المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الأول ما ورد في فضل من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ١

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة معالي مدير الجامعة الإسلامية

- ‌المقدمة

- ‌(دواعي اختيار الكتابة في هذا الباب)

- ‌(خطة البحث)

- ‌(منهج كتابتي له)

- ‌ أولًا: نطاق مصادر الأحاديث الوادة في البحث

- ‌ ثانيًا تراجم الرواة

- ‌ ثالثًا: التخريج، والحكم على الأحاديث

- ‌ رابعًا: تنظيم النّص

- ‌ خامسًا: عزو المادّة العلمية

- ‌ سادسًا: خدمة النَّص

- ‌ سابعًا: الخاتمة

- ‌ ثامنًا: الفهارس

- ‌(شكر وتقدير)

- ‌تمهيد

- ‌ المسألة الأولى: تعريف الصحابي…وفيها ثلاثة فروع:

- ‌ أَولها: تعريف الصحابي لغة

- ‌ والثاني تعريفه في العُرف

- ‌ والثالث: تعريفه في الاصطلاح

- ‌ المسألة الثانية: ما تُعرف به صحبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ المسألة الثالثة: منزلتهم في القرآن، والسنة

- ‌ المسألة الرابعة: عقيدة السلف الصالح فيهم…وفيها فرعان:

- ‌ المسألة الخامسة: القول في تفضيل بعضهم على بعض

- ‌ المسألة السادسة: جزاؤهم، وما أعده الله لهم

- ‌ المسألة السابعة: روايتهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ المسألة الثامنة: إفتاؤهم رضي الله عنهم

- ‌ المسألة التاسعة: ما له حكم الرفع من أحاديثهم

- ‌ المسألة العاشرة: حكم رواية من لم يسم منهم

- ‌ المسألة الحادية عشرة: أقوالهم وحكم الاحتجاج بها

- ‌ المسألة الثانية عشرة: العبادلة منهم

- ‌ المسألة الثالثة عشرة: عددهم

- ‌ المسألة الرابعة عشرة: طبقاتهم

- ‌ المسألة الخامسة عشرة: أولهم إسلاما

- ‌ المسألة السادسة عشرة: آخرهم موتا

- ‌ المسألة السابعة عشرة: تحريم سبّهم، وإيذائهم

- ‌ الفرع الأول: حكم سبهم، والطعن فيهم

- ‌ الفرع الثاني: حكم من طعن فيهم، أو في أحدهم

- ‌ المسألة الثامنة عشرة: المؤلفات فيهم

- ‌الباب الأول الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة على وجه الإجمال وفيه خمسة فصول

- ‌الفصل الأول ما ورد في فضل من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وصَحِبَه

- ‌الفَصْلُ الثاني ما ورد في أن خير الناس القرن الذي كان فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله عنهم

- ‌الفَصْلُ الثالث ما ورد في أن بقاء النبي صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه رضي الله عنهم، وأن بقاء أصحابه أمان لأمته

- ‌الفَصْلُ الرابع ما ورد في مدة حياة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌الفَصْلُ الخامس ما ورد في النهي عن سبهم

- ‌الباب الثاني الأحاديث الواردة في فضائلهم رضي الله عنهم حسب الحوادث، والوقائع، والقبائل، والطوائف، والبلاد

- ‌الفَصْلُ الأوّل الأحاديث الواردة في فضائلهم حسب الحوادث والوقائع

- ‌المبحث الأول ما ورد في فضائل المهاجرين إلى الحبشة

- ‌المبحث الثاني ما ورد في فضائل البدريين، وأهل الحديبية - جميعا

- ‌المبحث الثالث ما ورد في فضائل البدريين - دون غيرهم

الفصل: ‌الفصل الأول ما ورد في فضل من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه

‌الفصل الأول ما ورد في فضل من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وصَحِبَه

1 -

[1] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (وَددتُ أنّا قَدْ رَأينَا إخْوَانَنا). قالوا: أولسنا إخوانك، يا رسول الله؟ قال:(أنتُمْ) أصْحَابي، وإخْوانُنَا الّذِينَ لم يَأتُوا بَعْد

(1)

).

هذا الحديث رواه: العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي عن أبيه عن أبي هريرة

رواه: مسلم

(2)

- وهذا مختصر من لفظه - عن يحيى بن أيوب وسُرَيج

(3)

بن يونس، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجر

(4)

، كلهم

(1)

قال ابن عبد البر في التمهيد (20/ 243 - 244) - أثناء شرحه للحديث -: (فظاهر هذا الكلام أن إخوانه صلى الله عليه وسلم غير أصحابه، وأصحابه الذين رأوه وصحبوه مؤمنين. وإخوانه الذين آمنوا به، ولم يروه) اهـ.

(2)

في (كتاب: الطهارة، باب: استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء) 1/ 218 ورقمه/ 249.

(3)

بسين مهملة مضمومة، وجيم. - انظر: الإكمال (4/ 271، 272)، وإكماله (3/ 161).

(4)

بضم الحاء، وسكون الجيم. - الإكمال (2/ 387)، والتقريب (ص / 691) ت/ 4734.

ومن طريق على بن حجر رواه - أيضًا -: أبو نعيم في مستخرجه (1/ 309) ورقمه/ 582، وابن خزيمة في صحيحه (1/ 6) ورقمه/ 6، وابن عبد البر في التمهيد (20/ 257 - 258)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 78)، وفي الشعب (3/ 16) ورقمه/ 2743.

ص: 121

عن إسماعيل بن جعفر، ورواه: أبو يعلى

(1)

عن يحيى بن أيوب - وحده -، ثم ساقه مسلم

(2)

- أيضًا - عن إسحاق بن موسى الأنصارى عن معن عن مالك - وهو في موطئه

(3)

-، وَعن قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز - قال: يعني: الدراوردي -، ورواه: النسائي

(4)

عن قتيبة عن مالك - أيضًا -، ورواه: ابن ماجه

(5)

عن محمد بن بشار، والإمام أحمد

(6)

، كلاهما (ابن بشار، والإمام أحمد) عن محمد بن جعفر عن شعبة، ورواه: الإمام أحمد

(7)

- أيضًا - عن عفان عن عبد الرحمن بن إبراهيم، خمستهم (إسماعيل، ومالك، والدراوردي، وشعبة، وعبد الرحمن) عن العلاء بن عبد الرحمن

(8)

(1)

(11/ 387 - 388) ورقمه / 6502.

(2)

(1/ 218).

(3)

في (كتاب: الطهارة، باب: جامع الوضوء) 1/ 28 - 29 ورقمه/ 28. ورواه: ابن خزيمة في صحيحه (1/ 6) ورقمه/ 6، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 224 ورقمه/ 7240)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 82)، كلهم من طرق عن مالك به. وانظر: صحيح ابن حبان/ 1047، 3171.

(4)

في (كتاب: الطهارة، باب: حليه الوضوء) 1/ 93 - 94 ورقمه/ 150، وهو في السنن الكبرى (1/ 95) ورقمه/ 143.

(5)

في (كتاب: الزهد، باب: الذين يأتون من بعدي) 2/ 1339 - 1340 ورقمه/ 4306.

(6)

(13/ 373) ورقمه/ 7993.

(7)

(15/ 167 - 168) ورقمه/ 9292.

(8)

ورواه: ابن خزيمة في صحيحه (1/ 6) ورقمه/ 6 بسنده عن روح بن القاسم عن العلاء به.

ص: 122

به

ومعن - في إسناد مسلم - هو: ابن عيسى القزّاز. وعفان - شيخ الإمام أحمد - هو: ابن مسلم الصفّار

(1)

.

2 -

[2] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَددتُ أَنِّي لَقيتُ إخْوَاني). قال: فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أوليس نحن إخوانك؟ قال: (أنْتُمْ أصْحَابي، وَلكنّ إِخوَاني الّذينَ آمَنُوا بي، وَلم يَرَوْني).

هذا الحديث رواه: ثابت بن أسلم البناني عن أنس، ورواه عن ثابت: جَسْر بن فرقد، ومحتسب بن عبد الرحمن.

فأما حديث جَسْر فرواه: الإمام أحمد

(2)

- وهذا لفظه - عن هاشم بن القاسم عنه به

وجَسْر ضعيف

(3)

، وبه أعل الهيثميُّ في مجمع الزوائد

(4)

الإسنادَ.

وأما حديث محتسب فرواه: أبو يعلى

(5)

عن الفضل بن الصبّاح أبي العباس، ورواه: الطبراني في الأوسط

(6)

عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن يحيى بن معين، كلاهما عن أبي عبيدة الحداد عنه به، بنحوه، وفيه:

(1)

وانظر: تفسير القرطبي (18/ 32).

(2)

(20/ 38) ورقمه / 12579.

(3)

ضعفه: البخاري في الضعفاء الصغير (ص / 55) ت / 54، والنسائي في الضعفاء والمتروكون (ص / 164) ت / 107، وابن عدي في الكامل (2/ 168)، والذهبي في الديوان (ص / 62) ت / 741، في آخرين.

(4)

(10/ 66).

(5)

(6/ 118) ورقمه / 3390.

(6)

(6/ 232) ورقمه / 5490.

ص: 123

(متى ألقى إخواني)

قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن ثابت البناني إلّا محتسب بن عبد الرحمن، تفرد به أبو عبيدة الحداد) اهـ. وعلمت أن جسرًا رواه عن ثابت - أيضًا - إن كان حفظه! وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

وعزاه إلى الإمام أحمد، وأبي يعلى، والطبراني في الأوسط، قال:(وفي رجال أبى يعلى: محتسب، وثقه ابن حبان، وضعفه ابن عدي، وباقى رجال أبى يعلى رجال الصحيح غير الفضل بن الصباح، وهو ثقة)، وقال في إسناد الطبراني:(رجاله رجال الصحيح غير محتسب) اهـ. ومحتسب بن عبد الرحمن هو: أبو عائذ، ضعيف الحديث

(2)

، قال ابن عدي

(3)

: (يروي عن ثابت أحاديث ليست بمحفوظة)، وحديثه هنا عن ثابت، وأررده ابن عدي فيما أنكره عليه عن أبي يعلى به. واسم أبي عبيدة الحداد: عبد الواحد بن واصل السدوسي. وفي إسناد الطبراني: شيخه، محمد بن عثمان بن أبي شيبة، مختلف فيه، وهو لا بأس به

(4)

، من

(1)

(10/ 66).

(2)

انظر: الكامل (6/ 466)، والديوان (ص / 337) ت/ 3552، ولسان الميزان (5/ 18) ت/65.

(3)

الكامل (6/ 466).

(4)

قاله: عبدان (انظر: الكامل 6/ 295)، وابن عدي في الكامل (6/ 295) - وأفاد أنه لم ير له حديثًا منكرا -، ومسلمة بن القاسم (كما في: لسان الميزان 5/ 281)، وابن حجر في الموضع المتقدم من اللسان، وأفاد أنه لم ير له حديثًا منكرا - كما قاله ابن عدي، والألباني (انظر: السلسة الصحيحة 4/ 156، والضعيفة 9/ 90). ووثقه صالح حزرة (كما في: تأريخ بغداد 3/ 42 بإسناد صحيح عنه)، وكأن توثيقه هو ما مال إليه المعلمي في التنكيل (ص / 694 - 696).

ص: 124

أهل السنة المصنفين في الدفاع عنها

(1)

، وتفرد ابن عقدة بنقل تكذيبه عن عشرة من النقاد، وابن عقدة رافضي ضعيف

(2)

، لم يكن في الدين بالقوي

(3)

، لا يقبل قوله في الجرح

(4)

، وكيف وقد خالفه في الاعتقاد

(5)

!

ولا يُحتمل تفرد جسر، ومحتسب بهذا الحديث عن ثابت البناني، وتقدم - آنفًا - نحو الحديث عند مسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه، هذا به، وبغيره من شواهده: حسن لغيره - إن شاء الله -.

3 -

[3] عن عبادة بن الصامت - رضى الله تعالى عنه - قال: فقد النبيَّ صلى الله عليه وسلم ليلة أصحابُه - وكانوا إذا نزلوا أنزلوه أوسطهم -، ففزعوا، وظنوا أن الله تبارك وتعالى اختار له أصحابًا غيرهم، فإذا هم بخيال النبي صلى الله عليه وسلم، فكبّروا حين رأوه، وقالوا: يا رسول الله، أشفقنا أن يكون الله - تبارك، وتعالى - اختار لك أصحابًا غيرنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا، بَلْ أنْتُمْ أصْحَابي، في الدُّنيَا، وَفي الآخِرَة).

(1)

له عدة كتب، منها كتاب:(العرش)، وهو مطبوع بتحقيق د. محمد خليفة التميمي. وله طبعه أخرى بتحقيق: محمد المحمود.

(2)

انظر: تأريخ بغداد (5/ 14) ت / 2365، وسؤالات السلمي للدارقطني (ص / 117) ت / 41، والميزان (1/ 136) ت / 548، ولسان الميزان (1/ 263) ت / 817.

(3)

قاله: الدارقطني، كما في سؤالات السلمي له (ص / 117) ت / 41.

(4)

لأنه ضعيف، وقاله فيه بخاصة: عبدان، كما في سؤالات السهمي للدارقطني (ص / 160) ت / 166.

(5)

انظر: تأريخ بغداد (3/ 42 وما بعدها) ت / 979، والسير (14/ 21)، وتذكرة الحفاظ (2/ 662).

ص: 125

رواه: الإمام أحمد

(1)

- وهذا بعض لفظه - عن الحكم بن نافع عن إسماعيل بن عياش عن راشد بن داود الصنعاني عن عبد الرحمن بن حسان عن روح

(2)

بن زنباع

(3)

عنه به

وراشد بن داود الصنعاني من صنعاء دمشق

(4)

، مختلف فيه، فوثقه: ابن معين

(5)

، ودحيم

(6)

، وابن حبان

(7)

. وقال البخاري

(8)

: (فيه نظر) اهـ

(9)

.

(1)

(37/ 432 - 435) ورقمه/ 22771.

(2)

براء مفتوحة، وواو، وحاء مهملة. - انظر: ذيل تكملة الإكمال لابن العماديّة (1/ 298)، والمغني لابن طاهر (ص / 113).

(3)

بمكسورة، وسكون نون، فموحدة. - المغني (ص / 120).

(4)

كما في: سؤالات ابن الجنيد لابن معين (ص/ 424) ت/ 629.

(5)

كما في: سؤالات ابن الجنيد له (ص/ 424) رقم/ 627.

(6)

كما في: تهذيب الكمال (9/ 7) ت/ 1825.

(7)

الثقات (6/ 302)، وقال في مشاهير علماء الأمصار (ص / 179) ت/ 1419:(من متقي الشاميين).

(8)

كما في: تهذيب الكمال (9/ 7).

(9)

قال الذهبي رحمه الله في الموقظة (ص/ 83): (إذا قال: "فيه نظر" بمعنى أنه متهم، أو ليس بثقة. فهو عنده أسوأ حالًا من الضعيف) اهـ. ولكن قد يقولها في رجل ولم يعزم فيه على شيء، فقد حكى الترمذي في العلل الكبير (الترتيب 2/ 969) عنه أنه قال في حكيم بن جبير:(فيه نظر) اهـ، قال الترمذى:(ولم يعزم فيه على شئ) اهـ. وقول البخاري في الراوي: (فيه نظر) لا شك أنه معتبر، وله تأثيره في الحكم الراجح على الراوي، لا سيما وأن البخاري من الأئمة المعتدلين في الجرح والتعديل. ولكن لا يقبل قوله في الراوي المختلف فيه حرجًا، وتعديلًا على إطلاقه. بل يُنظر في سائر أقوال النقاد، ثم يُحكم عليه بما يستحق من جرح، أو تعديل على ضوء القواعد والضوابط المعتبرة في =

ص: 126

وقال الدّارقطني

(1)

: (ضعيف لا يعتبر به) اهـ، وأورده الذهبي في الديوان

(2)

، وفي المغني

(3)

، وقال في الكاشف:(مختلف فيه) اهـ، وقال ابن

= علم الجرح والتعديل. وقد عرفت ما قاله الذهبي، وابن حجر في الراوي المتقدم مع قول البخاري فيه ذلك.

وجمع د. عبد العزيز العبد اللطيف رحمه الله في ضوابط الجرح (ص/ 150 - 151) تفسيرات الذهبي لقول البخاري، وخلص من ذلك إلى أن البخاري قال ذلك في عدد من الرواة، وهم من المختلف فيهم جرحًا، وتعديلًا. ورد تعديلهم من أثمة متشددين، وورد تضعيفهم لكنه من جهة الضبط لا من جهة العدالة، ثم مثل لهم بمثالين. ومِثْلهم راشد بن داود - المتقدم ذكره -.

ومن المشتغلين بعلم الحديث من ذهب إلى ما هو أوسع من ذلك، ومنهم أ. د. مسفر الدميني؛ فإنه ذكر في مقدمة رسالته "قول البخاري سكتوا عنه"(ص/ 7، وأكده ص/ 212) أنه درس تراحم كل من قال فيه البخاري ذلك، وكانت نتيحة تلك الدراسة أن قول البخاري المتقدم لا يدل على أن الراوي متروك الحديث، ولكن الجرح به كالجرح بقولهم:(ضعيف)، أو (لين)، ونحو ما من ألفاظ الجرح الخفيفة. ولا شك أن النتيحة المطلقة التي توصل إليها في بحثه محل نظر، وتحتاج مزيدًا من التأمل؛ لأن أهل العلم قرروا أنه يقول ذلك في من تركوا حديثه كما قاله: الزركشي في النكت (3/ 437)، والسخاوى في فتح المغيث (1/ 371)، والسيوطي في التدريب (1/ 349)، والأبناسي في الشذا الفياح (1/ 273)، وغيرهم

والصواب عند النظر إلى قوله في من اختلف النقاد فيهم هو التفصيل المتقدم - والله أعلم -.

(1)

كما في: سؤالات البرقاني له (ص / 30) ت/ 157.

(2)

(ص / 132) ت / 1373.

(3)

(1/ 226) ت/ 2066.

ص: 127

حجر

(1)

: (صدوق له أوهام) اهـ. والرجل ضعيف، لا بالثقة، ولا بالمتروك. حدث بهذا الحديث عنه: إسماعيل بن عياش، وهو: الحمصي، مدلس، عده الحافظ في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين

(2)

، ولم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -. وروح بن زنباع هو: ابن روح الفلسطيني، قال ابن منده

(3)

: (أدرك النبي صلى الله عليه وسلم

ولا يصح له صحبة

(4)

)، وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

، وقال:(كان عابدًا، غزَّاء، من سادات أهل الشام)

(6)

. والخلاصة: أن الإسناد ضعيف. وعبد الرحمن بن حسان فيه هو: الكناني، لا بأس به

(7)

. والحكم بن نافع هو: أبو اليمان، الحمصي.

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(8)

، وعزاه إلى الإمام أحمد، والطبراني في الكبير، ثم قال:(ورجال أحمد ثقات، على ضعف في بعضهم) اهـ، وأحاديث عبادة رضي الله عنه من المعجم الكبير للطبراني لم تزل في عداد المفقود - فيما أعلم -، وهو له في مسند

(1)

(1/ 388) ت / 1497.

(2)

انظر: طبقات المدلسين (ص/ 37) ت/ 68.

(3)

كما في: تعجيل المنفعة (ص/ 90) ت/ 322.

(4)

وانظر: الاستيعاب (1/ 525 - 530)، والإصابة (1/ 524) ت/ 2713.

(5)

(4/ 237).

(6)

وانظر: الجرح والتعديل (3/ 494) ت/ 2242.

(7)

انظر: سؤالات البرقاني للدارقطني (ص/ 42) ت/ 276، والتقريب (ص/ 575) ت/ 3867.

(8)

(10/ 367 - 368).

ص: 128

الشاميين

(1)

عن إبراهيم بن محمد بن عرق عن عبد الوهاب بن الضحاك عن إسماعيل بن عياش به، بمثله

وعن عبد الوهاب بن الضحاك رواه - أيضًا - ابن أبي عاصم في السنة

(2)

، قال الألباني في ظلال الجنة

(3)

: (إسناده ضعيف جدًّا؛ عبد الوهاب بن الضحاك متروك) اهـ، وهو كما قال، تركه: النسائي

(4)

، والعقيلي

(5)

، والدّارقطني

(6)

، وابن الجوزي

(7)

، والبيهقي

(8)

، وغيرهم. وقال الدّارقطني

(9)

- مرة -: (منكر الحديث عن إسماعيل بن عياش، وغيره، له مقلوبات، وبواطيل) ا هـ. وكذبه جماعة، منهم: أبو داود

(10)

، وصالح بن محمد

(11)

، وأبو حاتم

(12)

، وذكره ابن حبان في المجروحين

(13)

، وقال:(كان يسرق الحديث) اهـ، فمثله لا يُقبل

(1)

(2/ 156 - 157) ورقمه/ 1101.

(2)

(2/ 377 - 378) ورقمه / 822.

(3)

(2/ 378).

(4)

كما في: تهذيب الكمال (18/ 495).

(5)

الضعفاء (3/ 78) ت / 1044.

(6)

كما في: سؤالات البرقاني له (ص/ 47) ت / 320.

(7)

الضعفاء والمتروكين (2/ 157) ت/ 2209.

(8)

كما في: تهذيب الكمال (18/ 495 - 496).

(9)

الضعفاء والمتروكون (ص/ 279 - 285) ت/ 346.

(10)

كما في: سؤالات الآجري له (2/ 150) ت/ 2725.

(11)

كما في: تهذيب الكمال (18/ 496).

(12)

كما في: الجرح والتعديل لابنه (6/ 74) ت / 381.

(13)

(2/ 147 - 148).

ص: 129

له قول. وإبراهيم بن محمد بن عرق

(1)

- شيخ الطبراني - له ترجمة في الإكمال

(2)

، خالية من الجرح والتعديل.

وتقدم

(3)

قوله صلى الله عليه وسلم: (أنتم أصحاب) من حديث أبي هريرة عند مسلم. والمرء مع من أحب في الآخرة لما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك

(4)

فهذا من طريق الإمام أحمد بشواهده المشار إليها: حسن لغيره - وبالله التوفيق -.

4 -

[4] عن أنس - رضى الله عنه - أن رجلًا من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال:(وَيلَكَ، ومَا أعْدَدتَ لهَا)؟ قال: ما أعددت لها إلّا أنى أحب الله ورسوله. قال: (إنَّكَ معَ مَن أحْبَبت). فقلنا: ونحن كذلك؟ ئال: نعم. ففرحنا يومئذٍ فرحًا شديدا.

هذا الحديث رواه: قتادة بن دعامة، وسالم بن أبي الجعد، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وابن شهاب الزهري، وثابت البناني، وحميد بن أبي حميد الطويل، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، وكثير بن خنيس، والحسن البصري، وأبو قلابة، وعبد العزيز بن صهيب، كلهم الأحد عشر عن أنس بن مالك به

(5)

.

(1)

بكسر العين المهملة، وسكون الراء، وبعدها قاف. - الإكمال (7/ 21).

(2)

الموضع المتقدم نفسه.

(3)

برقم/ 1.

(4)

انظر الأحاديث/ 4 - 19.

(5)

ورواه - أيضًا -: ابن عبد الدائم في مشيخته بسنده [1/ 4/ أ - ب] عن أبي عاصم =

ص: 130

فأما حديث قتادة فرواه: البخاري

(1)

- وهذا لفظه - عن عمرو بن عاصم، ورواه: الإمام أحمد

(2)

عن عفان عن بهز، ورواه: أبو يعلى

(3)

عن هدبة، ثلاثتهم عن همام. ورواه - أيضًا -: مسلم

(4)

عن ابن المثنى وابن بشار، ورواه: الإمام أحمد

(5)

، ورواه: البزار

(6)

، وأبو يعلى

(7)

عن أبي موسى محمد بن المثنى، أربعتهم عن محمد بن جعفر - وقرن الإمام أحمد به: حجاجًا -، كلاهما (ابن جعفر، وحجاج) عن شعبة. ورواه - أيضًا -: مسلم

(8)

عن أبي غسّان المسمعى وَمحمد بن المثنى، ورواه: أبو يعلى

(9)

عن أبي موسى، وعن

(10)

عبيد الله، أربعتهم عن معاذ بن هشام. ورواه: الإمام أحمد

(11)

عن عبد الملك، كلاهما (معاذ، وعبد الملك) عن

= عن عثمان بن سعد عن أنس به، بنحوه.

(1)

في (كتاب: الأدب، باب: ما جاء في قول الرجل: "ويلك") 10/ 568 ورقمه/ 6167.

(2)

(20/ 303) ورقمه/ 12993.

(3)

(5/ 270) ورقمه/ 2888، مختصرا.

(4)

الموضع المتقدم من صحيحه (4/ 2033)، وقال:(بهذا الحديث)، يعني: حديث إسحاق بن عبد الله.

(5)

(20/ 169 - 170) ورقمه / 12769، وَ (21/ 372) ورقمه/ 13124.

ومن طريقه: ابن حجر في التغليق (5/ 110 - 111) ورقمه/ 3024.

(6)

[102/ ب] الأزهرية.

(7)

(5/ 373) ورقمه / 3024.

(8)

الموضع المتقدم من صحيحه (4/ 2033).

(9)

(5/ 372) ورقمه / 3023.

(10)

(5/ 401 - 402) ورقمه / 3072.

(11)

(20/ 208) ورقمه/ 12823.

ص: 131

هشام

(1)

. ورراه - أيضًا -: مسلم

(2)

عن قتيبة عن أبي عوانة، أربعتهم (همام، وشعبة، وهشام، وأبو عوانة) عنه به

وللإمام أحمد عن عفان (وهو: الصفار): (ففرحوا بها يومئذ فرحًا شديدًا)، وفيه: قال عفان: (ففرحنا بها يومئذ فرحًا شديدًا) - وقال مسلم عن المحمدين (ابن المثنى، وابن بشار): (بهذا الحديث) اهـ، يعني: حديث إسحاق بن أبي طلحة - وسيأتي -.

وبهز - في بعض أسانيد الإمام أحمد - هو: ابن أسد العمى. وهدبة - شيخ أبي يعلى، في بعض الطرق - هو: ابن خالد. وهمام هو: ابن يحيى العوذي. وأبو موسى هو: محمد بن المثنى، الزّمن. وححاج هو: ابن محمد الأعور. واسم أبي غسان المسمعي: مالك بن عبد الواحد. وعبيد الله هو: ابن عمر القواريري. وعبد الملك هو: ابن عمرو العقدي، أبو عامر. وهشام هو: الدستوائي. وقتيبة هو: ابن سعيد واسم أبي عوانة: الوضاح بن عبد الله.

وأما حديث سالم بن أبى الجعد فرواه: البخاري

(3)

، ورواه: مسلم

(4)

عن محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكري، كلاهما عن عبد الله بن عثمان

(1)

روراه من طريق هشام - أيضًا -: البخاري في الأدب المفرد (ص/ 129) ورقمه/ 354، والبغوي في شرح السنة (13/ 62) ورقمه/ 3477، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 1/ 182 ورقمه/ 8).

(2)

الموضع المتقدم من صحيحه (4/ 2033).

(3)

في (كتاب: الأدب، باب: علامه الحب في الله) 10/ 573 ورقمه/ 6171.

(4)

في الموضع المتقدم من صحيحه (4/ 2033)، قال:(بنحوه).

ص: 132

ابن جبلة عن أبيه، ورواه: البزار

(1)

عن صالح بن عربى عن السَّمِيدَع

(2)

بن واهب، كلاهما عن شعبة عن عمرو بن مرة - وقرن به البزار: منصور بن المعتمر -. ورواه - أيضًا -: البخاري

(3)

عن عثمان بن أبى شيبة، ورواه: مسلم

(4)

عن عثمان، وإسحاق بن إبراهيم، ورواه: أبو يعلى

(5)

عن أبي خيثمة، ثلاثتهم عن جرير، ورواه - أيضًا -: الإمام أحمد

(6)

عن روح، وعن

(7)

محمد بن جعفر، كلاهما عن شعبة

(8)

، ورواه: الإمام أحمد

(9)

- أيضًا - عن أسود بن عامر عن أبي بكر بن عياش، ثلاثتهم (جرير، وشعبة، وأبو بكر) عن منصور - وحده -. ورواه - أيضًا -: أبو يعلى

(10)

عن أبي بكر بن أبي شيبة عن غندر عن شعبة، ثلاثتهم (عمرو بن مرة، ومنصور، وشعبة) عنه به

وللبخارى: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه:(أنت مع من أحببت)، وله، ولمسلم من حديث جرير:

(1)

[31/ أ] كوبريللّي.

(2)

بفتح أوله، والميم، وسكون التحتانية، وفتح الدال. قاله ابن حجر في التقريب) (ت/ 2651).

(3)

في (كتاب: الأحكام، باب: القضاء والفتيا في الطريق) 13/ 140 ورقمه/ 7153.

(4)

في الموضع المتقدم من صحيحه (4/ 2033).

(5)

(5/ 313) ورقمه/ 3631.

(6)

(20/ 405) ورقمه/ 13167.

(7)

(20/ 165) ورقمه/ 12762.

(8)

ورواه: الطيالسي في مسنده (9/ 284) ورقمه/ 2131 عن شعبة عن منصور، والأعمش عن سالم به.

(9)

(20/ 399 - 400) ورقمه/ 13157، وَ (21/ 254) ورقمه/ 13684.

(10)

(5/ 313 - 314) ورقمه/ 3632.

ص: 133

أنس بن مالك قال: بينما أنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد، فلقينا رجلًا عند سدة المسجد. واسم أبي خيثمة: زهير بن حرب. وجرير هو: ابن عبد الحميد. وروح هو: ابن عبادة القيسي. ومنصور هو: ابن المعتمر. وغندر لقب، واسمه: محمد بن جعفر.

وأما حديث إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة فرواه: مسلم

(1)

عن عبد الله بن مسلمة بن قعنب عن مالك

(2)

عنه به، بنحوه، مختصرا .... وفيه: أن أعرابيًا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه: (أنت مع من أحببت).

وأما حديث الزهري فرواه: مسلم

(3)

عن أبى بكر بن أبى شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير وابن أبي عمر، ورواه: الإمام أحمد

(4)

، ورواه: البزار

(5)

عن أحمد بن عبدة، ورواه: أبو يعلى

(6)

عن أبي خيثمة وأبي بكر بن أبي شيبة، وعن

(7)

محمد بن عباد، وعن

(8)

إسحاق، عشرتهم عن سفيان

(9)

.

(1)

(4/ 2032) ورقمه/ 3639.

(2)

ورواه من طريق مالك - أيضًا -: أبو نعيم في الحلية (6/ 338 - 339).

(3)

الموضع المتقدم من صحيحه (4/ 2032).

(4)

(19/ 130 - 131) ورقمه/ 12075.

(5)

[47/ ب] الأزهرية.

(6)

(6/ 255 - 256) ورقمه/ 3556.

(7)

(6/ 256) ورقمه/ 3557.

(8)

(6/ 285) ورقمه/ 3597.

(9)

ورواه من طريق سفيان - كذلك -: الحميدي في مسنده (2/ 502) ورقمه/ 1190، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (1/ 414) ورقمه/ 475، وابن حبان في =

ص: 134

ثم ساقه

(1)

عن محمد بن رافع وعبد بن حميد، كلاهما عن عبد الرزاق

(2)

عن معمر

(3)

، ورواه - أيضًا -: البزار

(4)

، والطبراني في الأوسط

(5)

كلاهما من طريق أبي المليح الحسن بن عمر، ورواه: الطبراني في الصغير

(6)

عن أبي بكر بن المرجي عن أحمد بن شيبان الرملي عن الوليد بن مسلم عن مرزوق بن أبي الهذيل، أربعتهم (سفيان، ومعمر، ومرزوق، وأبو المليح) عنه به

(7)

، بنحوه

قال الطبراني في الصغير: (لم يروه عن مرزوق إلا الوليد، تفرد به أحمد بن شيبان) اهـ، وقال في الأوسط:(لم يرو أبو المليح عن الزهري عن أنس غير هذا) اهـ.

= صحيحه (الإحسان 2/ 323 ورقمه/ 563)، وابن منده في الإيمان (1/ 437)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 309)، والخطيب في تأريخه (1/ 255)، وَ (8/ 461)، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 387) ورقمه/ 498، والبغوى في شرح السنة (13/ 61) ورقمه/ 3476.

(1)

الموضع المتقدم نفسه من صحيحه.

(2)

ورواه من طريق عبد الرزاق - أيضًا -: ابن منده في الإيمان (1/ 427) ورقمه/ 290.

(3)

وهو في جامعه (11/ 199) ورقمه/ 20317.

(4)

[47/ ب الأزهرية] عن محمد بن مسكين عن علي بن سعيد عن (وفي المخطوط في هذا الموضع لفظة لم تتبين لى) الحسن بن عمر به. والحسن يكنى: أبا المليح.

(5)

(1/ 261) ورقمه/ 412.

(6)

(2/ 418) ورقمه/ 1156.

(7)

ورواه: ابن منده في الإيمان (1/ 438) ورقمه / 291 بسنده عن شعيب بن أبى حمزة عن الزهري به.

ص: 135

وأحمد بن شيبان الرملي قال ابن أبي حاتم

(1)

: (كان صدوقًا)، وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

، وقال:(يخطئ)، وقال الذهبي

(3)

: (صدوق). ومرزوق بن أبي الهذيل لين الحديث

(4)

. والوليد بن مسلم، شديد التدليس، عده الحافظ في الطبقة الرابعة من طبقات المدلسين، ولم يصرح بالتحديث

(5)

.. فإسناد الطبراني هذا: ضعيف، وهو قوي بمتابعاته.

واسم أبى المليح - في إسناده في الأوسط -: الحسن بن عمر - أو عمرو - الرقي. وعبد الله بن جعفر الرقي ثقة اختلط بأخرة اختلاطًا غير فاحش

(6)

. وأحمد بن خليد هو: أبو عبد الله الحلبي. واسم ابن أبي عمر - في إسناد مسلم -: محمد بن يحيى العدني. وأبو خيثمة هو: زهير. وإسحاق هو: ابن أبي إسرائيل. وسفيان هو: ابن عيينة.

وأما حديث ثابت البناني فرواه: البخاري

(7)

عن سليمان بن حرب،

(1)

الجرح والتعديل (2/ 55) ت/ 72.

(2)

(8/ 40).

(3)

الميزان (1/ 103) ت/ 405، والسير (12/ 346)، ونقل في هذا توثيق الحاكم للرملي. وانظر، التهذيب (1/ 39).

(4)

انظر: المغني (2/ 650) ت/ 6160، و التقريب (ص/ 929) ت/ 6598.

(5)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص / 51) ت/ 127، والتبيين (ص /60) ت/ 83.

(6)

انظر: الثقات لابن حبان (8/ 351 - 352)، والميزان (3/ 117) ت/ 4249، والاغتباط لسبط ابن العجمي (ص/ 186) ت / 56، وهدي الساري (ص / 433)، والكواكب النيرات (ص/ 299) ت/ 36.

(7)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب عمر رضي الله عنه) 7/ 51 - 52 ورقمه/ 3688.

ص: 136

ورواه: مسلم

(1)

، وأبو يعلى

(2)

، كلاهما عن أبي الربيع العتكي، ورواه: الإمام أحمد

(3)

عن يونس، ورواه: أبو يعلى

(4)

عن عبد الأعلى، وعن

(5)

إسحاق، ستتهم عن حماد بن زيد

(6)

. ورواه - أيضًا - مسلم

(7)

عن محمد بن عبيد الغبري عن جعفر بن سليمان، روراه - أيضًا -: أبو داود

(8)

، وأبو يعلى

(9)

، كلاهما عن وهب بن بقية، ورواه: البزار

(10)

عن إسحاق بن شاهين الواسطي، كلاهما عن خالد عن يونس بن عبيد، ورواه: الإمام أحمد

(11)

عن زيد بن الحباب

(12)

عن حسين بن واقد، وعن

(13)

يونس وحسن بن موسى، وعن

(14)

عفان، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، ورواه:

(1)

الموضع المتقدم من صحيحه (4/ 2032 - 2033).

(2)

(6/ 36) ورقمه/ 3281.

(3)

(21/ 76) ورقمه / 13371.

(4)

(6/ 35) ورقمه / 3278.

(5)

(6/ 180) ورقمه/ 3465.

(6)

ورواه: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 397 ورقمه / 1339) بسنده عن حماد بن زيد.

(7)

الموضع المتقدم من صحيحه (4/ 2033).

(8)

في (كتاب: الأدب، باب: إخبار الرجل بمحبته إياه) 5/ 345 ورقمه/ 5127.

(9)

(6/ 36) ورقمه/ 3280.

(10)

[90/ أ] الأزهرية.

(11)

(20/ 343) ورقمه / 13047.

(12)

بضم أوله، وموحدتين، بينهما ألف، مع التخفيف. - توضيح المشتبه (1/ 349).

(13)

(21/ 87) ورقمه / 13387.

(14)

(21/ 457) ورقمه / 14073.

ص: 137

البزار

(1)

عن محمد بن عمرو بن حساب عن بقية عن شعبة، ستتهم (حماد، وحعفر، ويونس، وحسين، وابن سلمة، وشعبة) عنه

(2)

به. ولمسلم، وأبي يعلى عن أبي الربيع:(فإنك مع من أحببت). قال أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحًا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فإنك مع من أحبيبت). قال أنس: فأنا أحب الله، ورسوله، وأبا بكر، وعمر، فأرجو أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم. ونحوه للإمام أحمد عن يونس. ولأبي داود: رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا بشيء، لم أرهم فرحوا بشيء أشد منه: قال رجل: يا رسول الله

فذكره، وفيه (المرء مع من أحب). وللإمام أحمد في حديث حسين بن واقد:(أنت مع من أحببت). واسم أبي الربيع العتكي: سليمان بن داود الزهراني. واسم أبى كامل: مظفّر بن مدرك. ويونس هو: ابن محمد المؤدب، وعبد الأعلى هو: ابن حماد النرسي. وخالد هو: ابن عبد الله الواسطي. ويونس هو: ابن محمد. وعفان هو: الصفار. وبقية - في إسناد البزار - هو: ابن الوليد، يدلس، ويسوي

(3)

، عده ابن حجر في الطبقة الرابعة من طبقات المدلسين، وتمييزها

(4)

: من اتفق على أنه لا يحتج بشيء

(1)

[81/أ] الأزهرية.

(2)

ورواه: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 388 ورقمه / 1297)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 2/ 324 - 325 ورقمه/ 565)، كلاما من طريق حماد بن سلمة، ورواه: ابن بلبان فيما خرجه من مسموعات ضياء الدين دانيال [2/ 14/ أ] بسنده عن همام بن يحيى، كلاهما عن ثابت.

(3)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص/ 49) ت/ 117.

(4)

انظر: المرجع المتقدم نفسه (ص / 14).

ص: 138

من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم عن الضعفاء والمجاهيل ومثل لها به، ولم يصرح بالتحديث في جميع طبقات الإسناد، وقال البزار - عقب حديثه -:(وهذا الحديث لا نعلم رواه عن شعبة عن أنس إلّا بقية) ا هـ.

ورواه: الإمام أحمد

(1)

عن هاشم

(2)

عن سليمان، ورواه

(3)

- أيضًا - عن يونس وحسن بن موسى، ورواه

(4)

- مرة - عن عفان وأبي كامل، ورواه

(5)

- مرة - عن أبي كامل - وحده - ستتهم عن حماد بن سلمة، كلاهما (سليمان، وحماد) عن ثابت البناني عن أنس قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، الرجل يحب الرجل، ولا يستطيع أن يعمل كعمله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(المرء مع من أحب). قال أنس: فما رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا بشيء قط - إلّا أن يكون الإسلام - ما فرحوا بهذا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا لفظ حديث سليمان عن ثابت. وله من حديث حماد معناه، أخصر منه. والإسناد صحيح على شرط مسلم. وهاشم هو: ابن القاسم. وسليمان هو: ابن

(1)

(21/ 38 - 39) ورقمه / 13316.

(2)

رواه عن هاشم - كذلك -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 377 ورقمه / 1265).

(3)

(21/ 87 - 88) ورقمه / 13388.

(4)

(21/ 329) ورقمه/ 13828.

(5)

(20/ 74) ورقمه/ 12625، وَ (20/ 135 - 136) ورقمه/ 12715.

ص: 139

المغيرة. ويونس هو: ابن محمد. وعفان هو: الصفار. واسم أبي كامل: مظفّر بن مُدرك البغدادي.

وأما حديث حميد فرواه: الترمذي

(1)

عن علي بن حُجْر

(2)

عن إسماعيل بن جعفر، ورواه: الإمام أحمد

(3)

عن ابن أبي عدي، ورواه - أيضًا

(4)

- عن يزيد، والأنصاري، ورواه: الطبراني في الأوسط

(5)

بسنده عن يحيى بن حميد الطويل، خمستهم عنه

(6)

وللترمذي: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره. وفيه نحو قول أنس المتقدم. وأسم ابن أبي عدي: محمد بن إبراهيم. ويزيد هو: ابن هارون. والأنصاري هو: محمد بن عبد الله بن المثنى.

وأما حديث شريك بن عبد الله بن أبي نمر فرواه: الإمام أحمد

(7)

عن ححاج، ورواه: البزار

(8)

عن محمد بن معمر عن أبي عبد الرحمن المقرئ (هو:

(1)

في (كتاب: الزهد، باب: ما جاء أن المرء مع من أحب) 4/ 513 ورقمه/ 2385.

(2)

ورواه من طريق علي بن حجر - أيضًا -: البغوي شرح السنة (13/ 63 - 64) ورقمه/ 3479.

(3)

(19/ 71) ورقمه/ 12013.

(4)

(20/ 356 - 357) ورقمه / 13068.

(5)

(9/ 253 - 254) ورقمه / 8551 عن معاذ (يعني: ابن المثنى) عن عبد الله بن يونس بن عبيد عن يحيى بن حميد به، بنحوه.

(6)

ورواه عن طريق حميد - كذلك -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 1/ 308 - 309 ورقمه/105)، وَ (16/ 345) ورقمه/ 7348، والخطيب في تأريخه (4/ 259)، وغيرهم.

(7)

(20/ 128) و رقمه/ 12703.

(8)

[41 أ - ب] الأزهرية.

ص: 140

عبد الله)، كلاهما عن ليث

(1)

عن سعيد بن أبي سعيد المقبري -، ورواه: البزار

(2)

- مرة أخرى - عن أحمد بن أبان عن أنس بن عياض، كلاهما عنه

(3)

به، مطولًا، وفيه:(اجلس، فإنك مع من أحببت)، وللبزار نحوه

وسعيد بن أبي سعيد المقبري اختلط بأخرة

(4)

، والليث بن سعد من أثبت الناس فيه، وهو الراوي عنه هنا

(5)

وحجاج هو: ابن محمد الأعور. وأحمد بن أبان - شيخ البزار - هو: القرشي البصري، ذكره ابن حبان في الثقات

(6)

- متفردًا بهذا فيما أعلم -، وهو معروف بالتساهل، والمذهب الواسع في التوثيق. وترجم له الذهبي في تأريخ الإسلام

(7)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وقد توبع على روايته - كما هو ظاهر -.

وأما حديث كثير بن خنيس فرواه: الإمام أحمد

(8)

- أيضًا - عن يزيد، والبزار

(9)

عن زياد بن يحيى أبي الخطاب عن عبد الوهاب (قال: يعني ابن عبد المجيد)، كلاهما عن محمد بن عمرو عنه به، بنحوه، مختصرا

قال

(1)

ورواه من طريق الليث - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (3/ 442) ورقمه/ 5873.

(2)

[41 / أ - ب] الأزهرية.

(3)

ورواه: ابن خزيمة في صحيحه (3/ 149) ورقمه/ 1796 بسنده عن شريك بن أبي نمر به.

(4)

انظر: هدي الساري (ص/ 425)،

(5)

انظر: الملحق الأول لمحقق الكواكب النيرات (ص/ 466 - 467).

(6)

(8/ 32).

(7)

حوادث (241 - 250 هـ) ص/ 32.

(8)

(20/ 369) ورقمه/ 13092، مختصرا.

(9)

[44/ ب] الأزهرية.

ص: 141

البزار: (ولا نعلم روى كثير بن خنيس عن أنس إلّا هذا الحديث) اهـ، وكثير بن خنيس - ويقال: حبيش - قال أبو حاتم

(1)

: (هما واحد)، وقال:(مستقيم الحديث، لا بأس بحديثه). وضعفه الأزدي

(2)

، وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

. ومحمد بن عمرو هو: ابن علقمة، قال فيه الذهبي

(4)

: (شيخ مشهور، حسن الحديث، مكثر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن)، وقال الحافظ

(5)

: (صدوق له أوهام). ويزيد هو: ابن هارون.

وأما حديث الحسن بن أبي الحسن البصري فرواه: الترمذي

(6)

عن أبي هشام الرفاعي، والبزار

(7)

عن إبراهيم بن يوسف الصيرفي الكوفي، وأبو يعلى

(8)

عن محمد بن عبد الله بن نمير، كلهم عن حفص بن غياث عن أشعث

(9)

. ورواه: الإمام أحمد

(10)

عن عبد الصمد عن عمران القطان، ورواه - أيضًا

(11)

- عن عفان، وعن

(12)

هاشم، ورواه: أبو

(1)

كما في: الجرح والتعديل (7/ 150) ت/ 839.

(2)

كما في: الميزان (4/ 323) ت/ 6933.

(3)

(7/ 349).

(4)

الميزان (4/ 119) ت/ 8015.

(5)

التقريب (ص / 884) ت/ 6828.

(6)

في (كتاب: الزهد، باب: ما جاء في أن المرء مع من أحب) 4/ 514 ورقمه/ 238، مختصرا.

(7)

[71/ أ] الأزهرية.

(8)

(5/ 163) ورقمه/ 2777.

(9)

في المطبوع من جامع الترمذي: بباء الموحدة، وهو تحريف.

(10)

(20/ 440 - 441) ورقمه/ 13224، مطولًا، بنحوه.

(11)

(21/ 416) ورقمه/ 14012.

(12)

(21/ 70) ورقمه/ 13362.

ص: 142

يعلى

(1)

عن هدبة بن خالد، ثلاثتهم (عفان، وهاشم، وهدبة) عن المبارك بن فضالة، ورواه: الطبراني في الأوسط

(2)

، وفي الصغير

(3)

عن أحمد بن عبد الله بن الأقطع البغدادي، ورواه في الأوسط

(4)

عن محمد بن شعيب الأصبهاني، كلاهما عن حفص بن عمر المهرقاني عن حماد بن قيراط عن جسر أبي جعفر عن يونس بن عبيد، ورواه: الطبراني في الأوسط

(5)

، وفي الصغير

(6)

عن الهيثم بن خلف الدوري عن محمد بن خشيش الكوفي عن مفضل بن صالح عن محمد بن جحادة، خمستهم (أشعث، وعمران، والمبارك، ويونس، ومحمد) عنه به

وللإمام أحمد عن عفان، ولأبي يعلى عن هدبة:(فأنت مع من أحببت، ولك وما احتسبت). ثم قال: (تسألوني عن الساعة! والذي نفسي بيده ما على الأرض نفس منفوسة

(7)

اليوم تأتي عليها مئةُ سنة). وقال الشيخ الترمذي - عقب إخراجه له -: (هذا حديث حسن غريب من حديث الحسن عن أنس بن مالك) اهـ، وقال البزار:(وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أشعث عن الحسن عن أنس إلّا حفص بن غياث) اهـ، وقال الطبراني في الأوسط - عقب حديث ابن جحادة -: (لم يرو هذا الحديث عن ابن جحادة إلا

(1)

(5/ 144) ورقمه/ 2758.

(2)

(3/ 146) ورقمه/ 1299، وبعض إسناد الحديث، ومتنه، وبعض كلام الطبراني ساقط من المطبوع.

(3)

(1/ 83 - 84) ورقمه / 148.

(4)

(8/ 224 - 225) ورقمه/ 7461.

(5)

(10/ 184) ورقمه/ 9399.

(6)

(2/ 398 - 399) ورقمه / 1104.

(7)

أي: مولودة. قاله صاحب النهاية (باب: النون مع الفاء) 5/ 95.

ص: 143

مفضل بن صالح) اهـ

والمبارك

(1)

، والحسن

(2)

، مدلسان، وكلاهما صرَّح بالسماع. واسم أبي هشام الرفاعي: محمد بن يزيد. وإبراهيم الصيرفي ضعيف

(3)

- وهو متابع -. وأشعث هو: ابن سوّار الكندي، ضعيف الحديث

(4)

- لكنه متابع -. وعبد الصمد هو: ابن عبد الوارث، وعمران القطان هو: ابن داور - بفتح الواو، بعدها راء - أبو العوام البصري القطان، ضعفه: ابن معين

(5)

، والنسائي

(6)

، وقال البخاري

(7)

، وابن حجر

(8)

: (صدرق يهم). وعفان هو: الصفار. وهاشم هو: ابن القاسم البغدادي. وهدبة هو: ابن خالد، ويونس بن عبيد هو: ابن دينار العبدي. وجسر هو: ابن فرقد القصاب، ضعيف الحديث - تقدم -. وحماد بن قيراط هو: النيسابورى، ضعفه أبو زرعة

(9)

، وذكره ابن حبان في المجروحين

(10)

، وقال:(لا يجوز الرواية عنه، يجيء بالطامات)، وذكره ابن

(1)

التقريب (ص/ 918) ت/ 6506، وتعريف أهل التقديس (ص/ 43) ت/ 93.

(2)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص/ 19) ت/ 40.

(3)

انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (2/ 255) ت/ 272، والميزان (1/ 76) ت/ 260، والتقريب (ص / 119) ت/ 278.

(4)

انظر: العلل - رواية: عبد الله - (1/ 494) رقم النص / 1146، والديوان (ص/ 39) ت/ 472، والتقريب (ص/ 149) ت/ 528.

(5)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 437).

(6)

الضضاء (ص/ 224) ت/ 478.

(7)

كما في: التهذيب (8/ 132).

(8)

التقريب (ص / 750) ت/ 5189.

(9)

الضعفاء (2/ 606) ت/52.

(10)

(1/ 247).

ص: 144

عدي

(1)

، وقال:(عامة ما يرويه فيه نظر)

(2)

. وشيخ الطبراني - أحمد بن عبد الله الأقطع - ترجم له الخطيب في تأريخه

(3)

، ولم يذكر فيه جرحًا، وتعديلًا - وقد توبعوا جميعًا -. وفي إسناده الآخر: مفضل بن صالح الأسدي قال البخاري

(4)

، وأبو حاتم

(5)

، وابن حبان

(6)

: (منكر الحديث)، زاد ابن حبان:(كان ممن يروي المقلوبات عن الثقات، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها من كثرته، فوجب ترك الاحتجاج به). وقال الحافظ

(7)

: (ضعيف). والحديث وارد من غير طريقه. ومحمد بن خشيش هو: ابن الوليد الجعفي، الكوفي. والهيثم بن خلف - في بعض أسانيد الطبراني - لم أقف على ترجمة له، لكن متابع.

وأما حديث أبي قلابة فرواه: البزار

(8)

عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور عن أيوب عنه به، بنحوه

وريحان هو: أبو عصمة السامي، فيه بعض اللين، كما قاله الذهبي في الديوان

(9)

. وقال البرديجى

(10)

: (فأما حديث ريحان بن سعيد عن عباد بن

(1)

الكامل (2/ 168).

(2)

وانظر: الميزان (1/ 398) ت / 1481.

(3)

(4/ 220) ت/ 1917.

(4)

التأريخ الصغير (2/ 241).

(5)

كما في: الجرح والتعديل (8/ 317) ت/ 1459.

(6)

المجروحين (3/ 22).

(7)

التقريب (ص/ 967) ت/ 6902.

(8)

[77/ أ] الأزهرية.

(9)

(ص / 140) ت / 1439.

(10)

كما في: إكمال مغلطاي (5/ 16) ت/ 1624.

ص: 145

منصور عن أيوب عن أبي قلابة فهى مناكير)، وقال العجلي

(1)

: (ريحان الذي يحدث عن عباد منكر الحديث) اهـ، وحديثه هذا عن عباد عن أيوب عن أبي قلابة. وشيخه عباد هو: أبو سلمة الناجي ضعفه الجمهور

(2)

، وتغير بأخرة

(3)

، ولا يدرى متى سمع منه الراوي عنه، ومدلس - أيضًا -

(4)

، ولا يدرى متى سمع منه ريحان بن سعيد، وهو مدلس - أيضًا -، ولا أدري إن كان صرح بالتحديث أم لا؛ لأن أنسيت أن ألحظ هذا، ونسخة البزار ليست بين يدى الآن، فيُنظر فيها. وأيوب - في الإسناد - هو: السختياني.

وأما حديث عبد العزيز بن صهيب فرواه: أبو يعلى

(5)

عن جعفر عن عبد الوارث عنه به، بنحوه

وجعفر هو: ابن مهران السبّاك. وعبد الوارث هو: ابن سعيد بن ذكوان.

وأما حديث عمرو بن محمد بن مسلم فرواه: الطبراني في الأوسط

(6)

عن مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيرى عن أبيه عن عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله - ابن أخي الزهري - عنه به، بنحوه

وقال - وقد

(1)

كما في: المرجع المتقدم (5/ 17).

(2)

انظر: سؤالات الآجري أبا داود (3/ 219، 328)، والضعفاء للنسائي (ص/ 214) ت / 414، والجرح والتعديل (6/ 86) ت/ 438، والضعفاء للعقيلي (3/ 134) ت / 1119، والكامل (14/ 338)، والضعفاء لابن الجوزي (2/ 76) ت / 1786، والديوان (ص / 208) ت / 2085.

(3)

انظر: أحوال الرجال (ص/ 112) ت/ 180، وتهذيب الكمال (14/ 159).

(4)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص / 50) ت / 121.

(5)

(7/ 23 - 24) ورقمه/ 3920.

(6)

(10/ 74 - 75) ورقمه/ 9150.

ص: 146

ذكر غيره بالإسناد نفسه -: (لم يرو هذه الأحاديث عن ابن أخي الزهري إلّا الدراوردي، تفرد به إبراهيم بن حمزة) اهـ. ومصعب بن إبراهيم لم أقف على ترجمة له. وهكذا صورة الإسناد في المعجم الأوسط، وأظنّ أن فيه تحريفًا

ولعل صورته: عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله - ابن أخي الزهري عن عمّه محمد بن مسلم - وهو: الزهري - عن أنس؛ ولعل إسناد الحديث الذي بعده

(1)

يؤيد هذا؛ فيه: عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله بن مسلم عن عمّه عن أنس بن مالك .. فإن كان كذلك فيعود الحديث إلى الزهري - والله أعلم -. ولم أقف على ترجمة أحد اسمه: عمرو بن محمد بن مسلم؟!

وأما حديث حفص بن عمر بن أبي طلحة فرواه: الطبراني في الأوسط

(2)

- أيضًا - عن أحمد عن محمد بن معمر عن محمد بن موسى الأنصاري عنه به، بنحوه، مختصرا

وقال: (لم يرو هذا الحديث عن حفص إلّا محمد بن موسى اليمامي، تفرد به عمر بن يونس) اهـ، وحفص بن عمر هو: ابن أخي أنس. وأحمد - شيخ الطبراني - هو: ابن محمد بن عبد الله بن صدقة.

5 -

[5] عن عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه - قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قومًا، ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه

(1)

(10/ 75) ورقمه/ 9151.

(2)

(2/ 316 - 317) ورقمه/ 1550.

ص: 147

وسلم -: (المَرْءُ مَعَ مَنْ أحَب).

هذا الحديث رواه: أبو وائل شقيق بن سلمة، ومسروق بن الأجدع، وأبو سعيد، وغيرهم عن ابن مسعود

فأما حديث أبي وائل فرواه: البخاري

(1)

، ومسلم

(2)

عن بشر بن خالد، ورواه: إلإمام أحمد

(3)

، كلاهما عن محمد بن جعفر، ورواه: مسلم

(4)

عن محمد بن المثنى وابن بشار عن ابن أبي عدي، كلاهما عن شعبة (هو: ابن الححاج)

(5)

، ثم رواه البخاري

(6)

عن أبي نعيم (يعني: الفضل) عن سفيان (وهو: ابن سعيد الثوري)، وعن

(7)

قتيبة بن سعيد، ورواه: مسلم

(8)

عن عثمان بن أبي شيبه، وإسحاق بن إبراهيم. ورواه: أبو يعلى

(9)

عن أبي خيثمة (هو: زهير)، عن جرير (وهو: ابن عبد الحميد) - وهذا لفظه - ثلاثتهم عن

(1)

في (باب: علامة الحب في الله، من كتاب: الأدب) 10/ 573 ورقمه/ 6168.

(2)

في (باب: المرء مع من أحب، من كتاب: البر والصلة والآداب) 4/ 2034 ورقمه/ 2640.

(3)

(6/ 258 - 259) ورقمه / 3718.

(4)

الموضع المتقدم نفسه.

(5)

ورواه: الشاشي في مسنده (2/ 68) ورقمه/ 575 عن ابن المنادي عن وهب، ورقم/ 576 عن أبي مسلم البصري عن عمرو، وَرقم/ 577 عن أحمد بن زهير بن حرب عن عمرو بن مرزوق، كلهم عن شعبة به.

(6)

ورقمه/ 6170، نحوه مختصرا.

(7)

ورقمه/ 6169، نحوه مختصرا.

(8)

في (كتاب: البر والصلة والآداب، باب: المرء مع عن أحب) 4/ 2034.

(9)

(9/ 100) ورقمه / 5166.

ص: 148

سليمان الأعمش

(1)

عنه به

وسيأتي الحديث

(2)

من طريق الأعمش عن أبي وائل عن أبي موسى الأشعري - بدل ابن مسعود -. ورواه: سمعان المالكي عن أبي وائل بغير هذا اللفظ، روى حديثه البزار

(3)

عن يوسف بن موسى عن أحمد بن يونس عن أبي بكر بن عياش

(4)

عنه به، بلفظ: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيخ كبير، فقال: يا محمد، متى الساعة؟ قال:(ما أعددت لها)؟ فقال: لا، والذي بعثك بالحق ما أعددت لها من كبير صلاة، ولا صيام إلّا أني أحب الله، ورسوله، قال:(فأنت مع من أحببت)

وهذا إسناد رجاله ثقات عدا سمعان المالكي - ويقال: ابن مالك، وغير ذلك - قال أبو زرعة

(5)

: (ليس بالقوي)، وقال ابن خراش

(6)

، والدّارقطني

(7)

، والهيثمي

(8)

: (مجهول)

قال أبو زرعة - وقد سأله ابن أبي حاتم

(9)

عن الحديث -: (هذا حديث ليس بالقوي) اهـ، وهو كما قال.

(1)

ورواه: الطيالسي في مسنده (1/ 34) ورقمه/ 253 عن همام عن عطاء بن السائب عن أبي وائل به.

(2)

عقب هذا.

(3)

(5/ 162) ورقمه/ 1753.

(4)

ورواه: الدارقطني في السنن (1/ 131 - 132) ورقمه/ 2 بسنده عن أبي هشام الرفاعي محمد بن يزيد عن أبي بكر بن عياش به.

(5)

كما في: الضعفاء للعقيلي (2/ 26) ت / 1553.

(6)

كما في: الميزان (2/ 424) ت / 3551.

(7)

السنن (1/ 132).

(8)

مجمع الزوائد (10/ 280).

(9)

العلل (1/ 24) رقم/ 36.

ص: 149

وروى البزار

(1)

عن أحمد بن إسحاق عن عامر بن مدرك عن السري بن إسماعيل عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود نحوه، وفيه:(أنت مع من أحببت، وعليك ما اكتسبت، وعلى الله ما احتسبت)

وقال: (هذا الحديث لا نعلم رواه عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله إلّا السري بن إسماعيل) اهـ، والسري متروك الحديث

(2)

، وبه أعل الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد

(3)

. وعامر بن مدرك هو: ابن أبي الصفيراء الحارثي، قال أبو حاتم

(4)

: (شيخ)، وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

، وقال:(ربما أخطأ)، وقال ابن حجر

(6)

: (لين الحديث). وأحمد بن إسحاق هو: الأهوازي.

وأما حديث أبي سعيد فرواه: الطبراني في الكبير

(7)

عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن محمد بن حميد الرازي عن هارون بن المغيرة عن عمرو بن أبي قيس عن حجاج عن عطية عنه به

ومحمد بن حميد ضعيف الحديث

(8)

. وعمرو بن أبي قيس هو: الرازي الأزرق، قال الذهبي

(9)

،

(1)

(5/ 328) ورقمه/ 1950.

(2)

انظر: التأريخ الكبير للبخاري (4/ 176) ت/ 2399، والضعفاء للنسائي (ص/ 188) ت/ 262، والجرح والتعديل (4/ 282) ت / 1216، والمجروحين (1/ 355)، والكامل (3/ 456)، والتقريب (ص/ 367) ت/ 2234.

(3)

(10/ 280).

(4)

كما في: الجرح والتعديل (6/ 328) ت/ 1827.

(5)

(8/ 501).

(6)

التقريب (ص/ 478) ت / 3125.

(7)

(10/ 12) ورقمه / 9780.

(8)

انظر: التأريخ الكبير للبخاري (1/ 69) ت/ 167، وتأريخ بغداد (2/ 259) ت/ 733، والتقريب (ص/ 839) ت / 5871.

(9)

الميزان (4/ 205) ت/ 6429.

ص: 150

وابن حجر

(1)

: (صدوق له أوهام). وححاج هو: ابن أرطاة ضعيف يدلس

(2)

، ولم يصرح بالتحديث. وعطية هو: ابن سعد العوفي شيعي تابعي مشهور، مجمع على ضعفه

(3)

، ويدلس، يقول: حدثني أبو سعيد، يوهم أنه: الخدري، وهو: محمد بن السائب الكلبي

(4)

. قال ابن حبان في ترجمة عطية في المجروحين

(5)

: (سمع من أبي سعيد الخدري فلما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبى، ويحضر قصصه، فإذا قال الكلبى: قال رسول الله بكذا، فيحفظه، وكناه أبا سعيد، ويروي عنه، فبهذا قيل له: من حدثك بهذا؟ فيقول: حدثني أبو سعيد، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري، وإنما أراد الكلبى، فلا يحل الاحتجاج به) اهـ، ولم يصرح بالتحديث، وهو مدلس، ولم يبين في أبي سعيد أهو الخدري، أم محمد بن السائب الكلبي، والكلبي رافضى، متهم بالكذب

(6)

.

(1)

التقريب (ص/ 743) ت/ 5136.

(2)

انظر: العلل - رواية: عبد الله - (3/ 216)، والضعفاء الصغير للبخارى (ص/ 67) ت/ 75، وتعريف أهل التقديس (ص/ 49) ت / 118.

(3)

انظر: سؤالات الآجرى أبا داود (3/ 105) رقم النص/ 24، وتهذيب الكمال (20/ 145) ت/ 3956، والمغني (2/ 436) ت / 4139.

(4)

انظر: العلل للإمام أحمد رواية عبد الله (1/ 549) رقم النص/ 1306، والميزان (3/ 476) ت/ 5667، وتعريف أهل التقديس (ص / 50) ت / 122. وابن السائب متهم بالكذب، انظر: المجروحين (2/ 253)، وتنزيه الشريعة (1/ 105) ت/ 127، وقانون الموضوعات للفتني (ص/ 290).

(5)

(2/ 176)، وانظر: الموضوعات لابن الجوزى (2/ 138).

(6)

انظر: أحوال الرجال (ص / 54) ت/ 37، والمجروحين (2/ 253)، والتقريب (ص/ 847) ت/ 5938، والكشف الحثيث (ص/ 230) ت/ 667.

ص: 151

ورواه: الشاشى في مسنده

(1)

عن الحسن بن علي بن عفان عن محمد بن خالد عن يحيى بن ثعلبة الأنصارى عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبد الله به، بنحوه، مطولا

ويحيى بن ثعلبة هو: أبو المقوم، قال ابن معين

(2)

: (ليس بشئ)، وضعفه الدّارقطني

(3)

. وعاصم صدوق، له أوهام

(4)

.

6 -

[6] عن أبي موسى الأشعرى - رضى الله عنه - قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يحب القوم، ولمّا يلحق هم؟ قال:(المَرْءُ مَعَ مَنْ أحَب).

هذا الحديث رواه: سليمان بن مهران الأعمش عن شقيق بن سلمة أبي وائل عن أبي موسى. ورواه سفيان الثوري، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وأبو معاوية محمد بن خازم، وغيرهم عن الأعمش

فمن طريق الثورى رواه: البخارى

(5)

- واللفظ له -، والإمام أحمد

(6)

، والطبراني في معجميه الأوسط

(7)

، والصغير

(8)

عن محمد بن جعفر القتات الكوفى،

(1)

(2/ 127) ورقمه/ 664.

(2)

من كلام ابن معين في الرجال - رواية: الدقاق - (ص/ 89) ت/ 283.

(3)

كما في الميزان (6/ 41) ت / 9472.

(4)

انظر: الجرح والتعديل (6/ 340) ت/ 1887، والتقريب (ص/ 471) ت/ 3071.

(5)

في (كتاب: الأدب، باب: علامة الحب في الله) 10/ 573 ورقمه/ 6170.

(6)

(32/ 326) ورقمه/ 19555، بمثله.

(7)

(6/ 416 - 417) ورقمه/ 5889.

(8)

(2/ 305) ورقمه/ 818.

ص: 152

ثلاثتهم عن أبي نعيم الفضل بن دكين. ورواه: الإمام أحمد

(1)

عن وكيع (يعني: ابن الجراح)، وساقه

(2)

- أيضًا - عن عبد الرحمن (هو: ابن مهدي)، ثلاثتهم (أبو نعيم، ووكيع، وابن مهدي) عنه به

قال البخاري: (تابعه: أبو معاوية، ومحمد بن عبيد) اهـ. وقال الطبراني في الأوسط: (لا يروى هذا الحديث عن أبي موسى إلّا بهذا الإسناد من حديث الأعمش) اهـ، وله في الصغير نحوه، مختصرا.

ومن طريقي محمد بن عبيد، وأبي معاوية رواه: مسلم

(3)

عن ابن نمير (وهو: محمد بن عبد الله) عنهما، ورواه

(4)

- أيضًا - عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب (واسمه: محمد بن العلاء)، ورواه: الإمام أحمد

(5)

- أيضًا -، ثلاثتهم عن أبي معاوية

(6)

- وحده -، ورواه: الإمام أحمد

(7)

- مرة - عن محمد بن عبيد

(8)

- وحده -، كلاهما (محمد بن عبيد، وأبو

(1)

(32/ 292) ورقمه / 19526.

(2)

(32/ 301) ورقمه / 19533.

(3)

في (كتاب: البر والصلة والآداب، باب: المرء مع من أحب) 4/ 2034 ورقمه/ 2641.

(4)

الموضع المتقدم نفسه.

(5)

(32/ 402) ورقمه / 19628.

(6)

وكذا رواه: الشاشى في مسنده (2/ 69) ورقمه/ 578، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 1/ 384 ورقمه / 557)، كلاهما من طريق أبي معاوية.

(7)

(32/ 248) ورقمه / 19496.

(8)

ورواه: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 195 ورقمه/ 552) عن محمد بن عبيد. وكذا رواه: هناد في الزهد (رقم الحديث/ 483)، والبيهقي في الآداب (ص / 151 - 152) ورقمه / 237، والبغوى في شرح السنة (13/ 62 - 63) ورقمه/ 3478، كلهم من طرق عن محمد بن عبيد.

ص: 153

معاوية) عنه (أعني: الأعمش) به، بنحوه

ورواه - أيضًا -: أبو نعيم

(1)

، والبيهقى

(2)

، وأبو طاهر السلفي

(3)

، كلهم من طرق عن محمد بن كناسة عن الأعمش به. وهكذا روى سفيان، ومحمد بن عبيد، وأبو معاوية، وابن كناسة هذا الحديث عن الأعمش عن شقيق أبي وائل عن أبي موسى.

ورواه: سفيان - مرة -، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد كلهم عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود - بدل: أبي مسعود -، وهكذا رواه سمعان المالكى عن أبي وائل، ورواه عامر الشعبي عن مسروق، كلاهما عن ابن مسعود - وتقدم حديثهم قبل هذا -. قال ابن أبي حاتم

(4)

: سألت أبى عن الحديث الذي روى عن أبي وائل عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المرء مع من أحب)، ومنهم من يقول عن أبي وائل عن عبد الله؟ قال:(أصحاب أبي موسى أحفظ) اهـ

والحديثان صحيحان، وهو الذي مال إليه: عثمان بن أبي شيبة

(5)

، والدّارقطني

(6)

، وابن حجر

(7)

.

7 -

[7] عن أبى ذر رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، الرجل

(1)

ذكر أخبار أصبهان (1/ 264).

(2)

الشعب (1/ 387) ورقمه / 497.

(3)

الأربعين.

(4)

العلل (2/ 254) ورقمه / 2254.

(5)

كما في: الفتح (10/ 575).

(6)

العلل (5/ 94).

(7)

الفتح (10/ 574 - 575).

ص: 154

يحب القوم، ولا يستطيع أن يعمل كعملهم؟ قال:(أَنتَ يَا أبَا ذَرٍّ مَن أحْبَبت). قلت: فإني أحب الله، ورسوله. قال:(فَإنّكَ معَ مَنْ أحْبَبت). قال: فأعادها أبو ذر، فأعادها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هذا الحديث رواه: حميد بن هلال أبو نصر العدوى عن عبد الله بن الصامت الغفاري البصري عن أبي ذر، ورواه عن حميد بن هلال: سليمان بن المغيرة القيسي مولاهم، وقتادة بن دعامة

فأما حديث سليمان بن المغيرة فرواه: أبو داود

(1)

- واللفظ له - عن موسى بن إسماعيل، ورواه: الإمام أحمد

(2)

عن بهز، وَعن

(3)

روح

(4)

وهاشم، ورواه: الدارمي

(5)

عن سعيد بن سليمان، ورواه البزار

(6)

عن الحسن بن علي بن يزيد الصدائي عن يعقوب بن إسحاق، وَساقه

(7)

- أيضًا - عن محمد بن معمر عن أبي عامر

(8)

، وَحبان، ثمانيتهم عنه

(9)

به

وسكت أبو داود عنه، وقال

(1)

في (باب: إخبار الرجل بمحبته إياه، من كتاب: الأدب) 5/ 344 ورقمه/ 5126.

(2)

(35/ 304) ورقمه / 21379.

(3)

(35/ 367) ورقمه / 21463.

(4)

وكذا رواه: الحارث بن أبى أسامة في مسنده (كما في: البغية 2/ 991 ورقمه/ 1107) عن روح، وهو: ابن عبادة.

(5)

في (كتاب: الرقائق، باب: المرء مع من أحب) 2/ 414 ورقمه/ 2787.

(6)

(9/ 373) ورقمه / 3950.

(7)

ورقمه/ 3951.

(8)

هم: عبد الملك بن عمرو العقدى، روى الحديث من طريقه - أيضًا -: الصيداوى في معجم الشيوخ (ص/ 302 - 303).

(9)

الحديث رواه - أيضًا -: البخارى في الأدب المفرد (ص/ 129) ورقمه / 353 عن عبد الله بن مسلمة، وابن حبان في صحيحه (2/ 315) ورقمه/ 556 بسنده عن =

ص: 155

البزار - عقيب إسناد أبى عامر وحبان -: (هذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم بأحسن من هذا الإسناد) اهـ. وهو حديث صحيح صححه الألباني

(1)

. وبهو هو: ابن أسد، وهاشم هو: ابن القاسم، وحبان هو: ابن هلال.

وأما حديث قتادة فرواه: الطبراني في الأوسط

(2)

عن موسى بن هارون عن أحمد بن حفص عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عنه به، بنحوه

وقال: (لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا الحجاج بن الحجاج، تفرد به إبراهيم بن طهمان) اهـ. وهذا إسناد ضعيف؛ لعنعنة قتادة، وهو مدلس

(3)

، عده الحافظ في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين

(4)

، وعنعنة المدلس ليست من صيغ الاتصال. وبقية رجاله محتج بهم. أحمد بن حفص هو: ابن عبد الله بن راشد السلمي. وإبراهيم بن طهمان هو: الخراساني. والحجاج هو: الباهلى الأحول، والإسناد صالح أن يكون حسنًا لغيره بالإسناد المتقدم.

= شيبان بن أبى شيبة، كلاهما عن سليمان بن المغيرة.

(1)

صحيح الجامع (1/ 311) ورقمه/ 1483، وصحيح سنن أبي داود (3/ 965) ورقمه/ 4275.

(2)

(9/ 20) ورقمه / 8037.

(3)

انظر: الطبقات لابن سعد (7/ 229)، والمعرفة والتأريخ ليعقوب بن سفيان (3/ 209).

(4)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص / 43) ت/ 92.

ص: 156

والحديث رواه عن قتادة - أيضًا -: الخليل بن مرة الضبعي، روى حديثه ابن عدي في الكامل

(1)

بسنده عن سليمان بن عمر بن خالد الرقي عن أبيه عنه به، بنحوه

والخليل بن مرة هو: البصري، قال فيه البخاري

(2)

: (فيه نظر)، وقال

(3)

- مرة -: (منكر الحديث). وضعفه الجمهور: ابن معين

(4)

، وأبو حاتم

(5)

، والنسائى

(6)

، وابن عدى

(7)

، وغيرهم، لم يتركوه. وحديثه بناء على قول الجمهور: حسن لغيره. وبناء على قول البخاري: واه.

8 -

[8] عن صفوان بن عسّال المرادى رضي الله عنه قال: جاء أعرابي جهورى الصوت، فقال: يا محمد، الرجل يحب القوم، ولمّا يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(الَمرْءُ مَعَ مَنْ أحَب).

هذا الحديث انفرد بروايته - فيما أعلم -: عاصم بن أبى النجود عن زر بن حبيش عن صفوان، واشتهر عن عاصم

فرواه: الترمذي

(8)

-

(1)

(3/ 59).

(2)

التأريخ الكبير (3/ 199) ت/ 679.

(3)

كما في: جامع الترمذى، عقب الحديثين/ 2666، 3473.

(4)

كما في: المجروحين (1/ 286).

(5)

كما في: الجرح والتعديل لابنه (3/ 379) ت/ 1729.

(6)

الضعفاء (ص / 173) ت / 178.

(7)

الكامل (3/ 58).

(8)

في (كتاب: الزهد، باب: ما جاء أن المرء مع من أحب) 4/ 514 ورقمه/ 2387.

ص: 157

وهذا من لفظه - عن محمود بن غيلان، ورواه: الإمام أحمد

(1)

، كلاهما عن يحيى بن آدم عن سفيان، ورواه - أيضًا -: الترمذي

(2)

عن أحمد بن عبدة الضبي، ورواه: الإمام أحمد

(3)

عن حسن بن موسى، ورواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن علي بن عبد العزيز عن عارم أبي النعمان، ثلاثتهم (أحمد، وَحسن، وعارم) عن حماد بن زيد، ورواه - أيضًا -: الترمذى

(5)

عن ابن أبي عمر، ورواه: الإمام أحمد

(6)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(7)

عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى عن عبد الرزاق

(8)

، ثلاثتهم (ابن أبي عمر، والإمام أحمد، وعبد الرزاق) عن سفيان بن عيينة

(9)

، ورواه - أيضًا -: الطبراني في

(1)

(30/ 11) ورقمه/ 18091.

(2)

إثر حديثه المقدم، وفي (كتاب: الدعوات، باب: في فضل التوبة والاستغفار) 5/ 510 - 511 ورقمه/ 3536.

(3)

(30/ 24) ورقمه/ 18100.

(4)

(8/ 59) ورقمه / 7360.

(5)

في الباب المتقدم من كتاب الدعوات (5/ 509 - 510) ورقمه/ 3535.

(6)

(30/ 18 - 20) ورقمه/ 18095.

(7)

(8/ 56 - 57) ورقمه/ 7353.

(8)

والحديث في مصنفه (1/ 205 - 206) ورقمه/ 795

ورواه من طريقه - أبضًا -: الضياء في المختارة (8/ 33) ورقمه/ 25.

(9)

ورواه عن سفيان - أيضًا -: الحميدى في مسنده (2/ 388 - 390) ورقمه/ 881

وكذا رواه: النسائي في السنن الكبرى (6/ 344) ورقمه / 11178، وفى التفسير (1/ 490 - 491) ورقمه/ 198، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 4/ 149 - 150 ورقمه / 1321)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 308) - ومن طريقه: الضياء في المختارة (8/ 33 - 34) ورقمه/ 26 - ، كلهم من طرق عن سفيان بن عيينة به.

ص: 158

الكبير

(1)

عن عبد الله بن الإمام أحمد وَمحمد بن عبدوس بن كامل السراج وإبراهيم بن هاشم البغوي، كلهم عن أبي موسى الهروى عن أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد اليامي

(2)

عن أبيه عن جده، وساقه

(3)

- أيضًا - عن محمد بن عمرو بن خالد الحراني عن أبيه عن زهير

(4)

، وَعن

(5)

علي بن عبد العزيز عن حجاج بن المنهال عن حماد بن سلمة، وعن

(6)

عثمان بن عمر الضبى عن عبد الله بن رجاء عن همام، وَعن

(7)

زكريا بن يحيى الساجي عن خالد بن يوسف السمتي عن أبى عوانة، وَعن

(8)

جعفر بن محمد الفريابي عن منجاب بن الحارث عن علي بن مسهر، ثم ساقه

(9)

عن أحمد بن محمد الصيدلاني البغدادي عن سليمان بن سيف أبى داود الحراني عن سعيد بن بزيع عن محمد بن إسحاق، كلاهما (ابن مسهر، وابن إسحاق) عن مسعر بن كدام، وَعن

(10)

الحسن بن هارون بن سليمان الأصبهاني

(1)

(8/ 54 - 55) ورقمه/ 7348.

(2)

ورواه: أبو نعيم في الحلية (5/ 37) بسنده عن الفضل بن إسحاق الدورى عن أشعث به

وقال: (غريب من حديث زبيد، تفرد به عنه ابنه عبد الرحمن) اهـ.

(3)

(8/ 58) ورقمه / 7358.

(4)

هو: ابن معاوية، روى الحديث من طريقه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 2/ 322 ورقمه / 562).

(5)

(8/ 58 - 59) ورقمه / 7359، ورواه من طريقه: الضياء في المختارة (8/ 36 - 37) ورقمه/ 29.

(6)

(8/ 59 - 60) ورقمه / 7361.

(7)

(8/ 60 - 61) ورقمه / 7365.

(8)

(8/ 61) ورقمه/ 7366.

(9)

(8/ 61 - 62) ورقمه / 7367.

(10)

(8/ 66 - 67) ورقمه / 7388.

ص: 159

عن علي بن المديني، وَعن زكريا بن يحيى الساجى عن محمد بن المثني أبي موسى، وَعن أحمد بن عمرو القطراني عن الحسن بن خالد الحراني، ثلاثتهم (ابن المديني، وأبو موسى، والحسن بن خالد) عن زياد بن الربيع اليحمدي

(1)

، وَعن

(2)

الحسين بن إسحاق التستري عن سعيد بن محمد بن ثواب الحمصى

(3)

، وساقه في الصغير

(4)

عن إبراهيم بن أحمد بن الفضل أبى محمد الأصبهاني عن إبراهيم بن عون بن راشد، كلاهما (سعيد، وإبراهيم) عن الحر بن مالك العنبري عن مبارك بن فضالة، ورواه - أيضًا - في الأوسط

(5)

عن خضر بن محمد بن المرزبان عن أحمد بن بديل عن مفضل بن صالح، كلهم الاثنا عشر (السفيانان، والحمادان، وزبيد، وزهير، وهمام، وأبو عوانة، ومسعر، وزياد بن الربيع، ومبارك، ومفضل) عن عاصم

(6)

به .... قال الترمذي - عقب طرق حديثه -: (هذا حديث حسن صحيح) اهـ، وصححه: ابن حبان، والضياء المقدسي - كما

(1)

بفتح الياء المنقوطة بنقطتين، وسكون الحاء المهملة، وفتح الميم، وكسر الدال المهملة، قاله السمعاني في الأنساب (5/ 682). ووفع في المطبوع من المعجم الكبير بالراء المهملة، وهو تحريف.

(2)

(8/ 62 - 63) ورقمه/ 7371.

(3)

وقع في المطبوع: (تواب الحصرى)، وهذا تحريف.

(4)

(1/ 112) ورقمه/ 242، وقال:(لم يروه عن مبارك إلَّا الحُرّ) اهـ.

(5)

(4/ 340 - 341) ورقمه/ 3587.

(6)

وكذا رواه: أبو داود الطيالسي في مسنده (5/ 160) ورقمه/ 1167 عن شعبة والحمادين وهمام، ورواه: ابن عدي الكامل (5/ 157) بسنده عن سنان أبي سلمة، ورواه: أبو نعيم في الحلية (6/ 285) بسنده عن هشام الدستوائي، والخطيب البغدادى في الموضح (1/ 462) بسنده عن الخليل بن مرة، ورواه: الضياء في المختارة (8/ 35) ورقمه/ 27 بسنده عن شعبة - وحده - كلهم عن عاصم به.

ص: 160

تقدم -، وحسنه الألباني، وهو كذلك؛ لأن مداره على عاصم بن أبي النجود، وهو حسن الحديث - وتقدم -.

وعارم - في أحد أسانيد الطبراني - لقب محمد بن الفضل. وأحمد بن محمد الصيدلاني ترجمه الخطيب البغدادي

(1)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، ولم أقف على ترجمة له عند غيره.

واسم ابن أبي عمر: محمد بن يحيى العدني. واسم أبي موسى الهروي: إسحاق بن إبراهيم. وشيخه أشعث بن عبد الرحمن ضعفه أبو زرعة

(2)

، وقال أبو حاتم

(3)

: (شيخ محله الصدق)، وقال ابن حجر

(4)

: (صدوق يخطئ). وأبوه عبد الرحمن ترجم له البخارى

(5)

، وابن أبي حاتم

(6)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات

(7)

وخالد بن يوسف السمى ضعيف الحديث

(8)

. والمبارك بن فضالة صدوق إلا أنه يدلس، ويسوي، عده الحافظ في الثالثة من طبقات المدلسين، ولم يصرح بالتحديث، وأحمد بن بديل هو: ابن قريش اليامى، قال النسائي

(9)

: (لا

(1)

تاريخ بغداد (5/ 137) ت / 2561.

(2)

كما في: الجرح والتعديل (2/ 274) ت/ 989.

(3)

كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.

(4)

التقريب (ص 1491) ت / 533.

(5)

التأريخ الكبير (5/ 286) ت/ 927.

(6)

الجرح والتعديل (5/ 235) ت/ 1113.

(7)

(7/ 67).

(8)

انظر: الميزان (2/ 171) ت/ 2488، والديوان (ص / 117) ت/ 1258.

(9)

كما في: تهذيب الكمال (1/ 271).

ص: 161

بأس به)، وقال ابن أبي حاتم

(1)

: (محله الصدق)، وقال ابن عدي

(2)

: (وهو ممن يكتب حديثه على ضعفه)، وقال الدارقطني

(3)

: (فيه لين)، وذكره الحافظ في التقريب

(4)

، وقال:(صدوق له أوهام) اهـ. وشيخه هو: المفضل بن صالح الأسدي النخاس ضعيف الحديث - وتقدم -، وقد توبع هولاء جميعا. وهمام هو: ابن يحيى. وأبو عوانة اسمه: الوضاح بن عبد الله اليشكري.

9 -

[9] عن جابر - رضى الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (العبدُ مَعَ مَنْ أحَب).

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد في موضعين

(5)

عن حسن (يعني: ابن موسى الأشيب)

(6)

عن ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر به

وهذا إسناد ضعيف، فيه علتان، أولاهما: فيه ابن لهيعة، وهو: عبد الله الحضرمي أبو عبد الرحمن المصري، عدل في نفسه

(7)

، إلا أنه كان يخلط

(8)

، وترك بعضهم

(1)

الجرح والتعديل (2/ 43) ت/ 17.

(2)

الكامل (1/ 186).

(3)

كما في: تاريخ بغداد (1/ 49) ت/ 1656.

(4)

(ص/ 86) ت/ 12.

(5)

(22/ 453) ورقمه / 14604، وَ (23/ 398) ورقمه / 15240.

(6)

وكذا رواه: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 321 ورقمه/ 1054) عن حسن به، بنحوه.

(7)

انظر السير (8/ 14).

(8)

انظر الطبقات الكبرى (7/ 516)، والمجروحين (2/ 11)، والاغتباط لسبط ابن العجمي (ص/ 190) ت/ 58.

ص: 162

الرواية عنه

(1)

، وضعفه الجمهور

(2)

- ومنهم الحافظان الذهبي

(3)

، وابن حجر

(4)

-، واستثني بعضهم رواية العبادلة عنه، فاحتملوها

(5)

، وليس هذا منها، ثم إنه يدلس عن الضعفاء

(6)

، وعده الحافظ في المرتبة الخامسة من مراتب المدلسين

(7)

، وقد صرح بالتحديث. والأخرى: فيه عنعنة أبي الزبير، واسمه: محمد بن مسلم المكي، لم يصرح بالتحديث - فيما أعلم - وهو مدلس

(8)

؛ فالإسناد: ضعيف، لكن المتن حسن لغيره بشواهده.

(1)

انظر: معرفة الرجال (1/ 67 - 68)، والكني لمسلم (1/ 159) ت / 2060، والجرح والتعديل (5/ 146) ت/ 682. وتهذيب الكمال (15/ 487) ت/ 3513.

(2)

انظر: التأريخ الكبير للبخارى (5/ 182)، والضعفاء للعقيلي (2/ 295) ت/ 867، والكامل لابن عدى (4/ 144)، وتهذيب الأسماء واللغات للنووى (1/ 283) ت/ 328، والكاشف (1/ 590) ت/ 2934، والتقريب (ص/ 538) ت/ 3587، وقال سبط ابن العجمي في الاغتباط (ص/ 190):(العمل على تضعيف حديثه).

(3)

وقال في تذكرة الحفاظ (1/ 239) ت/ 224: (يروى حديثه في المتابعات، ولا يحتج به)، وقال في الكاشف (1/ 590) ت/ 2934:(العمل على تضعيف حديثه).

(4)

في عدة مواضع من الفتح انظرها في توجيه القارئ للزاهدى (ص/ 278) ت/ 422.

(5)

انظر: الجرح والتعديل (1/ 145 - 148) ت/ 682، والضعفاء والمتروكين للدارقطني (ص/ 265) ت/ 322، وشرح علل الترمذي (1/ 420) والعبادلة هم: عبد الله بن وهب، وابن المبارك، وابن يزيد المقرئ.

(6)

انظر: المجروحين لابن حبان (2/ 12)، وطبقات المدلسين للحافظ ابن حجر (ص/ 54) ت/ 140، حيث عده في الطبقة الخامسة (الأخيرة) من طبقات المدلسين.

(7)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص/ 54) ت/ 140.

(8)

انظر: المرجع نفسه (ص/ 45) ت/ 101.

ص: 163

والحديث رواه - أيضًا -: الطبراني في الأوسط

(1)

عن المقدام عن أبي الأسود عن ابن لهيعة به، بنحوه، وقال:(لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلّا ابن لهيعة) اهـ، والمقدام هو: ابن داود المصري، متكلم فيه، ليس بثقة

(2)

. وأبو الأسود اسمه: النضر بن عبد الجبار المصرى. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وعزاه إلى الإمام أحمد، وإلى الطبراني في معجمه المتقدم، ثم قال:(وإسناد أحمد حسن) اهـ، وعلمت ما فيه - وبالله التوفيق -.

10 -

[10] عن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة رضي الله عنه قال: هاجر أبي صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بالمدينة فبايعة على الإسلام، فمد النبي صلى الله عليه وسلم إليه يده فمسح عليها، فقال له صفوان: إني أحبك، يا رسول الله. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:(المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَب).

(1)

(9/ 441) ورقمه/ 8948.

(2)

انظر: الجرح والتعديل (8/ 33) ت/ 1399، والميزان (5/ 350) ت/ 8745.

(3)

(10/ 280).

ص: 164

رواه: الطبراني في الثلاثة

(1)

عن أحمد بن إبراهيم بن عبثر

(2)

البصرى عن موسى بن ميمون المرئى

(3)

عن ميمون بن موسى عن أبيه عنه به .... قال في الأوسط: (لا يروى هذا الحديث عن صفوان إلا بهذا الإسناد، تفرد به موسى بن ميمون عن أبيه) وله في الصغير نحوه. وموسى بن ميمون المرئي، قال فيه ابن أبي عاصم

(4)

: (هو شيخ فن، ولكن ممن يغلو في القدر، وضعني الحياء أن أكتب عنه)، وقال موسى بن هارون

(5)

: (رجل سوء قدري خبيث، قال لنا: لو علمت أنكم مجبرة ما حدثتكم)، وذكره ابن عدي في الكامل

(6)

، وقال:(ولا أعرف أحدًا حدثنا عنه، ولا أعرف له حديثًا فأذكره) اهـ، وقد تفرد بالحديث عن آبائه. وأبوه: ميمون بن موسى صدوق، لكنه يدلس

(7)

، وعده الحافظ في المرتبة الثالثة

(1)

الكبير (8/ 71) ورقمه / 7400، والأوسط (3/ 17 - 18) ورقمه/ 2022، والصغير (1/ 78) ورقمه / 127. ورواه عن الطبران وغيره: أبو نعيم في المعرفة (3/ 1502) ورقمه/ 3822.

(2)

هكذا في الكبير، وفي الأوسط:(عنبر)، وفي الصغير:(عقبة)، ولم أقف على ترجمة له، وفي المختارة (8/ 49)، ولسان الميزان (6/ 133)، وغيرهما:(عنبر). ورواه عنه - أيضًا -: ابن قانع في المعجم (2/ 14 - 15) وقرن به: معاذ بن المثني.

(3)

بفتح الميم، والراء المهملة، والألف المهموزة

هذه النسبة إلى: امريء القيس - الأنساب (5/ 250).

(4)

كما في: لسان الميزان (6/ 133) ت/ 457.

(5)

كما في الكامل (6/ 344)، وانظر: الميزان (5/ 349) ت/ 8931.

(6)

(6/ 344).

(7)

انظر: الجرح والعديل (8/ 236 - 237) ت / 1065، والتقريب (ص/ 990) ت/ 7099.

ص: 165

من مراتب المدلسين

(1)

، ولم يصرح بالتحديث. وأبوه: موسى بن عبد الرحمن، لا أعرف أحدًا روى عنه غير ابنه، ذكره ابن حبان في الثقات

(2)

- ولم يتابع -. وشيخ الطبراني: أحمد بن إبراهيم لم أقف على ترجمة له - كما تقدم -، ولكن قرن الطبراني به في المعجم الكبير: موسى بن هارون

(3)

.

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

، وعزاه إلى الطبراني في الثلاثة، ثم قال:(وفيه: موسى بن ميمون المرئي، وهو ضعيف)، وأورده في موضع آخر

(5)

، وعزاه إلى الطبراني في الكبير - فقط -، ثم قال:(وفيه: موسى بن ميمون، وكان قدريًا وبقية رجاله وثقوا) اهـ.

ورواه: أبو عوانة في مسنده الصحيح

(6)

عن حفص بن عمر السيارى عن سليمان بن علي - كراز

(7)

- عن مهدي بن موسى بن عبد الرحمن بن صفوان قال: حدثني أبى عن أبيه عن صفوان بن قدامة - رضى الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، إني أحبك، قال (المرء مع من أحب). ورواه

(1)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص / 47) ت / 109.

(2)

(7/ 452).

(3)

الحديث من طريق موسى بن هارون به رواه - كذلك -: ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 14 - 15)، وذكره الحافظ في الإصابة (2/ 190)، وعزاه إلى ابن منده.

(4)

(10/ 281).

(5)

(9/ 364 - 365).

(6)

(2/ 565) ورقمه / 741 ز.

(7)

الصحيح أنه: براء ثقيلة، ثم زاى

انظر: الإكمال (7/ 172)، والمؤتلف والمختلف للدارقطني (4/ 1981 - 1982) ولسان الميزان (3/ 101) ت/ 338.

ص: 166

من طريقه: الضياء في المختارة

(1)

، وقال:(كذا أخرجه أبو عوانة في صحيحه، ولم أر في تأريخ البخاري، ولا كتاب ابن أبى حاتم لصفوان بن قدامة ذكر، ولا لأحد من رجال هذا الإسناد) اهـ، ثم ذكر حديث الطبراني. ونقل الحافظ في الإصابة

(2)

عن ابن السكن قال: (لا يروى حديثه إلّا بهذا الإسناد) اهـ

وحفص بن عمر السياري لم أر له ترجمة إلّا في الثقات

(3)

لابن حبان، ولا يكفي لمعرفة حاله. وسليمان بن علي ضعيف، والغالب على حديثه الوهم

(4)

. حدث به عن مهدى بن موسى، ولم أقف على ترجمة له. وأبوه موسى بن عبد الرحمن ما وثقه غير ابن حبان - كما تقدم -. ولعل ذكر صفوان بن قدامة - رضى الله عنه - في إسناده وهم، من بعض رواته.

والخلاصة: أن الإسناد: ضعيف. وقوله صلى الله عليه وسلم: (المرء مع من أحب) متفق عليه من حديث جماعة من الصحابة

فهذا القدر منه: حسن لغيره، بشواهده - وبالله التوفيق -.

11 -

[11] عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: حاء رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الساعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(مَاذَا أعْدَدتَ لهَا)؟ قال: حُبّ الله، ورسوله. قال: (فَأنْتَ معَ

(1)

(8/ 48 - 49) ورقمه/ 39.

(2)

(2/ 190).

(3)

(8/ 201).

(4)

انظر: الضعفاء للعقيلى (2/ 138) ت/ 628، والميزان (2/ 411) ت/ 3501، ولسانه (3/ 101) ت/ 338.

ص: 167

مَنْ أحْبَبْت).

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

، وفي الأوسط

(2)

عن أحمد بن يحيى عن عبد الله بن عباد العبّادني

(3)

عن إبراهيم بن لهيعة عن أبي صخر حميد بن زياد عن يحيى بن النضر عنه به

وقال: (لم يُرو هذا الحديث عن أبي قتادة إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو صخر) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

، وقال - وقد عزاه إليه في الكبير، وفي الأوسط -:(وفيه: عبد الله بن عباد - أو ابن عبادة -، ولم أعرفه) اهـ، وعبد الله هذا، وإبراهيم بن لهيعة لم أقف على ترجمة لأي منهما. وشيخ الطبراني أحمد بن يحيى هو: ابن خالد الرقي، له ترجمة في تاريخ الإسلام

(5)

، ليس فيها شيء من الجرح، والتعديل. وحميد بن زياد هو: ابن أبي المخارق الخراط، قال ابن معين

(6)

، والإمام أحمد

(7)

: (ليس به بأس) مرة، وضعفاه - مرة أخرى

(8)

(1)

(3/ 242) ورقمه / 3282.

(2)

(1/ 107 - 108) ورقمه/ 107.

(3)

بفتح العين المهملة، وتشديد الباء المنقوطة بواحدة، والدال المهملة بين الألفين، وفي آخرها النون

نسبة إلى: (عبّادان)، بليدة بنواحي البصرة. - انظر: الأنساب (4/ 122).

(4)

(10/ 280).

(5)

حوادث (291 - 300 هـ) ص / 88.

(6)

كما في سؤالات ابن الجنيد له (ص / 477) ت / 835، وتأريخ الدارمي عنه (ص / 95) ت / 260.

(7)

العلل - رواية: عبد الله - (3/ 52).

(8)

ضعفه ابن معين من رواية إسحاق بن منصور عنه كما في: الجرح والتعديل (3/ 222) ت / 975، ومن رواية أحمد بن سعد بن أبى مريم كما في: الكامل (2/ 269). وتضعيف الإمام أحمد نقله عنه العقيلي في الضعفاء (1/ 270)، وابن عبد الهادى =

ص: 168

وضعفه - أيضًا -: النسائي

(1)

، والعقيلى

(2)

، وأورده ابن عدي في الكامل

(3)

، وساق بعض حديثه، ثم قال: (

وسائر حديثه أرجو أن يكون مستقيمًا)، وأورده الذهبي في الديوان

(4)

، والمغني

(5)

، وقال ابن حجر

(6)

: (صدوق يهم) اهـ. وتقدم

(7)

نحوه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عند الشيخين، فهو به، وبغيره من شواهده: حسن لغيره - والله الموفق برحمته -.

12 -

[12] عن عروة بن مُضرّس

(8)

- رضى الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المَرْءُ مَعَ مَنْ أحَب).

هذا حديث رواه: الطبراني في الكبير

(9)

عن عبدان بن أحمد وَأحمد بن زيد بن الحريش

(10)

الأهوازي، ورواه:

= في بحر الدم (ص / 126) ت / 235، وغيرهما.

(1)

الضعفاء والمتروكون (ص/ 168) ت / 143.

(2)

الضعفاء (1/ 270) ت/ 333.

(3)

(2/ 269).

(4)

(ص/ 105) ت / 1167.

(5)

(1/ 194) ت / 1772.

(6)

التقريب (ص/ 274) ت / 1555.

(7)

برقم /4.

(8)

بمعجمة، وآخره مهملة، وتشديد الراء. - الإصابة (2/ 478) ت/ 5527.

(9)

(17/ 154) ورقمه / 395.

(10)

بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء المخففة، وفي آخرها شين معجمة. - الإكمال (2/ 422).

ص: 169

في الأوسط

(1)

، وفي الصغير

(2)

عن أحمد بن زيد - وحده -، كلاهما عن زيد بن الحريش عن عمران بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عروة بن مضرس به

قال في الأوسط: (لم يروه عن إسماعيل إلّا عمران بن عيينة) اهـ، وله في الصغير نحوه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني في الثلاثة -:(ورجاله رجال الصحيح غير زيد بن الحريش، وهو ثقة) اهـ. وزيد بن الحريش هو: نزيل البصرة، ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل

(4)

، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، وأورده ابن حبان في الثقات

(5)

، وقال:(ربما أخطأ)، وقال ابن القطان:(مجهول الحال)، وهو كما قال

(6)

. وقد توبع

تابعه: عبدوس بن بشر بن شعيب الرازى، روى حديثه: الصيداوي في معجم شيوخه

(7)

، والخطيب البغدادى في تأريخه

(8)

، بسنديهما عنه به، بنحوه. إلّا أنه وقع مسمى في تاريخ الخطيب:(عبد الله)، ولعله تحريف إن لم يكن يقال له ذلك - أحيانًا -.

(1)

(3/ 111) ورقمه/ 2227.

(2)

(1/ 59) ورقمه/ 59.

(3)

(10/ 281).

(4)

(3/ 516) ت / 2537.

(5)

(8/ 251).

(6)

وانظر: تاريخ مولد العلماء (2/ 531)، وذيل الميزان للعراقى (ص/ 254 - 255) ت/ 407، ولسان الميزان (2/ 503 - 504) ت/ 2023، وسماه: زيد بن الحرشي.

(7)

(ص/ 299).

(8)

(11/ 227).

ص: 170

وعبدوس بن بشر هذا سئل الدّارقطني

(1)

عنه، فقال:(حدثونا عنه، لا بأس به، من أهل الري، حدث ببغداد قبل الستين، يعتبر به) اهـ

(2)

. وأحمد بن زيد بن الحريش الأهوازى - أحد شيخي الخطيب - لم أقف على ترجمة له، وهو متابع. وعمران بن عيينة هو: ابن أبي عمران الهلالي - أخو سفيان -، قال الدوري عن ابن معين

(3)

: (صالح الحديث). وضعفه: ابن معين مرة - في رواية ابن محرز

(4)

عنه -، وأبو زرعة

(5)

، وأبو حاتم

(6)

الرازيان. وذكره العقيلي

(7)

، وابن الجوزي

(8)

، والذهبي

(9)

في الضعفاء. وقال ابن حجر في التقريب

(10)

: (صدوق له أوهام) اهـ، وتفرد بهذا الحديث عن إسماعيل عن عامر الشعبي عن عروة - فيما أعلم -. ومما سبق يتضح أن في سند الحديث ضعفًا، ومتنه: حسن لغيره بشواهده المتقدمة - والله سبحانه وتعالى أعلم -.

(1)

سؤالات البرقاني عمه (ص/ 56) ت/ 409، ووقع فيه:(عبدوس بن كثير)، وهو تحريف.

(2)

وانظر: تأريخ الخطيب (11/ 116) ت/ 5810.

(3)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 438).

(4)

(ص/ 69) ت / 153، وَ (ص/ 74) ت/ 191.

(5)

الضعفاء (2/ 460).

(6)

كما في: الجرح والتعديل (6/ 302) ت / 1680.

(7)

الضعفاء (3/ 301) ت/ 1310.

(8)

الضعفاء (2/ 221) ت / 2536.

(9)

الديوان (ص / 300) ت / 3147، والمغني (2/ 479) ت / 4610.

(10)

(ص/ 751) ت/5199.

ص: 171

13 -

[13] عن أبي قرصافة

(1)

رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أحَبَّ قَومًا حَشَرهُ الله في زُمْرَتهِم).

وهذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن محمد بن الحسن بن قتيبة عن أيوب عن زياد عن عزة بنت عياض عن أبي قرصافة به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه عن لم أعرفهم) اهـ. ومحمد بن الحسن - شيخ الطبراني - هو: العسقلاني، ثقة، وشيخه أيوب هو: ابن علي بن الهيصم العسقلاني الكناني، ترجم له ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل

(4)

، ونقل عن أبيه قال:(شيخ). وشيخه زياد هو: ابن سيار الكناني، روى عنه أكثر من واحد، ترجم له البخاري

(5)

، وابن أبي حاتم

(6)

،. ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات

(7)

- على عادته - وهو معروف بالتساهل، ولم يتابعه أحد - فيما أعلم -، وهو مستور. وعزة بنت عياض لم أقف على ترجمة لها، وأبو قرصافة جدها

(8)

. وفي الثقات لابن حبان

(9)

: (عزة بنت أبي قرصافة -

(1)

بكسر قاف، وسكون راء، وإهمال صاد، وبفاء. عن ابن طاهر في المغني (ص/ 202) انظر: فيض القدير (6/ 42) رقم/ 8317.

(2)

(3/ 19) ورقمه / 2519.

(3)

(10/ 281).

(4)

(2/ 252) ت/905.

(5)

التأريخ الكبير (3/ 357) ت/ 1205.

(6)

الجرح والتعديل (3/ 534) ت/ 2410.

(7)

(4/ 255).

(8)

كما في: الجرح والتعديل (3/ 534) ت/ 2410.

(9)

(5/ 289).

ص: 172

واسمه: جندرة

(1)

بن خيشنة

(2)

- تروي عن أبيها، روى عنها أهل فلسطين) اهـ، وأظنها هذه! والحديث أورده السيوطى في الجامع الصغير

(3)

، وأشار إلى صحته، وذكر هو، والعجلوني في كشف الخفاء

(4)

أن الضياء المقدسى رواه في المختارة

والإسناد: ضعيف، لا يحتمل التصحيح، بله التحسين، ولكن المتن صالح أن يكون حسنًا لغيره بالشواهد - والله أعلم -.

14 -

[14] عن علي - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يُحبُّ رجُلٌ قَومًا إلّا حُشِرَ معَهُم).

هذا مختصر من حديث رواه: الطبراني في معجميه الأوسط

(5)

، والصغير

(6)

عن محمد بن عبد الله بن عرس المصري عن محمد بن ميمون الخياط المكي عن سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن علي به

قال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن ابن عيينة إلَّا محمد بن ميمون، ولم يروه عن إسماعيل بن أبي خالد إلّا ابن

(1)

بجيم مفتوحة، ثم نون ساكنة، ثم مهملة مفتوحة. - انظر: الإكمال (2/ 161)، والتقريب (ص / 204) ت/ 985، والإصابة (4/ 160) ت/ 929.

(2)

بفتح الخاء المعجمة، وبعدها ياء معجمة، وبعد الشين المعجمة نون

قاله ابن ماكولا في الإكمال (3/ 211)، ووقع في المطبوع من الثقات:(حبشية)، وهو تصحيف، وتحريف.

(3)

(2/ 553) ورقمه / 8317.

(4)

(2/ 222) رقم/2353.

(5)

(7/ 230 - 231) ورقمه/ 6446.

(6)

(2/ 319) ورقمه / 860.

ص: 173

عيينة) اهـ، وله في الصغير نحوه، مختصرًا. وأورده المنذرى في الترغيب والترهيب

(1)

، وعزاه إليه، وجوّد إسناده. وأورده - أيضًا - الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إليه، ثم قال:(رجاله رجال الصحيح غير محمد بن ميمون الخياط، وقد وثق) اهـ. ومحمد بن ميمون هذا هو: أبو عبد الله البزاز، قال أبو حاتم

(3)

: (كان أميًّا مغفلًا. ذُكر لي أنه روى عن أبي سعيد - مولى: بني هاشم - عن شعبة حديثًا باطلًا، وما أبعد أن يكون وضع للشيخ: فإنه كان أميًّا) اهـ. وقال النسائي

(4)

: (صالح)، وقال

(5)

- مرة -: (أرجو أن لا يكون به بأس)، وذكره ابن حبان في ثقاته

(6)

، وقال:(ربما وهم). وقال مسلمة

(7)

: (لا بأس به). وضعفه النسائي

(8)

- مرة -، فقال:(ليس بالقوي). وذكره ابن الجوزى

(9)

، والذهبي

(10)

في الضعفاء. وقال ابن حجر في تقريبه

(11)

: (صدوق ربما أخطأ) اهـ، وقوله جيّد. وشيخ الطبراني: محمد بن عبد الله بن عرس

(12)

، له ترجمة في كتاب

(1)

(4/ 28) رقم / 38.

(2)

(10/ 280).

(3)

كما في: الجرح والتعديل لابنه (8/ 82) ت/ 340.

(4)

كما في: المعجم المشتمل (ص / 275) ت/ 973.

(5)

كما في: التهذيب لابن حجر (9/ 485).

(6)

(9/ 117).

(7)

كما في: الموضع المتقدم من التهذيب.

(8)

كما في: الموضع المتقدم من التهذيب - أيضا -.

(9)

الضعفاء (3/ 104) ت / 3226.

(10)

المغني (2/ 639) ت / 6035.

(11)

(ص/ 901) ت / 6385.

(12)

بكسر العين المهملة، كما في: المصدرين الآتيين.

ص: 174

الإكمال

(1)

، وتبصير المنتبه

(2)

، ولم أقف على جرح أو تعديل فيه. فالإسناد: ضعيف؛ لأجل أن الشيخ الطبراني المذكور فيه جهالة. والمتن: حسن لغيره؛ لشواهده.

15 -

[15] عن عبد الله بن يزيد الخطمي - رضى الله عنه - قال: جاء أعرابى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ فلم يجبه، حتى صلى. ثم دعا، فوجده في دار من دور الأنصار، فقال له:(لِمَ سَألتَ عَنِ السَّاعَة)؟ قال: أحببت أن أعلم متى هي؟ قال: (مَا أعْدَدتَ لهَا)؟ قال: ما أعددت لها كبير صلاة، ولا صيام، ولا صدقة، ولكي أحب الله ورسوله. قال:(فَأنْتَ معَ مَنْ أحْبَبت).

هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وعزاه إلى المعجم الكبير للطبراني، ثم قال:(وفيه: مسلم بن كيسان الملائى، وهو ضعيف) اهـ، ومسلم لا يُعتمد عليه في نقل؛ لأنه متروك الحديث

(4)

، اختلط

(5)

. وأحاديث عبد الله الخطمى - رضى الله عنه - من المعجم الكبير، لم تزل مفقودة - فيما أعلم -.

(1)

(6/ 184 - 183).

(2)

(3/ 941).

(3)

(10/ 281).

(4)

انظر: الضعفاء للعقيلي (4/ 153) ت/ 1722، وتهذيب الكمال (27/ 530) ت/ 5939، والتقريب (ص / 940) ت/ 6685.

(5)

انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 563).

ص: 175

والحديث في المعجم لابن قانع

(1)

عن إبراهيم بن هاشم عن عبد الرحمن بن صالح عن عمرو بن هاشم عن مسلم الملائى عن موسى بن عبد الله بن رزيد عن أبيه قال .... فذكر نحوه، أخصر منه. وفي الإسناد - إضافة - إلى الملائي - تلميذه: عمرو بن هاشم، وهو: أبو مالك الجنبي، قال البخاري

(2)

: (فيه نظر)، وقال مسلم

(3)

: (ضعيف الحديث)، وقال النسائي

(4)

: (ليس بالقوي)، وقال الحافظ

(5)

: (لين الحديث)، وإبراهيم بن هاشم هو: ابن الحسين البغوي. والحديث واه من هذا الوجه؛ من أجل أنه من رواية مسلم بن كيسان الملائي.

16 -

[16] عن علي - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المَرْءُ مَعَ مَنْ أحَب).

وهذا الحديث انفرد بروايته - فيما أعلم -: مسلم بن كيسان الملائي الأعور عن حبة بن جوين العرني عن علي

رواه: البزار

(6)

عن محمد بن عبد الله بن بزيع عن ابن أبي عدي - وهذا لفظه -، وساقه

(7)

- أيضًا - عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر، كلاهما عن شعبة

(8)

،

(1)

(2/ 114).

(2)

التأريخ الكبير (6/ 381) ت / 2702.

(3)

الكني (2/ 755) ت / 3067.

(4)

كما في: تهذيب الكمال (22/ 274).

(5)

التقريب (ص/ 747) ت/ 5161.

(6)

(2/ 317) ورقمه/ 746.

(7)

(2/ 316) ورقمه/ 745.

(8)

وكذا رواه: الطيالسي في مسنده (1/ 23) ورقمه/ 159 عن شعبة به.

ص: 176

وساقه

(1)

- أيضًا - عن عبد الله بن سعيد عن عقبة بن خالد عن إسرائيل، كلاهما (شعبة، وإسرائيل) عنه به

وقال: (هذا الحديث لا نعلمه يروى عن على إلّا بهذا الإسناد) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه: مسلم بن كيسان الملائى، وهو ضعيف) اهـ، ومسلم هذا متروك الحديث. وتقدم - آنفًا -

(3)

نحو حديثه هذا مطولًا من طريقه عن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم به؟! رواه على وجهين؟! وشيخه في حديثه هذا: حبة العرني، وهو كوفي شيعى غال، واهي الحديث، يروي عن علي، ويكذب فيما يروى

(4)

. والإسناد: ضعيف جدا. وابن أبي عدى اسمه: محمد بن إبراهيم. وشعبة هو: ابن الحجاج. وإسرائيل هو: ابن يونس.

17 -

[17] عن أبي سريحة رضي الله عنه قال: سأل رجل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة؟ فقال: (مَا أعْدَدتَ لهَا)؟ قال: ما أعددت له كبيرًا إلّا أني أحب الله، ورسوله. قال:(فَأنْتَ معَ منْ أحبَبت).

(1)

(2/ 317) ورقمه/ 747.

(2)

(10/ 280).

(3)

برقم/ 15.

(4)

انظر: المجروحين لابن حبان (1/ 267)، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزى (1/ 187) ت / 748، وديوان الضعفاء للذهبي (ص/ 70) ت/ 819. وانظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة (5/ 114).

ص: 177

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن عبدان بن أحمد عن أبي يحيى صاعقة - محمد بن عبد الرحيم - عن علي بن ثابت الدهان عن أبي مريم عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن حبيب بن حِمَاز

(2)

وَهلال بن أبي حصين، كلاهما عن أبى سريحة به

وأبو مريم اسمه: عبد الغفار بن القاسم الأنصارى، قال ابن معين

(3)

: (ليس بشيء)، وقال الإمام أحمد

(4)

: (متروك الحديث، وقد كان يرمي بالتشيع). وقال أبو حاتم

(5)

: (متروك الحديث، كان من رؤساء الشيعة). ورماه: ابن المديني

(6)

، وسماك بن حرب، وأبو داود

(7)

، والذهبي

(8)

بالوضع، وعده سبط ابن العجمى في الوضاعين

(9)

. وبه أعل الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد

(10)

. وحبيب بن حماز هو: الأسدي، ترجم له البخاري في تاريخه الكبير

(11)

، وابن سعد في الطبقات الكبرى

(12)

، وابن حجر في تعجيل

(1)

(3/ 183) ورقمه / 3061.

(2)

بكسر الحاء المهملة، وفتح الميم، وتخفيفها، وبالزاى

قاله ابن ماكولا في الإكمال (2/ 547). ووقع في المطبوع من المعجم: (جاز) بالجيم، وهو تصحيف.

(3)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 368).

(4)

العلل - رواية: المرّوذي - (ص / 91 - 92) ت/ 135.

(5)

كما في: الجرح والتعديل (6/ 54) ت/ 284.

(6)

كما في: الميزان (3/ 354) ت/ 5147.

(7)

كما في: الضعفاء لابن الجوزي (2/ 112) ت 1966.

(8)

الميزان (3/ 354).

(9)

الكشف الحثيث (ص / 171) ت/ 451.

(10)

(10/ 280 - 281).

(11)

(2/ 315) ت / 2598.

(12)

(6/ 232).

ص: 178

المنفعة

(1)

، وغيرهم، وما ذكروا فيه جرحًا، ولا تعديلا. وذكره العجلي

(2)

، وابن حبان

(3)

في الثقات. وهلال بن أبي ظهير - أو: ابن أبي حصين - لم أقف على ترجمة له. وعبد الله بن الحارث - في الإسناد - هو: الزبيدي النجراني، وعمرو بن مرة هو: ابن عبد الله الجملي، وعلى بن ثابت هو: العطار الكوفي. وعبدان لقب، واسمه: عبد الله. والحديث من هذا الوجه واه جدًّا، يشبه أن يكون موضوعًا.

18 -

[18] عن أبي أمامة الباهلى - رضى الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الَمرْءُ مَعَ مَنْ أحَب).

هذا مختصر من حديث رواه: الطبراني في الكبير

(4)

واللفظ منه -، وفي الأوسط

(5)

عن محمد بن عبيد بن آدم العسقلاني عن إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي عن عمرو بن بكر السكسكى عن أبي بكر محمد بن عبد الواحد بن قيس عن أبيه عبد الواحد بن قيس قال: سمعت أبا أمامة، فذكره

وله في الأوسط: (وكل امريء مع من أحب)، وقال:(لا يروى هذا الحديث عن أبي أمامة إلّا بهذا الإسناد، تفرد به إبراهيم بن محمد المقدسي) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(6)

، وقال - وقد عزاه إلى

(1)

(ص/ 59) ت/ 174.

(2)

تأريخ الثقات (ص/ 106) ت/ 245.

(3)

(4/ 139).

(4)

(8/ 148) ورقمه / 7650.

(5)

(7/ 325 - 326) ورقمه/ 6616.

(6)

(10/ 281).

ص: 179

المعجمين المذكورين -: (وفيه: عمرو بن بكر السكسكي، وهو ضعيف) اهـ. وعمرو بن بكر هذا شامي من أهل الرملة

(1)

، ذكره ابن حبان في المجروحين

(2)

، وقال:(يروي عن إبراهيم بن أبي عبلة، وابن جريج، وغيرهما من الثقات الأوابد، والطامات التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة، أو مقلوبه، لا يحل الاحتجاج به). وذكره الذهبي في الميزان

(3)

، وقال:(واه)، ثم قال:(أحاديثه شبه موضوعة)، وقال ابن حجر

(4)

: (متروك). وشيخه ترجم له البخارى

(5)

ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

وقال: (يعتبر حديثه من غير رواية عمرو عنه؛ فإن عمرًا يكذب) اهـ، وعمرو هو راوى هذا الحديث عنه. وعبد الواحد بن قيس هو: أبو حمزة السلمى، ضعفه جماعة

(7)

، وقال ابن حبان

(8)

: (ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، فلا يجوز

(1)

مدينة في فلسطين، خربت أكثر من مرة، ثم عمرت. وهى الآن من كبرى المدن المعمورة في فلسطين.

انظر: معجم البلدان (3/ 69)، والمعالم الأثيرة (ص/ 130).

(2)

(2/ 78 - 79).

(3)

(4/ 167 - 168) ت / 6337.

(4)

(ص/ 731) ت / 5028.

(5)

التأريخ الكبير (1/ 169) ت/ 505.

(6)

(7/ 438).

(7)

انظر: الجرح والتعديل (6/ 23) ت / 120، والضعفاء للنسائي (ص / 208) ت/ 372، والكامل لابن عدى (5/ 297)، والضعفاء لابن الجوزى (2/ 156) ت/ 2202، والديوان (ص/ 262) ت/ 2664.

(8)

المجروحين (2/ 154).

ص: 180

الاحتحاج بما خالف الثقات). وقال أبو أحمد الحاكم

(1)

: (منكر الحديث). وقال ابن حجر في التقريب

(2)

: (صدوق له أوهام). ومحمد بن عبيد - شيخ الطبراني - ترجمه الذهبي في الميزان

(3)

، وقال:(تفرد بخبر باطل) اهـ، ثم ساق له حديثًا غير هذا، من رواية الطبراني عنه. وخلاصة القول: أن إسناد الحديث ضعيف جدًّا، ويشبه أن يكون الحديث موضوعًا من هذا الوجه. وتقدم ما يغني عنه وعن أمثاله من طرق تواتر بها الحديث - ولله الحمد -.

19 -

[19] عن معاذ بن جبل - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَب).

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن زكريا بن يحيى الساجي عن محمد بن موسى الحرشى عن محبوب بن الحسنِ عن الخَصِيب

(5)

بن جحْدر عن عمران بن مسلم عن عبد الرحمن بن غنْم عن معاذ به

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(6)

، وعزاه إليه، وقال:(وفيه: الخصيب بن جحدر، وهو كذاب) اهـ، وهو كما قال، كذبه: شعبة

(7)

، ويحيى بن

(1)

الأسامي والكني (4/ 39) ت/ 1693.

(2)

(ص/ 631) ت/ 4276.

(3)

(5/ 85) ت / 7918، وانظر: لسان الميزان (5/ 276) ت/ 949.

(4)

(20/ 74) ورقمه / 138.

(5)

بمفتوحة، وكسر مهملة. - المغني لابن طاهر (ص/ 92)، وانظر: تبصير المنتبه (2/ 532).

(6)

(10/ 281).

(7)

كما في: الضعفاء لابن الجوزي (1/ 253) ت/ 1109.

ص: 181

القطان

(1)

، وابن معين

(2)

، والبخاري

(3)

، وغيرهم

(4)

. والراوى عنه محبوب بن الحسن هو: محمد بن الحسن بن هلال البصرى، لقبه محبوب

(5)

، وهو به أشهر، ضعفه: أبو حاتم

(6)

، والنسائى

(7)

وغيرهما

(8)

. حديث بهذا عنه: محمد بن موسى، وهو: ابن نفيع الحرشى، وهّاه وضعفه أبو داود

(9)

، وسئل أبو حاتم

(10)

عنه، فقال:(شيخ). وقال النسائي

(11)

: (صالح، أرجو أن يكون صدوقا). وذكره ابن حبان في الثقات

(12)

. وقال الذهبي في الميزان

(13)

: (صدوق). وأورده في الديوان

(14)

، وفط المغني

(15)

، قال في الأول:(صالح الحديث)، وفي الآخر:(صدوق، مشهور). وخلص ابن

(1)

كما في: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 148).

(2)

كما في: الكامل (3/ 68).

(3)

كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.

(4)

انظر: الميزان (2/ 176) ت / 2509، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي (ص / 109) ت/ 275، ولسان الميزان (2/ 398) ت / 1631.

(5)

انظر: كشف النقاب (2/ 398) ت/ 1296.

(6)

كما في: الجرح والتعديل (8/ 388) ت / 1779.

(7)

كما في: تهذيب الكمال (25/ 75).

(8)

انظر: الضعفاء لابن الجوزي (3/ 36) ت/ 2853، والمغني (2/ 543) ت/ 5191، وَ (2/ 568) ت / 5412، والتقريب (ص/ 837) ت/ 5856.

(9)

كما في: تهذيب الكمال (26/ 530).

(10)

كما في: الجرح والتعديل (8/ 84) ت / 354.

(11)

كما في: التهذيب (9/ 482).

(12)

(9/ 108).

(13)

(5/ 175) ت/ 8231، وأشار له بصح.

(14)

(ص / 376) ت / 4003.

(15)

(2/ 637) ت / 6025.

ص: 182

حجر في التقريب

(1)

إلى أنه: ليّن. وكونه: صالح الحديث، أرجح - والله أعلم -. والحديث موضوع من هذا الوجه؛ لما علمته من بعض العلل المتقدمة - والله أعلم -.

ومما سبق يتضح أن الأحاديث الواردة في هذا المعنى متواترة لفظًا، ومعنى، وقد نص على تواترها جماعة من أهل العلم

(2)

- وبالله التوفيق -.

20 -

[20] عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة يوم النحر: (لِيُبَلّغ الشَّاهِدُ الغَائِب

(3)

).

هذا طرف من حديث يرويه محمد بن سيرين عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه، ورواه عن ابن سيرين جماعة

فرواه: البخارى

(4)

- وهذا من لفظه - عن مسدد عن بشر، ورواه: مسلم

(5)

عن نصر بن علي

(1)

(ص / 900) ت / 6378.

(2)

انظر: الأزهار المتناثرة (ص / 26) رقم / 61، ولقط اللآلئ (ص / 85)، ونظم المتناثر (ص/ 213) رقم/ 246.

(3)

أي: ليبلغ من حضر المجلس من غاب عنه، والمراد: تبليغ القول المذكور، أو تبليغ جميع الأحكام

وفيه تعديل للصحابة - رضى الله عنهم - جميعا، وثناء رفيع، وشرف عال؛ لأنه أمر لهم جميعًا من غير استثناء بتبليغ الرسالة، ونشر الدين.

انظر: صحيح ابن حبان (الإحسان 1/ 162)، والسنن الأبين (ص/ 119 - 120)، والفتح (1/ 192، 239)، وتدريب الراوي (2/ 130)، وعون المعبود (5/ 360).

(4)

في (كتاب: العلم، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "رب مبلغ أوعى من سامع" (1/ 190 ورقمه / 67، وفي (باب: قول الله - تعالى -: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} من كتاب: التوحيد) 13/ 433 ورقمه/ 7447.

(5)

في (كتاب: القسامة، باب: تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال (3/ 1306 ورقمه / 1679.

ص: 183

الجهضمى عن يزيد بن زريع

(1)

، وساقه

(2)

- أيضا - عن محمد بن المثني عن حماد بن مسعدة، ورواه: الدارمي

(3)

عن أبي حاتم أشهل بن حاتم، أربعتهم عن عبد الله بن عون

(4)

، ورواه - أيضا - البخاري

(5)

عن عبد الله بن محمد، ورواه مسلم

(6)

عن محمد بن عمرو بن جبلة وأحمد بن خراش، ورواه الإمام أحمد

(7)

، أربعتهم عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو

(8)

، ورواه: البخاري

(9)

عن مسدد، ورواه مسلم

(10)

عن محمد بن حاتم بن ميمون،

(1)

وكذا رواه: النسائي في السنن الكبرى (2/ 442) ورقمه / 4092 بسنده عن يزيد بن زريع به.

(2)

(3/ 1306 - 1307).

(3)

في (كتاب: المناسك، باب: في الخطبة يوم النحر) 2/ 93 - 94 ورقمه/ 1916.

(4)

وكذا رواه من طريق ابن عون - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (3/ 432 - 433) ورقمه / 5851، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 92).

(5)

في (باب: الخطبة أيام منى، من كتاب: الحج) 3/ 670 ورقمه/ 1741، وهو له في خلق أفعال العباد (ص/ 51) سندًا، ومتنا.

(6)

الموضع المتقدم من صحيحه (3/ 1307).

(7)

(5/ 49) ومن طريقه: البيهقي في الشعب (4/ 386) ورقمه/ 5489.

(8)

وكذا رواه من طريق أبى عامر - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (2/ 442 - 443) ورقمه / 4093، وَ (3/ 432) ورقمه / 5850، والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 19 - 20).

(9)

في (كتاب: الفتن، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ترحعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض") 13/ 29 ورقمه / 7078. وهو له في خلق أفعال العباد (ص/ 51) سندًا، ومتنا.

(10)

الموضع المتقدم من صحيحه، الحوالة نفسها.

ص: 184

ورواه: ابن ماجه

(1)

عن محمد بن بشار، ورواه: البزار

(2)

عن يحيى بن حكيم، أربعتهم (مسدد، ومحمد بن حاتم، وابن ميمون، ويحيى) عن يحيى بن سعيد القطان

(3)

، كلاهما (أبو عامر، ويحيى) عن قرة بن خالد، ورواه - أيضًا - البخاري

(4)

عن عبد الله بن عبد الوهاب عن حماد، ورواه: عن

(5)

محمد بن المثني، وعن

(6)

محمد بن سلام، ورواه: مسلم

(7)

عن أبي بكر بن أبي شيبة

(8)

ويحيى بن حبيب الحارثي، أربعتهم (محمد بن المثنى، وابن سلام، وأبو بكر، ويحيى) عن عبد الوهاب الثقفى، ورواه: البزار

(9)

عن سلمة بن شبيب والحسين بن مهدي وأحمد بن منصور، كلهم عن عبد الرزاق عن معمر، ثلاثتهم (حماد، وعبد الوهاب، ومعمر) عن أيوب. ورواه - أيضا - الإمام أحمد

(10)

عن أسباط بن محمد عن أشعث أربعتهم (ابن عون، وقرة، وأيوب، وأشعث) عن ابن سيرين به.

(1)

في المقدمة (باب: من بلغ علمًا) 1/ 85 ورقمه/ 233، وانظر: صحيح ابن ماجه 1/ 45 ورقمه / 190.

(2)

(9/ 86 - 87) ورقمه / 3617.

(3)

وكذا رواه من طريق يحيى - أيضًا -: البيهقي في السنن الكبرى (8/ 19 - 20).

(4)

في (كتاب: العلم، باب: ليبلغ العلم الشاهد الغائب) 1/ 240 ورقمه/ 105.

(5)

في (باب: حجة الوداع، من كتاب: المغازي) 7/ 711 ورقمه/ 4406.

(6)

في (باب: من قال الأضحى يوم النحر، من كتاب: الأضاحي) 10/ 10 ورقمه/ 5550.

(7)

الموضع المتقدم، من صحيحه (3/ 1305 - 1306).

(8)

وكذا رواه: البيهقى في السنن الكبرى (5/ 165 - 166) بسنده عن أبى بكر بن أبي شيبة به.

(9)

(9/ 86) ورقمه / 3616.

(10)

(5/ 42 - 41).

ص: 185

وقرن الشيخان في حديثيهما من طريق أبي عامر بعبد الرحمن بن أبي بكرة: حميد بن عبد الرحمن. ووقع في حديث مسلم، وابن ماجه من طريق يحيى القطان عن قرة عن ابن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة - وعن رجل آخر هو في نفسي

(1)

أفضل من عبد الرحمن بن أبي بكرة -، ولم يسمه، وهو حُميد بن عبد الرحمن المتقدم - آنفًا -. وللبخاري في حديث أيوب - وهو السختياني -:(لِيُبَلِّغ الشَّاهدُ منْكُمُ الغَائِب). ومسدد هو: ابن مسرهد. وبشر - شيخه - هو: ابن المفَضل. وشيخ الدارمي أشهل بن حاتم هو: الجمحي مولاهم، متكلم فيه

(2)

، وقال الذهبي

(3)

: (صدوق)، وقال ابن حجر

(4)

: (صدوق يخطئ) اهـ، وهو متابع. وحماد - في أحد أسانيد البخاري - هو: ابن زيد. وأشعث هو: ابن سوار، ضعيف - تقدم -، وقد توبع.

21 -

[21] عن أبي شريح العدوي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قام الغد من يوم الفتح، وقال - في حديث -:(وَلِيُبَلّغِ الشَّاهِدُ الغَائِب).

هَذا مختصر من حديث رواه: سعيد بن أبي سعيد المقبرى عن أبي شريح. ورواه عن المقبري: الليث بن سعد، ومحمد بن إسحاق، وعبد الله

(1)

القائل هو: ابن سيرين.

(2)

انظر: الجرح والتعديل (2/ 347) ت/ 1319، والمجروحين (1/ 184)، والميزان (1/ 269) ت/ 1007.

(3)

ذكر من تكلم فيه وهو موثق (ص/ 50) ت/ 44.

(4)

التقريب (ص/ 150) ت/ 538.

ص: 186

بن سعيد المقبري. فأما حديث الليث بن سعد فرواه: البخاري

(1)

عن عبد الله بن يوسف، ورواه: مسلم

(2)

، والترمذي

(3)

، والنسائي

(4)

، ثلاثتهم عن قتيبة بن سعيد

(5)

، ورواه: الإمام أحمد

(6)

عن حجاج، وعن

(7)

أبى كامل (هو: المظفر)، ورراه: الطبراني في الكبير

(8)

عن مطلب بن شعيب الأزدى عن عبد الله بن صالح، وساقه - أيضا - عن المقدام بن داود عن أسد بن موسى، خمستهم عنه

(9)

به

قال الترمذي: (حديث حسن صحيح. وأبو شريح الخزاعى اسمه: خويلد بن عمرو، وهو العدوي، وهو الكعبي) اهـ. وحجاج - شيخ الإمام أحمد - هو: ابن محمد المصيصي.

(1)

في (كتاب: العلم، باب: ليبلغ العلم الشاهد الغائب) 1/ 238 ورقمه/ 104.

وهو له في خلق أفعال العباد (ص/ 51) سندًا، ومتنا.

(2)

في (كتاب: الحج، باب: تحريم مكة وصيدها وخلاها .. ) 2/ 987 - 988 ورقمه/ 1354، بمثله.

(3)

في (كتاب: الحج، باب: ما جاء في حرمة مكة) 3/ 173 - 174 ورقمه / 809.

(4)

في (باب: تحريم القتال فيه [يعني: مكة]، من كتاب: الحج) 5/ 205 - 206 ورقمه/ 2876. وهو في السنن الكبرى (3/ 430 ورقمه/ 5846.

(5)

وكذا رواه من طريق قتيبة: البيهقي في السنن الكبرى (9/ 212).

(6)

(26/ 293 - 294) ورقمه / 16373.

(7)

(45/ 140 - 141) ورقمه / 27164.

(8)

(22/ 185) ورقمه / 484.

(9)

وكذا رواه: الفاكهى في أخبار مكة (2/ 267) ورقمه / 1493 بسنده عن عبد الله بن يزيد المقرئ، ومحمد بن معاوية، والطحاوى في شرح معاني الآثار (3/ 327 - 328) بسنده عن عبد الله بن صالح وَ (3/ 328) بسنده عن شعيب بن الليث، ورواه: البيهقى في السنن الكبرى (7/ 59 - 60) وفي الدلائل (5/ 82 - 83) بسنده عن يحيى بن بكير، خمستهم عن الليث بن سعد به.

ص: 187

ومطلب بن شعيب - شيخ الطبراني - قال ابن عدي

(1)

: (لم أر له حديثا منكرًا غير حديثا واحد)، وكان قد ذكره، وهو غير هذا. وقال الحافظ في لسان الميزان

(2)

: (صدوق) اهـ، وهو متابع مع ذلك.

وأما حديث ابن إسحاق فرواه: الإمام أحمد

(3)

عن يعقوب عن أبيه، ورواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن أبي شعيب الحراني عن أبي جعفر النفيلي عن محمد بن سلمة، وساقه - أيضا - عن المقدام بن داود عن أسد بن موسى عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ثلاثهم عنه

(5)

به. بنحوه. مطولًا

وابن إسحاق صرح بالتحديث في مسند الإمام أحمد، فإسناده حسن. ويعقوب هو: ابن إبراهيم بن سعد الزهري. والمقدام بن داود - أحد شيخى الطبراني - هو: أبو عمرو المصري، متكلم فيه، قال النسائي:(ليس بثقة) - وتقدم -، والحديث وارد من غير طريقه. واسم أبي شعيب: عبد الله بن الحسن، واسم أبي جعفر: عبد الله بن محمد.

وأما حديث عبد الله بن سعيد فرواه: الإمام أحمد

(6)

عن صفوان عنه به، بنحوه، مطولًا

وعبد الله منكر الحديث، متروك الحديث

(7)

. وصفوان هو: ابن عيسى.

(1)

الكامل (6/ 464).

(2)

(6/ 50) ت/ 189.

(3)

(26/ 300 - 301) ورقمه/ 16377.

(4)

(22/ 185 - 186) ورقمه/ 485.

(5)

وكذا رواه: الطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 327)، والبيهقي في الدلائل (5/ 83 - 84) بسنديهما عن ابن إسحاق به.

(6)

(6/ 385) في موضعين.

(7)

انظر: تأريخ الدارمي عن يحيى بن معين (ص/ 166) ت/ 595، والجرح =

ص: 188

والحديث ثبت من غير هذا الوجه عن المقبرى عن أبي شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

22 -

[22] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر، فقال

فذكر خطبته، وفيه: قال ابن عباس - رضى الله عنهما -: فوالذي نفسى بيده، إنها لوصيته إلى أمته:(فَلِيُبَلّغ الشَّاهِدُ الغَائب).

وهذا الحديث رواه: البخاري

(1)

- وهذا مختصر من لفظه - عن علي بن عبد الله عن يحيى بن سعيد عن فضيل بن غزوان عن عكرمة عن ابن عباس به

وعلى هو: ابن المديني، ويحيى هو: القطان. وفضيل بن غزوان ضبي، كوفي. وعكرمة هو: مولى ابن عباس.

23 -

[23] عن أبي نضرة قال: حدثني من سمع خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق فقال

الحديث، وفيه قال:(لِيُبَلّغ الشَّاهِدُ الغَائِب).

= والتعديل (5/ 71) ت / 336، والضعفاء للعقيلي (2/ 258) ت / 810، والتقريب (ص/511) ت/3376.

(1)

في (باب: الخطبة أيام مني، من كتاب: الحج) 3/ 670 ورقمه/ 1739. وهو له في خلق أفعال العباد (ص / 39) سندًا، ومتنا.

ص: 189

هذا طرف حديث رواه: الإمام أحمد

(1)

عن إسماعيل عن سعيد الجريري عن أبي نضرة به

وهذا حديث صحيح؛ سعيد هو: ابن إياس الجريري. وإسماعيل هو: ابن علية، سمع من الجريري قبل تغيره

(2)

، وأبو نضرة اسمه: المنذر بن مالك. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

، وعزاه إلى الإمام أحمد، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح) اهـ.

وهكذا رواه: الحارث بن أبي أسامة في مسنده

(4)

عن عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد الجريرى عن أبي نضرة قال: حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق

الحديث. وذكره البوصيري في الإتحاف

(5)

، وقال:(هذا إسناد رجاله ثقات إلّا سعيد بن إياس، اختلط بأخرة، ولم يُعلم حال عبد الوهاب بن عطاء، هل سمع عنه قبل الاختلاط أو بعده، فيتوقف في حديثه) اهـ. وعبد الوهاب هو: الخفاف، لا يدرى متى سمع من الجريري - كما قال البوصيري - وهو صدوق ربما أخطأ، كما قال ابن حجر - وتقدم -. وقد صح الحديث من طريق ابن علية عن الجريرى - كما مضى -.

وخالفهما: شيبة أبو قلابة القيسي، فرواه عن الجريرى عن أبى نضرة عن جابر - رضى الله عنهما - به، رواه: أبو نعيم في الحلية

(6)

بسنده عنه

(1)

(38/ 474) ورقمه/ 23489.

(2)

انظر: الكواكب النيرات (ص / 183).

(3)

(3/ 266).

(4)

كما في: بغية الباحث (1/ 193 - 194) ورقمه/ 51.

(5)

(2/ 112).

(6)

(3/ 100).

ص: 190

به

وقال: (غريب من حديث أبي نضرة عن جابر، لم نكتبه إلّا من حديث أبي قلابة عن الجريري عنه) اهـ. وشيبة هذا لم أقف على ترجمة له، وحديث الجماعة أصح من حديثه - والله الموفق -.

24 -

[24] عن معاوية بن حيدة القشيري - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَلا لِيُبَلّغ الشاهِدُ الغَائِب).

هذا الحديث رواه: ابن ماجه

(1)

عن إسحاق بن منصور عن النضر بن شميل، وعن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة، كلاهما عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده معاوية به

وأورده الألباني في صحيح ابن ماجه

(2)

، وقال:(صحيح). اهـ، والإسناد حسن، لأن بهز بن حكيم

(3)

، وأباه

(4)

صدوقان - على المختار -. والمتن صحيح لغيره بشواهده.

25 -

[25] عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: (إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ الحَدِيْثَ، فَليُحَدثِ الحاضِرُ مِنكُمُ الغَائب).

(1)

(المقدمة، باب: من بلغ علما) 1/ 86 ورقمه / 234.

(2)

(1/ 45) ورقمه / 191.

(3)

انظر: الجرح والتعديل (2/ 430) ت / 1714، والكامل (2/ 66)، وتهذيب الكمال (4/ 259) ت / 775، والتقريب (ص / 178) ت / 780.

(4)

انظر: تهذيب الكمال (7/ 202) ت / 1462، والكاشف (1/ 348) ت / 1206، والتقريب (ص / 266) ت / 1486.

ص: 191

هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزرائد

(1)

، وقال:(رواه: الطبراني في الكبير، ورجاله موثوقون) اهـ

وأحاديث عبادة من المعجم الكبير لم تزل مفقودة - فيما أعلم -.

والحديث رواه - كذلك -: البخاري في خلق أفعال العباد

(2)

عن إبراهيم بن المنذر عن معين، ثم ساقه عن معاوية عن ربيعة بن يزيد عن الصنابحي قال: دخلنا على عبادة بن الصامت - رضى الله عنه - في مرضه، فقال عبادة - في حديث -: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ليبلغ الحاضر منكم الغائب)

والحديث حسن بالإسناد الأول، صحيح بالإسناد الثاني. في الإسناد الأول: إبراهيم بن المنذر، وهو: الحزامي، صدوق

(3)

. ومعن هو: ابن عيسى، ومعاوية هو: ابن صالح، وربيعة هو: الدمشقي، واسم الصنابر: عبد الرحمن بن عسيلة.

26 -

[26] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليبَلّغْ شَاهِدُكُمْ غَائبَكُم).

رواه: أبو داود

(4)

- وهذا مختصر من لفظه - عن مسلم بن إبراهيم، ورواه:

(1)

(1/ 139).

(2)

(ص/52).

(3)

انظر: تأريخ بغداد (6/ 181)، وتهذيب الكمال (2/ 207)، والتقريب (ص/ 116) ت/255.

(4)

في (كتاب: الصلاة، باب: من رخص فيها إذا كانت الشمس مرتفعة) 2/ 58 ورقمه / 1278، ورواه من طريقه: الدارقطني في سننه (1/ 419) ورقمه/ 2.

ص: 192

الإمام أحمد

(1)

عن عفان

(2)

، ورواه: أبو يعلى

(3)

عن إبراهيم بن الحجاج السامى، ثلاثتهم عن وهيب (هو: ابن خالد)، ورواه: ابن ماجه

(4)

عن أحمد بن عبدة عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، كلاهما عن قدامة بن موسى

(5)

، عن محمد بن الحصين التميمي (وقال وهيب: أيوب بن الحصين) عن أبي علقمة - مولى: ابن عباس - عن يسار - مولى ابن عمر - عن ابن عمر به

وسكت أبو داود عنه. وفي الإسناد: محمد بن الحصين، قال أبو حاتم

(6)

: (وقال بعضهم: أيوب بن حصين. ومحمد بن حصين أصح) اهـ، ترجم له ابن أبي حاتم

(7)

، والبخاري

(8)

، ولم يذكرا فيه جرحا، ولا تعديلا. وذكره ابن حبان في كتابه الثقات

(9)

- ولم يتابع، فيما أعلم -. وقال الدارقطني

(10)

: (مجهول)، وقال ابن القطان

(11)

: (مختلف فيه، ومجهول الحال مع ذلك)، وقال ابن حجر في التهذيب

(12)

: (ليس له راو

(1)

(10/ 72) ورقمه/ 5811، بنحوه.

(2)

ورواه عن عفان: البخارى في تأريخه الكبير (1/ 61) معلقًا.

(3)

(9/ 460 - 461) ورقمه/ 5608.

(4)

(المقدمة، باب: من بلغ علما) 1/ 86 ورقمه/ 235.

(5)

وكذا رواه: الببهقى في سننه الكبرى (2/ 465) بسنده عن سليمان بن بلال عن قدامة به.

(6)

كما في: الجرح والتعديل (7/ 235) ت/ 285.

(7)

الموضع المتقدم نفسه من الجرح.

(8)

التأريخ الكبير (1/ 61) ت/ 134.

(9)

(7/ 401).

(10)

كما في: التهذيب (9/ 122).

(11)

بيان الوهم (3/ 389).

(12)

الموضع السابق نفسه.

ص: 193

إلّا قدامة)

فالإسناد ضعيف، وبقية رجاله محتج بهم؛ مسلم بن إبراهيم هو: الأزدي. وقدامة بن موسى هو: ابن عمر الجمحى، وعفان هو: الصفار. وأحمد بن عبدة هو: أبو عبد الله الضّبى. وأبو علقمة هو: الفارسى المصري، ويسار هو: المدني.

والحديث أورده الألباني في صحيحي أبي داود

(1)

، وابن ماجه

(2)

، وقال:(صحيح) اهـ، ولعله يعني بشواهده! وكونه بها: حسنًا لغيره أولى. وأورده الهيثمى

(3)

في حديث فيه طول في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى، في أوسط أيام التشريق، وعزاه إلى البزار، ثم قال:(وفيه: موسى بن عبيدة، وهو ضعيف) اهـ، وموسى هو: الربذي، ضعيف - كما قال -، وترك بعضهم الرواية عنه

(4)

. وأحاديث ابن عمر من مسند البزار لم تزل مفقودة - فيما أعلم -.

27 -

[27] عن أبي حُرَّة الرقاشى عن عمه قال: كنت أخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق

(1)

(1/ 238) ورقمه / 1138.

(2)

(1/ 45) ورقمه / 192.

(3)

مجمع الزوائد (3/ 266 - 268).

(4)

انظر: الضعفاء الصغير للبخاري (ص / 221) ت / 345، والجرح والتعديل (8/ 151) ت/ 686، والضعفاء والمتروكون للدارقطني (ص / 366) ت/ 517، وتهذيب الكمال (29/ 108) ت / 6280، والميزان (5/ 338) ت / 8895، والتقريب (ص/ 983) ت / 7038.

ص: 194

الحديث وذكر فيه خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها قال:(لِيُبَلّغ الشَّاهِدُ الغَائِب).

هذا مختصر من حديث رواه: الإمام أحمد

(1)

عن عفان (هو الصفار)، ورواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن عبد الأعلى بن حماد النرسى، كلاهما عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي حُرة عن عمه به

وسمى الطبراني عم أبي حُرَّة: حنيفة الرقاشي! وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

وعزاه إلى الإمام أحمد - وحده - ثم قال: (وأبو حُرَّة الرقاشى وثقه أبو داود

(4)

، وضعفه ابن معين

(5)

. وفيه على بن زيد، وفيه كلام) اهـ. وأبو حرة يقال اسمه: حنيفة، ويقال: حكيم، وقال أبو داود

(6)

: (لا أدري ما اسمه) اهـ. وضعفه ابن معين - كما تقدم -، وأبو حاتم

(7)

، وذكره: الذهبي

(8)

في الضعفاء. وقال ابن حجر: (ثقة) اهـ. وابن جدعان ضعيف

(9)

؛ فالإسناد: ضعيف، والمتن: حسن لغيره بشواهده - والله سبحانه وتعالى أعلم -.

(1)

(34/ 299 - 301) ورقمه/ 20695.

(2)

(4/ 53) ورقمه / 3609.

(3)

(3/ 266 - 265)، وانظره:(4/ 116).

(4)

كما في: سؤالات الآجرى له (3/ 301) ت/ 444.

(5)

كما في: الجرح والتعديل (3/ 317) ت/ 1417.

(6)

كما في: الموضع المتقدم من سؤالات الآجري.

(7)

كما في: الضعفاء لابن الجوزي (1/ 242) ت/ 1043.

(8)

المغني (1/ 197) ت / 1806، والديوان (ص / 107) ت / 1188.

(9)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (7/ 252) وتهذيب الكمال (20/ 434) ت / 4070، والتقريب (ص/ 696) ت/ 4768.

ص: 195

28 -

[28] عن وابصة بن معبد الأسدي - رضى الله عنه - قال: إني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع - وهو يقول

الحديث، وفيه قال:(يُبَلّغ الشَّاهِدُ الغَائِب).

هذا الحديث رواه شداد - مولى: عياض -، وراشد بن أبي راشد، كلاهما عن وابصة بن معبد.

فأما حديث شداد فرواه: أبو يعلى

(1)

عن عمرو الناقد عن عمرو بن عثمان الكلابي الرقي عن أصبغ بن محمد عن جعفر بن برقان عنه به، مطولا

وعمرو بن عثمان الرقى ضعفه جماعة

(2)

، وقال النسائي

(3)

، والأزدي

(4)

: (متروك). و شداد - مولى: عياض - لم يذكر المزي

(5)

في الرواة عنه سوى جعفر بن برقان، وترجم له البخاري

(6)

، وابن أبي حاتم

(7)

، وأهملاه كسائر من يجهلا أحوالهم. وتفرد ابن حبان بذكره في الثقات

(8)

-

(1)

(3/ 163 - 164) ورقمه / 1589.

(2)

انظر: الضعفاء لأبى زرعة (2/ 759)، وللعقيلي (3/ 287) ت / 1287، والجرح والتعديل (6/ 249) ت / 1372، والضعفاء للدارقطني (ص / 305) ت / 392، والمغني (2/ 486) ت / 4680، والتقريب (ص / 741) ت / 5101، وغيرها.

(3)

الضعفاء (ص / 219) ت / 444.

(4)

كما في: الضعفاء والمتروكين لابن الجوزى (2/ 229) ت / 2575.

(5)

تهذيب الكمال (18/ 84 - 85).

(6)

التأريخ الكبير (4/ 226) ت / 2600.

(7)

الجرح والتعديل (4/ 329) ت / 1443.

(8)

(4/ 358).

ص: 196

فيما أعلم -. وقال ابن القطان

(1)

: (مجهول، لا يعرف بغير رواية جعفر بن برقان عنه)، وقال الذهبي

(2)

: (لا يعرف) اهـ، وهو كما قالا

فالإسناد: ضعيف.

ورواه: الطبراني في الأوسط

(3)

عن علي عن عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر الوابصي

(4)

الرقى قال: حدثنا أبي

(5)

عن جعفر بن برقان به، بنحوه

وقال: (لا يروى هذا الحديث عن وابصة إلّا بهذا الإسناد، تفرد به عبد السلام بن عبد الرحمن) اهـ، وعلمته بإسناد آخر عند أبي يعلى! وفي هذا الإسناد - إضافة إلى شداد مولى عياض -: على - شَيخ الطبراني - وهو: ابن سعيد الرازي، ضعفه الدارقطني

(6)

، وقال:(حدث بأحاديث لم يتابع عليها .. )، ثم قال:(في نفسى منه، وقد تكلم فيه أصحابنا بمصر - وأشَار بيده -)، وقال:(هو كذا وكذا - ونفض بيده - يقول: ليس بثقة) اهـ

(7)

. وشيخه عبد السلام بن عبد الرحمن ذكره ابن حبان في الثقات

(8)

، وسئل

(1)

بيان الوهم (3/ 47).

(2)

الميزان (2/ 456) ت / 3675.

(3)

(5/ 91 - 92) ورقمه / 4168.

(4)

وقع في المطبوع: (محمد الواقفي) وهو تحريف.

(5)

سقط اسم شيخ عبد السلام بن عبد الرحمن بسبب رطوبة في النسخة، واهتزاز في التصوير

ذكر هذا طابع الكتاب. وفي مجمع البحرين (3/ 256) رقم الحديث/ 1783 أن عبد السلام بن عبد الرحمن يرويه عن أبيه - كما أثبته -. وانظر: تحقيق طارق عوض الله للمعجم الأوسط (4/ 266) رقم الحديث/ 4156.

(6)

انظر: لسان الميزان (4/ 231) ت/ 615.

(7)

وانظر: الميزان (4/ 51) ت/ 5850.

(8)

(8/ 428).

ص: 197

عنه الإمام أحمد

(1)

فأحسن القول فيه، وقال:(ما بلغني عنه إلّا خير)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إلى الطبراني في الأوسط، ثم عزاه إلى أبي يعلى، وقال:(ورجاله ثقات) اهـ؛ فهذا إسناد ضعيف - أيضًا -.

وأما حديث راشد بن أبي راشد فرواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن الحسين بن إسحاق عن إبراهيم بن محمد عن عبد الله بن عثمان بن عطاء عن طلحة بن زيد عنه به، بنحوه، مختصرًا

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه طلحة بن زيد، وقد اتهم بوضع الحديث) اهـ، وهو كما قال، هو متروك، يضع الحديث

(5)

وشيخه مجهول

(6)

. وعبد الله بن عثمان هو: الخراساني، ليس بذاك

(7)

. والحسين بن إسحاق هو: التستري، وإبراهيم بن محمد هو: الفريابي. والإسناد: واه.

(1)

كما في: تأريخ بغداد (11/ 53) ت / 5729.

(2)

(3/ 270 - 269).

(3)

(22/ 147) ورقمه/ 401.

(4)

(1/ 139).

(5)

انظر: العلل للإمام أحمد - رواية: المروذى - (ص / 135) ت / 239، و (ص/ 156 - 157) ت / 275، والضعفاء الصغير للبخاري (ص / 125) ت/ 177، والضعفاء للعقيلي (2/ 225 - 226) ت/ 770، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين (ص / 114) ت / 317، والتقريب (ص/ 463) ت / 3037، والكشف الحثيث (ص/ 140) ت/355.

(6)

انظر: تهذيب الكمال (9/ 18) ت / 1830، والميزان (2/ 227) ت/ 2714، والتقريب (ص / 315) ت / 1868.

(7)

انظر: الجرح والتعديل (5/ 113) ت / 515، والثقات لابن حبان (8/ 347)، والكاشف (1/ 573) ت / 2851، والتقريب (ص / 526) ت / 3493.

ص: 198

والحديث بالإسنادين الأولين صالح أن يكون: حسنًا لغيره بشواهده - والله تعالى أعلم -.

29 -

[29] عن مخشي بن حجير قال: حدثني أبي: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع، فقال

فذكر خطبته، وفيها:(فَلْيُبَلِّغْ شَاهِدُكُمْ غَائبَكُم).

هذا مختصر من حديث رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن الحسين بن إسحاق التستري عن العباس بن عبد العظيم العنبري عن النضر بن محمد عن عكرمة بن عمار

(2)

عن مخشي بن حجير بن مخشي به

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

، وقال:(رواه الطبراني من رواية مخشى بن حجير، ولم أجد من ترجمه) اهـ، ولم أجد أنا من ترجمه - أيضًا -. وأورده - أيضا - ابن حجر في الإصابة

(4)

عن الطبراني، وقال:(إسناده صالح) اهـ، وأفاد أن ابن منده رواه - أيضا -، وقال:(غريب) اهـ. وعكرمة بن عمار هو: اليمامي، وهو صدوق انفرد بأشياء لا يشاركه فيها أحد، ومدلس

(5)

، وقد صرح بالتحديث. والنضر بن محمد هو: ابن

(1)

(4/ 34 - 35) ورقمه / 3572.

(2)

وكذا رواه: ابن أبى عاصم في الآحاد (3/ 302) ورقمه / 1682 عن محمد بن مسكين (هو: أبو الحسن اليمامى)، والحارث بن أبى أسامة في مسنده (البغية 1/ 460 ورقمه / 386) عن عبد الله بن الرومي، كلاهما عبادة بن عمر بن أبى ثابت السلولي عن عكرمة بن عمار به.

(3)

(3/ 270).

(4)

(1/ 316) ت / 1638.

(5)

انظر: تهذيب الكمال (20/ 264)، وتعريف أهل التقديس (ص/ 42) ت /=

ص: 199

موسى الجرشي. ولعل ابن حجر يعني بقوله المتقدم أن إسناد الحديث صالح للاعتبار، وهو حسن لغيره بشواهده المتقدمة إذا كان الحافظ علم أن رواية مخشى بن حجير حجة، وإحسانًا للظن به. وإلا فإن التوقف في الحكم على الحديث أسلم - وبالله التوفيق -.

30 -

[30] عن عمار بن ياسر - رضى الله عنه - قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال

الحديث، وفيه قال:(أَلا لِيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الغَائِب).

هذا طرف حديث رواه: أبو يعلى

(1)

، ورواه الطبراني في الأوسط

(2)

عن محمد بن عبد الله الحضرمي، كلاهما عن عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة الباهلي عن عمرو بن النعمان عن كثير أبى الفضل عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عمار به

قال الطبراني: (لا يروى هذا الحديث عن عمار بن ياسر إلّا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة) اهـ. وعبد الرحمن هذا قال فيه أبو حاتم

(3)

: (كتبت عنه بالبصرة، وكان يكذب، فضربت على حديثه)، وقال الدارقطني

(4)

: (متروك

= 88.

(1)

(3/ 194) ورقمه / 1622، وفيه: عن محمد عن عبد الرحمن بن جبلة

وهو في المعجم له (ص / 277) ورقمه / 243 عن عبد الرحمن بن جبلة، وهو الصحيح.

(2)

(6/ 385) ورقمه / 5818.

(3)

كما في: الجرح والتعديل (5/ 267) ت / 1260.

(4)

كما في: الضعفاء لابن الجوزى (2/ 98) ت / 1887.

ص: 200

الحديث، يضع الحديث)، وذكره سبط ابن العجمي

(1)

، وابن عراق

(2)

، في الوضاعين. والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

، وعزاه إلى الطبراني في الكبير، والأوسط، ثم قال:(وفيه من لم أعرفه) اهـ، ورجاله في الأوسط معروفون، وأحاديث عمار بن ياسر من المعجم الكبير لم تزل مفقودة - فيما أعلم -. والحديث من هذا الوجه: موضوع.

وتقدم الحديث من طرق تغني عن طريقه. وهو حديث متواتر، نص على تواتره جماعة من أهل العلم

(4)

. وكثير أبو الفضل - في الإسناد - هو: ابن يسار. وعمرو بن النعمان هو: الباهلى، البصري، متكلم فيه

(5)

.

31 -

[31] عن سرّاء ابنة نبهان رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع

فذكرت خطبته، وفيها قال:(أَلا فَليُبَلّغ أَدنَاكُمْ أَقصَاكُم).

هذا طرف حديث رواه: الطبراني في الكبير

(6)

، وفي الأوسط

(7)

عن أبي مسلم الكشي عن أبي عاصم عن ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن

(1)

الكشف الحثيث (ص / 164) ت / 429.

(2)

تنزيه الشريعة (1/ 78) ت / 149.

(3)

(3/ 269).

(4)

انظر: نظم المتناثر للكتاني (ص / 43) رقم/ 4.

(5)

انظر: تهذيب الكمال (22/ 267) ت/ 4459، والمغني (2/ 490) ت / 4717 والتقريب (ص / 746) ت / 5158.

(6)

(24/ 307 - 308) ورقمه / 777.

(7)

(3/ 216 - 215) ورقمه / 2451، ورواه من طريقه: المزى في تهذيبه (9/ 122 - 123).

ص: 201

الغنوى

(1)

عن سرّاء به

قال في الأوسط: (لا يروى هذا الحديث عن سراء بنت نبهان إلّا بهذا الإسناد، تفرد به أبو عاصم) اهـ. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إلى الأوسط فحسب، وقال:(ورجاله ثقات) اهـ. وفيه: ربيعة بن عبد الرحمن الغنوي، لم يذكر المزي

(3)

في الرواة عنه إلّا أبا عاصم - وهو الضحاك بن مخلد النبيل -، وترجم له البخاري

(4)

، وابن أبي حاتم

(5)

، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا. وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

، ولم يتابع - فيما أعلم -، وهذا لا يكفيه لمعرفة حاله، وقال الذهبي

(7)

: (فيه جهالة) اهـ، وقال ابن حجر في التقريب

(8)

: (مقبول) - يعني: إذا توبع، وإلّا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه. و لم أرَ من تابعه عليه من هذا الوجه -

فالإسناد: ضعيف

(9)

، مع علوه، والمتن:

(1)

وكذا رواه: البخاري في خلق أفعال العباد (ص / 51 - 52) عن أبى عاصم عن ربيعة به. ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 310)، وابن أبى عاصم في الآحاد (6/ 92) ورقمه / 3305، وبحشل في تأريخ واسط (ص / 244)، وابن خزيمة في صحيحه (4/ 318) ورقمه / 2973، وأبو نعيم في المعرفة (6/ 3368) ورقمه / 7701، والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 151)، وغيرهم، كلهم من طرق عن أبى عاصم به.

(2)

(3/ 273).

(3)

تهذيب الكمال (9/ 122).

(4)

التأريخ الكبير (3/ 287) ت/ 977.

(5)

الجرح والتعديل (3/ 475) ت / 2130.

(6)

(4/ 231).

(7)

الميزان (2/ 234) ت / 2752.

(8)

(ص / 322) ت / 1920.

(9)

لجهالة ربيعة، وبهذا حكم عليه الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (4/ 318) رقم/ 2973.

ص: 202

منكر، إذ المحفوظ فيه:(فليبلغ الشاهد الغائب) - كما مضى -. واسم أبي مسلم الكشى - شيخ الطبراني -: إبراهيم بن عبد الله.

* وسيأتي في هذا المعنى: حديث زهير بن الأقمر عن رجل من الأزد له صحبة قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه [يعني: الحسن] على حبوته، يقول:(من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد الغائب)، وهو حديث صحيح، رواه: الإمام أحمد رحمه الله

(1)

.

32 -

[32] عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يَأْتِي زَمَان يَغْزُو فئَام

(2)

مِنَ النَّاس، فَيُقَالُ: فيْكُمْ مَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فَيُقَالُ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ عَلَيْه

(3)

. ثم يأتي زمان، فيقال: فيكم من صحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيقال: نعم، فيفتح. ثم يأتي زمان، فيقال: فيكم من صحب صاحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيقال: نعم، فيفتح).

(1)

سيأتي في فضائل: الحسن، برقم/ 1362.

(2)

- بكسر الفاء، ويجوز فتحها، ثم تحتانية بهمزة، ويجوز تسهيلها - أي: جماعة من الناس.

انظر: شرح السنة للبغوي (14/ 74)، وجامع الأصول (8/ 552)، والتوضيح (2/ 544)، والفتح (6/ 105)، (7/ 7).

(3)

وسوف يأتي في الحديث عقب هذا، حديث جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - يرفعه:(هل فيكم أحد صحب محمدًا، فتستنصرون به، فتنصروا)؟

ص: 203

رواه: البخارى

(1)

- واللفظ له في كتاب الجهاد -، ومسلم

(2)

، والترمذي

(3)

، والإمام أحمد

(4)

، وأبو يعلى

(5)

، كلهم من طرق عن سفيان (هو: ابن عيينة)

(6)

عن عمرو (هو: ابن دينار): سمعت جابر بن عبد الله

(1)

في (كتاب: الجهاد، باب: من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب (6/ 104 ورقمه / 2897 عن عبد الله بن محمد (هو: المسندي)، وفي (كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام (6/ 706 ورقمه / 3594 عن قتيبة بن سعيد، و في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) 7/ 5 ورقمه / 3649 عن علي بن عبد الله (هو: المديني)، ثلاثتهم عن سفيان به. وروايته في كتاب: المناقب مختصرة، ليس فيها إلّا ذكر طبقتين فقط. ومن طريقه في كناب فضائل الصحابه: البغوى في شرح السنة (14/ 73) ورقمه / 3864، وقال:(هذا حديث متفق على صحته) اهـ.

(2)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل الصحابة ثم الذين يلونهم) 4/ 1962 ورقمه/ 2532 عن زهر بن حرب وأحمد بن عبدة الضبي، كلاهما عن سفيان به.

(3)

عزاه إليه: ابن الأثير في جامع الأصول (8/ 551) ورقمه / 6360، ولم أره فيه بعد، أو أنه في بعض نسخ الترمذي دون بعض.

(4)

(17/ 92 - 94) ورقمه / 11041 عن سفيان به، بنحو حديث أبى الزبير عن جابر به - وسيأتي - إلَّا أنه ليس فيه زيادة البعث الرابع في آخره. وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

(5)

(2/ 263) ورقمه / 974 عن زهير بن حرب به، بنحو حديث عبد الله بن محمد عن سفيان.

(6)

والحديث عن سفيان رواه - أيضًا -: الحميدى في مسنده (2/ 328) ورقمه / 743 عنه به، بنحوه. ورواه من طريقه: أبو نعيم في المعرفة (1/ 132 - 133) ورقمه / 36، و (3/ 1261) ورقمه/ 3172 الوطن. ورواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان/ ورقمه / 4768، 15/ 50 - 51 ورقمه / 6666) بسنده عن إبراهيم بن بشار عن سفيان به.

ص: 204

الأنصاري رضي الله عنهما: حدثنا أبو سعيد الخدري به

وفي لفظ حديث مسلم: (فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم)؟

ورواه: مسلم

(1)

- أيضًا - من طريق ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: زعم أبو سعيد قال:

فذكره، بنحوه. وزاد في آخره: (

ثم يُبعث البعث الرابع، فيُقال: انظروا، هل ترون فيهم أحدًا رأى من رأى أحدًا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيوجد الرجل، فيفتح لهم به) اهـ. وابن جريج هو: عبد الملك بن عبد العزيز، وأبو الزبير هو: محمد بن مسلم، وهما ثقتان

(2)

، إلا أنهما يدلسان، عدهما الحافظ ابن حجر في الرتبة الثالثة من مراتب المدلسين

(3)

، وتمييزها: (من أكثر من التدليس، فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلّا بما صرحوا فيه بالسماع

)، ثم مثّل لها بأبي الزبير

(4)

. ولم أقف على أنهما صرحا بالسماع في شئ من كتب الحديث، ولكن عنعنتهما في الصحيحين محمولة على ثبوت السماع من جهة أخرى

(5)

- على ما هو الحق -.

(1)

(4/ 1962) عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه: حدثنا ابن جريج به.

(2)

انظر: التقريب (ص/ 624) ت / 4221، وَ (ص/ 895) ت/ 6331 على التوالي.

(3)

انظر: طبقات المدلسين (ص / 41) ت/ 83، و (ص / 45) ت / 101 على التوالي - كذلك -.

(4)

انظر: المصدر نفسه (ص / 13).

(5)

انظر: التقريب للنووي (1/ 230)، والنكت لابن حجر (2/ 634 - 636)، والتدليس للدميني (ص/ 127، وما بعدها).

ص: 205

وأعل الحافظ في الفتح

(1)

هذه الزيادة بالشذوذ؛ لأن أكثر الروايات مقتصرة على الثلاثة، وهو وجيه. وقد رواه القطيعي في زياداته على الفضائل للإمام أحمد

(2)

بسنده عن ابن لهيعة عن أبي الزبير به، دونها. وسائر الحديث صحيح، لا علة له

(3)

.

33 -

[33] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لَيَأتينَّ عَلَى النَّاس زمَان يخرُجُ الجيشَ مِنْ جيوشِهمْ، فيُقالَ: هلْ فيكُمْ أحدٌ صَحِبَ محمَّدًا، فتَسْتنصِرونَ به، فتُنصَروا؟ ثمّ يُقالُ: هَلْ فيكُمْ مَنْ صَحبَ محمَّدًا، فيُقالُ: لا. فمَنْ صَحبَ أصْحَابَه؟ فيُقالُ: لا. فيُقال: مَنْ رأى منْ صحِبَ أصحابَه؟ فلَو سمعُوا به منْ ورَاءِ البَحْرِ لأتَوْه).

رواه: أبو يعلى

(4)

عن عقبة عن يونس - وهذا لفظه -، ورواه

(5)

- أيضا - عن ابن نمير عن محاضر، كلاهما عن سليمان الأعمش

(6)

عن أبي سفيان عنه به

وأبو سفيان هو: طلحة بن نافع الواسطي. وهو،

(1)

(7/ 7).

(2)

(1/ 414 - 415) ورقمه/ 644.

(3)

وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1327) ورقمه / 8005.

(4)

(4/ 132) ورقمه / 2182.

(5)

(4/ 200 - 201) ورقمه / 2306، بنحوه.

(6)

الحديث رواه - أيضًا - أبو بكر بن أبى شيبة في مسنده (كما في: المطالب العالية 9/ 379 - 380 ورقمه / 4609)، وعبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص / 313 ورقمه / 1020)، والآجري في الشريعة (4/ 1684 - 1685) ورقمه / 1160 كلهم عن جعفر بن عون عن الأعمش به.

ص: 206

والأعمش مدلسان

(1)

، ولم يصرحا بالتحديث - فيما أعلم - فالإسناد: ضعيف. ولا أعلم له طرقًا أخرى من هذا الوجه. وفي إسنادي أبي يعلى: عقبة هو: ابن مكرم الضّبي. ويونس هو: ابن بكير الشيباني، فيه ضعف. ومحاضر هو: ابن المورع، قال أبو زرعة

(2)

: (صدوق)، وضعفه أبو حاتم

(3)

، وقال الحافظ

(4)

: (صدوق له أوهام)، وقد توبعا

(5)

. والحديث حسن البوصيري

(6)

إسناده، وفي ذلك نظر؛ لما تقدم.

وتقدم

(7)

ما يشهد لهذا الحديث من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بمعناه عند البخاري، ومسلم في صحيحيهما، هو به: حسن لغيره - والله الموفق -.

34 -

35 - [34 - 35] عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصّة ذكرها: (لا تَسُبُّوا أَحَدًا منْ أَصْحَابي، فإن أحدَكمْ لَو أنفقَ مثلَ أُحدٍ ذهبًا

(8)

(1)

انظر: العلل - رواية: عبد الله - (1/ 342) ت/ 2517، وتعريف أهل التقديس (ص/ 39) ت/ 75 و (ص/ 33) ت/ 55.

(2)

كما في: الجرح والتعديل (8/ 437) ت/ 1996.

(3)

كما في: الموضع المتقدم من الجرح.

(4)

التقريب (ص / 922) ت/ 6535.

(5)

تابعهما: جعفر بن عون - كما تقدم آنفًا -.

(6)

الإتحاف (7/ 337) ورقمه/ 6997.

(7)

برقم/ 32.

(8)

قال الحافظ في الفتح (7/ 42): (زاد البرقاني في "المصافحة" من طريق أبى بكر =

ص: 207

مَا أدركَ مُدَّ

(1)

أحَدِهِمْ، ولا نصيفَه

(2)

). رواه: البخاري

(3)

، ومسلم

(4)

- وهذا مختصر من لفظه -، وأبو داود

(5)

،

= ابن عياش عن الأعمش: (كل يوم) قال: وهى زيادة حسنة).

(1)

- بضم الميم -: ربع الصاع، ويقال: إنه مقدر بأن يمد الرجل يديه فيملأ كفيه طعامًا؛ ولذلك سُمي: مُدًا.

ورواه بعض أهل اللغة: (ما بلغ مَا أحدهم) - بفتح الميم - يريد: الغاية، يقال:(فلان لا يبلغ مَدَّ فلان) أي: لا يلحق شأوه، ولا يُدرك غايته. - انظر: غريب الحديث للخطابى (1/ 248)، والفتح (7/ 42).

(2)

النصيف: النصف، أي: نصف المد. وقيل: مكيال دون المد. - انظر: جامع الترمذي (5/ 653)، والمصدرين المتقدمين نفسيهما. وفي الحديث تقرير أفضلية الصحابة على من بعدهم، وأن جُهد المُقل منهم، واليسير من النفقة، مع ما كانوا عليه من شدة العيش والضر أفضل عند الله من الكثير الذي ينفقه من بعدهم. - انظر: شرح السنة للبغوى (14/ 70)، والفتح (7/ 42).

(3)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كنت متخذا خليلا") 7/ 25 و رقمه / 3673 عن آدم ابن أبى إياس عن شعبة عن الأعمش به، دون القصة في أوله. ورواه من طريقه: ابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 4)، وابن بلبان في تحفة الصديق (ص / 24) ورقمه / 3.

(4)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: النهي عن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (4/ 1967 ورقمه / 2541 عن عثمان بن أبى شيبة عن جرير عن الأعمش به. ورواه (4/ 1968) عن أبي سعيد الأشج وأبى كريب (هو: محمد بن العلاء) كلاهما عن وكيع.

وَعن ابن المثني وابن بشار، كلاهما عن شعبة، كلاهما (وكيع، و شعبة) عن الأعمش به، ولم يذكر لفظه، وأحال على لفظ جرير عن الأعمش، وقال:(بمثله)، وقال - أيضًا -:(وليس في حديث شعبة وَوكيع ذكر عبد الرحمن بن عوف، وخالد بن الوليد).

(5)

في (كتاب: السنّة، باب: في النهي عن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (5/ 45 ورقمه / 4658 عن مسدد عن أبي معاوية (هو: محمد بن خازم) عن الأعمش به، =

ص: 208

والترمذي

(1)

، والإمام أحمد

(2)

، وأبو يعلى

(3)

، كلهم من طرق عن سليمان ابن مهران الأعمش

(4)

عن ذكوان (وهو: أبو صالح السمان) عن أبي سعيد الخدري به

وللبخاري: (ما بلغ) بدل قوله: (ما أدرك) - في لفظ

= بنحو حديث شعبة عن الأعمش.

(1)

في (كتاب: المناقب، باب: - كذا بدون ترجمة -) 5/ 653 ورقمه / 3861 عن محمود بن غيلان عن أبى داود (هو: الطيالسى) عن شعبة عن الأعمش به، بمثل حديث آدم بن أبى إياس عن شعبة. ثم ساقه عن شيخه الحسن بن الخلال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش به، بنحوه. والحديث في مسند الطيالسى (9/ 290) ورقمه/ 2183.

(2)

(17/ 137) ورقمه / 11079 عن أبى معاوية، و (18/ 80) ورقمه/ 11516 عن وكيع، وَ (18/ 80) ورقمه / 11608 عن محمد بن جعفر، وَ (18/ 152) ورقمه/ 11608 عن هاشم (هو: ابن القاسم)، كلاهما (ابن جعفر، وهاشم) عن شعبة، ثلاثتهم في الأعمش به، وسنده صحيح على شرط الشيخين. وهو عن وكيع في الفضائل له - أيضًا - (2/ 909) ورقمه / 1735، وعن أبى معاوية (1/ 51) ورقمه / 6، وعن هاشم ومحمد بن جعفر (1/ 51 - 52) ورقمه / 7.

(3)

(2/ 396) ورقمه / 1171 عن زهير (هو: ابن حرب) عن جرير عن الأعمش به، بمثل حديث عثمان بن أبى شيبة عن جرير عند مسلم في صحيحه. وَ (2/ 411) ورقمه / 1198 بالإسناد المتقدم نفسه، مختصرا.

(4)

والحديث من طريق الأعمش رواه - أيضًا -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 287 - 288 ورقمه / 918)، وابن أبى عاصم في السنة (2/ 464) ورقمه / 988، وابن أبى شيبة في المصنف (7/ 548) ورقمه/ 1، والقطيعى في زياداته على الفضائل للإمام أحمد (1/ 365) ورقمه/ 535، و (1/ 419) ورقمه / 654، والنسائي في الفضائل (ص/ 179 - 180) ورقمه / 203، والمحاملى في الأمالي - رواية: ابن البيع - (ص / 191) ورقمه/ 145، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 455 ورقمه/ 6994، و 16/ 238 ورقمه / 7253،7255)، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (2/ 122)، والعشاري في فضائل أبي بكر (ص/ 83) ورقمه / 59، وابن عبد الواحد في =

ص: 209

مسلم -. والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الترمذي:(هذا حديث حسن صحيح).

ورواه: أبو يعلى

(1)

، والطبراني في الأوسط

(2)

، وفي الصغير

(3)

من طريق داود بن الزبرقان

(4)

عن محمد بن جحادة

(5)

: سمعت أبا صالح يحدث عن أبي سعيد الخدري، فذكره، وفيه: (ما نلتم مدّ أحدهم، ولا نصيفه (

وقال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن محمد بن جحادة عن أبي صالح إلّا داود بن الزبرقان. ورواه الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن عطية عن أبي سعيد) اهـ، وفي الصغير نحوه. وهذه طريق ضعيفة جدًّا، فيها ابن الزبرقان، قال فيه يحيى بن معين

(6)

: (ليس بشيء)، وقال الجوزجاني

(7)

: (كذاب)، وتركه: يعقوب بن شيبة

(8)

، وأبو زرعة

(9)

،

= النهي عن سب الأصحاب (ص/ 25 - 26)، وغيرهم، كلهم من طرق عنه به.

(1)

(2/ 342) ورقمه / 1087 عن زكريا بن يحيى عن داود به.

(2)

(7/ 292) ورقمه / 6563 عن محمد بن أحمد الوكيعى عن محمد بن الصباح الدولابي عن داود به.

(3)

(2/ 352) ورقمه / 961.

(4)

بكسر زاى، وسكون موحدة، وكسر راء، وبقاف. - المغني لابن طاهر (ص/ 117).

(5)

بضم الجيم، وتخفيف المهملة. - التقريب (ص/ 832) ت / 5818.

(6)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 152)، وفي الجرح والتعديل (3/ 413) ت / 1885 عن الدورى عن ابن معين:(ليس حديثه بشيء).

(7)

أحوال الرجال (ص / 111) ت / 176.

(8)

كما في: تأريخ بغداد (8/ 359) ت / 4457.

(9)

الضعفاء - رواية: البرذعي - (2/ 429)، وقال مرة (2/ 391): (واهي =

ص: 210

وغيرهما

(1)

. وقال الحافظ في التقريب

(2)

: (متروك، وكذبه الأزدي)

(3)

. والحسن بن أبي جعفر في الطريق إلى ذكرها الطبراني في كلامه ضعيف الحديث، تركه جماعة، وله مناكير

(4)

.

ورواه: مسلم

(5)

، وابن ماجه القزويني

(6)

، وأبو القاسم الطبراني في

= الحديث).

(1)

انظر: تأريخ بغداد (8/ 357) ت / 4457، والضعفاء لابن الجوزي (2/ 262) ت / 1142، والميزان (2/ 197) ت / 2606.

(2)

(ص/ 305) ت / 1795.

(3)

هذا النقل عن الأزدي لم أره له فيما اطلعت عليه من كتب الجرح والتعديل، ولم أر من كذب ابن الزبرقان غير الجوزجاني - والله أعلم -.

(4)

التقريب (ص / 235) ت / 1232، وانظر: التأريخ الكبير للبخارى (2/ 288) ت / 2500، والضعفاء والمتروكين للنسائى (ص / 170) ت/ 155، والتقريب (ص / 235) ت / 1232.

(5)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: تحريم سب الصحابة (4/ 1967 ورقمه / 2540 عن يحيى بن يحيى التميمى وأبى بكر بن أبى شيبة ومحمد بن العلاء (أبي كريب) ثلاثتهم عن أبى معاوية عن الأعمش به.

(6)

في المقدمة (فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضائل أهل بدر) 1/ 57 ورقمه / 161 عن علي بن محمد عن وكيع، وَعن محمد بن الصباح عن جرير، وَعن أبى كريب عن أبى معاوية، ثلاثتهم (وكيع، وجرير، وأبو معاوية) عن الأعمش به. وأشار الحافظ في الفتح (7/ 43 - 44) إلى أنه وقع اختلاف في بعض نسخ سنن ابن ماجه، ففى بعضها: عن أبي هريرة، وفي بعض النسخ القديمة المتقنة: عن أبى سعيد، وذكر أن هذا هو المحفوظ، ثم قال:(واحتمال كون الحديث عند أبي معاوية عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى سعيد وأبى هريرة - جميعًا - مستبعد، إذ لو كان كذلك لجمعهما - ولو مرة - فلما كان غالب ما وُجد عنه ذكر أبي سعيد، دون ذكر أبى هريرة دلّ على أن في قول من قال: "عن أبى هريرة" شذَوذًا - والله أعلم -). وانظر: تحفة الأشراف للمزى (3/ 343 =

ص: 211

الأوسط

(1)

كلهم من طرق عن الأعمش، ورواه: البزار

(2)

من طريق عاصم (هو: ابن أبي النجود)، كلاهما عن أبى صالح عن أبي هريرة به، بنحو حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما.

وقال البزار: (وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة إلا زائدة، ولا عن زائدة إلا حسين بن علي) اهـ.

وقال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلّا زيد، ورواه شعبة، وأصحاب الأعمش عن أبي صالح عن أبى سعيد) اهـ.

= 344).

والحديث بذكر أبى سعيد وأبى هريرة - جميعًا - ذكره المزى في تحفة الأشراف (3/ 344)، قال:(ورواه أبو عوانة عن الأعمش عن أبى صالح عنهما - جميعا -) اهـ. وأخرجه من هذه الطريق: القطعي في زياداته على الفضائل للإمام أحمد (1/ 365) ورقمه / 534 عن محمد بن محمد (هو: الواسطي) عن شيبان بن فروخ الأيلي عن أبى عوانة به.

قال الدارقطني في العلل (10/ 106): (

ورواه مسدد، وأبو كامل، وشيبان عن أبى عوانة، فقالوا: عن أبى هريرة، أو أبى سعيد) أي: على الشك -.

قال الحافظ في الفتح (7/ 44) - بعد أن ذكر هذه الرواية -: (وأبو عوانة كان يحدث من حفظه، فربما وهم، وحديثه من كتابه أثبت) اهـ.

(1)

(1/ 393) ورقمه / 691 عن أحمد بن القاسم عن مخلد بن مالك عن محمد بن سلمة عن أبى عبد الرحيم (هو: خالد بن أبى يزيد) عن زيد بن أبى أنيسة عن الأعمش به. ورواه من طريقه: محمد بن عبد الواحد في النهي عن سب الأصحاب (ص / 28 - 27).

(2)

[230 / أ الأزهرية] عن أبى كريب (وهو: محمد) ويوسف بن موسى عن الحسين بن على عن زائدة (هو: ابن قدامة) عن عاصم به.

ص: 212

وليس الأمر كما قال الطبراني رحمه الله بتفرد زيد (وهو: ابن أبي أنيسة) بهذه الرواية عن الأعمش، فقد تابعه: أبو معاوية، ووكيع، وجرير، ثلاثتهم عن الأعمش به - كما سبق بيانه عند الحوالات إلى من رواه -.

والحديث بذكر أبي هريرة بدل أبي سعيد وهم كما جزم بذلك جماعة من الحفاظ كعلي بن المديني

(1)

، وخلف الواسطي

(2)

، والدارقطني

(3)

، وأبي مسعود، وأبي على الجياني

(4)

، والنووي

(5)

، والمزي

(6)

، والحافظ ابن حجر

(7)

، والألباني

(8)

، وغيرهم.

ورواه عاصم (وهو: ابن بهدلة) عن أبي صالح، بمثل الرواية المتقدمة عن الأعمش عنه - أي: من حديث أبي هريرة -

أخرج روايته: البزار في مسنده

(9)

من طريق حسين بن على (وهو الجعفى)

(10)

عن زائدة (وهو:

(1)

في العلل له (ص/ 80).

(2)

كما في: الفتح (7/ 43).

(3)

في العلل له (10/ 107).

(4)

كما في: الفتح (7/ 43).

(5)

في شرح مسلم (16/ 92).

(6)

في تحفة الأشراف (3/ 343 - 344).

(7)

في الفتح (7/ 43).

(8)

انظر: تعليقه على السنة لابن أبى عاصم (2/ 464 - 465).

(9)

كما في: كشف الأستار (3/ 290) ورقمه/ 2768 عن أبى كريب (يعني: محمد بن العلاء)، ويوسف بن موسى، كلاهما عن الحسين بن على به.

(10)

الحديث من طريق الجعفى رواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 84) ورقمه / 8309، وفي الفضائل (ص / 180) ورقمه / 204.

ص: 213

ابن قدامة) عن عاصم به

وقال: (لا نعلم رواه هكذا إلا زائدة، ولا عنه إلا حسين) اهـ

(1)

. وابن بهدلة له أوهام

(2)

.

قال على بن المديني في العلل

(3)

: (رواه زائدة عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة، ورواه الأعمش - يخالف عاصمًا في إسناده - فرواه عن أو صالح عن أبي سعيد

والأعمش أثبت في أو صالح من غيره) اهـ.

قال الحافظ في الفتح

(4)

- معلقا -: (فعرف من كلامه أن من قال فيه عن أبي صالح عن أبي هريرة فقد شذ، وكأن سبب ذلك: شهرة أبي صالح بالرواية عن أبي هريرة، فيسبق إليه الوهم ممن ليس بحافظ، وأمّا الحفاظ فيميزون ذلك) اهـ

(5)

.

وانظر ما سيأتي

(6)

من حديث أبي سعيد رضي الله عنه في فضائل أهل الحديبية.

(1)

وانظر: مجمع الزوائد (9/ 15).

(2)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (6/ 320 - 321)، والجرح والتعديل (6/ 340) ت/ 1887، والتقريب (ص/ 471) ت/ 3071.

(3)

(ص/80).

(4)

(7/ 43).

(5)

وانظر: السير (1/ 82 - 83).

(6)

برقم/ 167.

ص: 214

36 -

[36] عن يوسف بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أنحن خير أم من بعدنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَو أنفقَ أحدُهُمْ أُحدًا ذهبًا مَا بلغَ مُدَّ أحدكُمْ، وَلا نصِيفَه).

وهذَا الحديث رواه: الإمام أحمد

(1)

عن حسن بن موسى عن ابن لهيعة عن بكير بن الأشج عنه به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ.

وابن لهيعة تقدم أنه عدل في نفسه إلا أنه كان يخلط، وضعفه الجمهور، واستثنى بعضهم رواية العبادلة عنه، فاحتملوها، وليس هذا منها. ثم إنه يدلس عن الضعفاء، وعده الحافظ في المرتبة الخامسة من مراتب المدلسين، لكنه قد صرح بالتحديث.

وبقية رجال الإسناد رجال الجماعة، بكير هو: ابن عبد الله. وحسن هو: الأشيب.

والخلاصة: أن الإسناد ضعيف؛ لضعف ابن لهيعة. والمتن: حسن لغيره، بحديث أبي سعيد رضي الله عنه المتقدم - آنفًا -

(3)

.

(1)

(39/ 256) ورقمه/ 23835.

(2)

(10/ 16).

(3)

برقم/ 34.

ص: 215

37 -

[37] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (دَعُوا لي أصحَابي، فوالَّذي نفسِي بيده لَو أنفقتُمْ مثلَ أحدٍ - أو: مثلَ الجبالِ - ذهبًا ما بلغتمْ أَعمالَهُم).

رواه الإمام أحمد

(1)

عن أحمد بن عبد الملك عن زهير عن حميد الطويل عنه به

وهذا إسناد رجاله ثقات، رجال البخاري، ومسلم عدا أحمد بن عبد الملك، وهو: ابن واقد الحراني، ثقة، انفرد البخاري بإخراج حديثه في الصحيح، دون مسلم

(2)

. وفي الإسناد: عنعنة حميد - وهو: ابن أبي حميد الطويل -، وهو كثير التدليس، عده الحافظ ابن حجر

(3)

في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين.

وعنعنة حميد عن أنس لا تعد علة في الإسناد

(4)

، ولكن لحديثه بهذا السياق علة

فقد سأل ابن أبي حاتم

(5)

أباه عنه من طريقه هذه عن حميد به، بلفظ:(دعوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ مُدّ أحدهم ولا نصيفه)، فقال:(هذا خطأ؛ إنما هو حميد عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل) اهـ، والحسن هو: البصرى، وفي

(1)

(21/ 319) ورقمه / 13812 - ومن طريقه: الضياء في المختارة (6/ 66 - 67) ورقمه / 2046، والمزى في تهذيبه (17/ 327 - 328) -.

(2)

انظر ما رقم له به ابن حجر في التقريب (ص / 94) ت / 69، وانظر: مجمع الزوائد (10/ 15).

(3)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص / 38) ت/ 71.

(4)

انظر: التدليس للدميني (ص / 294 - 296) ت / 112.

(5)

العلل (2/ 357) ورقمه / 2590.

ص: 216

رواية حميد عنه كلام، لا يؤثر

(1)

ولكن: المرسل من أنواع الضعيف. ومتنه حسن لغيره بحديثي أبي سعيد، ويوسف بن عبد الله - رضى الله عنهما - المتقدمين

(2)

، بغير قوله:(أو: مثل الجبال)؛ لأن المعروف: (مثل أحد) - دون شك -.

38 -

[38] عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، نحن خير، أم الذين يجيئون من بعدنا؟ قال:(لَو أنفقَ أحدُهُمْ مثلَ أحدٍ ذهبًا ما بلغَ مُدَّ أحدكُمْ، وَلا نَصيفَه).

رواه: الطبراني في الكبير

(3)

، وفي الأوسط

(4)

- واللفظ منه - عن حجاج بن عمران السدوسى عن سليمان بن داود المنقري عن محمد بن عمر الواقدي عن عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن يحيى بن حبان عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه به

قال في الأوسط: (لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن سلام إلا بهذا الإسناد، تفرد به الواقدى) اهـ، والواقدي متروك

(5)

، حدث به عنه سليمان بن داود، وهو: الشاذكوني، متروك مثله، رماه ابن معين بوضع الحديث فقد قال - في رواية ابن الجنيد

(1)

انظر: تهذيب الكمال (7/ 359 - 360)، والتدليس للدميني (ص/ 297).

(2)

برقم/ 34، 36.

(3)

(13/ 153 - 154) ورقمه/ 374 بنحوه.

(4)

(4/ 310 - 311) ورقمه/ 3541.

(5)

انظر: التأريخ - رواية: الدورى - (2/ 532)، والتاريخ الكبير للبخاري (1/ 178)، والضعفاء الصغير له (ص / 215) ت/ 334، والضعفاء للعقيلي (4/ 108).

ص: 217

عنه -

(1)

: (يكذب، ويضع الحديث)، وقال - في رواية الطبراني عنه

(2)

-: (ليس بثقة ولا مأمون إذا بلغه حديث عن إنسان قلبه عن غيره، لا ينبغي يكتب عنه الحديث ولا كرامة)، وتركه أبو حاتم

(3)

، وأورده فيهم: الدارقطني

(4)

، وابن الجوزي

(5)

، وغيرهما

(6)

. وحجاج بن عمران - شيخ الطبراني ترجم له الذهبي في تأريخ الإسلام

(7)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. والحديث ضعيف جدا من هذا الوجه - إن لم يكن موضوعًا -، وفيما صح غنية عنه.

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(8)

، وعزاه إلى الطبراني في معجميه - الكبير والأوسط -، ثم قال:(وفي إسنادهما الواقدي، وهو ضعيف) اهـ، وقوله في الواقدي:(ضعيف)، وإغفاله إعلاله - أيضًا - بالشاذكوني قصور؛ لأنه تساهل في الحكم. وتقدم

(9)

الحديث من طريق بكير بن الأشج عن يوسف بن عبد الله بن سلام به، مرفوعًا، وهو

(1)

(ص/ 281) ت/ 35.

(2)

(ص/ 34) ت/ 26.

(3)

كما في: الجرح والتعديل (4/ 115) ت/ 498.

(4)

الضعفاء والمتروكين (ص/ 226) ت/ 252.

(5)

الضعفاء والمتروكين (2/ 18) ت/ 1517.

(6)

وانظر: تأريخ بغداد (9/ 40) ت/ 4627، وتذكرة الحفاظ (2/ 488)، والكشف الحثيث (ص/ 129) ت/ 325.

(7)

حوادث (281 - 5290 - ) ص/ 149، وانظر: بلغة القاصي (ص/ 129) ت/ 239.

(8)

(10/ 15 - 16).

(9)

ورقمه/ 36.

ص: 218

المعروف. وهو من هذا الوجه عن يوسف بن عبد الله: منكر. وفي الباب ما أغنى عنه.

39 -

[39] عن عقبة بن عامر - رضى الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما، فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال:(إنِّي فَرَطٌ لكُمْ، وأنَا شَهيدٌ عَليكُم).

هذا الحديث رواه: يزيد بن أبي حبيب المصري عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة بن عامر. ورواه عن يزيد جماعة: الليث بن سعد، وحيوة بن شريح المصري، ويحيى بن أيوب، وابن لهيعة، وزيد بن أبي أنيسة.

فأما حديث الليث فرواه: البخاري

(1)

- وهذا مختصر من لفظه -، ومسلم

(2)

وأبو داود

(3)

، والنسائي

(4)

، أربعتهم عن قتيبة بن سعيد، ورواه: البخاري - أيضا - عن

(5)

عبد الله بن يوسف،

(1)

في (كتاب: الرقاق، باب: ما يُحذر من زهرة الدنيا) 11/ 248 ورقمه/ 6426.

(2)

في (كتاب: الفضائل، باب: إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم) 4/ 1795 ورقمه/

2296 -

(3)

في (كتاب: الجنائز، باب: الميت يعلى على قبره بعد حين) 3/ 551 ورقمه/ 3223.

(4)

في (كتاب: الجنائز، باب: الصلاة على الشهداء) 4/ 61 - 62 ورقمه/ 1954. وهو في السنن الكبرى له (1/ 635) ورقمه / 2081.

(5)

في (كتاب: الجنائز، باب: الصلاة على الشهيد) 3/ 248 - 249 ورقمه/ 1344.

ص: 219

وَعن

(1)

عمرو بن خالد، وعن

(2)

سعيد بن شرحبيل

(3)

، ورواه: الإمام أحمد

(4)

عن حجاج بن محمد، وَعن

(5)

هاشم

(6)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(7)

عن مطلب بن شعيب الأزدي عن عبد الله بن صالح

(8)

، سبعتهم عنه

(9)

به، أطول من هذا

وهاشم - في إسناد الإمام أحمد - هو: ابن القاسم، أبو النضر، وعبد الله بن صالح - في إسناد الطبراني - ضعيف

(10)

- وهو متابع -.

(1)

في (كتاب: المغازى، باب: أحد جبل يحبنا ونحبه) 7/ 436 - 437 ورقمه/ 4085، وفي (كتاب: الرقاق، باب: في الحوض) 11/ 473 ورقمه / 6590. ورواه من طريقه: ابن عبد البر في التمهيد (21/ 229).

(2)

في (كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام) 6/ 707 ورقمه / 3596.

(3)

ورواه: البغوي في شرح السنة (14/ 40 - 41) ورقمه/ 3823، بسنده عن ابن شرحبيل به.

(4)

(28/ 578) ورقمه / 17344.

(5)

(28/ 619) ورقمه / 17397.

(6)

وكذا رواه: حماد بن إسحاق في تركة النبي صلى الله عليه وسلم (ص / 54 - 55) بسنده عن هاشم به.

(7)

(17/ 278 - 279) ورقمه/ 767.

(8)

ورواه ة ابن أبي عاصم في السنة (1/ 328) ورقمه / 735، وابن عبد البر في التمهيد (2/ 302)، كلاهما من طريق عبد الله بن صالح به.

(9)

وكذا رواه: الطحاوى في شرح المعاني (1/ 504)، وَابن حبان في صحيحه (الإحسان 7/ 472 ورقمه / 3198) بسنده عن عيسى بن حماد، والبغوى في شرح السنة (14/ 40 - 41) ورقمه/ 3823 بسنده عن عاصم بن علي، كلهم عن الليث به، وحديث بعضهم أخصر من بعض.

(10)

انظر: الجرح والتعديل (5/ 86) ت/ 398. وتهذيب الكمال (15/ 98) ت / 3336، ومن تكلم فيه وهو موثق (ص / 109 - 110) ت/ 184، والتقريب (ص / =

ص: 220

وأما حديث حيوة فرواه: البخاري

(1)

عن محمد بن عبد الرحيم عن زكريا بن عدي، ورواه: الإمام أحمد

(2)

عن يحيى بن آدم، كلاهما عن ابن المبارك عنه به، بلفظ:(إني بين أيديكم فرط، وأنا عليكم شهيد)

وابن المبارك هو: عبد الله.

وأما حديث يحيى بن أيوب فرواه: مسلم

(3)

عن محمد بن المثنى، ورواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن أحمد بن زهير التستري عن محمد بن بشار، كلاهما عن وهب بن جرير عن أبيه به، بنحوه، دون قوله:(وأنا شهيد عليكم).

وأما حديث ابن لهيعة فرواه: أبو يعلى

(5)

عن كامل بن طلحة، ورواه: الطبراني في الكبير

(6)

عن أبي يزيد القراطيسي عن عبد الله بن عبد الحكم، وَساقه عن أبي حبيب يحيى بن نافع المصري عن سعيد بن أبي مريم، ثلاثتهم (كامل، وعبد الله، وسعيد) عنه به، بنحوه

وابن لهيعة هو: عبد الله، ضعيف، ومدلس - تقدم -، وقد صرح بالتحديت - وهو متابع -.

= 515) ت / 3409.

(1)

في (كتاب: المغازي، باب: غزوة أحد) 7/ 404 ورقمه/ 4042.

(2)

(28/ 621) ورقمه / 17402.

(3)

الموضع المتقدم، من صحيحه (4/ 1796).

(4)

(17/ 279) ورقمه/ 769.

(5)

(3/ 286 - 287) ورقمه / 1748.

(6)

(17/ 279) ورقمه / 768.

ص: 221

وأما حديث زيد فرواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن أبي عروبة الحسين

(2)

ابن محمد الحراني عن أبي المعافى محمد بن وهب بن أبي كريمة عن محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عنه به، بنحوه

والحديث حسن بهذا الإسناد؛ أبو عروبة

(3)

، وشيخه أبو المعاني

(4)

صدوقان. ومحمد بن سلمة هو: الحراني. حدث بهذا عن خالد أبي عبد الرحيم، وهو: خالد بن أبي يزيد، حراني - أيضًا -.

40 -

[40] عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت عليه جنازة، فأثنوا عليها خيرًا، فقال:(وَجَبَتْ، وَجَبَتْ). ومرت عليه جنازة، فأثنوا عليها شرًا، فقال:(وَجَبَتْ، وَجَبَتْ). فقال عمر: يا رسول الله، قولك الأول:(وَجَبَتْ)، وقولك الآخر:(وَجَبَتْ)؟ قال: (أمَّا الأَوَّلُ فَأَثْنَوا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقُلْتُ: وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ. وَأَمَّا الآخَرُ فَأَثْنَوا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقُلْتُ: وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ. وَانْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي أرْضِهِ

(5)

).

(1)

(17/ 279 - 280) ورقمه / 770.

(2)

ووقع في المطبوع: (الحسن)، وهو تحريف.

(3)

انظر: السير (14/ 510).

(4)

انظر: المعجم المشتمل (ص/ 277) ت / 985، والتقريب (ص / 905) ت / 6419.

(5)

الإضافة في الحديث للتشريف، والمخاطبون بذلك هم الصحابة، رضي الله عنهم ومن كان على صفتهم من الإيمان. وكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه رسلم - لا يثنون على أحد إلّا بالصدق، ولا يمدحون إلّا بالحق، لا لشئ من أعراض الدنيا. ومن كان ثناؤه هكذا يصح فيه هذا الحديث، وما كان مثله. انظر: الاستذكار =

ص: 222

هذا الحديث جاء عن أنس بن مالك من عدة طرق، طريق عبد العزيز بن صهيب البناني البصري، وطريق ثابت بن أسلم البناني البصري، وحميد بن أبي حميد الطويل البصري، وغيرهم.

فأما طريق عبد العزيز بن صهيب عنه فرواها: البخاري

(1)

، والإمام أحمد

(2)

- وهذا لفظه -، كلاهما من طريق شعبة (وهو: ابن الحجاج)

(3)

، ورواها: مسلم

(4)

، والنسائى

(5)

،

= (8/ 278)، والفتح (3/ 271 - 272، 273)، وعمدة القارئ (8/ 194 - 195).

(1)

في (باب: ثناء الناس على الميت، من كتاب: الجنائز) 3/ 270 ورقمه / 1367 عن آدم (يعني: ابن أبي إياس) عن شعبة به. ورواه من طريقه: البغوي في شرح السنة (5/ 385) ورقمه / 1507. والحديث من طريق آدم رواه - كذلك - البيهقي في السنن الكبيرى (4/ 74).

(2)

(21/ 269) ورقمه/ 12938.

(3)

الحديث عن شعبة رواه - كذلك -: أبو داود الطيالسى في مسنده (8/ 275) ورقمه/ 2062، وزاد:(فمن أُثنيتم عليه خيرًا وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرًا وجبت له النار). والحديث كذا رواه: البغوي في الجعديات (1/ 632) ورقمه / 1489، وأبو عوانة في الجنائز من مسنده الصحيح (كما في: إتحاف المهرة 2/ 114 ورقم/ 1334)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 7/ 292 ورقمه / 3023، و 7/ 296 ورقمه / 3027)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار) ورقمه / 3303)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 74 - 75). كلهم من طرق عن شعبة به.

(4)

في (كتاب: الجنائز، باب: فيمن يثنى عليه خير أو شر من الموتى) 2/ 655 ورقمه/ 949 عن يحيى بن أيوب وأبى بكر بن أبى شيبة وزهير بن حرب وعلى بن حجر السعدى، أربعتهم عن ابن علية به.

(5)

في (كتاب: الجنائز، باب: الثناء) 4/ 49 - 50 ورقمه/ 1932 عن زياد بن أيوب (وهو: أبو هاشم) عن ابن علية به. وهو في السنن الكبرى له (1/ 629) ورقمه/ =

ص: 223

والإمام أحمد

(1)

، ثلاثتهم من طريق ابن علية (واسمه: إسماعيل بن إبراهيم)

(2)

، كلاهما عنه

(3)

به

وليس فيه للبخاري التكرار في قوله: (وجبت). ولمسلم، وللإمام أحمد عن ابن علية تكرار قوله:(وجبت)، وقوله:(أنتم شهداء الله في الأرض) ثلاثًا.

وأما طريق ثابت البناني عنه فرواها: البخاري

(4)

، ومسلم

(5)

، وابن ماجه

(6)

، والإمام أحمد

(7)

، وأبو يعلى

(8)

، كلهم من طرق عن حماد بن زيد

(9)

،

= 2059.

(1)

(20/ 269) ورقمه / 12938 عن ابن علية به.

(2)

وكذا رواه: البغوى في الجعديات (1/ 633) ورقمه / 1491 بسنده عن ابن علية به.

(3)

والحديث رواه - أيضًا -: البغوي في الجعديات (1/ 633) ورقمه / 1490 عن جده وشجاع، وابن أبى شيبة في المصنف (3/ 245) ورقمه / 1، ثلاثتهم عن هضيم بن بشير، ورواه: الطحاوى في شرح المشكل (ورقمه/ 3304)، وابن عبد البر في الاستذكار (8/ 278) من طريق عبد الوارث بن سعيد، كلاهما عن عبد العزيز بن صهيب به، بنحوه.

(4)

في (كتاب: الهبة، باب: تعديل كم يجوز) 5/ 299 ورقمه/ 2642 عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد به.

(5)

الموضع السابق من صحيحه (2/ 656) عن أبى الربيع الزهراني (واسمه: سليمان بن داود) عن ابن زيد به.

(6)

في (كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في الثناء على الميت) 1/ 478 ورقمه/ 1491 عن أحمد بن عبدة عن ابن زيد به.

(7)

(20/ 270) ورقمه/ 12939 عن يونس بن محمد عن ابن زيد به.

(8)

(6/ 94) ورقمه/ 3352 عن أبي الربيع الزهراني عن ابن زيد به.

(9)

ورواه - أيضًا -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 406 ورقمه/=

ص: 224

ومسلم

(1)

من طريق جعفر بن سليمان، والإمام أحمد

(2)

من طريق طريق معمر (هو: ابن راشد)، ومن طريق

(3)

سليمان (وهو: ابن المغيرة القيسي)، ومن طريق

(4)

حماد بن سلمة، ومن طريق ابن سلمة رواها أيضًا: أبو يعلى

(5)

-، أربعتهم عنه به، بنحوه

وللبخاري، وللإمام أحمد، ولأبي يعلى من حديث ابن زيد:(شهادة القوم. المؤمنون شهداء الله في الأرض).

وأما طريق حميد الطويل عنه فرواها: الترمذي

(6)

، وأبو يعلى

(7)

، كلاهما من طريق يزيد بن هارون،

= 1382)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 7/ 294 ورقمه / 3025)، والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 123، 201)، كلهم من طرق عن حماد بن زيد به.

(1)

الموضع المتقدم من صحيحه (2/ 656) عن يحيى بن يحيى عن جعفر به. وكذا رواه: أبو نعيم في الحلية (6/ 211) بسنده عن جعفر به.

(2)

(20/ 337) ورقمه / 13039 عن عبد الرازق (هو: الصنعاني) عن معمر به. والحديث في جامع معمر (10/ 450) ورقمه/ 19672. وكذا رواه: البيهقي في السنن الكبرى (4/ 75)، والبغوى في شرح السنة (5/ 386) ورقمه / 1508، كلاهما من طريق عبد الرزاق به.

(3)

(20/ 425) ورقمه/ 13203 عن عبد الصمد (يعني: ابن عبد الوارث) عن سليمان به.

(4)

(21/ 193) ورقمه/ 13572 عن عفان (وهو: الصفار) عن حماد به.

(5)

(6/ 15) ورقمه/ 3353 عن هدبة بن خالد عن حماد به. والحديث من طريق حماد بن سلمة رواه - أيضًا -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 401 ورقمه/ 1357).

(6)

في (كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في الثناء الحسن على الميت) 3/ 373 ورقمه/ 1058 عن أحمد بن منيع عن يزيد به.

(7)

(6/ 457) ورقمه / 3854.

ص: 225

والإمام أحمد

(1)

عن يحيى بن سعيد، وأبو يعلى

(2)

من طريق خالد (يعني: ابن عبد الله الواسطي)، ثلاثتهم عنه

(3)

به، بنحوه، غير أنه ليس فيه للترمذي إلّا من أثني عليها خيرًا، وقال:(حديث حسن صحيح) اهـ، وللإمام أحمد: فقيل لها خيرًا، وتتابعت الألسن لها بالخير، ثم مرت جنازة أخرى فقالوا لها شرًا، وتتابعت الألسن لها بالشر. والحديث صحيح من هذا الوجه، إسناداه عند الترمذي، والإمام أحمد على شرط الشيخين، وإسناد أبي يعلى على شرط مسلم؛ فيه: وهب (وهو: ابن بقية الواسطي) انفرد مسلم بالرواية له

(4)

.

وللحديث طريق رابعة عن أنس بن مالك، رواها: الحارث بن أبي أسامة في عواليه

(5)

عن يعلى عن عبد الحكم عنه به، بنحوه

ويعلى هو: ابن عباد الكلابي، ضعفه الدّارقطني

(6)

، والذهبي

(7)

. وشيخه هو: عبد الحكم بن عبد الله - ويقال: ابن زياد - البصري، قال أبو حاتم

(8)

، والبخاري

(9)

: (منكر الحديث)، زاد أبو حاتم:(ضعيف الحديث). وذكره:

(1)

(20/ 215 - 216) ورقمه / 12837.

(2)

(6/ 404) ورقمه / 3760 عن وهب (هو: ابن بقية الواسطي) عن خالد به.

(3)

وكذلك رواه: الطحاوي في شرح المشكل (ورقمه / 3301) وابن عبد البر في الاستذكار (8/ 278)، كلاهما من طريق حميد به.

(4)

انظر: التقريب (ص / 1043) ت / 7519.

(5)

(ص / 39) ورقمها / 32.

(6)

كما في: الميزان (6/ 131) ت / 9836، غير أنه وقع في المطبوع منه:(ابن عبادة). وهو على الصواب في لسان الميزان (6/ 313) ت / 1126.

(7)

المغني (2/ 760) ت / 7209.

(8)

كما في: الجرح (6/ 35) ت / 189.

(9)

الضعفاء الصغير (ص / 160) ت / 242.

ص: 226

زرعة

(1)

، والعقيلي

(2)

، وابن حبان

(3)

، وابن عدي

(4)

، وغيرهم في الضعفاء، قال ابن حبان:(كان ممن يروي عن أنس ما ليس من حديثه) اهـ، وقال أبو نعيم

(5)

: (روى عن أنس نسخة منكرة، لا شيء)

فحديثه عن أنس منكر من هذا الوجه، وفيما ثبت من الطرق عن أنس غنية عن طريقه - ولله الحمد -.

وطريق خامسة رواها: الحاكم في المستدرك

(6)

بسنده عن الحسن بن سلام، وبيبى في جزئها

(7)

بسندها عن أبي جعفر محمد بن عبد الله بن المنادي، والضياء في المختارة

(8)

بسنده عن فضل الأعرج، كلهم عن يونس بن محمد المؤدب عن حرب بن ميمون عن النضر بن أنس عن أبيه به، بلفظ: كنت قاعدًا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمُرَّ يحنازة، فقال:(مَا هَذه الجَنَازَة)؟ قالوا: جنازة فلاني الفلان، كان يحب الله، ورسوله، ويعمل بطاعة الله، ويسعى فيها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ). ومُرَّ بجنازة أخرى، قالوا: جنازة فلان الفلاني، كان يبغض الله، ورسوله، ويعمل بمعصية الله، ويسعى فيها.

(1)

الضعفاء (2/ 637) ت / 215.

(2)

الضعفاء (3/ 105) ت/ 1079.

(3)

المجروحين (2/ 143).

(4)

الكامل (5/ 333).

(5)

الضعفاء (ص/ 106) ت/ 134.

(6)

(1/ 377)، وعنه: البيهقى في الشعب (7/ 22) ورقمه/ 9318.

(7)

(ص/ 79) ورقمه / 109، ورواه من طريقها: الضياء في المختارة (7/ 251 - 252) ورقمه/ 2698.

(8)

(7/ 250 - 251) ورقمه/ 2697.

ص: 227

فقال: (وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ). فقالوا: يا رسول الله، قولك في الجنازة، والثناء عليها، أثني على الأول خير، وعلى الآخر شر، فقلت فيها:(وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ). فقال: (نَعَمْ، يَا أبَا بَكْر، إن للهِ مَلائكَة تَنْطِقُ عَلى ألسِنَة بَنِي آدَمَ بِمَا في المَرْءِ مِنْ الخَيْرِ، وَالشَّرِّ) .. هذا حَديث الحاكم، وقَال عقبه:(هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذا اللفظ) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص

(1)

، والإسناد حسن

(2)

؛ فيه حرب بن ميمون، وهو: الأنصاري، أبو الخطاب البصري الأكبر، مولى النضر بن أنس، وهو صدوق

(3)

، وثقه الذهبي

(4)

. والحسن بن سلام المذكور في إسناد الحاكم هو: أبو علي البغدادي السواق.

وللحديث لفظ نحو هذا المتقدم آنفًا أخصر منه، أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(5)

عن البزار، وقال:(رجاله رجال الصحيح) اهـ، ولم أقف عليه في مسند أنس بن مالك من المخطوط بعد - والله المستعان -.

(1)

(1/ 377).

(2)

والحاكم يتساهل في الحكم على الأحاديث. وتلخيص الذهبي لكتابه ذكر الذهبي نفسه أنه يعوزه العمل، والتحرير. والحظ هذا في النظائر الآتية في البحث.

انظر: مقدمة ابن الصلاح (ص / 18)، والسير (17/ 175 - 175)، والنكت لابن حجر (1/ 312، وما بعدها).

(3)

انظر: تهذيب الكمال (5/ 530 - 538) ت / 1159، 1160، والتقريب (ص / 228) ت / 1178.

(4)

الكاشف (1/ 317) ورقمه / 972.

(5)

(3/ 5).

ص: 228

41 -

[41] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: مروا بجنازة على النبي صلى الله عليه وسلم، فأثنوا عليها خيرًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(وَجَبَتْ). ثم مروا بجنازة أخرى، فأثنوا عليها شرًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(وَجَبَتْ). قالوا: يا رسول الله، قولك الأولى، والأخرى:(وَجَبَتْ)؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (المَلائكَةُ شُهَدَاءُ الله فِي السَّمَاءِ، وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ).

هذا الحديث جَاء عن أبي هريرة من طرق عدة، طريق عامر بن سعد البجلي الكوفي، وطريق أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، وطريق سعيد بن أبي سعيد المقبري، وطريق ربيعة بن كلثوم البصري عن شيخ من أهل المدينة يكني أبا أيوب، وغيرهم.

فأما طريق عامر بن سعد البجلي عنه فرواها: أبو داود

(1)

، والنسائي

(2)

- وهذا حديثه -، كلاهما من طريق شعبة (هو: ابن الحجاج)، والإمام أحمد

(3)

من طريق سفيان (يعني: الثوري) ومسعر (وهو: ابن كدام)، ورواه - مرة -

(4)

من طريق سفيان - وحده -، ثلاثتهم عن إبراهيم بن عامر (وهو: ابن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي)

(5)

عنه به

(1)

في (كتاب: الجنائز، باب: في الثناء على الميت) 3/ 556 - 557 ورقمه/ 3233 عن حفص بن عمر عن شعبة به.

(2)

في (كتاب الجنائز، باب الثناء) 4/ 50 ورقمه / 1933 عن محمد بن بشار عن هشام بن عبد الملك عن شعبة به. وهو في السنن الكبرى له (1/ 629) ورقمه/ 2060.

(3)

(16/ 69) ورقمه / 10013 عن وكيع عن سفيان ومسعر به.

(4)

(16/ 98 - 99) ورقمه / 10076 عن عبد الرحمن (هو: ابن مهدي) عن سفيان به.

(5)

وكذا رواه: ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 246) ورقمه/ 6، وإسحاق بن =

ص: 229

ولأبي داود: (إن بعضكم على بعض شهداء)، وسكت عنه، فهو صالح عنده. وفي حديث الإمام أحمد من طريق سفيان، ومسعر:(قال سفيان: عن عامر بن سعد. وقال مسعر: أظنه عن عامر بن سعد) اهـ، وهو عن عامر بن سعد لا شك فيه، ورحم الله مسعرًا على تثبته، واحتياطه رحمة واسعة. وللإمام أحمد من حديث سفيان - وحده -:(أنتم شهداء بعضكم على بعض).

ورجال أسانيد الحديث من هذا الوجه ثقات كلهم عدا عامر بن سعد البجلي، روى عنه جماعة

(1)

. وانفرد ابن حبان بذكره في الثفات

(2)

- و لم يتابع فيما أعلمه -. وترجم له ابن أبي حاتم

(3)

، - ومغلطاي

(4)

، وابن حجر في التهذيب

(5)

، وغيرهم، ولم يذكروا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وقال ابن حجر لا ذكره في التقريب

(6)

: (مقبول) اهـ، يعني: حيث يتابع وإلّا فلين الحديث - كما هو اصطلاحه -، وقد توبع عامر بن سعد في رواية هذا الحديث، والإسناد من طريقه فيه ضعف، وهو حسن لغيرها بمتابعاته،

= راهويه في مسنده (1/ 356) ورقمه/ 357، كلاهما من طريق إبراهيم بن عامر به.

(1)

انظر: طبقة تلاميذه في تهذيب الكمال - مثلًا - (14/ 24).

(2)

(5/ 189).

(3)

الجرح والتعديل (6/ 321) ت/ 1795.

(4)

إكمال تهذيب الكمال (7/ 128) ت/ 2652.

(5)

(5/ 63).

(6)

(ص/ 475) ت / 3107.

ص: 230

وقال الألباني - وقد أورد الحديث في صحيحي سنن أبي داود

(1)

، والنسائي

(2)

: (صحيح) اهـ، يعني: بشواهده.

وأما طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه فرواها: ابن ماجه

(3)

، والإمام أحمد

(4)

، وأبي يعلى

(5)

، ثلاثتهم من طرق عن محمد بن عمرو (وهو: ابن علقمة الليثي)

(6)

عنه به، بنحوه، وليس فيه ذكر الملائكة

قال البوصيري

(7)

- في إسناد ابن ماجه -: (صحيح، رجاله محتج بهم في الصحيحين) اهـ. ورجال الإسناد ثقات كلهم عدا محمد بن عمرو بن علقمة فإن في حفظه شيئًا، روى له البخاري مقرونًا، ومسلم في المتابعات

(8)

. وهو لا بأس به، والحديث حسن من طريقه، أورده الألباني

(1)

(2/ 622 - 622) ورقمه/ 2770.

(2)

(2/ 416) ورقمه/ 1825.

(3)

في (كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في الثناء على الميت) 1/ 478 ورقمه/ 1492 عن أبي بكر بن أبي شيبة عن علي بن مسهر عن محمد بن عمرو به.

(4)

(12/ 512 - 513) ورقمه/ 7552 عن يعلى (هو: ابن عبيد)، ويزيد (وهو: ابن هارون)، وَ (16/ 287) ورقمه / 10471 عن يزيد وحده، وَ (16/ 487 - 488) ورقمه / 10836 عن محمد بن عبيد (وهو: الطنافسى)، كلهم عن محمد بن عمرو به. والحديث من طريق الطنافسى رواه - كذلك -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 7/ 293 ورقمه/ 3024).

(5)

(10/ 382) ورقمه/ 5979 عن وهب (يعني: ابن قتيبة الواسطي) عن خالد (هو: ابن عبد الله الواسطي) عن محمد بن عمرو به.

(6)

وكذا رواه: ابن أبى شيبة في المصنف (1/ 246) ورقمه / 3، وهناد في الزهد (ص/ 222) ورقمه/ 367، كلاهما من طرق عن محمد بن عمرو به.

(7)

مصباح الزجاجة (2/ 30) ورقمه/537 طبعة الكشناوي.

(8)

كما في: تهذيب الكمال (26/ 218) ت/ 5513.

ص: 231

في صحيح سنن ابن ماجهِ

(1)

، وقال:(صحيح) اهـ، يعني: بشواهده - كذلك -.

وأما طريق سعيد المقبري عنه فرواها: أبو يعلى

(2)

بسنده عن عبد الله بن نافع (هو: الصائغ)، والطبراني في الأوسط

(3)

بسنده عن القعنبي (واسمه: عبد الله بن مسلمة)، كلاهما عن عبد الله بن عمر (وهو: العمري) عنه به، بنحو حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن، وزاد الطبراني في حديثه بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنتم شهداء الله في الأرض": (إن شئتم خيرًا، وإن شئتم شرًا)

والعمري ضعيف الحديث

(4)

، وما زاده في الحديث منكر، لم يرد - فيما أعلم - إلّا من طريقه. وعبد الله بن نافع - في إسناد أبي يعلى - في حفظه شئ

(5)

، وهو متابع.

وأما طريق ربيعة بن كلثوم عن شيخ من أهل المدينة يكني أبا أيوب عنه فرواها: الطبراني في الأوسط

(6)

بسنده عن مسلم بن إبراهيم (وهو:

(1)

(1/ 250) ورقمه / 1212.

(2)

(11/ 442) ورقمه / 6569.

(3)

(3/ 249) ورقمه / 2534 عن أبى مسلم (يعني: إبراهيم بن عبد الله الكشي) عن القعنبي به. وقال: (لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن عمر إلا القعنبي) اهـ، وطريق أبى يعلى ترد عليه.

(4)

انظر: الضعفاء الصغير للبخاري (ص / 133) ت / 188، والضعفاء للعقيلي (2/ 280)، وتأريخ بغداد (10/ 19) ت / 5135، والضعفاء لابن الجوزى (2/ 133) ت / 2080، والديوان (ص / 223) ت / 2248، والتقريب (ص / 528) ت / 3513.

(5)

انظر ترجمته في: التأريخ الصغير للبخاري (2/ 282)، والجرح والتعديل (5/ 184) ت / 856، والثقات لابن حبان (8/ 348).

(6)

(3/ 250 - 251) ورقمه / 2536 عن أبى مسلم عن مسلم بن إبراهيم به.

ص: 232

الفراهيدي) عنه به، بنحوه، مطولًا، وفيه:(أتي بأخيكم فشهدتم بما شهدتم، فوجبت شهادتكم. ثم أتي بأخيكم فشهدتم بما شهدتم، فوجبت شهادتكم. وأنتم شهداء الله في الأرض بعضكم على بعض)

قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن أبي أيوب المدني إلّا ربيعة بن كلثوم بن جبر) اهـ. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني في المعجم المذكور -:(ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار باختصار) اهـ. وأبو أيوب ترجم له ابن مندة في فتح الباب

(2)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وقال:(غير مسمى) اهـ. وفي الرواة عن أبي هريرة ممن يكنى أبا أيوب: سليمان - ويقال: عبد الله بن أبي سليمان - مولى عثمان بن عفان، قال ابن حجر

(3)

: (صدوق) اهـ. ومقلاص، ترجم له البخاري

(4)

، ومسلم

(5)

، والذهبي

(6)

، ولم يذكروا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وسليمان مولى بني أمية، ترجم له الدولابي

(7)

، وابن أبي حاتم

(8)

، والذهبي

(9)

، ولم يذكروا فيه جرحًا، ولا تعديلًا

والله أعلم من هو؟

(1)

(3/ 4).

(2)

(ص/ 65) ت / 379.

(3)

التقريب (ص/ 513) ت/ 3394. ولأبى أيوب هذا تراجم في: المجرح (4/ 151) ت/ 649، والكني لمسلم (1/ 66) ت/ 117.

(4)

التأريخ الكبير (8/ 62) ت/ 2156.

(5)

الكنى (1/ 67) ت/ 120.

(6)

المقتنى (1/ 99) ت/ 552.

(7)

الكنى (1/ 102).

(8)

الجرح (4/ 152) ت/ 657.

(9)

المقتنى (1/ 99) ت/ 551.

ص: 233

وربيعة بن كلثوم الراوي عنه ليس له من الحديث إلّا القليل

(1)

، واختلف فيه، فوثقه: ابن معين

(2)

، والعجلي

(3)

، وابن حبان

(4)

، وابن شاهين

(5)

. وذكره النسائي

(6)

، وابن عدي

(7)

، وابن الجوزي

(8)

، والذهبي

(9)

في الضعفاء. قال النسائي: (ليس بالقوي) اهـ، ونقل المزى

(10)

عنه قال: (ليس به بأس) اهـ! وذكره الذهبي في ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق

(11)

، وقال:(صدوق، وثق) اهـ. وذكره في المغني

(12)

، ووثقه. وقال ابن حجر في التقريب

(13)

: (صدوق يهم)

والرجل فيه شئ، والإسناد ضعيف لحاله، وحال شيخه المدني المذكور، لكنه يرتقى إلى درجة: الحسن لغيره بمتابعاته.

(1)

قاله ابن عدي في الكامل (3/ 159).

(2)

كما في: تأريخ الدارمي عنه (ص/ 111) ت/ 333.

(3)

تأريخ الثقات (ص/ 159) ت/ 434.

(4)

الثقات (6/ 301).

(5)

تأريخ أسماء الثقات (ص / 128) ت / 346.

(6)

الضعفاء (ص / 178) ت / 206.

(7)

الكامل (3/ 159).

(8)

الضعفاء (1/ 282) ت / 1222.

(9)

الديوان (ص/ 135) ت / 1400.

(10)

تهذيب الكمال (9/ 143).

(11)

(ص/ 79) ت / 114.

(12)

(1/ 230) ت/ 2106، وإنما أورده فيه من أجل قول النسائي، وهو متشدد.

(13)

(ص / 323) ت/ 1927.

ص: 234

وللحديث طريق خامسة عن أبي هريرة، رواها: الطبري

(1)

عن عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني عن أبيه عن الأوزاعى عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي الفضل عنه قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة، فلما صلى على الميت قال الناس: نعم الرجل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وجبت). ثم خرجت معه في جنازة أخرى، فلما صلى على الميت قال الناس: بئس الرجل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وجبت). فقام إليه أبيّ بن كعب، فقال: يا رسول الله، ما قولك:(وجبت)؟ قال: (قول الله عز وجل: {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}

(2)

. ثم ساقه

(3)

عن علي بن سهل الرملى عن الوليد بن مسلم عن أبي عمرو (هو: الأوزاعى) عن يحيى به، ولم يسق لفظه تاما، قال:(نحو حديث عصام عن أبيه) اهـ.

والإسناد الأول واه؛ لأن رواد بن الجراح هو: أبو عصام العسقلاني، قال البخاري

(4)

: (كان قد اختلط، لا يكاد أن يقوم حديثه)، وقال النسائي

(5)

: (ليس بالقوي، روى غير حديث منكر، وكان قد اختلط)، وقال الحافظ

(6)

: (صدوق اختلط بأخرة، فترك) اهـ. وفيه: عنعنة يحيى بن

(1)

التفسير (3/ 148) ورقمه / 2183.

(2)

من الآية: (143)، من سورة: البقرة.

(3)

(3/ 148 - 149) ورقمه/ 2184.

(4)

التأريخ الكبير (3/ 336) ت / 1139.

(5)

الضعفاء والمتروكون (ص/ 176) ت/ 194.

(6)

التقريب (ص/ 329) ت/ 1969.

ص: 235

أبي كثير، وهو الطائي، مشهور بالتدليس

(1)

. وعبد الله بن أبي الفضل، وهو: المديني، قال أبو حاتم

(2)

: (لم يرو عنه غير يحيى بن أبي كثير، ولا نعرفه)، وقال الذهبي

(3)

: (مجهول). والإسناد الآخر ضعيف؛ فيه عبد الله بن أبي الفضل المذكور، والوليد بن مسلم فيه هو: الدمشقى، يدلس، ويسوي، ولم يصرح بالتحديث للأوزاعي عن يحيى بن أبى كثير. ثم إن الحديث بهذا اللفظ يشبه أن يكون منكرًا؛ لأنه سُمّي فيه السائل أُبيّ بن كعب، والمعروف: عمر بن الخطاب. وجواب النبي صلى الله عليه وسلم اختلف لفظه عن جوابه في الطرق المتقدمة، وهو المعروف في سائر الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى - والله تعالى أعلم -. والخلاصة: أن الحديث بلفظه المعروف صحيح لغيره؛ لكثرة طرقه، وشواهده عن النبي صلى الله عليه وسلم، والله الموفق برحمته.

42 -

[42] عن إياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمي عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فأثنى القوم عليه ثناء حسنًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(وَجَبَتْ). فقالوا: يا رسول الله، فما وجبت؟ قال:(المَلائكَةُ شُهَدَاءُ اللهِ فِي السَّمَاءِ، وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ الله فِي الأَرْضِ، فَإِذَا شَهِدْتُمْ وَجَبَتْ).

هذا الَحديث لا يروى من هذا الوجه إلّا من طريق إياس بن سلمة عن

(1)

انظر: التبيين (ص / 61) ت / 87، وطبقات المدلسين (ص / 36) ت / 63.

(2)

كما في: الجرح (5/ 137) ت / 636.

(3)

الميزان (3/ 186) ت / 4509.

ص: 236

أبيه، ورواه عن إياس بن سلمة: موسى بن عبيدة الربذي، وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري، وغيرهما.

فأما من طريق موسى بن عبيدة عنه فرواه: الطبراني في الكبير

(1)

بسنده عن سفيان (يعني: ابن سعيد الثوري) عنه

(2)

به، وهذا حديثه

وموسى بن عبيدة ضعيف، لا يحتج بحديثه

(3)

- وتقدم -. ولكنه توبع، تابعه: عكرمة بن عمار أبو عمار اليمامى، روى حديثه: الطبري

(4)

عن أبي كريب (واسمه: محمد بن العلاء الهمداني) عن زيد بن الحباب (هو: أبو الحسن العكلى) عنه به، بلفظ: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمُرَّ عليه بجنازة، فأثني عليها بثناء حسن، فقال:(وجبت). ومُرّ عليه يحنازة أخرى، فأثنى عليها دون ذلك، فقال:(وجبت). قالوا: يا رسول الله، ما وجبت؟ قال:(الملائكة شهداء الله في السماء، وأنتم شهداء الله في الأرض، فما شهدتم عليه وجب). ثم قرأ: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ

(1)

(7/ 23) ورقمه/ 6262.

(2)

وكذا رواه: ابن أبى شيبة في المسند (كما في: المطالب العالية 3/ 136 ورقمه/ 843)، وفي المصنف (3/ 245) ورقمه/ 2، وهناد في الزهد (ص/ 222) ورقمه/ 369، والروياني في مسنده (2/ 253 - 254) ورقمه / 1153، وَ (2/ 256) ورقمه/ 1160، وابن أبي حاتم في تفسيره (6/ 1877 - 1878) ورقمه / 10055، وابن مندة في تعزية المسلم (ص/ 61) ورقمه/ 78، كلهم من طرق عن موسى بن عبيدة به.

(3)

وضعف ابن حجر في المطالب العالية (3/ 136) رقم/ 843 إسناد حديثه، ولعله من أجله. وسيأتي مثل ذلك عن شيخه الهيثمي.

(4)

التفسير (3/ 149) ورقمه/ 2185.

ص: 237

وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}

(1)

قال أحمد شاكر في تعليقه على التفسير: (هذا إسناد صحيح على شرط مسلم) اهـ.

وعكرمة، وزيد صدوقان - وتقدما -، انفرد مسلم بالاحتجاج بهما في الصحيح دون البخاري. وعكرمة موصوف بالتدليس، وقد صرّح بالتحديث، فالإسناد: حسن، والزيادة مقبولة، والإسناد الأول بهذا الإسناد: حسن لغيره.

وأما طريق أبي مريم عبد الغفار بن القاسم عن إياس بن سلمة فرواها: الطبراني

(2)

بسنده عن إسماعيل بن عمرو البجلى عنه به، بلفظ: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجنازة، فقال القوم: إن كنت، وإن كنت، ثم أتي بأخرى، فقال القوم: إن كنت، وإن كنت. فأثنوا على واحدة خيرًا، وعلى الأخرى شرًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أنتم شهداء الله في الأرض، والملائكة شهداء الله في السطء)

وأبو مريم متروك الحديث، رماه ابن المديني، وسماك بن حرب، وأبو داود، وغيرهم بالوضع. وإسماعيل البجلي - الراوي عنه - ضعيف الحديث

(3)

؛ فالإسناد: واه، وتقدم ما يُغني عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

، وعزاه إلى الطبراني بإسنادين، ثم قال: (وفي السند الأول

(1)

من الآية (105)، من سورة: التوبة.

(2)

المعجم الكبير (7/ 22) ورقمه / 6259.

(3)

ضعفه أبو حاتم كما في: الجرح والتعديل (2/ 190) ت / 643، وابن عدى في الكامل (1/ 322 - 323)، والدارقطني كما في: سؤالات الحاكم له (ص / 140) ت / 87، وغيرهم (انظر: الميزان 1/ 239 ت / 922).

(4)

(3/ 4 - 5).

ص: 238

عبد الغفار بن القاسم أبو مريم، وهو ضعيف. وفي الأخرى موسى بن عبيدة، وهو ضعيف) اهـ.

والخلاصة: أن الحديث ثبت من طريقين عن إياس بن سلمة عن أبيه، وهو بشواهده: صحيح لغيره - وبالله التوفيق، والتسديد -.

43 -

[43] عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه قال: خطبنا رسول الله - صلى الله محليه وسلم - بالنباوة - أو البناوة (قال: والنباوة

(1)

من الطائف) -. قال: (يُوْشكُ أَنْ تَعْرِفُوا أَهْلَ الجَنَّة مِنَ أَهْلِ النَّارِ) قالوا: بم ذاك، يا رسول الله؟ قالَ:(بِالثناءِ الحَسَنِ، وَالثناءِ السَيِّئِ. أَنْتُمْ شُهَدَاءُ الله، بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ).

الحديث من هذا الوجه تفرد به - فيما أعلمه - نافع بن عمر الجمحي عن أمية بن صفوان بن عبد الله الجمحي المكي عن أبي بكر بن أبي زهير - واسمه: معاذ - عن أبيه، واشتهر عن نافع بن عمر الجمحى.

فرواه من طرق عنه: ابن ماجه

(2)

- واللفظ له -، والإمام أحمد

(3)

،

(1)

بالنون المفتوحة، بعدها باء معجمة بواحدة من تحت، وبعد الألف واو مفتوحة. انظر: معجم البلدان (5/ 257).

(2)

في (كتاب: الزهد، باب: الثناء الحسن) 2/ 1411 ورقمه/ 4221 عن أبى بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن نامع ابن عمر به. والحديث في المصنف لابن أبى شيبة (8/ 544) ورقمه/ 9، وعزاه البوصيري في مصباح الزجاجة (/) إليه في المسند.

(3)

(24/ 172 - 173) ورقمه/ 15439، وَ (45/ 611) ورقمه/ 27645 عن عبد الملك بن عمرو وسريج (هو: ابن النعمان)، كلاهما عن نافع بن عمر به.

ص: 239

والطبراني في الكبير

(1)

، وللإمام أحمد نحوه، وفيه: أو قال: (خياركم من شراركم)، يعني: بدلًا من قوله: (أهل الجنة من أهل النار). وقال الدّارقطني

(2)

- وقد رواه من طريق نافع بن عمر الجمحي -: (غريب من حديث أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه، تفرد به أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحى عنه. وتفرد به نافع بن عمر الجمحي عن أمية

(3)

) اهـ. وقال البوصيرى في زوائد ابن ماجه

(4)

: (ليس

(1)

(20/ 178 - 179) ورقمه / 382 عن محمد بن العباس المؤدب، وعن عمرو بن أبى الطاهر بن السرح ويحيى بن أيوب العلاف، كلاهما عن سعيد بن أبى مريم، وعن العماس بن الفضل الأسفاطي ومحمد بن محمد التمار وأبو خليفة الفضل بن الحباب، كلهم عن أبى الوليد (وهو: الطيالسي)، وعن موسى بن هارون عن داود بن عمرو الضبي، كلهم (سريج، وابن أبى مريم، وأبو الوليد، وداود) عن نافع بن عمر به.

والحديث من طرق كثرة عن نافع بن عمر رواه جماعة، منهم: أحمد بن منيع في مسنده (كما في مصباح الزجاجة /)، وعبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص / 164 ورقمه / 442)، وابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني (3/ 240) ورقمه / 1601، و (3/ 241) ورقمه / 1602، وأبو يعلى في مسنده الكبير (كما في: مصباح الزجاجة /)، والروياني في مسنده (2/ 506) ورقمه / 1540، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (ورقمه / 3306)، وابن قانع في المعجم (3/ 28 - 29) ورقمه / 975، والفاكهى في أخبار مكة (5/ 100) ورقمه / 2908، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 392 ورقمه/ 7384)، والدّارقطني في الغرائب والأفراد (الأطراف 5/ 60 - 61 ورقمه / 4674) - ورواه من طريقه: ابن عساكر في تاريخه (43/ 94 - 95)، والمزى في تهذيب الكمال (33/ 91 - 92) -، والحاكم في المستدرك (1/ 120)، والصيداوي في المعجم (ص / 92)، وابن مردويه في التفسير (كما في: تفسير ابن كثير 1/ 197)، والبيهقي في الزهد الكبير (2/ 302 - 303) ورقمه / 807.

(2)

الموضع المتقدم من أطراف الغرائب.

(3)

وقع في المطبوع من الأطراف: (أبيه)، وهو تحريف.

(4)

(4/ 241) رقم/1515 طبعة الكشناوى.

ص: 240

لأبي زهير عند ابن ماجه سوى هذا الحديث، وليس له رواية في شئ من الخمسة الأصول، وإسناد حديثه صحيح، رجاله ثقات

) اهـ.

وأبو بكر بن أبي زهير فيه جهالة، روى عنه أكثر من واحد

(1)

، وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

- ولم يتابع فيما أعلم -، وقال الحافظ في التقريب

(3)

: (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -. ونحوه الراوي عنه: أمية بن صفوان بن عبد الله الجمحي، روى عنه أكثر من واحد

(4)

، وترجم له ابن أبي حاتم

(5)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وانفرد ابن حبان بذكره في الثقات

(6)

- فيما أعلم -. وقال ابن حجر

(7)

: (مقبول) اهـ - يعني: حيث يتابع، وإلّا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -، وهو متابع على أصل الحديث من طرق أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من رجال مسلم

(8)

.

والخلاصة: أن سند الحديث من هذا الوجه فيه ضعف، وقوله:(أنتم شهداء الله بعضكم على بعض) حسن لغيره بشواهده المتقدمة. - والحديث رواه ابن حبان في الصحيح، والحاكم في المستدرك - كما تقدم -، وقال الحاكم:(هذا حديث صحيح الإسناد) اهـ، ثم قال: (وإسناد الحديث

(1)

انظر: تهذيب الكمال (33/ 90) ت / 7232.

(2)

(5/ 562).

(3)

(ص/ 1115) ت/ 8022.

(4)

انظر - مثلًا -: تهذيب الكمال (3/ 333) ت / 557.

(5)

الجرح والتعديل (2/ 301) ت / 1115.

(6)

(4/ 41).

(7)

التقريب (ص/ 153) ت / 561.

(8)

انظر: تهذيب الكمال (3/ 334) ت/ 557.

ص: 241

صحيح، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص

(1)

. وأورده الألباني في صحيح سنن ابن ماجه

(2)

، وقال:(حسن) اهـ، ولعله يعني بشواهده؛ فإنه كذلك - كما مر -، وهو الصواب - والله الموفق -.

44 -

[44] عن كعب بن عجرة - رضى الله عنه - قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسين. أما أحدهما فأتي بجنازة، فقيل: هذا فلان، وبئس الرجل، وأثني عليه شَرًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(تَعْلَمُوْنَ ذَلِكَ)؟ فقالوا: نعم. قال: (وَجَبَتْ). وأما الآخر فأتي بجنازة رجل، فقالوا: هذا فلان، وأثنوا عليه خيرًا، فقال:(تَعْلَمُوْنَ ذَلكَ)؟ فقالوا: نعم. قال: (وَجَبَتْ).

هذا الحَديث رواه: الطبراني

(3)

بسنده عن إسماعيل بن عياش (هو: الحمصي) عن عبد العزيز بن عبيد الله (وهو: ابن حمزة بن صهيب الحمصى) عن عبد الرحمن بن أبي عمرو (وهو: المدني) عن المسور بن رفاعة القرظى عن كعب به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(فيه: عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة، وهو ضعيف) اهـ

(1)

(1/ 120).

(2)

(2/ 412) رقم / 3400.

(3)

المعجم الكبير (19/ 156) ورقمه/ 344، عن عبدان بن أحمد (وعبدان لقب، واسمه: عبد الله) عن أحمد بن عبود الدمشقي (وهو: أحمد بن عبد الواحد بن واقد، المعروف بابن عبود) عن إسماعيل بن عياش به.

(4)

(3/ 4).

ص: 242

وعبد العزيز ضعفه غير واحد

(1)

. وفي الإسناد علل أخرى، الأول: عنعنة إسماعيل بن عياش، وهو مدلس، عده الحافظ في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين. والثانية: عبد الرحمن بن أبي عمرو قال فيه الذهبي

(2)

: (له ما ينكر). وقال ابن حجر

(3)

: (مقبول)، يعني: حيث يتابع، وإلّا فليّن الحديث، كما هو اصطلاحه، وقد توبع على حديثه هذا - كما تقدّم - من طرق أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم. والثالثة: المسور بن رفاعة القرظى ترجم له البخاري

(4)

، وابن أبي حاتم

(5)

، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وانفرد ابن حبان بذكره له في الثقات

(6)

- فيما أعلم -. وقال ابن حجر في ترجمته من التقريب

(7)

: (مقبول) اهـ، وقد توبع. والمسور قد مات سنة ثمان وثلاثين ومئة

(8)

. ومات كعب بن عجرة رضي الله عنه سنة إحدى - أو اثنتين، أو ثلاث - وخمسين

(9)

، ولهذا فإني أخشى أنه لا يكون سمع المسور بن رفاعة منه - والله أعلم -.

(1)

انظر: الجرح والتعديل (5/ 387) ت / 1805، وتهذيب الكمال (18/ 170) ت/ 3462، والتقريب (ص/ 641) ت/ 4139.

(2)

الميزان (3/ 294) ت/ 4930.

(3)

التقريب (ص/ 593) ت/ 3993.

(4)

التأريخ الكبير (7/ 411) ت/ 1800.

(5)

الجرح (8/ 297) ت/ 1368.

(6)

(5/ 436).

(7)

(ص/943) ت/ 6714.

(8)

كما في: تأريخ ابن زبر (1/ 324).

(9)

انظر: تأريخ بن زبر (1/ 153 - 154)، والاستيعاب (3/ 291 - 292).

ص: 243

ومما سبق يتضح ضعف الإسناد، وقد تقدم ما يشهد لأصل الحديث عن جماعة من الصحابة - رضى الله عنهم -، فالمتن دون قوله فيه:(تعلمون ذلك)؟: حسن لغيره.

كما يتضح مما سبق أن هذا الحديث يسوغ الحكم له بالتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد عده في المتواتر: الكتاني

(1)

عن تسعة أنفس

(2)

، وهو في كتب نطاق البحث عن الستة المتقدمة أحاديثهم - وبالله التوفيق -.

45 -

[45] عن عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - أن جنازة مر بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأثنوا عليها خيرًا، فقال:(وَجَبَتْ). ومر عليه بجنازة، فأثنوا عليها شرًا، فقال:(وَجَبَتْ. أنْتُمْ شُهَدَاءُ الله لِي الأَرْضِ)، أو:(المُؤْمنُوْنَ شُهَدَاءُ الله) - يعني: في الأرض -.

هذا الحديث رواه: البزار

(3)

عن محمد بن المثني عن محمد بن الفضل - قال البزار، أو ابن المثني: فيما أعلم - عن داود بن أبي الفرات عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود الديلي عن عمر به

وقال: (ولا نعلم يروى هذا الكلام عن عمر إلا من هذا الوجه. وقد روي عن غير عمر. ولا روى أبو الأسود عن عمر إلا هذا الحديث) اهـ. والحديث بهذا اللفظ لم أره إلّا من طريق البزار عن ابن المثني عن محمد بن الفضل ظنّا، ومحمد بن

(1)

نظم المتناثر (ص / 126) رقم / 103.

(2)

وفاته: حديث يزيد بن شجرة مرفوعًا، رواه: ابن عساكر في تأريخه (65/ 221 - 222)، فهؤلاء عشرة أنفس.

(3)

(1/ 441 - 442) ورقمه / 312.

ص: 244

الفضل هو: البصري، المعروف بعارم، وقد اختلط بأخرة غير أن سماع ابن المثني منه محمول على ما قبل التغير

(1)

. ومع ذلك يبقى أن الحديث عن محمد بن الفضل غير مجزوم به، فإن كان عن غيره فإنه لم يسم، ولا يدرى من هو، ويكون الإسناد ضعيفًا، وفي متنه نكارة سيأتي شرحها. وإن كان عنه في الظن الغالب لبعض رواته عنه فإن في المتن الذي ساقه نكارة من هذا الوجه؛ لأن عامة الرواة يروونه عن داود بن أبي الفرات عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود الديلى قال: قدمت المدينة - وقد وقع بها مرض - فجلست إلى عمر بن الخطاب - رضى الله عنه -، فمرت بهم جنازة، فأثني على صاحبها خيرًا، فقال عمر رضي الله عنه: وجبت. ثم مُرّ بأخرى، فأثني على صاحبها خيرًا، فقال عمر رضي الله عنه: وجبت. ثم مُرّ بالثالثة، فأثني على صاحبها شرًا، فقال: وجبت. فقال أبو الأسود: فقلت: وما وجبت، يا أمير المومنين؟ قال: قلت كما قال النبي - صلى الله عليه وسدم -: (أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة). فقلنا: وثلاثة؟ قال: (وثلاثة). فقلنا: واثنان؟ قال: (واثنان). ثم لم نسأله عن الواحد.

كذلك رواه عن داود بن أبي الفرات: عفان بن مسلم الصفار عند البخاري

(2)

- وهذا اللفظ له -، والإمام أحمد

(3)

، وموسى بن إسماعيل المنقري عند البخاري

(4)

.

(1)

انظر: مقدمة ابن الصلاح (ص / 409)، وفتح المغيث (4/ 380).

(2)

(3/ 271) ورقمه/ 1368.

(3)

(1/ 406) ورقمه/ 318.

(4)

(5/ 299) ورقمه/ 2643.

ص: 245

وأبو داود الطيالسي في مسنده

(1)

- ومن طريقه: الترمذي

(2)

-، وعبد الله بن يزيد عند النسائي

(3)

، والإمام أحمد

(4)

. وهشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي عند النسائي

(5)

. ويونس بن محمد، وعبد الصمد بن عبد الوارث عند الإمام أحمد

(6)

في آخرين يطول عدهم

(7)

، وفي نقدي أن روايتهم، ولفظ حديثهم

(8)

هو المحفوظ في حديث داود بن أبي الفرات عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود عن عمر بن الخطاب. وأن ما رواه البزار عن محمد بن المثني عن محمد بن الفضل - ظنًا - شاذ - والله أعلم، وهو ولي السداد -.

46 -

[46] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (منْ يصعدُ الثَنِيَّةِ - ثنيّةَ المُرَارِ

(9)

- فإنّهُ

(1)

(1/ 5) ورقمه/ 22.

(2)

(3/ 373 - 374) ورقمه / 1059.

(3)

(4/ 50 - 51) ورقمه/ 1059.

(4)

(1/ 331) ورقمه / 204.

(5)

(4/ 50 - 51) ورقمه / 1934.

(6)

(1/ 406) ورقمه / 318.

(7)

وللحديث طرق أخرى عن عبد الله بن بريدة، ذكرها الدّارقطني في العلل (2/ 247 - 249) رقم/ 247، ورجح منها طريق عفان الصفار، ومن وافقه.

(8)

الحظ أنه دون الشاهد.

(9)

بضم أوله، وبالراء المهملة في آخره، وفي رواية لمسلم:(المُرَار، أو المِرَار): مهبط الحديبية، من أسفل مكة. - انظر: معجم ما استعجم (4/ 1205 - 1206)، والمعالم الأثيرة (ص / 79).

والثنية في الجبل: علو فيه. وقيل: أعلى المسيل في رأس الجبل. والثنية: العقبة، =

ص: 246

يُحطُّ عنهُ مَا حُطَّ عنْ بني إِسْرَائيل)

(1)

. قال: فكان أول من صعدها خيلنا - خيل بني الخزرج -، ثم تتام الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(وَكُلُكُمْ مغفورٌ لهُ إلَّا صاحبَ الجملِ الأَحمر)

(2)

. فأتيناه، فقلنا له: تعال، يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: والله، لأن أجد ضالتي أحب إليّ من أن يستغفر لي صاحبكم، قال: وكان رجلٌ

(3)

ينشدُ ضالةً له.

= والجبل، والطريق في الجبل. فيل: وإنما قال لهم ذلك؛ لأنها عقبة شاقة، وصلوا إليها ليلًا، حين أرادوا مكة، سنة الحديبية، فرغبهم في صعودها - والله أعلم -.

- انظر: المجموع المغيث (ومن باب: الثاء مع النون) 1/ 277، ومرويات غزوة الحديبية (ص/ 315 - 316).

(1)

وهو: مغفرة الذنوب. قال - تعالى -: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} .. الآيتان: (58 - 59)، من سورة: البقرة. وانظر: الآيتين (160 - 161)، من سورة: الأعراف. وانظر: المغازي للواقدى (2/ 584 - 585)، وسيرة ابن هشام (3/ 309 - 310).

(2)

قال الواقدي: هو رجل من بني ضمرة - من أهل سيف البحر -، التقت عليه رجال القوم، ليس منهم، فطلب في العسكر. وقيل: هو الجد بن قيس - أحد المنافقين -. انظر: المغازي للواقدي (2/ 585 - 586)، وشرح مسلم للنووى (17/ 127). وقال الشيخ الدكتور: حافظ الحكمى في مرويات غزوة الحديبية (ص/ 99) الحاشية/ 2: (يشهد لقول الواقدي ما في الطريق الآخر للحديث: "فإذا أعرابى"، وقائل ذلك هو جابر بن عبد الله - وهو من بن سلمة، قوم الجد بن قيس -، فلو كان صاحب القصة هو الجد بن قيس لصرح جابر باسمه، ولم يقل: "أعرابى" - والله أعلم -).

(3)

هكذا. ولأبي يعلى: (وإذا هو رجل ينشد ضالة)، ونحوها للطبراني في الأوسط.

ص: 247

هذا الحديث رواه: مسلم

(1)

- وهذا لفظه -، ورواه: أبو يعلى

(2)

، ورواه: الطبراني في الأوسط

(3)

عن إبراهيم، ثلاثتهم عن عبيد الله بن معاذ العنبري

(4)

عن أبيه، ورواه: مسلم

(5)

- أيضا - عن يحيى بن حبيب بن الحارثى، كلاهما (معاذ، وخالد) عن قرة بن خالد

(6)

عن أبي الزبير عنه به

ولمسلم من حديث خالد بن الحارث: (وإذا هو أعراب جاء ينشد ضالة له). قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن قرة بن خالد إلّا معاذ) اهـ، وفيما تقدم ردّ عليه. وإبراهيم - شيخ الطبراني - هو: ابن هاشم. وقرّة بن خالد هو: السدوسي البصري. واسم أبي الزبير: محمد بن مسلم المكي.

47 -

[47] عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا أيها الناس، قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامى فيكم اليوم، فقال:(احْفَظُوني في أَصْحَابي).

(1)

في (كتاب: صفات المنافقين وأحكامهم) 4/ 2144 - 2145 ورقمه / 2880.

(2)

(3/ 394) ورقمه / 1870.

(3)

(3/ 405 - 406) ورقمه / 2871.

(4)

ورواه: البيهقى في الدلائل (4/ 108 - 109) بسنده عن عبد الله بن الإمام أحمد عن عبيد الله بن معاذ به.

(5)

الموضع السابق، من صحيحه (4/ 2140).

(6)

ورواه: المخلص في فوائده - رواية: أبى الحسين أحمد بن محمد البزار عنه -[4/ 2 / أ]، وأبو عبد الله الحاكم في المستدرك (4/ 83) بسنديهما عن قرة بن خالد به، بنحوه

قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرح مسلم، ولم يخرجه)، ووافقه الذهبي في التلخيص (4/ 83)، والحديث عند مسلم - كما تقدم -!

ص: 248

هذا الحديث رواه: ابن ماجه

(1)

- وهذا مختصر من لفظه - عن عبد الله بن الجراح، ورواه: الإمام أحمد

(2)

، ورواه: أبو يعلى

(3)

عن أبي خيثمة زهير بن حرب، ثلاثتهم (عبد الله، والإمام أحمد، وزهير) عن جرير بن عبد الحميد

(4)

عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة السوائي عنه به

وللإمام أحمد، وأبي يعلى:(احسنوا إلى أصحابي)

(5)

. وعبد الملك بن عمير هو: اللخمى، وثقه ابن معين

(6)

، والعجلي

(7)

، ويعقوب بن سفيان

(8)

، والنسائى

(9)

، وابن نمير

(10)

، والذهبي

(11)

، وغيرهم. وضعفه بعضهم كابن معين

(12)

- في رواية عنه -،

(1)

في (كتاب: الأحكام، باب: كراهية الشهادة لمن لم يستشهد) 2/ 791 ورقمه/ 2363.

(2)

(1/ 310 - 311) ورقمه / 177.

(3)

(1/ 133) ورقمه / 143.

(4)

الحديث رواه - أيضًا -: النسائي في سننه الكبرى (5/ 387) ورقمه / 9219، والمحاملى في الأمالي - رواية: ابن البيع - (ص/ 242) ورقمه/ 237 كلاهما من طريق جرير بن عبد الحميد به، بنحوه.

(5)

هذه توصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، والإحسان إليهم؟ بحبهم، والاستغفار لهم، والترحم عليهم، والكف عما شجر بينهم. قاله المحب الطبري في الرياض النضرة (1/ 21).

(6)

هدي الساري (ص/ 443)

(7)

تأريخ الثقات (ص / 311) ت/ 1035.

(8)

المعرفة والتأريخ (2/ 660)

(9)

كما في: هدي الساري (ص/ 443).

(10)

كما في: التهذيب (6/ 413).

(11)

كما في: الميزان (3/ 374) ت / 5235.

(12)

كما في: الجرح والتعديل (5/ 361) ت/ 1700.

ص: 249

والإمام أحمد

(1)

، وأبي حاتم

(2)

، لما اعتراه من تغير في حفظه، وتخليط في حديثه لما كبر سنه، فقد عاش: مئة وثلاث سنين - أو أكثر -

قال الحافظ في هدي الساري

(3)

: (احتج به الجماعة، وأخرج له الشيخان من رواية القدماء عنه في الاحتجاج

) اهـ، وحديثه هنا من طريق جرير عنه، وجرير ممن روى الشيخان من طريقه عن عبد الملك بن عمير

(4)

، ولا أعلمه صرح بالتحديث. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة

(5)

: (هذا إسناد رجاله ثقات) اهـ.

والحديث عن عبد الملك هكذا رواه عنه - أيضًا -: جرير بن حازم، أخرج حديثه: أبو يعلى

(6)

عن شيبان (يعني: ابن فروخ)

(7)

وعن

(8)

على بن حمزة البصري

(9)

، كلاهما، عنه

(10)

به، بمثل لفظ الإمام أحمد، وأبي يعلى

(1)

كما في: المصدر المتقدم، الإحالة نفسها.

(2)

كما في: المصدر المتقدم، الإحالة نفسها.

(3)

(ص/443).

(4)

انظر: تهذيب الكمال (18/ 372).

(5)

(2/ 36) ورقمه / 834.

(6)

(1/ 131 - 132) ورقمه / 141.

(7)

وعن شيبان رواه - أيضًا -: أبو القاسم بن الجراح في فوائده [3 أ - 3 ب].

(8)

(1/ 132 - 133) ورقمه / 142.

(9)

والحديث عن علي بن حمزة رواه - أيضًا -: ابن أبى عاصم في السنة (2/ 617) ورقمه / 1489.

(10)

الحديث عن جرير بن حازم رواه - كذلك -: عمرو بن عقيل، فيما رواه الحارث بن أبى أسامة في مستده (بغية الباحث 2/ 635 - 636 ورقمه / 607) عنه؛ ووهب بن جرير، فيما رواه: النسائي في سننه الكبرى (5/ 387) ورقمه / 9220 عن إسحاق بن إبراهيم، وابن منده في الإيمان (2/ 982 - 983) ورقمه / 1086 عن محمد بن سعيد وأحمد الوراق، كلاهما عن أحمد بن عصام، كلاهما (إسحاق، وأحمد) عنه؛=

ص: 250

عن أبي خيثمة - المتقدم -. ولأبي يعلى عن علي بن حمزة: (ألا أحسنوا إلى أصحابي). وجرير بن حازم هو: أبو النضر الأزدي البصري، قال الحافظ

(1)

: (ثقة، لكن في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام إذا حدث من حفظه) اهـ.

وشعبة بن الحجاج، أخرج حديثه: الطبراني في الصغير

(2)

عن إبراهيم بن الحسين بن أبي العلاء الهمذاني

(3)

ورواه: في الأوسط

(4)

عن إبراهيم (يعني: ابن الحسين الهمذاني) كلاهما عن عبد الحميد بن عصام

(5)

الجرجاني عن أبي داود الطيالسى عنه به، بلفظ:(أكرموا أصحابي)

قال في الصغير: (لم يروه عن شعبة إلا أبو داود، تفرد به عبد الحميد بن

= وهشام بن حسان، فيما رواه: النسائي في السنن الكبرى (5/ 387) ورقمه / 9221 عن عبد الله بن الصباح عن عبد الأعلى عن هشام (يعني: ابن حسان) عنه؛ وزهير بن حرب، فيما رواه: ابن منده في الإيمان (2/ 983) ورقمه / 1087 عن الطبراني عن أبى زرعة بن عمرو عنه، أربعتهم عن جرير به.

(1)

التقريب (ص / 196) ت / 919، وانظر: الثقات لابن حبان (6/ 144)، و تهذيب الكمال (4/ 524) ت/ 913.

(2)

(ص / 111) ورقمه / 237 - ومن طريقه: الخطيب في تأريخه (6/ 57) -.

(3)

وقع في المعجم بالدال المهملة، وهو تصحيف.

(4)

(3/ 442 - 441) ورقمه / 2950.

(5)

الحديث من طريق عبد الحميد بن عصام رواه - كذلك -: المظفر بن الحسن في فوائده، والخطيب البغدادي في تأريخه (2/ 187)

قال الخطيب: (هذا حديث غريب من حديث شعبة عن عبد الملك بن عمير، لا نعلم رواه غير عبد الحميد بن عصام عن أبى داود عن جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير) اهـ، ثم ساقه من طريق أخرى عن أبي داود.

ص: 251

عصام) اهـ، وله في الأوسط نحوه، وعبد الحميد بن عصام هو: أبو عبد الله، نزيل همذان. وإبراهيم بن الحسين - شيخ الطبراني - هو: أخو أبي ميسرة

(1)

، قال فيه صالح بن أحمد الواعظ

(2)

: (ولم يكن يعرف عندنا بالتحديث، وهو شيخ ليس بالمشهور). وتابعهم - أيضا -: محمد بن شبيب الزهراني، وَقرة بن خالد السدوسي، أشار إلى روايتهما: الدارقطني في العلل

(3)

، والخطيب البغدادي في تخريجه لفوائد المهرواني

(4)

. ورواه: - الحسين بن واقد، فيما رواه: النسائي في سننه الكبرى

(5)

عن قريش بن عبد الرحمن عن علي بن الحسين عنه

(6)

.

ويونس بن أبي إسحاق السبيعي، فيما رواه: النسائي في كتابه المتقدم

(7)

عن إبراهيم بن محمد عن حجاج بن محمد عنه

(8)

.

وعبد الله بن المختار البصري، أشار إلى روايته:

(1)

انظر: تأريخ بغداد (6/ 57) ت/ 3086.

(2)

كما في: تأريخ بغداد (6/ 58) ت/ 3086.

(3)

(2/ 122).

(4)

(2/ 812 - 813).

(5)

(5/ 387 - 388) ورقمه/ 9222.

(6)

وذكره من حديث الحسين بن واقدة الدارقطني في الغرائب (الأطراف 1/ 132 رقم/ 153)، وقال:(وهو غريب من حديث الحسين بن واقد عن عبد الملك) اهـ.

(7)

(5/ 388) ورقمه/ 9223.

(8)

وذكره من حديث يونس - أيضًا -: الخطيب في تخريجه لفوائد المهرواني (2/ 814).

ص: 252

العقيلي في الضعفاء

(1)

، والدارقطني في العلل

(2)

، وابن منده في الإيمان

(3)

، والخطيب في تخريجه لفوائد المهرواني

(4)

. وقزعة بن سويد، أشار إلى روايته: العقيلى في الضعفاء

(5)

، والدارقطني في العلل

(6)

.

والوضاح أبو عوانة، أشار إلى روايته: العقيلي في الضعفاء

(7)

، وابن منده في الإيمان

(8)

، والخطيب في تخريجه لفوائد المهرواني

(9)

، والذهبي في الميزان

(10)

.

وإسحاق بن يوسف الأزرق، فيما رواه: أبو سليمان الحراني في فوائده

(11)

عن أبي بكر محمود بن محمد الواسطي عن تميم بن المنتصر عنه.

وسفيان الثوري، أشار إلى روايته: الدارقطني في العلل

(12)

، والخطيب في تخريجه لفوائد المهرواني

(13)

.

(1)

(2/ 302).

(2)

(2/ 123).

(3)

(2/ 983).

(4)

(2/ 814).

(5)

(3/ 302).

(6)

(2/ 123).

(7)

(3/ 302).

(8)

(2/ 983).

(9)

(2/ 815).

(10)

(3/ 240).

(11)

[4 ب - 5 أ].

(12)

(2/ 123).

(13)

(2/ 814).

ص: 253

وعبد الحكيم بن منصور، أشار إلى روايته: الدارقطني في العلل

(1)

، والخطيب في تخريجه لفوائد المهرواني

(2)

.

ومندل بن على العنزي، أشار إلى روايته: الدارقطني في العلل

(3)

، والخطيب في تخريجه لفوائد المهرواني

(4)

- أيضًا -.

وحصين بن واقد، أشار إلى روايته: الدارقطني في كتابه المتقدم

(5)

، وقال:(شيخ روى عنه ابن عياش) اهـ، يعني: ابن واقد.

وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، وشعبة بن الحجاج، وداود بن الزبرقان، أشار إلى روايتهم: الدارقطني في العلل

(6)

.

ومعمر بن راشد، أشار إلى روايته: الخطيب في تخريجه لفوائد المهرواني

(7)

.

وحبان بن علي العنزي، روى حديثه: أبو نعيم في معرفة الصحابة

(8)

عن عبد الملك بن الحسن عن يوسف بن يعقوب القاضي عن أبي الربيع سليمان بن داود عنه

(9)

.

(1)

(2/ 123).

(2)

(2/ 814 - 815).

(3)

(2/ 123).

(4)

(3/ 851).

(5)

(2/ 123).

(6)

(2/ 123).

(7)

(3/ 850).

(8)

(1/ 141 - 142) ورقمه/ 47.

(9)

وأشار إلى حديثه - أيضًا -: الخطيب في تخريجه لفوائد المهرواني (2/ 815).

ص: 254

وعمران بن عيينة، روى حديثه: أبو نعيم في كتابه المتقدم

(1)

- كذلك - عن أبي إسحاق بن حمزة عن محمد بن عبدوس عن زيد بن الحريش عنه - كلهم الستة عشر، رووه عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الزبير عن عمر به، بعضهم بمثله، وبعضهم بنحوه، أو معناه

قالوا: (عبد الله بن الزبير)، بدل:(جابر بن حمرة السوائي). وقزعة بن سويد ضعيف الحديث

(2)

. وفي إسناد أبي سليمان الحراني: محمود بن محمد الواسطي، لم أر فيه جرحًا ولا تعديلًا، إلا أن الذهبي وصفه في السير

(3)

بالحافظ، المفيد، العالم. وحبان، ومندل ابنا على ضعيفان - وقد توبعوا -. أما مندل فضعفه جماعة منهم: أبو زرعة

(4)

، والإمام أحمد

(5)

، وغيرهما

(6)

. وأما حبان فضعفه: ابن معين

(7)

، وابن المديني

(8)

، والبخاري

(9)

، وأبو

(1)

(1/ 141 - 142) ورقمه / 46.

(2)

انظر: سؤالات الآجري أبا داود (3/ 257) ت / 344، والتقريب (ص / 801) ت / 5581.

(3)

(14/ 242). وانظر: الإكمال لابن ماكولا (7/ 207)، وتأريخ بغداد (13/ 94) ت / 7079.

(4)

كما في: الجرح والتعديل (8/ 435) ت / 1987.

(5)

العلل - رواية: عبد الله - (1/ 412) رقم النص / 871.

(6)

انظر: أحوال الرجال للجوزجاني (ص / 70) ت / 83 - 84، والكاشف (2/ 294) ت/5627.

(7)

سؤالات ابن الجنيد له (ص / 462) ت / 766، وتأريخ الدارمي عنه (ص / 92) ت / 245، 246.

(8)

كما: في تأريخ بغداد (8/ 256) ت / 4357.

(9)

الضعفاء الصغير (ص/ 76) ت/ 93.

ص: 255

زرعة

(1)

، وأبو حاتم

(2)

، والعقيلي

(3)

، وابن عدي

(4)

، والذهبي

(5)

، وابن حجر

(6)

، وغيرهم. وداود بن الزبرقان، متروك، كذبه الأزدي

والحديث وارد من غير طريقه. وبقيتهم ممن يحتج بحديثهم.

ورواه: - شيبان بن عبد الرحمن، أشار إلى روايته: العقيلي

(7)

، والدارقطني

(8)

، وابن منده

(9)

، والخطيب

(10)

.

وَزائدة بن قدامة، أشار إلى روايته: الثلاثة المتقدمون - جميعًا - عدا العقيلى

(11)

-.

وشعيب بن صفوان، أشار إلى روايته: الدارقطني، والخطيب

(12)

.

وعبيد الله بن عمرو، أشار إلى روايته: الثلاثة - جميعا -

(13)

كلهم عن عبد الملك عن رجل - لم يسم - عن عبد الله بن الزبير عن عمر

وهكذا

(1)

كما في: الجرح والتعديل (3/ 270) ت / 1208.

(2)

كما في: المصدر المتقدم (3/ 271).

(3)

الضعفاء (1/ 293) ت/ 360.

(4)

الكامل (2/ 427).

(5)

الكاشف (1/ 307) ت/ 897.

(6)

التقريب (ص/ 217) ت / 1084.

(7)

الضعفاء (3/ 302).

(8)

العلل (2/ 124).

(9)

الإيمان (2/ 983).

(10)

تخريجه لفوائد المهرواني (2/ 817).

(11)

الحوالات المتقدمة نفسها.

(12)

في كتابيهما المتقدمين، الحوالتين نفسيهما.

(13)

الحوالات المتقدمة نفسها.

ص: 256

رواه عنه: معمر بن راشد، كما أشار إليه ابن منده في الإيمان

(1)

وتقدم أن الخطيب أشار إلى رواية معمر عن عبد الملك، كحديث الحسين واقد، ومن وافقه عن عبد الملك. وقال عبد الحميد بن موسى عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك عن مجاهد عن عبد الله بن الزبير عن عمر

ذكره الدارقطني في العلل

(2)

، وقال:(ولم يصنع شيئا) اهـ، وعبد الجميد بن موسى ذكره العقيلي في الضعفاء

(3)

، وقال:(يخالف في حديثه) ورواه: ابن عيينة عن عبد الملك عن رجل عن عمر

ذكره الدارقطني في العلل

(4)

.

ورواه: ابن أبي عاصم في السنة

(5)

- وأشار إليه: الذهبي في الميزان

(6)

عن أبي بكر يحيى بن ليلى، وأشار إليه العقيلى في الضعفاء

(7)

والدارقطني في العلل

(8)

من حديث أبي المحياة يحيى بن يعلى، وأشَار إليه الدارقطني

(9)

- أيضًا - من حديث محمد بن ثابت، ثلاثتهم عن عبد الملك عن قبيصة بن جابر عن عمر. ورواه: الدارقطني في الأفراد

(10)

-

(1)

(2/ 983).

(2)

(2/ 124).

(3)

(3/ 49).

(4)

(2/ 125).

(5)

(2/ 617) ورقمه/ 1490.

(6)

(3/ 240).

(7)

(3/ 302).

(8)

(3/ 125).

(9)

العلل (3/ 125)

(10)

الترتيب (1/ 99 - 100) رقم / 803.

ص: 257

وأشا ر إليه في العلل

(1)

- من حديث محمد بن مصعب عن حماد بن سلمة والمسعودي، وقيس، ثلاثتهم عن عبد الملك عن رجاء بن حيوة عن عمر

قال في الأفراد: (تفرد به محمد بن بها عن حماد بن سلمة، والمسعودي، وقيس عن عبد الملك بن عمير عنه. وهو غريب من حديث رجاء عنه) اهـ.

وللحديث عن عبد الملك روايات سوى هذه

(2)

قال الدارقطني

(3)

: (ويشبه أن يكون الاضطراب في هذا الإسناد من عبد الملك بن عمير؛ لكثرة اختلاف الثقات عنه في الإسناد - والله أعلم -) اهـ، ونحوه قال الخطيب في تخريجه لفوائد المهرواني

(4)

. قال الإمام أحمد

(5)

: (سماك بن حرب أصح حديثًا من عبد الملك بن عمير؛ وذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ)، وقال - مرة -

(6)

: (عبد الملك بن عمير مضطرب الحديث جدًّا، مع قلة حديثه، ما أرى له حمسمئة حديث، وقد غلط في كثير منها) اهـ.

وللحديث عن عمر طرق أخرى غير طريقه

ومنها:

طريق ابنه عبد الله عنه

وجاءت من طريقين عنه، الطريق الأولى: طريق عمرو بن دينار عنه، واختلف عنه على وجهين، الأول: عنه عن

(1)

(2/ 125).

(2)

انظر: الإيمان لابن منده (2/ 983)، والأفراد للدارقطني (الترتيب 1/ 131 - 132 ورقمه / 153)، والحلية لأبى نعيم (1/ 42)، وتأريخ بغداد (6/ 57).

(3)

العلل (2/ 125).

(4)

(3/ 854).

(5)

كما في: الجرح والتعديل (5/ 360 - 361) ت / 1700.

(6)

كما في: المصدر المتقدم (5/ 361).

ص: 258

ابن عمر عن عمر

رواه: البزار

(1)

بسنده عن عبد الله بن جعفر بن نجيح - مختصرًا -، ورواه: الترمذي

(2)

بسنده عن النضر بن إسماعيل أبي المغيرة

(3)

، والإمام أحمد

(4)

بسنده عن عبد الله بن المبارك

(5)

، والبزار

(6)

عن محمد بن الوليد الغمام وَالحسن بن عرفة، أربعتهم عن محمد بن سوقة

(7)

، كلاهما (عبد الله بن جعفر، وابن سوقة) عنه به

قال الحاكم

(8)

- وقد رواه من طريق ابن سوقة -: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص

(9)

، وصحح الساعاتي

(10)

إسناد الإمام أحمد. واختلف على ابن سوقة في إسناد الحديث على أوجه، ذكرها الدارقطني

(11)

،

(1)

(1/ 271) ورقمه/ 167.

(2)

في (كتاب: الفتن، باب: ما جاء في لزوم الجماعة) 4/ 404 - 405 ورقمه/ 2165 عن أحمد بن منيع عن أبى المغيرة به.

(3)

وأشار له من هذه الطريق: أبو نعيم في المعرفة (1/ 139).

(4)

(1/ 268 - 269) ورقمه / 114.

(5)

الحديث من طريق ابن المبارك رواه - كذلك -: أبو نعيم في المعرفة (1/ 139) ورقمه / 44.

(6)

(1/ 269 - 270) ورقمه/ 166.

(7)

الحديث من طريق ابن سوقة رواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 388 - 389) ورقمه / 166، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (1/ 140) ورقمه/ 45، و البيهقي في السنن الكبرى (7/ 91).

(8)

المستدرك (1/ 143 - 144).

(9)

(1/ 144).

(10)

بلوغ الأماني (22/ 168).

(11)

العلل (2/ 66 - 68).

ص: 259

وابن أبي حاتم

(1)

، وأبو نعيم

(2)

، ونقل ابن أبي حاتم عن أبي زرعة أن الصحيح من ذلك: رواية ابن المبارك، والنضر بن إسماعيل

(3)

عنه - وتقدمتا -.

والآخر: عنه (أعني: عبد الله بن دينار) عن الزهري عن عمر

رواه النسائي في السسن الكبري

(4)

، وأشار إليها: ابن أبي حاتم

(5)

، والدارقطني في العلل

(6)

لكل منهما، من طريق يزيد بن عبد الله بن الهاد عنه به

وذكر الدارقطني أن هذا هو الصواب في حديث ابن دينار! وهذا منقطع؛ الزهري لم يسمع عمر بن الخطاب - رضى الله عنه -

(7)

.

الطريق الثاني: طريق جرير بن حازم عنه (أعني: عن ابن عمر)

رواها: الطحاوي في شرح المعاني

(8)

عن عبد الله بن محمد بن خشيش عن عارم بن الفضل عنه به، بنحوه

وهذا إسناد جيد في المتابعات، وتقدم من طريق جرير بن حازم عن عبد الله عن جابر بن سمرة عن عمر

(1)

العلل (2/ 371) رقم/ 2629.

(2)

المعرفة (1/ 139 - 143).

(3)

النضر ليس بالقوي، وتعتضد روايته برواية ابن المبارك. وانظر ترجمة النضر في: الجرح والتعديل (8/ 474) ت/ 2177، وتهذيب الكمال (29/ 372) ت/ 6416.

(4)

(5/ 388) ورقمه/ 9324.

(5)

(2/ 355)، (2/ 371).

(6)

(3/ 67).

(7)

انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص/ 152) ت/ 336، وتحفة التحصيل (ص/ 466) ت/ 956.

(8)

(4/ 150).

ص: 260

ومنها: طريق زر بن حبيش

رواها: الطبراني في الأوسط

(1)

عن محمد بن عيسى بن شيبة عن سعيد بن يحيى الأموي عن أبى بكر بن عياش عن عاصم عنه به، بنحوه

وقال: (لم يرو هذا الحديث عن عاصم إلّا أبو بكر بن عياش، تفرد به سعيد بن يحيى الآمدي) اهـ،، وعاصم هو: ابن بهدلة، الإسناد حسن.

ومنها: طريق سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

رواها: ابن أبي عاصم في السنة

(2)

، والحاكم في المستدرك

(3)

، كلاهما من طريق إبراهيم بن المهاجر بن مسمار بن أبيه عن عامر بن سعد عن أبيه عن عمر به، بنحوه

وإبرهيم بن المهاجر ضعيف - وتقدم -.

ومنها: طريق أبي صالح

رواها الطبراني - في الأوسط

(4)

عن أحمد عن عبيد عن عطاء

(5)

بن محمد بن سوقة عنه به

وقال: (لم يرو هذا الحديث عن محمد إلا عطاء تفرد به عبيد) اهـ، وأبو صالح. (هو: ذكوان السمان) لم يلق عمر - رضي الله عته -

(6)

وعطاء هو: ابن مسلم الخفاف، وعييد هو: ابن جناد الحلبي. وأحمد - شيخ الطبراني - هو: ابن عبد الرحمن الحراني

(7)

.

(1)

(7/ 249 - 250) ورقمه/ 6479.

(2)

(1/ 42) ورقمها/ 86، و (2/ 421) ورقمها/ 896.

(3)

(1/ 114).

(4)

(2/ 80) ورقمه/ 1156.

(5)

ورواه: النسائي في السنن الكبرى (5/ 389) ورقمه/ 9226 عن صفوان بن عمرو عن موسى بن أيوب عن عطاء به.

(6)

انظر: المراسيل لأبن أبي حاتم (ص/ 57) ت/82.

(7)

ورواه: أبو نعيم في المعرفة (1/ 140 - 141) ورقمه/ 46 عن الطبراني عن=

ص: 261

ومنها: طريق كهمس الهلالي - رضى الله تعالى عنه -

رواها: الطحاوي في شرح معاني الآثار

(1)

عن أبي بكرة عن الطيالسى عن حماد بن زيد عن معاوية بن قرة عنه عن عمر به بنحوه

وهذا إسناد صحيح؛ أبو بكرة هو: بكار بن قتيبة. والطيالسى هو: أبو داود.

ومنها: طريق سليمان بن يسار

رواها: الحميدي في مسنده

(2)

، والخطابي في العزلة

(3)

عن الأصم (يعني: أبا العباس) عن الربيع بن سليمان، كلاهما عن سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي لبيد عن ابن سليمان بن يسار عن أبيه به، بنحوه، مختصرا

وابن سليمان بن يسار لم أقف على ترجمة له.

ومنها: طريق عاصم بن حميد

رواها: الأصم في حديثه

(4)

، وأشار إليها ابن ماكولا في الإكمال

(5)

، والمزي في تهذيب الكمال

(6)

عن أبي عتبة عن بقية عن عمر بن خثعم عن أبي دويد عنه به، بنحوه، مختصرًا

وأبو دويد له ترجمة في الإكمال

(7)

، ولم يذكر فيه ابن ماكولا جرحا، ولا تعديلا

وطريقه منجبرة بالمتابعات.

= أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي عن عبيد بن جناد به.

(1)

(4/ 150).

(2)

(1/ 19 - 20) ورقمه / 32.

(3)

(ص / 4).

(4)

[2 / أ - ب].

(5)

(3/ 387).

(6)

(13/ 481).

(7)

(13/ 387).

ص: 262

والخلاصة: أن الأشهر في طريق عبد الملك بن عمير حديث جرير بن عبد الحميد - ومن وافقه -، والطريق ضعيفة لعنعنة عبد الملك، وكثرة اختلاف الحفاظ عنه. وبقية طرق الحديث منها ما هو صحيح، ومنها ما هو حسن، ومنها ما هو ضعيف منجبر - والله الموفق -.

48 -

[48] عن عياض الأنصاري - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (احْفظُوني في أَصْحَابي، وَأصْهَاري

(1)

. فمَنْ حَفِظَني فِيهمْ حفظهُ الله في الدُّنيا والآخرةِ، ومنْ لمْ يحفظني فيهمْ تخلّى الله منه، ومنْ تخلّى الله منهُ أوشكَ أنْ يأخُذَه).

رواه: الطبراني فِي الكبير

(2)

عن عبدان بن أحمد عن العباس بن عبد العظيم العنبري عن الضحاك بن مخلد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى عن عبد الملك بن عمير عنه به

والإسناد ضعيف؛ فيه ثلاث علل، الأولى: فيه عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى، وهو: الطائفي، ضعيف الحديث

(3)

. والثانية: فيه عبد الملك بن عمير، وهو اللخمي، مدلس، ولم يصرح بالتحديث. والثالثة: عبد الملك اختلط بأخرة، ولا يدرى متى سمع

(1)

جمع (صهْر)، وهم قرابة النكاح. - انظر: غريب الحديث للخطابى (1/ 663)، والنهاية (باب: الصَاد مع الهاء) 3/ 63.

(2)

(17/ 369) ورقمه / 1012.

(3)

انظر: تأريخ الدارمي عن ابن معين (ص / 141) ت/ 473، و (ص / 168) ت / 601، والضعفاء للنسائي (ص / 198) ت / 320، والضعفاء لابن الجوزى (2/ 130) ت / 2060.

ص: 263

منه الطائفي - وتقدموا -. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

وقال - وقد عزاه إلى الطبراني -: (وفيه ضعفاء جدًّا، وقد وثقوا) اهـ، ولم أعرف من يقصد - إن لم يكن واهما -. وذكره الحافظ في الإصابة

(2)

عن الطبراني، وابن منده، وقال:(وسنده ضعيف).

وللحديث طريق أخرى عن عبد الملك بن عمير، رواها: أبو نعيم قد المعرفة

(3)

، عن الطبراني بسنده عن محمد بن القاسم - عن عكرمة بن إبراهيم الأزدي عن عبد الملك عن عياض به، بنحوه

ومحمد بن القاسم هو: الأسدي الكوفي كذاب، قاله: ابن معين

(4)

، والإمام أحمد

(5)

وأبو داود

(6)

، والدارقطني

(7)

، في آخرين

(8)

. وعكرمة بن إبراهيم قال ابن معين

(9)

،وأبو داود

(10)

: (ليس بشيء)، وقال النسائي

(11)

: (ضعيف)، وقال العقيلي

(12)

:

(1)

(10/ 16).

(2)

(3/ 51) ورقمه/ 6143.

(3)

(4/ 2168) ورقمه/ 5441.

(4)

كما في: سؤالات ابن محرز له (ص / 50) ت/ 3.

(5)

العلل - رواية: عبد الله - (2/ 170 - 171) رقم النص/1899.

(6)

كما في: تهذيب الكمال (26/ 303).

(7)

الضعفاء والمتروكون (ص/ 348) ت/ 478.

(8)

انظر: المجروحين (2/ 288)، والديوان (ص/ 370) ت /3933، والتقريب (ص / 889) ت / 6269.

(9)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 411).

(10)

كما في: الجرح والتعديل (7/ 11) ت / 42.

(11)

الضعفاء (ص / 225) ت/ 482.

(12)

الضعفاء (3/ 377) ت / 1414.

ص: 264

(في حفظه اضطراب)

(1)

. وعبد الملك لم يصرح بالتحديث، - ولا يُدرى متى سمع منه عكرمة، ويشبه أن يكون الحديث غير محفوظ عن عبد الملك من هذا الوجه.

ورواه: أبو نعيم - مرة -

(2)

بسنده عن محمد بن القاسم الأسدى عن عبيدة الحذاء عن عبد الملك عن عبد الرحمن عن عياض به، بنحوه

ورواه أخرى

(3)

بسنده عن محمد بن القاسم عن عبيدة عن عبد الملك بن عبد الرحمن عن عياض! ومحمد بن القاسم علمت حاله ويحتمل أن "عبد الملك بن عبد الرحمن" متحرف عن: "عبد الملك عن عبد الرحمن".

وروى: أحمد بن منيع في مسنده

(4)

عن شبابة عن الفضل بن مرزوق عن محمد بن خالد عن رجل من الأنصار قال: صحبنا أنس بن مالك، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوا أصحابي وأصهاري، فإنه من حفظني فيهم كان معه من الله حافظ، ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله منه، وعن تخلى الله منه يوشك أن يأخذه) .... في الإسناد من لم يسم.

وساق ابن عدي

(5)

- فيما أنكره على جعفر بن أحمد بن علي بن بيان، المعروف بابن أبي العلاء - حديث ابن عباس ينميه:(احفظوني في أصحابي، فمن حفظني فيهم كنت له يوم القيامة وليًا، وحافظا).

(1)

وانظر: الميزان (4/ 9) ت/ 5708.

(2)

المعرفة (4/ 2168) ورقمه / 5439.

(3)

ورقمه / 5440.

(4)

كما في: المطالب العالية (9/ 383) ورقمه / 4618.

(5)

الكامل (2/ 158).

ص: 265

وقال: (وهذا الحديث يرويه أبو معاوية مرسلًا، ولا يذكر في إسناده ابن عباس. إنما أوصله جعفر بن بيان هذا) اهـ. ثم حكم عليه أنه من وضع جعفر بن بيان، ولا أصل له بهذا الإسناد، وقال:(وعامة أحاديثه موضوعة، وكان قليل الحياء في دعاويه على قوم لعله لم يلحقهم، ووضع مثل هذه الأحاديث) اهـ.

وروى القطيعى في زياداته على الفضائل للإمام أحمد

(1)

بسنده عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احفظوني في أصحابي، وأزواجي، وأصهاري)

وإسناده ضعيف جدًّا؛ فيه: صالح بن موسى الطلحى، متروك الحديث

(2)

.

ولقوله في حديث عياض: (احفظوني في أصحابي) شاهد صحيح من حديث عمر رضي الله عنه، وتقدم - آنفا -

(3)

. فهو به، وبغيره من شواهده القوية: حسن لغيره. ولا أعلم سائره إلّا بهذا الإسناد - والله تعالى أعلم -.

* وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في حجة الوداع، صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (

أيها الناس، احفظوني في أصحابي، وأصهاري،

(1)

(1/ 412 - 413) ورقمه / 640.

(2)

انظر: التأريخ لابن معين - رواية الدورى - (2/ 266)، والمجروحين لابن حبان (1/ 369)، والكامل (4/ 68) والتقريب (ص / 448) ت / 2907.

(3)

ورقمه / 47.

ص: 266

وأختاني، لا يطلبنكم الله بمظلمة أحد منهم)

هذا حديث رواه: الطبراني في الكبير، وسيأتي

(1)

أنه لا يصح من حيث الرواية.

49 -

[49] عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كتب في وصيته: (الله الله في أصحابِ نبيّكمْ صلى الله عليه وسلم فإنّهُ وصَّى بهِم).

رواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن أحمد بن على الأبار عن أبي أمية عمرو بن هشام عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفى عن إسماعيل بن راشد عنه به، في قصة، مطولا

وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(وإسناده منقطع) اهـ، وأورده في موضع أخر

(4)

، وقال: (وهو مرسل

(5)

، وإسناده حسن) اهـ. والإسناد: ضعيف، فيه ثلاث علل

الأولى: فيه إسماعيل بن راشد، وهو: السلمى، الكوفي ترجم له البخاري

(6)

، وابن أبي حاتم

(7)

، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وقال

(1)

في فضائل جماعة من العشرة المبشرين بالجنة، ورقمه / 571.

(2)

(1/ 97 - 105) ورقمه / 168.

(3)

(6/ 249).

(4)

(9/ 139 - 145).

(5)

أي: منقطع - كما قال في الموضع الأول -. وبعض أهل الحديث يطلق المرسل على المنقطع، لشمولهما ما لم يتصل إسناده. وأكثرهم على التفريق بينهما. ولكنه عند إطلاق الاسم، أو استعمال الفعل المشتق يستعملون اسم الإرسال في المنقطع، أو المرسل - جميعًا -.

انظر: مقدمة ابن الصلاح (ص / 63 - 64)، ونكت الزركشى (1/ 406، 460، 496)، ونزهة النظر (ص / 18).

(6)

التأريخ الكبير (1/ 353) ت / 1114.

(7)

الجرح والتعديل (2/ 169) ت / 567.

ص: 267

الألباني

(1)

: (مجهول الحال) اهـ. والثانية: إسماعيل بن راشد هذا جزم الألباني

(2)

أنه من أتباع التابعين، وفي الكلام المتقدم للهيثمي ما يدل على أنه تابعي، والأول أشبه

(3)

، فحديثه منقطع على قول الهيثمي، ومعضل على قول الألباني، وهذا أشبه بالصواب - والله تعالى أعلم - والثانية: فيه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، وهو صدوق في نفسه، إلّا أنه أكثر الرواية عن الضعفاء، والمجاهيل، أحاديث مناكير، وأشياء يدلسها عن الثقات؛ فضعف بسبب هذا

(4)

وقد صرح بالحديث في حديثه هذا.

ولا أعلم للحديث من هذا الوجه طرقا أخرى، وتقدم ما يغني عنه. وانظر ما سيأتي

(5)

من حديث ابن مغفل رضي الله عنه يتميه: (الله الله في أصحابي) الحديث، رواه: الترمذي، وغيره.

50 -

[50] عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (منْ حفظني في أصحابي وردَ عليّ حوضِي

(6)

. ومنْ لم يحفظني في أصحابي لم يَرَني يوم القيامة إلَّا منْ بَعيد).

(1)

إرواء الغليل (6/ 76) رقم/ 1640.

(2)

الموضوع المتقدم نفسه من: الإرواء.

(3)

ذكر البخاري وابن أبي حاتم في الموضعين نفسيهما، من كتابيهما المتقدمين أن إسماعيل هذا سمع سعيد بن جبير - ولم يذكروا غيره -، وسعيد تابعي، مشهور

والغالب أن الراوي عن التابعين من أتباعهم - والله أعلم -.

(4)

انظر: التأريخ الكبير (6/ 238) ت/ 2269، والمجروحين (2/ 97)، والكامل (5/ 173 - 174)، والتهذيب (7/ 135)، وتقريبه (ص/ 666) ت/ 4526.

(5)

ورقمه/ 128.

(6)

الحوض: مجمع الماء - انظر: النهاية (باب: الحاء مع الواو) 1/ 461.

ص: 268

هذا الحديث رواه: سالم بن أبي عمر، مجاهد المكي، كلاهما عن ابن عمر فأما حديث سالم فرواه: الطبراني في الأوسط

(1)

عن أحمد عن حبيب - كاتب: مالك عن محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن عمه ابن شهاب الزهري عنه به، وهذا لفظ حديثه

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: حبيب - كاتب: مالك -، وهو كذاب) اهـ، وهو كما قال، تركه أبو حاتم

(3)

، والنسائي

(4)

، وأبو الفتح الأزدي

(5)

، وقال أبو داود

(6)

: (كان من أكذب الناس) وقال، ابن عدي

(7)

: (يضع الحديث) ثم ساق عددًا من مناكيره، وقال:(كلها، موضوعة، وعامة حديث حبيب موضوع المتن، مقلوب الإسناد)، وقال الحافظ

(8)

: (متروك، كذبه أبو داود وجماعة). وأحمد - شيح الطبراني - هو: ابن صالح المالكي، المصري.

وأما حديث مجاهد فرواه: الطبراني في الأوسط

(9)

- أيضا - عن محمد بن راشد الأصبهاني عن إبراهيم بن عبد الله بن خالد الأصبهاني عن

(1)

(2/ 18 - 19) ورقمه/ 1029.

(2)

(10/ 16 - 17).

(3)

واتهمه بالكذب

انظر: - الضعفاء لابن الجوزي (1/ 189): ت/ 752.

(4)

الضعفاء (ص/ 171) ت/ 161.

(5)

كما في: الضعفاء لابن الجوزي، الإحالة السابقة، نفسها.

(6)

ثم كما في: تهذيب الكمال (5/ 369).

(7)

الكامل (2/ 411 - 414).

(8)

التقريب (ص/ 218) ت/ 1095.

(9)

(8/ 122 - 123) ورقمه/ 7245.

ص: 269

حجاج بن محمد عن ابن جريج عن ابن أبي نجيح عنه به، بلفظ:(احفظوني في أصحاب)، مطولا

وقال: (لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي نجيح إلّا ابن جريج، تفرد به حجاج بن محمد) اهـ. وحجاج بن محمد هو: الأعور، المصيصي اختلط بأخرة

(1)

، حدث به عنه: إبراهيم بن عبد الله بن خالد، قال ابن حبان

(2)

: (يسوي الحديث، ويسرقه، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم)، وقال الحاكم

(3)

: (روى عنه جماعة من أهل الشام أحاديث موضوعة)، وذكر له ابن الجوزي حديثًا في الموضوعات

(4)

، ثم قال:(وقد رواه: إبراهيم بن عبد الله المصيصى) ثم ذكر أنه يسرق الحديث، ويسويه، قال سبط ابن العجمي

(5)

- معلقًا -: (ويسويه، مقتضاه: أنه يضع) اهـ. وأورده الذهبي في الميزان

(6)

، وذكر بعض أحاديثه في الفضائل، ثم قال:(هذا رجل كذاب). وفي إسناد الحديث علل أخرى، منها: عنعنة ابن جريج - وهو: عبد الملك بن عبد العزيز، وابن أبي نجيح - وهو: عبد الله -

(7)

، مدلسان، مشهوران، الثاني

(1)

انظر: التقريب (ص / 224) ت / 1144، والملحق الأول على الكواكب النيرات (ص / 456).

(2)

المجروحين (11611).

(3)

المدخل إلى الصحيح (ص / 116) ت / 5.

(4)

(2/ 198)، وانظره:(2/ 152).

(5)

الكشف الحثيث (ص / 37) ت / 13.

(6)

(1/ 40) ورقمه / 124.

(7)

انظر: جامع التحصيل (ص / 107) ت / 28، والتبيين لسبط ابن العجمي (ص / 27) ت / 42.

ص: 270

منهما عدّه الحافظ

(1)

في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين، وأكثر عن مجاهد، وكان يدلس عنه. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني في الكبير -:(وفيه ضعفاء جدًّا - وقد وثقوا) اهـ، وأحاديث ابن عمر - رضى الله عنهما - من المعجم الكبير لم تزل مفقودة - فيما أعلم -.

ومما سبق يتضح أن الحديث موضوع من هذا الوجه، وفي حديثي عمر، وعياض - رضى الله عنهما -، وغيرهما غنية عنه.

51 -

[51] عن طارق بن أشيم

(3)

الأشجعي - رضى الله عنه - أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (بِحَسْبِ أَصْحَابِي القَتْلُ

(4)

).

(1)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص/ 39) ت/ 77.

(2)

(10/ 16).

(3)

بمفتوحة، فساكنة معجمة، وفتح مثناة تحت. قاله ابن طاهر في المغني ص/ 23).

(4)

سيأتي في حديث سعيد بن زيد عقب هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة، فعظَم أمرها، وخشى الأصحاب - رضوان الله عليهم - من إهلاكها لهم، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا، والمقصود: أن هذه الفتنة المذكورة لو أدركتكم فإنه يكفي المخطئ منكم في قتاله فيها القتل، فالضرر الذي يحصل عليه منها إنما هو القتل، يكون كفارة لجرمه، وتمحيصًا لذنبه. وأما الضرر في العاقبة فكلا، بل يغفر الله له، ويرحمه

وهذا فضل من الله، ورحمة عظيمة. انظر: السنة لابن أبي عاصم (2/ 617)، وفيض القدير (3/ 257) رقم/ 3128، وعون العبود (11/ 358).

وقال السندي في تعليقه على مسند الإمام أحمد (25/ 213)، وقد ذكر نحو ما تقدّم:(أو المراد: يكفى في فنائهم القتل، ولا يحتاج فناؤهم إلى سبب آخر. فالمطلوب الإخبار بكثرة القتل فيهم) اهـ.

ص: 271

هذا الحديث انفرد به أبو مالك سعد بن طارق الأشجعي برواية عن أبيه - فيما أعلم -. ورواه عن أبي مالك الأشجعي جماعة: يزيد بن هارون، وإسماعيل بن زكريا الخلقاني

(1)

،وحسين بن حسن بن عطية العوفي.

فأما حديث يزيد بن هارون عنه فرواه: الإمام أحمد

(2)

- وهذا حديثه -، والبزار

(3)

عن أحمد بن منصور، والطبراني

(4)

عن الحسين بن إسحاق التستري عن عثمان بن أبي شيبة، كلهم عنه

(5)

به

ورواه من طريق الإمام أحمد: الضياء في المختارة

(6)

، وذكر الهيثمي

(7)

أن رجال إسناد الإمام أحمد رجال الصحيح. وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة

(8)

عن الإمام أحمد، وقال:(وهذه إسناد ثلاثي صحيح على شرط مسلم) اهـ، وهو كما قال؛ رجال الإسناد رجال الشيخين عدا أبي مالك الأشجعي، انفرد مسلم بالرواية له

(9)

. وإسناد البزار، والطبراني صحيحان - أيضا -

(1)

بضم الخاء المعجمة وسكون: اللام وفتح القاف، وفي آخره النون

نسبة إلى بيع الخلق من الثياب، وغيرها. قاله السمعاني في الأنساب (2/ 390).

(2)

(25/ 212) ورقمه/ 15876.

(3)

(7/ 198) ورقمه/ 2767.

(4)

المعجم الكبير (8/ 319) ورقمه/ 8195.

(5)

وكذا رواه: الحارث بن أبي أسامة في مسند (كما في: بغية الباحث 2/ 763 ورقمه/ 760) عن يزيد بن هارون به، بمثله. وإسناد على شرط مسلم.

(6)

(8/ 102) ورقمه/ 111.

(7)

مجمع الزوائد (7/ 223 - 224).

(8)

(3/ 332) رقم/ 1346.

(9)

انظر: ما رمز به الحافظ في التقريب (ص/ 369) ت/ 2253.

ص: 272

وأما حديث إسماعيل بن زكريا عنه فرواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن محمد بن إبراهيم بن شبيب العسال الأصبهاني عن إسماعيل بن عمرو البجلي عنه به

وإسماعيل بن زكريا فيه شيء، وثقه الذهبي - مرة -

(2)

، وقال - مرة -

(3)

: (صدوق) اهـ، وكذلك قال بن حجر

(4)

، وزاد:(يخطئ قليلًا) اهـ. وإسماعيل بن عمرو الراوي عنه ضعيف، لا يحتج به - كما سلف -، فالإسناد: ضعيف، وهو حسن لغيره بمتابعاته.

وأما حديث حسين بن حسن بن عطية عنه فرواه: الطبراني في الكبير

(5)

عن عبد الله بن الإمام أحمد عن محمد بن أبي بكر المقدمي

(6)

عنه به، مثله

وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف حسين بن حسن المذكور

(7)

. ويرتقي إلى درجة: الحسن: لغيره، بالمتابعات - والله الموفق -.

52 -

[52] عن سعيد بن: زيد رضى الله عنه - قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الفتنة، فعظّم أمرها، ققلنا - أو قالوا -: يا

(1)

(8/ 319) ورقمه/ 8195.

(2)

من تكلم فيه وهو موثق (ص/ 45) ت / 375.

(3)

الكاشف (1/ 246) ت / 34.

(4)

التقريب (ص / 139) ت /449.

(5)

(8/ 319) ورقمه / 8196.

(6)

وعن المقدمي رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في السنة (2/ 618) ورقمه/ 1493، والآحاد (3/ 22) ورقمه/ 1307.

(7)

انظر: المجروحين (1/ 246)، والضعفاء لابن الجوزي:(1/ 211) ت / 876، والميزان (2/ 55) ت / 1991، والديوان (ص / 87) ت / 973.

ص: 273

رسول الله، لئن أدركتنا هذه لتهلكنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(كَلَّا، إِنَّ بِحَسْبكُمْ القَتْلَ). قال سعيد: فرأيت إخواني قُتلوا.

هذا الحديث يرويه هلال بن يساف الكوفي، واختلف عنه. رواه عنه: منصور بن المعتمر، وحصين بن عبد الرحمن السلمي، وعبد الملك بن ميسرة الهلالي العامري.

فأما منصور بن المعتمر فاختلف عنه عن هلال بن يساف، فرواه: أبو داود

(1)

عن مسدد (يعني: ابن مسرهد) - وهذا حديثه -، وأبو يعلى

(2)

عن خلف بن هشام (هو: البزار)، كلاهما عن أبي الأحوص سلام بن سُليم

(3)

عن منصور عن هلال عن أبي سعيد به

وسكت أبو داود عنه، فهو صالح عنده. ورواه الضياء المقدسي في المختارة

(4)

بإسناده عن أبي يعلى به.

ورواه: الطبراني في الكبير

(5)

عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم عن محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان (وهو: ابن سعيد الثوري) عن منصور عن هلال عن عبد الله بن ظالم (هو: التميمي) عن سعيد بن زيد به، بنحوه. وهكذا رواه حصين بن عبد الرحمن، وعبد الملك بن ميسرة، وحبيب بن أبي ثابت، كلهم عن هلال بن يساف. ورى

(1)

في (باب: ما يرجى في القتل، من كتاب: الفتن والملاحم) 4/ 467 - 468 ورقمه / 4277.

(2)

(2/ 247 - 248) ورقمه / 948.

(3)

وكذا رواه: ابن أبى شيبة في المصنف (8/ 595) ورقمه / 23 عن أبى الأحوص به.

(4)

(3/ 300) ورقمه / 1100.

(5)

(1/ 150) ورقمه / 346، ورواه من طريقه: المزى في تهذيبه (15/ 136 - 137).

ص: 274

أحاديثهم: الإمام أحمد

(1)

- ومن طريقه: الطبراني

(2)

-، والبزار

(3)

عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، والطبراني

(4)

عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن أبي بكر بن أبي شيبة، كلهم عن أبي أسامة حماد بن أسامة

(5)

عن مسعر (وهو: ابن كدام) عن عبد الملك بن ميسرة، ورواه: البزار

(6)

عن محمد بن المثني عن أبي داود (وهو: الطيالسى) عن زائدة (هو: ابن قدامة) عن حصين بن عبد الرحمن، والطبراني

(7)

عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن فردوس الأشعري عن مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت، كلهم عن هلال بن يساف به، بنحوه

فذكر منصور - من طريق عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم عن الفريابي عن الثوري عنه -، وحصين بن عبد الرحمن، وعبد الملك بن ميسرة، وحبيب بن أبي ثابت واسطة بين هلال بن يساف وسعيد بن زيد، ذكروا بينهما: عبد الله بن ظالم.

(1)

(3/ 186 - 187) ورقمه / 1647، ورواه من طريقه: أبو نعيم في الحلية (7/ 245)، وقال:(تفرد به أبو أسامة حماد عن مسعر) اهـ، والضياء في المختارة (3/ 301 - 302) ورقمه / 1103.

(2)

المعجم الكبير (1/ 151) ورقمه / 349، ورواه من طريقه: الضياء في المختارة (3/ 300 - 301) ورقمه / 1101.

(3)

(4/ 91) ورقمه / 1262.

(4)

المعجم الكبير (1/ 151) ورقمه / 349، ورواه من طريقه: الضياء في المختارة (3/ 301) ورقمه/ 1102.

(5)

وكذا رواه: ابن أبي عاصم في السنة (2/ 618) ورقمه / 1492 بسنده عن أبى أسامة به.

(6)

(4/ 90 - 91) ورقمه / 1261.

(7)

(1/ 151) ورقمه/ 348.

ص: 275

وللحديث عن منصور وجه ثالث: رواه الطبراني

(1)

عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن أبي كريب (يعني: محمد بن العلاء) عن عبيد بن سعيد (هو: ابن أبان القرشي)

(2)

عن سفيان (هو: الثوري - أيضًا -)

(3)

عنه عن هلال بن يساف عن فلان بن حيان عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد به، بمثله

فذكر منصور من هذا الوجه عنه واسطتين بين هلال وسعيد بن زيد.

ووجه رابع: ذكره الدّارقطني

(4)

عن أبي نعيم (هو: الفضل بن دكين) عن الثوري عن منصور عن هلال عن ابن ظالم، مرسلا.

ومما سبق يتضح لنا أن الحديث اختلف فيه على هلال بن يساف على أربعة أوجه، أولها: عن منصور عنه عن سعيد بن زيد

وهذا إسناد معضل؛ لأن هلال بن يساف، لم يسمع أحدًا من الصحابة - رضوان الله عليهم

(5)

-، بينه وبين سعيد اثنان: فلان بن حيان، وعبد الله بن ظالم.

والثاني: عن منصور - من طريق الفريابي عن سفيان الثوري -، وعن عبد الملك بن ميسرة، وعن حصين بن عبد الرحمن، وعن حبيب بن أبي ثابت، جميعًا عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن

(1)

المعجم الكبير (1/ 150 - 151) ورقمه/ 347.

(2)

وكذا رواه: ابن أبي عاصم في السنة (2/ 617) ورقمه/ 1491 بسنده عن عبيد بن سعيد به.

(3)

وكذا رواه: النسائي في السنن الكبرى (5/ 58 - 59) ورقمه/8206، وفي الفضائل (ص/111 - 112) ورقمه/102 بسنده عن سفيان به، مطولًا.

(4)

العلل (4/ 413).

(5)

انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص/229) ت/ 422، وجامع التحصيل (ص/ 295) ت/ 853.

ص: 276

زيد

وابن ظالم ليس له من الحديث إلّا القليل

(1)

، ليس بمشهور بالنقل

(2)

، وما وثقه غير متساهل: العجلي

(3)

، وابن حبان

(4)

ولينه البخاري

(5)

، وذكر أنه ليس له إلّا هذا الحديث، وحديثه عن سعيد بن زيد - أيضًا - في العشرة المبشرين بالجنة

(6)

، وذكره العقيلي في الضعفاء

(7)

، وقال عن البخاري:(عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح) اهـ - ثم ساق له العقيلي حديث العشرة المبشرين من عدة طرق، ونقل ابن عدى في الكامل

(8)

ما نقله العقيلي عن البخاري، وساق له حديث العشرة المبشرين، ثم قال:(وهذا الحديث هو الذي أراده البخاري، ولعل ليس لعبد الله بن ظالم غيره) اهـ

والبخاري ذكر لعبد الله بن ظالم حديثين، وكلامه عام.

والحديثان: حديث العشرة المبشرين، وحديث بحسبكم القتل، لا يصحان عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد-. وحديث العشرة ثابت من

(1)

انظر: التأريخ الكبير (5/ 124) ت / 367، وتهذيب الكمال (15/ 135).

(2)

قاله العقيلي في الضعفاء (2/ 268).

(3)

تأريخ الثقات (ص / 262) ت/ 830.

(4)

الثقات (5/ 18).

(5)

كما في الضعفاء للعقيلي (2/ 267) ت / 827، والتقريب (ص/ 517) ت/ 3422.

(6)

في الموضع المتقدم من التأريخ الكبير. وذكر له المزي في الموضع المتقدم من تهذيبه. حديثًا ثالثا.

(7)

(2/ 267 - 269) ت / 827.

(8)

(4/ 223).

ص: 277

طرق أخرى عن سعيد بن زيد - كما سيأتي في موضعه

(1)

-. ويحتمل أن هلال بن يساف لم يسمع هذا الحديث من عبد الله بن ظالم؛ لأنه ذكر بينهما - مرة -: فلان بن حيان - كما سيأتي -.

وأنبه هنا فيما يتعلق بهذا الوجه على ثلاثة أمور، أولها: أن الطبراني روى الحديث من طريق الفريابي عن الثوري عن شيخه: عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم عن الفريابي به، وشيخ الطبراني حدّث عن الفريابي بالبواطيل

(2)

. وهذا الوجه عن سفيان منكر، والمعروف عنه سيأتي في الوجه الثالث. والثاني: أن حصين بن عبد الرحمن السلمى تغير بأخرة

(3)

، لكن الحديث وقع هنا من رواية زائدة بن قدامة عنه، وزائدة حدّث عنه قبل تغيره

(4)

. والأخير: أن حبيب بن أبي ثابت مدلس

(5)

، ولم يصرح بالتحديث. وحدّث بالحديث عنه: مسعود بن سليمان وهو مجهول بالنقل

(6)

. حدّث بالحديث عنه: فردوس الأشعري، ترجم له البخاري

(7)

،

(1)

ورقمه / 560.

(2)

انظر: الكامل (4/ 255)، والميزان (3/ 205) ت / 4554.

(3)

انظر: الكواكب النيرات (ص / 126) ت / 14.

(4)

كما في: هدي السارى (ص / 417).

(5)

انظر: التبيين (ص / 19) ت / 10، وطبقات المدلسين (ص / 37) ت / 69.

(6)

انظر: الميزان (5/ 225) ت / 8474، ومجمع الزوائد (9/ 296)، ولسان الميزان (6/ 26) ت / 94.

(7)

التأريخ الكبير (7/ 141) ت / 633.

ص: 278

ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وقال أبو حاتم

(1)

: (شيخ) اهـ، وانفرد ابن حبان بذكره في الثقات

(2)

، ولم يتابع - فيما أعلم -، وتساهله معلوم.

والوجه الثالث عن هلال بن يساف: عنه عن فلان بن حيان عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد به

كذلك رواه الطبراني بإسناد صحيح عن سفيان الثوري عن منصور عنه به، وهذا هو المعروف من حديث سفيان. ولكن فلان بن حيان مجهول، لا يعرف، يقال في اسمه: فلان بن غالب، وغالب بن حيان، وهلال بن حيان

(3)

- والله أعلم -. وفي الإسناد - أيضًا -: عبد الله بن ظالم، وقد عرفت كلام أهل العلم فيه، وفي روايته عن سعيد بن زيد.

والوجه الرابع: عنه عن ابن ظالم مرسلًا

ولم أقف على إسناده، ذكره هكذا الدّارقطني، ورجّح طريق مسعر عليه

(4)

.

والحديث كما هو ظاهر فيما تقدم اختلف فيه على هلال بن يساف، وقد رواه عنه أربعة: منصور بن المعتمر، وحصين بن عبد الرحمن، وعبد الملك بن ميسرة، وحبيب بن أبي ثابت

فأما رواية منصور عنه فاختلف فيها عنه على ثلاثة أوجه، الراجح منها، والمعروف: عن سفيان الثوري عن هلال عن فلان بن حيان عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد. وأما روايات حصين، وعبد الملك، وحبيب فقالوا فيها: عن هلال بن

(1)

كما في: الجرح (7/ 93) ت/ 532.

(2)

(7/ 321).

(3)

انظر: السنة لأبي عاصم (2/ 617) رقم/ 1491، وفضائل الصحابة للنسائي (ص / 111)، وتهذيب الكمال (15/ 135)، والتقريب (ص / 1238) ت / 8537.

(4)

العلل (4/ 413 - 414).

ص: 279

يساف عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد

ورواياتهم في هلال في المشهورة، وقد أثبت سفيان الثوري عن منصور - في روايته - بواسطة بين هلال، وعبد الله بن ظالم، وهو: فلان بن حيان، وهو غير معروف - كما سلف -

فالإسناد ضعيف.

والحديث واختاره الضياء المقدسى فيما جمعه من الأحاديث الصحيحة - كما تقدم - وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني بأسانيد -:(رجال أحدهما ثقات) اهـ. وذكر السيوطي في الجامع الصغير

(2)

، وأشار إلى أنه حسن. وصححه الألباني

(3)

والصواب عندي أنه حديث لا يصح من حديث سعيد بن زيد، كما قاله البخاري رحمه الله وتقدم قبل هذا الحديث

(4)

شاهد له، بنحوه من حديث طارق بن أشيم رضي الله عنه، وهو حديث صحيح، هذا به: حسن لغيره.

وللحديث شاهد آخر، رواه: الدّارقطني

(5)

بسنده عن أبي أحمد الزبيري (واسمه: محمد بن عبد الله) عن شريك عن الأسود بن قيس عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه: (لا تسبوا أصحابي، فإن بحسبهم القتل)

وشريك

(1)

(7/ 224).

(2)

(1/ 483) ورقمه/ 3128.

(3)

صحيح سنن أبي داود (3/ 806) رقم/ 3596، والسلسلة الصحيحة (3/ 333) رقم/ 1346.

(4)

برقم/ 51.

(5)

العلل (11/ 152).

ص: 280

هو: ابن عبد الله النخعي، مشهور بضعفه في الحديث

(1)

. وقيس والد الأسود لم أر في الرواة عنه غير ابنه

(2)

، ووثقه النسائي

(3)

، وابن حبان

(4)

وقال ابن حجر

(5)

: (مقبول) اهـ، وكونه ثقة أولى.

وخالف أبو النضر هاشم بن القاسم أبا أحمد الزبيري، فروى الحديث عن شريك عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أبي سعيد الخدري، قوله غير مرفوع، بنحوه .... روى حديثه: الدَّارقطني

(6)

، وقال:(وهو الصواب) اهـ، وذكر أن أبا أحمد لم يتابع على حديثه.

53 -

[53] عن واثلة بن الأسقع - رضى الله عنه - عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزالونَ بخير مَا دامَ فيكمْ منْ رَأى منْ رَآني، وصَاحبَنى).

رواه: الطبراني في الكبير

(7)

عن أحمد بن إبراهيم أبي عبد الملك الدمشقي عن إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر، ثم رواه عن عبيد بن

(1)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (6/ 378)، وتهذيب الكمال (12/ 462) ت/ 2736، والميزان (2/ 460) ت/3697، والتقريب (ص/ 436) ت/ 2802.

(2)

انظر - مثلًا -: تهذيب الكمال (24/ 92).

(3)

كما في: تهذيب الكمال (24/ 93).

(4)

الثقات (5/ 312).

(5)

التقريب (ص / 806) ت/ 5636.

(6)

العلل (11/ 152).

(7)

(22/ 85 - 86) ورقمه / 207. ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة (1/ 133 - 134) ورقمه/ 37.

ص: 281

غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة

(1)

عن زيد بن الحباب، وَعن أبي مسلم الكشي عن سليمان بن أحمد الواسطي عن الوليد بن مسلم، ثلاثتهم عن عبد الله بن العلاء بن زبر عن عبد الله بن عامر عنه به

وعبد الله بن العلاء هو: الدمشقى، وطريق عبيد بن غنام بسنده عنه حسنة؛ فيها زيد بن الحباب، وهو صدوق

(2)

. وقال الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

- وقد عزا الحديث إلى الطبراني من طرق -: (ورجال أحدها رجال الصحيح) اهـ، ولعله يعني هذه، لكن انفرد مسلم بالرواية في الصحيح عن زيد

(4)

، وعبد الله بن عامر

(5)

- وهو: اليحصبى -. والحديث حسنه: السيوطي في الجامع الصغير

(6)

، ووافقه المناوي في فيض القدير

(7)

.

وفي الإسناد الأول إلى عبد الله بن العلاء بن زبر: ابنه إبراهيم، ترجم له ابن أبي حاتم

(8)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلا. وقال النسائي:(ليس بثقة)

(9)

، والحديث وارد من غير طريقه. وفي الإسناد المتبقي: سليمان بن

(1)

وعن ابن أبى شيبة رواه - كذلك -: ابن أبى عاصم في السنة (2/ 616) ورقمه/ 1481.

(2)

انظر: تأريخ بغداد (8/ 442) ت/ 4552، والتقريب (ص/ 351) ت/ 2136.

(3)

(10/ 20).

(4)

انظر: ما رقم له به الحافظ في التقريب (ص/ 351) ت / 2136.

(5)

انظر: ما رقم له به الحافظ في التقريب (ص/ 517) ت/ 3427.

(6)

(2/ 137) ورقمه / 5305.

(7)

(4/ 370) ورقمه / 5305.

(8)

الجرح والتعديل (2/ 109) ت / 319.

(9)

كما في: الميزان (1/ 39) ت/ 120.

ص: 282

أحمد الواسطي، كذبه ابن معين، واقمه ابن عدي بسرقة الحديث

(1)

. والوليد بن مسلم هو: الدمشقي، كثير التدليس والتسوية - وتقدم -، وقد صرح بالتحديث.

ورواه: ابن أبي عاصم في السنة

(2)

عن الحوطي عن الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء به، بمثله

والحوطى هو: عبد الوهاب بن نجدة، والوليد مدلس، وقد صرح بالتحديث، فالحديث صحيح من هذا الوجه. ولعل سليمان بن أحمد الواسطي سرقه من الحوطي - والله أعلم -. وأبو مسلم - في بعض أسانيد الطبراني - هو: إبراهيم بن عبد الله.

54 -

[54] عن عبد الله بن بسر - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طُوبى

(3)

لمنْ رآني، وطُوبى لمنْ رأى منْ رآني، طُوبى لهُمْ وحسن مَآب).

(1)

انظر: ترجمته في: الكامل لابن عدي (3/ 292)، و تأريخ بغداد (9/ 49) ت/ 4629، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/ 14) ت/ 1504، والميزان (2/ 384) ت/ 3421.

(2)

(2/ 616) ورقمه / 1482 - وقال في الإسناد: عبد الله بن العلاء بن زيد، وهو تحريف -.

(3)

سيأتي في حديث أبي سعيد (ورقمه / 56) من طرق يجبر بعضها بعضا تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لطوبى - وقد سئل عنها - بأنها شجرة في الجنة، مسيرة مائة عام، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها. وقيل: طوبى اسم الجنة. - وانظر: الشريعة للآجري (ص / 270)، وصحيح ابن حبان (الإحسان 16/ 429 - 430)، وتفسير القرطبي (9/ 316 - 317)، و (13/ 147 وما بعدها)، والنهاية (باب: الطاء مع الواو) 3/ 141.

ص: 283

هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، وعزاه إلى الطبراني في الكبير، وقال:(وفيه: بقية، وقد صرح بالسماع، فزالت الدُّلْسَة، وبقية رجاله ثقات) اهـ. وأورده السيوطي في الجامع الصغير

(2)

، وعزاه إلى الطبراني في الكبير وإلى الحاكم

(3)

، وأشار إلى أنه حسن. وأحاديث عبد الله بن بسر - رضى الله عنه - من المعجم الكبير لم تزل مفقودة - فيما أعلم -.

والحديث من طريق بقية رواه - أيضًا -: الضياء في المختار

(4)

بسنده عن أبي يعلى الموصلي عن داود بن رشيد عنه عن محمد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن بسر به، بلفظ:(طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني. طوبى لهم وحسن مآب)

وبقية لم يصرح بالتحديث من هذا الوجه، وهو معروف بتدليس التسوية، فالإسناد: ضعيف، ومحمد بن عبد الرحمن - في إسناده - هو: ابن عرق الحمصي.

ورواه: ابن أبي عاصم في السنة

(5)

عن يعقوب بن سفيان عن آدم بن أبي إياس عن شعبة عن محمد بن زياد عن ابن بسر به، بلفظ:(طوبى لمن رآني، وآمن بي، وطوبى لهم، وحسن مآب)

وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات. رواه الضياء في المختارة

(6)

من طريق أبي عاصم به. وشعبة - في الإسناد - هو: ابن الحجاج، ومحمد بن زياد هو: الألهاني.

(1)

(10/ 20).

(2)

(3/ 137) ورقمه/ 5304.

(3)

وسيأتي.

(4)

(9/ 98 - 99) ورقمه/ 86.

(5)

(2/ 616 - 617) ورقمه/ 1486.

(6)

(9/ 89) ورقمه/ 71.

ص: 284

ويرتقي قوله: (طوبى لمن رآني)، وقوله:(طوبى لهم وحسن مآب) في ما قبله به إلى درجة: الحسن لغيره.

ورواه القرطبي في تفسيره

(1)

، والحاكم في مستدركه:

(2)

، كلاهما من طريق أبي حاتم عن يحيى بن صالح الوحاظي عن جميع بن ثوب عن ابن بسر به، .. وجميع بن ثوب قال فيه البخاري

(3)

: (منكر الحديث)، وقال النسائي

(4)

: (متروك الحديث)

(5)

، وبه أعل الذهبي الحديث في التلخيص

(6)

، فحديثه ضعيف جدا من هذا الوجه، وفيما - تقدم غنية عنه.

وسيأتي

(7)

الحديث - بشطريه - شاهد من حديث وائل بن حجر رضي الله عنه عند الطبراني الكبير بسند لا بأس به في الشواهد. والشطر الأول فيه صحيح - كما تقدم -، والآخر حسن لغيره بشواهده الواردة. وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة

(8)

، وحسنه - والله والموفق -.

(1)

(4/ 171) ورقمه/ 6994.

(2)

(4/ 86).

(3)

الضعفاء الصغير (ص/ 54) ت/52، وتحريف ثوب فيه إلى: أيوب.

(4)

الضعفاء والمتروكون (ص/ 163) ت/ 105.

(5)

وانظر: الكامل لابن عدى (2/ 164)، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (1/ 173 - 174) ت/ 683.

(6)

(4/ 86)، وانظر: فيض القدير (4/ 370) ورقمه/ 5304.

(7)

ورقمه/ 60.

(8)

(3/ 254 - 255) ورقمه / 1254.

ص: 285

55 -

[55] عن أبي عبد الرحمن الجهني رضي الله عنه أن رجلا من مذحج قال: يا رسول الله، أرأيت من رآك، فآمن بك، واتّبعك، وصدّقك ماذا له؟ قال:(طُوبى لَه).

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد

(1)

- وهذا مختصر من لفظه - عن محمد بن عبيد

(2)

، ورواه: البزار

(3)

عن يوسف بن موسى عن عبد الرحمن بن مغرا الدوسى، ورواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن موسى بن عيسى بن المنذر عن أحمد بن خالد الوهبي، ثلاثتهم عن محمد بن إسحاق

(5)

عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عنه به

وهذا إسناد حسن، مداره على ابن إسحاق، والكلام فيه مبثوث في كتب الجرح والتعديل

(6)

، وأعدل الأقوال فيه: أنه صدوق، وحديثه حسن إذا صرح بالسماع عمن روى عنه، لأنه مدلس، عده الحافظ في الثالثة من طبقات المدلسين

(7)

وقد

(1)

(28/ 611) ورقمه / 17388.

(2)

وهو: ابن أبي أمية الطافسي، رواه عنه - أيضًا -: ابن أبى عاصم في الآحاد (5/ 39) ورقمه/ 2578، ورواه: الدولابى في الكنى (1/ 42 - 43) عن إبراهيم بن يعقوب، وأبو نعيم في المعرفة (5/ 2952) ورقمه/ 6892 بسنده عن محمد بن عثمان عن أبيه وعمه أبى بكر، كلهم عن محمد بن عبيد به.

(3)

كما في: كشف الأستار (3/ 290 - 291) ورقمه / 2769.

(4)

(22/ 289) ورقمه/ 742.

(5)

ورواه: الدولابى في الكنى (1/ 42 - 43) عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير، وأبو نعيم (5/ 2951 - 2952) ورقمه / 6890 بسنده عن يزيد بن هارون، و (5/ 2952) ورقمه / 6891 بسنده عن شريك، كلهم عن ابن إسحاق به.

(6)

انظر - مثلًا -: التأريخ الكبير للبخارى (1/ 40) ت / 61، والقراءة خلف الإمام (ص / 40، وما بعدها)، والميزان (4/ 388) ت / 7197.

(7)

تعريف أهل التقديس (ص / 51) ت/ 125. ولي بحث مطول عن ابن إسحاق =

ص: 286

صرح به عند الإمام أحمد، والدولابي. قال الألباني

(1)

: (هذا إسناد جيد، صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث) اهـ. والوهبي - في إسناد الطبراني -: صدوق

(2)

.

رالحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

، وقال - وقد عزاه إلى البزار، والطبراني -:(وإسناده حسن)، وأورده في موضع آخر

(4)

، وعزاه إلى الإمام أحمد - وحده -، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق، وقد صرح بالسماع) اهـ

وهو كما قال، وابن إسحاق روى له البخارى تعليقا ومسلم، وأصحاب السنن

(5)

. ويوسف بن موسى - في إسناد البزار - هو: ابن راشد القطان، وموسى بن عيسى بن المنذر - شيخ الطبراني - قال النسائي

(6)

: (ليس بثقة) اهـ.

والحديث ثابت من غير طريقه، وله شواهد عدة مذكورة هنا هو بها: صحيح لغيره. والقيد المذكور فيه فِي قول السائل: (

فآمن بك، واتَّبعك، وصدّقك) لا تأثير له في الاستشهاد به؛ لأن رؤية النبي - صلى

= جمعت فيه أقوال النقاد فيه، ووازنت بينها على ضوء قواعد الجرح والتعديل وضوابطه، وتوصلت فيه إلى النتيجة التي ذكرتها هنا.

(1)

السلسلة الصحيحة (3/ 247).

(2)

انظر: إكمال مغلطاي (1/ 39) ت / 31، والتقريب (ص/ 88) ت / 30.

(3)

(10/ 18).

(4)

(10/ 67).

(5)

انظر: ما رقم له به الحافظ في التقريب (ص / 825) ت / 5762.

(6)

كما في: تأريخ الإسلام (حوادث: 281 - 5290 - ) ص/ 312.

ص: 287

الله عليه وسلم - من غير إيمان به لا تنفع صاحبها. وقد تقدم في تعريف الصحابي في أوائل البحث تقرير ذلك - والله الموفق -.

56 -

[56] عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (طُوبى لمنْ رآني، وآمنَ بي)، قال له رجل: وما طوبى؟ قال: (شجرة في الجنة، مسيرةُ مئة عامٍ، ثيابُ أهلِ الجنةِ تخرجُ منْ أكمَامِهَا).

رواه: الإمام أحمد

(1)

- وهذا مختصر من لفظه -، ورواه: أبو يعلى

(2)

عن زهير، كلاهما عن حسن بن موسى عن عبد الله بن لهيعة

(3)

عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عنه به

وابن لهيعة ضعيف، ومدلس، لكنه قد صرح بالحديث، وتوبع. فقد رواه: ابن أبي داود في البعث

(4)

، والطبراني في التفسير

(5)

، وابن حبان في الصحيح

(6)

، والآجرى في الشريعة

(7)

، والذهبي في الميزان

(8)

، خمستهم من طرق عن عبد الله بن وهب عن عمرو

(1)

(18/ 211) ورقمه/ 11673.

(2)

(2/ 519 - 520) ورقمه/ 1374، وانظر: مجمع الزوائد (10/ 67).

(3)

ورواه: الخطيب في تأريخه (4/ 91) بسنده عن أسد بن موسى عن ابن لهيعة به، بمثله.

(4)

(ص/ 121) ورقمه / 67، مختصرا.

(5)

(13/ 149).

(6)

الإحسان (16/ 213) ورقمه /7230، وَ (16/ 429) ورقمه/ 7413.

(7)

(ص/ 271).

(8)

(2/ 214 - 215) ت/ 2667. والحديث أورده السيوطي في الدر المنثور (4/ 644) وزاده في نسبته إلى: ابن أبي حاتم، وابن مردويه. وأورده في الجامع الصغير (2/ =

ص: 288

ابن الحارث عن دراج به، بمثله

وعمرو بن الحارث هو: ابن يعقوب الأنصاري، ثقة. لكن الحديث يدور على دراج، وهو: ابن سمعان المصري، وثقه ابن معين

(1)

، وذُكر لفضلك الرازى توثيقه، فقال

(2)

: (ما هو بثقة، ولا كرامة له) اهـ، وقال أبو داود

(3)

: (أحاديثه مستقيمة إلا ما كان من أبي الهيثم عن أبي سعيد) اهـ، وضعفه الجمهور

(4)

، لاسيما في روايته عن أبي الهيثم - واسمه: سليمان بن عمرو العتواري، وهو شيخه في حديثه هذا -، وممن ضعفه فيه كذلك: الإمام أحمد

(5)

، وابن عدي

(6)

- وذكر أن له أحاديث مناكير، لا يتابع عليها -، وابن حجر

(7)

. وزهير - في إسناد أبي يعلى - هو: ابن حرب، أبو خيثمة.

والحديث رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في السنة

(8)

عن أبي بكر عن وكيع عن إبراهيم أبي إسحاق عن أبي نضرة عن أبى سعيد به، مختصرا

= 137) رقم / 5303، 5305، وعزاه في الموضع الثاني إلى عبد بن حميد.

(1)

كما في: تأريخ الدارمي عنه (ص/ 107) رقم / 315.

(2)

كما في: الكامل لابن عدي (3/ 113).

(3)

كما في: سؤالات الآجرى له (1/ 228) ت / 1177.

(4)

انظر: الضعفاء للنسائى (ص/ 175) ت/ 187، والضعفاء للعقيلي (2/ 43) ت/ 471 - ونقل الإمام أحمد قال:(أحاديثه مناكير) -، وسؤالات البرقاني للدارقطني (ص / 29) ت/ 142، والضعفاء لابن الجوزي (1/ 269) ت/ 1175، والميزان (2/ 214) ت/ 2667.

(5)

كما في: الكامل (3/ 112).

(6)

المصدر نفسه (3/ 115).

(7)

التقريب (ص / 310) ت / 1833.

(8)

(2/ 617) ورقمه / 1487.

ص: 289

وإبراهيم أبو إسحاق لم أعرفه، روى وكيع - وهو: ابن الجراح عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وإبراهيم بن الفضل المخزومي

(1)

، وكلاهما يكنى: أبا إسحاق

(2)

، الأول منهما ضعيف

(3)

. والآخر متروك

(4)

! ويحتمل أن يكون هو: ابن يزيد - الآتي ذكره -. واسم أبي نضرة: المنذر بن مالك بن قطعة. وأبو بكر هو: ابن أبي شيبة.

ورواه: البخاري معلقًا في التاريخ الكبير

(5)

، والحاكم في علوم الحديث

(6)

، كلاهما من طريق على بن المديني عن محمد بن بشر العبدي عن هارون.

(1)

انظر: تهذيب الكمال (30/ 463) ت / 6695. وجزم الألباني في السلسلة الصحيحة (3/ 254) أنه هذا، ونقل عن التقريب أنه متروك. ولا أدري حجته في التعيين؛ وإن كانت ما ورد في التقريب فقط فإنها ليست بحجة في مثل هذا الموضع المُشكل - والله سبحانه أعلم -.

(2)

انظر: الكنى لمسلم (1/ 35) ت / 6، والمقتني للذهبي (1/ 65) ت / 148 - على التوالي -.

(3)

وانظر ترجمته في: الجرح والتعديل (2/ 84) ت / 197، والتاريخ الكبير للبخاري (2/ 271) ت / 872، والضعفاء للنسائى (ص / 145) ت / 1، والتهذيب الكمال (2/ 45) ت / 148، والديوان (ص / 13) ت / 143، والتقريب (ص / 104) ت 1491.

(4)

انظر: الضعفاء للعقيلي (1/ 60) ت / 56، والضعفاء لابن الجوزى (1/ 46) ت / 101، والتقريب (ص / 113) ت / 230.

(5)

(1/ 335) ت / 1055.

(6)

(ص / 228).

ص: 290

ورواه: البخاري

(1)

معلقا - أيضًا - عن عبد الله بن أبي الأسود، عن عثام بن علي، وَعن عبيد عن يونس بن بكير، ثلاثتهم عن إبراهيم عن أبي نصير عن أبي سعيد به بنحوه

قال الحاكم: قال على: (أبو نصير مجهول) اهـ. وإبراهيم هو: ابن يزيد الكوفي، أبو إسحاق، ترجم له البخاري

(2)

، وابن أبي حاتم

(3)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

، - ولم يتابع - فيما أعلم - وهو معروف بتوثيق المجاهيل.

ومما سبق يظهر أن طرق الحديث - جميعًا - عن أبي سعيد الخدري لا تخلو من علة تنجبر - إن لم يكن إبراهيم في إسناد ابن أبي عاصم هو: المخزومي -، فيقوي بعضها بعضًا، والحديث بمجموعها، وشواهده: حسن لغيره.

57 -

[57] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طُوبى لمنْ آمنَ بي، وَرآني).

رواه: الإمام أحمد

(5)

- وهذا مختصر من لفظه - عن هاشم بن القاسم عن جسر، ورواه: أبو يعلى

(6)

عن الفضل بن الصباح عن أبي عبيدة عن

(1)

التأريخ الكبير (1/ 335).

(2)

الموضع المتقدم نفسه، من التأريخ الكبير.

(3)

(2/ 146) ت/ 479.

(4)

(6/ 25).

(5)

(20/ 37) ورقمه / 12578.

(6)

(6/ 119) ورقمه / 3391، بمثله.

ص: 291

محتسب، كلاهما عن ثابت، ورواه: الطبراني في الأوسط

(1)

، وفي الصغير

(2)

عن محمد بن أحمد بن يزيد بن حبيب المقرئ البصري عن دينار بن عبد الله - مولى: أنس بن مالك - كلاهما (ثابت، ودينار) عنه به

وللطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله سبع مرات، دون قوله فيه:(آمن)، وهذا التكرار للإمام أحمد في طرف آخر للحديث ليس هذا! وحديثه أشبه - لما سيأتي من حال رواته -.

وفي إسناد الإمام أحمد: جسر، وهو ابن فرقد، ضعفوه. قال الألباني

(3)

- وقد ذكر إسناد الإمام أحمد -: (وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير جسر - وهو: ابن فرقد - وهو ضعيف من قبل حفظه) اهـ، ومتابعه عند أبي يعلى: محتسب، هو: ابن عبد الرحمن البصري، ضعيف له مناكير

وبقية رجالهما ثقات. وأبو عبيدة - في إسناد أبي يعلى - هو: عبد الواحد بن واصل الحداد. والفضل هو: البغدادي

(4)

. وقال الهيثمي - وقد أورد الحديث في مجمع الزوائد

(5)

-: (رواه: أحمد، وإسناد أبي يعلى .. حسن. وإسناد أحمد فيه جسر، وهو ضعيف) اهـ، وحال إسناد أبى يعلى ما علمت! والاسنادان: ضعيفان، وهما صالحان لأن يعضد أحدهما الآخر، فالحديث بمجموعهما: حسن لغيره. والحديث

(1)

(7/ 63) ورقمه / 6102، بزيادة في لفظه.

(2)

(2/ 314) ورقمه / 844.

(3)

السلسلة الصحيحة (3/ 245 - 246).

(4)

وانظر: السلسلة الصحيحة للألباني (3/ 245).

(5)

(10/ 66 - 67).

ص: 292

أورده السيوطى في الجامع الصغير

(1)

، وأشار إلى صحته! والأول أولى، إلّا إذا قصد أنه صحيح لغيره - يعني: بشواهده - فهو كذلك.

وفي طريق الطبراني: شيخه محمد بن أحمد بن يزيد، ترجم له الحافظ عبد الغني في تكملة الإكمال

(2)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلا. حدث به عن دينار بن عبد الله، ذكره ابن حبان في المجروحين

(3)

، وقال:(روى عن أنس أشياء موضوعة)، وقال ابن عدي

(4)

: (منكر الحديث)، وقال - مرة -

(5)

: (ضعيف ذاهب)، وذكره الذهبي في الميزان

(6)

، وقال:(حدث في حدود الأربعين ومئتين بوقاحة عن أنس بن مالك)، وكذبه. والحديث وارد من غير طريقه.

وللحديث طريقان أُخريان عن أنس، إحداهما: رواها الخطيب في تأريخ بغداد

(7)

بسنده عن إسماعيل بن محمد الصفار عن سعدان بن نصر عن أبى هدبة عنه به، بمثل لفظ الطبراني، دون تكرار

وأبو هدبة هو: إبراهيم بن هدبة الفارسى، قال ابن معين

(8)

: (قدم أبو هدبة، فاجتمع عليه الخلق، فقالوا له: أخرج رجلك)، فقالوا ليحيى: لِمَ قالوا له: أخرج رجلك؟ قال: (كانوا يخافون أن تكون رجله رجل حمار، يكون شيطانًا -

(1)

(2/ 136) ورقمه/ 5301.

(2)

(4/ 487).

(3)

(1/ 295).

(4)

الكامل (3/ 109).

(5)

المصدر نفسه (3/ 112).

(6)

(2/ 220) ت / 2692.

(7)

(6/ 200).

(8)

كما في: تأريخ بغداد (6/ 201) ت/ 3258.

ص: 293

أو فيكون شيطانًا -)، وقال - مرة -

(1)

: (قدم علينا ههنا، فكتبنا عنه عن أنس بن مالك، ثم تبين لنا كذبه، كذاب خبيث)، وبأنه كذاب قال جماعة

(2)

.

والأخرى: رواها الخطيب في تأريخه

(3)

بسنده عن محمد بن مسلمة الطيالسي، وبسنده

(4)

عن المظفر بن عاصم، ورواها الحافظ في لسان الميزان

(5)

بسنده عن إسحاق بن شاهين، ثلاثهم عن موسى الطويل عنه به، بنحوه

وموسى هو: ابن عبد الله، حدث عن أنس بن مالك بالموضوعات

(6)

، ومحمد بن مسلمة واه، منكر الحديث، ذكر له الخطيب حديثًا موضوعًا

(7)

، وفيما تقدم من طريقي الحديث عند الإمام أحمد، وأبي يعلى غنية عن الموضوعات.

58 -

[58] عن أبى أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طُوبى لمنْ رآني، وَآمنَ بي) - سبع مرار -.

(1)

كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.

(2)

انظر: الجرح والتعديل (2/ 143 - 144) ت / 471، والضعفاء لابن الجوزي (1/ 58) ت / 131، والمقتنى للذهبي (2/ 124) ت / 6350.

(3)

(3/ 306).

(4)

(13/ 127).

(5)

(6/ 122) ت / 424.

(6)

انظر: المجروحين (3/ 243)، والضعفاء لابن الجوزى (3/ 147) ت / 3459، والميزان (5/ 334) ت / 8888.

(7)

انظر: تأريخ بغداد (3/ 305 - 307) ت / 1397، والكشف الحثيث (ص / 249) ت / 735.

ص: 294

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد

(1)

عن موسى بن داود

(2)

- وهذا مختصر من لفظه -، وعن

(3)

يزيد بن هارون، وعن

(4)

عبد الصمد، وعفان، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(5)

عن محمد بن محمد التمار عن سهل بن بكار، خمستهم

(6)

عن همام بن يحيى، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(7)

عن عبد الله بن الإمام أحمد

(8)

عن هدبة بن خالد

(9)

عن حماد بن الجعد عن قتادة عن أيمن عنه به

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(10)

، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد

(11)

، والطبراني -:(بأسانيد، ورجالها رجال الصحيح، غير أيمن بن مالك الأشعري، وهو ثقة) اهـ، ولعله في توثيقه له تبع ابن

(1)

(36/ 453) ورقمه/ 22138.

(2)

والحديث من طريق موسى بن داود رواه - كذلك -: الروياني في مسنده (2/ 311) ورقمه / 1266 م، وابن عبد البر في التمهيد (20/ 247)

وتحرّف همام عند الروياني إلى: (هشام).

(3)

(36/ 547) ورقمه / 22214.

(4)

(36/ 610) ورقمه/ 22277.

(5)

(8/ 259 - 260) ورقمه / 8009، بنحوه.

(6)

ورواه - أيضًا -: أبو داود الطيالسي في مسنده (5/ 154) ورقمه/ 1132، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 216)(ورقمه/ 7233) بسنده عن عبيد الله بن موسى، كلاهما عن همام به.

(7)

(8/ 260) ورقمه / 8010، بنحوه.

(8)

والحديث في زياداته على مسند أبيه (36/ 454) ورقمه/ 22139، وقرن بحماد بن الجعد: همام بن يحيى.

(9)

ورواه عن هدبة - أيضًا -: ابن أبي عاصم في السنة (2/ 616) ورقمه / 1483، بذكر حماد بن الجعد - وحده -.

(10)

(10/ 67).

(11)

الحديث لابنه عبد الله في زياداته على المسند - كما سلف -.

ص: 295

حبان

(1)

؛ لأنه كثيرًا ما يعتمد على توثيقه، وابن حبان متساهل، معروف بتوثيق المجاهيل، فلا يعتمد ما لم يتابع من منصف، أو متشدد. وأيمن هذا ترجمه البخاري

(2)

، وابن أبي حاتم

(3)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلا، قال البخاري - وقد ساق حديثه عن موسى بن إسماعيل عن همام به -:(ولم يذكر قتادة سماعه من أيمن، ولا أيمن من أبي أمامة) اهـ، وهو كذلك من بقية طرقه عند من تقدم ذكرهم، وترجمه ابن حجر في لسان الميزان

(4)

، وقال:(مجهول)، ومثله قال الألباني

(5)

. والتمار - أحد شيخي الطبراني - انفرد - فِي ما أعلم - ابنُ حبان بذكره في الثقات

(6)

، وقال:(ربما أخطأ) اهـ، لكنه متابع.

وهكذا ساق الجماعة إسناد الحديث عن همام بن يحيى، عن قتادة عن أيمن عن أبي أمامة. وخالفهم: أبو عامر العقدي

(7)

، فقال: عن همام عن قتادة عن أيمن عن أبي هريرة - رضى الله عنه - بدل: أبي أمامة

روى حديثه: ابن حبان في صحيحه

(8)

بسنده عنه به. قال ابن حبان: (سمع هذا الخبر أيمن عن أبي هريرة، وأبي أمامة - معًا -) اهـ، وذكره الحافظ في لسان

(1)

الثقات (4/ 48).

(2)

التأريخ الكبير (2/ 27) ت/ 1576.

(3)

الجرح والتعديل (2/ 319) ت/ 1210.

(4)

(1/ 476) ت/1456.

(5)

السلسلة الصحيحة (3/ 244 - 245).

(6)

(9/ 153).

(7)

وهو: عبد الملك بن عمرو.

(8)

الإحسان (16/ 215 - 216) ورقمه/ 7232.

ص: 296

الميزان

(1)

، وقال عقبه:(والله أعلم) اهـ. والطريق الأولى أشبه؛ لاتفاق سبعة عليها، وتفرد أبي عامر العقدي بالأخرى، وللجماعة حكم الألباني

(2)

- أيضا -. وحماد بن الجعد - في الطريق الأخرى عن قتادة، عند الطبراني - هو: الهذلي، ضعيف

(3)

، وقد توبع، ولكن مدار الحديث من هذا الوجه على قتادة عن أيمن، وحديثهما ضعيف لعنعنة الأول، وجهالة الآخر، وبهذا حكم عليه الألباني في السلسلة الصحيحة

(4)

. وللحديث عدة شواهد ذكرتها، يرتقي الحديث بها - دون التكرار المذكور فيه - إلى درجة: الحسن لغيره.

وذكر الذهبي في الميزان

(5)

الحديث عن يحيى بن صالح عن جميع بن ثوب عن خالد عن أبي أمامة به، دون تكرار في لفظه

وجميعٌ هذا متروك، منكر الحديث؛ فالحديث ضعيف جدا من هذا الوجه، وخالد - في الإسناد - هو: ابن معدان.

59 -

[59] عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طُوبى لمنْ أدركَني، وآمنَ بي، وَصدَّقَنِي).

(1)

(1/ 476).

(2)

السلسلة الصحيحة (3/ 245).

(3)

انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 129)، والجرح والتعديل (3/ 134) ت / 606، والديوان (ص / 100) ت / 1111، والتقريب (ص/ 267 - 268) ت / 14991.

(4)

(3/ 244، 245).

(5)

(1/ 422) ت/1554.

ص: 297

أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، في حديث أطول من هذا، وقال: (رواه: الطبراني

(2)

، وفيه محمد بن القاسم الأسدي الكوفي، وهو مجمع على ضعفه) اهـ. ومحمد بن القاسم هذا كذاب

قاله ابن معين، والإمام أحمد، وأبو داود، في أآخرين؛ فحديثه: موضوع من طريقه. وأحاديث ابن عمر لم تزل مفقودة من المعجم الكبير - فيما أعلم -.

والحديث رواه - أيضًا -: الطيالسي في مسنده

(3)

عن العمري عن نافع عن ابن عمر به بنحوه

والعمري يحتمل أن يكون: عبيد الله بن عمر، أو أخوه عبد الله، لم يتبين لي؟ كلاهما يروي عن نافع

(4)

، وهو: مولى ابن عمر، الأول منهما ثقة، والآخر تقدم أنه ضعيف الحديث. ثم رأيت الطيالسي روى في ثلاثة مواضع أخرى من مسنده عن العمري عن عاصم بن عبيد الله - في موضع واحد -

(5)

، وعنه عن سعيد المقبري - في موضعين -

(6)

، وعبيد الله، وعبد الله كلاهما يرويان عنهما - أيضًا -. ويرى الألباني

(7)

أنه عبد الله، وأعل الحديث به، ولا أدري ما عمدته؟ والحديث من هذا الوجه على رأيه لا ينزل عن درجة: الحسن لغيره بشواهده.

(1)

(10/ 67).

(2)

يعني: في الكبير؛ لما هو معلوم من منهجه.

(3)

(8/ 252 - 253) ورقمه / 1845.

(4)

انظر: تهذيب الكمال (19/ 125) ت/ 3668، وَ (15/ 328) ت/ 3440 - على التوالي -.

(5)

(8/ 264) رقم/1956.

(6)

(3/ 90) رقم / 650، وَ (9/ 306) رقم/ 2327.

(7)

السلسلة الصحيحة (3/ 246).

ص: 298

ورواه: عبد بن حميد

(1)

عن أبي نعيم، ورواه - أيضًا -: ابن عدي في الكامل

(2)

، وابن الجوزي في العلل المتناهية

(3)

، كلاهما من طريق هشام بن عمار عن صدقة بن خالد، كلاهما (أبو نعيم، وصدقة) عن طلحة بن عمرو عن نافع عن ابن عمر به، بنحوه

وهذا إسناد واه؛ لأن طلحة بن عمرو هو: ابن عثمان الحضرمى، متروك الحديث

(4)

، قال ابن الجوزي - عقب حديثه -:(هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وأعله به

(5)

.

والحديث أورده السيوطي في الجامع الصغير

(6)

، وعزاه إلى الطيالسي، وعبد بن حميد، وأشار إلى أنه حسن، والصحيح: ما تقدم مفصلًا. والحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق عدة - تقدمت -.

(1)

المسند (المنتخب ص/ 247 رقم/ 769).

(2)

(4/ 107).

(3)

(1/ 302) رقم/ 484.

(4)

على كثرة حديثه، وسعة حفظه. انظر: سؤالات / بن أبى شيبة لعلي بن المديني (ص / 112) ت/ 127، والعلل للإمام أحمد - رواية: عبد الله - (1/ 411) ت/ 866، و (2/ 530) ت/ 3497، والمقتني للذهبي (1/ 436) ت/ 4748، والتقريب (ص/ 464) ت/ 3047، وفي السند إليه عدة مجاهيل.

(5)

وانظر: المجروحين (1/ 383)، والميزان (3/ 56) ت / 4008.

(6)

(2/ 137) رقم / 5302.

ص: 299

60 -

[60] عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طُوبى لمنْ رآني، ومنْ رأى منْ رآني) - ثلاثا -.

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن ميمونة بنت حجر عن عمتها أم يحيى بنت عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل عن أبيه به

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني -:(وفيه من لم أعرفهم) اهـ، ولعله يعني: ميمونة بنت حجر، وعمتها؛ لأني لم أقف على ترجمة لأي منهما. وعلقمة بن وائل لم يسمع أباه، قاله: ابن معين

(3)

، وأقره: العلائى

(4)

، وأبو زرعة العراقي

(5)

، وابن حجر

(6)

؛ فالإسناد: ضعيف، مع ما فيه راويان لم أعثر على ترجمتيهما بعد.

* وجاء طرفه الثاني من حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنه عند الطبراني في الكبير، والضياء في المختارة - وتقدم -

(7)

.

(1)

(22/ 20) ورقمه/ 29.

(2)

(10/ 20).

(3)

كما في: جامع التحصيل (ص / 240) ت/ 538.

(4)

انظر: المرجع المتقدم، الحواله نفسها.

(5)

تحفة التحصيل (ص/ 360) ت/ 715.

(6)

التقريب (ص/ 689) ت/ 4718.

(7)

ورقمه/ 54.

ص: 300

61 -

[61] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تمَسُّ النّارَ مسلمًا رَآني، أو رَأى منْ رَآني).

رواه: الترمذي

(1)

عن يحيى بن حبيب بن عربي عن موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري

(2)

عن طلحة بن خراش

(3)

: سمعت جابر بن عبد الله، فذكره، وفي آخره:(قال طلحة: فقد رأيت جابر بن عبد الله، وقال موسى: وقد رأيت طلحة. قال يحيى: وقال لي موسى: وقد رأيتني، ونحن نرجو الله).

ورواه من طريق يحيى بن حبيب - أيضًا -: المزي في تهذيب الكمال

(4)

، بسنده عنه به، بلفظ:(لا يلج النار من رآني، ولا من رأى من رآني) اهـ، يعني: مسلمًا، أو مؤمنًا بي - كما في بقية ألفُظ الأحاديث -.

قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم الأنصاري، وروى على بن المديني، وغير واحد من أهل الحديث عن موسى هذا الحديث (اهـ. وموسى بن إبراهيم ذكره ابن حبان في الثقات

(5)

، وقال:(كان ممن يخطئ) اهـ، ولعلّه الذي يشير إليه

(1)

في (كتاب: المناقب، باب: ما جاء في فضل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه) 5/ 651 - 652 ورقمه/ 3858.

(2)

ورواه: أبو نعيم في المعرفة (1/ 134) ورقمه/ 38 بسنده عن عبد الرحمن بن إبراهيم - دحيم - عن موسى بن إبراهيم به.

(3)

بمعجمتين. - التقريب (ص/ 463) ت/ 3036، وانظر: تهذيب الكمال (13/ 392).

(4)

(13/ 393 - 394)، وقال - وقد عزاه إلى الترمذي -:(فوافقناه فيه بعلو).

(5)

(7/ 449).

ص: 301

الذهبي في الكاشف

(1)

بقوله في موسى: (وثق) اهـ. وقال في الميزان

(2)

: (مدني صالح) اهـ، ولم يقيّد. وقال الحافظ في التقريب

(3)

: (صدوق يخطئ) اهـ

فلا يحتمل تفرد مثله بالحديث من هذا الوجه. وطلحة بن خراش هو: الأنصاري، قال النسائي

(4)

: (صالح) اهـ، وقال الحافظ

(5)

: (صدوق) اهـ، وقال أبو الفتح الأزدي - كما في: التهذيب

(6)

-: (روى عن جابر مناكير) اهـ، وحديثه هنا عنه، وقال كما في حاشية الكاشف

(7)

-: (له ما ينكر) اهـ، وهذا جرح لم يوافقه عليه أحد، والأزدي غير مرضي

(8)

، ولا ثقة

(9)

، فلا يقبل جرحه. وَكيف وقد خالف؟

وللحديث شواهد عدة مذكورة في هذا الفصل - منها ما تقدم، ومنها ما سيأتي - بمثله، وبنحوه كحديث عبد الله بن بسر، وحديث أبي عبد الرحمن الجهني عند الإمام أحمد، وحديث أبي سعيد الخدري عند الإمام أحمد - أيضًا -

(10)

، وغيرها من الأحاديث الكثيرة، يرتقي بها إلى درجة: الحسن لغيره - والله أعلم -.

(1)

(2/ 301) ت/ 5676.

(2)

(5/ 324) ت/ 8843.

(3)

(ص/ 977) ت/ 6991.

(4)

كما في: تهذيب الكمال (13/ 392).

(5)

في: التقريب (ص/ 463) ت/ 3036.

(6)

(5/ 15).

(7)

(1/ 513).

(8)

انظر: السير (13/ 389)، والتهذيب (1/ 36).

(9)

انظر: لسان الميزان (5/ 139) ت/ 464.

(10)

انظر الحديث ذي الرقم/ 54 وما بعده.

ص: 302

62 -

عن عقبة الجهني رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يدخُلُ النَّارَ مُسْلمٌ رآني ولا رأى منْ رآني).

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني، ورواه - أيضًا -: في الأوسط

(2)

عن أحمد، كلاهما عن أبي مروان محمد بن عثمان بن خالد العثماني

(3)

عن نافع بن صيفي عن عبد الرحمن بن عقبة الجهني عن أبيه به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني في معجميه المتقدمين -:(وفيه من لم أعرفهم) اهـ، ولعله يعني: نافع بن صيفي - ويقال: صيفي بن نافع

(5)

-، وعبد الرحمن بن عقبة، فإني لم أقف على ترجمة لأي منهما. وأبو مروان العثماني، قال فيه صالح جزرة

(6)

: (ثقة صدوق، إلا أنه يروي عن أبيه المناكير)، وقال الذهبي في

(1)

(17/ 357) ورقمه/ 983. ورواه عنه، وعن غيره: أبو نعيم في المعرفة (4/ 2158 - 2159) ورقمه/ 5415.

(2)

(2/ 25) ورقمه/ 1040.

(3)

ورواه: ابن أبي عاصم في السنة (2/ 616) ورقمه/ 1485 عن أبي مروان به، بمثله.

(4)

(10/ 21).

(5)

كما في: الإصابة (2/ 492 - 493) ت/ 5619، وزاد الحافظ نسبته إلى: ابن السكن، والحاكم في تأريخ نيسابور

وقال: قال ابن السكن: (لا يروى عن عقبة غير هذا الحديث) اهـ.

(6)

كما في: تهذيب الكمال (26/ 83).

ص: 303

الديوان

(1)

: (له عن أبيه مناكير)، وقال في الميزان

(2)

: (نكارتها من قبل أبيه)، وقال الحافظ في التقريب

(3)

: (صدوق يخطئ) اهـ، والذي يظهر أنه صدوق له عن أبيه مناكير، وحديثه هذا ليس عن أبيه - والله أعلم -

والإسناد: ضعيف، وفيه من لم أقف على ترجمة له.

وانظر حديث جابر بن عبد الله - المتقدم -

(4)

عند الترمذي، وغيره من الأحاديث الآتية. وجاء طرفه الثاني من حديثي: وائل بن حجر

(5)

، وعبد الله بن بسر

(6)

رضي الله عنهما.

63 -

عن عتبة بن عبد رضي الله عنه قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتال، فرمى رجل من أصحابه بسهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أوجَبَ هذا). وقالوا - حين أمرهم بالقتال -: إذًا يا رسول الله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل: {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا}

(7)

، ولكن اذهب أنت، وربك، فقاتلا، إنا معكما من المقاتلين.

(1)

(ص/ 365) ت/ 3867.

(2)

(5/ 87) ت/ 7928.

(3)

(ص/ 876) ت/ 6168.

(4)

برقم/ 61.

(5)

تقدم برقم/ 60.

(6)

تقدم برقم/ 54.

(7)

من الآية: (24)، من سورة: المائدة.

ص: 304

هذا الحديث يرويه أبو عبد الله الحسن بن أيوب الحضرمي عن عبد الله بن ناسح

(1)

الحضرمي عن عتبة بن عبدبه

رواه: الإمام أحمد

(2)

- وهو للطبراني في الكبير

(3)

عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه - عن عصام بن خالد الحمصي - واللفظ له -، ورواه: الإمام أحمد

(4)

- وهو للطبراني - أيضًا - في الكبير

(5)

عن عبد الله عن أبيه عن هشام بن سعيد أبي أحمد الطالقاني، كلاهما عن الحسن بن أيوب

(6)

به

ولهشام بن سعيد في حديثه الطرف الأول من الحديث فحسب. والحديث حسن، مداره على الحسن بن أيوب، أثنى عليه يحيى بن صالح الوحاظي

(7)

، وقال الإمام أحمد

(8)

: (ما أرى به بأسًا)، وذكره ابن حبان في الثقات

(9)

. وعبد الله بن ناسح له صحبة. وعصام بن خالد

(10)

،

(1)

اختلف في ضبط اسم والد عبد الله، والراجح أنه بنون، ومهملتين - كما أثبته -. - انظر: الإصابة (2/ 375) ت/ 4986.

(2)

(29/ 190) ورقمه/ 17641.

(3)

(17/ 124) ورقمه/ 306.

(4)

(29/ 193) ورقمه/ 17645، وَ (29/ 193 - 194) ورقمه/ 17646.

(5)

(17/ 123) ورقمه/ 305.

(6)

ورواه: يعقوب بن سفيان في المعرفة (2/ 349 - 350) بسنده عن ابن شعيب، ورواه: ابن أبي عاصم في الجهاد (2/ 453 - 454) ورقمه/ 162 بسنده عن إسماعيل بن عياش، كلاهما عن الحسن بن أيوب.

(7)

كما في: التذكرة (1/ 315) ت/ 1220.

(8)

كما في: الجرح والتعديل (3/ 2) ت/ 2.

(9)

(4/ 126).

(10)

انظر: تهذيب الكمال (20/ 57) ت/ 3923، والتقريب (ص/ 676) ت/ 4612.

ص: 305

وهشام بن سعيد

(1)

صدوقان.

64 -

[64] عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللَّهمَّ اغفرْ لِلصَّحابَة).

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن علي بن عبد العزيز عن عمرو بن عون

(3)

، عن هشيم عن أبي يحيى عن عبد الجبار بن أبي حازم عن أبيه عنه به، وهذا مختصر من لفظه

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني -:(ورجاله رجال الصحيح غير عبد الجبار بن أبي حازم)، قال:(وقد ذكر عبد الجبار في الثقات) اهـ، ولم أره مذكورًا في الثقات إلا عند ابن حبان

(5)

- ولم يتابع في توثيقه له، فيما أعلم -، وعبد الجبار هذا ترجمه البخاري

(6)

، وابن أبي حاتم

(7)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلا، حدث به عنه: أبو يحيى، ووقع في التأريخ الكبير

(8)

(1)

انظر ترجمته في: تأريخ بغداد (14/ 46) ت/ 7387، وتهذيب الكمال (30/ 209)، والتقريب (ص/ 1021) ت/ 7345.

(2)

(6/ 166) ورقمه/ 5874. ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة (1/ 134 - 135) ورقمه/ 39.

(3)

ورواه: الدولابي في الكنى (2/ 167) عن محمد بن عمرو بن عون، ورواه: الخلال في السنة (2/ 484 - 485) ورقمه/ 773 عن الميموني، كلاهما عن عمرو بن عون به.

(4)

(10/ 20).

(5)

(7/ 135).

(6)

التأريخ الكبير (6/ 109) ت/ 1767.

(7)

الجرح والتعديل (6/ 32) ت/ 170.

(8)

الموضع المتقدم نفسه.

ص: 306

أنه: مدني - وكان قد روى البخاري الحديث فيه معلقا عن محمد بن سلام عن هشيم به -، ووقع الجرح والتعديل

(1)

أنه مكي! ولم أعرفه. ووقع لأبي نعيم في الحلية

(2)

نحو ما للبخاري، وقال:(وأبو يحيى المدني، قيل: إنه فليح بن سليمان، ولم يرو هذا الحديث إلّا هشيم) اهـ، وكان قد روى الحديث بسنده عن الحسن بن علي الواسطي عن هشيم به

وهشيم هو: ابن بشير الواسطي. والإسناد: ضعيف، لا أعلم له طرقًا أخرى من هذا الوجه.

وتقدم

(3)

عند مسلم من حديث جابر بن عبد الله يرفعه: (من يصعد الثنية - ثنية المرار - فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل). قال: فكان أول من صعدها خيلنا - خيل بني الخزرج -، ثم تتامّ الناس، فقال:(وكلكم مغفور له إلّا صاحب الجمل الأحمر)

الحديث. وتقدم - أيضًا - من طرق كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تمس النار مسلمًا رآني)، ومن طرق أخرى قال:(طوبى لمن رآني، وآمن بي)، وهذا مستلزم للغفران الوارد في حديث سهل بن سعد هذا، فهو بهذه الشواهد: حسن لغيره - والله أعلم -.

65 -

[65] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَثلُ أصحَابي مثلُ الملحِ في الطَّعامِ، لا يصلحُ الطعامُ إلَّا بِه).

(1)

الموضع المتقدم نفسه.

(2)

(3/ 254).

(3)

ورقمه/ 46.

ص: 307

هذا الحديث رواه: البزار

(1)

- وهذا لفظه - عن طليق بن محمد الواسطي، ورواه - أيضًا -: أبو يعلى

(2)

عن سويد بن سعيد، كلاهما عن أبي معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عنه به

قال أبو يعلى في حديثه: (إلا بالملح)، وقال البزار - عقب إخراجه له -: (وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الحسن إلّا إسماعيل بن مسلم، ولا رواه عنه إلّا أبو معاوية

(3)

. وإسماعيل بن مسلم روى عنه: الأعمش، والثوري، وجماعة كثيرة، على أنه ليس بالحافظ، وقد احتمل الجماعة حديث. تفرد به: أنس) اهـ

(4)

. وإسماعيل بن مسلم هو: أبو إسحاق المكي البصري، قال الإمام أحمد

(5)

: (منكر الحديث)، ووهاه: الجوزجاني

(6)

، والنسائي

(7)

، والجمهور على أنه ضعيف

(8)

، ولم أر من حسن أمره، فهو كما قال ابن

(1)

[72/ أ] الأزهرية.

(2)

(5/ 151) ورقمه/ 2762.

(3)

بل تابعه: ابن المبارك في الزهد (ص/ 200)، - ورواه من طريقه: الآجرى في الشريعة (4/ 1682 - 1683) ورقمه/ 1157 - ، وابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 7) بسنده عنه به. وانظر: العلل لابن أبي حاتم (2/ 354 - 355) ورقمه/ 2582.

(4)

وتعقبه الهيثمي في كشف الأستار (3/ 292) بقوله: (رواه عن سمرة - كما تراه قبل هذا -) اهـ، وهو كما قال، وحديث سمرة سيأتي عقب هذا الحديث.

(5)

كما في: الجرح والتعديل (2/ 198) ت/ 669.

(6)

أحوال الرجال (ص 149) ت/ 261، ونقل عن علي (ولعله ابن المديني) قال: أجمع أصحابنا على ترك حديثه).

(7)

الضعفاء (ص/ 151) ت/ 36.

(8)

انظر: الجرح والتعديل (2/ 198) ت/ 669، والضعفاء لابن الجوزي (1/ 120) ت/ 417، والميزان (1/ 248) ت/ 945.

ص: 308

خلفون

(1)

: (أجمعوا على أنه ضعيف (اهـ، تفرد بروايته عن الحسن - وهو: البصري - مكثر من التدليس، ولم يصرح بالتحديث؛ فالإسناد: ضعيف. وأبو معاوية هو: محمد بن خازم الضرير، وهو مدلس مكثر

(2)

، وقد صرح بالتحديث عند البزار، وسويد بن سعيد - شيخ أبي يعلى - هو: الحدثاني، قال البخاري

(3)

: (فيه نظر، كان عمي فلقن ما ليس من حديثه)، وقال أبو حاتم

(4)

: (صدوق، كان يدلس، يكثر ذلك) اهـ، وعده الحافظ

(5)

في الرابعة، وقد صرح بالتحديث، وبقي ضعفه، وقد توبع.

ورواه: عبد الرزاق في المصنف

(6)

عن معمر عمن سمع الحسن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره

وفيه علتان: من لم يسم. والإرسال. ورواه مرسلًا - كذلك -: الإمام أحمد في الفضائل

(7)

عن حسين بن على الجعفي عن أبي موسى - يعني: إسرائيل -، والآجري في الشريعة

(8)

بسنده عن عبد الرزاق عن معمر، كلاهما عن الحسن به، بنحوه

ورجاله ثقات.

(1)

إكمال مغلطاي (2/ 204) ت/ 525.

(2)

انظر: طبقات المدلسين (ص/ 36) ت/ 61.

(3)

التأريخ الصغير (2/ 343).

(4)

الجرح والتعديل (4/ 240) ت/ 1026.

(5)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص 501) ت/ 120.

(6)

(11/ 221) ورقمه/ 20377، ورواه عنه: الإمام أحمد في الفضائل (1/ 58) ورقمه/ 16، و (2/ 907) ورقمه/ 1730.

(7)

(2/ 59) ورقمه/ 17، و (2/ 910) ورقمه/ 1740.

(8)

(4/ 1683) ورقمه/ 1158.

ص: 309

وسيأتي عقبه ما يشهد له من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه بسند ضعيف عند البزار، والطبراني في معجمه الكبير

فيجبر أحدهما الآخر لِيُسر ضعف كل منهما، ويرتقي الحديث من طريقيه إلى درجة: الحسن لغيره - والله الموفق -.

66 -

[66] عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لهم: (إنكمْ ستوشكونَ أنْ تكونُوا في النّاسِ كالملحِ في الطّعامِ، ولا يصلحُ الطَّعامُ إلَّا بالملح).

رواه: البزار

(1)

- واللفظ له - عن خالد بن يوسف عن أبيه يوسف بن خالد، ورواه الطبراني في الكبير

(2)

عن عبدان بن أحمد عن دحيم عن يحيى بن حسان عن سليمان بن موسى، كلاهما عن جعفر بن سعد بن سمرة عن خبيب بن سليمان عن أبيه عن سمرة به

وجعفر بن سعد بن سمرة، ذكره ابن حبان في الثقات

(3)

، وقال ابن حزم

(4)

: (مجهول)، وقال عبد الحق

(5)

: (ليس جعفر هذا ممن يعتمد عليه)، وأورده الذهبي في المغني في الضعفاء

(6)

، والحافظ ابن حجر في التقريب

(7)

، وقال:(ليس بالقوي).

(1)

[ق/ 257] الكتاني.

(2)

(7/ 268) ورقمه/ 7098 بمثله.

(3)

(6/ 137).

(4)

كما في: الميزان (1/ 407) ت/ 1504.

(5)

كما في: بيان الوهم (3/ 139).

(6)

(1/ 133) ت/ 1145.

(7)

(ص/ 199) ت/ 949.

ص: 310

وشيخه، وابن عمه: خُبيب بن سليمان جهله ابن حزم

(1)

، والذهبي

(2)

، وابن حجر

(3)

، وغيرهم

(4)

، وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

- ولم يتابع، فيما أعلم -، وقال عبد الحق الأشبيلي

(6)

: (ضعيف). وأبوه سليمان ترجم له البخاري

(7)

، وابن أبي حاتم

(8)

، و لم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان - على عادته في مثله - في الثقات

(9)

، وقال الحافظ في التقريب

(10)

: (مقبول) - أي: حيث يتابع، وإلّا فليّن، كما هو اصطلاحه -. وجعفر بن سعد روى عن عمه خبيب بن سليمان عن أبيه عن جده نسخة، والإسناد ليس بمشهور - كما قاله عبد الحق -

(11)

، وقال ابن القطان

(12)

- وقد ذكر حديثًا بهذا الإسناد -: (وحديث سمرة هذا له إسناد مجهول

تروى به جملة أحاديث)، ثم قال: (وليس في هذا الإسناد من

(1)

كما في: الحوالة السابقة نفسها من الميزان.

(2)

الميزان (2/ 172) ت/ 2490.

(3)

التقريب (ص/ 295) ت/ 1710.

(4)

انظر: الجرح والتعديل (3/ 387) ت/ 1776، وبيان الوهم (2/ 232).

(5)

(6/ 274).

(6)

كما في: بيان الوهم (3/ 139).

(7)

التأريخ الكبير (4/ 17) ت/ 1810.

(8)

الجرح والتعديل (4/ 118) ت/ 514.

(9)

كما في: تهذيب الكمال (11/ 448)، وأحال محققه على بعض مخطوطات الثقات [1/ 174]، ولم أر هذه الترجمة حسب بحثي في النسخة التي اعتمدتها - والله أعلم -.

(10)

(ص/ 408) ت/ 2584.

(11)

كما في: بيان الوهم (3/ 232).

(12)

بيان الوهم (3/ 232).

ص: 311

تعرف ثقته إلا موسى بن إسماعيل)، وقال

(1)

مرة - وقد ذكر آخر -: (فأما حديث سمرة فإسناد مجهول البتة، فيه جعفر بن سعد بن سمرة، وخبيب بن سليمان بن سمرة، وأبوه سليمان بن سمرة، وما من هولاء من تعرف له حال، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم، وهو إسناد تروى به جلة أحاديث

)، وقال الذهبي

(2)

- وقد ذكره -: (هذا إسناد مظلم لا ينهض بحكم) اهـ. وفي إسناد البزار - وحده، أيضًا - يوسف بن خالد، وهو: ابن عمير السمتي، تركوه، وكذبه ابن معين

(3)

. وابنه فيه لين - وتقدما -؛ فإسناده: ضعيف جدا. وفي إسناد الطبراني - أيضًا -: سليمان بن موسى، وهو: الزهري الكوفي

قال أبو داود

(4)

: (ليس به بأس)، وقال أبو حاتم

(5)

: (محله الصدق، صالح الحديث)، وأورده العقيلي

(6)

، وأبو جعفر الرازي

(7)

في الضعفاء، وضعفه الساجي

(8)

، وقال الذهبي

(9)

: (منكر

(1)

(5/ 138).

(2)

الميزان (1/ 408) ت/ 1504.

(3)

انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 684)، وتأريخ أسماء الضعفاء والكذابين لابن شاهين (ص/ 198) ت/ 705، والديوان (ص/ 447) ت/ 4802.

(4)

كما في: سؤالات الآجرى له (3/ 348) ت/ 1690.

(5)

كما في: الجرح والتعديل (4/ 142) ت/ 616.

(6)

الضعفاء (2/ 140) ت/ 633.

(7)

كما في: تأريخ دمشق (24/ 282) ت/ 2709.

(8)

كما في: إكمال مغلطاي (6/ 101) ت/ 2229.

(9)

الديوان (ص/ 176) ت/ 1784.

ص: 312

الحديث)، وقال ابن حجر

(1)

: (فيه لين) - وهو كما قال -. فإسناده: ضعيف.

وتقدم - آنفًا -

(2)

ما يشهد للمتن عند البزار، وأبي يعلى من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ولفظه أعم منه، وسنده ضعيف - كما مضى -

فيجبر أحدهما الآخر، ويرتقي الحديث بإسناد الطبراني إلى درجة: الحسن لغيره من طريقيه - والله الموفق -.

67 -

[67] عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (

وتفترقُ أمَّتي على ثلاثٍ وسبعينَ مِلّةٍ، كلُّهمْ في النَّارِ إلَّا مِلّةً واحِدَة). قالوا: ومن هي، يا رسول الله؟ قال:(مَا أنَا عَليهِ، وَأصْحَابِي).

حديث عبد الله بن عمرو هذا مدار أسانيده على عبد الرحمن بن زياد بن أنْعُم الأفريقي عن عبد الله بن يزيد

رواه: الترمذي

(3)

- وهذا من لفظه - عن محمود بن غيلان عن أبي داود الحفري، ورواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن حفص الرقي عن قبيصة

(5)

، وساقه - أيضًا - عن يوسف

(1)

التقريب (ص/ 414) ت/ 2632.

(2)

برقم/ 65.

(3)

في (باب: ما جاء في افتراق هذه الأمة، من كتاب: الإيمان) 5/ 26 ورقمه/ 2641.

(4)

(13/ 30) ورقمه/ 62، بنحوه.

(5)

ورواه من طريق قبيصة - كذلك -: اللالكائي (1/ 99 - 100) ورقمه/ 147.

ص: 313

القاضي عن محمد بن كثير، ثلاثتهم عن سفيان الثوري

(1)

عنه

(2)

به

قال الترمذي: (هذا حديث مفسّر غريب، لا نعرف مثل هذا إلّا من هذا الوجه) اهـ، وسيأتي عقبه نحوه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه بإسناد غريب.

والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي

(3)

، وقال في تعليقه على المشكاة

(4)

: (علته عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، وهو ضعيف) اهـ، وعبد الرحمن الأفريقي مختلف فيه، وأعجبني فيه قول أبي الحسن بن القطان

(5)

: (وعبد الرحمن ضعيف، ولكنه من أهل العلم والزهد - بلا خلاف -، وكان من الناس من يوثقه، ويربأ به عن حضيص رد الرواية، ولكن الحق فيه: أنه ضعيف، بكثرة روايته المنكرات، وهو أمر يعتري

(1)

وكذا رواه: الآجرى في الشريعة (ص/ 16)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (1/ 99) ورقمه/ 146، والحاكم في المستدرك (1/ 128 - 129)، كلاهما من طريق سفيان

وسكت الحاكم عنه، وقال الذهبي في التلخيص (1/ 129):(رواه ثابت بن محمد العابد عن الثوري عن ابن أنعم الأفريقي عن عبد الله بن يزيد عنه) اهـ، ورواية محمد بن ثابت عند اللالكائي) الموضع المتقدم نفسه من كتابه.

(2)

وكذا رواه: العقيلي في الضعفاء (2/ 262)، وابن وضاح في البدع والنهي عنها (ص/ 85)، والآجرى في الشريعة (ص/ 15)، وفي الأربعين (ص/ 60 - 62) ورقمه/ 13، والمروزي في السنة (ص/ 23) ورقمه/ 59، كلهم من طرق عدة عن عبد الرحمن الأفريقي.

(3)

صحيح سنن الترمذي (2/ 334) ورقمه/ 2129.

(4)

(1/ 61) رقم/ 171.

(5)

بيان الوهم (3/ 149).

ص: 314

الصالحين كثيرا

(1)

، لقلة نقدهم للرواة)

(2)

اهـ، فالإسناد: ضعيف. ولا أعلم ما يصلح أن يشهد للمتن بالشاهد منه.

واسم أبي داود الحفري: عمر بن سعد. وحفص هو: ابن عمر الرقي، وشيخه قبيصة هو: ابن عقبة أبو عامر الكوفي، ليس بذاك في حديث سفيان، لأنه سمع منه وهو صغير

(3)

، وهو متابع. ويوسف هو: ابن يعقوب القاضي، ومحمد بن كثير هو: العبدي. وعبد الله بن يزيد هو: أبو عبد الرحمن الحبلي.

68 -

72 [68 - 72] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تفترقُ هذه الأمّةُ على ثلاثٍ وسبعينَ فرقةٍ، كلُّهمْ في النَّارِ إلَّا واحِدَة). قالوا: وما تلك الفرقة؟ قال: (مَا أنَا عَليهِ، وَأصْحَابي).

هذا حدَيث رواه: الطبراني في الصغير

(4)

عن عيسى بن محمد السمسار الواسطي عن وهب بن بقية عن عبد الله بن سفيان المدني عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أنس به

وقال: (لم يروه عن يحيى إلّا عبد الله بن

(1)

في هذا بحث!

(2)

وانظر: المعرفة ليعقوب (1/ 433)، وتهذيب الكمال (17/ 102) ت/ 3817، والديوان (ص/ 242) ت/ 2445، والتقريب (ص/ 578) ت/ 3887.

(3)

انظر. الجرح والتعديل (7/ 126) ت/ 722، وتاريخ بغداد (12/ 473) ت/ 6947، وتهذيب الكمال (23/ 481) ت/ 4843.

(4)

(1/ 267) ورقمه/ 711 ورواه من طريقه: الضياء في المختارة (7/ 277 - 278) ورقمه/ 2733.

ص: 315

سفيان) اهـ. وعبد الله بن سفيان هذا ذكره العقيلي في الضعفاء

(1)

، وعده خزاعيًا واسطيًا، وقال:(عن يحيى بن سعيد، لا يتابع على حديثه) اهـ، ثم ذكر حديثه هذا عن أسلم

(2)

بن سهل الواسطي عن وهب بن بقية الواسطي به، ثم قال:(ليس له من حديث يحيى بن سعيد أصل، وإنما يعرف هذا الحديث من حديث الأفريقي) اهـ، وحديث الأفريقي تقدم قبل هذا. وأورد الذهبي في الميزان

(3)

هذا الحديث في ترجمة عبد الله بن سفيان، وذكر ابن سفيان هذا في الديوان

(4)

، وفي المغني

(5)

، وقال في المغني:(تكلم فيه) اهـ

(6)

.

وعيسى بن محمد الواسطي - شيخ الطبراني - لم أقف على ترجمة له، إلّا أن يكون: عيسى بن محمد بن عيسى، ترجم له بحشل في تأريخ واسط

(7)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلا

ولكن تابعه بحشل - كما تقدم -.

والجماعة من أصحاب أنس رضي الله عنه يروونه بلفظ: (هم الجماعة)، بدلًا من قوله هنا:(ما أنا عليه، وأصحابي)، ومنهم: قتادة بن دعامة، وحديثه عند ابن ماجه

(8)

،

(1)

(2/ 262) ت/ 815.

(2)

في المطبوع: (سلم)، وهو المعروف ببحشل صاحب تأريخ واسط، والحديث في تأريخه (ص/ 196).

(3)

(3/ 144) ورقمه/ 4356، وانظر: لسانه (3/ 291) ت/ 1230.

(4)

(ص/ 297) ت/ 2187.

(5)

(1/ 340) ت/ 3197.

(6)

وانظر: مجمع الزوائد (1/ 189).

(7)

(ص/ 206) ت/ 194.

(8)

(2/ 1322) ورقمه/ 3993.

ص: 316

وابن أبي عاصم

(1)

. وزياد بن عبد الله النميري، وحديثه عند الإمام أحمد

(2)

. ويزيد الرقاشي، وحديثه عند أبي يعلى

(3)

، وأبي نعيم

(4)

، وغيرهما. وزيد بن أسلم، وسليمان بن طريف، وعبد العزيز بن صهيب، وحديثهم عند الآجري

(5)

، وغيره. وحديثهم أصح من حديث عبد الله بن سفيان عن يحيى بن سعيد، صححه البوصيري

(6)

، والألباني

(7)

، وغيرهما. وهو المعروف في حديث أنس.

والحديث رواه - أيضًا -: ابن حبان في المجروحين

(8)

بسنده عن كثير بن مروان الفلسطيني عن عبد الله بن بريد الدمشقي عن أبي الدرداء، وأبي أمامة الباهلي، وأنس بن مالك، وواثلة بن الأسقع، قالوا: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكروا حديثًا فيه طول، وقالوا فيه:(وإن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم على الضلال إلا السواد الأعظم). قالوا: يا رسول الله، وما السواد الأعظم؟ قال:(من كان على ما أنا عليه، وأصحابي)

وكثير بن مروان هو: المقدسي، قال ابن معين

(9)

: (ليس بشيء، كذاب، كان يحدث بالمنكرات) اهـ، ووهاه:

(1)

السنة (1/ 32 - 33) ورقمه/ 64.

(2)

(19/ 241) ورقمه/ 12208.

(3)

(7/ 154 - 156) ورقمه/ 1372.

(4)

الحلية (3/ 52 - 53).

(5)

الشريعة (ص/ 16 - 17).

(6)

مصباح الزجاجة (4/ 180).

(7)

ظلال الجنة (1/ 32 - 33) ورقمه/ 64، وصحيح سنن ابن ماجه (2/ 364) ورقمه/ 3227، وغيرهما من كتبه.

(8)

(2/ 225 - 226).

(9)

كما في: الضعفاء لابن الجوزي (3/ 24) ت/ 2793.

ص: 317

الإمام أحمد

(1)

، ويعقوب بن سفيان

(2)

، وقال أبو حاتم

(3)

: (يكذب في حديثه) اهـ، وقال ابن حبان

(4)

: (منكر الحديث جدًّا، لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرواية عنه إلّا على جهة التعجب) اهـ، والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(5)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني في الكبير -:(وفيه كثير بن مروان، وهو ضعيف جدًّا) اهـ، والحديث لم أره في المقدار الموجود من المعجم الكبير.

وخلاصة النظر: أن الشاهد في الحديث مشهور من رواية عبد الرحمن بن زياد الأفريقي عن عبد الله بن يزيد عن ابن عمرو. غريب من رواية عبد الله بن سفيان عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك، وهو غير معروف في حديث أنس، والجماعة من أصحابه لا يذكرون الشاهد في أحاديثهم عنه. وصححه الضياء - كما تقدم -، وهو بعيد.

وثبت من طرق كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الفرقة الناجية، فقال:(هم الجماعة)، وهو المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الافتراق

(6)

- والله الموفق -.

(1)

كما في: لسان الميزان (4/ 484) ت/ 1530.

(2)

المعرفة (2/ 450).

(3)

كما في: الموضع المتقدم من لسان الميزان.

(4)

المجروحين (2/ 225).

(5)

(1/ 156).

(6)

انظر: السنة لابن أبي عاصم - وتعليق الألباني عليه - (1/ 32، وما بعدها)، وسنن أبي داود (5/ 5 - 6) رقم/ 4597، والشريعة للآجرى (ص/ 14، وما بعدها)، والمعجم الكبير (17/ 13) رقم/ 3، والسلسلة الصحيحة (1/ 356، وما بعدها) رقم/ 203، 204.

ص: 318

73 -

[73] عن أبي هارون العبدي قال: كنا نأتي أبا سعيد الخدري، فيقول: مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ النَّاسَ لَكُمْ تَبَعٌ، وَإِنَّ رِجَالًا يَأْتُوْكُمْ مِنْ أَقْطَارِ الأَرَضِيْنَ

(1)

يَتَفَقَّهُوْنَ فِي الدِّيْنِ، فَإِذَا أَتَوْكُمْ فَاسْتَوْصُوْا بِهِمْ خَيْرًا).

هذا الحديث جاء عن أبي سعيد من طريق أبي هارون العبدي، وأبي نضرة، وأبي هريرة، وأبي خالد - مولى: ابن الصباح الأسدي -.

فأما من طريق أبي هارون العبدي عنه فرواه: الترمذي

(2)

- وهذا حديثه -، وابن ماجه

(3)

، بسنديهما عن سفيان

(4)

عنه به

وساقه -

(1)

يعني: نواحيها. - انظر: لسان العرب (حرف: الراء، فصل: الفاق) 5/ 106.

(2)

في (باب: ما جاء في الاستيصاء بمن يطلب العلم، من كتاب: العلم) 5/ 30 ورقمه/ 2650 عن سفيان بن وكيع عن أبي داود الحفري (واسمه: عمر بن سعد) عن سفيان (وهو: الثوري) به. وسفيان بن وكيع لا يحتج بحديثه، ولم يتفرد بالحديث - كما سيأتي -.

(3)

في المقدمة (باب: الوصاة بطلبة العلم) 1/ 91 - 92 ورقمه/ 249 عن علي بن محمد (يعني: الطنافسي) عن عمرو بن محمد العنقزي عن سفيان به، بنحوه.

(4)

وكذا رواه: ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 12) بسنده عن إسحاق بن يوسف الأزرق، وبسنده عن علي بن حرب الموصلي عن أبي داود الحفري، والصيداوي في معجمه (ص/ 358) بسنده عن الفريابي (هو: محمد بن يوسف)، وابن عساكر في تأريخه (48/ 93) بسنده عن إبراهيم بن معاوية، كلهم عن سفيان به. ورواه: الطبراني في مسند الشاميين (1/ 226) ورقمه/ 405، وابن عساكر في تأريخه (7/ 88)، والسلفي في معجم السفر (ص/ 43)، كلهم من طرق عن إسماعيل بن عياش عن برد بن سنان، وابن عدي في الكامل (5/ 79) بسنده عن حماد سلمة، وتمام في فوائده (1/ =

ص: 319

أيضًا -: الترمذي

(1)

بسنده عن نوح بن قيس، وابن ماجه

(2)

بسنده عن الحكم بن عبدة، كلاهما عن أبي هارون العبدي به، دون الشاهد، ليس فيه إلّا الوصاة بطلاب العلم

(3)

. وقال الترمذي عقبه: (هذا حديث لا نعرفه إلّا من حديث أبي هارون عن أبي سعيد) اهـ، وأبو هارون اسمه: عمارة بن جوين

(4)

، البصري، شيعي، خارجي، متهم في الحديث

(5)

، أنكر شعبة

= 64 - 65) ورقمه/ 143 بسنده عن محمد بن الفضل بن عطية، والخطيب في الموضح (2/ 451)، وابن الحطاب في مشيخته (ص/ 90 - 92) ورقمه/ 6، بسنديهما عن النجم بن فرقد العطار) وابن عساكر في تأريخه (48/ 218) بسنده عن يعقوب بن إبراهيم الطفاوي، كلهم عن أبي هارون العبدي به.

(1)

(5/ 30) ورقمه/ 2651.

(2)

(1/ 90 - 91) ورقمه/ 247.

(3)

والحديث من طرق أخرى عن أبي هارون دون الشاهد رواه جمع من أهل العلم، منهم: معمر في جامعه (11/ 252 - 253) ورقمه/ 20466 - ومن طريقه: البغوي في شرح السنة (1/ 286 - 287) ورقمه/ 134 - ، والرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص/ 176) ورقمه/ 22، وتمام في الفوائد (1/ 70) ورقمه/ 151 بسنده عن مخلد بن الحسين، والخطيب في الفقيه والمتفقه (2/ 238) ورقمه/ 905، وفي شرف أصحاب الحديث (ص/ 21 - 22) ورقمه/ 33 - 35. وكذا رواه: الخطيب في الجامع (1/ 202) ورقمه/ 357، وفي الفقيه والمتفقه (2/ 237) ورقمه/ 904 بسنده عن ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن ابن زحر عن ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب عن أبي سعيد به، دون الشاهد .... والإسناد فيه علل متعددة، ليس هذا مكان شرحها، وبيانها.

(4)

بضم الجيم، وفتح الواو، وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها، وآخره نون. - الإكمال (2/ 173).

(5)

انظر: الضعفاء لابن الجوزي (2/ 203) ت/ 2427، والتقريب (ص/ 299) ت/ 1741.

ص: 320

ابن الحجاج حديثه هذا، وذكره ابن عدي

(1)

، والذهبي

(2)

في مناكيره، وضعفه البغوي

(3)

، وابن القطان

(4)

، والسيوطي

(5)

، والمناوي

(6)

، والألباني

(7)

وهو حديث واه من هذا الوجه عن أبي سعيد.

وأما من طريق أبي هريرة رضي الله عنه عن أبي سعيد فرواه: أبو نعيم

(8)

عن أبي نصر عن زنجويه عن محمد بن أسلم عن قبيصة عن سفيان الثوري عنه به، بنحوه

وهذا إسناد فيه عدة علل، الأولى: أن قبيصة، وهو: ابن عقبة أبو عامر الكوفي ليس بذاك في سفيان الثوري؛ لأنه سمع منه وهو صغير

(9)

. والثانية: أن المعروف عن سفيان الثوري ما رواه أبو داود الجفري، وغيره ممن تقدم ذكرهم عنه عن أبي هارون العبدي عن أبي

(1)

الكامل (5/ 79).

(2)

الميزان (4/ 94) ت/ 6018.

(3)

شرح السنة (1/ 287) رقم/ 134.

(4)

بيان الوهم (4/ 31 - 32)، وقال (4/ 34):(ولهذا المعنى - يعني: الاستيصاء بالمتفقهه خيرًا - إسناد جيد غير هذا، سنذكره - إن شاء الله تعالى - .... ) اهـ، ثم ذكره (5/ 215 - 217) عن ابن أبي حاتم بسنده عن عباد بن العوام عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري، دون الشاهد

وكان قال في الإسناد إنه حسن بل صحيح. وسيأتي الكلام فيه.

(5)

الجامع الصغير (1/ 327) ورقمه/ 2138.

(6)

فيض القدير (2/ 507) رقم/ 2138.

(7)

في عدد من كتبه، ومنها: ضعيف سنن الترمذي (ص/ 315) ورقمه/ 496، وضعيف سنن ابن ماجه (ص/ 19) ورقمه/ 50.

(8)

الحلية (9/ 252 - 253).

(9)

انظر: الجرح والتعديل (7/ 126) ت/ 722، وتاريخ بغداد (12/ 473) ت/ 6947، وتهذيب الكمال (23/ 481) ت/ 4843.

ص: 321

سعيد. وروايتهم هي المعروفة عن سفيان، ورواية قبيصة ليست كذلك. وسفيان - من رواية الجماعة عنه - شاركه جماعة في رواية الحديث كذلك عن أبي هارون - كما سلف -. والثالثة: أن سفيان - الثوري من أتباع التابعين

(1)

، لم يدرك أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أبا هريرة، ولا غيره، فحديثه عنهم منقطع، أو معضل - للاحتمال أن يكون الساقط أكثر من واحد -. والرابعة: أن أبا نصر، واسمه: أحمد بن الحسين بن عبد الله المرواني لا تعرف حاله، ترجم له السمعاني

(2)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. ولم أقف له على ترجمة عند غيره. وشيخه زنجويه هو: ابن محمد اللباد النيسابوري.

وأما من طريق أبي نضرة عنه فرواه: ابن أبي حاتم

(3)

- واللفظ له -، والرامهرمزي

(4)

، والحاكم

(5)

، وتمام

(6)

بأسانيدهم عن عباد (هو: ابن العوام)، والرامهرمزي

(7)

بسنده عن بشر بن معاذ العقدي عن أبي عبد الله - شيخ ينزل وراء منزل حماد بن زيد -، عن الجريري عنه به، دون الشاهد، ولفظه:(مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصينا بكم)

وهذا إسناد ضعيف؛ لأن

(1)

انظر: الثقات لابن حبان (6/ 401)، والتقريب (ص/ 394) ت/ 2458.

(2)

الأنساب (5/ 264).

(3)

الجرح (2/ 12).

(4)

المحدث الفاصل (ص/ 175 - 176) ورقمه/ 21، بنحوه.

(5)

المستدرك (1/ 88).

(6)

الفوائد (1/ 20 - 21) ورقمه/ 23، بنحوه.

(7)

المحدث الفاصل (ص/ 175) ورقمه/ 20، بنحوه.

ص: 322

الجريري، واسمه: سعيد بن إياس تغير بأخرة - وتقدم -، ولا يدرى متى سمع منه عباد بن العوام، وهو أبو سهل الواسطي. والراوي الآخر المكنى بأبي عبد الله لم أعرفه، وفي السند إليه موسى بن زكريا، وهو: التستري، متروك الحديث

(1)

.

وأما من طريق أبي خالد الأسدي عنه فرواه: الرامهرمزي

(2)

بسنده عن يحيى الحماني عن ابن الغسيل عنه به، دون الشاهد - أيضًا -

وفي الإسناد علل، منها: أن الحماني فيه غفلة، ومتهم بسرقة الحديث

(3)

. وأن ابن الغسيل وهو: عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الأنصاري مختلف فيه، فوثقه ابن معين

(4)

، وأبو زرعة

(5)

، والنسائي

(6)

، والدارقطني

(7)

، والذهبي

(8)

، وقال ابن معين - مرة -

(9)

: (صويلح)، وقال النسائي

(10)

- أخرى -: (ليس به بأس)، وقال الذهبي

(11)

- مرة -: (صدوق). وضعفه

(1)

انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني (ص/ 156) ت/ 227، والميزان (5/ 330) ت/ 8864.

(2)

المحدث الفاصل (ص/ 176) ورقمه/ 23.

(3)

انظر: الجرح والتعديل (9/ 168) ت/ 695، والتقريب (ص/ 1060) ت/ 7641.

(4)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 349).

(5)

كما في: الجرح والتعديل (5/ 239) ت/ 1134.

(6)

كما في: تهذيب الكمال (17/ 156) ت/ 3840.

(7)

كما في: تأريخ بغداد (10/ 226) ت/ 5357.

(8)

الديوان (ص/ 242) ت/ 2454.

(9)

كما في: تأريخ الدارمي عنه (ص/ 137) ت/ 450.

(10)

كما في: الموضع المتقدم نفسه من تهذيب الكمال.

(11)

الكاشف (1/ 630) ت/ 3213.

ص: 323

النسائي

(1)

- مرة أخرى -، وأورده العقيلي

(2)

، وابن حبان

(3)

، وابن عدي

(4)

، وابن الجوزي

(5)

في الضعفاء. قال ابن حبان: (كان ممن يخطئ، ويهم كثيرًا - على صدق فيه -، والذي أميل إليه فيه: ترك ما خالف الثقات من الأخبار، والاحتجاج. كلا وافق الثقات من الآثار، وقد مرض الشيخان القول فيه - أحمد، ويحيى -)، وخلص ابن حجر في التقريب

(6)

إلى أنه صدوق فيه لين.

والحديث من طريق عباد بن العوام صححه الحاكم، والذهبي

(7)

، وقالا: إنه لا علة له، ولم يفطنا لعلته. كما أن ابن القطان لم يفطن إلى علل الإسنادين فأثبت الحديث بهما، وقال

(8)

: (رجال هذا الإسناد الثاني الذي ذكر الرامهرمزي، والأول الذي ذكر ابن أبي حاتم ثقات)، ثم قال:(فإن قلت: فإن الجريري مختلط. قلنا: رواه عنه حماد بن زيد، وهو روى عنه قبل الاختلاط) اهـ، وابن زيد إنما له ذكر في الإسناد، وليس من رجاله؟!

وخلاصة القول: أن الحديث بالشاهد ورد من طريقين عن أبي سعيد رضي الله عنه إحداهما واهية، والأخرى غير معروفة عن سفيان

(1)

كما في الكامل (4/ 283).

(2)

الضعفاء (2/ 334) ت/ 929.

(3)

المجروحين (2/ 57)، وأعاده في الثقات (5/ 85).

(4)

الكامل (4/ 283).

(5)

الضعفاء والمتروكون (2/ 96) ت/ 1875.

(6)

(ص/ 581) ت/ 3912.

(7)

التلخيص (1/ 88).

(8)

بيان الوهم (5/ 216 - 217).

ص: 324

الثوري. ولا أعلم للحديث طرقًا أخرى، وقد قال مغلطاي

(1)

: (ورد من طريق غير طريق الترمذي حسن بل صحيح) اهـ، ولم يذكره، ولعله إنما يقصد طريق ابن أبي حاتم، وقد علمت أنه خال من الشاهد، وأنه معلول - والله أعلم -.

74 -

[74] عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث، وقال فيه: كأنا اشتهينا أن يدعو لنا، فقال:(اللهمَّ اغفرْ لنَا، وارحمنَا، وارضَ عنَّا، وتقبّلْ منَّا، وأدخلنَا الجنَّةَ، ونجنَا منَ النَّارِ، وأصلحْ لنَا شأننَا كُلَّه).

هذا الحديث يرويه مسعر بن كدام، واختلف عنه

فرواه: ابن ماجه

(2)

عن علي بن محمد عن وكيع عنه عن أبي مرزوق عن أبي وائل عن أبي أمامة به

وفي الإسناد وَهَم ممن دون المصنف، في النسخ المتأخرة، ذكر هذا المزي في تحفة الأشراف

(3)

، وذكره عن ابن ماجه عن علي بن محمد عن وكيع عن مسعر عن أبي مرزوق عن أبي العدبس عن أبي أمامة به

قال: عن أبي العدبس

(4)

، بدل: أبي وائل. ومع هذا قال المزي: (وهو

(1)

كما في: فيض القدير (2/ 507) رقم/ 2138، والبيان والتعريف (1/ 222).

(2)

في (باب: دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، من كتاب: الدعاء) 2/ 1261 ورقمه/ 3836.

(3)

(4/ 183) رقم/ 4934.

(4)

بفتح العين، والدال، وتشديد الباء المعجمة بواحدة. عن ابن ماكولا في الإكمال (6/ 151).

ص: 325

وهم، والصواب الأول) اهـ، يعني: عن مسعر عن أبي العنبس عن أبي العدبس عن أبي مرزوق عن غالب (هكذا) به

وهو إسناد طرف من الحديث عند أبي داود

(1)

بغير الشاهد.

ورواه: الإمام أحمد

(2)

عن يحيى بن سعيد

(3)

عنه

(4)

عن أبي العدبّس عن رجل - قال: أظنه أبا خلف - عن أبي مرزوق قال: قال أبو أمامة؛ فذكره. ورواه: الإمام أحمد

(5)

- مرة - عن عبد الله بن نمير عنه عن أبي العنبس عن أبي العدبس عن أبي مرزوق عن أبي غالب (هكذا) عن أبي أمامة به.

والحديث رواه - أيضًا -: البزار

(6)

عن يحيى بن زكريا عن ابن أبي شيبة

(7)

عن عبد الله بن نمير به، مثله، ورواه: تمام في الفوائد

(8)

بسنده عن يحيى بن هاشم عن مسعر به، مثله، وقال:(رواه عبد الله بن نمير عن مسعر بن كدام، فجوده كما جوده يحيى بن هاشم) اهـ. ورواه - أيضًا -:

(1)

(5/ 398) رقم/ 5230.

(2)

(36/ 538) ورقمه/ 22201.

(3)

ورواه من طريقين عن يحيى بن سعيد: الروياني في مسنده (2/ 312 - 313) ورقمه/ 1271.

(4)

ورواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (ص/ 377) ورقمه/ 851 بسنده عن أبي كنانة عن مسعر به، بمثل حديث يحيى بن سعيد عنه.

(5)

(5/ 253)، ورواه من طريقه: المزي في تهذييه (4/ 310 - 311).

(6)

[69/ أ] الأزهرية.

(7)

والحديث في مصنفه (6/ 45)، ورواه من طريقه - أيضًا -: ابن حبان في المجروحين (3/ 159 - 160)، والبيهقي في الشعب (6/ 469) ورقمه/ 8937.

(8)

(1/ 128 - 129) ورقمه/ 296.

ص: 326

عبد الغني المقدسي في الترغيب في الدعاء

(1)

بسنده عن سفيان بن عيينة عنه عن أبي العنبس عن أبي العدبس عن أبي أمامة به.

وأبو مرزوق - في بعض الأسانيد - ضعيف، لا يعرف اسمه

(2)

، واسم أبي العدبس: تبيع بن سليمان، وهو مجهول

(3)

. وأبو العنبس يقال: اسمه: الحارث بن عبيد، قال ابن حجر

(4)

: (مقبول) - يعني: إذا توبع، وإلا فليّن الحديث، كما هو اصطلاحه -، وأبو غالب، مختلف في اسمه، قال ابن سعد

(5)

: (كان ضعيفا، منكر الحديث)، وضعفه: أبو حاتم

(6)

، و النسائي

(7)

، وابن حبان

(8)

، وغيرهم. ومشّاه: ابن معين

(9)

، والدارقطني

(10)

- مرة -، وقال الذهبي

(11)

: (فيه شيء)، وقال ابن حجر في التقريب

(12)

: (صدوق يخطئ).

(1)

(93/ 2)، كما في: السلسلة الضعيفة للألباني (1/ 351) رقم/ 346.

(2)

انظر: المجروحين (3/ 159)، والضعفاء لابن الجوزي (3/ 239) ت/ 3980، والتقريب (ص/ 1203) ت/ 8419.

(3)

انظر: الجرح والتعديل (2/ 447) ت/ 1797، والتذكرة (1/ 201) ت/ 781، والميزان (1/ 358) ت/ 1337، والتقريب (ص/ 1177) ت/ 8311.

(4)

التقريب (ص/ 1185) ت/ 8346.

(5)

الطبقات الكبرى (7/ 238).

(6)

كما في: الجرح والتعديل (3/ 316) ت/ 1411.

(7)

الضعفاء (ص/ 255) ت/ 665.

(8)

المجروحين (1/ 267)، و (3/ 159).

(9)

كما في: الموضع المتقدم من الجرح والتعديل.

(10)

كما في: سؤالات البرقاني له (ص/ 26) ت/ 115.

(11)

الميزان (6/ 234) ت/ 10495.

(12)

(ص/ 1188) ت/ 8362.

ص: 327

وسأل ابن أبي حاتم

(1)

أباه عن الحديث من طريق يحيى بن سعيد عن مسعر، فقال: (لم يعمل يحيى القطان في هذا شيئا، إنما هو مسعر عن أبي العنبس عن أبي العدبس عن ابن

(2)

مرزوق عن أبي غالب عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم) اهـ. وما اختاره أبو حاتم في إسناد الحديث هو ما صوبه تمام، والمزي - فيما تقدم -، وهو الأشبه على ضعفه، قال الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه

(3)

: (ضعيف)، وقال في السلسلة الضعيفة

(4)

: (ضعيف، وفي إسناده اضطراب، وضعف، وجهالة) اهـ. والصحابة مغفور لهم كما تقدم في حديثي: جابر

(5)

، وسهل

(6)

- رضي الله تعالى عنهما - وهم من أهل الجنة، ورضي الله عنهم، قال - تعالى -:{لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

(7)

، وقَالَ:{وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى}

(8)

، وقال:{وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}

(9)

وانظر ما تقدم من الأحاديث.

(1)

العلل (2/ 201 - 202) رقم/ 2095.

(2)

هكذا، والصواب - فيما يبدو -:(أبي).

(3)

(ص/ 309) رقم/ 837.

(4)

(1/ 351) رقم/ 346.

(5)

رقم/ 46.

(6)

ورقمه/ 64.

(7)

الآيتان: (88، 89)، من سورة: التوبة.

(8)

في الآية: (10)، من سورة: الحديد. وانظر: الآية: (96)، من سورة: النساء.

(9)

من الآية: (22)، من سورة: المجادلة.

ص: 328

75 -

77 - [75 - 77] عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (النّاسُ حَيّزٌ

(1)

، وَأنَا وَأصحَابي حَيّز)، فقال رافع بن خديج، وزيد بن ثابت رضي الله عنهما: صدق. رواه: الإمام أحمد

(2)

- وهذا مختصر من لفظه - عن محمد بن جعفر

(3)

، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(4)

عن عثمان بن عمر الضبي عن عمرو بن مرزوق

(5)

، كلاهما عن شعبة

(6)

عن عمرو بن مرة عن أبي البختري الطائي عنه به

وهذا إسناد رجاله رجال الجماعة، عدا عثمان بن عمر -

(1)

- بتشديد الياء - أي: في جانب، وناحية. ويقال:(حزت الشيء) إذا جمعته، ونحيته.

- انظر: لسان العرب (حرف: الزاي، فصل: الحاء المهملة (5/ 340 - 341.

(2)

(17/ 258) ورقمه/ 11167، وَ (35/ 495) ورقمه/ 21629.

(3)

وعن محمد بن جعفر رواه - أيضًا -: ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 539) ورقمه/ 31.

(4)

(4/ 286 - 287) ورقمه/ 4444، مختصرًا.

(5)

ومن طريق ابن مرزوق رواه - أيضًا -: القضاعي في مسنده (2/ 42) ورقمه/ 845.

(6)

وعن شعبة رواه - أيضًا -: الطيالسي في مسنده (1/ 84) ورقمه/ 601، وَ (9/ 293) ورقمه/ 2205 - ومن طريقه رواه: الحاكم في المستدرك (2/ 257)، وأبو نعيم في المعرفة (1/ 122 - 113) ورقمه/ 9، وفي الحلية (4/ 384 - 385)، والبيهقي في دلائل النبوة (5/ 109 - 110) -

قال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد، و لم يخرجاه)، ووافقه الذهبي في التلخيص (2/ 257)، وله علة - ستأتي -، وقال أبو نعيم:(رواه الناس عن شعبة).

ص: 329

شيخ الطبراني - وهو ثقة

(1)

. وأبو البختري هو: سعيد بن فيروز لم يسمع من أبي سعيد

(2)

؛ فالإسناد منقطع، والمنقطع من جنس الضعيف، ولا أعلم له طرقا أخرى، ولا شواهد تقويه.

والحديث رواه: الطبراني في الكبير

(3)

- أيضًا - عن إبراهيم بن صالح الشيرازي عن عمرو بن حكام عن شعبة به

وعمرو بن حكام ضعفه الجمهور، وتركه بعض النقاد

(4)

، والشيرازي لا أعرف حاله

(5)

؛ فهي طريق لا شيء.

78 -

[78] عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لنا: (إنَّ أحدَكمْ يوشِكُ أنْ يُحبَّ أنْ ينظرَ إليّ نظرةً واحدةً أحبُّ إليهِ ممَّا لهُ منْ مَالِه).

(1)

وانظر: مجمع الزوائد (5/ 250)، وَ (10/ 17).

(2)

انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص/ 76) ت/ 123، وجامع التحصيل (ص/ 184) ت/ 242.

(3)

(5/ 115) ورقمه/ 4786.

(4)

انظر: الضعفاء الصغير للبخاري (ص/ 168) ت/ 258، الجرح والتعديل (6/ 227) ت/ 1265، والضعفاء للعقيلي (3/ 266) ت/ 1273، ولسان الميزان (4/ 360) ت/ 1057. وتركه الإمام أحمد - في رواية عنه - (كما في الديوان ص/ 302 ت/ 3169)، والنسائي في الضعفاء (ص/ 219) ت/ 448، والقول فيه قول الجمهور.

(5)

له ترجمة في تأريخ الإسلام (حوادث: 281 هـ - 290 هـ) ص/ 109، نقلها الأنصاري في بلغة القاصي (ص/ 16) ت/ 17.

ص: 330

رواه: البزار

(1)

- وهذا لفظه - عن خالد بن يوسف عن أبيه يوسف بن خالد، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(2)

عن عبدان بن أحمد عن دحيم عن يحيى بن حسان عن سليمان بن موسى، كلاهما عن جعفر بن سعد

(3)

ابن سمرة عن خبيب

(4)

بن سليمان عن أبيه سليمان بن سمرة بن جندب عن أبيه

(5)

به

وجعفر بن سعد بن سمرة ليس بالقوي، وخبيب بن سليمان بن سمرة، وأبوه مجهولان - وتقدموا -. وفي إسناد البزار - وحده، أيضًا - يوسف بن خالد، وهو: ابن عمير السمتي، تقدم أن النقاد تركوه، وأن ابن معين كذبه. وابنه فيه لين؛ فإسناده: ضعيف جدًّا، لا ضعيف فقط كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد

(6)

. وفي إسناد الطبراني - أيضًا -: سليمان بن موسى، وهو: الزهري، لين الحديث - وتقدم -

فإسناده ضعيف، ولا أعلم له متابعات، ولا شواهد، وليس هو بحسن كما قال الهيثمي - مرة - في مجمع الزوائد

(7)

، ولا كل رجاله ثقات، كما قاله مرة أخرى

(8)

.

(1)

[ق/ 257] الكتاني.

(2)

(7/ 268) ورقمه/ 7097، بمثله.

(3)

وقع في كشف الأستار: (سعيد)، وهو تحريف.

(4)

وقع في كشف الأستار: بالحاء المهملة، وهو تصحيف.

(5)

سقط من كشف الأستار قوله: (عن أبيه)، وإثباتها صحيح.

(6)

(10/ 18).

(7)

(10/ 18).

(8)

مجمع الزوائد (9/ 39).

ص: 331

79 -

[79] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله اختارَ أصحَابي عَلى العالمينَ - سوى النبيينَ، وَالمرسلين -. وَاختَارَ لي مِنْ أصحَابي أربعَة - يعني: أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليًا رحمهم الله؛ فجَعلَهم أصحَابي. وقَالَ في أصحَابي: كلُّهمْ خَير. وَاختَار أمَّتِي عَلى الأُمَمِ، وَاختَارَ [مِنْ]

(1)

أُمَّتِي أربَعةَ

(2)

قُرُون: القرنَ الأوّلِ، وَالثَّاني، وَالثَّالثَ، وَالرَّابِعَ).

رواه: البزَّار

(3)

عن محمد بن رزق الله الكلوذاني، وأحمد بن منصور الرمادي، كلاهما عن عبد الله بن صالح

(4)

عن نافع بن يزيد عن أبي عقيل زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عنه به، أطول من هذا

وقال: (لا نعلم يروى عن جابر إلّا بهذا الإسناد، ولم يشارك عبد الله بن صالح في روايته هذه عن نافع بن يزيد أحد نعلمه) اهـ، ورجال إسناده ثقات عدا: عبد الله بن صالح - وهو: كاتب الليث - ضعيف

(5)

، تفرد بالحديث؛ فهو: منكر

(6)

قال النسائي

(7)

- وقد ذكر حديثه هذا -: (موضوع). وقال

(1)

ما بين المعقوفتين لعله ساقط من كشف الأستار.

(2)

وقع في المطبوع من الكشف: (أربع)، وهو على خلاف قواعد اللغة.

(3)

كما في: كشف الأستار (3/ 288 - 289) ورقمه/ 2763.

(4)

ورواه من طرق عن عبد الله بن صالح: ابن حبان في المجروحين (2/ 441)، والآجري في الشريعة (4/ 1680 - 1681) ورقمه/ 1154، 1153، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (7/ 1243) ورقمه/ 2334، وأبو نعيم في فضائل الخلفاء (ص/ 101) ورقمه/ 103، و (ص/ 173 - 174) ورقمه/ 227.

(5)

وانظر: مجمع الزوائد (10/ 16).

(6)

من حيث الرواية، ومعناه صحيح.

(7)

كما في: التهذيب (5/ 258).

ص: 332

البرذعي

(1)

: قلت لأبي زرعة رأيت بمصر أحاديث لعثمان بن صالح عن ابن لهيعة - يعني: منكرة -! فقال: (لم يكن عندي ممن يكذب، ولكن كان يسمع الحديث مع خالد بن نجيح. وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا، قبلوا به، وبُلي به أبو صالح - أيضًا - في حديث زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن جابر، ليس له أصل. وإنما هو من خالد بن نجيح) اهـ. وقال أبو زرعة

(2)

- مرة -: (باطل وضعه خالد المصري، ودلسه في كتاب أبي صالح) اهـ. وقال ابن حجر

(3)

: (وكذلك قال أحمد بن التستري عن أبي زرعة في حديث الفضائل [يعني: هذا]، وزاد: وكان خالد يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا، ويدلس لهم، وله غير هذا) اهـ. وذكره في مناكيره: ابن حبان

(4)

، والذهبي

(5)

، وقال ابن حجر

(6)

: (هو أحد ما أنكر على عبد الله بن صالح).

وجاء الحديث من غير طريق عبد الله بن صالح عن نافع بن يزيد، فقد رواه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء

(7)

بسنده عن علي بن أحمد بن نوح عن عبد الله بن الحسين البزار عن ابن أبي مريم عن نافع بن يزيد به، بنحوه، أخصر منه

وعلى بن أحمد، وشيخه - عبد الله بن الحسين - لم أقف على

(1)

كما في: المصدر المتقدم (5/ 258 - 259).

(2)

كما في: الميزان (3/ 157).

(3)

التهذيب (5/ 259).

(4)

المجروحين (2/ 41).

(5)

الميزان (3/ 156).

(6)

مختصر زوائد البزار (2/ 364).

(7)

(ص/ 174).

ص: 333

ترجمتيهما. واسم ابن أبي مريم: سعيد بن الحكم. قال أحمد بن يحيى التستري

(1)

: قلت لأبي زرعة: فمن رواه عن ابن أبي مريم؟ قال: (هذا كذاب) اهـ، قال التستري:(وقد كان محمد بن الحارث العسكري حدثني به عن كاتب الليث، وابن أبي مريم) اهـ، وكاتب الليث هو: عبد الله بن صالح، ضعيف - وتقدم -.

80 -

[80] عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا منْ أحدٍ منْ أصحَابي يموتُ بأرضٍ إلَّا بُعِثَ قَائدًا، ونُورًا لهمْ يومَ القيامَة).

رواه: الترمذي

(2)

عن أبي كريب عن عثمان بن ناجية

(3)

عن عبد الله بن مسلم أبي طيبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به

وقال: (هذا حديث غريب، وروي هذا الحديث عن عبد الله بن مسلم أبي طيبة عن ابن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، وهو أصح) اهـ، ووافقه: المزي

(4)

، والعجلوني

(5)

. وطرق المرسل لم أقف على شيء منها بعد. وفي الطريق الموصول: عثمان بن ناجية، وهو: الخراساني، روى عنه

(1)

كما في: التهذيب (5/ 259).

(2)

في (كتاب: المناقب، باب - كذا دون ترجمة - (5/ 654 ورقمه/ 3865.

(3)

وكذا رواه: ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 209) بسنده عن زيد بن حباب عن ابن ناجية به.

(4)

انظر: تهذيب الكمال (19/ 500).

(5)

انظر: كشف الخفاء (2/ 193) رقم/ 2243.

ص: 334

أكثر من واحد

(1)

، ولم أر من وثقه، وقال الحافظ في تقريبه

(2)

: (مستور). حدث به عن: عبد الله بن مسلم أبي طيبة، وهو: السلمي، ترجم له البخاري في التأريخ الكبير

(3)

، و لم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلا، وقال أبو حاتم

(4)

: (يكتب حديثه، ولا يحتج به)، وذكره ابن حبان

(5)

، وابن خلفون في الثقات

(6)

، قال ابن حبان:(يخطئ، ويخالف). وذكره ابن الجوزي في الضعفاء

(7)

، وقال الحافظ في تقريبه

(8)

: (صدوق يهم)

فالإسناد: ضعيف، وقد صحح إرساله جماعة - كما تقدم -، والمرسل من أنواع الحديث الضعيف.

والحديث رواه كذلك: أبو نعيم في المعرفة

(9)

بسنده عن محمد بن الفضل بن عطية عن أبي طيبة به

ومحمد بن الفضل هو: المروزي، مذكور بالكذب

(10)

؛ ولعل الحديث من أجل هذه الطريق أورده: الفتني في الموضوعات

(11)

- والله سبحانه وتعالى أعلم -.

(1)

انظر: الموضع المتقدم نفسه، من تهذيب الكمال.

(2)

(ص/ 669) ت/ 4554.

(3)

(5/ 191) ت/ 604.

(4)

كما في: الجرح والتعديل (5/ 165) ت/ 761.

(5)

الثقات (7/ 49).

(6)

كما في: إكمال مغلطاي (7/ 210) ت/ 3207.

(7)

(2/ 141) ت/ 2120.

(8)

(ص/ 546) ت/ 3642.

(9)

(1/ 137 - 138) ورقمه/ 42، و (3/ 163) ورقمه/ 1229.

(10)

انظر: العلل للإمام أحمد - رواية: عبد الله - (2/ 549) رقم النص/ 3601، والميزان (5/ 131) ت/ 8056، والتقريب (ص/ 888) ت/ 6265.

(11)

تذكرة الموضوعات (ص/ 92).

ص: 335

81 -

[81] عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنهُ لنْ تقومُ السّاعةُ حتَّى يُبتَغَى أصحابُ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كمَا تُبتغَى الضَّالَة، فَلا تُوجَد).

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد

(1)

- وهذا لفظه - عن خلف بن الوليد، ورواه

(2)

- أيضًا - عن أبي سعيد، ورواه: البزار

(3)

عن يوسف بن موسى عن عبيد الله

(4)

، ثلاثتهم عن إسرائيل، ورواه: البزار

(5)

- أيضًا - عن الحسين بن علي بن جعفر عن علي بن ثابت عن سعّاد بن سليمان، كلاهما عن أبي إسحاق عن الحارث عنه به، بزيادة في أوله للبزار عن الحسين بن علي - وستأتي في فضائل أهل البيت -

(6)

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(7)

، وعزاه إليهما، ثم قال:(وفيه: الحارث الأعور، وهو ضعيف، وقد وثق على ضعفه) اهـ. والحارث هو: ابن عبد الله الأعور، كذبه الشعبي، وابن المديني، وغيرهما. وضرب يحيى وعبد الرحمن على نحو

(1)

(2/ 126) ورقمه/ 720.

(2)

(2/ 96) ورقمه/ 675، بنحوه.

(3)

(3/ 81) ورقمه/ 849، بنحوه.

(4)

والحديث عن عبيد الله رواه - أيضًا -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 52 ورقمه/ 69). وكذا رواه: الآجري في الشريعة (4/ 1683 - 1685) ورقمه/ 1159 بسنده عبيد الله.

(5)

(3/ 89) ورقمه/ 864.

(6)

برقم/ 174.

(7)

(9/ 18)، وَ (9/ 163).

ص: 336

أربعين حديثًا من حديثه عن علي رضي الله عنه

(1)

. وفي الإسناد - أيضًا -: أبو إسحاق، وهو: السبيعي، مدلس من الطبقة الثالثة

(2)

، وقد عنعن؛ ومختلط، سمع منه إسرائيل وهو: ابن يونس) بعد اختلاطه. ولا يُدرى متى سمع منه سعّاد بن سليمان، وهو الكوفي، قال أبو حاتم

(3)

: (كان من عتّق الشيعة، وليس بقوي في الحديث)، وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

، وأورده الذهبي في الميزان

(5)

، ونقل فيه قول أبي حاتم. وقال الحافظ في التقريب

(6)

: (صدوق يخطئ، وكان شيعيًا).

والحديث ضعيف، لا أعلم - حسب اطلاعي - ما يشهد له. وشيخ البزار: الحسين بن على بن جعفر هو: الكوفي، الأحمر، روى عنه جماعة

(7)

، وقال أبو حاتم

(8)

: (لا أعرفه)، وقال ابن حجر في تقريبه

(9)

: (مقبول) - يعني: إذا توبع -، وقد كان. وأبو سعيد - في إسناد الإمام أحمد - هو: مولى بني هاشم. وعبيد الله - في إسناد البزار - هو: ابن موسى.

(1)

انظر: الضعفاء للعقيلي (1/ 208 - 210)، والمجروحين (1/ 222)، وتهذيب الكمال (5/ 244) ت/ 1025.

(2)

انظر: طبقات المدلسين للحافظ (ص/ 42) ت/ 91.

(3)

كما في: الجرح والتعديل (4/ 324) ت/ 1415.

(4)

(6/ 435).

(5)

(2/ 308) ت/ 3094.

(6)

(ص/ 367) ت/ 2238.

(7)

انظر: تهذيب الكمال (6/ 394).

(8)

كما في: الجرح والتعديل (3/ 56) ت/ 255.

(9)

(ص/ 248) ت/ 1341.

ص: 337

82 -

[82] عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: نعى إلينا حبيبنا، ونبينا، بأبي هو، ونفسي له الفداء، قبل موته بست، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت أمنا عائشة، فنظر إلينا، فدمعت عيناه، ثم قال:(مرحبًا بكم، وحياكمُ الله، حفظكمُ الله، آواكمُ الله، نصركمُ الله، رفعكمُ الله، هداكمُ الله، رزقكمُ الله، وفقكمُ الله، سلمكمُ الله، قبلكمُ اللهُ) فذكر حديثًا فيه طول، وفيه:(غفرَ اللهُ لكمْ، وجزاكمْ عنْ نبيكُم خَيرًا).

هذا الحديث رواه: مُرّة بن شراحيل الهمداني عن ابن مسعود، ورواه عن مرة: ابن الأصبهاني، والحسن بن عبد الله العرني

فأما حديث ابن الأصبهاني فرواه: البزار

(1)

- وهذا من لفظه - عن محمد بن إسماعيل الأحمسي عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي عنه به

وقال: (وهذا الكلام قد روي عن مرة عن عبد الله من غير وجه، وأسانيدها عن مرة عن عبد الله متقاربة. وعبد الرحمن بن الأصبهاني لم يسمع هذا من مرة، إنما هو عمن أخبره عن مرة، ولا أعلم أحدا رواه عن عبد الله غير مرة) اهـ. وفي الإسناد علة أخرى، وهي: أن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، لا بأس به

(2)

، إلا أنه كان يدلس

(3)

، عده الحافظ في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين، ولم يصرح بالتحديث؛ فالإسناد: ضعيف.

(1)

(5/ 394 - 396) ورقمه/ 2028.

(2)

انظر: الجرح (5/ 282) ت/ 1342، وتهذيب الكمال (17/ 386) ت/ 3949، والتقريب (ص/ 598) ت/ 4025.

(3)

انظر: الضعفاء للعقيلي (2/ 348)، وتعريف أهل التقديس (ص/ 40) ت/ 80.

ص: 338

وأما حديث الحسن العرني فرواه: الطبراني في الأوسط

(1)

عن علي بن سعيد الرازي عن محمد بن أبان البلخي عن عمرو بن محمد العنقزي عن عبد الملك بن الأصبهاني عن خلاد الصفار عن الأشعث بن طليق

(2)

عنه به، بمثله

وقال: (لم يجوّد أحد إسناد هذا الحديث إلا عمرو بن محمد العنقزي. ورواه البخاري عن عبد الملك بن الأصبهاني عن مرة عن عبد الله - لم يذكر خلادا الصفار، ولا الأشعث بن طليق، ولا الحسن العرني) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وعزاه إلى البزار، ثم قال: (رجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، وهو ثقة، ورواه: الطبراني في الأوسط بنحوه

وذكر في إسناده ضعفاء، منهم: أشعث بن طليق، قال الأزدي:"لا يصح حديثه" - والله أعلم -) اهـ. والأشعث بن طليق ضعيف، كما قال

(4)

، وقول الأزدي:(لا يصح حديثه) يعني: حديثه هذا، كما في الميزان. وفي الإسناد إليه: علي بن سعيد، وهو: ابن بشير، ضعيف الحديث - وتقدم -. وعبد الملك بن الأصبهاني، لم أقف على ترجمة له، والأقرب أنه متحرف عن: عبد الرحمن بن الأصبهاني - وتقدم -، وهو ثقة. وفي لفظ الحديث طول، وفيه أشياء منكرة، وعادت طريق ابن الأصبهاني إلى الأشعث بن طليق، فالحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو: منكر.

(1)

(5/ 9 - 10) ورقمه/ 4008.

(2)

ورواه من طريق الأشعث - أيضًا -: أحمد بن شبيب الحبطي في الجزء الثاني من حديثه (كما في: الميزان 1/ 265)، والبيهقي (كما في: لسان الميزان 1/ 456).

(3)

(9/ 24 - 25).

(4)

انظر: الميزان (1/ 265) ت/ 998، ولسانه (1/ 455 - 456) ت/ 1407.

ص: 339

* وتقدم

(1)

من حديث جابر عند مسلم مرفوعًا: (كلكم مغفور له) إلّا من استثنى صلى الله عليه وسلم. وانظر حديث سهل

(2)

.

83 -

[83] عن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه شهد عثمان بن عفان أيام غزوة تبوك، في جيش العسرة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة، والتأسي

ثم ذكر ما فعله نصارى العرب، وهرقل في إعدادهم لقتال المُسلِمين، وقال: فلما بلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم كتب في العرب، وكان يجلس كل يوم على المنبر، فيدعو الله، ويقول:(اللهمَّ إنْ تُهلِكْ هذه العصَابَةَ فَلنْ تُعبد في الأرْض)

ثم ذكر صدقة عثمان رضي الله عنه، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:(لا يضرُّ عثمانَ مَا عملَ بعدَ اليَوْم).

هذا الحديث غريب، رواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن الحسن بن علي الفسوي عن إبراهيم بن عبد الله الهروي عن العباس بن الفضل الأنصاري عن هشام بن زياد عن أخيه الوليد بن زياد عن أبي طليحة - مولى بني خلف - عنه به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه: العباس بن الفضل الأنصاري، وهو ضعيف) اهـ، والعباس بن الفضل هذا منكر الحديث، ليس بثقة

(5)

، قال أبو زرعة: (كان لا

(1)

ورقمه/ 46.

(2)

ورقمه/ 64.

(3)

(18/ 231 - 232) ورقمه/ 577.

(4)

(6/ 191).

(5)

انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 294)، والضعفاء الصغير =

ص: 340

يصدق). حدث بهذا عن هشام بن زياد، وهو: أبو المقدام المدني، ليس بثقة، عنده أحاديث منكرة

(1)

، وقال ابن معين - مرة

(2)

-: (كذاب)، وقال ابن حبان

(3)

: (كان ممن يروي الموضوعات

حتى يسبق إلى قلب المستمع أنه كان المتعمد لها) اهـ. وأبو طليحة له ترجمة في الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم

(4)

، والمقتنى للذهبي

(5)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلا. والحسن الفسوي هو: ابن علي بن الوليد. والإسناد: ضعيف جدًّا.

والمعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض) يوم بدر - وسيأتي

(6)

من طرق ثابتة -. وقوله في عثمان سيأتي

(7)

أنه ثابت من طرق أخرى.

= للبخاري (ص/ 182) ت/ 285، والكنى لمسلم (2/ 674) ت/ 2723، وسؤالات الآجري أبا داود (1/ 441) ت/ 2056، والجرح والتعديل (6/ 212) ت/ 1166، والضعفاء للنسائي (ص/ 213) ت/ 406، والمجروحين (2/ 190)، وغيرها.

(1)

انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 316)، والضعفاء للنسائي (ص/ 245) ت/ 612، وتهذيب الكمال (30/ 200) ت/ 6575، والمغني (2/ 710) ت/ 6747، والتقريب (ص/ 1021) ت/ 7342.

(2)

كما في: سؤالات ابن محرز (ص/ 99) ت/ 266.

(3)

المجروحين (3/ 88).

(4)

[ق/ 258/ أ].

(5)

(1/ 330) ت/ 3333.

(6)

في فضائل: أهل بدر، برقم/ 145 - 148.

(7)

في فضائل: عثمان، برقم/ 960، وما بعده.

ص: 341

84 -

[84] عن ابن زمل الجهني

(1)

رضي الله عنه أنه قص رؤيا له على النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت جميع الناس على طريق رحب، سهل، لاحب

(2)

، والناس على الجادة منطلقين. فبينا هم كذلك إذ أشفى ذلك الطريق على مرج لم تر عيناي مثله، يرف رفيفا، ويقطر نداه، فيه من أنواع الكلأ، وكأني بالرعلة الأولى حتى أشفو على المرج كبروا، ثم ركبوا رواحلهم في الطريق، فمنهم المرتع، ومنهم الآخذ الضِّغْث

(3)

، ومضوا على ذلك، قال: ثم قدم عظم الناس، فلما أشفوا على المرج كبروا، فقالوا: خير المنزل، فكأني أنظر إليهم، يميلون يمينا، وشمالًا، فلما رأيت ذلك لزمت الطريق

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أمّا ما رأيتَ منَ الطّريقِ السّهلِ، الرّحبِ، اللَّاحبِ فذلكَ مَا حُملتمْ عليهِ منَ الهُدى، وأنتمْ عليْه. وأمّا المرجُ الّذي رأيتَ فالدُّنيَا، وعُصارةُ عيشِهَا، مضيتُ أنَا، وأصحَابي لمْ نتعلقْ بهَا شيئًا، ولمْ نُردهَا، ولمْ تُردنَا

) إلى أن قال: (أمّا أنتَ فمضيتَ على طريقةٍ صالحةٍ، فلمْ تزلْ عليهَا حتَّى تَلقَاني).

(1)

هو: عبد الله، قاله ابن حجر في الإصابة (2/ 311)، ثم قال (2/ 312):(ولم أره مسمى في أكثر الكتب. ويقال اسمه: الضحاك، ويقال: عبد الرحمن. والصواب الأول، والضحاك غلط).

(2)

أي: واسعًا، منقادًا، لا ينقطع. - انظر: النهاية (باب: اللام مع الحاء) 4/ 235.

(3)

هو: كل شيء جمعته من عيدان، أو قصب، أو غير ذلك. قاله أبو عبيد في غريب الحديث (4/ 180).

ص: 342

هذا حديث غريب رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن أحمد بن النضر العسكري، وجعفر بن محمد الفريابي، كلاهما عن الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني عن سليمان بن عطاء القرشي الحراني عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة بن ربعي الجهني عن ابن زمل به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني -:(وفيه: سليمان بن عطاء القرشي، وهو ضعيف) اهـ.

وسليمان بن عطاء هذا ترجمه ابن حبان في المجروحين

(3)

، وقال: (شيخ يروي عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة بن ربعي بأشياء موضوعة، لا تشبه حديث الثقات، فلست أدري التخليط فيها منه، أو من مسلمة بن عبد الله، وهو الذي روى عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه

) اهـ، ثم ذكر حديثه ذا، بسنده عن أحمد بن خالد الحراني عن الوليد بن عبد الملك به. وذكره: سبط ابن العجمي

(4)

، وابن عراق

(5)

، والفتني

(6)

في الوضاعين. وقال ابن حجر في التقريب

(7)

: (منكر الحديث). ومسلمة بن عبد الله ترجم له البخاري

(8)

، وابن أبي حاتم

(9)

، ولم يذكرا فيه

(1)

(8/ 302 - 304) ورقمه/ 8146.

(2)

(7/ 184).

(3)

(1/ 329 - 332).

(4)

الكشف الحثيث (ص/ 130) ت/ 330.

(5)

تنزيه الشريعة (1/ 65) ت/ 51.

(6)

قانون الموضوعات (ص/ 261).

(7)

(ص/ 411) ت/ 2609.

(8)

التأريخ الكبير (7/ 388) ت/ 1686.

(9)

الجرح والتعديل (8/ 269) ت/ 1226.

ص: 343

جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

- وهذا لا يكفيه لمعرفة حاله -، وقال ابن حجر

(2)

: (مقبول) - يعني: إذا توبع، ولم يتابع، فهو لين الحديث على اصطلاحه -. وعمه أبو مشجعة لم يذكر المزي

(3)

في الرواة عنه سوى ابن أخيه عبد الله، وقال ابن حجر

(4)

: (مقبول) اهـ، ولم يتابع - فيما أعلم -. والوليد بن عبد الملك هو: ابن عبيد الله بن مسرح؛ فالحديث: موضوع، لا أعلمه - في حد بحثي - إلا بهذا الإسناد المجهول، الذي لا يعتمد على مثله

(5)

.

* وسيأتي في حديث فيه طول، عن عبادة مرفوعًا:(وكل أصحابي عليّ كريم، إليّ حبيب، وإن كان عبدًا حبشيًا)

رواه: الطبراني في الكبير، وهو حديث لا يصح من جهة الإسناد

(6)

.

* عن زيد بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد المدينة

فذكر حديثًا فيه طول، وقال فيه: ثم نظر في وجوه أصحابه، فقال:(أبشروا، وقِرُّوا عينا، فأنتم أول من يرد عليّ الحوض، وأنتم في أعلى الغرف)

وسيأتي

(7)

، وهو حديث ضعيف، ولا أعلم لهذا اللفظ منه ما يشهد له - والله أعلم -.

(1)

(7/ 490).

(2)

التقريب (ص/ 942) ت/ 6703.

(3)

تهذيب الكمال (34/ 294).

(4)

التقريب (ص/ 1205) ت/ 8435.

(5)

وانظر: الثقات لابن حبان - ترجمة ابن زمل - (3/ 235)، والإصابة (3/ 311) ت/ 4685.

(6)

سيأتي في فضائل جماعة من العشرة وغيرهم، برقم/ 573.

(7)

في فضائل جماعة من الصحابة، ورقمه/ 569.

ص: 344

* خلاصة: اشتمل هذا الفصل على ثمانية وثمانين حديثًا

(1)

، كلها موصولة، إلا أن الراجح في بعضها الإرسال. منها عشرون حديثًا صحيحًا - منها تسعة أحاديث اتفق على إخراجها الشيخان، وحديث واحد انفرد به البخاري، وحديثان انفرد بهما مسلم -. وأربعة أحاديث صحيحة لغيرها. وحديثان حسنان. وسبعة وعشرين حديثًا حسنة لغيرها - وفي بعضها ألفاظ منكرة، نبهت عليها في مواضعها -. واثنان وعشرون حديثًا ضعيفًا. وثلاثة أحاديث منكرة. وستة أحاديث ضعيفة جدًّا - بعضها تشبه أن تكون موضوعة -. وأربعة أحاديث موضوعة.

وقد تواتر عدد من أحاديث هذا الفصل لفظًا، أو معنى. وذكرت فيه: خمسة أحاديث، في الشواهد، أو على إثر أحاديث نحوها - والله الموفق -.

(1)

عدد الأحاديث هذا بالمكرر في مواضع أخرى من الرسالة، وكذلك هو في نظائر هذه الخلاصة في ما سيأتي في مواضع كثرة من البحث

فالحظ هذا.

ص: 345