالَ " اعتموا تزدادوا حلما " وَمن رأى كَأَنَّهُ لبس عِمَامَة ازْدَادَ رئاسة وصناعة فَإِن كَانَت من خَز ازْدَادَ مَالا وَإِن كَانَت من صوف نَالَ ولَايَة وصلاحا فِي دينه

وَإِن كَانَت من قطن فَهِيَ كالصوف

وَإِن كَانَت من أبريسم فَهِيَ ولَايَة فِي فَسَاد دين وَمَالهَا حرَام

وَمن تعمم بعمامة فَوق عمَامَته زَاد جاهه وَثَبت فِي ولَايَته وَمن رأى كَأَنَّهُ يلف عِمَامَة على رَأسه فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا بِقدر طول الْعِمَامَة

وَقيل الْعِمَامَة امْرَأَة فَمَا يرى فِيهَا من نقص أَو خرق أَو وسخ فَهُوَ فِي المراة

وَمن رأى عمَامَته بَيْضَاء نقية وفيهَا خرق أَو مزق فَهُوَ كَلَام يُقَال

ص: 208

فِي زَوجته وَهِي بريئة من ذَلِك لبياض الْعِمَامَة

والعمامة الصَّفْرَاء مرض فِي الرَّأْس

والعمامة السَّوْدَاء إِذا لبسهَا غير مُعْتَاد لَهَا هم وحزن وَهِي سؤدد لمن هُوَ من أَهلهَا وَإِذا رأى الْملك عمَامَته كالبيت وخاتمه كالخلخال فَإِنَّهُ يعْزل من ملكه

وَإِن كَانَ واليا عزل من ولَايَته

الْعَصَا فِي الْمَنَام رجل قوي منيع يعتمدعليه وَلَا يَخْلُو من النِّفَاق

وَمن رأى كَأَنَّهُ يمشي على عصاتين فَإِنَّهُ قدعزل على ركُوب السَّفِينَة لِأَن مركبه الْخشب

وَمن رأى كَأَنَّهُ تحول عَصا فَإِنَّهُ يَمُوت لِأَن كل عَصا قطعت من شجرتها هِيَ كالميتة

الْعِشْق فِي الْمَنَام هم وغم لِأَن العشاق مهمومون

فَمن رأى كَأَنَّهُ عاشق ابْتُلِيَ بحزنه والعاشق هُوَ المشتاق والعشق يدل على إِظْهَار كَلَام لم يقدرعلى كِتْمَانه وَالْحب فِي الْقلب فتْنَة لصَاحبه فَمن رأى حبا بِقَلْبِه فَإِنَّهُ يَقع فِي فتْنَة لقَوْل النَّبِي " حبك للشَّيْء يعمي ويصم " وَمن رأى بِقَلْبِه فتْنَة فَذَلِك عشق وَمن رأى كَأَنَّهُ يعْمل عملا يهواه قلبه فَإِنَّهُ يعْمل عملا لَا نِهَايَة لَهُ

وَمن رأى إنْسَانا يَقُول لَهُ إِنِّي أحبك فَإِنَّهُ يبغضه

العض فِي الْمَنَام حقد وَكيد ومحبة ويستدل على كل رُؤْيا بِشَاهِد يرد فِي كَلَام الرَّائِي فَمن رأى إنْسَانا يعَض على أنامله فَإِنَّهُ حقود لقَوْله تَعَالَى (وَإِذا خلو عضوا عَلَيْكُم النامل من الغيظ) وَمن عض اصبعيه فِي الْمَنَام ناله نَدم وَقد يكون ظَالِما لقَوْله تَعَالَى (وَيَوْم يعَض الظَّالِم على يَدَيْهِ)

العرج فِي الرُّؤْيَا: عجز عَن أَمر يَقْصِدهُ وَقيل من رأى كَأَنَّهُ أعرج نَالَ علما وفقها وَزِيَادَة فِي الدّين وَإِن حلف يَمِينا فَإِنَّهَا تَارَة صَادِقَة لقَوْله تَعَالَى (لَيْسَ على الْأَعْمَى حرج وَلَا على الْأَعْرَج

ص: 209

حرج) الْعِيد فِي الْمَنَام فَرح وسرور وَمن فقد لَهُ شَيْئا وَرَأى كَأَنَّهُ فِي عيد عَاد إِلَيْهِ مَا فقد فَإِن كَانَ عيد رَمَضَان فَإِنَّهُ يخرج من هم إِلَى فرج وسرور لما فِي رَمَضَان من الضّيق فِي الْكل وَالشرب وَالنِّكَاح 2 وَمن رأى كَأَنَّهُ فِي عيد الْأُضْحِية فَإِنَّهُ إِن كَانَ مَمْلُوكا عتق وَإِن كَانَ مسجونا نجى وَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين وَفِي لما كَانَ فِيهِ من الْفرج عَن اسماعيل عليه السلام

والعيد سَعَة فِي الْمَعيشَة وَكَثْرَة الْمَنْفَعَة الْعقْدَة عقد النِّكَاح وَمن رأى كَأَنَّهُ يحمل عقودا فَإِنَّهُ يحجّ لقَوْله تَعَالَى (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اوفوا بِالْعُقُودِ) وَقد تكون الْعُقُود مواثيقا وعهودا لمن رَآهَا فِي الْمَنَام

الْعدَد فِي الرُّؤْيَا على وُجُوه فَمن رأى كَأَنَّهُ يعد خَمْسَة آلَاف فَإِنَّهُ ينصر لقَوْله تَعَالَى (يمددكم ربكُم بِخَمْسَة آلَاف من الْمَلَائِكَة منزلين)

وَكَذَلِكَ عددالعشرين نصْرَة لقَوْله تَعَالَى (إِن يكن مِنْكُم عشرُون صَابِرُونَ يغلبوا مِائَتَيْنِ) وَالْمِائَة أَيْضا نصْرَة لقَوْله تَعَالَى (وَإِن يكن مائَة صابرة يغلبوا مِائَتَيْنِ) وَمن أَنه يعد سَبْعَة أَو ثَمَانِيَة فَإِنَّهُ يَقع فِي هم لقَوْله تَعَالَى (سخرها عَلَيْهِم سبع لَيَال وَثَمَانِية أَيَّام حسوما فترى الْقَوْم فِيهَا صرعى) الْآيَة وَمن أَنه يعد تِسْعَة فَإِنَّهُ فِي امْر عسر أَو يصحب قوما مفسدين لقَوْله تَعَالَى (وَكَانَ فِي الْمَدِينَة تِسْعَة رَهْط يفسدون فِي الأَرْض وَلَا يصلحون) وَمن رأى أَنه يعد عشرَة فَإِنَّهُ فِي أَمر قد تمّ وكمل

قَوْله تَعَالَى (تِلْكَ عشرَة كَامِلَة وَقيل إِن عددالعشرة يدل على الْحَج لقَوْله تَعَالَى (فَصِيَام ثَلَاثَة أَيَّام فِي الْحَج وَسَبْعَة إِذا رجعتم تِلْكَ عشرَة كَامِلَة) وَمن رأى أَنه يعد اربعين فَإِنَّهُ ينَال أَمر قد وعد بِهِ لقَوْله تَعَالَى (وواعدنا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَة وأتممناها بِعشر فتم مِيقَات ربه أَرْبَعِينَ

ص: 210

لَيْلَة) وَأما الثَّلَاثِينَ فَإِنَّهُ عدد مَكْذُوب لَا يتم لَهُ إِلَّا إِذا كَانَ بعده عشرَة

العمود فِي الْمَنَام هُوَ الدّين أَو رجل يعتمدعليه

العروة أَيْضا هِيَ الدّين فَمن تمسك بهَا فقداستمسك بِالدّينِ وَالْإِسْلَام لقَوْله تَعَالَى (فَمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بِاللَّه فقد استمسك بالعروة الوثقى لَا انفصام لَهَا)

العرى فِي الْمَنَام على وُجُوه

فَمن رأى كَأَنَّهُ عُرْيَان وَلم يفْطن بالعورة وَلم يستحي من النَّاس فَإِنَّهُ يدْخل فِي أَمر يُبَالغ فِيهِ ويمعن

وَإِن كَانَ مهموما فرج عَنهُ وَمن رأى كَأَنَّهُ عُرْيَان وَهُوَ يستحي من النَّاس وَيطْلب ستره وَلَا يجد فَإِنَّهُ يفْتَقر وَيحْتَاج

وَإِن رأى النَّاس ينظرُونَ إِلَى عَوْرَته فَإِنَّهُ يفتضح وَقد يكون العرى طَلَاق الزَّوْجَة لقَوْل الله تَعَالَى (هن لِبَاس لكم وَأَنْتُم لِبَاس لَهُنَّ) وَمن تجرد من لِبَاسه وعرى فَإِنَّهُ يعْزل إِن كَانَ واليا فَإِن كَانَ غُلَاما فَارق رئيسه أَو يَمُوت زَوجته

وَإِذا رأى الْمَرِيض كَأَنَّهُ يعرى من ثوب اصفر فَإِنَّهُ يبرأ من الْمَرَض وَكَذَلِكَ الْأَحْمَر أَو الْوَسخ أَو الْأسود فَإِنَّهُ ينجو من الْأَمْرَاض وَقيل العرى يدل على بَرَاءَة من تُهْمَة لِأَن مُوسَى عليه السلام برأه الله مِمَّا قَالَ فِيهِ بَنو اسرائيل اذ خلع ثَوْبه على حجر وَنزل إِلَى المَاء ليسبح فَأمر الله الْحجر أَن يَأْخُذ الثَّوْب ويسير فَخرج مُوسَى من المَاء عُريَانا فِي أثر ثَوْبه وَبَنُو اسرائيل ترَاهُ وَمَا بِهِ عيب وَكَانُوا قَالُوا بِهِ أدره وَهِي كبر الانثيين فَأنْزل الله تَعَالَى (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِين آذو مُوسَى فبرأه الله مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْد اله وجيها) وَإِذا رأ العَبْد كَأَنَّهُ تعرى من ثِيَابه فَإِنَّهُ يعْتق

والعرى لأهل الْعِبَادَة زِيَادَة فِي دينهم وَخَيرهمْ

والعرى للْمَيت يدل على نعيمه وَإنَّهُ قد

ص: 211

خرج من الدُّنْيَا بِلَا سَيِّئَة هَذَا إِذا كَانَت عَوْرَته مستورة وَهُوَ ضَاحِك وَإِن ترى الْمَيِّت عَارِيا وَهُوَ يبكي فَإِنَّهُ معذب وَقد خرج من الدُّنْيَا بِلَا حَسَنَة

الْعلم فِي الرُّؤْيَا يدل على الزواج فَمن رأى كَأَنَّهُ عَالم فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة علوِيَّة

الْعتْق فِي الْمَنَام يدل على الْأُضْحِية

فَمن رأى كَأَنَّهُ عتق فَإِنَّهُ يُضحي

وَإِذا رأى الْمَمْلُوك كَأَنَّهُ عتق خشِي عَلَيْهِ الْمَوْت

وَإِذا رأى أَنه مَاتَ فَإِنَّهُ يعْتق

الْعَجِين فِي الْمَنَام: مَال مُحَصل فَمن رأى عجينا فِي منزله اسْتَفَادَ مَالا من تِجَارَة إِذا كَانَ مختمرا وَإِن رأى الْعَجِين قداختمر حَتَّى حمض وفاض فَإِنَّهُ يخسر فِي تِجَارَة

وَمن رأى أَنه يعجن عجينا قدم عَلَيْهِ مُسَافر وَمن عجن عجينا فِي مَوضِع ضيق فَإِنَّهُ يتلوط لقَوْل عَليّ عليه السلام (من أُتِي فِي عجانه زَالَ حياءه) العتبة أمْرَأَة لقصة إِبْرَاهِيم عليه السلام إِذْ أَتَى زَوْجَة اسماعيل وَقَالَ قولي لَهُ يغيرعتبته

فَلَمَّا أعلمته بذلك طَلقهَا

وَمن رأى عتبَة بَيته قلعت مَاتَت امْرَأَته

أَو يطلقهَا

وَمن بنى عتبته فَإِنَّهُ يتَزَوَّج

وَمهما حدث فِي العتبة فانسبه إِلَى الْمَرْأَة

ص: 212

الْعُبُودِيَّة فِي الْمَنَام ف من رأى كَأَنَّهُ عبد أَصَابَهُ هم وَكَذَلِكَ إِذا رأى كَأَنَّهُ يُبَاع أَصَابَهُ ضيق إِلَّا أَن اشترته امْرَأَة فَإِنَّهُ يكرم لقَوْله تَعَالَى (أكرمي مثواه) وَيكون إكرامه على قدر ثمنه

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة

أَن رجلا رأى أَنه يُبَاع على رجل أَعْرَابِي فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ أَخذ على يَده شَيْئا من القماش ليَبِيعهُ وَكَانَ من ملبوس الْعَرَب فنسي قِطْعَة من ذَلِك وعدمت مِنْهُ وناله من الْهم مَا ناله وَمن بَاعَ عبدا فِي مَنَامه زَالَ عَنهُ هم

وَمن اشْترى جَارِيَة نَالَ دينا من تِجَارَة

الْعَسَل فِي الْمَنَام: مَال حَلَال بِلَا تَعب وهوشفاء من الْمَرَض لقَوْله تَعَالَى:

ص: 213

(يخرج من بطونها شراب مُخْتَلف ألوانه فِيهِ شِفَاء للنَّاس) وَمن رأى كَأَنَّهُ يلعق عسلا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج لما جَاءَ فِي الحَدِيث عَن النَّبِي أَنه قَالَ لامْرَأَة رِفَاعَة " حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَته وَيَذُوق عُسَيْلَتك " وَقد وجدت أكل الْعَسَل عنَاق حبيب وَتَقْبِيله

الْعرق فِي الْمَنَام مَال

فَمن رأى عرقا يرشح من جسده خرج مِنْهُ مَال بِقدر ذَلِك الْعرق

وَقد يكون الْعرق تعبا يلقاه من رَآهُ فِي الْمَنَام

الْعرس فِي الْمَنَام إِذا كَانَ بقيان ومعازف فَهُوَ موت شخص بذلك الْمَكَان الَّذِي كَانَ فِيهِ الْعرس

من رأى كَأَنَّهُ يعرس وَلَا رأى الْعَرُوس وَلَا وصفت لَهُ وَلَا سميت لَهُ فَإِنَّهُ يَمُوت

وَإِن عاينها أَو سميت لَهُ فَإِنَّهَا دين ثقيل عَلَيْهِ

عَرَفَة وَمن رأى كَأَنَّهُ فِي يَوْم عَرَفَة قدم عَلَيْهِ مُسَافر وَمن رأى كَأَنَّهُ يعرفهُ فَإِنَّهُ يُصَالح من قاطعه وينال سُرُورًا ويواصل من جفاه لقصة آدم وحوى إِذْ اجْتمعَا بِعَرَفَة بعد فراقهما

الْعَرْش والكرسي فِي الْمَنَام يدلان للرائي على حسن الْعَمَل الْعِيَال فِي النام غناء لمن رَآهُمْ لَهُ لقَوْله تَعَالَى (وَإِن خِفْتُمْ عيلة فَسَوف يغنيكم الله من فَضله) عَاشُورَاء فِي الْمَنَام: هم ومصيبة لمن رأى كَأَنَّهُ فِي يَوْم عَاشُورَاء اذا كَانَ الرَّائِي من الشرفاء وَإِن رأى عَاشُورَاء شخص من أَعدَاء النَّبِي نَالَ سُرُورًا

الْعرض: وَمن رأى كَأَنَّهُ يعرض فِي جَيش وَصَاحب الْعرض عَلَيْهِ غَضْبَان فقد ركب ذَنبا عَظِيما وَإِن أعرض واعتقد أَن المستبرئ للجيش فان رَاض عَنهُ

الْعِزّ فِي الْمَنَام ذل

الْعَفو مغْفرَة فَمن رأى كَأَنَّهُ عَفا عَن إِنْسَان فَإِن الله يغْفر لَهُ لقَوْله عز وجل (وليعفوا وليصفحوا أَلا تحبون ان يغْفر الله لكم) وَالْعَفو عَنهُ فِي الْمَنَام يكون طَوِيل الْعُمر وينال صِيَانة

عبوسة الْوَجْه فِي الْمَنَام

ص: 214