الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقلت للبيض إذ تروّعها
…
بالله إلّا رحمت وحدتها!
وقلّ لبث السّوداء في وطن
…
تكون فية البيضاء ضرّتها
ثم قال: يا أبا الخطاب، بيضاء واحده تروّع ألف سوداء، فكيف سوداء بين ألف بيضاء! وذكر ابن نصر الكاتب في كتابه، قال: ومن المليح النسج ما أنشدنيه أبو الخطاب النحوىّ الشاعر، لأبى إبراهيم العلوىّ الحلبىّ- ولم يلقه، وإنما رواه له، وأنشده إيّاه بعض أولاده بحلب:
أومت بكفّ خلته بارقا
…
لولا عبير عرفه السّاطع
وأبرزت وجها كشمس الضّحى
…
يؤخذ من أنواره الطّالع
863 - أبو الخطاب الهذلىّ، اسمه عمرو بن عامر
«1»
وكان عربيّا راجزا راوية. أخذ عنه الأصمعىّ، وجعله حجّة، وروى عنه الشعر [1]، فمن شعره:
أهدى الينا معمر خروفا
…
كان زمانا عنده مكتوفا [2].
حتى إذا ما صار مستجيفا [3]
…
أهدى فأهدى قصبا ملفوفا
[1] الفهرست: «وروى شعره» .
[2]
الفهرست 47.
[3]
كذا في الفهرست بالجيم، يقال: استجاف الشىء واستجوف: اتسع، وفي الأصل:
«مستحيفا» ، بالحاء وهو وجه أيضا.