المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه الْإِعَانَة

- ‌بَاب حرف الْألف

- ‌حِكَايَة الرُّؤْيَا المعبرة:

- ‌اعْتِكَاف:

- ‌بَاب حرف الْبَاء

- ‌بَاب حرف التَّاء

- ‌بَاب حرف الثَّاء

- ‌بَاب حرف الْجِيم

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْجِيم

- ‌بَاب حرف الْحَاء

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْحَاء

- ‌بَاب حرف الْخَاء

- ‌بَاب حرف الدَّال

- ‌بَاب حرف الذَّال

- ‌بَاب حرف الرَّاء

- ‌بَاب حرف الزَّاي

- ‌بَاب حرف السِّين

- ‌بَاب فِي سور الْقُرْآن الْعَظِيم لتاليها

- ‌بَاب حرف الشين

- ‌بَاب حرف الصَّاد

- ‌بَاب حرف الضَّاد

- ‌بَاب حرف الطَّاء

- ‌بَاب حرف الظَّاء

- ‌بَاب حرف الْعين

- ‌بَاب حرف الْغَيْن

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْقَاف

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌ذكر الْمَدَائِن

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

- ‌بَاب حرف الْيَاء

- ‌بَاب فِي الصناع على حرف الْألف

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

الفصل: ‌باب حرف اللام

الله قد أَتَاهُ علما فنسيه لقَوْله تَعَالَى (واتل عَلَيْهِم نبأ الَّذِي آتيناه آيَاتنَا فانسلخ مِنْهَا فَاتبعهُ الشَّيْطَان. . إِلَى قَوْله

فَمثله كَمثل الْكَلْب) وَقيل الْكلاب تعبر بغلمان الشرطة وَالْكَلب عَدو ضَعِيف لتحوله من جَوْهَر السبَاع ثمَّ يصير صديقا بعدالعداوة لقصة آدم عليه السلام إِذْ هَبَط إِلَى الأَرْض فاحتوشته السبَاع وَلم يخْش مِنْهَا كخشيته من الْكَلْب فَنُوديَ من السَّمَاء لَا تخف وامسح بِيَدِك عَلَيْهِ فَفعل آدم ذَلِك فتملق الْكَلْب ثمَّ أشلاه آدم على الباع ففرقها فَجعل عدوا فِي التَّأْوِيل ثمَّ يرجع صديقا

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة أَن أَبَا بكر الصّديق رضي الله عنه رأى كَلْبه خرجت من مَكَّة تمر على النَّاس فَلَمَّا دنوا استلقت على ظهرهَا وَدرت أبزازها لَبَنًا فَأخْبر بذلك النَّبِي فَقَالَ " ذهب كلبهم وَاقْبَلْ دِرْهَم ويستلقون بَعضهم ويسألونكم بأرحامهم فَإِذا لَقِيتُم أَبَا سُفْيَان فَلَا تقتلوه " فَلَمَّا قدم الْمُسلمُونَ لفتح مَكَّة قَاتلُوا بَعضهم ونصروا كَمَا أخبر النَّبِي

‌بَاب حرف اللَّام

ص: 259

وَأما حرف اللَّام إِذا كَانَ فِي أول لَفْظَة ينْطق بهَا صَاحب الرُّؤْيَا فَإِنَّهُ دَلِيل لطف وَلَو أولين وَإِمَّا لَهو ولوعة ولعنة

اللَّيْل فِي الرُّؤْيَا يدل على البطالة

فَمن راى الدَّهْر كُله لَيْلًا فَإِن معاشه يقف لقَوْله تَعَالَى (وَجَعَلنَا اللَّيْل لباسا وَجَعَلنَا النَّهَار معاشا) هَذَا إِذا كَانَ اللَّيْل بِلَا ضوء الْقَمَر فَإِن رأى الدَّهْر كُله لَيْلًا وَنور الْقَمَر ظَاهرا فَإِن السُّلْطَان يسند الْأَمر كُله إِلَى الْوَزير ويركن إِلَيْهِ قطاع الطَّرِيق واللصوص فَإِن رأى النَّهَار قد ظهر فَإِن النَّاس يخرجُون من هم إِلَى فرج

ص: 260

وَإِن كَانُوا محاصرين ذهب الْحصار عَنْهُم وَإِن كَانُوا فِي غلاء سعر رخصت أسعارهم وَإِن كَانُوا مظلومين كشفت مطالبهم

اللوز فِي الْمَنَام مَال مَجْمُوع على قدر الْقلَّة وَالْكَثْرَة وَمن أكل مِنْهُ شَيْئا فِي مَنَامه نَالَ رزقا بخصومه

وشجرة اللوز رجل سخي مَعَ أَهله مَحْبُوب شحيح على الْأَجَانِب وَمن أَخذ لوزا من شَجَرَة فَهُوَ مَال شرِيف من رجل شحيح

وَإِن أكله نَالَ مَالا مَعَ صِحَة بدن

والحلو مِنْهُ حلاوة الدُّنْيَا لطالبها وللزاهد حلاوة الْإِيمَان

والمر مِنْهُ كَلَام حق وَقَالَ ارطاميدورس كل مَا لَهُ قشر صلب يدل على الصخب

اللفاح فِي الْمَنَام مرض ودنانير فَمن رأى كَأَنَّهُ الْتقط لفاحا مَرضت امْرَأَته ونال دنانيرا كَثِيرَة

اللبان فِي الْمَنَام رجل صلب فِي جَمِيع اموره صَاحب ثَنَاء حسن اللَّبن من الطين مَال مُحَصل وكل لبنة تعبر بمائه دِرْهَم أَو ألف على قدر حَال صَاحب الرُّؤْيَا وَلَيْسَ اللَّبن إِذا لم يَبْنِي بِهِ فَهُوَ دَنَانِير وَالْبناء بِاللَّبنِ حسن الْعَمَل واللبنة تفسر بخادم فَمن رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ رقى لبنة من مَكَان عَال وتفتت مَاتَ لَهُ خَادِم وَاللَّبن فِي الْبناء قَرَابَات صَاحب الْبُنيان وَأَوْلَاده الَّذين يشْتَد بهم وَمهما سقط من اللَّبن الَّذِي فِي الْبناء فَهُوَ موت الْمَرِيض الَّذِي بذلك الْمَكَان أَو فِرَاق وتشتت وَمن رأى كَأَنَّهُ يصنع لَبَنًا فِي مَكَان زَاد مَاله

وَقَالَت النَّصَارَى من بنى فِي مَنَامه دَارا من لبن نَالَ رئاسة وَولَايَة

وَقَالَ جاماسب من رأى كَأَنَّهُ يصنع لَبَنًا خشِي عَلَيْهِ الْمَوْت

اللُّؤْلُؤ فِي الْمَنَام على وُجُوه قُرْآن وغلمان وَجوَار وَولد وَكَلَام حسن وَمَال فَمن رأى كَأَنَّهُ يثقب لؤلؤا مستويا فَإِنَّهُ يُفَسر الْقُرْآن

ص: 261

صَوَابا وَمن رأى بِيَدِهِ لؤلؤا منثورا فَإِنَّهُ يرْزق ولدا ذكرا أَو غُلَاما يملكهُ لقَوْله تَعَالَى " وَيَطوف عَلَيْهِم ولدان مخلدون إِذا رَأَيْتهمْ حسبتهم لؤلؤا منثورا) وَمن رأى كَأَنَّهُ يقطع لؤلؤا ويبيعه فَإِنَّهُ ينسى الْقُرْآن وَإِن بَاعه من غير قلع فَإِنَّهُ يبث علما فِي النَّاس وَكَذَلِكَ إِذا نثره وَالنَّاس يلتقطونه فَإِنَّهُ يَعِظهُمْ وينتفعون بوعظه وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة أَن ابْن سِيرِين أَتَتْهُ امْرَأَة فَقَالَت رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن بيَدي لؤلؤتين كَبِيرَة وصغيرة فسألتني أُخْتِي أحداهما فناولتها الصَّغِيرَة وَتركت الْكَبِيرَة فَقَالَ ابْن سِيرِين: أَنْت امْرَأَة تحفظي من الْقُرْآن سورتين طَوِيلَة وقصيرة وَقد سَأَلتك اختك ان تعلميها سُورَة وَقد علمتيها السُّورَة القصيرة

فَقَالَت صدقت أَنا احفظ الْبَقَرَة وَآل عمرَان وقدعلمت أُخْتِي آل عمرَان وَأَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَن شخصا يبلع اللُّؤْلُؤ صغَارًا ويخرجه من فَمه كبارًا فَقَالَ ابْن سِيرِين: هَذَا رجل يحفظ الْأَحَادِيث عَن النَّبِي وَإِذا تحدث بهَا زَادهَا وَمن رأى بِيَدِهِ لؤلؤة وَله حَامِل بشر بِجَارِيَة

وَإِن لم يكن لَهُ حَامِل ملك جَارِيَة

وَإِن كَانَ عزبا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج وَمن اسْتعَار لؤلؤة فَإِنَّهَا بنت لَا لَا تعيش أَو جَارِيَة لَا تلبث وَمن رأى كَأَنَّهُ استخرج من بَحر أَو نهر لؤلؤا كثيرا يُكَال ويوزن بالقبان فَإِنَّهُ ينَال مَالا كثيرا من رجل ينْسب إِلَى النَّهر أَو الْبَحْر وَمن رأى كَأَنَّهُ يثقب لؤلؤة بخشبة فَإِنَّهُ ينْكح ذَات محرم وَمن بلع لؤلؤة كتم شَهَادَة وَمن مضغ لؤلؤة فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يغتاب امْرَأَة وَمن رأى كَأَنَّهُ يَرْمِي فِي الْبَحْر أَو الْبِئْر فَإِنَّهُ يصنع الْمَعْرُوف لِأَنَّهُ وَضعه فِي مَحَله وَهُوَ المَاء وَمن

ص: 262

قشر اللُّؤْلُؤ وَجعله فِي وَسطه فَإِنَّهُ نباش الْقُبُور وَمن فتح خزانَة فَأخْرج جوهرا فَإِنَّهُ يسْأَل عَالما مسَائِل لِأَن الْعَالم كالخزانة والسائل كالمفتاح وَالْعلم كالجوهر وَقَالَ جاماسب من رأى كَأَنَّهُ يعد اللُّؤْلُؤ نَالَ مشقة وَمن أعطي اللُّؤْلُؤ نَالَ رئاسة وَمن رأى اللُّؤْلُؤ نَالَ سُرُورًا وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة ان ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي أبلع اللُّؤْلُؤ ورميته

فَقَالَ ابْن سِيرِين كلما حفظت شَيْئا من الْقُرْآن نَسِيته وَأَتَاهُ آخر فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي أرمى اللُّؤْلُؤ فِي الحماة فَقَالَ ابْن سِيرِين

أَنْت تقْرَأ الْقُرْآن على قوارع الطّرق

وَسُئِلَ عَن رجل يبلع اللُّؤْلُؤ

ويصم عَلَيْهِ فَمه فَقَالَ هَذَا يحفظ الْقُرْآن وَلَا يُعلمهُ لأحد

اللَّبن فِي الْمَنَام فطْرَة الْإِسْلَام وَهُوَ رزق حَلَال بِلَا تَعب وَلَا عناء لقَوْله تَعَالَى (لَبَنًا خَالِصا سائغا للشاربين) وَأما الرايب المنزوع مِنْهُ دسمه فَهُوَ مَال حرَام لحموضته وَخُرُوج دسمه

وَلبن الْغنم مَال شرِيف وَلبن الْبَقر غنى وَلبن الْخَيل ثَنَاء حسن وَلبن الثَّعْلَب شِفَاء من مرض وَلبن الْبَغْل عسر وهول وَلبن النمر عَدَاوَة تظهر وَلبن الْأسد مَال من السُّلْطَان وَلبن حمارة الْوَحْش شكّ فِي الدّين وَلبن الْخِنْزِير مُصِيبَة فِي الْعقل أَو المَال لمن شربه فِي الْمَنَام

وَلبن أبنة آدم زِيَادَة فِي المَال اذا زَاد فِي الثدي وَلَا يحمد لمن رضعه فَإِنَّهُ يدل على السجْن قَالَ ابْن سِيرِين وَلَا احب الراضع وَلَا المرتضع

وَإِن شربه الْمَرِيض شفي من الْمَرَض لِأَن بِهِ كَانَ نشوه وقوته وَمن بدد اللَّبن فقد ضيع دينه وَمن رأى اللَّبن يخرج من الأَرْض فَإِنَّهُ يدل على فتْنَة يراق فِيهَا دم على قدر ذَلِك اللَّبن وَلبن الْكَلْب والذئاب والسنانير

ص: 263

خوف أَو مرض وَقيل إِن لبن الذِّئْب مَال من سُلْطَان ورئاسة على أَقوام وَلبن النواهش واللوادع مصالحة بَين الْأَعْدَاء فَمن رَآهُ أَو شربه فَإِنَّهُ يُصَالح أعداءه

اللوقة فِي الْمَنَام فَسَاد فِي الدّين فَمن أَصَابَته لوقة فقد غير أساس التَّقْوَى وَدخل فِي بِدعَة

الليمون فِي الْمَنَام يدل على الْمَرَض إِذا كَانَ أصفر وَأكل وَإِن ملكه وَلم يَأْكُل مِنْهُ فَهُوَ مَال والأخضر مِنْهُ خير من الْأَصْفَر وَكَذَلِكَ كل فَاكِهَة وملبوس وَالَّذِي قد جربته فِي رُؤْيَايَ لومة لائم

فَمن نَاوَلَهُ إِنْسَان فِي مَنَامه شَيْئا من الليمون فَإِنَّهُ يلومه اللجام فِي الْمَنَام سَلامَة لمن رأى فِيهِ مُلجمًا قَالَ الشَّاعِر

(أَيهَا السَّالِم من اللجم فَاه بلجام

واللجام تَهْذِيب لكل صَنْعَة)

وَقُوَّة وَرَأى إنْسَانا كَأَن فِيهِ ملجم فَقَصَّهَا على معبر فَقَالَ هَذَا رجل يَتُوب وَلَا يتَكَلَّم فِيمَا لَا يعنيه

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة ان رجلا رأى فِي مَنَامه كَأَن لجام دَابَّته قطع فَمَاتَ غُلَامه الَّذِي كَانَ يَقُودهَا وَأما من لَهُ محاكمة وراى كَأَن فَمه ملجم فقد رخصت حجَّته

واللبب ضبط الْأَمر وَسَيَأْتِي فِي اللِّسَان مَا يُغني عَن ذكر اللجام هَا هُنَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى

اللحوم فِي الرُّؤْيَا: اموال إِذا كَانَت مطبوخة ناضجة والنيء يدل على الْغَيْبَة

وَلحم الْبَقر الهزيل الْأَصْفَر يدل على الْمَرَض وانسب كل لحم إِلَى حيوانه

فلحم الْحَيَّة مَال من عَدو فَإِن كَانَ نيئا غير مطبوخ فَهُوَ غيبَة الْعَدو لمن أكله وَلحم السَّبع مَال سُلْطَان وَكَذَلِكَ لُحُوم الْجَوَارِح من الطُّيُور وَلحم الْخِنْزِير مَال حرَام وَمن أكل لحم نَفسه أكل من كَسبه فَإِن أكلت امراة لحم امْرَأَة فَإِنَّهَا تساحقها فَإِن أكلت امْرَأَة لحم نَفسهَا فَإِنَّهَا تَزني

الظلمَة فِي الرُّؤْيَا تَنْبِيه من غَفلَة

ص: 264

وَهِي مَنْفَعَة

اللوم فِي الْمَنَام فتْنَة

وَمن رأى كَأَن إنْسَانا يلومه فَإِنَّهُ يفاتنه

وَمن لَام نَفسه فَإِنَّهُ يَتُوب لقَوْله تَعَالَى (وَلَا أقسم بِالنَّفسِ اللوامة) اللقن فِي الْمَنَام يعبر بالأخ ويعبر بالمملوك فَمن رأى كَأَنَّهُ ينظر فِي لقن فَإِن أمه تَأتيه بِأَخ

وَإِذا رأى الْمَمْلُوك كَأَنَّهُ ينظر فِي لقن دلّ ذَلِك على دوَام رقّه وَمن رأى كَأَنَّهُ جعل فِي لقن للْبِنَاء فَإِنَّهُ يفْسد مَالا لِأَن الصفر الصَّغِير يُغير اللَّبن

اللَّوْح فِي الْمَنَام موعظة لقَوْله تَعَالَى (وكتبنا لَهُ فِي الألواح من كل شَيْء موعظة) واللوح من السُّلْطَان لم أَخذه فِي رُؤْيَاهُ

اللَّوْح للحامل ولد ذكر

اللحاف فِي الْمَنَام رَاحَة فَمن رأى كَأَنَّهُ فِي اللَّيْل وَقد أَخذ لحافا وتغطى بِهِ فَإِنَّهُ ينَال رَاحَة وَقُوَّة وَقيل اللحاف امْرَأَة نافعة

اللجاجة فِي الْمَنَام تدل على فرار من الْقِتَال أَو ضجر من أَمر يكون فِيهِ

وَإِن راى عَالم كَأَن بِهِ لجاجة فَإِن النَّاس تنفر لقَوْله تَعَالَى (بل لجو فِي عتو ونفور) وَمَا جاءفي الْحَيَوَان على حرف اللَّام

اللص فِي الْمَنَام يعبر بِمَرَض وَملك الْمَوْت وقدوم مُسَافر وخاطب

فَمن رأى لصا دخل منزله وَأخذ شَيْئا يدل على الْأَرْوَاح فَذَلِك موت مَرِيض بِتِلْكَ الدَّار

وَمن رأى لصا دخل دَارا وَلم يَأْخُذ مِنْهَا شَيْئا فَإِن مَرِيضا ينجو من مَرضه

واللص يعبر بِالْمرضِ فَأَي لون كَانَ اللص فانسب الْمَرَض اليه

فَإِن كَانَ أسود فالمرض سَوْدَاء

وَإِن أَحْمَر فالمرض دم وَمن قتل لصا نجا من الْمَرَض وَمن مسك لصا فِي مَنَامه وقف على دَوَاء ينفع داءه

واللص يعبر بقدوم الْمُسَافِر لِأَنَّهُ ياتي بَغْتَة

وَإِذا كَانَ فِي دَار بكر بَالغ أَتَى اليها لصا فَإِنَّهُ خَاطب يخْطب تِلْكَ البنية واللص يعبر بِرَجُل صَاحب مكر وخديعة وَقد يكون اللص فِي الرُّؤْيَا رجلا

ص: 265

زَانيا لِأَن الزَّانِي يتخفى كَمَا يتخفى اللص

واللص يعبر بصائد الدَّجَاج وَالْحمام

اللقالق فِي الْمَنَام تدل على قوم يحبونَ الْمُشَاركَة والاجتماع فَإِذا رَآهَا إِنْسَان مجتمعة فِي مَكَان فَإِنَّهُم لصوص وقطاع الطّرق وأعداء محاربة ورؤيا اللقالق تدل على برد وَمن رأى اللقالق مُتَفَرِّقَة فَإِنَّهَا دَلِيل خير للْمُسَافِر أَو من أَرَادَ السّفر لِأَنَّهَا تظهر فِي الصَّيف وتدل على قدوم الْمُسَافِر إِلَى وَطنه وللمقيم على سفر

اللبؤة فِي الْمَنَام ابْنة ملك فَمن رأى كَأَنَّهُ يُجَامع لبؤة فَإِنَّهُ ينجو من شدَّة عَظِيمَة ويعلو امْرَهْ ويظفر بأعدائه وَإِن رأى ذَلِك ملك وَكَانَ فِي حَرْب فَإِنَّهُ يظفر بِبِلَاد كَثِيرَة وَقيل اللبؤة فِي الْمَنَام تدل على مَا يدل عَلَيْهِ السَّبع وَهِي أَكثر مضرَّة من الْأسد

الللحية فِي الْمَنَام جاه الرجل وَمَاله فَمن رأى لحيته طَالَتْ وَلم تتعد سرته نَالَ زِيَادَة فِي مَاله وجاهه وَمن رأى كَأَنَّهُ أَخذ من لحيته قَبْضَة أَو قبضتين وَلم ينقص شَيْئا فَإِنَّهُ ينَال مَالا من رجل ذِي جاه وَمن رأى لحيته شقراء أَصَابَهُ ذل فَإِن قصّ مِنْهَا شَيْئا ذهب لَهُ مَال بِقدر مَا قصّ مِنْهَا فِي مَنَامه وَمن رأى كَأَنَّهُ يجر بلحيته إِنْسَان إِلَيْهِ فَإِنَّهُ يَرِثهُ

وَأما حلق اللِّحْيَة للمهموم فَذَلِك زَوَال همه

وبياضها وَبَيَاض الراس مَعهَا فقر وهم وَمن رأى لحيته سَوْدَاء فَذَلِك مَال وَقُوَّة سَوَاء كَانَ الرَّائِي شَيخا أَو شبا وَمن رأى كَأَنَّهُ خضب لحيته فَإِنَّهُ يستر أَحْوَاله وَمن رأى الخضاب يصد ناله هم وَظهر مَا يُرِيد كِتْمَانه وَمن رأى لحيته بَيْضَاء براقة نَالَ وقارا فِي النَّاس لِأَن إِبْرَاهِيم عليه السلام كَانَ براقة بَيْضَاء وَمن رأى لحيته صفراء افْتقر من العائلة وَمن رَآهَا سَوْدَاء تلِي إِلَى خضرَة فَإِنَّهُ ينَال مَالا عَظِيما ويطغى لِأَن فِرْعَوْن كَانَت لحيته سَوْدَاء تلِي إِلَى خضرَة

ص: 266

وَمن رأى طَال جَانبهَا فَإِنَّهُ ينَال مَالا ثمَّ يَدْفَعهُ إِلَى بعض الاجانب وَمن رَآهَا شابت فَإِن عمره طَوِيل وَقيل الشيب يدل على ضعف فِي الْقُوَّة لقَوْله تَعَالَى (ثمَّ جعل من بعد قُوَّة ضعفا وَشَيْبَة) والشيب يدل على ولد ذكر لقَوْل الله تَعَالَى (واشتعل الراس شيبا فَهَب لي من لَدُنْك وليا) العنفقة عون الرجل الَّذِي يعبر بِهِ وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة أَن ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ رَأَيْت كَأَن لحيتي طَالَتْ حَتَّى حررتها ونسجتها كسَاء وبعته فِي السُّوق فَقَالَ ابْن سِيرِين

انت رجل تشهد بالزور

حِكَايَة وَأَتَاهُ آخر فَقَالَ: رَأَيْت كَأَن لحيتي قد طَالَتْ وَأَنا انْظُر اليها

فَقَالَ ابْن سِيرِين أَنْت مُؤذن فَقَالَ: نعم فَقَالَ ابْن سِيرِين اتَّقِ الله وَلَا تطلع فِي دور الْجِيرَان

اللِّسَان فِي الرُّؤْيَا جمال وَحجَّة وسيرة وَذكر

فَمن رأى لِسَانه قطع وَكَانَ سُلْطَانا رَجَعَ ذَلِك إِلَى ترجمانه بِمَوْت أَو قتل

وَمن رأى لِسَانه قطع وَله محاكمة رخصت حجَّته وقهر وَمن قطع طرف لِسَانه وَكَانَ لَهُ شَاهد فَإِنَّهُ يشك فِي شَهَادَته

وَإِن كَانَ تَاجِرًا خسر فِي تِجَارَته وَإِن كَانَ طَالب علم لم ينل شَيْئا

وَقيل من رأى لِسَانه قطع فَإِنَّهُ حَلِيم

وَمن رأى لِسَان زَوجته مَقْطُوعًا فَإِنَّهَا عفيفة مستورة

وَإِن رأى رجل كَأَن زَوجته قطعت لِسَانه فَإِنَّهَا تلاطفه

وَمن رأى كَأَنَّهُ قطع لِسَان رجل فَقير فَإِنَّهُ يَقْهَرهُ وَكَذَلِكَ الْغَنِيّ إِذا قطع لِسَان غنى فَإِنَّهُ يَقْهَرهُ وَمن رأى لِسَانه لصق بحنكه جحد حَقًا أَو جوهراً كَانَ قد اؤتمن عَلَيْهِ

وَمن رأى لَهُ لسانين فَإِنَّهُ ينَال قُوَّة إِلَى قوته وَحجَّة إِلَى حجَّته وَمن رأى شعرًا أسودا على لِسَانه ناله شَرّ عَاجل وَالشعر الْأَبْيَض شَرّ آجل وَمن رأى كَأَنَّهُ ياكل لِسَانه وَهُوَ

ص: 267