المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما جاء في الحيوان على حرف الجيم - تعبير الرؤيا

[ابن غنام، إبراهيم]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه الْإِعَانَة

- ‌بَاب حرف الْألف

- ‌حِكَايَة الرُّؤْيَا المعبرة:

- ‌اعْتِكَاف:

- ‌بَاب حرف الْبَاء

- ‌بَاب حرف التَّاء

- ‌بَاب حرف الثَّاء

- ‌بَاب حرف الْجِيم

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْجِيم

- ‌بَاب حرف الْحَاء

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْحَاء

- ‌بَاب حرف الْخَاء

- ‌بَاب حرف الدَّال

- ‌بَاب حرف الذَّال

- ‌بَاب حرف الرَّاء

- ‌بَاب حرف الزَّاي

- ‌بَاب حرف السِّين

- ‌بَاب فِي سور الْقُرْآن الْعَظِيم لتاليها

- ‌بَاب حرف الشين

- ‌بَاب حرف الصَّاد

- ‌بَاب حرف الضَّاد

- ‌بَاب حرف الطَّاء

- ‌بَاب حرف الظَّاء

- ‌بَاب حرف الْعين

- ‌بَاب حرف الْغَيْن

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْقَاف

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌ذكر الْمَدَائِن

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

- ‌بَاب حرف الْيَاء

- ‌بَاب فِي الصناع على حرف الْألف

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

الفصل: ‌ما جاء في الحيوان على حرف الجيم

فِي رَأسه نَالَ خيرا من رئيسه وَإِن كَانَ الْجرْح فِي يَده الْيُمْنَى نَالَ خيرا من قرَابَته وَإِن كَانَ الْجرْح فِي يَده الْيُسْرَى نَالَ مَالا من امْرَأَة

وَإِذا سَالَ الدَّم من الْجرْح فَهُوَ خُرُوج مَال وَنَفَقَة

فَمن جرح عدلا فَإِنَّهُ يتَكَلَّم فِي حَقه بِكَلَام سوء لِأَن اللِّسَان بِمَنْزِلَة السَّيْف

قَالَ الله تَعَالَى (سلقوكم بألسنة حداد) وَإِذا رأى أَن شَابًّا جرحه واسال دَمه فَإِن الْمَجْرُوح ينَال ثَوابًا وياثم الَّذِي جرحه وَمن جرح كَافِرًا واسال دَمه فَإِنَّهُ ينَال مَالا حَلَالا لِأَن الْكَافِر دَمه حَلَال للْمُسلمِ وَمن جرح إنْسَانا وتلطخ بدمه فَإِنَّهُ يبسط لِسَانه على الْمَجْرُوح.

الجناحان: مَال وولدان فَمن كسر جنَاحه مرض وَلَده وَإِن قلع جنَاحه مَاتَ

والجناح مَال وسفر وَرُبمَا كَانَ الْجنَاح جرحا يُصِيب من صَار لَهُ فَانْظُر إِلَى شَاهد الرُّؤْيَا فَإِن كَانَ الْجنَاح يثقله وَلَا يقدر ان يطير بِهِ فَذَلِك آثم لقَوْله تَعَالَى: (لَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح) أَي إِثْم وعقوبة

‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْجِيم

الْجمل فِي الْمَنَام حج لقَوْله (الْجمل الْأَعرَابِي يدل على الْحَج) لقَوْله تَعَالَى: (وَتحمل أثاقلكم إِلَى بلد) والبختي رجل أعجمي

وَمن رأى جملا يصول عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُخَاصم سَفِيها وَقيل من نَازع جملا خشِي عَلَيْهِ الْمَرَض وَمن قاد جملا بخطامه فَإِنَّهُ يهدي رجلا ضَالًّا، وَمن أكل رَأس جمل أغاث رجلا رَئِيسا وَمن رعى إبِلا عرابا ولي على قوم من الْأَعْرَاب وَإِذا رأى إبِلا كَثِيرَة فِي بلد فَإِنَّهَا تَلد على أمراض وحروب

وَمن ملك إبِلا مقدرَة وسطوة

وَمن رأى جملان يقتتلان فَإِنَّهُمَا ملكان وَرُبمَا كَانَ الْجمل حملا من المَال

فَمن مَاتَ جمله خرج مِنْهُ جملَة من المَال وَلَقَد جربت

ص: 56

ذَلِك فِيمَن مَاتَ جمله فِي الْمَنَام

فناله فقر من مَال خرج مِنْهُ

وَمن نحر جملا فَهُوَ عدوا

وَقَالَ ارطاميدورس: الْجمل يدل على مقاديف السَّفِينَة وعَلى سرعَة سَيرهَا وَالْجمال إِذا لم يعرف لَهَا اصحاب فَإِنَّهَا تدل على قوم جُهَّالًا لَا معرفَة لَهُم وَلَا رَأْي وَالْغَالِب عَلَيْهِم الذلة

لحم الْجمل: مرض وَقَالَ ابْن سِيرِين

لَا بَأْس بِلَحْم الْجمل لقَوْله تَعَالَى: (والأنعام خلقهَا لكم فِيهَا دفء وَمَنَافع وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلكم فِيهَا جمال حِين تريحون وَحين تسرحون وَتحمل أثاقلكم)

وَمن سقط من ظهر جمل خشِي عَلَيْهِ من الْفقر وَمن رمحه جمل مرض

والقطار من الْإِبِل أمطار إِذا كَانَت يَتْلُو بَعْضهَا بَعْضًا ويحملوا الأُثقال كَمَا تحمل السَّحَاب الأمطار وَإِذا ذبحت الْجمال فِي مَكَان وَلم يكن فِي ذَلِك الْمَكَان رجل قتال: فَإِنَّهَا دَعْوَة للكرام وَمن رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ صَار جملا فَإِنَّهُ يحمل ثقلا من تبعات النَّاس وَلِأَن هَذِه الدَّوَابّ إِنَّمَا خلقت للتعب والعناء

وَالْبخْت سفر بعيد لراكبها بِلَا عناء

الجاموس رجل شُجَاع جليد لَا يخف أحدا يحْتَمل أَذَى النَّاس فَوق طاقته وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَن لَهَا قرن جاموس تزوجت ملكا وَإِلَّا كَانَ ذَلِك قُوَّة ومنعة لقيمها

الْجَارِيَة فِي الْمَنَام تِجَارَة لمن ملكهَا أَو اشْتَرَاهَا أَو وهبت لَهُ فَمن دعِي إِلَى جَارِيَة ليشتريها دعِي إِلَى تِجَارَة جدة الْإِنْسَان بِمَنْزِلَة أمه فاعبرها بِمَا ذكرت فِي الْأُم

جده بِمَنْزِلَة أَبِيه فأعبره بِمَا ذكرت فِي الْأَب

وَقد يكون جده، جده وسعده فَإِن مَاتَ نقص جده

الجدي فِي الْمَنَام: ولد فَمن رأى جديا مذبوحا فَهُوَ موت وَلَده

الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة

روى عَن النَّبِي

ص: 57

وَسلم أَنه أَتَاهُ جِبْرِيل رجل أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله رَأَيْت كَأَن اتانة لي قد وضعت جديا اسفع احوى

فَقَالَ رَسُول الله

: لَعَلَّك خلفت أمه فِي الْعَرَب حَامِلا " فَقَالَ يَا رَسُول الله: خلفت امة فِي الْعَرَب أَظن انها حَامِل فَقَالَ رَسُول الله " إِنَّهَا قد اتتك بِولد ذكر فَقَالَ يَا رَسُول الله مَاله اسفع احوى

فَقَالَ النَّبِي " أدن مني حَتَّى اساررك " فَلَمَّا دنا مِنْهُ الْأَعرَابِي قَالَ لَهُ النَّبِي " بك برص وتكتمه " فَقَالَ: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ نَبيا بِي برص وأكتمه وَمَا علم بِي أحد سواك فَعبر النَّبِي الأتانة بالأمة والجدي بِالْوَلَدِ والبلقة فِيهِ بالبرص

الجرد فِي الْمَنَام لص نقاب

رُؤْيَاهُ تدل على نقلة وتحويل لقَوْله تَعَالَى (فَأَرْسَلنَا عَلَيْهِم سيل العرم) ، وَكَانَ بِسَبَب الجرد وَقعت النقلَة من تِلْكَ الأَرْض

وَمن أكل لحم الجرد فَإِنَّهُ يغتاب إنْسَانا فَاسِقًا وَسَيَأْتِي ذكر الفار فِي حرف الْفَاء إِن شَاءَ الله تَعَالَى

الْجَرَاد فِي الرُّؤْيَا: جند الله عز وجل لِأَنَّهُ من آيَات مُوسَى عليه السلام وَهُوَ عَذَاب وَإِذا وَقع فِي مَوضِع يُؤْخَذ ويؤكل فَهُوَ خير ونعمة، وَإِذا جعل فِي جرة أَو قدرَة فَهُوَ دَنَانِير أَو دَرَاهِم

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة أَتَى ابْن سِيرِين رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي أخذت جَرَادًا جعلته فِي جرة فَقَالَ ابْن سِيرِين: دَرَاهِم توصلها إِلَى امْرَأَة

وَمن انطر عَلَيْهِ جَراد من ذهب عوضه الله تَعَالَى عَن شَيْء ذهب مِنْهُ ضعفه

لقصة أَيُّوب عليه السلام

الْجعل فِي الْمَنَام: عَدو ثقيل بغيض وَقيل إِنَّه رجل مُسَافر

ص: 58

ينْقل المَال الْحَرَام من بلد إِلَى بلد

الْجِنّ فِي الرُّؤْيَا هم دهاة النَّاس

أَصْحَاب الْحِيَل وَالْمَكْر لما كَانُوا يصنعون لِسُلَيْمَان عليه السلام من المحاريب والتماثيل

فَمن نَازع أحدامن الْجِنّ فِي الْمَنَام فَإِنَّهُ يُنَازع قوما أَصْحَاب مكر وَمن رأى كَأَنَّهُ يعلم الْجِنّ الْقُرْآن فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة ورئاسة لقَوْله تَعَالَى: (قل أُوحِي إِلَيّ أَنه اسْتمع نفر من الْجِنّ

وَالْجِنّ فِي الرُّؤْيَا منزلَة اللُّصُوص فَمن رأى دخلت الْجِنّ دَاره ليحذر اللُّصُوص

وَالْجِنّ يدلون على الْحَرِيق إِذا كَانُوا فِي مَكَان لأَنهم خلقُوا من النَّار قَالَ الله تَعَالَى (والجان خلقناه من قبل من نَار السمُوم)

وَمن رأى جنية تقاد لَهُ فَإِنَّهُ يجْتَمع بِامْرَأَة فَاتَت تستتر مِنْهُ فتظهر لَهُ وَمن كَانَ طَالب معدنا من الْمَعَادِن وَرَأى الْجِنّ فهم دَلِيل خير لأَنهم مستورون عَن الْأَعْين كَمَا الْمَعَادِن مستورة

وَالْجِنّ دَلِيل خير لمن صَنعته بالنَّار كالحداد وَغَيره

وَقيل الْجِنّ يدلون على الرِّيَاح لسرعتهم فِي الْأَشْيَاء

الْجُنُون فِي الْمَنَام على وُجُوه: فَمن رأى أَنه قد جن فَإِنَّهُ ينَال غنى

قَالَ الشَّاعِر

جن لَهُ الدَّهْر فنال الْغنى

وَقيل الْجُنُون يدل على ضرب من الَّذِي جن أَو يضْرب الأتراه فِي أنزعاجه كَالْمَجْنُونِ

وَالْجُنُون عشق يتَعَلَّق بِالْقَلْبِ فَلَا يسمع عدلا ويظن أَنه على الصَّوَاب: جننا بليلى وَهِي جنت بغيرنا

وَالْجِنّ دَلِيل الْخَيْر لصائد السّمك، لِأَن السّمك مَسْتُور عَن الْأَبْصَار

وَالْجِنّ أَيْضا إِذا برزوا فَإِنَّهُم مخازن تظهر وَقيل الْجُنُون يدل على أكل الرِّبَا لقَوْله عز وجل (الَّذين يَأْكُلُون الرِّبَا لَا يقومُونَ إِلَّا كَمَا يقوم الَّذِي يتخبطه الشَّيْطَان من الْمس) وَقيل الْجُنُون: يدل على دُخُول الْجنَّة لقَوْل النَّبِي صلى الله

ص: 59