المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه الْإِعَانَة

- ‌بَاب حرف الْألف

- ‌حِكَايَة الرُّؤْيَا المعبرة:

- ‌اعْتِكَاف:

- ‌بَاب حرف الْبَاء

- ‌بَاب حرف التَّاء

- ‌بَاب حرف الثَّاء

- ‌بَاب حرف الْجِيم

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْجِيم

- ‌بَاب حرف الْحَاء

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْحَاء

- ‌بَاب حرف الْخَاء

- ‌بَاب حرف الدَّال

- ‌بَاب حرف الذَّال

- ‌بَاب حرف الرَّاء

- ‌بَاب حرف الزَّاي

- ‌بَاب حرف السِّين

- ‌بَاب فِي سور الْقُرْآن الْعَظِيم لتاليها

- ‌بَاب حرف الشين

- ‌بَاب حرف الصَّاد

- ‌بَاب حرف الضَّاد

- ‌بَاب حرف الطَّاء

- ‌بَاب حرف الظَّاء

- ‌بَاب حرف الْعين

- ‌بَاب حرف الْغَيْن

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْقَاف

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌ذكر الْمَدَائِن

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

- ‌بَاب حرف الْيَاء

- ‌بَاب فِي الصناع على حرف الْألف

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

الفصل: ‌باب حرف الباء

رأى كَأَنَّهُ يؤم بِالنَّاسِ قائدا وَالنَّاس من وَرَائه جُلُوس فَإِنَّهُم لَا يُقِيمُونَ بِوَاجِب حَقه والإمامة مَال من مِيرَاث لقَوْله تَعَالَى: (ونجعلهم أَئِمَّة ونجعلهم الْوَارِثين)

الإبرة حِيلَة وَمَنْفَعَة وَهِي جَارِيَة تدل على تآلف أَمر متفرق وَمن أكل إبرة فشيء سره إِلَى من يضرّهُ وَمن أَدخل خيطا فِي ابرة تزوج الْأَب وَالأُم أما الْأَب فرؤياه تدل على خير لقَوْل النَّبِي: " خير مَا رأى أحدكُم فِي مَنَامه أَن يرى ربه أَو نبيه أَو أحد وَالِديهِ مُسلمين ") ،

فرؤيهما زِيَادَة فِي جد الْإِنْسَان لَا تهمل كَانَا سَببا إِلَى وجوده إِلَى دَار وَالدُّنْيَا وَالأُم تدل على حِرْفَة الْإِنْسَان فَمن رَآهَا مَاتَت كسدت صَنعته وحياتها حَيَاة الصَّنْعَة

وَمن رأى أمه احترقت ناله هم مهما حدث بِالْأُمِّ فانسبه إِلَى الْأَوْلَاد، لِأَن مصيبتهم كمصيبتها وَالأُم تعبر بالعقار فَمن بَاعَ أمه بَاعَ عقاره أَو ترك صَنعته وَالْأَب طَبِيب الْإِنْسَان، فَمن مَاتَ طبيبه مَاتَت أمه وَأم الْمَرْأَة ماشطتها وماشطتها أمهَا

‌بَاب حرف الْبَاء

وَأما حرف الْبَاء إِذا كَانَ فِي أول لفظ صَاحب الرُّؤْيَا فَإِنَّهَا بِشَارَة بركَة يَرَاهَا بلية بلادة بني يسْتَدلّ على ذَلِك بِشَاهِد الرُّؤْيَا

الْبُسْتَان فِي الْمَنَام: امْرَأَة وثمره ولودها وسعته طول حَيَاتهَا

وَغلظ شَجَره سمنها وَمن رأى بستانه يَابسا اعتزل زَوجته عَن النِّكَاح

وَإِن سقَاهُ عَاد إِلَى نِكَاحهَا وَمن سقى بستانه رجل من غير ساقتيه فَإِن ذَلِك الرجل يخونه فِي امْرَأَته وَمن رأى بستانا مَجْهُولا يَابسا ناله هم وَقيل إِن الْبُسْتَان يعبر بِبَطن الْمَرْأَة والأمعاء سواقيه وَحمله من الحوامض وَمَا حدث فِي سَاقيه

ص: 31

الْبُسْتَان فَذَلِك فِي الأمعاء والبستان دنيا عريضة وَفَرح وسرور لقَوْله تَعَالَى (حدائق ذَات بهجة مَا كَانَ لكم ان تنبتوا شَجَرهَا) والبستان الْوَاسِع الَّذِي لَا يعرف لَهُ حد هُوَ الْجنَّة وَرُبمَا كَانَ الْبُسْتَان عَالما أَو علوما يحويها من دخله أَو ملكه

وَمن بَاعَ بستانا فَإِنَّهُ يَتُوب وَيعْمل صَالحا

الْبر وَهُوَ الْحِنْطَة مَال بتعب وَهِي مَال حرَام لِأَن مصيرها إِلَى النَّار ذكرهَا القيرواني وَمن الرُّؤْيَا المعبرة أَن ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي قد بِعْت الْحِنْطَة بِالشَّعِيرِ قَالَ: بئس الرُّؤْيَا

أَنْت رجل قد تركت الْقُرْآن وتعلمت الشّعْر فَأخذ من الِاسْم من الْبر برا وَمن الشّعير شعرًا

الْبكر من النِّسَاء وَمن وطيء بكرا فَإِنَّهُ ينشر دفا أورخاما وَمن عَادَتْ بكرا فَإِن زَوجهَا يقف معاشه

وَإِن نكح السُّلْطَان بكرا فتح حصنا وَقد يكون وَطْء الْبكر مبارزة لما فِي ذَلِك من الدِّمَاء ودف الْبكر ارتقاب كَوْكَب الصُّبْح

وَقيل الْبكر وَجه عبوس

وَقيل حمام تبطل

وَقيل من مَاء يتْرك

وَقيل الْبكارَة إِيَاس الْحمل وَإِن عَادَتْ الْمَرْأَة العاهر بكرا فَإِنَّهَا تتوب

أَو قد نذرت صوما أَو صَلَاة وَقد تكون أَيْضا ببطل حرثها البقل فِي الْمَنَام همُّ لِأَن بني إِسْرَائِيل استبدلته بعد الْمَنّ والسلوى قَالَ الله تَعَالَى: (من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها. . إِلَى قَوْله. . اتستبدلون الَّذِي هُوَ أدنى بِالَّذِي هُوَ خير)

الباقلاء فِي الْمَنَام إِذا كَانَ أَخْضَر فَهُوَ هم

وَقيل هُوَ قلَّة من اسْمه

وَمن رأى شعيرَة عَاد إِلَى باقلاء فَإِن مَاله يعود إِلَى قلَّة ويفتقر

البندق فِي الْمَنَام: رجل غَرِيب سخي ثقيل الرّوح وَقيل البندق مَال نكد وَقَالَ

ص: 32

أرطاميدورس: البندق وكل مَا لَهُ قشر صلب يدل على الصخب

وَقيل كل شَيْء لَهُ قشر صلب فَهُوَ مَال مَحْجُوب

البلوط فِي الرُّؤْيَا: رجل صَعب كثير المَال

وَقَالَ أرطاميدورس: شجر البلوط يدل على شيخ غَنِي وعَلى زمَان على عبودية وَذَلِكَ لشوكه وَطول مقَامه

الْبِطِّيخ فِي الرُّؤْيَا: هم من حَيْثُ لَا يدْرِي وَهُوَ رجل صَاحب هموم وَمرض وَإِن كَانَ لَهُ ذَنْب فَهُوَ هم يتبعهُ هم

وَقَالَ ابْن سِيرِين: أكل الْبِطِّيخ للمسجون خُرُوج من سجنه لقَوْله تَعَالَى: (فَابْعَثُوا أحدكُم بورقكم هَذِه إِلَى الْمَدِينَة فَلْينْظر أَيهَا أزكى طَعَاما) وَهُوَ الْبِطِّيخ وَكَانَ قد خرج من الْكَهْف والبطيخ الَّذِي لم ينضج هُوَ صِحَة جسم لمن أكله فِي الْمَنَام.

والبطيخ يدل على البطالة، لِأَن اليونان يسمون البطالة بطيخا، وَيدل على خير لمن أَرَادَ أَن يَأْمر آخرا وَيُحِبهُ

الباذنجان فِي الْمَنَام رزق بتعب مَعَ هم يسير فِي غير وقته هم

والبطيخ الْأَخْضَر ردليل على خير لصَاحب الْحمى لِأَنَّهُ يذهب الْحَرَارَة وَهُوَ صِحَة جسم ورزق رجل رَئِيس لِأَنَّهُ ذُو جَوْهَر بَاقٍ

وَمن نَاوَلَهُ النَّاس بطيخا أخضرا فَهُوَ بَارِد ثقيل فِي اعين النَّاس

البهار فِي الرُّؤْيَا: ولد يَمُوت طفْلا وَفَرح لَا يَدُوم وتجارة أَو ولَايَة تَزُول

وَقيل البهار دَرَاهِم

البنفسج جَارِيَة حسناء

البصل فِي الْمَنَام دَلِيل شَرّ لمن أكله فَمن رأى كَأَنَّهُ يَأْكُل بصلا وَكَانَ مَرِيضا فَإِنَّهُ يَمُوت لِأَن من يَأْكُل بصلا تَدْمَع عَيْنَيْهِ وَمن يَمُوت تَدْمَع عَيْنَيْهِ عِنْد خُرُوج الرّيح

والاخضر مِنْهُ يدل على ريح مَعَ كد

وَالْكثير مِنْهُ يدل على صِحَة جسم مَعَ حزن وفراق وَمن رأى كَأَنَّهُ يقشر بصلا فَإِنَّهُ يتملق رجلا

والبزور كلهَا خير إِذا علقت وَإِذا لم تعلق فَهُوَ دَلِيل شَرّ وَقيل البزر إِذا علق فَهُوَ ولد ينْسب إِلَى

ص: 33

ذَلِك النَّوْع

البصاق: قُوَّة الرجل وَمَاله وَمن نشف رِيقه عجز عَن مرامه

وَمن بَصق دَمًا فَإِنَّهُ لَا يكْسب إِلَّا حَرَامًا

البكرة فِي الْمَنَام رجل يسْعَى فِي الْأُمُور للْمصَالح البيدر

مَال مَجْمُوع مَعَ شغل طَوِيل

الْبسَاط: عز وسلطان لِأَنَّهُ كَانَ من آيَات سُلَيْمَان عليه السلام وَهُوَ بِسَاط الرزق لقَوْله تَعَالَى (يبسط الرزق لمن يَشَاء من عباده) والبساط الْجَدِيد الطَّوِيل يدل على طول عمر لمن يجلس عَلَيْهِ أَو ملكه

وَمن طوى بساطه فقد ملكه أَو عمره

والعتيق المقطع المقطع هم وغم

البرص: دَرَاهِم جدد لمن رَآهُ بجسده وَقيل ثوب جَدِيد مَقْصُور

وَإِذا أصَاب البرص المراة السَّوْدَاء فَإِنَّهَا تلبس اللُّؤْلُؤ وَقد يكون البرص صبرا عكس حُرُوفه

والبرص يعبر بالشمس، فَمن رَآهُ بجسم امْرَأَة مَجْهُولَة فَهُوَ طُلُوع الشَّمْس

وبالقمر ايضا يعبر

وَمن طلع فِي جِسْمه أقمار فَهُوَ برص

وَمن رأى شموسا فِي جِسْمه فَذَلِك برص الْبركَة امْرَأَة لِأَنَّهَا وعَاء

المَاء ومبركة لاسمها وخرابها موت امْرَأَة أَو طَلاقهَا وَزَوَال بركَة

وَمن بنى بركَة تزوج

الْبرد الَّذِي ينزل من السَّمَاء: مَال وَكَثِيره عَذَاب لقَوْله تَعَالَى (وَينزل من السَّمَاء من جبال فِيهَا من برد فَيُصِيب بِهِ من يَشَاء ويصرفه عَن من يَشَاء)

وَالْبرد إِذا كَانَ مَعْرُوف الْعدَد فَهُوَ لُؤْلُؤ أَو مَال

الْبِئْر فِي الرُّؤْيَا: امْرَأَة وَقيل رجل صَاحب مَعْرُوف

وَمن حفر بِئْرا وَخرج لَهُ مَاء فقد سعى فِي رَأس مَال وَحصل ذَلِك

وَمن فارت بئره وَلم يغرق شَيْئا نَالَ رزقا بِلَا تَعب وَقيل من امْتَلَأت بئره فَإِن امْرَأَته تشفق عَلَيْهِ وَلَا تكلفه كثير نَفَقَة وَقيل إِن الْبِئْر إِذا امْتَلَأت دلّت على حمل الْمَرْأَة وتهدم الْبِئْر موت المراة

وَمن أدلى رجلَيْهِ فِي بِئْر ذهب مَاله بمكر

ص: 34

اَوْ غضب مِنْهُ والبئر المجهولة سفر لِأَن الْمُسَافِرين يأوون إِلَيْهَا

وَمن رأى بِئْرا لَا مَاء فِيهِ فقد دنت وَفَاته

وبئر السَّبِيل امْرَأَة زَانِيَة لِأَنَّهَا لَا تمنع قاصدها

وَكَذَلِكَ الزَّانِيَة لاتمتنع من الَّذِي يطْلبهَا

وتعبر الْبِئْر بحلق الرجل وسنه حجارتها كَذَلِك عبرها ابْن سِيرِين رحمه الله

الْبرد الَّذِي هُوَ ضد الْحر فقر فَمن رأى كَأَنَّهُ يبرد فَذَلِك فقره وَحَاجته إِن كَانَ صيفا أَو شتاء

البصاق مَذْكُور فِي حرف الْفَاء فِي الْفَم فِي حَاشِيَة الْكتاب

والبهق مَال مدخر

الْبَحْر فِي الْمَنَام يعبر بِالْملكِ والعالم والجليس فَهُوَ للجندي سُلْطَانه، وللتلميذ شَيْخه

وَلمن وَقع فِيهِ وَلَا يُمكنهُ الْخُرُوج مِنْهُ حَبسه

وَالْبَحْر يعبر بِرَجُل كريم وعالم فَيُقَال بَحر الْعلم

ويعبر بالدنيا وَمَا فِيهِ من الْوَحْش فاسمها

وَمن رأى أَنه قَاعد على متن الْبَحْر أَو مُضْطَجعا فَإِنَّهُ يداخل الْملك وَيكون مِنْهُ على ضَرَر لِأَن المَاء لَا يُؤمن من الْغَرق وَمن عبر بحرا غنم مَال عَدو، لِأَن بني إِسْرَائِيل لما عبروا الْبَحْر غنموا مَال فِرْعَوْن وَمن شرب من مَاء الْبَحْر نَالَ مَالا من الْملك فَإِن شرب مَاء الْبَحْر كُله نَالَ مَال الْملك كُله

وَمن رأى الْبَحْر من بعيد وَلم يخالطه فَإِن ذَلِك أَمر يفوتهُ وَمن شرب من مَائه فِي الْمَنَام وَله شريك فَإِنَّهُ يُفَارِقهُ لقَوْله تَعَالَى (وَإِذ فرقنا بكم الْبَحْر) ورؤيا الْبَحْر تدل على طول الشتَاء فِي تِلْكَ السّنة وَإِذا كَانَ الْبَحْر مضطربا بأمواج عالية دلّ على مضار كَثِيرَة وَمن مَشى فِي الْبَحْر فِي طَرِيق يَابِس فَإِنَّهُ يَأْمَن من خوف لقَوْله تَعَالَى (فَاضْرب لَهُم طَرِيقا فِي الْبَحْر يبسا لَا تخَاف دركا وَلَا تخشى)

وَإِذا دخل مَاء الْبَحْر إِلَى دور النَّاس فنال القماش أَو كَانَ فِيهِ وَحْشَة فَأكل طَعَام النَّاس

ص: 35

فَذَلِك ظلم من الْملك وَالْبَحْر يعبر بالعالم ويعبر بالدنيا وَمن غاص الْبَحْر فِي الْمَنَام ليخرج شَيْئا من الدّرّ فَإِنَّهُ يدْخل فِي غامض الْعلم

وَمن قطع الْبَحْر سبحا إِلَى الْمَكَان الآخر فَإِنَّهُ ينجو من هول وغم

وَمن سبح فِي الْبَحْر فِي زمن الشتَاء ناله من الْملك هم أَو أَصَابَهُ مرض أَو يحبس أَو يَنَالهُ وجع من الرِّيَاح

الْبحيرَة فِي الرُّؤْيَا تدل على الْقُضَاة والولاة

والموالي الَّذِي يَفْعَلُونَ الْأَشْيَاء بِلَا مؤاجرة

والبحيرة للْمُسَافِر تدل على تعذر السّفر

والبحيرة الصَّغِيرَة تدل على امْرَأَة غنية وَالْبَحْر إِذا كَانَ هَارِبا دلّ على البطالة

البرزخ: رجل حاذر قد جرب السلاطين بجريان المَاء فِيهِ فَإِذا كَانَ فِيهِ مَاء فَهُوَ وَال

وَإِذا لم يكن فِيهِ مَاء جَار فَهُوَ وَال مَعْزُول يعسرعلى صَاحب الرُّؤْيَا امْرَهْ الْبَاب فِي الرُّؤْيَا قيم الدَّار فَإِذا وَقع مرض وَإِن انْكَسَرَ كسراً لَا يُرْجَى عمله فَإِنَّهُ يَمُوت

وَالدَّار ببابين يدل على فَسَاد الزَّوْجَة وتعلقها بِرَجُل غير زَوجهَا

وحلقة الْبَاب هِيَ الْحَاجِب لتِلْك الدَّار

وَالْبَاب بالحلقتين غريمان يطالبان بدين

وَالْبَيْت وبابه يعبر بِالْمَرْأَةِ وَمن رأى بَابه مقلوعا وَقد ركب غَيره فَإِنَّهُ يَبِيع دَاره وَمن دخل بَيْتا وغلق بَابا عصم من مَعْصِيَته

لقَوْله تَعَالَى (وغلقت الْأَبْوَاب) وَمن كَانَ بَيته صَار من ذهب فَإِن بَيته يَحْتَرِق

واتساع الْبَاب عَن الْقدر الْمَعْرُوف رجال يدْخلُونَ بِغَيْر إِذن صَاحبه فِي مصيبته الْبَطن فِي الْمَنَام: بَيت المَال فَإِذا كبر زَاد المَال

وَإِذا نقص نقص المَال

والبطن بُسْتَان وَحمله من الحامص

والأمعاء سَوَاء

وَمن قَالَ الْبَطن بَيت الأضلاع أخشابه

فَمن تَكَسَّرَتْ أضلاعه فخشب الْبَيْت ينكسر ا ، يسْقط

وَقيل الْبَطن سفينة دن الْمَرْء وجرته وقربته فَمَا حدث فِيهِ من شَيْء فانسبه

ص: 36

إِلَى مَا ذكرنَا

وَقيل الْبَطن سفينة تحمل أسرارا وذواخر

فالقلب والكبد ذواخير وَمن رأى أَنه أخرج مَا فِي جَوْفه وغسله وَأَعَادَهُ إِلَى مَكَانَهُ أَو لم يعده فَإِنَّهُ يَتُوب وَقيل من خرج مَا فِي جَوْفه خشِي عَلَيْهِ من هتك سرته

وَخُرُوج الأمعاء من الْفَم موت الْأَوْلَاد

وَمن خرجت أمعاؤه

خطبت ابْنَته وَمن شقّ بَطْنه فَلم يجد فِيهِ شَيْئا من الأمعاء والاحشاء فَذَاك خراب منزله وَمَوْت اولاده

وَقيل بطن الْإِنْسَان بَاطِنه

وبطن الْمَرْأَة قبر لِأَنَّهَا تحوي الآجنة وهم كالموتى وَمن دخل فِي بطن امْرَأَة خشِي عَلَيْهِ الْمَوْت

وَقيل الْبَطن سجن لِأَنَّهُ كَانَ ليونس عليه السلام سجنا

الْبَوْل فِي الرُّؤْيَا: مَال حرَام وَمن رأى أَنه حاقن فَإِنَّهُ يغْضب على امْرَأَته وَمن بَال دوراً كثرت أَوْلَاده وَمن بَال دَمًا نكح ذَات محرم

وَهُوَ لايعلم وَإِن وجد للدم حرقة فَإِنَّهُ يَأْتِي مطلقته وَقد يكون بَوْل الدَّم ولدا سقطا وَقيل بَوْل الدَّم يدل على الزِّنَا وَقيل الْبَوْل يدل على خُرُوج المسجون لِأَنَّهُ مسجون فِي مَحَله وَقيل دين يَقْضِيه وَمن بَال فِي إِنَاء مسدود الرَّأْس بِخرقَة فَإِنَّهُ يَأْتِي حَائِضًا وَكَذَلِكَ لوبال فِي مَاء فِيهِ حمرَة أَو كدرة

وَأي شَيْء بَال الْإِنْسَان فِي مَنَامه من الْحَيَوَان فينسب الْوَلَد إِلَى ذَلِك الْحَيَوَان وَمن بَال غائطا نكح فِي الدبر

وَمن بَال زعفران رزق ولدا مَرِيضا وَمن بَال لَبَنًا فَإِنَّهُ يضيع دينه وَمن أَرَادَ الْبَوْل وَلَا يجد مَكَانا يدفنه فِيهِ، وَمن رأى النَّاس يتمسحون ببوله فَإِن لَهُ ولد يَنْتَفِعُونَ النَّاس بِعِلْمِهِ

وَمن بَال على سلْعَة خسر فِيهَا

وَمن بَال قَائِما أنْفق مَاله جهلا

وعسر الْبَوْل دين لَا يُمكنهُ قَضَاؤُهُ أَو معاش يقف

ص: 37

وَمن رأى كَأَنَّهُ يَبُول وَمَعَهُ آخر يَبُول فَإِنَّهُ يصاهره

وَمن بَال على مصحف فَإِنَّهُ يرْزق ولدا يحفظ الْقُرْآن

وَمن بَال فِي محراب فَإِنَّهُ يرْزق ولدا إِمَامًا

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة أَن رجلا رأى فِي مَنَامه أَنه يَبُول فِي محفل النَّاس فولي الْحِسْبَة وَذَلِكَ لِأَن الْوُلَاة مشتهرون النَّاس

وَمن بَال على إِنْسَان فَإِن جلادته تقوى وغيرته من كَلَام يسمعهُ من الَّذِي بَال عَلَيْهِ

البيع فِي الْمَنَام: حَاجَة وضرورة إِلَّا أَن يكون البَائِع يَبِيع شَيْئا مَكْرُوها كالخلقان وَغَيرهَا فَإِنَّهُ ينجو من هم

وَمن بَاعَ زَوجته فَإِنَّهُ يطلقهَا لِأَن النِّكَاح رق فِي الحَدِيث النَّبَوِيّ

وَمن رأى كَأَنَّهُ يُبَاع ناله هم

وَإِن اشترته امْرَأَة نَالَ خيرا

لقصة يُوسُف عليه السلام

البلوعة فِي الرُّؤْيَا: خَادِم سَفِيه وَقيل امْرَأَة سَفِيهَة

والبلوعة المجهولة امْرَأَة زَانِيَة وَمن سدت بلوعته ضَاقَتْ عَلَيْهِ مذاهبه ويعسر بَوْله

الْبُخْل فِي الرُّؤْيَا: مذمة والمذمة بخل الْبَغي مذلة تلْحق من بغى ونصرة لمن بغي عَلَيْهِ لقَوْله تَعَالَى (ثمَّ بغى عَلَيْهِ لينصرنه الله)

الْبَرْق فِي الْمَنَام: قَالَ الْمُسلمُونَ الْبَرْق خَازِن ملك عَظِيم

فَمن رأى أَنه تنَاول شَيْئا من الْبَرْق أَو أَصَابَهُ فَإِن إنْسَانا يحثه على خير

ورؤيا الْبَرْق خوف مَعَ مَنْفَعَة لقَوْله تَعَالَى (يريكم الْبَرْق خوفًا وَطَمَعًا) وَإِذا كَانَ الْبَرْق سَحَاب فَلَيْسَ فِيهِ خوف لمن رَآهُ

وَقَالَت النَّصَارَى: من رأى الْبَرْق أحرق ثِيَابه فَإِنَّهُ يَمُوت فِي تِلْكَ السّنة وَإِن كَانَ ذَا زَوْجَة مَرضت زَوجته

وَمن رأى الْبَرْق وَكَانَ لَهُ عَدو فَإِنَّهُ يَنَالهُ والبرق يدل على الْبَصَر

والدمع

ص: 38

بِمَنْزِلَة الْمَطَر لقَوْله تَعَالَى: (برق الْبَصَر) الْبكاء فِي الْمَنَام: فَرح إِذا لم يكن مَعَه رنة أَو صُرَاخ عَال وَإِن كَانَ مَعَه ذَلِك فَإِنَّهُ هم وحزن

والبكاء من خشيَة الله تدل على النجَاة من عَذَاب النَّار

لقَوْل النَّبِي " ثَلَاثَة أعين حرمت على النَّار: عين بَكت من خشيَة الله، وَعين سهرت فِي سَبِيل الله، وَعين غضت عَن محارم الله " والبكاء يدل على زَوَال الْهم لقَوْل الشَّاعِر:

(لَا يمي فِي الْبكاء غير مُصِيب

إِن فِي الدمع رَاحَة للقلوب)

وَسَيَأْتِي ذكر الدمع فِي حرف الدَّال إِن شَاءَ الله تَعَالَى

وَالْمَيِّت إِذا بَكَى فَهُوَ نادم على مَا سلف من ذنُوبه

وَرُبمَا كَانَ عتابا بَين محبين يشكوان حزنا وهجرا

البطم فِي حرف الْحَاء مُسَمّى الْحبَّة الخضراء

الْبيض فِي الرُّؤْيَا يعبر بِالنسَاء لقَوْل الله تَعَالَى (كأنهن بيض مَكْنُون) والبيضة الْوَاحِدَة بنت، لمن رَآهَا بِيَدِهِ إِن كَانَ لَهُ حَامِل وَإِلَّا كَانَت زَوْجَة

وَمن الرُّؤْيَا، حِكَايَة معبرة

أَن امْرَأَة قَالَت لِابْنِ سِيرِين: رَأَيْت قد بضت بيضتين فَخرج مِنْهَا فروجتين وبندى مصحف، والفروجتين تلْتَقط من الْمُصحف سطرا سطرا فَقَالَ تَضَعِينَ بنتين ويتعلمان الْقُرْآن

وَمن رأى الْبيض تجرف من مَكَان كَمَا تجرف الأزبال فَإِنَّهُ سبى نسَاء ذَلِك الْمَكَان وَمن أكل بيضًا نيئا فَإِنَّهُ يَأْكُل مَالا حَرَامًا

والمطبوخ رزق حَلَال بتعب

وَمن قشر بَيْضَة

فَرمى صفارها وَأكل بياضها فَإِنَّهُ نباش الْقبُول

لما روى عَن ابْن سِيرِين أَنه أَتَاهُ رجل فَقَالَ رَأَيْت كَأَنِّي

ص: 39

أقشر بَيْضَة فأرمي صفارها وآكل بياضها

فَقَالَ ابْن سِيرِين: هذانباش الْقُبُور

فَقيل لَهُ من أَيْن اخذت ذَلِك فَقَالَ الْبَيْضَة بِمَنْزِلَة الْقَبْر والصفار جَسَد الْمَيِّت وَالْبَيَاض الْكَفَن فَيلقى الْمَيِّت وَيُؤْخَذ الْكَفَن وَهُوَ الْبيَاض فيأكل ثمنه

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة ان امْرَأَة أَتَت ابْن سِيرِين فَقَالَت: رَأَيْت كَأَنِّي أَضَع الْبيض تَحت أخشاب فَتخرج فراريجا

فَقَالَ ابْن سِيرِين: وَيلك اتَّقِ الله أَنْت امْرَأَة تؤلفين بَين الرِّجَال وَالنِّسَاء فِيمَا لَا يُحِبهُ الله تَعَالَى

فَقَالَ جُلَسَاؤُهُ: قذفت الْمَرْأَة من أَيْن لَك ذَلِك؟ فَقَالَ من قَوْله تَعَالَى يصف النِّسَاء (كأنهن بيض مَكْنُون) وَقَالَ تَعَالَى يشبه الْمُنَافِقين بالخشب (كَأَنَّهُمْ خشب مُسندَة) فالبيض هُوَ النِّسَاء، والخشب هُوَ المُنَافِقُونَ، والفراريج هِيَ أَوْلَاد الزِّنَا

وَالْبيض يدل على ذهب وَفِضة

فبياضه وصفاره ذهب

الْيُسْر فِي الرُّؤْيَا مَال حَلَال ورزق بِلَا تَعب

مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْبَاء

الْبَغْل فِي الْمَنَام يدل على السّفر لمن رَكبه وَيدل على طول الْحَيَاة لِأَنَّهُ أطول الدَّوَابّ عمرا وَإِذا رَأَيْت الْبَغْل مَعَ الْفرس الْأُنْثَى فِي اصطبل فَهُوَ زَان

والبغل إِذا نَازع إنْسَانا فَإِنَّهُ ولد زنا لَا أصل لَهُ عَرَبِيّ صَعب المرام

وَالْبَغْلَة امْرَأَة عَاقل ومرتبه فالسوداء امْرَأَة ذَات مَال والبيضاء ذَات خشب وَإِذا بَال الْبَغْل فِي فرَاش الْإِنْسَان أَو فِي إِنَاء طَعَامه أَو كنيفه فَهُوَ زَان يخونه فِي زَوجته فحذره مِنْهُ

وَمن نزل عَن بغلته نزولا

لَا يضمر الرُّجُوع إِلَيْهَا طلق امْرَأَته وَإِن سقط عَنْهَا نزل عَن مرتبته تكون البغلة سفرا والزوال عَنْهَا ترك السّفر

البوم فِي الْمَنَام: لص مكابر وَقيل ملك يشق مرائر الرّعية

وَلَا نَاصِر لَهُ والبوم يدل على البطالة وَذَهَاب

ص: 40

الْخَوْف لِأَنَّهُ من طيور اللَّيْل

بَيت يعبر بأمرأة فَإِذا خرب مَاتَت الْمَرْأَة وَقد يكون رجلا فَإِذا خرب مَاتَ الرجل

لِأَن بِهِ عِمَارَته وَرُبمَا دلّ على الطَّلَاق إِذا خرب ويعبر بالقميص لِأَنَّهُ يستر كَمَا يستر الْقَمِيص

الببغاء: رجل كَذَّاب نُحَاس وَقيل رجل فيلسوف وفرخه ولد فيلسوف

وَقيل الببغاء جَارِيَة أَو غُلَام يَتِيم

البلبل فِي الرُّؤْيَا: رجل مُوسر وَقيل امْرَأَة موسرة وَقيل ولد قاريء لكتاب الله لَا يلحن فِيهِ

بنت وردان عَدو ضَعِيف

البراغيث فِي الْمَنَام: أَعدَاء ضِعَاف طعانون

وهم جند الله

والبراغيث أوباش النَّاس وَقَالَ جاماسب: من قرصه برغوث نَالَ مَالا وَذَلِكَ لخُرُوج الدَّم

والبق أَيْضا أَعدَاء ضِعَاف

وَبهَا أهلك الله تَعَالَى النمرود وهم جند لَا وَفَاء لَهُم

وَلَا تجلد فِي أصوات منخطفة

والبق يدل على الْهم والحزن لِأَن البق يمْنَع النّوم والهم والحزن يمْنَع النّوم

الْبَقر فِي الرُّؤْيَا: يعبر بِالسِّنِينَ كَمَا عبرها يُوسُف عليه السلام

فالسمان خصب والضعاف سنُون الجذب على عَددهَا إِذا كَانَت سُودًا أَو بيضًا وَإِن كَانَت صفرا أَو حمرا تنطح الشّجر بقرونها أَو الْأَبْنِيَة فتسقطها فَإِنَّهَا فتن تحل بمَكَان دخلت إِلَيْهِ فِي الْمَنَام بواقر نواطح

وَلقَوْل النَّبِي " إِن الْفِتَن تكون فِي آخر الزَّمَان كصياصي الْبَقر وكعيون الْبَقر

وَالْبَقَرَة الصَّفْرَاء سنة فِيهَا سرُور

والغرة فِي الْبَقَرَة شدَّة فِي أول السّنة

والبلقة فِي أعجازها شدَّة فِي آخر السّنة وَالنّصف من الْبَقَرَة مُصِيبَة فِي أُخْت أَو بنت أَو زَوْجَة وَكَذَلِكَ مِنْهُم كل ينْسب إِلَى من يُورث كالربع وَالثمن وَالْبَقَرَة امْرَأَة فَإِن رَآهَا صَارَت ثورا فَإِنَّهَا تخاصمه خُصُومَة عَظِيمَة فتثور عَلَيْهِ

ص: 41

وَرُبمَا كَانَت عاقرا لِأَن الذُّكُور لَا تحمل وَلَا يحمد صَوتهَا فَهُوَ قلَّة أدب

وَمن حلب بقرة غَيره فَإِنَّهُ يخون إنْسَانا فِي امْرَأَته

وَمهما رأى الرَّائِي ببقرته فَإِن ذَلِك عَائِدًا إِلَى زَوجته أَو نسبته

وحلب الْبَقر مَال حَلَال جزيل وأصول الْبَقر يدل على قوم معروفين بِلَا أدب وخدشها مرض وَمن وثب عَلَيْهِ بقرة أَو ثَوْر وَلم يفلته فَإِنَّهُ يَمُوت فِي تِلْكَ السّنة وَالْبَقر فِي الْمَنَام خير لجَمِيع الفلاحين فانسب الْبَقر فِي الْمَنَام إِلَى مَا ينْسب اليه الْخَيل

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة: أَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت: (رَأَيْت كَأَنِّي على تل وحولي بقر تنحر فقصصتها على مَسْرُوق فَقَالَ: إِن صدقت رُؤْيَاك فَإِن حولك ملحمة قتال

وَمن رأى بقرة تمص لبن عجلها فَإِنَّهَا مرأة تقود على ابْنَتهَا

وَإِن حلب عبد بقرة سَيّده فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة السَّيِّد

وَمن بقرة دخلت دَاره وتنطحه بقرونها فَإِنَّهُ يخسر فِي مَاله

وأتى ابْن سِيرِين رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي اذْبَحْ بقرة أَو ثورا فَقَالَ ابْن سِيرِين أَخَاف ان يثغر رجلا

وَإِن رَأَيْت دَمًا فَهُوَ أَشد وَإِن لم تَرَ دَمًا فَهُوَ أَهْون

الباشق والبازي: أما الباشق فَإِنَّهُ لص وَقيل ولد ذكر وَمن حمل باشقا على يَده حبس لص بِسَبَبِهِ

الْبَازِي يدل على سُلْطَان لمن هُوَ من أهل الْإِمَارَة فَإِن ذهب من يَده وَبَقِي شباقه ذهب ملكه وَبَقِي ذكره

وَإِن بَقِي فِي يَده شَيْء من الريش بَقِي فِي يَده شَيْء من المَال وَمن ذبح بازيا فِي الْمَنَام ظفر بلص

وَذبح البزاة يدل على موت الْمُلُوك السلاطين والبزاة للرجل السوقي ورئاسة وَشرف

البوق فِي الْمَنَام خير يظْهر وَقيل من سمع صَوت البوق فَإِنَّهُ يدعا إِلَى وقْعَة

ص: 42