الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومع هذه السبل والوسائل التي تعرف بها الصحبة هناك سبل لمعرفة عدم ثبوت الصحبة
(1)
، وأهلها هم الذين لا ينطبق عليهم التعريف المتقدم للصحابي - وبالله التوفيق -.
* * *
*
المسألة الثالثة: منزلتهم في القرآن، والسنة
الصحابة رضي الله عنهم من أعظم الناس عند الله تبارك وتعالى، وعند رسوله صلى الله عليه وسلم مرتبة، وأشرفهم حظوة، ومنزلة، أطنب الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم في وصفهم، والثناء عليهم، ومدحهم
…
فتواترت الآيات، والأحاديث بذكرهم الجميل، ونشرهم الطيب، ورفعتهم السامية في الدنيا والآخرة، وما خصوا به من الصفات الكريمة، والشيم العالية، والمواهب الجليلة الرفيعة. وما ورد فيهم في كتاب الله - جل وعلا - كثير، وبابه واسع
…
سواء ما ورد من ذلك في فضائلهم، والثناء عليهم عامة، أو بخاصة.
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب
(2)
: (القرآن مشحون من مدح الصحابة رضي الله عنهم)
(3)
. وجمعه الدكتور: محمد بن حميد القرشي، في رسالته العلمية: الصحابة رضي الله عنهم في القرآن الكريم.
(1)
انظر: التقييد (ص/ 259).
(2)
رسالته في الرد على الرافضة (ص/ 17).
(3)
كل ما في القرآن من خطاب المؤمنين، والمتقين، والمحسنين، ومدحهم، والثناء عليهم فالصحابة أول من دخل في ذلك من هذه الأمة، وأفضل من دخل في ذلك من =
ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى
(1)
(2)
(3)
وما ورد فيهم في سنة النبي صلى الله عليه وسلم عدده جمّ، وكثير - أيضًا -
…
فيه الثناء عليهم، ومدحهم على وجه الإجمال، أو التفصيل؛ لما خصوا به من صحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم والجهاد معه، ونشر دينه، والقتال عليه. وما فيه من أن قرنهم خير قرون الناس، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمنة لهم، وهم أمنة لأمته،
= هذه الأمة. عن شيخ الإسلام في منهاج النبوة (2/ 49 - 50).
(1)
الآيتان: (88 - 89)، من سورة: التوبة.
(2)
الآية: (100)، من السورة المتقدمة.
(3)
الآية: (29)، من سورة: الفتح.