المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه الْإِعَانَة

- ‌بَاب حرف الْألف

- ‌حِكَايَة الرُّؤْيَا المعبرة:

- ‌اعْتِكَاف:

- ‌بَاب حرف الْبَاء

- ‌بَاب حرف التَّاء

- ‌بَاب حرف الثَّاء

- ‌بَاب حرف الْجِيم

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْجِيم

- ‌بَاب حرف الْحَاء

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْحَاء

- ‌بَاب حرف الْخَاء

- ‌بَاب حرف الدَّال

- ‌بَاب حرف الذَّال

- ‌بَاب حرف الرَّاء

- ‌بَاب حرف الزَّاي

- ‌بَاب حرف السِّين

- ‌بَاب فِي سور الْقُرْآن الْعَظِيم لتاليها

- ‌بَاب حرف الشين

- ‌بَاب حرف الصَّاد

- ‌بَاب حرف الضَّاد

- ‌بَاب حرف الطَّاء

- ‌بَاب حرف الظَّاء

- ‌بَاب حرف الْعين

- ‌بَاب حرف الْغَيْن

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْقَاف

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌ذكر الْمَدَائِن

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

- ‌بَاب حرف الْيَاء

- ‌بَاب فِي الصناع على حرف الْألف

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

الفصل: ‌باب حرف الحاء

عَلَيْهِ وَسلم اطعلت على اهل الْجنَّة فَوجدت أَكثر اهلها البلة والمجانين

وَقيل إِن الْجُنُون فِي الْمَنَام اسراف فِي المَال فانسب الْجُنُون إِلَى الرَّأْي وَمَا يَلِيق بِهِ

وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة أَنَّهَا قد جنت وعولجت بالعزائم والرقى فَإِنَّهَا تحمل ولدا يكون دهاء ومكرا وَذَلِكَ مَأْخُوذ من الإسم الْجُنُون

بِمَنْزِلَة الْجَنِين المستور عَن الْأَبْصَار

‌بَاب حرف الْحَاء

وَأما الْحَاء فِي الرُّؤْيَا فَإِنَّهَا تعبر بالحلاوة وَالْحب والحلم وَأما حسرة أَو حرقة أَو حَمَاقَة

حَوَّاء من رأى حَوَّاء فَإِنَّهُ يعبر بقول امْرَأَة وَقد يكون رجلا يسمع من امْرَأَته الْحَج فِي الْمَنَام: يدل على وُجُوه فَإِن كَانَ فِي زمن الْحَج وَكَانَ مُسَافِرًا رَجَعَ سالما وَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين قضي

وَإِن كَانَ تَاجِرًا ربح

وَإِن كَانَ معزولا من ولَايَة ردَّتْ عَلَيْهِ

وَإِن كَانَ مَرِيضا شفي

وَإِن كَانَ ضَالًّا هدي

وَإِن رأى أَنه يحجّ فِي غير زمن الْحَج فَإِن ذَلِك عسر فِي جَمِيع مَا قدمنَا ذكره

وَمن رأى كَأَنَّهُ ملب فِي زمن الْحَج فَإِنَّهُ يقهر من غَالب

وَمن لبّى فِي الْحرم فَإِنَّهُ يقهر من عداهُ

حصا الْجمار

ورميه يدل على وَفَاء دين قدره على سَبْعَة دَرَاهِم أَو دَنَانِير أَو سَبْعمِائة وَنَصره على عَدو وَعمل بر

وَمن أكل جَمْرَة من الْحَصَا أكل مَال يَتِيم لِأَن اسْم فِيهَا

وَقيل من حج فِي الْمَنَام فَإِنَّهُ يُؤَدِّي الْأَمَانَة وَيكون صَاحب ديانَة وَمن اعْتَمر فَإِنَّهُ يعِيش طَويلا وَإِن جاور بِمَكَّة فَإِنَّهُ يبلغ ارذل الْعُمر وَمن رأى أَنه يخرج إِلَى الْحَج وَحده وَالنَّاس يودعونه وينصرفون عَنهُ فَإِنَّهُ يَمُوت لِأَن الْحَاج ذَاهِب إِلَى الله وَمن رأى أَنه يحجّ فِي غير زمن الْحَج فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا

ص: 60

بَعيدا عَاجلا وَيكون سالما فِي سَفَره وَمن رأى كَأَنَّهُ يعمر الْبَيْت أَو يامر بعمارته فَإِنَّهُ يبر وَالِديهِ

وَكَذَلِكَ عمَارَة الْمَسَاجِد

وَمن رأى كَأَنَّهُ متكيء إِلَى الْكَعْبَة فَإِنَّهُ يُجَالس رَئِيسا ويستفيد مِنْهُ

وخراب الْكَعْبَة يدل على موت الْعلمَاء وَقيل خراب الْبَيْت الْحَرَام يدل على موت الإِمَام

وَمن دخل الْبَيْت أَمن مِمَّا يخَاف لقَوْله تَعَالَى (وَمن دخله كَانَ آمنا) وَمن حج وَعمل شَيْئا من الْمَنَاسِك فَذَلِك زِيَادَة فِي دينه وصلاحه

وَمن رأى كَأَنَّهُ خرج من مَكَّة وَالنَّاس يدْخلُونَهَا فَإِنَّهُ يَمُوت

وَقد يكون الْحَج فِي الْمَنَام حجا فِي الْيَقَظَة وَمن أحرم وَهُوَ مَرِيض فَإِنَّهُ يَمُوت لشبه ثوب الْإِحْرَام بالكفن

وَمن أحرم هُوَ وَزَوجته فَإِنَّهُ يطلقهَا فتصيرحراما عَلَيْهِ

وَمن حج وَلم يعْمل شَيْئا من أَعمال الْحَج فَإِنَّهُ يقْصد الإِمَام فِي حَاجَة (يرومها) وَعِنْدِي من رآى كَأَنَّهُ هدم مَكَّة فَإِنَّهُ يكون تَارِكًا للصَّلَاة وَأَنه يكون عاقا لأمه

وَمن كسا مَكَّة كسا أمه أَو بعض مَحَارمه أَو الْيَتَامَى

الْحجر الْأسود فِي الْمَنَام: حج لقَوْل النَّبِي: " الْحجر الْأسود يَمِين الله فِي الأَرْض "

الْحَوْض فِي الرُّؤْيَا: رجل سخي منفق

وَمن شرب مِنْهُ مَاء فَإِنَّهُ ينَال رزقا من رجل كريم

الْحَصاد فِي الرُّؤْيَا يدل على ثَوَاب يَجْزِي بِهِ الْحَصاد

لِأَن الدُّنْيَا مزرعة للآخرة

قَالَ الشَّاعِر

(إِذا أَنْت لم تزرع وأبصرت حاصدا

نَدِمت على التَّفْرِيط فِي زمن الْبَدْر)

يُرِيد بذلك إِن غَدا فِي الْقِيَامَة إِذا رُؤِيَ ثَوَاب العاملين

وَمَا نالوا من مجازات رب الْعَالمين نَدم على مَا فرط فِي دَار الدُّنْيَا الَّتِي هِيَ مزرعة للآخرة

وَإِن كَانَ الْحَصاد فِي غير وقته فَإِنَّهُ يَمُوت أَو قتال وَإِن كَانَ الْحَصاد فِي الزَّرْع الْأَخْضَر فَهُوَ

ص: 61

موت الشَّبَاب

وَإِن كَانَ الْحَصاد فِي الزَّرْع الْأَبْيَض فَهُوَ موت الشُّيُوخ

لِأَن الله عز وجل شبه النَّاس بالزرع فَقَالَ (مثلهم فِي التَّوْرَاة وَمثلهمْ فِي الانجيل كزرع اخْرُج شطأه فآزره) فالزرع بَنو آدم والمناجل بِمَنْزِلَة السَّيْف

وَمن مَشى فِي زرع محصود فَإِنَّهُ يمشي بَين صُفُوف الْمُجَاهدين

وشيب المراة المجهولة دَلِيل أَن الْحَصاد قد دخل وقته وَإِن كَانَ فِي الشتَاء تَحت خوف من عَطش حَتَّى يبس

حمرَة الْوَجْه فِي الْمَنَام تدل على الجاه إِذا لم يكن الْوَجْه كالحا وَإِن كَانَ مَعَ الْحمرَة بَيَاض فَهُوَ يدل على سرُور وَفَرح

وَقد تكون حمرَة الْوَجْه خجلا وَالْوَجْه إِذا احمر قد يلون لحمى حَار

الحفاة فِي الْمَنَام: تعبا إِذا لم يخلع النَّعْل وَمَشى حافيا فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة لقَوْله تَعَالَى (اخلع نعليك إِنَّك بالواد الْمُقَدّس طوى)

وَقيل الحفاة ذهَاب الْهم ا ، طَلَاق الْوَجْه أَو مَوتهَا

الْحيض فِي الْمَنَام: وَمن رأى أَنه حَائِض فَإِنَّهُ يَأْتِي محرما

فَإِذا رَأَتْ المراة أَنَّهَا حائضة اخْتَلَط عَلَيْهَا أمرهَا

وَأَن رَأَيْت أَنَّهَا مُسْتَحَاضَة وَهِي الَّتِي لم يَنْقَطِع الدَّم عَنْهَا فَإِنَّهَا كَثِيرَة الذُّنُوب لم تلبث على تَوْبَة لِأَن الاثم صَار طبع فِيهَا وَهُوَ الدَّم

وَقيل إِن الرجل إِذا رأى أَنه حَائِض فَإِنَّهُ يكذب وَإِن رأى أمْرَأَته حائضة اتعلق عَلَيْهِ امْرَأَة وَقيل الْحيض حجامة أَو فصاد وَقيل الْحيض شَيْطَان فَمن رَأَتْ شَيْطَانا رَأَتْ الْحيض

وَالْحيض قدوم مُسَافر وَقيل حَاضَت قدم لَهَا مُسَافر وَقيل الْحيض شعر الْفرج فَإِذا ظَهرت ازالت الاعانة

وَالْحيض نقص فِي الدّين لمنعة الصَّوْم وَالصَّلَاة

وَقد يكون الْحيض قناة الْحس فَإِذا أَتَى فَإِن الْقَنَاة الَّذِي للحش قد فتحت وَقيل الْحيض مرض الْحَرْب يدل على غلي السّعر فَمن رأى أهل مَدِينَة يتحاربون فَإِن السّعر يغلو بذلك وان حَارب

ص: 62

السُّلْطَان رخصت الأسعار

الْحلف فِي الْمَنَام غرور إِذا كَانَ من الْعَدو لقَوْله تَعَالَى (وقاسمهما إِنِّي لَكمَا لمن الناصحين فدلالهما بغرور) وَالْحلف من غير الْعَدو إِحْسَان لقَوْله تَعَالَى (إِن أردنَا إِلَّا احسانا وتوفيقا) وَمن حلف وَهُوَ يعْتَقد أَنه كَاذِب فَإِنَّهُ يدل على شتات وخراب لما ورد أَن الْيَمين الْفَاجِرَة تدع الديار بَلَاقِع الْحَاجِب فِي الْمَنَام: هُوَ زِينَة الرجل فَمَا حدث فِيهِ من زِيَادَة أَو نقص فَهُوَ فِي الزِّينَة الَّتِي يتزين بهَا الْإِنْسَان كملبوس وَغَيره

والحاجب الْأَمِير وَالْملك حَاجِبه فِيمَا يرى فِيهِ من نقص أَو زِيَادَة فَهُوَ فِي الْحَاجِب وَهُوَ قَوس سهامه اللحظ من الْعُيُون الحسان

الحقنة فِي الْمَنَام تدل على إصْلَاح فِي الدّين إِذا كَانَت للتداوي

وَإِن احتقن لغير تداوي فَإِنَّهُ يرجع فِي هبة أَو عَدو أَو نذر

الْحَشِيش فِي الْمَنَام

صَلَاح فِي الدّين وَالْخَيْر

وَمن رأى الْحَشِيش نبت على كَفه رأى امْرَأَته مَعَ غَيره وَأَن رأى الْحَشِيش نبت على بَاطِن كَفه فَإِنَّهُ يَمُوت وينبت الْحَشِيش على قَبره

وَمن رأى الْحَشِيش نبت فِي غير مَحَله كالبيت وَالْمَسْجِد فَإِنَّهُ يدل على مصاهرة

نبت عَلَيْهِ الْحَشِيش نَالَ خصبا وَخيرا إِذا لم يغط الْحَشِيش سَمعه وبصره وَإِذا رَأَيْت الْحَشِيش فِي أَيدي النَّاس أَو يجْرِي فِي القنوات فَهُوَ خصب فِي ذَلِك الْعَام.

الحمص: مَال بتعب حِكَايَة وأتى ابْن سِيرِين رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي أكل حمصا حارا فَقَالَ: أَنْت تقبل زَوجتك فِي رَمَضَان

الحرشف فِي الرُّؤْيَا رجل سَرِيرَته خير من عَلَانِيَته وَهُوَ رزق بتعب

الْحِنَّاء سيد الرياحين وَهُوَ زِينَة فِي المَال والعيال

وَكَانَ النَّبِي يحب أَن يرَاهُ على جسده

والخضاب

ص: 63

بِهِ يَأْتِي فِي حرف الْخَاء فِي الْيَد إِن شَاءَ الله تَعَالَى

الحلفا فِي الْمَنَام دَلِيل خير لمن أَرَادَ الْمُشَاركَة من اسْمهَا

والحلفا للْمَرِيض دَلِيل مَوته

الحسك فِي الْمَنَام: نفاق ونميمة: الحرمل: مَال يصلح بِهِ مَال فَاسد الحزام نظام الْأَمر

الحفرة: مكر وخديعة

فَمن وَقع فِي حُفْرَة وَقع فِي مكر والحفار مكار إِذا لم يخرج مَاء

فَإِن خرج لَهُ مَاء فِي حفرته نَالَ رزقا ومعيشة

والحفرة للْمَرِيض الثقيل قَبره، لما ورد: الْقَبْر حُفْرَة من حفر النَّار أَو رَوْضَة من رياض الْجنَّة

الْحمى فَسَاد فِي الدّين فَمن رأى كَأَن بِهِ حمى فَإِنَّهُ يَقع فِي أَمر يفْسد عَلَيْهِ دينه والحمى رَسُول ملك الْمَوْت ينذره ليصلح مَا بَينه وَبَين الله عز وجل وَمن رأى كَأَنَّهُ يحم فِي كل يَوْم فَإِنَّهُ مصر على الذُّنُوب وَمن حم حمى غبا فَذَلِك ذَنْب قد عُوقِبَ عَلَيْهِ وَقد تَابَ مِنْهُ وَمن حم حمى ربعا فقد عوقت وَقد تَابَ مرَارًا

والنافض متهاون فِي أُمُور الدّين وَمن رأى أَنه حم وَمَات وَدفن فَإِنَّهُ مصر على الذُّنُوب وَذَلِكَ نَذِير لَهُ وَلَا يَرَاهَا إِلَّا عاصي

وَمن رأى أَنه مَحْمُوم وَلم يدر أَي حمى هِيَ فَذَلِك طول عمره وَيصِح جِسْمه ويطمع النَّاس فِيهِ ويلجئون إِلَيْهِ وَرُبمَا دلّت الْحمى على حمام يدخلهَا الرَّائِي فيناله كرب وعطش فَخذ شَاهد الرُّؤْيَا نصب

الحصبا مَال فَمن رأى كَأَنَّهُ محصوب نَالَ مَالا من سُلْطَان وخشي هَلَاكه

الحبو فِي الْمَنَام زَمَانه وَخُرُوج مَال خبا فَمن رأى كَأَنَّهُ يحبو على بَطْنه انفق مَاله خبا وأصابه زَمَانه وَمن ذهبت جلده بَطْنه من الحبو وَلَا يقدر أَن يحبو وَسَأَلَ النَّاس أَن يحملوه فَإِنَّهُ يفْتَقر وَيسْأل النَّاس الحكة: وَمن رأى أَنه

ص: 64

يحك جسده فَإِنَّهُ يفْتَقر أَحْوَال قراباته وينال مِنْهُم تعبا فَإِن احتك وَلم تسكن الحكة ناله تَعب من أَهله حَتَّى يعي لَهُ

وَإِن سكتت الحكة فَإِنَّهُ ينَال خيرا عَظِيما بعد غم

الحدبة فِي الْمَنَام: مَال فَمن رأى بظهره حدبة أصَاب مَالا من ظهر قوي من ذِي قرَابَة

ويرزق فطنة لقَوْله تَعَالَى (وهم من كل حدب يَنْسلونَ) وَعِنْدِي الحدبة أَمر فِيهِ شهرة وَدين يجْتَمع عَلَيْهِ فيعجز عَن قاضئه لِأَن الظّهْر مَحل الْحمل وَرُبمَا كَانَت وزرا وَقيل الحدبة طول حَيَاة ونسل أَوْلَاد

الْحَبْس فِي الرُّؤْيَا

ذل لقَوْله تَعَالَى (ليسجنن وليكونا من الصاغرين) وَمن اخْتَار لنَفسِهِ سجنا عصم من ذَنْب لقَوْله تَعَالَى (قَالَ رب السجْن أحب إِلَيّ مِمَّا يدعوني اليه) وَالْحَبْس الْمَجْهُول للْمَرِيض مَوته

وَالْحَبْس الْمَعْرُوف هم لمن دخله وللمسافر تعطل سَفَره

الْحَبل فِي الْمَنَام زِيَادَة فِي المَال ذكر رأه أَو أُنْثَى وَقيل إِن الرجل إِذا رأى قد حَبل فَإِنَّهُ فِي هم ثقيل خَفِي عَن النَّاس والمراة إِذا رَأَتْ أَنَّهَا حُبْلَى فَإِنَّهَا تواضب على أمرهَا وتنال زِيَادَة فِي المَال وفخرا وَعزا وثناء حسنا وَحمل الْعَجُوز سفن موقرة وَقيل حملهَا خزانَة السِّلَاح لِأَنَّهَا فتْنَة

وَقيل حمل الْعَجُوز كمين يظْهر

وَقيل الْحمل بطالة من شغل وَقيل الْحمل زِيَادَة الأَرْض بالنبات

وَقيل حمل الْعَجُوز خصب بعد جَدب والمراة الخالية من الزَّوْج وَالْبكْر إِذا رَأَتْ كَأَنَّهَا حملت فَإِنَّهُمَا يتزوجان لِأَن الْحمل لَا يكون إِلَّا من فَحل الحماة فِي الرُّؤْيَا: هم وَخَوف وهول وَقيل الحماة بودد وَقيل الخضراء مَال من رجل غَرِيب شَدِيد

الْحَصَا فِي الرُّؤْيَا كَلَام فِيهِ قساوة وَالْكثير مِنْهُ شغل شاغل

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة

أَتَى ابْن سِيرِين رجل فَقَالَ رَأَيْت كَأَن فِي أُذُنِي حَصَاة

ص: 65

فمجتها أُذُنِي مجا فَقَالَ ابْن سِيرِين: هَذَا الرجل قد سمع كلمة قاسية فمجتها أُذُنه مجا

الْحَطب فِي الْمَنَام: نميمة لقَوْله تَعَالَى (وَامْرَأَته حمالَة الْحَطب)

الْحَبل عهد وميثاق لقَوْله تَعَالَى (واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا) وَالْحَبل من السَّمَاء هُوَ الْقُرْآن وَالْحَبل أَيْضا يُفَسر بالعز والجاه لقَوْله تَعَالَى (ضربت عَلَيْهِم الذلة أَيْنَمَا ثقفوا إِلَّا بِحَبل من الله وحبل من النَّاس)

الْحَلَاوَة فِي الْمَنَام: رزق حَلَال وَكَلَام لطيف وَهِي لِلْمُؤمنِ حلاوة الْإِيمَان ولطالب الدُّنْيَا وللفاجر حلاوة الدُّنْيَا والحلاوة عنَاق حبيب

والحلاوة للعزب زَوْجَة

وَقيل من حبيب ومسكب مَال ونفاق سلع التِّجَارَة وتدل على تِلَاوَة الْقُرْآن، بِصَوْت طيب

الْحجامَة فِي الرُّؤْيَا كتاب شَرط وَهُوَ للْمَرِيض شِفَاء لما ورد فِي الحَدِيث أَنَّهَا شِفَاء

وَمن حجم وَهُوَ فِي الْجِهَاد قتل وَإِن كَانَ عَلَيْهِ دم خشِي عَلَيْهِ وَمن حجم شخصا يخافه فَإِنَّهُ يامن من شَره وَمن تحجم فِي غير مَوضِع الْحجامَة فَإِنَّهُ لَا يتم لَهُ مَا يُرِيد كتب من شَرط أَو خُرُوج مَال

والمحاجم لصوص

والمشراط مِفْتَاح اللص

وَإِذا احْتجم الْغَنِيّ اخْرُج ذَهَبا فِي غَرَامَة

وَقيل الْحجامَة شرب دَوَاء مر يصبر عَلَيْهِ كصبره فِي ألم المشراط حَتَّى ينَال الصِّحَّة

والحاجم ذُو ولَايَة يخالط الأشرار من النَّاس وَإِذا حجمت امْرَأَة امْرَأَة فَإِنَّهَا تساحقها وَإِذا كَانَت الْحجامَة لَيست صنعتها وَرُبمَا كَانَت الْحجامَة سما يخرج مِنْهَا الدَّم

الْحَانُوت فِي الرُّؤْيَا معيشة الرجل وَقيل الْحَانُوت امْرَأَة يصبو اليها من رَآهُ فِي الْمَنَام وَمن كنس حانوته فَإِنَّهُ يتَحَوَّل مِنْهُ

وَمن رأى بَاب حانوته مغلقا فَذَلِك كساد فِي معيشته وَمن سد حانوته فَإِنَّهُ يَمُوت وَفتح أَبْوَاب الْحَانُوت يدل على نفاق ورزق والحانوت يعبر بِالْأَبِ وَالأُم

ص: 66

لَان الْإِنْسَان يأوي إِلَى حانوته كَمَا يأوي إِلَى ابيه وَأمه

الْحَرِير فِي الْمَنَام

وَأما المحلول من الْحَرِير فَإِنَّهُ يدل على الْعِشْق لمن رَآهُ وَمن لبس ثوب الْحَرِير من الْمُلُوك فَإِنَّهُ متكبر وَإِذا رَأَيْت الْحَرِير على الْمَيِّت فَإِنَّهُ منعم لقَوْله تَعَالَى (ولباسهم فِيهَا حَرِير) والأصفر والأحمر من الْحَرِير مرض

وَقيل إِن الْأَصْفَر والأحمر من الْحَرِير لَيْسَ بِمَرَض لِأَنَّهُ يشجع الرِّجَال فِي الْحَرْب

حلق ابْن ادم فِي الْمَنَام: حَيَاته ورئاسته وَمن خرج من حلقه خيطا وَشعر فَذَاك طول حَيَاته إِذا لم يَنْقَطِع أَو يفرغ وَقد يدل ذَلِك على مخاصمة الرئيس وَإِذا رأى ذَلِك الْوَزير نَالَ زِيَادَة فِي أمره وَخرج فِيهِ

الخيوط وَالشعر من حلق التَّاجِر تدل على نفاق سلْعَة وَحلق الْإِنْسَان يعبر بقناة الدَّار فِي بئره أَو بوقه فَإِن يجد فِي حلقه عَيْبا فَذَلِك فِي بوقه أَو قناته

الْحساب وَمن رأى كَأَنَّهُ فِي الْحساب وَقد حُوسِبَ حسابا يَسِيرا وينقلب إِلَى أَهله مَسْرُورا وَمن رأى كَأَنَّهُ حُوسِبَ حسابا شَدِيدا فَإِنَّهُ يخسر لقَوْله تَعَالَى (فحاسبناها حسابا شَدِيدا وعذبناها عذَابا نكرا) وَقيل من حُوسِبَ فِي مَنَامه فَإِنَّهُ فِي غَفلَة من الذّكر لقَوْله عز وجل (اقْترب للنَّاس حسابهم وهم فِي غَفلَة معرضون)

الْحَرْث فِي الْمَنَام تَزْوِيج لقَوْله تَعَالَى (نِسَاؤُكُمْ حرث لكم) الْحمام فِي الرُّؤْيَا على وُجُوه فجود وَدين وَامْرَأَة وحبِيب وحميم فَمن رأى حَماما بنيت محلّة

فَإِن هُنَاكَ امْرَأَة زَانِيَة وَمن دَخلهَا فَإِنَّهُ زَان

وَمن اتخذ الْحمام مسكنة فَإِنَّهُ مصر على الذُّنُوب لما فِيهِ من الذَّم بئس الْبَيْت الْحمام فِيهِ ترْتَفع الْأَصْوَات وتبدوا العورات وَمن دخل حَماما واغتسل وَخرج مِنْهَا خرج من هم امْرَأَة أَو دين

وَإِنَّمَا كَانَت الْحمام امْرَأَة لِأَنَّهَا مَحل الْإِزَار

وَالْمَرْأَة مَحل إِزَار الرجل

ص: 67

إِذا خلابها وَقيل الْحمام الشَّديد الْحَرَارَة هم لمن دخله

والمعتدل لذاذة الْعَيْش

والبارد فقر وَقلة وَمن دخل حمام لبن وَله مَرِيض

فَإِنَّهُ يَمُوت لِأَن اللَّبن لَا بَقَاء لَهُ على المَاء وَمن غنى فِي الْحمام فَإِنَّهُ يتَكَلَّم بِكَلَام يسمع لَهُ جَوَابا

وَقيل الْحمام تدل على احكومه لجيريان المَاء والعرق وَالْغَلَبَة أَو وَلِيمَة يحضرها أَو جَنَازَة وَإِذا خرج الْمَرِيض من حمام نجا من الْحمى وَمن دخل الْحمام من قناة الْوَسخ أَو كوَّة أَو من غير بَابه فَإِنَّهُ زَان وَالْحمام المظلم سجن وخزانة الْحمام امْرَأَة سوء لَا خير فِيهَا لقربها من النَّار

الْحَائِط فِي الْمَنَام: رجل جليل الْقدر فَمن رأه سقط إِلَى دَاخل الدَّار مرض صَاحبهَا

وَإِن سقط إِلَى خَارج الدَّار فَذَلِك مَوته وَإِن كَانَ مُسَافِرًا قدم من السّفر وَمن رأى حَائِطا تجرد فِي مَكَان فَإِنَّهُ مصاهرة وَمن بنى حَائِطا من لبن عمل عملا وَلَا يحمد الْبناء بالاجر والجص لقَوْله تَعَالَى (فَأوقد لي يَا هامان على الطين فَاجْعَلْ لي صرحا)

وَإِنَّمَا كَانَ الْبناء بِهِ مذموما لِأَنَّهُ قد لامس النَّار

والحائط إِذا انْشَقَّ فِي مَكَان فَإِنَّهُ زِيَارَة شخص فِي ذَلِك الْمَكَان وَكَذَلِكَ الشَّجَرَة المشقوقة

وَمن سقط عَلَيْهِ حَائِط فقد اذنب ذنوبا كَثِيرَة وتعجلت لَهُ الْعقُوبَة وَمن رأى صورته فِي حَائِط فَإِنَّهُ يَمُوت وَيكْتب اسْمه على لوح قَبره وَخُرُوج المَاء من الْحَائِط هم من قبل أَخ أَو صهر

الْحمل الثقيل فِي الْمَنَام: جَار السوء وَقد يكون الْحمل الثقيل ذنوبا قَالَ الله تَعَالَى (ولتحملن أثقالهم وأثاقلا مَعَ أثقالهم) وَالْحمل الثقيل للمراة حَبل ا ، زوج ذُو شَرّ

الْحَدِيد فِي الرُّؤْيَا: قُوَّة بعد ضعف لقَوْله تَعَالَى (وأنزلنا الْحَدِيد فِيهِ بَأْس شَدِيد وَمَنَافع للنَّاس) وَمن رأى كَأَنَّهُ يَأْكُل الْحَدِيد فَإِنَّهُ يظفر على من أَرَادَ

وَأَن أكل الْحَدِيد بالخبز فَإِنَّهُ يُدَارِي بِسَبَب معيشه

ص: 68