الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمن راى دمعته على خَدّه من غير بكاء فَإِنَّهُ يطعن فِي نسبه وينفد فِيهِ القَوْل
بَاب حرف الذَّال
وَأما الذَّال
إِذا كَانَ فِي اول لَفْظَة صَاحب الرُّؤْيَا فَهُوَ ذكرا أَو دمام أَو ذلة أَو ذمّ
وَالذكر فِي الرُّؤْيَا
يعبر بِوُجُوه: فَهُوَ ذكر فَمن رَآهُ كبر كبرا لَا يشين صَاحبه فَذَلِك زِيَادَة فِي مَاله وَذكره وَمن فقد ذكره وَهُوَ يتأسف عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يفقد وَلَده أَو يُسَافر وَيَنْقَطِع ذكره
وَإِن كَانَ مَرِيضا فَإِنَّهُ يَمُوت
وَإِن كَانَ واليا عزل
وانتصاب الذّكر يدل على النشاط وَالْجد
وَمن رأى لَهُ ذكرين فَإِنَّهُ يرْزق وَلدين ذكرين
وَإِن رأى لَهُ ذكرين وَكَانَ الْوَاحِد فَوق الآخر فَإِنَّهُ ياتي الذكران هَذَا إِذا كَانَ فِي كَلَام صَاحب الرُّؤْيَا شَاهد يعلن بِالْفِسْقِ سِيمَا إِن نَالَ من الذّكر الفوقاني فِي الكنيف أَو بَال مِنْهُ عذرة وَمن رأى بِيَدِهِ ذكرا غير ذكره
فَإِنَّهُ ينَال مَالا قدره الف دِينَار أَو ألف دِرْهَم ا ، مائَة على قدر حَالَة
وَمن رأى وجعا بِذكرِهِ فقد أَسَاءَ إِلَى قوم يذكرُونَهُ بالسوء وَقد ترك بِهِ عُقُوبَة
وَالذكر للْمَرْأَة دَلِيل على انها تكون مساحقة تعلو بِهِ كَمَا يَعْلُو الرجل وَإِن كَانَت بكرا أَو خَالِيَة من زواج فَإِنَّهَا تتَزَوَّج
وَإِن كَانَت ذَات زوج فَإِنَّهَا تطلق لِأَن الْمَرْأَة لَو كَانَ لَهَا ذكرا كَانَ الرجل يعاف يكرههُ
وَإِذا رَأَتْ المراة أَن لَهَا ذكرا وَكَانَت حَامِلا بشرت بِولد ذكر
وَإِن كَانَ لَهَا ولد فَإِنَّهُ يسود قومه
وَإِن كَانَت لَا ولد لَهَا وَلَا هِيَ حَامِل فَإِنَّهَا لَا تَلد ابدا وَقد صَارَت بِمَنْزِلَة الرِّجَال
وَكَذَلِكَ إِذا رَأَتْ لَهَا لحية وَقد يكون الذّكر واللحية زِيَادَة وَقُوَّة بِمن يقوم بأمرها
وَقيل أَن المراة إِذا رَأَتْ لَهَا ذكرا أَو لحية
أَو تلبس
لبس الرِّجَال فَإِنَّهَا تكون سليطة على زَوجهَا إِذا كلمها بِكَلَام تَقول لَهُ مثله
مص الذّكر فرج وَمن قطع ذكره فِي فرج زَوجته وَهِي حَامِل هلك الْوَلَد
وَإِن كَانَ لَهُ بُسْتَان انْقَطع المَاء عَن بستانه لِأَن الْمَرْأَة بُسْتَان
وَالذكر الْقَنَاة والساقية
قطع الذّكر قطع النَّسْل من الذُّكُور
الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة
رأى إِنْسَان كَأَن ذكره بِيَدِهِ وشق اثْنَيْنِ وَهُوَ يلف احدهما فِي خرقَة فَوضعت زَوجته توما وَمَات الَّذِي كَانَ يلفه فِي الْخِرْقَة فَكَانَت بِمَنْزِلَة الْكَفَن
الذّبْح فِي الرُّؤْيَا: ظلم فَمن ذبح إنْسَانا فَإِنَّهُ يَظْلمه
وَمن ذبح بعض مَحَارمه فَإِنَّهُ يهمل قدره ويقاطعه
وَالْعَبْد إِذا ذبح فِي الْمَنَام فَإِنَّهُ يعْتق وَمن كَانَ مهموما وَرَأى كَأَنَّهُ ذبح فرج عَنهُ همه لِأَن الذّبْح تَمام انْقِضَاء الْحَيَاة
وَقَالَ ارطاميدورس: من كَانَ مهموما وَرَأى قوما مذبحين
فرج عَنهُ ذَلِك الْهم
لِأَن الْمَوْت آخر الْحَيَاة فقد نفد مَا كَانَ فِيهِ من الْهم
وَالذّبْح أَيْضا نِكَاح
فَمن ذبح مَا يدل على النِّسَاء كالحمام والدجاج فَإِنَّهُ يتَزَوَّج وَمن ذبح شَيْئا من قَفاهُ فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ فِي الدبر
الرُّؤْيَا المعبرة
رأى إِنْسَان كَأَنَّهُ ذبح غزالة فَلَمَّا انْتهى الذّبْح وجدهَا ابْن اخيه ثمَّ عرض لَهُ بعد الرُّؤْيَا أَنه زوج ابْن اخيه
فَلَمَّا كَانَ سَبَب الذّبْح كَانَ سَببا للنِّكَاح وَهَذَا من شكل الرَّمْز فِي الرُّؤْيَا
وَرَأى إِنْسَان كَأَنَّهُ ذبح سَمَكَة وشم مِنْهَا رَائِحَة قبيحة فَقَصَّهَا على معبر فَقَالَ: تنْكح بِغَيْر عصمَة وَتسمع كلَاما قبيحا وَذَلِكَ لِأَنَّهُ ذبح مَا لَيْسَ عَادَته ان يذبح
فالرائحة القبيحة هِيَ الشَّاهِد فِي الرُّؤْيَا لفسق الذُّنُوب وَمن رأى كَأَنَّهُ ركب ذَنبا اجْتمع عَلَيْهِ دين