المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه الْإِعَانَة

- ‌بَاب حرف الْألف

- ‌حِكَايَة الرُّؤْيَا المعبرة:

- ‌اعْتِكَاف:

- ‌بَاب حرف الْبَاء

- ‌بَاب حرف التَّاء

- ‌بَاب حرف الثَّاء

- ‌بَاب حرف الْجِيم

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْجِيم

- ‌بَاب حرف الْحَاء

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْحَاء

- ‌بَاب حرف الْخَاء

- ‌بَاب حرف الدَّال

- ‌بَاب حرف الذَّال

- ‌بَاب حرف الرَّاء

- ‌بَاب حرف الزَّاي

- ‌بَاب حرف السِّين

- ‌بَاب فِي سور الْقُرْآن الْعَظِيم لتاليها

- ‌بَاب حرف الشين

- ‌بَاب حرف الصَّاد

- ‌بَاب حرف الضَّاد

- ‌بَاب حرف الطَّاء

- ‌بَاب حرف الظَّاء

- ‌بَاب حرف الْعين

- ‌بَاب حرف الْغَيْن

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْقَاف

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌ذكر الْمَدَائِن

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

- ‌بَاب حرف الْيَاء

- ‌بَاب فِي الصناع على حرف الْألف

- ‌بَاب حرف الْفَاء

- ‌بَاب حرف الْكَاف

- ‌بَاب حرف اللَّام

- ‌بَاب حرف الْمِيم

- ‌بَاب حرف النُّون

- ‌بَاب حرف الْوَاو

- ‌بَاب حرف الْهَاء

الفصل: ‌باب حرف الكاف

من صَدره فَإِن أجيره قد هرب أَو غُلَامه أَو وَلَده وَمثل القملة كَمثل الْقَيْح إِذا خرج من الْجَسَد استراح صَاحبه وَالْقمل الْكثير فقر أَو مرض أَو حبس لِأَنَّهُ أَكثر مَا يحدث على هَؤُلَاءِ الْقَوْم وَالْقمل يعبر بِكَثْرَة الْعِيَال لقَوْل الشَّاعِر

(حَتَّى إِذا قملت بطونكم

وأد ميتم أَوْلَادكُم شبوا)

ويفسر الْقمل للْملك بجيشه وأعوانه وللوزير بشاكريه وللقاضي بالمتوصلين بِهِ وَمن رمى قملة فَإِنَّهُ مُخَالف لسنة من السّنَن لِأَن النَّبِي نهى عَن رمي الْقمل وَمن أكل قملة فَإِنَّهُ يغتاب إنْسَانا ضَعِيفا

فَإِن وجد لَهَا دَمًا فَإِنَّهُ يغتاب رجلا ذَا مَال وَالْقمل يُفَسر بِقوم يَمْشُونَ بالنميمة من الأقرباء وَقتل الْقمل فِي الْمَنَام قهر الْأَعْدَاء وَقَالَ جاماسب من الْتقط الْقمل من ثَوْبه كذب عَلَيْهِ كذبا فَاحِشا

القطاة فِي الرُّؤْيَا امْرَأَة معجبة بِنَفسِهَا ذَات جمال وَهِي غير ألفة

الْقدَم فِي الْمَنَام زِينَة مَال الرجل وثباته فِي أُمُوره

واصابع الْقدَم جواره وغلمانه

وَمن رأى شعرًا نابتا على قَدَمَيْهِ فَذَلِك دين غَالب يجْتَمع عَلَيْهِ

الْقمَار فِي الْمَنَام أَمر بَاطِل

وَمن غلب إنْسَانا وقهره فَإِنَّهُ يغلبه فِي الْيَقَظَة

‌بَاب حرف الْكَاف

وَأما حرف الْكَاف إِذا كَانَ فِي أول لَفْظَة يتَكَلَّم بهَا صَاحب الرُّؤْيَا فَإِنَّهُ كلابة وكفاية وَكَمَال وَأما كابة فكسال وَكفر

الْكَوَاكِب فِي الرُّؤْيَا هم أَشْرَاف النَّاس فَمَا حدث فِيهَا من نقص أَو زِيَادَة فَذَلِك فِي أَشْرَاف النَّاس

وَقد سمى الله عز وجل رُؤْيَاهُ كواكبا وَذَلِكَ قَوْله عز وجل (إِنِّي رَأَيْت أحد عشر كوكبا وَالشَّمْس وَالْقَمَر رَأَيْتهمْ لي ساجدين) وَكَانَت الْكَوَاكِب إخْوَة

ص: 247

يُوسُف عليه السلام وَقَالَ الشَّاعِر

(نُجُوم سَمَاء كلما غَابَ كَوْكَب

بدا كَوْكَب تأوي إِلَيْهِ كواكبه)

وَمن رأى كواكبا اجْتمعت فِي منزله اجْتمع عِنْده قوم روءساء فَإِن رأى النُّجُوم فِي منزله وَلَا نور لَهَا اجْتمع عِنْده قوم أَشْرَاف فِي مُصِيبَة وَمن رأى كَأَنَّهُ يقْتَدى بالنجوم فَإِنَّهُ يَقْتَدِي بِسنة النَّبِي لقَوْله " اصحابي كَأَنَّهُمْ النُّجُوم بِأَيِّهِمْ اقْتَدَيْتُمْ اهْتَدَيْتُمْ " وَمن رأى كوكبا سقط من السَّمَاء إِلَى الأَرْض حدث فِي الْمَكَان الَّذِي سقط فِيهِ مُصِيبَة فِي رجل من أَعْيَان النَّاس وَمن رأى كَأَنَّهُ مد يَده إِلَى السَّمَاء فَأخذ الْكتاب وَجعلهَا أُمَامَة وَمد يَده تَحت الأَرْض فَأخْرج مَا فِي بطن الثور فَإِنَّهُ ينَال ملكا عَظِيما ويقهر الْمُلُوك وَمن رأى كَأَنَّهُ صَار كوكبا نَالَ شرفا وَعزا وَتعير الْكَوَاكِب بالملوك وَأَقْوَاهُمْ نورا أَشَّدهم بَأْسا

وَإِن نسبت الْكَوَاكِب إِلَى الْعلمَاء فأكثرهم نورا أَكْثَرهم علما وَمن رأى بِيَدِهِ كوكبا رزق ولدا شريفا وَمن رأى كواكبا كَثِيرَة نَالَ رئاسة وملكا وَمن رأى السَّمَاء ذهبت كواكبها ذهب مَاله

وَإِذا رأى الْمُسَافِر كواكبا مجتمعة رَجَعَ إِلَى وَطنه سالما رابحا وَاجْتمعَ بأَهْله وَالْكَوَاكِب الَّتِي تدل على الشتَاء هم وحزن فالتي تدل على الصَّيف معيشة وَخير وَمن رأى الْكَوَاكِب تَحت السّقف خرب السّقف حَتَّى يتَبَيَّن الْكَوَاكِب

وَمن أكل الْكَوَاكِب فِي مَنَامه أكل مَالا من أَشْرَاف النَّاس

وَمن أشْتَرط الْكَوَاكِب فَإِنَّهُ يدْخل قوما من الْأَشْرَاف وَقيل إِنَّه يشْتم أَصْحَاب النَّبِي وَمن امتص الْكَوَاكِب فِي الْمَنَام نَالَ علما بِقدر مَا امتص مِنْهَا وَقَالَ ارطاميدورس أكل الْكَوَاكِب للمنجمين وَأَصْحَاب الْفلك والعزائم دَلِيل خير وَأما

ص: 248

الْكَوَاكِب الْخَمْسَة وَهِي زحل والمريخ والزهرة وَعُطَارِد وَالْمُشْتَرِي فَإِنَّهَا تعبر بالعدول فزحل صَاحب عداء بِالْملكِ وَالْمُشْتَرِي خَازِن المَال

والمريخ صَاحب السَّيْف ووالي جند الْملك وَقيل إِن المُشْتَرِي يعبر بالشرطي

والزهرة زَوْجَة الْملك وَقيل إمرأة من غير ذِي قرَابَة فَمن رأى الزهرة وَكَانَ عزبا تزوج امْرَأَة من غير أنسابه

وَعُطَارِد يُفَسر بكاتب ديوَان الْملك وكاتبه الَّذِي يراسل ديوَان الْملك وَأما الشعرى فَمن رَآهَا فَهُوَ أَمر بَاطِل لِأَنَّهَا كَانَت تعبد من دون الله عز وجل وَأما الْكَوْكَب الَّذِي يُسمى سُهَيْل رجل عشار من المسوخ وَبَقِي عشارا كَمَا كَانَ وَبَنَات نعش فَإِنَّهَا تفسر بِرَجُل عَالم شرِيف لِأَنَّهَا تهدي فِي الْبر وَالْبَحْر

وَمن رأى نجما سقط من بَنَات نعش مَاتَ رجل عَالم

وَإِن سَقَطت كلهَا مَاتَ فِي ذَلِك الْمَكَان علماؤه

والثريا مَذْكُورَة فِي حرف الثَّاء

كير الحدادين إِذا كَانَ من خشب فَهُوَ نقص مرتبه من رَآهُ

وَإِذا رَآهُ الْملك من خشب ذهب ملكه وسلطانه

وَمن رَآهُ من حَدِيد فَهُوَ قُوَّة وبأس

والكانون فِي الرُّؤْيَا امْرَأَة من بَيت أَصْحَاب من مَتَاع الدُّنْيَا وكانون الْخشب امْرَأَة من بَيت قوم منافقين وَإِن كَانَ الكانون من جص بِالْمَرْأَةِ من بَيت قوم فَرَاعِنَة وكانون الطين امْرَأَة من قوم أخيار والكانون يعبر بالدولة لِأَن مَكَان القربان الَّذِي كَانَ يقرب لله فِيهِ كَانَ يشبه الكانون الكيزان تعبر بالجوار والخدم وَالصبيان فَمن شرب مِنْهَا مَاء نَالَ مَالا من هَؤُلَاءِ والإناء الْمَجْهُول والساق الْمَجْهُول يدلان على عمر من شرب من ذَلِك أَو أكل فَمن رأى كَأَن شخصا مَجْهُولا

ص: 249

نَاوَلَهُ مَاء فِي إِنَاء فَشرب جَمِيع مَا فِيهِ فقد فقد عمره وَانْقطع رزقه من مَكَان شرب فِيهِ وَكَذَلِكَ إِن أكل جَمِيع مَا فِي الْإِنَاء الْمَجْهُول وَمن حمل مَا فِي غير إِنَاء المَاء فَإِنَّهُ فِي غرور من أمره

الكوة فِي الْمَنَام إِذا تحددت فِي مَكَان فَهِيَ عز وَفرج وبلوغ أُمْنِية وشفاء من مرض وَخُرُوج من سجن وقدوم غَائِب والكوة تعبر بِالْمَرْأَةِ

والكوة تعبر للْمَرْأَة عز وَشرف لمن غرسه وَكَذَلِكَ سَائِر الشّجر

وَالْكَرم يعبر بِامْرَأَة موسرة

فَمن رأى كَأَنَّهُ أَخذ قضبانا من الْكَرم نَالَ مَالا من أمْرَأَة شريفة

وَمن رأى كرما حَامِلا فِي الشتَاء فَإِنَّهُ يعبر بِامْرَأَة قد ذهب مَالهَا وَهُوَ يظنّ أَنَّهَا موسرة

فَإِن اقتطف من الْكَرم شَيْئا ذهب لَهُ على الْمَرْأَة بِقدر مَا اقتطف وَإِن لم يقتطف شَيْئا تخلص مِنْهَا كفافا

وَقَالَت الْيَهُود من رأى الْكَرم وورقه فَإِنَّهُ ينْتَفع من جِهَة قوم بِالدّينِ وَالطَّاعَة

وَقَالَ ارطاميدورس: شَجَرَة الْكَرم دَلِيل خير لمن أَرَادَ الزواج للاشتباك بَعْضهَا بِبَعْض والتفاف عروقها

ص: 250

الكمثرى فِي الْمَنَام فِي قَول الْمُسلمين مَال يصل إِلَى صَاحب الرُّؤْيَا فليتق الله وَلَا يكتم الزَّكَاة

وَإِن رأى أَنه أكله نَالَ مَالا وَقيل الكمثرى الْأَصْفَر مَال مَعَ مرض وَمن اصاب كمثرى ورث مَالا مجموعا وشجرة الكمثرى رجل أعجمي يُدَارِي أَهله وَقَالَ ارطاميدورس: الكمثرى دَلِيل خير لِأَنَّهُ يبْقى زَمَانا وَلَا يتَغَيَّر وَإِن أكل فِي زَمَانه فَهُوَ أَجود

الكرب فِي الْمَنَام رجل فظ غليظ بدوي فَمن رأى بِيَدِهِ شَيْئا مِنْهُ فَإِنَّهُ طَالب شَيْء لَا يكَاد يُدْرِكهُ دون ان يكون فظا غليظا

ص: 251

الكراويا والكمون فِي الرُّؤْيَا مَال تطيب بِهِ الْأَمْوَال جَمِيعًا

ص: 252

الكمأة الْوَاحِدَة فِي الْمَنَام رجل رَدِيء يُحِبهُ الْأَشْرَاف من النَّاس وَقيل امْرَأَة لَا خير فِيهَا وَلَا أصل لَهَا وَأما الكماة الْكَبِيرَة فَإِنَّهَا من الْمَنّ لمن حواها لقَوْل النَّبِي " الكماة من الْمَنّ وماؤها شِفَاء للعين " الكراث رزق من رجل أَصمّ وَهُوَ حرَام فِي فتح ثَنَاء من سَرقَة لَا يخْشَى فِيهَا الْمَلَامَة وَقيل من أَخذ كراثا قَالَ كلَاما وَنَدم عَلَيْهِ

وَمن أكل كراثا مطبوخاً فِي مَنَامه رَجَعَ عَن مَال حرَام والكزبرة فِي الْمَنَام رجل نَافِع فِي دين وَدُنْيا والخضراء واليابسة بِمَنْزِلَة وَاحِدَة

الْكَنْز فِي الْمَنَام رجل عَالم فَمن أصَاب كنزاً وَكَانَ طَالب علم ناله وَإِن كَانَ تَاجِرًا نَالَ ربحا وَالسُّلْطَان اذا رأى كنزاً فَإِنَّهُ يعدل فِي رَعيته وَقَالَ ارطاميدورس: الْكَنْز يدل على موت لِأَنَّهُ يحْتَاج إِلَى حفر كَمَا يحْتَاج الْمَيِّت إِلَى الْحفر

الْكحل فِي الْمَنَام بِمَنْزِلَة الدَّقِيق لمن حواه

وَمن رأى رجلا صَالحا كحله نَالَ خيرا وصلاحا فِي دينه

وَإِن كحله رجل فَاسق ناله غم وغشه إِنْسَان

وَمن رأى إنْسَانا كحله فأعماه فَإِنَّهُ يَأْخُذ من مَاله شَيْئا بحيلة ومكر لِأَن الْعين تعبر بالملل

والمكحلة امْرَأَة والمرود رجل وَالْحَامِل إِذا رَأَتْ مرودا فِي مكحلة بشرت بِولد ذكر

الكامخ وَالْكبر فِي الْمَنَام مخاصمان وهموم لمن أكلهَا

وَمن رأها وَلم يَأْكُل مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يخسر فِي مَاله وَقَالَ ارطاميدورس: الكوامخ وَالْكبر وَالزَّيْتُون وَمَا أشبههَا فَإِنَّهَا تفسر بِشَيْء بَين الردا. الكشك وكل طَعَام أَبيض فَهُوَ رزق إِلَّا الهريسة والعصيدة فَإِنَّهَا هم وغم من اسْمهَا هرس وعصد وَقيل الكشك رزق بتالم يسير

وثريد الكشك تِجَارَة رابحة دنية إِذا كَانَ فِيهَا

ص: 253

دسم الكعب فِي الْمَنَام ولد مقامر لمن رَآهُ وَله حَامِل والكعب للْعَرَب زَوْجَة لقَوْله تَعَالَى (وكواعب أَتْرَابًا) والكعاب كَلَام بَاطِل لمن لعب بهَا فِي الْمَنَام فَإِن غلب بهَا إنْسَانا قهره وَمن رأى كَعبه انْكَسَرَ ناله مُصِيبَة

وَإِن كَانَ مَرِيضا مَاتَ

الْكَفَن فِي الْمَنَام رئاسة لمن لبسه وَإِن لم يتم لبسه فَإِنَّهُ يدعى إِلَى الرِّيَاء وَلَا يُجيب

وَمن رأى كَأَنَّهُ يلف فِي الْكَفَن كَمَا يلف الْمَيِّت فَإِنَّهُ يَمُوت

الْكفْر فِي الْمَنَام يدل على الْغنى لقَوْله تَعَالَى (وَلَوْلَا أَن يكون النَّاس أمة وَاحِدَة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضَّة ومعارج عَلَيْهَا يظهرون)

الْكفْر فِي الْمَنَام ظلم لقَوْله تَعَالَى (والكافرون هم الظَّالِمُونَ) وَقد يكون الْكفْر جحود الْحق لقَوْله تَعَالَى (قتل الْإِنْسَان مَا أكفره) أَي مَا أجحده

وَقيل من كفر فِي الْمَنَام مرض مَرضا لَا يبرأ مِنْهُ

وَمن رأى كَأَنَّهُ كفر فِي مَلأ من النَّاس فَإِنَّهُ يشْهد بالزور فِي مَلأ من النَّاس وَقيل إِن الْكفْر فِي الْمَنَام يدل على السَّفه لقَوْله تَعَالَى (وَأَنه كَانَ يَقُول سفيهنا على الله شططا) الكي فِي الْمَنَام خوف من سُلْطَان فَمن رأى إنساناكواه بالنَّار فَإِنَّهُ يسمع كَلَام سوء من قبل السُّلْطَان

وَإِن كَانَ الكي مستديرا فَهُوَ ثَابت فِي أَمر السُّلْطَان أَو فِي شَيْء خلافًا للسّنة بِقدر استدارة الكي

وَقَالَت النَّصَارَى من راى كَأَنَّهُ كوى فِي عرق من عروقه أَو ركبته

فَإِنَّهُ يبشر بِجَارِيَة تولد لَهُ أَو يتَزَوَّج أَو يرى امراته مَعَ رجل غَرِيب

الكساء فِي الْمَنَام كسْوَة وَهُوَ فِي الشتَاء أَجود من الصَّيف وَمن راى كَأَنَّهُ ارتدى بكساء أَو التف بِهِ وَلم يكن ذَلِك من عَادَته فَإِنَّهُ

ص: 254

يفْتَقر والكساء فِي الْمَنَام رجل رَئِيس وَهُوَ للتاجر والفقيه والامام بِمَنْزِلَة الحرفة الَّتِي هِيَ أَمَان من الْفقر وتقيه المكاره

وَمن رأى وسخا بكسائه فقد أَسَاءَ فِي معيشه ينقص فِيهَا جاهة

الْكَتف فِي الْمَنَام امْرَأَة وَقيل الكتفان تفسر بِالْقُوَّةِ فَمَا حدث فِيهَا من نقص أَو زِيَادَة فانسبه إِلَى قُوَّة الْإِنْسَان أَو إِلَى امْرَأَته

وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة أَن رجلا رأى كَأَنَّهُ ينظر إِلَى كتفه فَلم يسْتَطع فَعرض لَهُ بعد الرُّؤْيَا عور بِعَيْنِه لِأَن الْأَعْوَر لَا يَسْتَطِيع النّظر إِلَى كتفه إِلَّا بِالْعينِ الَّتِي تلِي الْكَتف الَّذِي يرى النّظر اليه

كَنِيسَة وكنيسة النَّصَارَى تدل على دَار الْخمر وَالزمر والغناء وَقيل تدل على الْمقْبرَة وَالدَّار الَّتِي ترى فِيهَا وَمن دخل الْكَنِيسَة نَفرا للفراق وَكَانَ فِي حَرْب فَإِنَّهُ ينتصر

كَنِيسَة الْيَهُود ضَلَالَة فَمن رأى منزلَة صَار كَنِيسَة فَإِنَّهُ يُجَالس أهل الْبدع والأهواء وَرُبمَا غضب عَلَيْهِ رئيسه

وَكَذَلِكَ كَنِيسَة النَّصَارَى فَمن راى أَنه داخلها فَإِنَّهُ يصحب قوما ضلالا أَو يشابه اعْتِقَاده اعْتِقَاد النَّصَارَى

الْكفَالَة فِي الْمَنَام رزق لمن رأى كَأَن إنْسَانا كفله لقَوْله تَعَالَى (وكفلها زَكَرِيَّا كلما دخل عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَاب وجد عِنْدهَا رزقا) وَمن راى كَأَنَّهُ تكفل غَيره فَإِنَّهُ يسيء إِلَيْهِ فَإِن كفل صَبيا فَإِنَّهُ ينصح إنْسَانا لقَوْله تَعَالَى (هَل أدلكم على أهل بَيت يكفلونه لكم وهم لَهُ ناصحون) الكد فِي الْمَنَام رَاحَة فَمن رأى كَأَنَّهُ يكد فَإِنَّهُ يستريح الْكيس فِي الْمَنَام: رَاحَة فَمن رأى كيسه فَارغًا فقد عمره

الْكُرْسِيّ فِي الْمَنَام سرُور ومرتبة عاجلة لمن جلس عَلَيْهِ

الكليتين فِي الْمَنَام رجل ذُو بَأْس وَقُوَّة وَيجْرِي فِي عمل السُّلْطَان وَيخرج أَمْوَالًا ينفقها على النَّاس

ص: 255

الكناسة دَلِيل خير لمن أَعماله وسخة وَلأَهل الْحَرْف لِأَن أهل الكناس مَجْمُوعَة من فضلات كَثِيرَة

الكره فِي الْمَنَام يدل على الْمُخَاصمَة وَهِي مَذْكُورَة فِي حرف الصَّاد مَعَ الصولجان

الكرنيق وخشبة القصارين شريكان يوقعان النَّاس فِي أُمُور يكسبونهم بهَا زِينَة

مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف الْكَاف: الكبد فِي الْمَنَام مَال مكنوز مدخر ويعبر أَيْضا بِالْوَلَدِ قَالَ الشَّاعِر

(وَإِنَّمَا أَوْلَادنَا بَيْننَا

أكبادنا تمشي على الأَرْض)

(لَو هبت الرّيح على بَعضهم

لامتنعت عين من الْبَعْض)

والكبد إِذا كَانَ عَلَيْهِ شَحم فَهُوَ مَال من قبل النِّسَاء وَمن أكل كبدا نَالَ قُوَّة وَمَنْفَعَة من وَلَده وَمن رأى كبده توجعه فقد اساء إِلَى وَلَده أَو حَبِيبه والقرحة على الكبد فسق وَمن رأى كبده قطع مَاتَ وَلَده أَو حَبِيبه أَو ناله هم من قبل أحدهم

الْكَفّ فِي الْمَنَام دنيا الرجل وَقَبضه انقباض الدُّنْيَا عَنهُ وبسطها انبساط الدُّنْيَا وأصابع الْكَفّ مَذْكُورَة فِي بَاب الْألف

الكركذ فِي الْمَنَام رجل جليل الْقدر وَهُوَ أفضل الدَّوَابّ بعد ابْن آدم لِأَنَّهُ كَانَ فدَاء لاسماعيل عليه السلام وَمن رأى كَبْشًا يَنْطَح فرج امْرَأَته فَإِنَّهُ تَأْخُذ بالمقراض مَا على فرجهَا من الشّعْر وَمن أَخذ إِلَيْهِ كَبْش أَخذ مَال رجل شرِيف أَو تزوج بابنته لِأَن إِلَيْهِ الْكَبْش مَال الرجل

وَمن يتبعهُ من عقبه

وَمن ذبح كَبْشًا لغير الْأكل فَإِنَّهُ يقتل رجلا عَظِيما

وَإِن ذبحه للْأَكْل نجا من هم ونال رزقا وَمن اشْترى من قصاب كَبْشًا فَإِنَّهُ ينجو من هم على يَد رجل عَظِيم الْقدر

وَإِن كَانَ مَرِيضا فَإِنَّهُ يبرأ من مَرضه وَقَالَ ارطاميدورس: الْكَبْش يدل على رجل رَئِيس

ص: 256

لتقدمه على الْغنم وَهُوَ دَلِيل خير لمن يركبه إِذا كَانَ الْموضع مرتفعا وَمن ركب كَبْشًا من مَكَان مستو من الأَرْض وَكَانَ من الأوباش الخداعين الَّذِي يحب الْفِتَن وَالْكَلَام فَإِنَّهُ يصلب لَان هَذَا الْحَيَوَان من حَيَوَان عُطَارِد وَمن حمل كَبْشًا على ظَهره فَإِنَّهُ يتقلد مؤنه رجل ضخم، وَمن ضحى بكبش فانه ينجو من جَمِيع الهموم فَإِن كَانَ مسجونا خرج وَإِن كَانَ فِي حَرْب سلم وَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين قضي وَإِن كَانَ مَرِيضا شفى وَمن رأى كبشين تناطحا فَإِنَّهُم ملكان يقتتلان وَأيهمَا هزم صَاحبه فَهُوَ الْغَالِب وتنسب السود من الكباش إِلَى الْعَرَب وَالْبيض إِلَى الْعَجم

وَإِن تَسَاويا فِي الألوان فَانْظُر إِلَى الْجِهَة الَّتِي كَانَ الثَّابِت فِيهَا فَإِن أَهلهَا منصورون وَمهما أَخذ الْإِنْسَان من أصوافها أَو قورنها فَهُوَ مَال يَنَالهُ

الكراع فِي الْمَنَام مَال الْيَتِيم فَمن رأى كَأَنَّهُ امتص مَا فِي عظم الكراع فَإِنَّهُ يَأْكُل مَال يَتِيم وَقيل من أكل الأكارع أكل مَالا من أَشْرَاف النَّاس لِأَن الْغنم أَشْرَاف الدَّوَابّ بعد ابْن آدم

الكركي فِي الْمَنَام رجل مِسْكين غَرِيب فَمن رأى كَأَنَّهُ ركب كركيا فإنهي يفْتَقر وَمن رأى كثيرا مِنْهَا فَإِنَّهُ ينَال رئاسة ومالا وَلحم الكركي وريشه وعظمه مَال من رجل مِسْكين ورؤيا الكركي لمن أَرَادَ الْمُشَاركَة أَو الزواج أَو المعاشرة دَلِيل خير لِأَنَّهَا لَا تتفرق فِي طيرانها

وَقيل من أَخذ كركيا صاهر قوما سَيِّئَة أَخْلَاقهم

وَقَالَت النَّصَارَى وَالروم من رأى كركيا سَافر سفرا بَعيدا

وَإِن رَآهُ الْمُسَافِر رَجَعَ إِلَى بَلَده وَقَالَ ارطاميدورس الكراكي فِي الشتَاء تدل على اللُّصُوص وقطاع

ص: 257

الطَّرِيق وَهِي دَلِيل خير لمن يطْلب الْأَوْلَاد لِأَنَّهَا تعين أَبَاهَا عِنْد كبرها

الْكلاب فِي الْمَنَام عِنْد الْمُسلمين عبيد وَفِي الحَدِيث أَن الْكَلْب من المسوخ وتأوله المعبرون رجلا عضاضا مجترئا على الْمعاصِي وَإِذا نبح فَهُوَ سَفِيه طمع مشنع وَمن راى كَلْبا عضه أَو خدشه ناله من عدوه هم بِقدر الْأَلَم وَرُبمَا مرض وَمن رأى كَلْبا مزق ثِيَابه فَإِن سَفِيها يعاتبه وَإِن لم يسمع نبحه فَهُوَ عَدو يتْرك عداوته بِشَيْء يسير والكلبة فِي الْمَنَام امْرَأَة دنية من قوم معاندين والجرو ولد مَجْنُون فَإِن كَانَ أَبيض فَهُوَ مُؤمن وَإِن كَانَ أسود فَإِنَّهُ يسود قومه وَقيل جرو الْكَلْب لَقِيط رجل سَفِيه الْكَلْب أَيْضا

وَمن رأى كلب رَاع نَالَ فَائِدَة من ملك أَو وَال وَالْكَلب الَّذِي يصاد بِهِ ملك وَولَايَة لمن رَآهُ وَكَانَ اهلا لذَلِك وَيصير إِلَيْهِ شَيْء ليستغني لقَوْله تَعَالَى (وَمَا علمْتُم من الْجَوَارِح مكلبين تعلمونهن مِمَّا علمكُم الله فَكُلُوا مِمَّا أمسكن عَلَيْكُم) وَالْكَلب الصيني فِي الْمَنَام يدل على مُخَالطَة قوم من الْأَعَاجِم غير مُسلمين وَمن رأى كَأَنَّهُ يصيد بالكلاب فَإِنَّهُ يبلغ شَهْوَته وينال مناه وَقَالَ ارطاميدورس: من رأى كلاب الصَّيْد خَارِجَة فَهُوَ دَلِيل خير لطَالب الرزق والخدمة وَإِذا رَآهَا دَاخِلَة من الصَّيْد فَإِنَّهَا تدل على البطالة وَالْكَلب الحارس فِي الْمَنَام يدل على صِيَانة الزَّوْجَة وَالْمَال وَقيل الْكلاب فِي الْمَنَام تدل على الْحمى بِسَبَب الْكَوْكَب الَّذِي يُسمى الْكَلْب وَهُوَ الشّعْر اليمانية فَإِنَّهَا تدل على عمل لَا يتم ورجاء كَاذِب وكل أَجنَاس الْكلاب تدل على قوم أَذِلَّة

وَمن رأى كَأَنَّهُ صَار كَلْبا فَإِن

ص: 258