المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه الْإِعَانَة

- ‌بَاب حرف الْألف

- ‌حِكَايَة الرُّؤْيَا المعبرة:

- ‌اعْتِكَاف:

- ‌بَاب حرف الْبَاء

- ‌بَاب حرف التَّاء

- ‌بَاب حرف الثَّاء

- ‌بَاب حرف الْجِيم

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْجِيم

- ‌بَاب حرف الْحَاء

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْحَاء

- ‌بَاب حرف الْخَاء

- ‌بَاب حرف الدَّال

- ‌بَاب حرف الذَّال

- ‌بَاب حرف الرَّاء

- ‌بَاب حرف الزَّاي

- ‌بَاب حرف السِّين

- ‌بَاب فِي سور الْقُرْآن الْعَظِيم لتاليها

- ‌بَاب حرف الشين

- ‌بَاب حرف الصَّاد

- ‌بَاب حرف الضَّاد

- ‌بَاب حرف الطَّاء

- ‌بَاب حرف الظَّاء

- ‌بَاب حرف الْعين

- ‌بَاب حرف الْغَيْن

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْقَاف

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌ذكر الْمَدَائِن

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

- ‌بَاب حرف الْيَاء

- ‌بَاب فِي الصناع على حرف الْألف

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

الفصل: ‌باب حرف القاف

المراة وَكَانَ لَهُ مسجون أَو مهموم فَإِنَّهُ يفرج عَنهُ

وَإِن رأى الْفرج وَله محاكمة أَو عَدو فَإِنَّهُ يذل ويقهر

وَكَيف إِن نكح فِيهِ

وَمن رأى فرج امْرَأَته صَغِيرا فَهُوَ عدوه وَإِن كَبِيرا فَهُوَ مقهور

الْفلك يعبر بِملك جَائِر أَو وَزِير كَذَّاب

‌بَاب حرف الْقَاف

وَأما حرف الْقَاف إِذا كَانَ فِي أول لَفْظَة ينْطق بهَا صَاحب الرُّؤْيَا فَإِنَّهُ قُوَّة وقرابة وقدرة وَإِمَّا قهر وَقلة وقمار

رُؤْيا قابيل وَأما من رأى قابيل فَإِنَّهُ يطغى وَيقتل نفسا بِغَيْر حق لقَوْله تَعَالَى (فطوعت لَهُ نَفسه قتل أَخِيه) وَمن رأى قابيل وَلم يكن قتالا فَإِنَّهُ ينْدَم على فعل يَفْعَله لقَوْله تَعَالَى (فَأصْبح من النادمين) الْقَمَر فِي الْمَنَام: قَالَ الْمُسلمُونَ هُوَ ملك عَادل أَو عَالم كَبِيرا أَو غُلَام حسن أَو امْرَأَة حسناء وَقيل الْقَمَر رجل كَذَّاب أَو ملك جَائِر

وَمن رأى الْقَمَر على حَاله فَهُوَ وَزِير الْملك

وَمن رَآهُ فِي حجره أَو دَاره تزوج زَوْجَة وَيكون حسنها على قدر نوره وَإِن رَأَتْ امْرَأَة كَأَن الْقَمَر فِي حجرها أَو فِي دارها تزوجت زوجا حسنا وَإِن كَانَت حَامِلا وضعت غُلَاما

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة أَن أم الْمُؤمنِينَ خَدِيجَة رضي الله عنها رَأَتْ كَأَن قمر السَّمَاء سقط فِي حجرها فقصت رؤياها على كهان مَكَّة فَقَالُوا إِن صدقت رُؤْيَاك فَأَنت زَوْجَة نَبِي هَذَا الزَّمَان فَكَانَ كَذَلِك

وَمن رَأَتْ الْقَمَر نزل فِي بَيتهَا وَأخذت بعضه ولفته فِي خرقَة فَإِنَّهَا تَلد غُلَاما وَلَا يعِيش

وَمن رَأَتْ الْقَمَر فِي مَكَان وَهِي تمديدها فَلَا تصل إِلَيْهِ

فَإِنَّهَا تُرِيدُ الْوَلَد الذّكر وَلَا تناله وَإِن كَانَت حَامِلا وضعت

ص: 230

وَمن رأى الْقَمَر تحول فِي صُورَة رجل رذيل فَإِن الْوَزير يعْزل

وَمن رأى الْقَمَر غَابَ فَإِن الْأَمر الَّذِي هُوَ طَالبه قد انْقَضى وانْتهى سَوَاء كَانَ خيرا أَو شرا وطلوع الْقَمَر هُوَ أول أَمر يكون الْإِنْسَان فِيهِ

وَمَتى مَا كَانَ الْأَمر تَمامًا كَامِلا فَذَلِك عدل الْوَزير فالمرأة إِذا رَأَتْ الْقَمَر من غير سُقُوط فِي حجرها فَإِنَّهَا تسلم إِن كَانَت كَافِرَة

وَمن رأى الْقَمَر فِي بَيته قدم لَهُ غَائِب وَمن رأى الْقَمَر على الأَرْض مَاتَت أمه وَمن رأى وَجهه فِي الْقَمَر كَالْمَرْأَةِ فَإِنَّهُ يبشر بِولد ذكر إِن كَانَت امْرَأَته حَامِلا وَإِلَّا فَإِنَّهُ يَمُوت

وَقَالَت النَّصَارَى الْقَمَر فجأه انْقَادَ لَهُ أعداءه وَإِذا رأى ملك أَن الْقَمَر مظلما فَإِن رَعيته وَمن تَحت يَده يستخفون بِهِ وَيُنْكِرُونَ أمره وَمن رأى الْقَمَر صَار شمسا فَإِنَّهُ ينَال عزا من أَبِيه أَو أمه أَو امْرَأَته وَالْقَمَر أَيْضا يدل على الْبِنْت وَالْأُخْت لِأَن الْقَمَر يشبه بالغداوي

وَالْقَمَر ايضا يدل على الْمَتَاع والعمال وَالتِّجَارَة وَيدل على السَّفِينَة وَذَلِكَ لِأَن الملاحين يَسِيرُونَ فِي الْبَحْر على سير الْقَمَر

وَالْقَمَر فِي الْمَنَام يدل على السّفر وَذَلِكَ لدوام حركته وَمن رأى الْقَمَر وَله أَمر يُرِيد أَن يخفيه فَإِنَّهُ يظْهر وَالْمَرِيض إِذا رأى الْقَمَر فَلَا يحمد لِكَثْرَة الرُّطُوبَة

وَالْقَمَر يدل على الملاح والمنجم لِأَن المنجم لَا يعرف مَا يحْتَاج إِلَيْهِ إِلَّا بالقمر، وَكَذَلِكَ الملاح وكل مَا ذكرته فِي الشَّمْس فِي حرف الشين فَفِي الْقَمَر مثله إِلَّا أَنه أقل لقلَّة حرارته

قَوس قزَح فِي الْمَنَام على وُجُوه فَعِنْدَ الْمُسلمين رُؤْيَاهُ أَمَان من الْخَوْف وَمن رأى قَوس قزَح أَحْمَر فَإِنَّهُ دَال على غَلَبَة الدَّم فِي ذَلِك الْعَام ويخشى على صَاحب الرُّؤْيَا من جرح

وَإِن رَآهُ أصفر

ص: 231

دلّ على الْمَرَض وَإِن رَآهُ أَخْضَر فقد أَمن من الْقَحْط والجور من السُّلْطَان وَقَالَت النَّصَارَى من رأى قَوس قزَح فَإِنَّهُ يتَزَوَّج وَقَالَ ارطاميدورس: إِذا كَانَ قَوس قزَح يمنة فَهُوَ دَلِيل خير وَإِذا كَانَ يسرة فَهُوَ للْفُقَرَاء خصب وللأغنياء شدَّة زائلة لِأَنَّهُ لَا يثبت وَيَزُول عَاجلا الْقصر فِي الْمَنَام: عمل صَالح لأهل الدّين لقَوْله تَعَالَى (تبَارك الَّذِي إِن شَاءَ جعل لَك خيرا من ذَلِك جنَّات تجْرِي من تحتهَا النَّهَار وَيجْعَل لَك قصورا) وَإِذا رَآهُ الْفَاسِق فَإِنَّهُ يحبس لِأَن الْقصر فِي اللُّغَة الْحَبْس

الْقرن فِي الْمَنَام قُوَّة ومنعة

فَمن رأى لَهُ قرنا فَإِنَّهُ يقهر عدوا وَمن رأى من الْمُلُوك كَأَن لَهُ قرنين فَإِنَّهُ يملك الشرق والغرب وَرُبمَا كَانَ القرنين قرين ينَال بِهِ قُوَّة وَمَنْفَعَة

الْقنْدِيل فِي الرُّؤْيَا ولد لَهُ هَيْبَة ورفعة وَذكر وَمَنْفَعَة إِذا اسرج فِي وقته وَإِذا رَآهُ مسرجا فَهُوَ قيم الْبَيْت أَو رجل عَالم يَهْتَدِي بِهِ

والقناديل فِي الْمَسْجِد عُلَمَاء أَو أَغْنِيَاء أَو اصحاب ورع وَقُرْآن

الْقَنَاة فِي الرُّؤْيَا امْرَأَة أَو معيشة وَهِي بِمَنْزِلَة الْبِئْر أَو الساقية فَمن حفر قناة وَجرى المَاء فِيهَا نَالَ معيشة حَلَالا وَمن حفر قناة وَلم يجد فِيهَا مَاء فَإِنَّهُ يدْخل فِي مكر وكل من يحْفر وَلم ير مَاء فَإِنَّهُ يمكر

القلعة فِي الْمَنَام إقلاع عَن الذُّنُوب أَو خُرُوج من هم إِلَى فرج وَمن رأى أَنه دخل قلعة نَالَ رزقا ونسكا فِي دينه

والقلعة تفسر بِرَجُل عَظِيم

وَمن رأى قلعة من بعيد فَإِنَّهُ يُسَافر من مَكَان إِلَى مَكَان وَيرْفَع شَأْنه وَمن رأى كَأَنَّهُ تحصن بحصين فَإِنَّهُ يحفظ فِي دينه ودنياه والحصن يعبر بِالْإِسْلَامِ وَقيل

ص: 232

من دخل حصنا فَإِنَّهُ يحصن فرجه

الْقرْيَة الحصينة فِي الْمَنَام مقاتلة لمن دَخلهَا لقَوْله تَعَالَى (لَا يقاتلونكم جَمِيعًا إِلَّا فِي قرى مُحصنَة) وَمن رأى كَأَنَّهُ خرج من قَرْيَة فَإِنَّهُ ينجو لقَوْله تَعَالَى (رَبنَا اخرجنا من هَذِه الْقرْيَة الظَّالِم أَهلهَا) الْقبَّة فِي الْمَنَام امْرَأَة فَمن بنى قبَّة على السَّحَاب فَإِنَّهُ ينَال رفْعَة وَقُوَّة محكمَة

والقبة امْرَأَة لمن بناها

القرع فِي الْمَنَام رجل عَالم أَو طيب رفيع خطير قريب إِلَى النَّاس خَفِيف الْمُؤْنَة وَهُوَ للْمَرِيض شِفَاء وافضل الطبائخ فِي الرُّؤْيَا فَمن أكل من القرع الْمَطْبُوخ شَيْئا رَجَعَ إِلَيْهِ شَيْء فَقده من دينه أَو دُنْيَاهُ أَو نَفسه أَو وَلَده أَو حَبِيبه وَمن أكل القرع نيئا أَصَابَهُ فزع من الْجِنّ أَو خَاصم إنْسَانا وَمن استظل بظله استأنس من وَحْشَة وَقيل شَجَرَة القرع رجل فَقير لَا مَال لَهُ وَمن جنى من مزرعة الْبِطِّيخ قرعا نجا من مرض لقصة يُونُس عليه السلام القثاء فِي الْمَنَام مَكْرُوه ورزق دنيء لَا بَقَاء لَهُ لقَوْله تَعَالَى (وقثائها وفومها وعدسها وبصلها

إِلَى قَوْله

استبدلون الَّذِي هُوَ أدنى بِالَّذِي هُوَ خير اهبطوامصرا) وَقَالَ جاماسب: القثاء يدل على حَبل امْرَأَة صَاحب الرُّؤْيَا

وَمن رأى كَأَنَّهُ أَخذ قثاء وَدخل إِلَى منزله وناوله لزوجته فانها تحمل

الْقطن فِي الْمَنَام مَال وَهُوَ دون الصُّوف وندفه تمحيص الذُّنُوب وَشَجر الْقطن رجل لين متواضع القرط فِي الْمَنَام تِجَارَة لمن رَآهُ فِي أذن زَوجته أَو جَارِيَته وَكَذَلِكَ النتف تِجَارَة فِي كورة عامرة

وَمن رأى فِي أُذُنَيْهِ قرطين مرصعين بِاللُّؤْلُؤِ فَإِنَّهُ ينَال زِينَة الدُّنْيَا جمالا ومالا

ص: 233

لِأَن اللُّؤْلُؤ خَاتِمَة الزِّينَة ويحفظ الْقُرْآن وَالدّين وَحسن الصَّوْت

وَإِن رَأَتْ امْرَأَة حُبْلَى فِي اذنها قرطين وَلَهُمَا

بحملها ولد ذكر

فَإِن كَانَ القرط من فضَّة حفظ الْوَلَد نصف الْقُرْآن وَإِن كَانَ من ذهب حفظ الْقُرْآن كُله وَإِن كَانَ بِلَا لُؤْلُؤ فَالْوَلَد مغن بالألحان

وَإِن رأى ذَلِك أُمِّيا نَالَ الْجوَار

وَالْمَرْأَة العزباء إِذا رَأَتْ شَيْئا من ذَلِك تزوجت

القار فِي الْمَنَام سفرة ووقاية من الحذر الْقدح فِي الرُّؤْيَا

امْرَأَة وَقيل خَادِم حدث السن وَقَالَ ارطاميدورس: أكل الْقدح فِي الْمَنَام يدل على شدَّة واقداح الْفضة وَالذَّهَب والقرن خير من الزّجاج لبقائها وَهِي ثَنَاء حسن وَقيل الأقداح من الزّجاج تدل على ظُهُور الْأَشْيَاء الْخفية والقدح المملوء من المَاء امْرَأَة حَامِل فالماء الْوَلَد والقدح الْمَرْأَة فَإِن تبدد المَاء سقط الْوَلَد وَإِن انْكَسَرَ الْقدح مَاتَت الْمَرْأَة

القازوزة فِي الْمَنَام امْرَأَة وَقد ذكرت فِي حرف الزَّاي فِي الزّجاج

القلنسوة رئاسة وسفر وتزويج فَمن رأى أَنه أعطي قلنسوة سَافر سفرا بَعيدا وَإِن رأى أَنه وَضعهَا على رَأسه نَالَ سُلْطَانا

وَمن لبس قلنسوة وَكَانَ فِي الْيَقَظَة لمن يلبسهَا فَإِنَّهُ ينَال سُلْطَانا ورئاسة من اب أَو أَخ أَو عَم وَيكون حَاله عِنْد رئيسه على قدر حسن القلنسوة وَمن أعطَاهُ السُّلْطَان قلنسوة ولاه ولَايَة وَمن رأى بقلنسوته مزقا أَو وسخا اصابه هم من رئيسه

وَإِن رَآهَا نزعت مِنْهُ فَارق رئيسه أَو عزل عَن ولَايَته وَمن لبس قلنسوة مَقْلُوبَة تغير عَلَيْهِ حَال رئيسه فِي الْعَادة الْمَعْرُوفَة مِنْهُ

ص: 234

وَمهما رأى الْملك من نقص فِي قلنسوته فَذَلِك فِي رَعيته الَّذين أعزه الله بهم

وَإِن كَانَت قلنسوة الْملك من برد فَإِنَّهُ يتشبه بالصالحين وَيتبع أثارهم وَالْمَرْأَة الأيم إِذا رَأَتْ على رَأسهَا قلنسوة فَإِنَّهَا تتَزَوَّج وَكَذَلِكَ الْبكر

وَإِذا رَأَتْ الْحَامِل على راسها قلنسوة فحملها ولد ذكر وانسب الْوَلَد إِلَى جَوْهَر القلنسوة

القلق فِي الْمَنَام نَدم واستغفار فَمن رأى كَأَنَّهُ قلق فَإِنَّهُ نادم مُسْتَغْفِر يوبخ نَفسه ويلومها

الْقبْلَة فِي الرُّؤْيَا قَضَاء الْحَاجة وَالظفر بالعدو وَمن رأى كَأَنَّهُ يقبل رجلا ويضاجعه لشَهْوَة فَإِنَّهُ يظفر بحاجته

وَإِن نكحه فَهُوَ أبلغ فِي قَضَاء الْحَاجة

وَمن قبل إنْسَانا لغير شَهْوَة فَإِن الْمقبل ينَال من الَّذِي قبله خيرا وَمن قبل غُلَاما فَإِنَّهُ يواد وَالِده

وَإِن قبل جَارِيَة صَادِق مَوْلَاهَا

وَإِن قبل امْرَأَة صَادِق زَوجهَا وَمن قبل واليا ولي مَكَانَهُ وَمن قبل قَاضِيا قبل قَوْله وَمن قبل وَلَده فقد جمع مَالا يُرِيد أَن يَدْفَعهُ إِلَى الْوَلَد إِذا كَانَ بَالغا

وَإِن قبل الْوَلَد لغير شَهْوَة نَالَ الْوَلَد خيرا من وَالِده وَأمه وَمن رأى كَأَنَّهُ يقبل عَيْني إِنْسَان فَإِنَّهُ يتَزَوَّج فَإِن قبل عينه الْوَاحِدَة دون الْأُخْرَى فَإِنَّهُ يَأْتِي الرِّجَال وَالنِّسَاء فمره بتقوى الله عز وجل

الْقَرْض فِي الْمَنَام طمع فَمن رأى إنْسَانا يقْرضهُ فَإِنَّهُ يطْمع فِي مَاله وينال مِنْهُ بِقدر مَا دخل بَين اصبعيه من اللَّحْم

وَمن قرض إِلَيْهِ إِنْسَان خانة فِي امْرَأَته وَإِن قرضه فِي بَطْنه طمع فِي خزانته وَإِن قرضه فِي فَخذه طمع فِي عشرته

القوبا فِي الْمَنَام مَال لمن رَآهَا بجسده ويخشى عَلَيْهِ الطالبة القرع فِي الْمَنَام مَال من رَئِيس لَا ينْتَفع بِهِ وَالْمَرْأَة القرعاء سنة قحط

القولنج وَمن رأى فِي مَنَامه كَأَن بِهِ قولنج فقد

ص: 235

قتر على أَهله فِي النَّفَقَة

الْقلب فِي الرُّؤْيَا للتدبير وَمن رأى وجعا بِقَلْبِه فقد اساء نسبه وَمن رأى مَرضا بِقَلْبِه فَهُوَ مُنَافِق لقَوْله تَعَالَى (فِي قُلُوبهم مرض فَزَادَهُم الله مَرضا) وَمن رأى قلبه أسود فَإِنَّهُ يَأْتِي ذنوبا كبارًا

الْقصر بِضَم الْقَاف يدل على قرب الْأَجَل للْمَرِيض لِأَنَّهُ قرب من الأَرْض الَّذِي يغيب فِيهَا وَمن رأى قصرا بقامته وَكَانَ طَالب ولَايَة فَإِنَّهُ يعجز عَنْهَا وَإِن كَانَ واليا عزل

الْقَبْر فِي الْمَنَام سجن والسجن قبر فَمن رأى كَأَنَّهُ يسكن قبرا وَهُوَ حَيّ كَارِه لذَلِك فَإِنَّهُ لَا يسجن لِأَن يُوسُف عليه السلام كتب على بَاب السجْن هَذَا قبر الْأَحْيَاء وشماته الْأَعْدَاء وتجربة الأصدقاء

الْقَامَة وَأما طول الْقَامَة فَهُوَ لطَالب الْملك دَال على بُلُوغ أمله وَملكه وَيدل على طول الْعُمر

فَإِن جَاوز الْحَد كَانَ قصير عمره وَكَذَلِكَ قصر الْقَامَة قصر الْأَجَل وَمن بنى قبرا فِي مَنَامه عمر دَارا فَإِن دخل الْقَبْر من غير أَن فَهِيَ جَنَازَة فَإِنَّهُ يَشْتَرِي دَارا مفروغا مِنْهَا وَمن حفر قبرا وَكَانَ عريا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة بمكر وحيلة وَمن رأى كَأَنَّهُ قَائِم على قبر فقد ركب دينا لقَوْله تَعَالَى (وَلَا تصل على أحد مِنْهُم مَاتَ ابدا وَلَا تقم على قَبره) وَمن حفر قبرا وَكَانَ فِي أَرض لَا جِدَار بهَا فَإِنَّهَا دَار الْآخِرَة

فَإِن دخله حَان أَجله وَإِن لم يدْخل فَلَا باس وَمن رأى قبرا مَعْرُوفا تحول إِلَى مَكَان فَإِن شخصا من عقب ذَلِك الْمَيِّت يَبْنِي هُنَاكَ دَارا والقبور الْمَعْرُوفَة أَمر حق والقبور المجهولة أَقوام مُنَافِقُونَ لقَوْله تَعَالَى (إِنَّك لَا تسمع الْمَوْتَى

وَمَا أَنْت بمسمع من فِي الْقُبُور) وَمن دخل حوشا فِي الْمقْبرَة فَإِنَّهُ يحاش وَيحبس

وَهَذِه رُؤْيا معبرة وَقيل الْمقْبرَة تدل على مجَالِس الْوَعْظ لما

ص: 236

فِيهَا من الْعبْرَة وَذكر الْآخِرَة والبكاء وَمن حفر قبرا على سطح فَإِنَّهُ طَوِيل الْعُمر

وَمن رأى الْقُبُور فَإِنَّهُ يزور قوما فِي الْحَبْس

والمطر على الْقُبُور رَحْمَة من الله تَعَالَى

وَقَالَ ارطاميدورس: من بنى قبرا تزوج

وَمن اتخذ قبرا منزله فَإِنَّهُ يكثر من ذكر الْمَوْت والمقبرة دَار زَانِيَة لِأَن فِيهَا تتلاشى نطف الْخلق

الْقَتْل فِي الْمَنَام على وُجُوه

فَمن رأى كَأَنَّهُ قتل شخصا يعْتَقد أَنه عدوه فَإِنَّهُ ينجو وينتصر لقَوْله تَعَالَى (وَقتلت نفسا فنجنياك من الْغم) وَمن رأى كَأَنَّهُ قتل نفسا عُدْوانًا وظلما فَإِنَّهُ عَاص لقَوْله تَعَالَى (وَلَا تقتلو النَّفس الَّتِي حرم الله إِلَّا بِالْحَقِّ) وَمن رأى كَأَنَّهُ قتل نَفسه فَإِنَّهُ يَتُوب لقَوْله تَعَالَى ((فتوبوا إِلَى بارئكم فَاقْتُلُوا أَنفسكُم) وَمن قتل نَفسه فِي مَنَامه وَلم يدر من قَتله فَإِنَّهُ جَاحد لنعمة الله تَعَالَى لقَوْله تَعَالَى (6 قتل الْإِنْسَان مَا أكفره) أَي مَا أجحده

وَمن رأى أَنه قتل فَإِنَّهُ ينصر هُوَ وأولياءه لقَوْله تَعَالَى (وَمن قتل مَظْلُوما فقد جعلنَا لوَلِيِّه سُلْطَانا فَلَا يسرف فِي الْقَتْل إِنَّه كَانَ منصورا) وَقيل إِن الْمَقْتُول ينَال من الْقَاتِل خيرا إِذا لم يكن الْقَتْل ذبحا وَمن اقر بقتل نفس فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة لقَوْله تَعَالَى (قَالَ رب إِنِّي قتلت مِنْهُم نفسا) ونال الْولَايَة على بني إِسْرَائِيل بعد ذَلِك

وَقيل من رأى كَأَنَّهُ قتل فقد جحد صَلَاة أَو تَركهَا فَوَجَبَ عَلَيْهِ الْقَتْل بِسَبَبِهَا وَمن رأى كَأَنَّهُ قتل وَلَده نَالَ رزقا لقَوْله تَعَالَى (وَلَا تقتلُوا أَوْلَادكُم خشيَة إملاق نَحن نرزقهم وَإِيَّاكُم) والإملاق الْفقر

الْقِيَامَة فِي الْمَنَام تذير لمن رَآهَا وتحذير من مَعْصِيّة هم بهَا

وَالْقِيَامَة عدل وإنصاف لمن رَآهَا لقَوْله تَعَالَى (وَنَضَع الموازين الْقسْط ليَوْم الْقِيَامَة

ص: 237

فَلَا تظلم نفس شَيْئا) وَمن رأى الْقِيَامَة قد قَامَت بمَكَان وَكَانَ أَهله ظالمين انتقم مِنْهُم وَإِن كَانُوا مظلومين نصروا

وَمن رأى الْقِيَامَة قد قَامَت عَلَيْهِ وَحده فَإِنَّهُ يَتُوب لقَوْل النَّبِي " من مَاتَ فقد قَامَت قِيَامَته) وَمن رأى كَأَنَّهُ وَاقِف فِي الْقِيَامَة فَإِنَّهُ يُسَافر وَمن رأى كَأَن حشر وَحده وَزَوجته فَإِنَّهُ ظَالِم لقَوْله تَعَالَى (احشروا الَّذين ظلمُوا وأزواجهم) وَإِن رأى أحد من المخلوقين كَأَن الْقِيَامَة قد قَامَت هَلَكت الْفرْقَة الظالمة بنصر من الله تَعَالَى

الْقَيْد فِي الْمَنَام ثبات فِي الدّين فَإِذا رَآهُ الْملك ثَبت ملكه وَالْمَرِيض إِذا رأى الْقَيْد فِي رجله طَال مَرضه وَالْمُسَافر إِذا رأى الْقَيْد فِي رجله أَقَامَ عَن سَفَره

وَمن رأى بِرجلِهِ قيدا من الْفضة فَإِنَّهُ يتَزَوَّج لِأَن الْفضة جَوْهَر النِّسَاء والقيد من الذَّهَب يدل على الاقامة بِمَال قد ذهب وَكَانَ ابْن سِيرِين يحب الْقَيْد وَيكرهُ الغل

الْقدر فِي الْمَنَام قيم الدَّار فَمَا حدث فِيهَا فانسبه إِلَى قيم الدَّار الَّذِي يقوم باودها

الْقَصعَة فِي الرُّؤْيَا رزق من سفر لِأَنَّهَا من ألة الْمُسَافِر دون الخزف

القفل فِي الْمَنَام رجل صَاحب أَمَانَة وَقيل القفل امْرَأَة بكر لمن عالجه

وَإِذا رأى المسجون كَأَنَّهُ فتح قفلا فَإِنَّهُ ينجو من السجْن والمهموم إِذا فتح قفلا زَالَ همه وَسَهل أمره والقفل فِي الْمَنَام عدَّة وَحجَّة وَقُوَّة وَمن رأى كَأَنَّهُ فتح قفلا وَله امْرَأَة فليحذر من يَمِين يحلفها فيفارق الزَّوْجَة لِأَن القفل يشبه بِالذكر وَالْأُنْثَى فَإِذا فتح تفرق كل وَاحِد عَن صَاحبه

الْقَلَم فِي الْمَنَام على وُجُوه ولَايَة وكفاية وَأَخ وَعلم وَولد فَمن رأى أَن بِيَدِهِ قَلما نَالَ علما لقَوْله تَعَالَى (علم بالقلم علم الْإِنْسَان مالم يعلم)

ص: 238

وَمن رأى بِيَدِهِ قَلما الى

خَائِنَة

قلم آخر فَإِنَّهُ أَخ يجْتَمع بِهِ وَإِن كَانَت أمه حَامِلا وضعت لَهُ أَخا والأقلام كَفَالَة لمن رَآهَا فِي الْمَنَام لقَوْله تَعَالَى (إِذْ يلقون أقلامهم أَيهمْ يكفل مَرْيَم) وَمن رأى من الْوُلَاة كَأَن بِيَدِهِ قَلما أَو أَخذه من سُلْطَان فَإِنَّهُ ينَال رفْعَة وأمرا نَافِذا

وَإِن كَانَ معزولا ولي مَكَانا يحكم فِيهِ والقلم فِي الرُّؤْيَا كالسيف أَو افضل قَالَ الشَّاعِر

(إِذا اقتحم الْأَبْطَال يَوْمًا بسيفهم

وعدوه مِمَّا يجلب الْجُود وَالْكَرم)

(كفى قلم الْكتاب عزا ورقعة

مدى الدَّهْر إِن الله أقسم بالقلم)

القنبيط فِي الْمَنَام رجل رشاقى فِيهِ حِدة وَمن رأى بِيَدِهِ طَاقَة من قنبيط فَإِن لَهُ دين لَا يكَاد يَنَالهُ دون حَده تبدو مِنْهُ

القلادة فِي الْمَنَام جمال للنِّسَاء وللرجال ولَايَة

فَمن رأى قلادة تقلد بهَا أَو لم يتقلد فَإِنَّهُ يُولى وَلَا يتقلد فِيهَا أُمُور النَّاس والقلادة إِذا كَانَ مَعهَا شَيْء من الْفضة فَإِنَّهَا امْرَأَة لطَالب الزَّوْجَة

وَقَالَ ارطاميدورس القلادة كل شَيْء يعانق الْمَرْأَة فِي اللبَاس فَإِنَّهَا للزَّوْجَة ولد وللعزبة زوج وَإِذا تحللت أَو تَكَسَّرَتْ عزل الْوَالِي الَّذِي نسبت اليه القلادة

وَكَذَلِكَ المراة الَّتِي نسب إِلَيْهَا الْوَلَد أَو الزَّوْج

الْقَمِيص فِي الْمَنَام دين الرجل وعيشه وتقواه وَعلمه وبشارته لقَوْله تَعَالَى (اذْهَبُوا بقميصي هَذَا فالقوه على وَجه أبي) والقميص يُفَسر للْمَرْأَة بِالزَّوْجِ وللرجل بِالْمَرْأَةِ إِذا لبساه لقَوْله تَعَالَى (هن لِبَاس لكم وَأَنْتُم لِبَاس لَهُنَّ) وَمن رأى قَمِيصه تخرق على جِسْمه اسْتغنى من امْرَأَة

فَإِن رَآهُ تفتق فَارق امْرَأَته أَو شَرِيكه والقميص شَأْن، الرجل فِي دينه ودنياه وَمن رأى قَمِيصًا بِلَا كم

ص: 239

فَهُوَ حسن الشَّأْن فِي دينه ودنياه وَلَيْسَ لَهُ مَال لِأَن الكمين لليد وَالْمَال لملك الْيَد وَمن رأى جيب قَمِيصه تمزق انْفَتح عَلَيْهِ بَاب من الْفقر وَمن رأى قمصا كَثِيرَة فَإِن لَهُ فِي الْآخِرَة اجرا عَظِيما والقميص الْأَبْيَض دين والأخضر كَذَلِك وَلَا يحمد الازرق لقَوْله تَعَالَى (ونحشر الْمُجْرمين يؤمئذ زرقا) والقميص الْأَحْمَر شهرة وخيلاء وَإِن لبس الْأَحْمَر يَوْم عيد فَلَا بَأْس عَلَيْهِ والبلل فِي الثَّوْب عاقة عَن السّفر فَإِن يبس استقام امْرَهْ للسَّفر وَالْأسود سؤدد لمن هُوَ مُعْتَاد للبسه ولغير الْمُعْتَاد هم وحزن وَمن لبس قَمِيصًا اصفر فِي مَنَامه فَإِنَّهُ مرض فَإِن غسله نجا وَكَذَلِكَ إِن خلعه وَمن لبس قَمِيصًا بِلَا جيب وَلَا زيق فَإِنَّهُ يَمُوت وَكَذَلِكَ إِذا لبس قَمِيصًا ورباط تَحت رجلَيْهِ ورباط عِنْد رَأسه فَهُوَ مَوته وَمن لبس من الرِّجَال أَو النِّسَاء قَمِيصًا معلما فَإِنَّهُ يحجّ أَو يُسَافر سفرا نَحْو الغرب وَمن أهدي اليه قَمِيص نَالَ بِشَارَة وَخيرا لقصة يُوسُف عليه السلام والقميص الْخلق الْوَسخ هم وفقر وَدين ولينة

الْقَمِيص شَأْن صَاحبه وَكَذَلِكَ جيبه مِمَّا يرى فِيهِ من قُوَّة أَو ضعف فَذَلِك فِي شَأْن لابسه أَو امْرَأَته وَمن لبس قَمِيصًا خشب فَإِنَّهُ يُسَافر فِي الْبَحْر وَمن رأى على قَمِيصه أَيَّة من الْقُرْآن مَكْتُوبَة فَهُوَ متمسك بِالْقُرْآنِ والقيمص الْجَدِيد الصفيق قُوَّة فِي دين صَاحبه وشأنه وعمره وَمن لبس قَمِيصًا قَصِيرا لم يستر ركبته فَذَلِك نقص فِي دينه لقَوْل النَّبِي رَأَيْت نَاسا وَعَلَيْهِم قمص فَمنهمْ من بلغ ثدييه وَمِنْهُم من يبلغ رُكْبَتَيْهِ وَرَأَيْت اطولهم ثوبا عمر بن الْخطاب رضي الله عنه " فَقيل يَا رَسُول الله مَا اولته قَالَ " الدّين والقميص الْمَصْبُوغ بالحداد حزن لقَوْل الشَّاعِر

ص: 240

(لبست الثِّيَاب السابغات عَلَيْكُم

فَلم تبْق لي الْأَيَّام ثوبا بَيْضَاء)

وَمن رأى قَمِيصه شقّ طولا فرج عَنهُ هم

وَإِن شقّ عرضا فَذَلِك كَلَام يُقَال فِي عرضه

وَمن قد قَمِيصه من وَرَائه فَإِنَّهُ يتهم وَيكون بَرِيئًا

وَإِن قد قَمِيصه من قبله فَالْكَلَام الَّذِي يرْمى بِهِ صَحِيح لقصة يُوسُف عليه السلام

وَمن لبس قَمِيصًا مقلوبا تغير حَاله إِلَى خلاف عَادَته وَرُبمَا كَانَ ذَلِك مِمَّن ينْكح زَوجته فِي الدبر

القطايف المحشوة بالجوز فِي الْمَنَام رزق هنيء بلذاذة وسرور

قبْلَة الْمَيِّت فِي الْمَنَام فَائِدَة من علم أَو مَال خَلفه فَمن قبل مَيتا نَالَ من علمه أَو مَاله وَقيل من قبل مَيتا فَإِنَّهُ رَاض عَنهُ لفائدة نالها مِنْهُ فِي حَال حَيَاته

وَمن قبله الْمَيِّت فَهُوَ رَاض عَنهُ لوَصِيَّة قَامَ بهَا الْحَيّ بعده أَو لهدية يوصلها الْحَيّ إِلَى الْمَيِّت من صَدَقَة أَو قِرَاءَة قُرْآن وَمن قبل مَيتا مَجْهُولا نَالَ مَا لم يكن يرجوه

الْقرْبَة فِي الْمَنَام: امْرَأَة فَمن رأى قربَة مَمْلُوءَة مَاء فِي منزلَة فأمرأته حَامِل

والقربة بطن الْمَرْأَة وَالْمَاء الْوَلَد وَهُوَ ذكر القرطاس فِي الْمَنَام من السُّلْطَان قَضَاء حَاجَة من رأه بِيَدِهِ، وَمن ضفر عَنهُ شَيْء وَرَأى بِيَدِهِ قرطاساً بَان لَهُ ذَلِك واتضح لقَوْله تَعَالَى:(تجعلونه قَرَاطِيس تبدونها وتخفون كثيرا) وَقيل

القرطاس فِي الْمَنَام جحود لقَوْله تَعَالَى (وَلَو نزلنَا عَلَيْك كتابا فِي قرطاس فلمسوه بِأَيْدِيهِم لقَالَ الَّذين كفرُوا إِن هَذَا إِلَّا سحر مُبين) القشور من الْجَوْز واللوز وَغَيره كسرة لمن رَآهُ فِي الْمَنَام وَمن رأى بِيَدِهِ قشرة وَله حَامِل فَإِنَّهَا تسْقط الْجَنِين

وَكَذَلِكَ الْحَامِل إِذا رَأَتْ بِيَدِهَا قشة فَإِنَّهَا تسْقط الْجَنِين وتتخلى من حملهَا كَمَا تخلت القشرة مِمَّا كَانَ فِي داخلها

الْقَيْء فِي الْمَنَام لى وُجُوه فَمن رأى

ص: 241

كَأَنَّهُ تقيأ وَهُوَ صَائِم ثمَّ ولغَ فِيهِ فَإِن عَلَيْهِ دين يُمكنهُ قَضَاؤُهُ ويماطل بِهِ فيأثم بذلك وَإِن راى كَأَنَّهُ تقيأ فِي طست فَإِنَّهُ يَتُوب من فحش وتنال امْرَأَته مِنْهُ مَالا حَرَامًا

وَإِن كَانَ الْقَيْء غير كريه فَإِنَّهُ يَتُوب عَن طيب نفس مِنْهُ

وَمن تقيأ كريها فَإِنَّهُ يَتُوب من ذَنْب قدعوقب عَلَيْهِ بِمَرَض أَو غَيره من تلاف مَال أَو ضرب

وَمن تقيأ دَمًا فَإِنَّهُ يَتُوب من اثم أَو مَال حرَام وَمن تقيأ خمرًا فَإِنَّهُ قد أَخذ مَالا حَرَامًا وَيُرِيد رده إِلَى صَاحبه وَمن رأى أَنه تقيأ من سكر فَإِنَّهُ رجل شحيح لَا ينْفق على عِيَاله من الْفَاضِل إِلَّا بعدالدعة وَمن شرب اللَّبن وتقيأ عسلا فَإِنَّهُ يَتُوب وَمن تقيأ لَبَنًا فَإِنَّهُ كفر وَمن شرب اللُّؤْلُؤ وتقيأه عسلا يحفظ الْقُرْآن ويفسره

وَمن تقيأ فِي مَنَامه صفرا فَإِنَّهُ يرجع عَن مَعْصِيّة بعقوبة

وَقَالَ ارطاميدورس الْقَيْء جَمِيعه للْفُقَرَاء دَلِيل خير وَلَا يحمد للأغنياء بل هُوَ مضرَّة فِي أَمْوَالهم وَالْمَرِيض إِذا تقيأ أمعاءه أَو كبده فَإِنَّهُ يَمُوت وَمن رأى كانه ياكل قيأه فَإِنَّهُ يرجع فِي هبة وَهبهَا لما جَاءَ فِي الحَدِيث (إِن الْعَائِد فِي هِبته كالعائد فِي قيئه) وَإِذا رأى ملك كَأَن تقيأ فَإِنَّهُ يرد الْجِنَايَات إِلَى المظلومين وَقيل إِن الْقَيْء فِي الْمَنَام هَدِيَّة أَو مرض أَو نَفَقَة ينفقها من رَأْي الْقَيْء

القربان فِي الْمَنَام هَدِيَّة أَو قرض أَو نَفَقَة ينفقها أَو يعْتق رَقَبَة وَيدل أَيْضا على الْحَج لِأَن الْحَاج يقرب يَوْم النَّحْر بالأضحية وَمن رأى كَأَنَّهُ يقرب وَلَده فَإِنَّهُ ينَال رئاسة ويتبعه نَاس كثير ويظفر بعدو وَمن قرب قربانا فَلم تَأْكُله النَّار فَإِنَّهُ قَاطع لرحمه وَيَقَع بَينه وَبَين اخوانه خُصُومَة وَإِن أَكلته النَّار فَإِن الله رَاض عَنهُ وَذَلِكَ لقصة

ص: 242

قابيل وهابيل فَإِن رأى قرب قربانا لغير وَجه تَعَالَى والقربات حرَام فَإِن قد غضب عَلَيْهِ وتصيبه عُقُوبَة فِي الدُّنْيَا والاخرة وَمن سرق شَيْئا من القربان فَإِنَّهُ يكذب فِي دينه وَإِن كَانَ كَاهِنًا أَو عرافا فَإِنَّهُ ينَال خيرا كثيرا

القيادة فِي الْمَنَام شَهَادَة الزُّور وَلم ير الزَّانِيَة فَإِنَّهُ يعرض مَتَاعا ويعسر عَلَيْهِ لِأَن الْمَرْأَة هِيَ الدُّنْيَا

الْقَرْض فِي الْمَنَام نَفَقَة فِي الْجِهَاد

فَمن رأى كَأَنَّهُ يقْرض النَّاس لوجه الله تَعَالَى فَإِنَّهُ ينْفق مَالا فِي الْجِهَاد

القفز فِي الْمَنَام نقلة من مَكَان إِلَى مَكَان وَإِن كَانَت الوثبة طَوِيلَة فَإِنَّهُ يُسَافر

وَمن قفز على رجل وَاحِدَة لمَرض أصَاب الْأُخْرَى فَإِنَّهُ يصاب فِي نصف مَال ويعيش بباقي المَال فِي تَعب وَنصب

وَمن رأى كَأَنَّهُ يقفز على الكرة ويلعب بالسكاكين فَهُوَ دَلِيل خير لمن هُوَ مُعْتَاد لذَلِك وَإِن رأى ذَلِك من لَيْسَ يلْعَب بهَا يقصه فَإِنَّهُ يَقع فِي شدَّة عَظِيمَة

الْقوس فِي الْمَنَام على وُجُوه

سفر وَأَخ وَولد وقربة إِلَى الله تَعَالَى لقَوْله تَعَالَى (فَكَانَ قاب قوسين أَو أدنى) وَمن رأى قوسا بغلاف وَامْرَأَته حَامِل وَمن ناول زَوجته قوسا فِي الْمَنَام وَكَانَت حَامِلا وضعت لَهُ جَارِيَة وَإِن رأى زَوجته ناولته قوسا فَإِنَّهَا تضع ولدا ذكرا لِأَن الْغُلَام يسلم إِلَى أَبِيه فَيكون مَعَه فِي دكانه وَالْمَرْأَة تربي الْبِنْت وَتَكون مَعهَا فِي الْبَيْت

وَمن رأى كَأَنَّهُ يمد قوسا وَهُوَ يحنى مَعَه فَإِن عمره طَوِيل وَقيل إِن مد قوسا بِلَا سهم فَإِنَّهُ يُسَافر وَمن رأى قوسه انْكَسَرَ وَلَا سلَاح مَعَه فَإِن أَخَاهُ يَمُوت أَو وَلَده أَو شَرِيكه أَو صديقه وَمن الرُّؤْيَا المعبرة: أَن رجلا رأى فِي مَنَامه كَأَن قَبْضَة قوسه انْكَسَرت فَعرض لَهُ من الْغَد

ص: 243

أَن صديقه وَقع من فرس فَانْكَسَرت يَده

والقوس امْرَأَة سريعة الْولادَة وَمن رأى قوسه مكسورا بِيَدِهِ وَمَعَهُ سلَاح فَإِنَّهُ يعْزل عَن ولَايَته إِن كَانَ واليا وَإِلَّا يفلس إِن كَانَ تَاجِرًا وَمن رأى إنْسَانا يُوتر قوسا فَإِن عدوه قد حصل لَهُ كلَاما يلقاه بِهِ وَالرَّمْي بِالْقَوْسِ الْعَرَبِيّ سفر فِي بِلَاد الْعَرَب وَإِن رمى عَن قَوس فَارسي سَافر لبلاد الْفرس

القبان فِي الْمَنَام ملك عَظِيم ومسماره قُوَّة ملكه وحياته وَالْعَقْرَب صَاحب سره وسلسلة القبان غلْمَان السُّلْطَان وكفة القبان سَمعه الَّذِي يسمع الظُّلم وَالْعدْل

والرمانة فصل الحكم

القفص فِي الْمَنَام دَار فَمن رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ اشْترى دجَاجَة وقفصا فَإِنَّهُ يَشْتَرِي دَارا ويسكن فِيهَا جَارِيَة وَمن رأى كَأَنَّهُ أَدخل رَأسه فِي قفص وَهُوَ يمشي فِي الْأَسْوَاق فَإِنَّهُ يَبِيع دَاره وَيشْهد عَلَيْهِ شُهُود وَقَالَت النَّصَارَى الأقفاص فِي الْمَنَام تدل على تعقد الْأُمُور لاشتباك بَعْضهَا فِي بعض والقفص يدل على زواج

الْقَرَابَة فِي الْمَنَام امْرَأَة عَجُوز امينة تستودع الْأَمْوَال

القماط فِي الْمَنَام لَا يحمد للابق وَلَا للْمَرِيض وَلَا للْمُسَافِر والمضروب وَإِن حل قماطا كَانَ على زَوجته فَإِنَّهُ يطلقهَا

الْقبَّة فِي الْمَنَام امْرَأَة فَمن اشْترى قبَّة فَإِنَّهُ يتَزَوَّج أَو يَشْتَرِي جَارِيَة وَكَذَلِكَ إِن بناها

وَمن خرب قبَّة وَله امْرَأَة مَرِيضَة فَإِنَّهَا تَمُوت وَإِن كَانَت صَحِيحَة والقبة اللبدية ولَايَة لمن دَخلهَا أَو ملكهَا

مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْقَاف

القَاضِي الْمَعْرُوف يُفَسر بالطبيب وَقد يكون هُوَ بِعَيْنِه وَالْقَاضِي الْمَجْهُول هُوَ الله لقَوْله تَعَالَى (يقص الْحق وَهُوَ خير الفاصلين)

فَمن رأى قَاضِيا قضى عَلَيْهِ فانه

ص: 244

فَإِنَّهُ يَمُوت وَمن رأى كَأَنَّهُ ولي الْقَضَاء وَكَانَ أَهلا لذَلِك نَالَ رفْعَة وَولَايَة وَقَضَاء وَإِن لَيْسَ بِأَهْل للْقَضَاء فَإِنَّهُ يبْلى بِمَا لَيْسَ بمحمل وَإِن كَانَ مُسَافِرًا قطع عَلَيْهِ الطَّرِيق وَإِن كَانَ لَهُ محاكمة انتصر وَإِن رأى الْمَرِيض كَأَنَّهُ قَاضِي يقْضِي بَين النَّاس فَإِنَّهُ يَمُوت وَيَقْضِي

فَإِذا رأى القَاضِي كانه يجور فِي حكمه فَإِنَّهُ يعْزل أَو يقطع عَلَيْهِ الطَّرِيق إِذا كَانَ مُسَافِرًا وَإِذا كَانَ القَاضِي يجور فِي حكمه فَإِن الموازين تبخس والمكيال ينقص وَمن رأى القَاضِي يزن الْفُلُوس وَالدَّرَاهِم الردية فَإِنَّهُ يسمع شَهَادَات وسياتي ذكر الْمِيزَان فِي حرف الْمِيم وَذكر الْمُصحف إِن شَاءَ الله تَعَالَى

الْقُرَّاء فِي الْمَنَام اقوام روءساء فَمن رَآهُمْ فِي مَكَان اجْتمع هُنَاكَ قوم من اشراف النَّاس لقَوْله تَعَالَى (ثمَّ اورثنا الْكتاب الَّذين اصْطَفَيْنَا من عبادنَا) الْقَائِد فِي الْمَنَام رجل شُجَاع لَا يُبَالِي إِذا حمل فِي الْعَسْكَر أَو حمل عَلَيْهِ وَقَالَت النَّصَارَى من رأى كَأَنَّهُ يَقُود الجيوش نَالَ خيرا إِذا كَانَ أَهلا لذَلِك

وَإِن رأى غير أهل فَإِنَّهُ يَمُوت ويتبعه خلق فِي جنَازَته بِقدر ذَلِك الْجَيْش الَّذِي قَادَهُ فِي مَنَامه وَأما الْفُقَرَاء فَمن رأى مِنْهُم كَأَنَّهُ يَقُود جَيْشًا فَإِنَّهُ يُخَاصم وَيرْفَع صَوته وَمن رأى من العبيد كَأَنَّهُ يَقُود جَيْشًا فَإِنَّهُ يعْتق القرد فِي الْمَنَام مسخ وَهُوَ رجل فِيهِ كل عيب مُخَالف لِأَن الله تَعَالَى نَهَاهُ فَلم ينْتَه فمسخ

وَمن رأى قردا يقاتله وَغلب القرد فَإِن الرَّائِي يمرض ويبرء وَإِن غَلبه القرد فَلَا يُرْجَى بُرْؤُهُ وَمن أكل لحم قرد فَإِنَّهُ يعالج

وَلَا يُبرئ

وَقَالَت النَّصَارَى من أكل لحم قرد لبس جَدِيدا وَمن نكح قردا ركب فَاحِشَة أَو خَاصم إنْسَانا وَمن

ص: 245

وهب لَهُ قردا فِي مَنَامه انتصر على عَدو وَمن رأى قردا فِي فرَاشه فَإِن يَهُودِيّا يفجر بامرأته وَكَذَلِكَ إِن أكل على مائدته

والقرد رجل زَالَت نعْمَته لكبيرة ارتكبها وَمن رأى قردا عضه خَاصم نسَاء

وَقَالَ ارطاميدورس القرد فِي الرُّؤْيَا رجل مكار خداع وَيدل على مرض الْمَرِيض وَمَا يحدث من الْقَمَر لِأَنَّهُ من حَيَوَان الْقَمَر

وَقَالَ جاماسب: من صَار قردا انْتفع من جِهَة السَّحَرَة

القمرية فِي الْمَنَام امْرَأَة متدينة وَقيل القمرية رجل قاريء لقصائد الشّعْر طيب الحنجرة وَقَالَت الْيَهُود من رأى قمريا أَو بلبلاً وَمَا أشبه ذَلِك نَالَ خيرا

وَإِن كَانَ لَهُ مُسَافر قدم عَلَيْهِ وَإِن كَانَ لَهُ بعيدَة قربت

وَإِن كَانَ فِي غم فرج عَنهُ

وَمن رأى من هَذِه الاطيار فِي زمن الرّبيع قضيت حَاجته

وَإِن رَآهَا فِي غير زمن الرّبيع تَأَخَّرت الْحَاجة إِلَى زمن الرّبيع

وتدل للحامل على وضع الْغُلَام

الْقُنْفُذ فِي الرُّؤْيَا رجل مَلْعُون ضيق الْقلب سريع قَلِيل الرَّحْمَة صَاحب ضجر.

الْقمل فِي الْمَنَام فَإِذا كَانَ فِي الْقَمِيص الْجَدِيد فَإِنَّهُ مَال وَهُوَ السُّلْطَان جنده واعوانه

وللوالي زِيَادَة فِي مَاله

وَإِذا رأى الْقمل فِي ثوب خلق فَهُوَ دين يخْشَى عَلَيْهِ زِيَادَته وَالْقمل على الأَرْض قوم ضعفاء وَإِن دب إِلَى جَانب إِنْسَان فَإِنَّهُ يخالطهم

وَإِذا رأى الْقمل وَكره فهم أَعدَاء لَا يقدرُونَ لَهُ على مضرَّة

وَمن قرصه الْقمل فأقوام ضِعَاف يرمونه بِكَلَام

وحكاك الْقمل يدل على مُطَالبَة بدين والقملة تعبر بِامْرَأَة لِأَن ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رايت كَأَن إنْسَانا أَخذ من كمي قملة فَأَلْقِهَا

فَقَالَ ابْن سِيرِين: تطلق الزَّوْجَة على يَدَيْهِ وَمن رأى قملة طارت

ص: 246