المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الهمزة مع الراء - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ١

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌تقديم لفضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار الأمين العام لمجمع البحوث الإِسلامية

- ‌تقديم اعدته لجنة تحقيق الجامع الكبير بمجمع البحوث الإِسلامية

- ‌جمع الجوامع المعروف بالجامع الكبير تصدير لفضيلة الدكتور عبد الحليم محمود

- ‌ترجمة الحافظ السيوطي لفضيلة العارف بالله الشيخ المحدث: محمد الحافظ التيجانى

- ‌جمع الجوامع المعروف بالجامع الكبير للسيوطي

- ‌القسم الأول: الأقوال

- ‌حرف الهمزة

- ‌ذكر الهمزة مع الألف

- ‌ذكر الهمزة مع الهمزة

- ‌ذكر الهمزة مع الباء

- ‌الهمزة مع التاء

- ‌الهمزة مع الثاء

- ‌الهمزة مع الجيم

- ‌الهمزة مع الحاء

- ‌الهمزة مع الخاء

- ‌ الهمزة مع الدال

- ‌الهمزة مع الذال

- ‌الهمزة مع الراء

- ‌الألف مع السين

- ‌الهمزة والشين

- ‌الهمزة والصاد

- ‌الهمزة مع الضاد

- ‌الهمزة مع الظاء

- ‌الهمزة مع العين

- ‌الهمزة مع الغين

- ‌(الهمزة مع الفاء)

- ‌(في الصغير وليس في الكبير)

- ‌الهمزة مع القاف

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌الهمزة مع الكاف

- ‌أحاديث في الصغير وليست في الكبير مبدوءة بلفظ (أكبر)

الفصل: ‌الهمزة مع الراء

‌الهمزة مع الراء

1/ 2849 - " أَرأَفُ أُمَّتى بأُمتى أبو بكر، وأَشدُّهم في دين الله عُمر، وأصْدقُهم حياءً عثمانُ، وأقْضاهُم عليُّ بن أبي طالب، وأفرضُهم زيدُ بن ثابت، وأقرؤُهم لكتاب اللهِ أبيُّ بن كعبٍ وأعلمُهم بالحلالِ والحرامِ معاذُ بن جبلٍ، ألا وإِنَّ لكلِّ أُمةٍ أمينًا، وأمينُ هذه الأمِة أبو عبيدَة بن الجراح (1) ".

ع، كر عن ابن عمر، ابن النجار عن ابن عباس، كر عن أنس.

2/ 2850 - "أرأيتَ لو كان على أحِدكُم دينٌ فقضاه الدِّرهَم والدرهمين حتى يَقْضِيَه. هل كَانَ ذلك قَضَاءَ دينه؟ قالوا: نَعمْ. قال: فذلك نَحْوه".

قط عن جابر سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عنْ تَقْطِيع صيام شَهْرِ رمضان قال: فذكره، ش، قط، ق عن ابن المنكدر، قال: بلغنى، قال قط: إسنادُه حسن إلا أنه مرسل، وهو أصح من الموصول، ق عن صالح بن كيسان مرسلًا (2).

3/ 2851 - "أَرأيتَ لو كَان على أبيك دينٌ أكنْت قاضيه؟ قال: نعم، قال: فدين الله أحقُّ أَن يُقْضى (3) ".

(1) الحديث في الصغير برقم 908، ورمز له بالضعف، ورواه أبو يعلى من طريق ابن السلمانى عن أبيه عن ابن عمر، وحاله معروف، وفي الباب عن أنس وجابر وغيرهما عن الترمذي، وابن ماجه، والحاكم وغيرهم لكن قالوا في روايتهم بدل (أرأف) أرحم، وقال الترمذي: حسن صحيح، والحاكم: على شرطهما وتعقبهم ابن عبد الهادي في تذكرته بإنه في متنه نكارة وبأن شيخه ضعفه بل رجح وضعه ا، هـ وقال ابن حجر في الفتح هذا الحديث أورده الترمذي وابن حبان من طريق الثقفى عن خالد الحذاء مطولا وأوله (أرحم) وإسناده صحيح، إلا أن الحفاظ قالوا: إن الصواب في أوله الإرسال والموصول منه ما اقتصر عليه البخاري اهـ.

(2)

عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قضاء رمضان إن شاء فرق وإن شاء تابع رواه الدارقطني. قال البخاري: قال ابن عباس: لا بأس أن يفرق لقول الله تعالى (فعدة من أيام أخر)، ورواه الدارقطني أيضًا من حديث عبد الله بن عمر، وفي إسناده الواقدي، وابن لهيعة ورواه من حديث محمد بن المنكدر قال:(بلغنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن تقطيع قضاء شهر رمضان فقال: ذاك إليك، أرأيت لو كان على أحدكم دين فقضى الدرهم والدرهمين ألم يكن قفاء، والله أحق أن يعفو) وقال: هذا إسناد حسن لكنه مرسل، وقد روى موصلا ولا يثبت) اهـ نيل الأوطار كتاب الصيام.

(3)

عن حصين بن عوف الخثعمى قلت: يا رسول الله! إن أبي أدركه الحج ولا يستطيع أن يحج رواه ابن ماجه في الحج عن محمد بن عبد الله بن نمير وعن أنس بن مالك في ذخائر المواريث ج 1 ص 196 وعن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الخ رواه البزار، والطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن مجمع الزوائد للهيثمى كتاب الحج.

ص: 568

طب عن حُصَين بن عَوْف قال: قلت: يا رسول الله! أحُجُّ عَن أبي؟ قال: فَذَكره.

4/ 2852 - "أرأيتَ لو على كان أمِّك دَينٌ أَكُنْتَ قاضِيَه عنها؟ قال: نَعْم، قال: فدين الله أحقُّ أن يُقْضَى".

ط، م، ت، هـ عن ابن عباس: أن رجلًا قال: يارسولَ اللهِ! إن أُمِّي ماتت وعليها صومُ شَهْرٍ قال: فذكره.

5/ 2853 - "أَرأيتَكُمْ ليلتَكم هذه؟ فإِنَّ على رأسِ مائةِ سنةٍ منها لا يبقى ممن هو على ظهرِ الأرض أحدٌ".

حم، خ، م، د، ت ابن عمر رضي الله عنه (1).

6/ 2854 - "أرأيتَ لو كان بِفناء أحدِكُم نَهرٌ يَجْرِي يغتسلُ منه كُلَّ يومٍ خمسَ مرات ما كان يَبقى من دَرَنه؟ قالُوا: لا شيء، قال: فإِن الصلاةَ تذهبُ بالذنوب كما يُذهِب الماءُ الدرنَ".

حم، د، والنسائي، الشاشى (2)، هب، ض عن عثمان رضي الله عنه.

7/ 2855 - "أرَأيتَ لَوْ كان لك عَبْدَان أحدُهُما يخونُك ويَكْذبُك، والآخر يَصْدُقُك ولا يخونُك، أيُّهما أحبُّ إليك؟ فكذلك أنتم عند ربِّكُم".

حم، والحكيم، ط، هب عن والد أبي الأحوص.

8/ 2856 - "أَرَايتَ لو كان على أبيك دَينٌ فَقَضيتَهُ عنه قُبِل منك؟ قال: نعم، قال: فالله أرحمُ، حُجَّ عَنْ أبيك".

ق عن سودة بنت زمعة (3).

(1) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال: وذكره .. قال ابن عمر فوَهل الناس في مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك فيما يتحدثون من هذه الأحاديث عن مائة سنة وإنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد يريد بذلك أن ينخرم ذلك القرن" انظر مختصر صحيح مسلم حديث 1745 ولفظ فإنَّ منه.

(2)

ما بين القوسين من نسخة مرتضى.

(3)

عن سودة قالت: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج قال: أرأيتك وذكره رواه أحمد، والطبراني في الكبير ورجاله ثقات مجمع الزوائد للهيثمى كتاب الحج ج 3 ص 282.

ص: 569

9/ 2857 - "أَرَأَيتَ لو كان على أبيك دَينٌ فقضيته عَنْه، أكان يجزئ عنه؟ قال: نَعَمْ، قال: فاحجج عن أبيك".

حب عن ابن عباس رضي الله عنه.

10/ 2858 - "أَرَأيتَ لوْ كان على أَبِيكَ دَينُ فقضيتَهُ أَقُضِى عنه؟ قال: نعم، قال حُجَّ عَنْ أبيك".

طب عن أنس (1).

11/ 2859 - "أَرَأَيتَ لوْ تمضْمضْتَ من الماءِ وأَنْتَ صائمُ؟ قُلتُ: لا بأس، قال: فَمَه".

د، ن، حب، ك عن جابر أن عمر قال: هَشَشْتُ فقبَّلتُ، وأنا صائمُ، فَقُلتُ: يا رسولَ الله! صَنْعْتُ اليومَ أمْرًا عظيمًا، قَبَّلتُ وأنا صائمُ؟ قال: أرَأَيتَ وذكره (2) ".

12/ 2860 - ("أَرَأَيتَ لوْ أنَّ عَينَيك لمَّا بهما كُنْتَ صابرًا؟ قال: كنْتُ أصبر وأَحْتَسبُ قال: أما واللهِ لو كَانْت عيناك لما بِهما صَبْرتَ واحتْسبْتَ، ثم مِتَّ لَقِيتَ الله عز وجل ولا ذنْبَ لك (3) ".

حب عن زيد بن أرقم قال: أصابنى رمد فعادنى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان من الغد أفاق إفاقته ثم خرج: ولقى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيتَ وذكره).

13/ 2861 - "أَرانِى في الْمنامِ أتسوَّكُ بِسِواكٍ فَجَاءنى رَجُلان: أَحدُهما أكْبَرُ من الآخَرِ، فَناولتُ السِّواكَ الأصْغَر مِنْهما، فَقِيلَ لي: كبِّرْ، فدفعْتهُ إلى الأكبرِ مِنْهُما".

خ، م عن ابن عمر.

(1) هكذا لفظه في الأصل، وهو في مجمع الزوائد جـ 3 ص 282 عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي مات ولم يحج حجة الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرأيت لو كان على أبيك دين أكنت تقضيه عنه؟ قال: نعم، قال: فإنه دين عليه فاقضه وإسناده حسن.

(2)

الحديث من هامش مرتضى رواه أحمد، وأبو داود عن عمر قال: هششت يوما فقبلت وأنا صائم فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: صنعت اليوم أمرا عظيما قبلت وأنا صائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرأيت لو تمضمضت بماء وأنت صائم. قلت لا بأس بذلك فقال صلى الله عليه وسلم ففيم" ورواية أبي داود (فمه) وخرجه النسائي وقال إنه: منكر. وقال أبو بكر البزار لا نعلمه يروى عن عمر إلا من هذا الوجه. وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي بلفظ: (فيم).

(3)

الخديوية (هب) بدل (حب)، (لما أصابها) بدل (لما بهما).

ص: 570

14/ 2862 - "أَرَانِى اللَّيلة عِنْد الكَعبة فرأيتُ رجلًا آدم كأحسن ما أنتَ راءٍ من آدم الرجال، له لِمَّةُ كأحسَنِ ما أنْتَ راءٍ من اللمم، قد رجَّلها فَهِى تَقْطُر ماءً، مُتكئا على رَجُلين، يطوفُ بالبيت، فسألتُ: من هذا؟ فقيل: المسيحُ بن مريمَ، ثم إذا أنا برجل جَعدٍ قَطَطٍ أعورَ العينِ اليُمنى كأنها عِنَبةُ طافية فسألتُ: من هذا؟ قيل: المسيحُ الدَّجال".

مالك، حم، خ عن ابن عمر.

15/ 2863 - "أرَى رُؤياكم قَدْ تَواطأتْ في السَّبع الأواخر فَمنْ كان مُتَحرِّيها فليتحرها في السبعِ الآوَاخِر".

مالك، حم، خ، م عن ابن عمر رضي الله عنه.

16/ 2864 - "أَرَى أَنْ تجْعَلها في الأقربين (1) ".

خ م عن أنس.

17/ 2865 - "أَربَى الرِّبى اسْتِطالةُ المرءِ فِي عِرض أخيه المُسْلِم بغيرِ حقٍّ".

خ في التاريخ عن عائشة.

18/ 2866 - "أَربَى الرَبى شَتْمُ الأعراضِ، وأشد الشتم الهِجاءُ، والرَّوايِةُ أحد الشَّاتِمين (2) ".

عبد الرازق، هب عن أبي هريرة عن عمرو بن عثمان مرسلًا.

19/ 2867 - "اربِطُوا أوْسَاطكم بأرديتكم (3)، وَعليكم بالهْرولَةِ".

(1) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة أكثر أنصارى بالمدينة مالا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء (بستان) وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. قال أنس: فلما نزلت هذه الآية (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله عز وجل يقول في كتابه (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) كان أحب أموالى إلى بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث شئت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخْ ذلك مال رابح قد سمعتُ ما قلتَ فيها وإني أرى أن تجعلها في الأقربين (فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبنى عمه) مختصر صحيح مسلم حديث رقم 529.

(2)

الحديث في الصغير برقم 910 ولم يذكر أبا هريرة في الشد، هذا وقد قال الذهبي في المهذب: إنه منقطع أيضًا، وعمرو هذا من التابعين، كبير الشأن.

(3)

في هامش مرتضى (بأزركم) بدل بأرديتكم.

ص: 571

هـ، وابن خزيمةَ، وسمويه، ك عن أبي سعيد قال: حَججنا مع رسول الله، مُشاةَ مِنَ المدينةِ، قال (1): فذكره.

20/ 2868 - "أَربعٌ من كُنَّ فيه كان منافِقًا خالِصًا، ومن كانَتْ فيه خَصْلةٌ منهن كانت فيه خَصلة من النفاقِ حتَّى يَدَعَها، إذا حَدَّث كَذَبَ، وإذا وَعَد أخْلف، وإذا عاهد غَدَرَ، وإذا خاصَم فَجَر".

حم، خ، س م، د، ت عن ابن عمرو (2).

21/ 2869 - "أربعٌ إذا كن فيك، فَلَا (3) عليكَ ما فاتكَ مِنَ الدُّنيا. حِفْظ أمانةِ، وصِدقُ حديث وحُسْنُ خليقةٍ، وعفَّةٌ في طُمعة".

حم، طب والخرائطي في مكارم الأخلاق، هب عن ابن عمرو (في سنده ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح)(4).

22/ 2870 - "أربَعٌ إذا كُنَّ فيك فلا (5) عليك ما فاتك من الدُّنيا صدقُ الحديث، وحِفْظ الأمانة، وحُسْنُ الخُلق، وعِفَّةُ مَطعَمٍ".

حم، والحكيم، طب، ك، هب عن ابن عمر، عد، كر، عن ابن عباس (6).

23/ 2871 - "أربَعٌ في أُمَّتِى مِنْ أمر الجاهليةِ. لا يتْرُكونَهُنَّ. الفخرُ في الأحساب، والطَّعنُ في الأنسابِ، والاستسقاءُ بالنجومِ، والنياحةُ (7) ".

حم، م، حب، ك عن أبي مالك الأشعرى.

(1) في نسخة مرتضى: فقال.

(2)

الحديث في الصغير برقم 916، ورمز له بالصحة.

(3)

في هامش مرتضى (فما).

(4)

ما بين القوسين من هامش مرتضى.

(5)

في مرتضى: (فما).

(6)

الحديث في الصغير برقم 912، ورمز له بالحسن قال الهيثمي: إسناد أحمد، وابن أبي الدنيا، والطبراني حسن اهـ وقال المنذرى رواه أحمد، وابن أبي الدنيا، والطبراني، والبيهقي بأسانيد حسنة وفيه عند البيهقي شعيب بن يحيى قال أبو حاتم: ليس بمعروف وقال الذهبي: بل ثقة عن ابن لهيعة وفيه ضعف.

(7)

الحديث في الصغير برقم 913، ورمز له بالحسن وانظر حديث رقم 2868، وأورده الحاكم في المستدرك ج 1 ص 383 بزيادة (فإن النائحة إذا لم تتب قبل أن تموت فإنها تقوم يوم القيامة عليها سرابيل من قطران ثم يغلى عليهن دروع من لهب النار) قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وقد أخرج مسلم حديث أبان بن زيد عن يحيى بن أبي كثير وهو مختصر ولم يخرجاه بالزيادات التي في حديث علي بن المبارك وهو من شرطهما.

ص: 572

24/ 2872 - "أربعٌ بقينَ في أمتى من أمر الجاهليةِ ليسوا بتاريكها، الفخر بالأحسابِ، والطعنُ في الأنسابِ، والاستسقاء بالنجوم، والنياحةُ على الميت، وإن النَّائحةَ إذا لم تَتُبْ قَبْلَ الموت جاءتْ يَوْمَ القيامةِ عليها سِربالٌ من قطران وَدِرعٌ من لهب من نار جهنَّم".

حم، طب، ك عن أبي مالك الأشعرى.

25/ 2873 - "أربَع حقٌّ على الله عَوْنَهم: الغَازِى، والمُتزوَجُ، والمكاتَبُ، والحاجُّ (1) ".

حم عن أبي هريرة.

26/ 2874 - "أربَعُ دَعَواتٍ لا تُردُّ: دعوة الحاجّ حتَّى يرجع، ودعوةُ الغازى حتى يُصدِرَ، ودعوةُ المريض حتى يَبْرأ، ودعوةُ الأخ لأخيه بظَهْرِ الغيبِ".

(وأسرع هذه الدعواتِ إجابةً دعوةُ الأخ لأخيه بظهرِ الغيب)(2).

الديلمى عن ابن عباس.

27/ 2875 - "أربع مَنْ كُنَّ فيه كان منافِقًا خالصًا، ومن كانَتْ فيه خَصلةُ منهنَّ كانت فيه خصلةُ من النفاقِ حتَّى يَدعَها: إذا اؤتُمِنَ خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عَاهدَ غدر، وإذا خَاصَم فَجَر".

خ م عن ابن عمرو، الخرائطى في مساوئ الأخلاق، وابن عساكر عن مسروق عن ابن مسعود.

28/ 2876 - "أربعٌ مَنْ كُنَّ فيه حَرَمه الله على النارِ، وَعَصمَه من الشيطانِ: مَنْ مَلَك نَفْسَه حِينَ يرغبُ، وحين يَرهبُ، وحِينَ يَشْتَهِى، وحينَ يَغضبُ، وأربع مَنْ كُن فيه نَشر الله عليه رحمته، وأدخله الجنةَ: من آوى مِسْكينًا، ورحم الضَّعِيفَ، وَرِفق بالمملوك، وأنفق على الوالدين (3) ".

(1) الحديث في الصغير برقم 914، ورمز له بالحسن.

(2)

ما بين القوسين من هامش مرتضى والحديث في الصغير برقم 915، ورمز له بالضعف، وفيه عبد الرحمن بن زيد الحوارى قال الذهبي: قال البخاري: تركوه.

(3)

الحديث في الصغير برقم 917، ورمز له بالصحة، واقتصر على رواية الحكيم عن أبي هريرة وقال المناوى: إسناده ضعيف.

ص: 573

الحكيم عن أبي هريرة، الديلمى عن عثمان.

29/ 2877 - "أربعٌ مَنْ أُعطِيَهنَّ فقد أُعطِى خيرَ الدنيا والآخِرةِ: لسانُ ذاكرٌ، وَقَلبٌ شاكرٌ، وبدنٌ على البلاءِ صابرُ، وزَوْجةٌ لا تبغيه خَوْنًا في نفسها ولا ماله. صالحةٌ تُعينُ أحدَكم على دينه (1) ".

طب، هب عن ابن عباس رضي الله عنه.

30/ 2878 - "أربَعٌ مِنْ سُننِ المرسلينَ: الحياءُ، والتعطُّر، والنكاحُ، والسِّواكُ".

حم، ش، ض، وعبد بن حميد، ت حسن غريب، هب، طب عن أبي أيوب (2).

31/ 2879 - "أربعٌ خصال مِنْ سعادة المرء: أنْ تكونَ زوْجتُه صالحةً، وأولادهُ أبْرارًا، وخلطاؤه صالحين، ومَعِيشتهُ في بَلَدِه (3) ".

ابن عساكر، والرافعى عن علي، قال ابن عساكر: غريبُ جدًّا، ابن أبي الدنيا في كتاب الإِخوان، ك في تاريخه عن عبد الله بن أبي الحسن عن أبيه عن جده.

32/ 2880 - "أربعٌ مِنَ الشَّقاء: جُمودُ العينِ، وقسْوةُ القلب، والحرصُ، وطولُ الأملِ (4) ".

(1) الحديث في الصغير برقم 918 إلى (ولا ماله)، ورمز له بالحسن. قال الهيثمي بعدما عزاه للطبرانى في الكبير وفي الأوسط: رجال الأوسط رجال الصحيح اهـ وقال المنذرى بعد عزوه للكبير والأوسط: إسناد أحدهما جيد يعني الأوسط.

(2)

الحديث في الصغير برقم 919، ورمز له بالحسن وقال الترمذي: حسن غريب اهـ وقال المناوى وغيره: فيه أبو الثمال مجهول الحال، وقال ابن محمود شارح أبي داود: في سنده ضعيف ومجهول، وقال ابن العربي في شرح الترمذي: فيه الحجاج ليس بحجة وعباد بن العوام.

(3)

في هامش مرتضى (وأن يكون رزقه في بلده) كذلك في الصغير بدل (ومعيشته في بلده) والحديث في الصغير برقم 920، ورمز له بالضعف.

(4)

الحديث في الصغير برقم 921 بدون البزار، ورمز له بالضعف وفي رواية (أربعة)، قال المناوى: من حديث الحسن بن علي، عن أبي سعيد المازنى، عن الحجاج بن منهال، عن صالح المرى، عن يزيد الرقاشى، عن أنس. ثم قال مخرجه: أبو نعيم: تفرد برفعه متصلا عن صالح الحجاج أهـ. وقال الهيثمي: صالح المرى ضعيف. وفي الميزان: هذا حديث منكر. أهـ، والحسن بن عثمان قال الذهبي في الضعفاء: كذبه ابن علي ويزيد الرقاشى متروك، ورواه البزار من طريق فيها هانئ المتوكل، فقال الهيثمي: هو ضعيف جدا، ولذا حكم ابن الجوزي بوضعه، وأقره عليه المؤلف في مختصر الموضوعات.

ص: 574

البزار، محمد، حل، عن أنس (وفي سنده هانئ بن المتوكل وهو ضعيف).

33/ 2881 - "أَربَعٌ لا يشْبعنَ منْ أربعٍ: عينٌ منْ نظرٍ، وأرضُ منْ مطرٍ، وأنثى منْ ذكر، وعالمٌ مِنْ علمٍ (1).

حل، عن أبي هريرة، محمد، طب، والخطيب، وابن عساكر عن عائشة. قال محمد: منكر.

34/ 2882 - "أَربَعُ قبْلَ الظهرِ ليسَ فيهن تسليم تُفتح لهُن أبواب السماء (2) ".

د، ت في الشمائل، وابن جرير، هـ، وابن خزيمة عن أبي أيوب رضي الله عنه.

35/ 2883 - "أربع لا يُصَبْن إلا بِعَجَب: الصَّمتُ، وهو أول العبادة، والتَّواضُع، وذكرُ اللهِ، وقِلَّةُ الشيءِ (3) ".

طب، ك وتُعقِّب، هب، عن أنس، كر عنه موقوفًا (قلت ورواه ابن أبي الدنيا كذلك).

36/ 2884 - "أربَعُ نِسْوةٍ سادَاتُ عالمِهِنَّ: مريمُ بنْتُ عمران، وآسية امرأة فِرعون، وخديجةُ بنتُ خويلدٍ، وفاطِمُة بنتُ محمَّدٍ، وأفْضلهُن عالمًا فاطمةُ".

هب عن ابن عباس.

37/ 2885 - "أربَعٌ مِنْ أمرِ الجاهلَيةِ، لم يَدعهُنَّ النّاسُ: الطّعنُ في الأنسابِ، والنِّياحةُ على الميتِ، والأنواءُ: مُطِرنا بنوْءِ كذا وكذا، والإِعداءُ: جَرِبَ بعيرٌ فأجربَ مائةَ بعيرٍ، فمنْ أَجربَ البعيرَ الأولَ؟ ".

ط، حم، ت، حسن، وابن جرير، ت عن أبي هريرة.

(1) الحديث في الصغير برقم 922، ورمز له بالضعف، وقد رواه (محمد) خط كلاهما من طريق ابن عباس بن الوليد الجلال عن عبد السلام بن عبد القدوس عن هشام عن أبيه عن عائشة، وتكلم في رجاله، وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات.

(2)

الحديث في الصغير برقم 923، ورمز له بالصحة وفيه عبيدة بن مغيث الضبي الكوفي ضعفه أبو داود. وقال المنذرى: لا يحتج بحديثه، وقال يحيى القطان وغيره، الحديث ضعيف، وقال المنذرى في موضع آخر: في إسناده أبي داود احتمال التحسين.

(3)

الحديث في الصغير برقم 925، ورمز له بالضعف، وفيه العوام بن جويرية قال ابن حبان وغيره: يروى الموضوعات ثم ذكر له هذا الحديث. وقال ابن علي: الأصل في هذا أنه موقوف على أنس، وقد رفعه بعض الضعفاء عن أبي معاوية حميد بن الربيع، وقد قال يحيى: حميد كذاب، ومن ثم أورده ابن الجوزي في الموضوعات. وما بين القوسين من هامش مرتضى.

ص: 575

38/ 2886 - "أربعٌ لا يُقْبلنَ في أربَع: نفقةٌ مِنْ خِيانة، أوْ سَرقة، أوْ غُلولٍ، أوْ مال يتيمٍ في حجّ (ولا عمرةٍ) ولا جهاد، ولا صدقة".

ص، عن مكحولٍ مرسلًا، محمد عن ابن عمر (1).

39/ 2887 - "أربع أنزلتْ مِنْ كنزٍ تحتَ العرشِ: أمُّ الكتاب، وآيةُ الكُرسى، وخَواتيمُ البقرةِ، والكوثرُ (2) ".

طب، وأبو الشيخ، ض عن أبي أُمامة.

40/ 2888 - "أربعٌ حقٌّ على اللهِ ألا يدخِلهُم الجنةَ، ولا يُذِيقَهم نَعيمًا: مُدمنُ خمرٍ، وآكلُ الربا، وآكل مالِ اليتيم بغيرِ حق، والعاق لِوالديه".

ك، هب عن أبي هريرة.

41/ 2889 - "أربعٌ مِنَ السَعادة: المرأَةُ الصالحةُ، والمسْكَنُ الواسِعُ، والجارُ الصَّالحُ، والمركبُ الهنئُ، وَأربع مِنَ الشقاء (3): المرأَةُ السُّوءُ، والجارُ السُّوءُ، والمركبُ السُّوءُ، والمسكَنُ الضيقُ".

حب، ك، حل، هب، والخطيب، ض من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه عن جده.

42/ 2890 - "أربعٌ بَعدَ (4) الظهْرِ قبْلَ الزّوالِ تُحسب؛ بمثْلهِن مِن صلاةِ السّحَرِ، وليس مِنْ شَيء إِلا وَهُوَ يُسبحُ الله تِلكَ السَّاعَةَ".

(1) الحديث في الصغير برقم 926، ورمز له بالحسن وفي السند كوثر بن حكيم قال الذهبي: تركوه وضعفوه. وما بين القوسين ساقط من تونس.

(2)

الحديث في الصغير برقم 927، ورمز له بالصحة، وفيه عبد الرحمن بن الحسن، أورده الذهبي في الضعفاء وقال: قال أبو حاتم: لا يحتج به. والوليد بن جميل عن القاسم أورده الذهبي في الضعفاء بأن إبراهيم قال عنه ابن أبي شيبة متروك.

(3)

في الأصل (الشقاوة) وفي مرتضى بوضع الهمزة.

(4)

هكذا بالنسخ المخطوطة وفي زيادات الجامع الصغير (أربع قبل الظهر بعد الزوال) ورواه الترمذي في تفسير سورة النحل قال: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا علي بن عاصم، عن يحيى البكاء، حدثني عبد الله بن عمر قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربع قبل الظهر بعد الزوال تحسب بمثلهن في صلاة السحر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وليس من شيء إلا ويسبح الله تلك الساعة ثم قرأ (يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله) الآية كلها. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث علي بن عاصم.

ص: 576

ت غريب وابن نصر في الصلاة، هب عن عمر بن الخطاب.

2891/ 43 - "أربعُ ركعاتٍ بعد الظهْرِ يُعدِلن بصلاةِ السّحَر".

ش عن أبي صالح مرسلًا.

44/ 2892 - "أربعٌ مِنْ عملِ الأحياءِ تجْرى للأمواتِ: رجلٌ ترك عقبًا صالحًا يدعو له، يَنْفَعُه دُعاؤهُم، ورجلٌ تصدَّق بصدقة جاريةٍ مِنْ بعدهِ، له أجرُها ما جرتْ بعده، ورجلٌ علِّمَ علمًا فعُمِل به مِنْ بعده؛ له مِثلُ أجْرِ مَنْ عمل به مِنْ غير أن يَنقُصَ مِنْ أجر مَنْ عَمِل به شيءُ (1) ".

طب عن سلمان رضي الله عنه.

45/ 2893 - "أربعٌ أفْضلُ الكلام، لا يضرُّكَ بأيِّهنَّ بَدَأتَ: سُبحانَ اللهِ، والحمد لله، ولا إِله إلَّا الله، واللهُ أكبر (2) ".

عن سَمُرَة رضي الله عنه.

46/ 2894 - "أربعٌ مِنَ الجْفاءِ: يَبولُ الرَّجلُ قائمًا، أوْ يُكْثرُ مسح جبهته قبلَ أنْ يفْرَغَ منْ صلاتِه، أو يسْمُع المؤذنَ يُؤذنُ فلا يقولُ مِثْلُ ما يقول، أو يُصلِّي بسبيلِ مَنْ يقطعُ صلاتَهُ".

أبو الشيخ في الثواب، عد، ق وضعَّفاه عن أبي هريرة، خ في تاريخه وقال: منكر عن بريدة، ق عن ابن مسعود موقوفًا.

47/ 2895 - "أربعٌ مَنْ فعلهُنَّ قَوِيَ عَلى صيامِه: أنْ يكونَ أوَّلُ فِطره على الماءِ، ولا يَدَع السُّحورَ، ولا يَدَعُ القائلَة، وأَنْ يَشُمَّ شيئًا مِنْ طيب".

ك في تاريخه، والديلمى عن أنس.

48/ 2896 - "أربع خصالِ مِنْ خصالِ آلِ قارونَ. لباسُ الخِفافِ المقلُوبةِ، ولباسُ الأرجُوانِ، وجرُّ نِعالِ السُّيوف، وكانَ الرَّجُلُ لا ينظُرُ إلى وجْه خادِمه تكبُّرًا".

الديلمى عن أبي هريرة.

(1) هكذا بالنسخ المخطوطة وبالفتح الكبير، وانظر حديث رقم 2912.

(2)

الحديث في الصغير برقم 929، ورمز له بالصحة.

ص: 577

49/ 2897 - "أربع ركعات يركعُهنَّ حينَ تزولَ الشمسُ عنْ كبدِ السَّماءِ: تعدلُ إِحياءَ ليلةِ في شَهْرٍ حرامٍ مِنْ يَوْم حرامٍ".

أبو الشيخ في الثواب عن حذيفة.

50/ 2898 - "أربعُ لَياليِهنَّ كأيامِهنَّ، وأيامُهنَّ كلَيالِيهن، يَبَرُّ الله فيهنَّ الْقَسم، ويُعتِقُ فيهنَّ النَّسم، ويُعطِى فيهنَّ الجزيلَ: ليلةُ القدرِ وصباحُها، وليلةُ عرفة وَصَباحُها، وليلةُ النِّصفِ مِنْ شعبانَ وصباحُها، (وليلةُ الجمعةِ وصباحُها) (1) ".

الديلمى عن أنس.

51/ 2899 - "أربعٌ يَسْتأنفون العملَ: المريضُ إذا بَرأ، والمشركُ إذا أسلم، والمنصرف من الجمعة أيمانًا واحتسابًا، والحاجُّ".

الديلمى عن علي رضي الله عنه.

52/ 2900 - "أربع مُسَبَّعَاتُ، وأربعُ ماحياتُ، فأمّا المسبِّعاتُ، فنفقتُك في سبيل الله بسبعمائةٍ، ونفقتُك على أبويك بسبعمائةٍ، وذبيحتُك شاتَكَ يومَ فطرِكَ لأهلِكَ بسبعمائة (2)، وأَما الماحياتُ فصيامُ شهر رمضان، وحجُّ البيت، وإتْيانُ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإتيانُ مسجد بيت المقدس.

أبو الشيخ في الثواب عن أبي هريرة.

53/ 2901 - "أربعٌ لا يُمْسِك عنْهُنَّ جنبٌ ولا حائضٌ: سُبْحانَ اللهِ، ولا إلَه إلَّا اللهُ أكبر".

ك في تاريخه، وأبو الشيخ، والديلمى عن أبي هريرة.

54/ 2902 - "أربعٌ فَرضهنَّ اللهُ عز وجل في الإِسلا م، فمنْ جاءَ بثلاثٍ لم يُغْنينَ عنْهُ شيئًا حتَّى يأتِي بهن جميعًا: الصَّلاةُ، والزَّكاةُ، وصومُ رمضانَ، وحجُّ البيت".

حم، طب عن عمارة بن حزم وحُسِّن، حم، والبغوى عن زياد بن نعيم الحضرمى.

(1) لم يأت (بالليلة الرابعة) إلا في نسخة قوله فقط.

(2)

هكذا ذكر ثلاثة فقط ولعله جعل النفقة على الأبوين ثنتين.

ص: 578

55/ 2903 - "أربعٌ من النِّساءِ لا مُلاعنةَ بينهُنَّ، النصرانيةُ تحْت المسلم، واليهوديةُ تحتَ المُسلم، والحرة تَحتَ المملوك، والمملوكةُ تحت الحُرّ".

د، ق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.

56/ 2904 - "أربَعٌ مِنْ سُنن المرسلين: الحياءُ، والحلم، والسِّواكُ، والتَّعطُّرُ".

البغوي عن مليح بن عبد الله الخطمى عن أبيه عن جده (1).

57/ 2905 - "أَربَع فتنٍ تكونُ بَعدِى: الأولى: تُسْفَكُ فيها الدِّماءُ، والثانيةُ: تُسْتَحل فيها الدماءُ والأموالُ، والثَّالثةُ: تُسْتَحل فيها الدماءُ والأموالُ والفُروجُ، والرابعةُ: صماء عمياء مطبِقةٌ، تَمُورُ مُوْرَ الموْجِ في البحر حتَّى لا يجدَ أَحد من النَّاسِ منها ملجأ، تطيفُ بالشَّام، وتَغْشى العراقَ، وتَخْبطُ الجزيرةَ بيدها ورجلها، تعدِلُ الأمَةُ فيها بالبَلاءِ عِدلَ (2) الأديم، ثُمَّ لا يستطيعُ أحدُ من النّاسِ، أنْ يقُولَ فيها: مَهْ مَهْ، لا يدفعونها مِنْ ناحيةٍ إلَّا انفقعت مِنْ ناحيةٍ أَخرى".

نعيم بن حماد في الفتن عن أبي هريرة، ورجاله ثقاتُ لكن فيه انقطاع.

58/ 2906 - "أربَعٌ من الجاهليةِ في الإسلام: النياحةُ، والتفاخرُ بالأحساب، والعدوى، والأنْواءُ".

ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنه.

59/ 2907 - "أربَعٌ لا يُجزئن في الأضاحِى: العَوْراءُ البينُ عَوَرُها، والمريضةُ البيِّنُ مرضُها، والعرجاءُ البيِّنُ ظَلعُها، والكسيرَةُ التي لا تُنْقِى".

مالك، ط، حم، د، ت حسن صحيح، ن، هـ، والدارمي، وابن خزيمة، وابن منيع، والرويانى، وابن الجارود، والطَّحاوى، حب، ك، هق، ض عن البراء (3).

(1) انظر رقم 2916، 2917.

(2)

في قولة: (تعرك الأمة فيها بالبلاء عرك الأديم)، وهو الأظهر.

(3)

صححه النووي وادعى الحاكم في كتاب الضحايا: أن مسلما أخرجه وأنه مما أخذ عليه لأنه من رواية سليمان ابن عبد الرحمن، عن عبيد بن فيروز وقد اختلف الناقلون عنه فيه اهـ وهذا خطأ منه، فإن مسلما لم يخرجه في صحيحه. وقد ذكره على الصواب في أواخر كتاب الحج فقال: صحيح ولم يخرجاه.

ص: 579

60/ 2908 - "أربعٌ مَنْ كُنَّ فيه فهو مُؤمنٌ، ومَنْ جاء بثلاثةٍ وكتمَ واحدةً فقد كفرَ: شهادَةُ أن لَا إِلَه إِلا اللهُ، وَأنِّي رسولُ الله، وَأَنَّهُ مبعوثُ (من) (1) بعدَ الموْتِ، وإِيمانٌ بالقدَرِ خيِره وشرِّه".

تمام، وسمويه، كر عن علي.

61/ 2909 - "أربعٌ لَنْ يجدَ رجل طعمَ الإِيمان حتَّى يُؤمن بهنَّ (شهادةُ) (2) أن لَا إلَّا إِلا اللهُ وحده لا شريكَ لَهُ، وأَنِّي رسولُ الله بعثنى بالحقِّ، وأنَّه ميتُ ثُمَّ مبعوثُ من بعد الموت، ويُؤْمن بالقدرِ كلِّه".

كر عن علي.

62/ 2910 - "أربَعةٌ مَنْ كُنَّ فيه كانَ مِنَ المسلمين، وبنى اللهُ له بيتًا فِي الجنةِ أوسعَ من الدُّنيا وما فيها: مَنْ كان عصمةُ أمره لا إله إلَّا اللهُ، وإذا أصابَ ذنبًا قال: أستغفرُ الله، وإذَا أُعطِى نعمةً قال: الحمدُ لله، وإذا أصابتْه مصيبةُ قال: إِنَّا للهِ وإِنَّا إِليه راجعون".

أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغى، ثم الرازي في كتاب ثواب الأعمال، عن أبي هريرة.

63/ 2911 - "أربَعةُ لعنَهم اللهُ مِنْ فوْقِ عَرشِه وأمَّنتْ عليهِم الملائِكةُ: مُضِلُّ المساكِين -قال خالد: الذِى يَهْوى بيَدِه إلى مسكينٍ فيقولُ: هلْ أُعطيِكَ؟ فإِذا جاءَهُ قال: ليسَ مَعِي شَيءٌ، والذي يقول للمكفوفِ: اتق البئرَ وليسَ بينَ يَدَيه شيءُ، والذي يسألُ عن دارِ القَوم فيَدُلُّونه على غيرِها، والرجُل يضرب الوالدين حتى يستغيِثا".

ابن عساكر عن أَبى أمامة، وفيه خالد بن الزبرقان: منكر الحديث.

64/ 2912 - "أربَعةٌ لا يجتمعُ حبهم في قلبِ منافقٍ، ولا يحبُّهم إلا مؤمنُ: أبو بكرٍ، وعُمرُ، وعثمانُ علي (3) ".

ابن عساكر عن أنس.

(1) ما بين القوسين ساقط من تونس.

(2)

ما بين القوسين ساقط من تونس.

(3)

جاء بهذا اللفظ، وزيادة للخطيب من طريق ضرار بن سهل، وقال: منكر جدًّا. وضرار والراوى عنه مجهولان. وقال الذهبي: هذا خبر باطل، وقال السيوطي: له طريق آخر أخرجه ابن عساكر وأبو نعيم اهـ تنزيه الشريعة ج 1 هـ 368.

ص: 580

65/ 2913 - "أربَعةٌ يُؤْذونَ أهْل النارِ على ما بِهم مِنَ الأذَى، يَسْعَوْنَ بينَ الحميم والجحيم، يدعُونَ بالويلِ والثبورِ، يقولُ (أَهل النارُ) (1) بعضُهم لبعضٍ: ما بَالُ هؤلاءِ قَدْ آذوْنَا على ما بِنَا مِنَ الأذَى؟ فرجلُ مُغْلَقٌ عليه تابوتٌ مِنْ جَمرٍ، ورجلُ يجرُّ أمعاءَهُ، ورجلُ يسيلُ فوه قَيحَا (ودمَاء) (2) ورجلُ يأكلُ لحمه، فيقال لصاحب التابوتِ: ما بالُ الأبعَدِ (3) (قد آذانَا على ما بِنَا مِنَ الأذى؟ فيقولُ: إنَّ الأبعدَ) ماتَ وفي عنقِه أموال النَّاسِ، ما يجدُ لها قضاءً، ثم يُقَالُ للذي يجرُّ أمعاءَه: ما بالُ الأبْعدِ قد آذانا على ما بِنَا من الأذى؟ فيقولُ: إنَّ الأبعد (كان) (4) لا يبالى أينَ أصابَ البولُ منه لا يَغسِله، ثم يقالُ للذي يسيلُ فوه قَيحًا ودمًا، ما بالُ الأبعدِ قد آذانًا على ما بنا من الأذى؟ فيقولُ (إن الأبعد كان ينظر إلى كل كلمة قذعة خبيثة، يستلذُّ بها كما يُستلذُّ الرفثُ، ثم يُقَال للذي يأكلُ لحمه: ما بالُ الأبعدِ قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول (5): إنَّ الأبعدَ كانَ يأكلُ لحومَ النَّاسِ بالغيبِ، ويمشى بالنميمة".

ض، وابن المبارك، وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة، طب، حل عن شُفَي بن ماتع الأصبحى، قال طب: وقد اختلف في صحبته.

66/ 2914 - "أربَعةٌ لعنهم اللهُ فوْق عرشه، وأمَّنتْ عليه ملائكتُه: الذي يُحصنُ نفسه عن النساءِ ولا يتزوجُ ولا يتسرِّي لئلَّا يُولَد له، والرجلُ يتشبَّهُ بالنساءِ وقد خلقه اللهُ ذكرًا، والمرأة تتشبَّهُ بالرجال وقد خلقها الله أنْثَى، ومُضَلِّلُ المساكينِ".

طب عن أبي أمامة، وفيه خالد بن الزبرقان.

67/ 2915 - "أربَعةٌ لُعِنُوا في الدُّنيا والآخِرةِ وأَمَّنت الملائكة: رجلُ جعله الله ذكرًا فأنت نفسه وتشبَّه بالنساءِ، وامرأةُ جعلها اللهُ أُنْثَى فتذكِّرتْ وتشبَّهتْ بالرجال، والذي يُضِلُّ الأعمى، ورجلُ حصورُ، ولم يجعل اللهُ حصورًا إلا يحيى بن زكريا".

طب عن أبي أمامة.

(1) و (2) ما بين الأقواس من قوله فقط وهو الصواب.

(3)

و (4) و (5) ما بين الأقواس من نسخة قوله، وبقية النسخ بحذفها، ولذا تراها مضطربة المعنى بدونه.

ص: 581

68/ 2916 - "أربَعةٌ تجرِى عليهم أجوُرهُم بَعدَ الموتِ: من مات مرابطًا في سبيلِ اللهِ، وَمَنْ علَمَ عِلمًا أُجْرِى لَه عِلمُه مَا عُمِلَ به، ومَنْ تَصدَّق بصدقة فأجْرُها يجْرى له ما وجدِتْ، ورجلُ ترك وَلدًا صالحًا فهو يدعو لَهُ".

حم، طب عن أبي أمامة رضي الله عنه (1).

69/ 2917 - "أربَعةٌ يُؤتَوْنَ أجَورَهم مرَّتينِ: أَزْواجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمَنْ أسْلَمَ مِنْ أهْلِ الكتاب، ورجلُ كانَتْ عِنْدَهُ أمة فأعجبتْهُ فأعْتقها ثُمَّ تزوَّجها، وعبْدٌ مَملوكٌ أدَّى حق اللهِ وحق سادَتهِ".

طب عن أبي أمامة رضي الله عنه (2).

70/ 2918 - "أربَعةٌ مِنْ كُنْزِ الجنَّةِ: إِخْفاءُ الصَّدقةِ، وكتمانُ المصيبةِ، وصلة الرحم، وقوْل: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلا بالله".

قط في الأفراد والخطيب عن علي (3).

71/ 2919 - "أربَعةُ أَنْهارِ من أنهارِ الجنَّةِ": سَيحانُ، وجيحانُ، والنيلُ، والفراتُ".

الشيرازى في الألقاب عن أبي هريرة رضي الله عنه (4).

72/ 2920 - "أربَعةٌ ليس بينهُم لِعَانٌ: ليسَ بَينَ الحر والأمةِ لعانٌ، وليس بين الحُرة والعبْدِ لعانُ، وليس بين المسلم واليهوديَّة لعانُ، وليسَ بين المُسْلم والنصرانية لعانُ".

قط، ق وضعَّفاه عن ابن عمرو (5).

(1) الحديث في الصغير برقم 933، ورمز له بالحسن، ومن رواته البزار. وأعله الهيثمي وغيره: بأنه فيه ابن لهيعة ورجل لم يسم لكن قال المنذرى: هو صحيح من حديث غير واحد من الصحابة، وانظر حديث رقم 2888.

(2)

الحديث في الصغير برقم 934، ورمز المصنف لحسنه، قال الهيثمي: فيه علي بن يزيد الألهانى وهو ضعيف وقد وثق.

(3)

الحديث في الصغير برقم 935، ورمز له بالضعف. وما بين القولين ساقط من مرتضى.

(4)

روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيحان، وجيحان، والفرات، والنيل كل من أنهار الجنة" انظر مختصر صحيح مسلم حديث رقم 1968.

(5)

انظر حديث رقم 2899.

ص: 582

73/ 2921 - "أربَعةٌ ليسَ بينَهم ملاعنة: اليهوديَّةُ تحت المسلم، والنصرانية تحتَ المُسْلم، والعبْدُ عنْدَه الحُرَّةُ، والحرّ عنْده الأمةُ".

محمد، ق عن ابن عباس.

74/ 2922 - "أربَعةٌ مِنَ الدَّوابِّ لا يُقْتلن: النملةُ، والنحلة، والهدهدُ، والصَّرَدُ (1) ".

ق عن ابن عباس.

75/ 2923 - "أربَعةٌ يُصبحونَ في غَضبِ اللهِ، ويُمسُون في سَخَطَ الله: المتشبهون من الرّجال بالنساءِ، والمتشبِّهاتُ من النساءِ بالرِّجالِ، والذى يأتي البهيمةَ، والذي يأتي الرجُلَ".

هب عن أبي هريرة.

76/ 2924 - "أربَعةٌ أنا لهم شفيعٌ يوم القيامة: المُكرِمُ لذُريِّتي، والقاضي لهم حوائجهم، والسَّاعى لهم في أمورهم عندما اضطُرُّوا إليهِ، والمحبُّ لهم بقلبهِ ولسانِه".

الديلمى من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه، عن علي بن موسى الرضى، عن آبائه عن علي.

77/ 2925 - "أربَعةٌ من كن فيه بَنَى الله له بيتًا في الجنَّة، وكان في نورِ الله الأعظم: من كانت عِصمتُه لَا إلَه إلَّا اللهُ، وإذا أصابَ حسنةً قال: الحمدُ لله، وإذا أصابَ ذنبا قال: أستْغِفرُ الله، وإذا أصابَتْه مُصيبةُ قال: إِنَّا لله، وإِنَّا إليه راجعونَ".

الديلمى عن ابن عمرو.

78/ 2926 - "أربَعةٌ في الدَّار فيهنَّ البركُة: الشَّاةُ في الدَّارِ بركةُ، والرُكِيُّ (2) في الدار بركةُ، ورحى اليدِ في الدَّارِ بركةُ، والقدَّاحَةُ في الدَّارِ بركةُ، وكِيلُوا طعامَكم يُبارِكَ اللهُ لكم فِيه".

خط في المتفق والمفترق عن أنس، وفيه عنبسة أبو سليمان الكوفي، متروك.

(1) طائر ضخم الرأس يصطاد العصافير.

(2)

الرُّكِيُّ: جنس للركية، وهي البئر، وجمعها ركايا.

ص: 583

79/ 2927 - "أربَعة دنانيرَ، دنيار أعطيتَهُ مِسكينًا، ودينار أعطيته في رغبة، ودينار أنفقته في سبيلِ اللهِ، ودينارٌ أنفقته على أهْلِك؛ أفضلُها الَّذي انفقته على أَهْلك".

خ في الأدب عن أبي هريرة.

80/ 2928 - "أربَعةٌ دعوتهم مُسْتَجَابة: الإِمامُ العادِلُ، والرجُلُ يدعو لأخيه بظهرِ الغيبِ، وَدعوَةُ المظلوم، ورجل يدعُو لوالديه".

حل، والديلمى عن واثلة (1).

81/ 2929 - "أربَعةٌ لا ينظر اللهُ إليهم يوْمَ القيامةِ: عاقٌّ، ومنان، ومُدمِنُ خَمرٍ، ومُكذِّبُ بقدرٍ".

طب، محمد عن أبي أمامة رضي الله عنه (2).

82/ 2930 - "أربَعةٌ يُبغضُهم اللهُ: البيَّاعُ الحلَّافُ، والفقيرُ المختالُ، والشيخُ الزانى، والإِمامُ الجائرُ"(3).

ن، هب عن أبي هريرة.

83/ 2931 - "أربَعةٌ يحتَّجونَ يَوْمَ القيامة: رجل أصم لا يسمعُ شيئًا، ورجل أحمقُ، ورجلٌ هَرِمٌ، ورجلٌ ماتَ في فترةٍ؛ فأمَّا الأصم: فيقُولُ: ربِّ لقد جاءَ الإِسلامُ ومَا أسْمَعُ شيئًا، وأمَّا الأحمَق فيقول: ربِّ جاءَ الإِسلامُ والصبيانُ يَحذِقُونَينِي بالبعرِ، وأمَّا الهرمُ: فيقولُ: ربِّ لقد جاءَ الإِسلامُ وما أعقل شيئًا، وأمَّا الَّذي ماتَ في الفَتْرَة فيقول: ربِّ ما أتانِي لك رسولُ. فيأخُذُ مواثيقَهم ليطيعنَّه، فيرسلُ لهم أن ادخُلوا النارَ، فمن دخلها كانت عليه بَردًا وسلامًا، ومَنْ لَمْ يدخُلها سُحِبَ إلَيها".

(1) الحديث في الصغير برقم 930 برواية (حل) عن واثلة، ورمز له بالضعف، وفيه مخلد بن جعفر جزم الذهبي بضعفه، وفيه محمد بن حنيفة الواسطى قال في الميزان: قال الدارقطني: غير قوى، وأحمد بن الفرج أورده الذهبي في الضعفاء وضعفه أبو عوف وهو ضعيف.

(2)

الحديث في الصغير برقم 931، ورمز له بالضعف، قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين: في أحدهما بشر بن نمير، وهو متروك. وفي الآخر عمر بن يزيد وهو ضعيف.

(3)

الحديث في الصغير برقم 932، ورمز له بالصحة، وكذا رواه الخطيب في التاريخ عن أبي هريرة. قال الحافظ العراقي: سنده جيد. وقال الذهبي في الكبائر عقب عزوه للنسائى: إسناده صحيح.

ص: 584

حم، حب، وأبو نعيم في المعرفةِ، ق، ض عن الأسود بن سريع، وأبي هريرة، طب عن الأسود وحدَه.

84/ 2932 - "أربَعةٌ أبواب مِنْ أبْوابِ الجنَّةِ مُفتَّحة في الدُّنيا: الإِسكندريةُ، وعسْقلان، وقزوينُ، وعُبادَانُ، وفضلُ جُدَّةَ على هؤُلاءِ كفضلِ بيتِ اللهِ الحرام على سائر البيوتِ".

حب في الضعفاءِ، والديلمى، والرافعى عن علي، وفيه عبد الملك بن هارون بن عنترة كذَّاب (1)، وأورده ابن الجوزي في الموضوعاتِ، ورواه الخطيبُ في فضائل قزوين، والرافعى عن علي موقوفًا.

85/ 2933 - "أربَعةُ أجَبُلٍ مِنْ جِبالِ الجنةِ: أُحُدُ، وطيبةُ. وطُورٌ، ولُبْنان، وأربَعةُ أنْهارٍ مِنْ (أنْهارِ) الجنَّةِ: النيلُ: والفُراتُ، وسيحانُ، وجيحانُ؛ وأربعةُ مَلاحِم مِن ملاحِم الجنةِ: بَدرُ، وأحدٌ، والخندق، وحنين".

طب، عد، وابن مردويه، وابن عساكر عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات: وقال: لا يصح، كثير كذابٌ، قال: حب: روى عن أبيه عن جده نسخةً موضوعةً. (قال شيخ شيوخنا الحافظ بن حجر في التقريب في ترجمة كثير هذا: أفرط من نسبه إلى الكذب، واقتصر على ضعفه (2).

86/ 2934 - "أَربَعة أصناف مِنْ أمتي ليس لهم في الإسلام نَصيبُ، ولا في الجنةِ نصيب، ولا تنالُهم شفاعَتِي، ولا ينظرُ اللهُ إليهم، ولا يكلمهم، ولهم عذاب أليمُ: المرجئةُ، والقَدَريةُ، والجهميةُ، والرافضةُ".

الديملى عن أنس، وفيه إسحاق بن نجيح (3).

(1) قال السيوطي: قال الذهبي في الميزان: والسند فيه ظلمة فما أدرى من افتعله تنزيه الشريعة ج 2 ص 46.

(2)

ما بين القوسين من هامش مرتضى.

(3)

في تنزيه الشريعة إسحاق بن نجيح الملطى، أبو صالح وأبو يزيد، عن ابن جريج وغيره: كذاب يضع الحديث.

ص: 585

87/ 2935 - "أربَعونَ خصلةً أعلاهُنَّ مَنيحَةُ العَنْزِ، لا يعملُ عبْدٌ بخصلةٍ منْها رجاءَ ثوابِها وتَصديقًا بموعودها إلَّا أدخلَهُ اللهُ بِها الجنةَ (1) ".

(هـ) حم، خ، د، حب عن ابن عَمرو.

88/ 2936 - "أربَعونَ رجلًا أمَّة، ولم يُخلص أربَعونَ رجلًا في الدُّعاء لميتهم إلَّا وهبه اللهُ لهم وغفر له (2) ".

الخليلى في مشيخته، والرافعى عن ابن مسعود.

89/ 2937 - "أربَعونَ دارًا جارٌ (3) ".

د في مراسيله عن الزهري مرسلًا.

90/ 2938 - "ارجع أبا وهْب إِلى أباطح مكَّةً فقرُّوا على سُكْنَتِكم، فقد انقطعت الهجرةُ، ولكن جهادُ ونيةُ كان اسْتُنْفرتُم فانفروا".

ق عن ابن عباس.

91/ 2939 - "ارجع فقد بايعناكَ".

م، هـ عن رجلٍ مِن آلِ الشريدِ يُقالُ له: عمرُو عن أبيه، قال: كان في وفد ثقيف رجلٌ مجذومٌ، فأرسلَ إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره.

92/ 2940 - ارجع فأحسن وضوءكَ".

حم، م، هـ عن جابر قال: أخبرني عمرُ بن الخطاب: أن رجلًا توضأ، فترك موضع ظُفُرٍ على قدمه، فأبصره النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره، د، هـ، قط، ق، حل في الخلافيَّاتِ عن أنس (4).

(1) الحديث في الصغير برقم 936 بلفظ (وتصديق موعودها) ورمز له بالصحة، ووهم الحاكم فاستدركه.

ومنيحة العنز ما يعطى من المعز رجلا لينتفع بلبنه وصوفه زمنًا ثم يعيده، وإنما كانت أعلى لشدة الحاجة إليها، والحديث في مسند الإمام أحمد تحقيق الشيخ شاكر برقم 6488 قال محققه: إسناده صحيح، وزاد البخاري وأبو داود في آخر الحديث: قال حسان (يعني ابن عطية) فعددنا ما دون منيحة العنز. من رد السلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه. فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة".

(2)

الحديث في الصغير برقم 937، ورمز له بالضعف.

(3)

الحديث في الصغير برقم 938، ورمز له بالصحة، قال أبو داود: قلت له يعني الزهري -وكيف أربعون دارًا جار؟ قال: أربعون عن يمينه، وعن يساره وخلفه، وبين يديه: قال الزركشي: سنده صحيح. وقال ابن حجر: رجاله ثقات.

(4)

ورواه مسلم في صحيحه، انظر مختصر صحيح مسلم حديث رقم 135 بزيادة فرجع ثم صلى.

ص: 586

93/ 2941 - "ارجع إلى ثوبكَ فخذه، ولا تمشُوا عراةً".

م عن المسور بن مخرمة (قال: أقبلتُ بحجرٍ -أحمله- ثقيلٍ، وعلى إزارُ خفيف، قال: فانحلَّ إزارى، ومعى الحجر ولم أستطع أنْ أضعه حتَّى بلغتُ به موضعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارجع وذكره)(1).

94/ 2942 - "ارجع إلى سيِّدتكَ، فإنَّ مَثَلَكَ مَثَلْ عبدٍ لا يُصلى إن متَّ قبْلَ أنْ ترجعَ إليها، وأقرأ عليها السلام".

ك عن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة رضي الله عنه.

95/ 2943 - "ارجع فلن أستعينَ بمشركٍ (2) ".

م، ت عن عائشة.

96/ 2944 - "ارجع إلى والديكَ، فأحسنْ صُحبَتهُمَا (3) ".

م عن ابن عَمرو.

97/ 2945 - "ارجع إليهما، فأضحِكهما كما أبكيتهما (4) ".

(1) ما بين القوسين من هامش مرتضى.

(2)

رواه الترمذي بسنده عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى بدر حتى إذا كان بحرة الوبرة لحقه رجل من المشركين تذكر منه جراة ونجدة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ألست تؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا. قال: ارجع فلن أستعين بمشرك، وفي الحديث كلام أكثر من هذا قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم ا. هـ باب: ما جاء في أهل الذمة يغزون مع المسلمين، كتاب السير وأصله من رواية أحمد ومسلم عن عائشة قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم قبل بدر فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل قد كان تذكر منه جرأة ونجدة ففرح به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم حين رأوه، فلما أدركه قال: جئت لأتبعك فأصيب معك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم. تؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا. قال: فارجع فلن أستعين بمشرك قالت: ثم مضى حتى إذا كان بالشجرة أدركه الرجل فقال له كما قال أول مرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة، فقال: لا. قال: فارجع لن أستعين بمشرك، قال: فرجع فأدركه بالبيداء فقال له كما قال أول مرة: تؤمن بالله ورسوله؟ قال: نعم. فقال به: فانطلق. رواه أحمد، ومسلم.

(3)

عن عبد الله بن عمرو بن العاص صلى الله عليه وسلم قال: أقبل رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغى الأجر من الله عز وجل قال: فهل من والديك أحد حي؟ قال: نعم. بل كلاهما قال: فتبتغى الأجر من الله عز وجل؟ قال: نعم، قال: فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما) اهـ رواه مسلم انظر مختصر صحيح مسلم حديث رقم 1756.

(4)

أصله. أتى رجل فقال: يا رسول الله! إني جئت أريد الجهاد معك، ولقد أتيت كان والدى يبكيان قال: فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما) رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وفي مسند أحمد قال محققه: إسناده صحيح حديث 6490. قال الشوكانى: وأخرجه أيضًا النسائي، وابن حبان، وأخرجه أيضًا مسلم، وسعيد بن منصور من وجه آخر في نحو هذه القصة قال: ارجع إلى والدتك فأحسن صحبتها اهـ.

ص: 587

حم، د، ن، هـ، ك، حب عنه.

98/ 2946 - "ارجع إلى أبويكَ، فاستأذنْهما، فإنْ أذِنا لَكَ فجاهد وإلَّا فبرهما (1) ".

حم، د، ع، ك عن أبي سعيد.

99/ 2947 - "ارجع فقلْ: السَّلامُ عليكم أأدخُلُ؟ ".

حم، ت حسن غريب عن كَلدَة بن حنبلٍ (2).

100/ 2948 - "ارجع إليهنَّ، فإنْ أبينَ فاحثُ فِي أفْواهِهِنَّ التُّرابَ".

ك عن عائشةَ.

101/ 2949 - "ارجعنَ مأزورات غيرَ مأجُوراتٍ (3) ".

هـ عن علي، ع، قط في الأفراد عن أنس، الحكيم عن أبي بكرة.

102/ 2950 - "ارجعُوا إلى أهْليكُم، فكُونوا فيهم، وعلِّموهم، وَمُرُوهُم، وصلُّوا كما رَأَيتُمُونِى أصَلِّى، فإِذا حضرت الصلاةُ، فَليؤُذِّنْ لَكُم أحدُكم، وليَؤُمَكُم أكبَرُكم".

حم، خ، م، ن، حب عن مالك بن الحويرث.

(1) أصله عن أبي سعيد أن رجلًا هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن فقال: هل لك أحد باليمين؟ فقال: أبوى. فقال: أذنا لك؟ قال: لا، قال: ارجع إليهما فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما. رواه أبو داود. قال الشوكانى: وحديث أبي سعيد صححه ابن حبان.

(2)

روى الترمذي في باب: ما جاء في التسليم قبل الاستئذان أن كلدة بن حنبل أخبر أن صفوان بن أمية بعثه بلبن، ولبا، وضغابيس (حشيش يؤكل) إلى النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي قال: فدخلت عليه ولم أسلم ولم أستاذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع فقل: السلام عليكم أأدخل؟ وذلك بعدما أسلم صفوان.

قال عمرو: وأخبرنى بهذا الحديث أمية بن صفوان ولم يقل سمعه من كلدة. قال أبو عيسى. هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن جريج، ورواه أبو عاصم أيضًا عن ابن جريج مثل هذا.

(3)

الحديث في الصغير برقم 939، ورمز له بالصحة عن علي قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فرأى نسوة ينتظرنها فقال: هل تغسلن؟ قلن: لا، قال: هل تحملن. قلن: لا، قال: هل تدفن؟ قلن: لا، فذكره، قال ابن الجوزي: جيد الإسناد بخلاف طريق أنس أي المشار إليه بقوله (ع) عن أنس قال: اتبع النبي صلى الله عليه وسلم جنازة فإذا بنسوة خلفها فنظر إليهن فذكرهره ضعفه النذرى. وقال الهيثمي: فيه الحارث بن زياد قال الذهبي: ضعيف، وقال الدميرى: حديث ضعيف، تفرد به ابن ماجه وفيه إسماعيل بن سليمان الأزرق ضعفوه، هذا ورواه الخطيب من حديث أبي هريرة وزاد في آخره (مفتنات للأحياء مؤذيات للأموات). انظر الحديث رقم 2947.

ص: 588

103/ 2951 - "ارجعن مأزُوراتٍ غير مأجوراتٍ، مُفتِناتِ الأحياء مُؤذيَاتِ الأمواتِ".

الخطيب عن أبي هُدبَة عن أنس.

104/ 2952 - "ارجُموا الأعلَى والأسْفلَ: ارجموهما جميعًا: يَعنى: الَّذي يعمل عملُ قَوْم لوطٍ".

هـ عن أبي هريرة.

105/ 2953 - "ارحم مَنْ في الأرض يرحمكَ من في السَّماءِ (1) ".

طب، ك، حب عن أنس عن ابن مسعود، طب، ض عن جابر.

106/ 2954 - "ارحَمُوا ترحَموا؛ واغْفِروا يُغْفَر لكم، وَيلٌ لأقماعِ القوْلِ، ويل للمُصِّرينَ الذين يُصرُّونَّ على ما فَعَلوُا وَهم يعلمون (2) ".

حم، خد، طب، هب عن ابن عمرو.

107/ 2955 - "ارحموا ثلاثةً: عزيزَ قوْمٍ ذلَّ، وغِني قوْمٍ افتقر، وعالمًا بين جُهَّالٍ".

حب، في الضعفاء (3) (قلت: رواه عن عيسى بن طهمان عن أنس، وعيسى ضعيف- كتبه محمد مرتضى).

108/ 2956 - "ارحَمُوا حاجَة الغنى (فقامَ إليه رجل وقال: يا رسولَ اللهِ! وما حاجةُ الغنى)؟ فقال الرجل الموسرُ يحتاجُ فصدقةُ الدرهم عليه (عند الله) بمنزلة سبعين ألفًا".

(1) الحديث في الصغير برقم 941، ورمز له بالصحة [طب، ك] من حديث ابن عيينة عن عمرو بن دينار، عن ابن قابوس، عن ابن مسعود، رواه من هذا الطريق البخاري في الأدب المفرد، وأحمد، وأبو داود، والترمذي وقال: حسن صحيح وصححه الحاكم وأقره الذهبي. وقال ابن حجر: رواته ثقات، واقتفاه المصنف قال السخاوى: وكان تصحيح الحاكم باعتبار ما له من المتابعات والشواهد وإلا فأبو قابوس لم يروه عنه سوى ابن دينار ولم يوثقه سوى ابن حبان، ومن شواهد ما بعده.

(2)

الحديث في الصغير برقم 942 ورمز له بالصحة عن ابن عمرو بن العاص قال: سمن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على منبره ذلك، قال الزين العراقي كالمنذرى: إسناده جيد. وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح غير حبان بن زيد الشرعي، وثقه ابن حبان، ورواه الطبراني كذلك وقوله: ويل لأقماع القول تشبيه للذين يسمعون القول ولا يعونه ولا يعملون به -الأقماع التي لا تعى شيئًا مما يفرغ فيها، فكأنه يمر عليها مجتازا كما يمر الشراب في القَمع.

(3)

ما بين القوسين من هامش مرتضى.

ص: 589

الحافظ أبو الفتيان الدهستانى في كتاب فضل السلطان العادل. والخطيب، وقال: غريب جدًّا، والخليلى، والرافعى، والديلمى عن ابن مسعود.

109/ 2957 - "أرحم أُمتى بأُمَّتِى أبو بكرٍ، وأشدهم في أمرِ اللهِ عمرُ، وأصدقُهم حياءً عثمانُ، وأعلمُهم بالحلالِ والحرام معاد بن جبلٍ، وأفرضُهم زيدُ بن ثابتِ، وأقْرَؤُهم لكتابِ اللهِ أبي بن كعبٍ، ولكلِ أمةٍ أمين، وأمين هذه الأمةِ أبو عبيدةَ بن الجراحِ (1) ".

ط، حم، ت حسن صحيح، ن، هـ، حب، ك، حل، ق، ض عن أنس رضي الله عنه.

110/ 2958 - "أرديةُ الغُزاةِ السيوفُ (2) ".

عبد الرزاق عن الحسن مرسلًا.

111/ 2959 - "ارضَخِي ما استطعتِ: ولا تُوعى فَيُوعى الله عليكِ".

م، ن عن أسماء بنت أبي بكرٍ (3).

112/ 2960 - "أرضُ الجنةِ خَبِرة (4) بيضاءُ".

أبو الشيخ في العظمةِ عن جابرٍ.

113/ 2961 - "ارفع ثوْبَكَ، فإِنهُ أبقَى وأَنْقَى".

حم عن الحارث، طب عن عبيدة بن خالد.

114/ 2962 - " (ارفَعُوا) ألسنتكم عن المسلمين، وإذا ماتَ أحد مِنْهُم فقولوا فيه خيرًا".

(1) رواه الترمذي بسنده عن قتاده، عن أنس بن مالك بلفظ (وأقرؤهم أبي)، وقال هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث قتادة إلا من هذا الوجه، وقد رواه أبو قلابة عن أنس نحوه والمشهور حديث أبي قلابة، وفيه تقديم وتأخير قال فيه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

(2)

الحديث في الصغير برقم 943، ورمز له بالضعف.

(3)

الحديث في الصغير برقم 944، ورمز له بالصحة عن أسماء بنت أبي بكر الصديق قالت: قلت: يا رسول الله! ليس لي شيء إلا ما أدخل على الزبير فهل على جناح أن أرضخ منه؟ فذكره، ورواه عنها أيضًا البخاري بلفظ:(لا توعى فيوعى الله عليك ارضخى ما إستطعت) والرضخ: الإعطاء اليسير أي أنفقى بغير أجحاف ولا إسراف.

(4)

الخُبْرة بالتحريك: المكان المنخفض المطمئن من الأرض ينبت العشب.

ص: 590

طب عن سهل بن سعد (1).

115/ 2963 - "ارقبُوا الميِّتَ عِنْدَ وفاته، فإِذا ذرفتْ عيناهُ ورَشَحَ جبينُه، وانتشرَ مِنْخَراه فهي رحمةٌ مِنَ الله قد نزلتْ به؛ وإذا غطَّ غطيطَ البكْرِ المخنُوق، وكمِد لوْنُه وأزْبَدَ شِدقَاهُ فَهُوَ عذاب مَنَ اللهِ قد نزلَ بِه".

الحكيم والخليل في مشيخته عن سلمان.

116/ 2964 - "أرحمُ هذه الأمةِ بها: أبو بكرٍ، وأقْواهُم في دينِ اللهِ عُمَر، وأفْرضُهُم زيدُ بن ثابت، وأقضاهُم عليُّ بن أبي طالبِ، وأصدقهم حياءِ عثمانُ بن عفانَ، وأمينُ هذه الأمة أبو عُبيدةَ الجراح، وأقرؤهم لكتابِ اللهِ أبيُ بنْ كعبٍ وأبو هريرة وعاءُ (من) العلم، وسَلمانُ عالمُ لا يُدرَكُ، ومعاذُ بن جبل أعلَمُ النَّاسِ بحلالِ الله وحرامه، وما أظلَّت الخضراءُ، ولا أقلَّت الغبْراءُ منْ ذِي لهْجةٍ أصدقَ مِنْ أبي ذرٍ".

سمويه، عق، وابن الأنبارى في المصاحف، وابن عساكر عن أبي سعيد، وروى ك منه (أبو هريرة وعاءُ العلم).

117/ 2965 - "أرحَمُ أُمَّتى بأمتِى أبو بكرِ، وأرفقُ أُمَّتِي لأمَّتِى عمر، وأصدقُ أمَّتِى حياءً عثمان، وأَقضى أمَّتى عليُّ بن أبَي طالبٍ، وأعلَمُها بالحلالِ والحرامِ معاذُ بن جبلٍ، يجئُ يَوم القيامة أمامَ العلماءِ برتَوة (2) وأقرأُ أُمَّتى أَبيُّ بن كعبٍ، وأَفرضُها زيدُ بن ثابتٍ، وقد أُتِى عُويمر عبادةً يعني: أبا الدّرداءٍ".

طس، كر عن جابر وحُسَنَ.

118/ 2966 - "أرحمُ أُمَّتِي أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ، وأحسُنهُم خُلقًا أبو عبيدةَ بن الجراحِ، وأصدقَهُم لهجةً أبو ذرٍّ، وأشدُّهُم في الحقِّ عمرُ، وأَقْضاهُم عليُّ".

(1) الحديث في الصغير برقم 949، ورمز له بالحسن، عن سهل بن سعد قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه وقال: أيها الناس -فذكره- قال المناوى: إنما هو سهل بن مالك أخو كعب بن مالك، عن أبيه، عن جده، وهكذا ذكره ابن عبد البر في ترجمة سهل بن مالك، والطبراني، وكذا الضياء في المختارة أخرجاه من حديث سهل بن يوسف بن سهل بن مالك، ثم ضعفه وقال: سهل وأبوه مجهولان وتبعه على ذلك في اللسان وليس في الصحابة سهل بن مالك غيره.

(2)

الرتوة: قيل الخطوة، ورمية سهم، وميل، ومدى البصر.

ص: 591

ابن عساكر. عن إبراهيم بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

119/ 2967 - "أرحمُ أُمَّتِى أبو بكرٍ، وأَشدهُم في اللهِ عمر، وأكْرمُهُم حياءً عثمانُ بنُ عفانٍ، وأقضاهم علي بن أبي طالبٍ".

كر عن ابن عمر رضي الله عنه.

120/ 2968 - "ارحَم المساكينَ

".

حم عن أبي ذر.

121/ 2969 - "اردد عليهِ ما أخذْتَ مِنْه، ولا تُسْلِمُوا في نخلِ حتى يَبْدُوَ صلاحُه".

هـ عن ابن عمر رضي الله عنه.

122/ 2970 - "أرسِلَ مَلَكُ الموْتِ إلى مُوسى، فلمَا جاءَه صَكُّهُ فَفقأ (1) عينَه، فرجَعَ إلى ربِّهِ، فقال: أرسَلتَنِى إلَى عبدٍ لا يُرِيدُ الموْتَ، فردَّ اللهُ إليهِ (2) عينَه، وقال: ارجع إليه وقُل (3) لَهُ: يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثُوْرٍ فَلَه بِمَا غَطَّتْ يَدُه بِكُلِّ شَعرَة حَسَنَةُ، قال: أي ربِّ! ثُمَّ مَاذَا؟ قال: ثُمَّ الموْتُ: قال: فالآنَ، فَسَأل الله أنْ يدنيهُ، مِنَ الأرضِ المُقدَّسةِ رَميَةً بحجرٍ (4)، فَلَوْ كْنْتُ ثَمَّ لأرَيتُكُم قَبْرَهُ إِلى جانبِ الطريقِ تَحتَ الكثيب الأحمرِ".

خ، م، ن عن أبي هريرة رضي الله عنه.

123/ 2971 - "أرسِلى بِها، فإِنَّها هادية الشَّاةِ، وأقْربُ الشاةِ إلى الخيرِ وأبْعَدُها مِنَ الأذَى، يعني: الرقبَة".

حم، طب عن ضباعة بنت الزبير.

124/ 2972 - "أرسلتُ إِلى الإِنْس والجن وإلى كل أحمرَ وأسودَ، وأُحِلَّتْ لي الغنائِمُ دونَ الأنبياءِ، وجُعِلَت لي الأرضُ كلها طهورًا ومسجدًا ونُصرتُ بالرعبِ أمامي

(1) رواية البخاري ليس فيها (ففقأ عينه).

(2)

البخاري (عليه).

(3)

البخاري (فقل).

(4)

البخاري (قال) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلو كنت هناك لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر.

ص: 592

شهْرًا، وأعطيتُ خواتِمَ سورةِ البقرةَ، وكانت مِنْ كنوزِ العرشِ، وخُصصت بِه دونَ الأنَبياءِ، وأعطِيتُ المثانِى مكانَ التوراةِ، والمئين مكان الإنجيل، والحواميم مكان الزبور، وفضلت بالمفصَّلِ، وأنَا سيدُ ولد آدم في الدنيا والآخرةِ ولا فخر، وأنا أوّلُ من تنشقُ الأرضُ عنِّي وعنْ أمَّتى ولا فخر، وبيدى لواءُ الحمدِ يومَ القيامة والأنَبياءُ مِنْ ولد آدمَ تحته ولا فخر، وَبِي تُفْتَح الشفاعةُ يَومَ القيامة ولا فخر، وأَنا إمامُهم وأُمّتى بالأثر".

أبو نعيم في الدلائل من حديث ابن عباس.

125/ 2973 - "أرشِدُوا أخاكم".

ك عن أبي الدرداء قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا قرأ فلحن قال فذكره.

126/ 2974 - "أرضعيه تَحرُمِى عليه، ويَذهب الذي في نفْسِ أبي حُذَيفْةَ".

م، د، ن، هـ عن عائشة (1).

127/ 2975 - "أرضُوا مُصَدِّقيكم (2) ".

حم، م، د، ن عن جرير.

128/ 2976 - "أرضُوا سُعاتَكُم ومُصدِّقيكم".

طب عن جرير.

129/ 2977 - "ارفَع البُنْيَانَ إلى السَّماءِ، واسأل الله السَّعةَ (3) ".

(1) في مختصر صحيح مسلم حديث رقم 880 عن عائشة رضي الله عنه عنها أن سالما مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم فاتت (تعنى: سهلة بنت سهيل) النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن سالما قد بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا وإنه يدخل علينا. وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئًا. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أرضعيه تحرمى عليه، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة، فرجعت إليه فقالت: إني قد أرضعته، فذهب الذي في نفس أبي حذيفة. وفي حديث رقم 881 عن زينب بنت أم سلمة. أن أمها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول. أبي سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن أحد بتلك الرضاعة وقلن لعائشة: والله ما نرى هنا إلا رخصة رخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم خاصة فما هو بداخل علينا أحد بهذه الرضاعة ولا رائينا.

(2)

الحديث في الصغير برقم 945، ورمز له بالصحة عن جرير بن عبد الله قال: جاء ناس فقالوا: يا رسول الله! إن ناسا من المصدقين يأتوننا فيظلموننا قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرضوا مصدقيكم) قال جرير: ما صدر عنى مصدق منذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو عنى راض. انظر مختصر صحيح مسلم حديث رقم 509.

(3)

الحديث في الصغير برقم 948، ورمز له بالحسن، عن خالد بن الوليد قال: شكيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

الضيق في المسكن فذكره قال الهيثمى: ورواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن اهـ قال المناوى: نعم، قال العراقي: في سنده لين، وكان كلامه في الطريق الثاني.

ص: 593

طب، والخطيب، وابن عساكر عن اليسع بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه عن خالد بن الوليد: أنَّه شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم الضيق في مسكنه قال: فذكره. قال الخطيب: في اليسع نظر.

130/ 2978 - "ارفعَ إزارَكَ فإِنَّهُ أبْقَى لثوْبِكَ، وَأَتْقَى لربكَ، أَمَا لكَ فِي أُسوةٌ؟ ".

حم، وابن سعد، هب عن الأشعثِ بن سُليم عن عمته عن عمتها (1).

131/ 2979 - "إِرفع إِزَارَكَ واتَّقِ الله (2) ".

البغوي، طب عن الشَّريد بن سُويَد.

132/ 2980 - "إرفع إزَارَكَ، فإِنَّ الله لا يُحبُّ المُسْبِلينَ".

هب عن رجل.

133/ 2981 - "ارفعُوا عن بَطنِ مُحسِّرٍ (3) وعليكم بمثْل حَصى الخذفِ".

حم، ق عن ابن عباس.

134/ 2982 - "ارفَعوا عَن بطنِ عُرَنَة (4)؛ وارفَعُوا عَنْ بطن مُحَسِّر".

ك، ق عن ابن عباس.

135/ 2983 - "ارفَعُوا أيديَكُم، وقولوا: لا إله إلَّا اللهُ، فرفعنا أيدِيَنا ساعة ثمَّ وضعَ صلى الله عليه وسلم يَده ثمَّ قال: الحمد للهِ، اللهم إنكَ بَعَثْتَنِى بهذه الكلمةِ وأمرتنى بِها؛ ووعدتنى عليها الجنَّةَ، وإِنَّكَ لا تُخْلِف الميعادَ. ثمَّ قال: أَلا أبْشِرُوا، فإِن الله قد غَفَرَ لكم".

(1) الحديث في الصغير برقم 947 بدون (أما لك في أسوة)، ورمز له بالصحة وفي رواية (انقى) بالنون.

(2)

الحديث في الصغير برقم 946 عن الشريد بن سويد الثقفى قال: أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يجر إزاره فذكره، وهذا الحديث رواه مسلم، عن ابن عمر بزيادة ونقص ولفظه: مررت على رسوله الله صلى الله عليه وسلم وفي إزارى استرخاء فقال: ارفع إزارك فرفعنه ثم قال: زد فزدت فما زلت أتزرها بعد. فقال بعض القوم: فأين؟ قال: أنصاف الساقين هذا وقد رمز المصنف لصحته.

(3)

بطن محسر: واد بين مزدلفة ومنى. وقيل: هو من منى، وفي حديث جابر (حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا) وفيه دليل على أنه يستحب لمن بلغ وادي محسر إن كان راكبًا أن يحرك دابته وإن كان ماشيًا أسرع في مشيه، وحصى الحذف كقدر حبة الباقلاء.

(4)

عُرَنة بضم العين وفتح الراء: وهو الوادي قبل نمرة خطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 594

حم، ز، طب، ك، ض عن يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه، وعبادة بن الصامت.

(فقال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، قال: هل فيكم غريب؟ يعني أهل الكتاب، قلنا: لا، يا رسول الله! فأمر بغلق الباب وقال: ارفعوا وذكره)(1).

136/ 2984 - "ارقبوا الميِّتَ عِنْد موْتِه ثلاثًا، إِنْ رَشَحتْ جبينُه وذرفتْ عيناهُ وانتشرتْ مُنخراهُ فهو رحمةٌ من اللهِ قد نزلتْ به، وإنْ غط غطيطَ البَكْرَ المخنوقِ، وخَمَدَ لونُه وارْبَدَّ شدقاه فهو عذاب مِنَ الله قد حَلَّ به".

الحكيم الترمذي في نوادر الأَصول عن سلمان الفارسى) (2).

137/ 2985 - "ارفقُوا وترافَقُوا، وليُيَسِّر بعضُكم على بعضٍ، فلوْ يعلمُ طالبُ الحقِّ ماله في تأخير حقِّهِ على حقه لكان الطالبُ هُوَ الهاربَ مِنَ المطلوبِ".

الديلمى عن أبي سعيد.

138/ 2986 - "أَرِقَّاءَكم -أرِقَّاءَكم، فأطْعموهُم ممَّا تأكُلون، وألبسُوهُم ممَّا تَلبسَونَ وإنْ جاءُوا بذنْبٍ لا تريدون أنْ تغفِرُوه، فبيعوا عبادَ اللهِ، ولا تعذبوهم".

عب، حم، وابن سعد، طب عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن أبيه (3).

139/ 2987 - "أرِقاؤُكُم إِخوانُكم، فأحسِنُوا إليهم، استعينُوهُم على ما غلَبكم، وأعينُوهُم على ما غُلبوا (4) ".

حم، خ في الأدب عن رجل من الصحابة.

140/ 2988 - ("أرِقْها، قال: ألا أُخلِّلها؟ قال: لا".

د عن أبي طلحة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: عندي خمرٌ، لأيتام؟ قال: فذكره").

141/ 2989 - "أُرْقِى ما لم يكنْ فيها شِرك باللهِ (5) ".

طب، ك عن الشفا بنت عبد الله.

142/ 2990 - "اركب أيها الشيخ فإن الله غنى عنك وعن نذرك".

(1) ما بين القوسين من مرتضى.

(2)

ما بين القوسين من مرتضى.

(3)

الحديث في الصغير برقم 950، ورمز له بالضعف عن زيد بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. في حجة الوداع: أرقاءكم إلخ قال الهيثمي بعدما عزاه لأحمد، والطبراني: فيه عاصم بن عبد الله، وهو ضعيف.

(4)

الحديث في الصغير برقم 951، ورمز له بالحسن.

(5)

أرقى خطابا لمؤنث وهي دايته الشفاء بنت عبد الله والحكم عام. والحديث في الصغير رقم 952، ورمز له بالصحة.

ص: 595

م، هـ عن أبي هريرة.

143/ 2991 - "اركبوا هذه الدَّوابَّ سالمةً، ودعوها سالمةً، ولا تتَّخذوها كَراسِيَّ لأحاديثَكُم في الطُّرق والأسواق، فرُبَّ مركوبةٍ خيرٌ مِنْ راكبها، وأكثرُ ذكرًا للهِ".

حم، والدرامى، حب، وابن خزيمة، ع، طب، ك، ق عن معاذ بن أنس (1) (أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ على قومٍ وَهُمْ وقوف على دوابَّ لهم فقال لهم: اركبوا هذه الدَّواب وذكره).

144/ 2992 - "اركبها بالمعروف إذا (ألجئتَ) إليها حتَّى تَجد ظهْرًا".

حم، م، د، ن، وابن خزيمة، حب عن جابر (سئل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن ركوب الهدى قال فذكره).

145/ 2993 - "اركبُوا الهَدْيَ بالمعروفِ حتَّى تجدُوا ظهْرًا".

ش، حب عن جابر.

146/ 2994 - "اركع ركعتين ولا تعودنَّ لمثْلِ هذا".

حب، قط عن جابر، قال: دخل سُليْك الغطفانى يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قال فذكره.

147/ 2995 - "اركعُوا هاتين الرَّكعتين في بيوتِكُم السجدة بعدَ المغرب".

ش، حم عن محمود بن لبيد، طب عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج (2).

148/ 2996 - "ارم ولا حَرَج".

ط، حم، هـ، ع، ض عن جابر: أنَّ رجلًا قال: يا رسولُ اللهِ! نحرتُ قبل أنْ أرمى قال فذكره، ش، حم، خ، م، هـ عن سعد.

(1) الحديث في الصغير برقم 953، ورمز له بالصحة عن أنس قال: النبي صلى الله عليه وسلم على قومه وهم وقوف على دواب لهم ورواحل فذكره. ورواه أحمد بأسانيد عديدة. وقال الهيثمي: أحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سهل بن معاذ وثقه ابن حبان وفيه ضعف اهـ وقال الذهبي في المهذب: فيه سهل وفيه بين وما بين القوسين من هامش مرتضى.

(2)

الحديث في الصغير رقم 945، ورمز له بالحسن: بلفظ السبحة وكذا في مرتضى أي النافلة بعد المغرب. وفي مجمع الزوائد ج 2 ص 229 باب: الصلاة قبل الغرب وبعدها عن محمود بن لبيد أحد بنى عبد الأشهل قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا فصلى بنا المغرب فلما سلم قال: اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم للسبحة بعد المغرب رواه أحمد ورجاله ثقات.

ص: 596

149/ 2997 - "ارم أيُّها الْغُلامُ الحزوَّر، قاله لسعد (1) ".

ت حسن صحيح عن علي.

150/ 2998 - "ارم يا سعدُ رَمَى اللهُ لك؛ ارم فداك أبي وأمّى (2) ".

ك عن سعد.

151/ 2999 - "ارم بها -يغنى: القوْسَ الفارسيَّةَ- عليكم بهذه- يعني: القوس العربيةَ وأمثالها، ورماح الْقَنا؛ فإِن بهذه يُمكن الله لكم في البلاد، ويزِيدُ لكم في النَّصر".

ط، ق عن علي (3).

(1) في صحيح الترمذي (مناقب سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. قال على: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه وأمه لأحد إلا لسعد قال له يوم أحد. ارم فداك أبي وامى. وقال له: ارم أيها الغلام الحزور) قال أبو عيسى هذا حديث حسن وقد روى غبر واحد هذا الحديث عن يحيى بن سعيد بن المسيب، عن سعد، والحذور: هو الذي قارب البلوغ.

(2)

الحديث بتمامه في المستدرك كتاب المغازي ج 3 ص 26 عن سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه قال: لما جال الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الجولة يوم أحد تنحيت فقلت: أذود عن نفسى فإما أن أستشهد وإما أن أنجو حتى ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا كذلك إذا برجل مخمر وجهه ما أدرى من هو فأقبل المشركون حتى قلت: قد ركبوه ملأ يده من الحصى، ثم رمى به في وجوههم فنكبوا على أعقابهم القهقرى حتى يأتوا الجبل، ففعل ذلك مرارًا، ولا أدرى من هو وبينى وبينه المقداد بن الأسود فبينا أنا أريد أن أسأل المقداد عنه إذ قال المقداد: يا سعد! هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك فقلت: وأين هو؟ فأشار لي المقداد إليه فقمت ولكأنه لم يصبنى شيء من الأذى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين كنت اليوم يا سعد؟ فقلت: حيث رأيت يا رسول الله، فأجلسنى أمامه، فجعلت أرمى وأقول: اللهم سهمك فارم به عدوك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم استجب لسعد اللهم سدد لسعد رميته إيها سعد فداك أبي وأمى فما من سهم ارمى به إلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم سدد رميته وأجب دعوته إيها سعد حتى إذا فرغت من كنانتى نثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في كنانته فنبلنى سهما نضبا قال: وهو الذي قد ريش وكان أشد من غيره. قال الزهري: إن السهام التي رمى بها سعد يومئذ كانت ألف سهم. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.

(3)

عن عبد الله بن بسر قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى خيبر فعممه بعمامة سوداء، ثم أرسلها من ورائه أو قال على كتفه اليسرى، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع الجيش وهو متوكئ على قوس فمر به رجل يحمل قوسا فارسيا فقال: ألقها فإنها ملعونة ملعون من يحملها عليكم بالقنا والقسى العربية فإن بها يعز الله دينكم ويفتح لكم البلاد. قال يحيى بن حمزة: إنما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها كانت إذ ذاك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما اليوم فقد صارت عدة وقوة لأهل الإسلام رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطى قال الذهبي، وهو مقارب الحديث وقال النسائي ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أنى لم أجد لأبي عبيدة عيسى بن سليم من محمد الله بن بشر سماعا. وعن عويم بن ساعدة قال: أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا معه قوس فارسية فقال: اطرحها ثم أشار إلى القوس العربية فقال: بهذه الرماح القنا يمكن الله لكم في البلاد وينصركم على عدوكم رواه الطبراني وفي إسناده مسانيد لم يضعفوا، ولم يوثقوا مجمع الزوائد ج 5 ص 267، 268.

ص: 597

152/ 3000 - "ارمُوا بنى إِسْماعيلَ، فإنَّ أباكُم كانَ راميًا، وارمُوا وأنا مع بنى فلان، قالوا: كيفَ نرمى وأنْتَ معهم؟ ، قال: ارموا وأنا معكم كلكم".

حم، خ، حب عن سلمة بن الأكوع ك عن أبي هريرة (1).

153/ 3001 - "ارمُوا يا بنى إسماعيل فإِنَّ أباكم كان راميًا وأنا مع محجَن بن الأدرع قالوا: مَنْ كانْتَ معه غَلَبَ قال: فارموا وأنا معكم كلكُم".

طب عن حمزة بن عمرو الأسلمي (2).

154/ 3002 - "ارموا، مَنْ بلغَ العدُوَّ بسهْمٍ رفعه اللهُ به درجةً، أما إنها: ليست بعتبةِ، أمِّكَ، ولكنْ ما بين الدَّرجتينِ مائةُ عامٍ (3) ".

ن عن كعب بن مرة.

155/ 3003 - "أرهِقُوا القِبْلةَ (4) ".

هب، وابن عساكر عن عائشة.

(1) لفظ رواية البخاري: أرموا بنى إسماعيل فإن أباكم كان راميا، وأنا مع بنى فلان (قال): فأمسك أحد الفريقين بأيديهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما لكم لا ترمون؟ فقالوا: يا رسول الله! نرمى وأنت معهم: قال: أرموا وأنا معكم كلكم).

(2)

في مجمع الزوائد عن حمزة بن عمرو الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: للأسلميين: أرموا بنى إسماعيل فإن أباكم كان راميا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مع محجن بن الأدرع فأمسك القوم قال ما لكم؟ قالوا: من كنت معه فقد غلب قال: أرموا وأنا معكم كلكم رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن يزيد البكرى وهو ضعيف.

(3)

عن شرحبيل بن السمط قال لكعب بن مرة: يا كعب! حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر، قال: سمعته يقول: من شاب شيبة في الإسلام في سبيل الله كانت له نورًا يوم القيامة. قل له: حدثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم واحذر قال: سمعته يقول: أرموا من بلغ العدو بسهم رفعه الله به درجة قال ابن النحام: يا رسول الله! وما الدرجة؟ قال: أما إنها ليست بعتبة أمك ولكن ما بين الدرجتين مائة عام. النسائي كتاب الجهاد باب (ثواب من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل ومعنى أما إنها ليست بعتبة أمك: أي ليس ارتفاع الدرجة العالية من الدرجة السافلة مثل ارتفاع درجة بيتكم.

(4)

الحديث في الصغير برقم 957، ورمز له بالصحة فيه بشر بن السرى أورده الذهبي في الضعفاء وقال: تكلم فيه من جهة تجهمه عن مصعب بن ثابت وقد ضعفوا حديثه. ومن ثم رمز لضعفه. ومعنى أرهقوا القبلة: أي ادنوا من السترة إلى تصلون إليها. بحيث يكون بينكم وبينها ثلاثة أذرع فأقل والمراد بالقبلة هنا: السترة وأصلها كل ما يستقبل.

ص: 598

156/ 3004 - "أَرواحُ المؤمنين في أجواف طيرٍ خُضْرٍ تَعلَّقُ في شجرِ الجنَّةِ حتَّى يرُدَّها اللهُ إلى أجسادها يوم القيامةِ (1) ".

طب عن كعب بن مالك وأم مبشر معًا.

157/ 3005 - "أرواحُ الشهداءٍ في طيرٍ خُضْرٍ تعلَّقُ حيث شاءَتْ".

طب عن كعب بن مالك.

158/ 3006 - "أرواحُ الشَّهداء تُجْعَلُ في حواصِلِ طيرٍ خُضْر مُعلَّقةٍ في قناديلَ تَحتَ العرش، تَسْرحُ في الجنةِ حيت تشاءُ، فيقولُ جل جلاله: لكُم حاجةُ؟ فيقولون: ربنا رُدَّنا إلى أجسادنا حتَّى نُسْتَشْهد في سبيلِكَ".

ابن زنجويه عن يَغْنَمَ بن سالم عن أنس.

159/ 3007 - "ارموا الجمَرةَ بمثْلِ حصى الخذف (2) ".

حم، وابن خزيمة، والبغوى، والباوردى، وابن قانع، طب، ض عن حَرملَة بن عَمرو الأسْلمَى، عن عَمَه سِنان بن سَنَه، طب عن الهِرماسِ بن زياد عن أبيه، ق عن عبد الرحمن بن معاذ التيمى.

160/ 3008 - ("إرموهم بالبَعرِ".

ش في المصنف عن يحيى بن أبي كثير أنَّهم قالوا: يا رسول الله! إن ها هنا قومًا يجهرون بالقراءة بالنَّهار فقال .. وذكره وهو مرسل، ورواه ابن شاهين مسندًا عن أبي هريرة (3).

(1) روى مسلم في صحيحه عن مسروق قال: سألنا عبد الله عن هذه الآية (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون) فقال: أما إنا قد سألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوى إلى تلك القناديل فاطلع عليهم ربهم إطلاعةً فقال: هل تشتهون شيئًا؟ فقالوا: أي شيء نشتهى ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ ففعل بهم ذلك ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يُتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب! نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتلَ في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا، وقد روى نحوه من حديث أنس وأبي سعيد اهـ انظر الحديث رقم 1068.

(2)

الحديث في الصغير برقم 956، ورمز له بالصحة قال الهيثمي: رجاله ثقات، وحصى الحذف الحصا الصغار الذي يحذف أي يرمى به.

(3)

الحديث من هامش مرتضى.

ص: 599

161/ 3009 - "ارموا واركبوا، وأنْ ترمُوا أَحبُّ إليّ مِنْ أنْ تركبوا، كُل شيْءٍ يلهو به الرجلُ باطلٌ إِلا رَمْيَ الرَّجُل بقوْسِه، أو تأَديبَه فرسه، أو مُلاعبتَه امرأته؛ فإِنَّهنَّ مِن الحق، ومن ترك الرمي بعدما علمه فقد كفر (الذي علمه) ".

هب عن عقبة بن عامر (1).

162/ 3010 - "أرواحُ المؤمنين في طيرٍ خُضْرٍ كالزرازِيرِ (2) ".

ابن النجار عن ابن عمرو.

163/ 3011 - "أُريتُ ما تلقى أُمَّتِي مِنْ بَعدى، وسفْكَ بعضِهم دماءَ بعضٍ، وكانَ ذلكَ سابقًا مِنَ اللهِ، كما سَبَقَ في الأمم قَبْلَهم، فسألتُه: أنْ يُولِّينِي شفاعةً فيهم يوْمَ القيامة فَفَعل (3) ".

حم، طس، ك عن أنس عن أم حبيبة.

164/ 3012 - "أرِيتُ أنِّي دخلتُ الجنَّةَ، فسمعتُ خَشْفَةً (4) بينَ يدي فقلتُ: مَنْ هذا يا جبريل؟ فقال: بلالٌ المُؤَذنُ، فنظرتُ فإِذا أعالى أهْل الجنَّةِ فُقَراءُ المهاجرينَ وذرارى المؤمنين، وإذا ليس فيه أحدٌ مِنَ الأغنياءِ والنساءِ، فقلت: ما لِي لا أَرى فِيها أحدًا أقلَّ مِنَ الأغنياءَ والنساءِ، فقال لي: أمَّا الأغنياءُ فإِنَّهم على الباب يحاسبون ويُمحَّصُون، وأمَّا النساء فألهاهُنَّ الأحمرانِ: الذَّهبُ والحريرُ، فخرجتُ مِنْ أحد الثمانيةِ أبْوابٍ، فإِذا أنا

(1) الحديث في الصغير برقم 955 عن (حم، ت، هب) ورمز له بالحسن، وكذا رواه الطيالسى، والشافعي قال الديلمى: وفي الباب ابن عمر وغيره، قال في المنتقى: وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة. صانعه الذي يحتسب في صنعته الخير. والذي يجوز به في سبيل الله. والذي يرمى به في سبيل الله وقال: ارموا واركبوا فإن ترموا خير لكم من أن تركبوا. وقال: كل شيء يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا ثلاثًا رميه عن قوسه وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله فإنهن من الحق) رواه الخمسة قال الشوكانى: في إسناده خالد بن زيد بن يزيد، وفي مقال، وبقية رجاله ثقات وقد أخرجه الترمذي، وابن ماجه من غير طريقه وأخرجه أيضًا ابن حبان، وزاد أبو داود (ومن ترك الرمي بعدما علمه فإنها نعمة تركها).

(2)

الزرزور طائر صغير جمعه زرازير.

(3)

الحديث في الصغير برقم 958، ورمز له بالصحة قال الحاكم على شرطهما والعلة عندهما في أن أبا اليمانى رواه مرة عن شعيب، ومرة عن غيره ولا ينكر أن يكون الحديث عند إمام عن إمام عن شيخين اهـ وقال الهيثمي: رجال أحمد، والطبراني رجال الصحيح اهـ وأريت مبنى للمجهول من الرؤية العلمية لا البصرية (يولينى) بفتح الواو وتشديد اللام أو سكون الواو من الولاية.

(4)

الخشف: والخشفة الصوت الخفي.

ص: 600

بالميزان، فوضِعْتُ في كفةِ الميزان وأُمَّتى في كفَّة، فرجَحْتُ بِها، ثمَّ جئ بأبي بكرٍ فَوُضِعَ في كفةٍ، وأُمَّتِى في كفَّة فرجح بها، ثم جئ بعمرٍ فوضَع في كفةٍ وأُمَّتى في كفَّة فرجحَ بها ثُمَّ جعلوا يعرضون على أُمَّتِي رجلًا رجلا، فاستبْطَأتُ عبْدَ الرحمنِ بن عَوْفٍ فلمْ أرَهُ إِلا بَعْدَ يأسِه (1) فلما رآنى بكى قُلتَ: عبد الرحمن بن عوْف، ما يبكيكَ؟ قال: والذي بعثك بالحقِّ ما رأيتُكَ (حتى) ظننتُ أنى: لا أراكَ أبدًا إِلا بعدَ المُشيِّباتِ قُلتَ: وما ذاك؟ قال: مِنْ كثرة مالِي، ما زِلتُ أُحاسَبُ بعْدَك وأُمحصُ".

حم، وهناد، والحكيم، طب، وابن عساكر عن أبي أمامة، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات.

165/ 3013 - "أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتكُم سَبْخَة (2) بين ظهرانى حرّة فإِمّا أن تكون هجرَ أو تكون يثرب".

طب، ك عن صهيب.

166/ 3014 - "أُرِيتُ ما تعمل أُمتى من بعدى فاخترت لهم الشفاعة يوم القيامةِ".

ابن النجار عن أنس عن أم سُلَيم.

167/ 3015 - " أُريتُ قبل الغداةِ كأنّى أُعطيت المقاليد".

الحاكم في الكنى عن ابن عمر رضي الله عنه.

168/ 3016 - " أُرِيتُ حَوْضِى فإِذا عَلَى حافَتِيه آنية مثلُ نجوم السماء، فأدخلت يدي فيه فإِذا عنبر أذفر (3) ".

ابن النجار عن أنس رضي الله عنه.

169/ 3017 - "أُريتُ حمزةَ وجعفرًا وكانَ بين أيديهما طبقٌ فيه نَبقٌ كالزَّبرْجَدِ فأكل منه نَبقًا، ثم صارَ عِنبًا فأكلا منه، ثم صارَ رُطبًا فأكلا منه، فقلت لهما: ما وجدتما

(1) في دار مرتضى (إياسه).

(2)

السبخَة: الأرض التي تعلوها الملوحة ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر.

(3)

الذَّفَر: بالتحريك يقع على الطيب ويفرق بينهما بما يضاف إليه ويوصف به وفي صفة الحوض (وطينه مسك أذفر) أي طيب الريح اهـ نهاية ج 2 ص 161 ومنه صفة الجنة (وترابها مسك أذفر).

ص: 601

أَفضلَ الأعمالِ؟ قالا: قوْلُ: لا إِله إِلا اللهُ، قلت: ثم ماذا؟ قالا: الصلاةُ عليك يارسولُ اللهِ! قلت: ثم ماذا؟ قالا: ثمّ حُبُّ أبي بكر وعمر".

الديلمى عن ابن عباس.

170/ 3018 - "أُرِيتُ أَنّى وُضعْتُ في كِفَّةٍ. وأُمتى في كِفَّةٍ فعَدَلتُها. ثُمَّ وُضِعَ أبو بكر في كِفَّةٍ وأُمَّتى في كِفَّة فعدَلَها، ثمّ وضعَ عمرُ في كِفَّة وأُمَّتِى في كِفةِ فعدَلَها، ثم وُضِعَ عثمانُ في كِفَّةٍ وَأُمَّتِى في كِفةٍ فعدَلها ثم رُفِع الميزانُ (1) ".

طب، عد، وابن عساكر عن معاذ.

171/ 3019 - "أُرِيت في منامى كأن بَنِي الحَكم بنِ أبي العاصِ يَنْزُونَ عَلَى منْبرى كما تَنزوُ القِردَةُ"(2).

ك عن أبي هريرة.

172/ 3020 - "أُرِيت بَنِي مروان يتعاوَروُن منبرى فساءنى ذلك، ورأيت بنى العبَّاسِ يَتعَاوَرُونَ مِنْبرى فسرَّنى ذلك".

طب عن ثوبان.

173/ 3021 - "أُرِيتُ أنى دخلتُ الجنةَ فإذا أنا بالرُّمَيصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعتُ خَشْفًا (3) أمامى. فقلتُ: من هذا يا جبريلُ؟ قال: هذا بلالٌ ورأيتُ قصرًا أبيضَ بفنائِهِ جاريةٌ.

فقلتُ: لمن هذا القصرُ؟ قالت: لعمر بن الخطاب، فأردتُ أنْ أدخلَه فأنظرَ إليه فذكرتُ غيرتَك (4) ".

(1) رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد، وهو متروك ضعفه الجمهور، وقال محمد بن المبارك الصورى: كان صدوقا، وبقية رجاله ثقات مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 59.

(2)

ينزو: يثب: أي يصعدون منبرى.

(3)

الخشف: الصوف الخفى.

(4)

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بينا أنا نائم إذ رأيتُنى في الجنة فإذا امرأة تَوَضَّأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب فذكرتُ غيرة عمر فوليت مدبرًا" قال أبو هريرة: فبكى عمر ونحن جميعا في ذلك المجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال عمر: بأبى أنت وأمى يا رسول الله! أعليك أغار؟ اهـ مختصر صحيح مسلم حديث رقم 1632 (أعليك أغار؟ ) هذا من (باب الغلب) وإلا فأصله: أعليها أغار منك؟ وانظر الحديث رقم 1678 عن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: دخلت الجنة فسمعت خشْفة فقلت من هذا؟ قالوا: الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك.

ص: 602

ع عن جابر.

174/ 3022 - "أُرِيتُ النارَ (1) أكثرُ أهلِها النساءُ يَكْفُرْنَ. قيل: أَيَكْفُرْنَ باللهِ؟ ، قال: يَكْفُرْنَ العشيرَ، ويكفرن الإحسانَ، إنْ أحسنتْ إلى إحداهن الدهرَ ثم رأتْ منك شيئًا قالتْ: ما رأيتُ منكَ خيرًا قطُّ".

مالك، خ عن ابن عباس رضي الله عنهما.

175/ 3023 - "أُرِيتُ ليلةَ القدرِ، ثم أيقظنى بعضُ أهلى فَنَسِيتُها، فالتمسوها في العَشْرِ الغوابرِ".

حم، م عن أبي هريرة.

176/ 3024 - "أُرِيتُ ليلةَ القدرِ ثم أُنْسِيتُها. وأرانى صبيحتَها أسجدُ في ماءٍ وطينٍ".

م عن عبد الله بن أنيس (2).

177/ 3025 - "أُرِيتُ قومًا من أمتى يركبون ظهرَ البحرِ كالملوكِ على الأَسِرَّةِ (3) ".

م، عن أنس، عن خالته أم حرام بنت ملحان.

178/ 3026 - "أُريتُ الجنَّةَ فرأيتُ امرأَةِ أبي طلَحةَ، ثم سمعتُ خشخشة أمامى، فإذا بلال".

(1) رواية البخاري (فإذا أكثر)(لو أحسنت).

(2)

روى مسلم عن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أريتُ ليلة القدْرُ، ثمَّ أُنْسيتُها وَأراني صَبيحتَها أسجدُ في ماء وطين) قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانصرف وإنَّ أثر الماء والطين على جبهته وأنفه قال: وكان عبد الله بن أنيس يقول ثلاث وعشرين) اهـ مختصر صحيح مسلم حديث رقم 636، وانظر الحديث رقم 3023 الآتي.

(3)

روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أمِّ حرام بنت ملحان فتطعُمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأطعمته، ثم جلَستْ تفْلى من رأسه فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك قالت: فقلت: مَا يضحكُك يا رسول الله؟ قال: ناس من أمتى عرضوا عَليَّ غزاة في سبيل الله يركبون ثَبَجَ هذا البحر ملوكا على الأسرَّة أو مثل الملوك على الأسرة (يشك أيهما قال) قالت: فقلت: يا رسول الله! أدعُ الله أن يجعلنى منهم فدعا لها -وفي رواية لمسلم قال: فإنك منهم- ثم وضع رأسه فنام، ثم استيقظ وهو يضحك قالت: فقلت: ما يضحك يا رسول الله؟ قال: ناس من أمتى عرضوا على غزاةً في سبيل الله (كما قال في الأولى) قالت: فقلت: يا رسول الله! أدع الله أن يجعلنى منهم. قال: أنت من الأولين فركبت أم حرام بنتُ ملحانَ البحرَ في زمن معاوية، فصرعت عن دابَّتها حين خرجت من البحر فهلكت) اهـ مختصر مسلم حديث رقم 1074 وأم حرام بنت ملحان كانت محرمًا للرسول صلى الله عليه وسلم.

ص: 603

م عن جابر رضي الله عنه.

179/ 3027 - "أُريتُ ليلة القدْرِ فأُنسيتُها، فاطلبوها في العَشْرِ الأوَاخِر، وهي ليلة ريحٍ وَمطرٍ ورعْدٍ (1) ".

طب عن جابر بن سمرة.

180/ 3028 - "أُرِيتُكِ في المنامِ مرَّتينِ يحْمِلُك الملكُ في سَرَقَةِ من حريرٍ فيقولُ: هذه امرأتُك فأكشفُ عنها، فإذا هي أنتِ فأقولُ: إنْ يكنْ هذا من عندِ اللهِ يُمْضِهِ"(2).

حم، خ، م عن عائشة.

181/ 3029 - "أُرِيتُه في المنامِ وعليه ثيابِ بياضٍ ، ولو كان من أهلِ النَّارِ لكان عليه لباسٌ غيرُ ذلك.

ت غريب، ك وتعقب عن عائشة قالت: سُئِل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن ورقَة قال: فذكره.

182/ 3030 - "أُرِيَ الليلةَ رجلٌ صالحٌ أنَّ أبا بكرٍ نِيطٌ برسول الله ، ونيطَ عمرُ بأبي بكرٍ ونيطَ عثمانُ بعمرَ (3) ".

د، ك، ض عن جابر رضي الله عنه.

183/ 3031 - "إِزْرَةُ (4) المؤمنِ إلى نصف السَّاقِ، وليس عليه حرجٌ فيما بينه وبين الكعبين وما أسفل من ذلك ففي النار".

(1) انظر الحديث رقم 3019، 3020.

(2)

روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرِيتُك في المنام ثلاث ليال جاءنى بك الملَكُ في سرقَة من حرير يقول: في صحيح مسلم: فيقول: هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنْت هي فَأقولُ: "إن يكُ هذا من عند الله يُمْضِه" انظر مختصر صحيح مسلم حديث رقم 1658، وسرقة من حرير: أي في قطعة جيد الحرير.

(3)

روى الحاكم في المستدرك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى الليلة رجل صالح أن أبا بكر رضي الله عنه نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم، ونيط عمر بأبي بكر، ونيط عثمان بعمر قال جابر: فلما قاما من عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم قلنا: الرجل الصالح النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وأما ما ذكر من نوط بعضهم بعضا فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وآله وسلم. ولعاقبة هذا الحديث إسناد صحيح عن أبي هريرة ولم يخرجاه، وعقب عليه الذهبي بالصحة.

(4)

إِزرة المؤمن بكسر الهمزة: أي الحالة وهيئة الإتزار أي الحالة التي ترضى منه في الإتزار وتحسن في نظر الشرع أَن يكون الإزار إلى نصف الساق الخ.

ص: 604

طب، عن عبد الله بن معقل.

184/ 3032 - "إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إلى عَضَلَةِ ساقيه، ثم إلى الكعبينِ فما كان أسفلَ من ذلك ففي النارِ".

حم، عن أبي هريرة.

185/ 3033 - "إِزْرَةُ المؤمِن إِلَى أنْصافِ سَاقيهِ (1) ".

ن عن أبي هريرة وابن عمر، د، هب عن أبي سعيد، ابن أبي عاصم، وسمّويه، ض عن أنس.

186/ 3034 - "إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إلى نصفِ الساقِ ولا جناحَ عليه فيما بينه وبين الكعبين، ما كان أسفلَ من الكعبين فهو في النارِ، مَنْ جرَّ إزارَه بطرًا لم ينظرِ اللهُ إليه".

مالك، ط، حم، د، هـ، ع، حب م، ق، ض عن أبي سعيد، طب عن ابن عمر رضي الله عنه.

187/ 3035 - " أزْكى الرّقاب أعلاها ثمنًا، وأفضلُ اللّيلِ جوْفُ الليل، وأفضلُ الشهورِ المحَرمُ".

ابن النجار، عن أبي ذر.

188/ 3036 - "أَزْمَعْتَ بذاكَ يا عثمانُ؟ فليَكُنْ وَجْهُكَ إِلَى هَذَا الرَّجلِ بالحَبشة يعني: النَّجَاشِى، فإنه ذو وفاء. واحملْ معك رُقَيَّةَ، فلا تَخَلِّفْها، وَمَنْ رأى معك من المسلمين مثل رأيك فليتوجهوا هناك، وليحملوا معهم نساءَهم، ولا تُخَلِّفُوهُم".

ابن منده، وابن عساكر، عن أسماء بنت أبي بكر.

189/ 3037 - "أَزْكَى الأعمالِ كسْبُ المرْءِ بِيَدهِ".

هب، عن علي رضي الله عنه.

(1) الحديث في الصغير برقم 959، ورمز له بالصحة من رواية أبي العلاء، عن أبيه، عن سعيد الخدري قال عبد الرحمن: سألت أبا سعيد عن الإزار فقال: على الخبير سقطت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إزرة المؤمن إلى نصف الساق ولا حرج، أو ولا جناح فيما بينه وبين الكعبين ما كان أسفل الكعبين فهو في النار ومن جرَّ ثوبه بطرًا لم ينظر إليه الله إليه هكذا ساقه عنهم جمع منهم النووي في الرياض، والزين العراقي في شرح الترمذي قال النووي: وإسناده صحيح، وعن ابن عمرو قال: سمعته أذناى من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعاه قلبى.

ص: 605

190/ 3038 - "إِزهد في الدّنيا يحبَّكَ الله، وأَما الناسُ فانبذ إليهم هذا فيحبوك".

حل عن أنس (قلت: رواه من طريق منذر بن المقيم بن مجاهد عن أنس ورجاله ثقات لكن في سماع مجاهد، عن أنس نظر، وقد رواه الأثبات فلم يجاوزا مجاهد والله أعلم)(1).

191/ 3039 - إزهد في الدُّنيا يحبَّك الله. وازهد فيما في أيدى النَّاسِ يحبَّك النَّاسِ (2) ".

هـ، طب، ك، هب عن سهل بن سعد، ابن عساكر عن ابن عمر.

192/ 3040 - " أَزهدُ النَّاسِ في العالِم أَهله وجيرانُه (3) ".

عد عن جابر (4)، حل، والديلمى عن أبي الدرداء (5).

193/ 3041 - "أزْهَدُ النَّاسِ مَنْ لمْ ينسَ القبرَ والبِلَى، وتركَ أفضلَ زينَةِ الدُّنْيَا، وآثر ما يبْقَى على ما يفنى، ولَمْ يَعُد غَدًا منْ أَيَّامِه، وعدَّ نفْسهِ في الموْتى (6) ".

هب عن الضحاك بن مزاحم مرسلًا.

194/ 3042 - "أزهدُ الناسِ في الأنبياءِ وأشدُّهم عليهم الأقربونَ (7) ".

كر عن أبي الدرداء.

(1) من دار مرتضى ما بين القوسين.

(2)

الحديث في الصغير برقم 960، ورمز له بالصحة عن سهل بن سعد الساعدى قال: قال رجل: يا رسول الله! دلنى على عمل إذا عملته أحبنى الله وأحبنى الناس فذكره وحسنه الترمذي وتبعه النووي وصححه الحاكم وقال الذهبي: فيه خالد بن عمر (وضاع) ومحمد بن كثير المصيصى ضعفه أحمد، وقال المنذرى عقب عزوه لابن ماجه، وقد حسن بعض مشايخنا إسناده، وفيه بعد لأنه من رواية خالد القرشى، وقد ترك واتهم قال: لكن على هذا الحديث لامعة من أنوار النبوة، ولا يمنع كونه رواه الضعفاء أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قاله. اهـ قال السخاوى: فيه خالد هذا مجمع على تركه بل نسبوه إلى الوضع، وعقب عليه البيهقي بقوله: خالد بن عمر ضعيف.

(3)

الحديث في الصغير برقم 961 ورمز له بالضعف قال ابن الجوزي موضوع.

(4)

زاد في رواية (حتى يفارقهم).

(5)

في سنده محمد بن المظفر أورده في الميزان وقال: ثقة حجة إلا أن السياجى قال: كان يتشيع.

(6)

الحديث في الصغير برقم 963، ورمز له بالضعف.

(7)

الحديث في الصغير برقم 962، ورمز له بالضعف، وعزاه ابن الجوزي لجابر، ثم حكم بوضعه وتعقبه المصنف بأن له عدة طرق منه حديث أبي الدرداء.

ص: 606