الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
818 - يحيى بن يحيى المعروف بابن السّمينة القرطبىّ الأندلسىّ النحوىّ اللغوىّ الحاسب المنجّم الطبيب
«1»
كان متصرّفا في العلوم، متفنّنا في ضروب المعارف، بارعا في علم النحو واللّغة والعروض ومعانى الشّعر والفقه والحديث والأخبار والجدل. وكان معتزلىّ المذهب، رحل إلى المشرق واستفاد، [ثم رجع إلى بلده [1]].
ذكره القاضي صاعد [2] بن الحسن في تاريخه؛ فقال: مات سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
819 - يحيى بن محمد، أبو محمد الأرزنىّ النّحوى
«2»
من أهل أرزن [3]، بلد في طرف ديار بكر. سكن بغداد، وأخذ العلم عن أبى سعيد الحسن بن عبد الله السّيرافىّ، وحدّث عنه بشىء يسير، وتصدّر في مجلس
[1] تكملة من ب.
[2]
هو صاعد بن الحسن الربعى، ترجم له المؤلف في الجزء الثانى ص 85 - 90 ولم يذكر شيئا عن كتابه.
[3]
قال ياقوت: «أرزن، بالفتح ثم السكون وفتح الزاى ونون: مدينة مشهورة قرب خلاط، ولها قلعة حصينة، وكانت من أعمر نواحى إرمينية نسب إليها قوم من أهل العلم» . ثم ذكر جماعة منهم يحيى بن محمد الأرزنى، وقال في حقه: «الأديب، صاحب الخط المليح، والضبط الصحيح، والشعر الفصيح، وله مقدمة في النحو، وهو الذى ذكره ابن الحجاج في شعره فقال:
مثبتة في دفترى
…
بخط يحيى الأرزنى
يوسف بن أبى سعيد. وأفاد الطلبة، وأقرأ النّحو، وكتب بخطّه الكثير [1].
وصنّف. رأيت من تصنيفه بخطّه «مقدّمة في النّحو» .
ومات رحمه الله في المحرّم سنة خمس عشرة وأربعمائة.
وكان له شعر حسن، قال أبو الفضل التّميمىّ: كنت يوما معه في دار بهاء [2].
الدّولة، فجلسنا على برج مطلّ على دجلة، ومعى فتى أسمر مليح، فأخذنا نشرب من نبيذ التّمر، فارتجل أبياتا، وهى:
كأنّا على البرج المطلّ غديّة
…
لنا منزل بين السّماكين والنّجم [3].
ومن دوننا فيحاء قد نسجت لها
…
يد المزن أفوافا من الوشى والرّقم
ودجلة تحكى في اطّراد حبابها
…
مضاعفة النّسجين محكمة النّظم
وكاساتنا تجرى بسوداء مالها
…
إذا انتسبت إلّا الأشاءة من أمّ
- الأشاءة: النخلة، وجمعها أشاء-
[1] وقال ياقوت أيضا:. «مليح الخط، سريع الكتابة، كان يخرج في وقت العصر إلى سوق الكتب ببغداد، فلا يقوم من مجلسه حتى يكتب الفصيح لثعلب، ويبيعه بنصف دينار، ويشترى نبيذا ولحما وفاكهة، ولا ببيت حتى ينفق ما معه منه» .
[2]
بهاء الدولة؛ هو السلطان فيروز بهاء بن عضد الدولة بن ركن الدولة حسن بن بويه بن فناخسرو الديلمى؛ أحد ملوك بنى بويه؛ وهو الذى قبض على الخليفة الطائع، وخلعه من الخلافة، وولى الخلافة عوضه. وكان ظالما غشوما، سفاكا للدماء، ولم يكن في بنى بويه أظلم منه، ولا أقبح سيرة. توفى سنة 403. النجوم الزاهرة 4:233.
[3]
تتمة اليتيمة 2: 102.