الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رحل عن سنجار إلى ميّافارقين [1]، ومات بها في سنة سبع وعشرين وستمّائة، وبلغ من العمر قريبا من أربعين سنة، وأبيعت [2] تركته بيد نوّاب المواريث في ربيع الأوّل سنة ثمان وعشرين وستمائة بميّافارقين.
829 - يوسف بن سليمان بن عيسى النحوىّ
«1»
يعرف بالأعلم [3]، من أهل شنتمريّة [4] الغرب، يكنى أبا الحجّاج، رحل إلى قرطبة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، وأقام بها مدّة، وأخذ عن ابن الإفليلىّ وطبقته.
وكان عالما باللّغة والعربية، ومعانى الأشعار، حافظا بجميعها، كثير العناية بها، حسن الضبط لها، مشهورا بمعرفتها وإتقانها.
[1] ميافارقين؛ ضبطها ياقوت بفتح أوله وتشديد ثانيه، وقال:«أشهر مدينة بديار بكر» .
[2]
أباع التركة: عرضها للمبيع.
[3]
[4]
شنتمرية، ضبطها ابن خلكان:«بفتح الشين المعجمة وسكون النون وفتح التاء المثناة من فوقها والميم، وكسر الراء وبعدها ياء مشددة مثناة من تحتها وبعدها هاء ساكنة» . وقال: «هى مدينة بالأندلس، غربيها» .
[5]
هو أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن زكريا الزهرى النحوى الأندلسى المعروف بابن الإقليلى، تقدمت ترجمته للمؤلف في الجزء الأول ص 218، 219.
أخذ الناس عنه كثيرا، وكانت الرّحلة في وقته إليه، وصنّف «شرحا للجمل [1]» ، وعاون [2] ابن الإفليلى في «شرح ديوان المتنبى [3]» و «شرح أبيات الجمل [4]» شرحا مفردا [5].
[1] هو كتاب الجمل لأبى القاسم الزجاجى، ذكره ياقوت وابن خلكان وصاحب كشف الظنون.
[2]
ب: «عان» تحريف.
[3]
وكذا أيضا في ياقوت والصفدى في نكت الهميان، وفي ابن خلكان:«وساعد شيخه ابن الأفليلى المذكور على شرح ديوان المتنبى. وغالب ظنى أنه شرح الحماسة، فقد كان عندى شرح الحماسة للششتتمرى في خمس مجلدات، وقد غاب عنى من كان مصنفه، وأظنه هو والله أعلم، وقد وقد أجاد فيه» .
[4]
وذكره أيضا صاحب كشف الظنون وياقوت.
[5]
وذكر ياقوت من مؤلفا من أيضا أنه شرح الحماسة، وورتبها على حروف المعجم. وذكر الزركلى في كتابه الأعلام «أن من هذا الشرح مخطوطة في مجلدين كتبنا سنتى 513 و 514 وهما في مخطوطات الخزانة الأحمدية بتونس». وذكر ابن خير في فهرسته ص 389 من مصنفاته كتاب أشعار الستة الجاهليين قال:«شرح الأستاذ أبى الحجاج يوسف بن سليمان النحوى الأعلم رحمه الله، حدثنى بها أيضا- قراءة منى عليه لها ولشرحها- الوزير أبو بكر محمد بن عبد الغنى بن عمر بن فندله رحمه الله، عن الأستاذ أبى الحجاج الأعلم المذكور عن الوزير أبى سهل بن أحمد الحرانى عن شيوخه أبى مروان عبيد الدين فرج الطوطالقى وأبى الحجاج بن فضاله، أبى عمر بن الحباب، يرويها عن أبى على القالى، عن أبى بكر بن دريد عن أبى حاتم، عن الأصمعى رحمه الله. وقد تولى الأعلم نفسه شرح هذا الديوان شرحا قال فيه: «شرحت جميع ذلك شرحا يقتضى تفسير جميع غريبه وتبيين معانيه وما غمض من إعرابه، ولم أطل في ذلك إطالة تخل بالفائدة، وتمل الطالب الملتمس للحقيقة» . ومن هذا الشرح نسختان مخطوطتان في دار الكتب؛ إحداهما برقم 88 - أدب، والثانية برقم 450 - أدب تيمور. وقد طبعت أشعار الستة برواية الأعلم في لندن سنة 1870 م بتحقيق الورد، وأسماها «العقد الثمين بشرح أشعار الستة الجاهليين» . وطبع أيضا في ميونخ سنة 1892 م. وطبع ديوان زهير بشرح الأعلم في لندنبرج سنة 1889 م، وطبع بالقاهرة سنة 1323 هـ ونشر شرح ديوان علقمة بالقاهرة سنة 1293 ضمن مجموعة؛ كما نشره محمد بن شنب في الجزائر وطبع سنة 1925 م ونشره أيضا الأستاذ سيد صقر في سنة 1925 م. ونشر ديوان امرئ القيس في دار المعارف سنة 1955 م بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم. ونشر ديوان طرفة بشرح الأعلم في باريس 1901 م. وطبع بها مش الكتاب لسيبويه المطبوع في بولاق سنة 1316 هـ كتابه «تحصيل عين الذهب من معدن جوهر الأداب فى علم مجازات العرب» ، وهو شرح أبيات الكتاب لسيبويه.