الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة اثنتين وسبعين إلى المخيّم الملكىّ النّاصرىّ الصلاحىّ بحماة، وأنشده قصيدة طويلة، منها:
أسلطان دين الله ذا الطّول والقهر
…
حليف المعالى والمناقب والفخر
ومن عمّ شرق الأرض والغرب عدله
…
كما عمّها غيث السحاب من القطر
أفى عدلك المبسوط والشّرع حاكم
…
بملكى [1] أقصى عنه بالدّفع والزّجر
فتنعم بالحظّ الشريف وأنثنى
…
إلى تدمر أطوى المفاوز في القفر
على ثقة بالدولة الناصرية المن
…
يع حماها داعيا ناشر الشّكر
فأمنع من عود إليك محكّما
…
ويقصد بالإيذاء قلبى والكسر
ويطلب منّى فوق ما أستطيعه
…
على فاقة من ضيقة اليد والعسر
وذلك لمّا حدّثتهم ظنونهم
…
بأنّ صلاح الدّين ماض إلى مصر
861 - أبو خيرة، واسمه نهشل بن زيد
«1»
أعرابىّ بدوىّ من بنى عدىّ، دخل الحاضرة، وأفاد وأخذ الناس عنه، وصنّف في الغريب كتبا، منها: كتاب «الحشرات» .
وقال أبو عمرو بن العلاء لأبى خيرة: كيف [2] تقول: حفرت إراتك؟
[1] بملكى، أى مضطرا مقهورا، نظر في هذا المعنى إلى قوله تعالى:(قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا).
[2]
الخبر في مجالس العلماء 5، 6، وهو أيضا في شرح ما يقع فيه التصحيف للعسكرى 112، بروايته عن أبى الفضل بن الكواز، عن المبرد، عن الريائى، عن الأصمعى، قال: قال أبو عمرو لأبى خيرة العدوى: كيف تقول: حفرت الإران؟ فقال حفرت إرانا؛ فقال له أبو عمرو: لأن جلدك يا أبا خيرة حين تحفرت؛ قال الرياشى: إنما قال أبو عمرو هذا لأنه أخطأ؛ لأن الحفرة يقال لها: إيرة، وتجمع إرين، وهى التى يخبز فيها، وأما الإران فخشب النعش، قال الأعشى:
أثرت في جناجن كإران الميت عولين فوق عوج ثقال