الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أناملها سلّمت أم عنم
…
غداة وقفنا بوادى سلم
وهذا الّذى لائح مبسم
…
أم البرق من ثغرها يبتسم
رمتنى سلمى بهجرانها
…
فهل لى منها وصال أمم
خليلىّ إن متّ من أجلها
…
سيحدث بعدى لسلمى ندم
وما غرّنى غير قولى لها:
…
أتحيى قتيلا؟ فقالت: نعم
فما أتبعت قولها نائلا
…
ولا أذهبت لا عجا من سقم
828 - يعقوب بن نصر الدّارقزّى
«1»
ودار القزّ التى ينسب إليها محلّة [1] معروفة بظاهر بغداد. كان يعلّم العربيّة والفقه، ورحل إلى سنجار [2] واستوطنها، وأفاد بها، وكان خبيرا بالشعر وأنواعه، يحفظ منه الكثير ويقوله، فمن شعره يخاطب علىّ بن الحسين بن علىّ بن دبابا [3] السّنجارىّ، وقد رآه يندب الطلول ويصفها، ويبكى أهلها، فقال له:
خلّ نعت الطلول يا بن الحسين
…
ما تفيد الآثار من بعد عين!
أنزاعا إلى الطلول وقد
…
أقلع عنها الخليط إقلاع بين
لا تقف بالطلول ليست بها سعدى ولا تبكها بأجفان عين
[1] المحلة، بالفتح: المكان الّذى يحل فيه. وفي ياقوت: دار القز محلة كبيرة ببغداد في طرف الصحراء بين البلد وبينها اليوم نحو فرسخ وكل ما حولها قد خرب، ولم يبق إلا أربع محال متصلة».
[2]
سنجار، بكسر أوله وسكون ثانيه، قال ياقوت:«مدينة مشهورة من نواحى الجزيرة، بينها وبين الموصل ثلاثة أيام» .
[3]
ذكره ياقوت في معجم البلدان 5: 145، وقال: يلقب بأمين الدين، وفيه يقول المؤيد ابن زيد التكريتى:
زاد أمين الدين في وصفه
…
سنجار حتى جئت سنجارا
فعاينت عيناى إذ جئته
…
مصيدة قد ملئت فارا