الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتصدقت، ويثني بِخَير مَا اسْتَطَاعَ، فَيَقُول: هَا هُنَا إِذا. قَالَ: ثمَّ يُقَال لَهُ: الْآن نبعث شَاهدا عَلَيْك. ويتفكر فِي نَفسه من ذَا الَّذِي يشْهد عَليّ فيختم على فِيهِ وَيُقَال لفخذه [ولحمه وعظامه] : انْطِقِي. فينطق فَخذه ولحمه وعظامه بِعَمَلِهِ، وَذَلِكَ ليعذر من نَفسه، وَذَلِكَ الْمُنَافِق، وَذَلِكَ الَّذِي سخط الله عَلَيْهِ ".
بَاب قَول الله تَعَالَى {عَالم الْغَيْب فَلَا يظْهر على غيبه أحدا}
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن يُوسُف، ثَنَا سُفْيَان، عَن إِسْمَاعِيل، عَن الشّعبِيّ، عَن مَسْرُوق، عَن عَائِشَة قَالَت:" من حَدثَك أَن مُحَمَّدًا رأى ربه فقد كذب وَهُوَ يَقُول: {لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار وَهُوَ يدْرك الْأَبْصَار} وَمن حَدثَك أَنه يعلم الْغَيْب فقد كذب وَهُوَ تَعَالَى يَقُول: لَا يعلم الْغَيْب إِلَّا الله ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا خَالِد بن مخلد، ثَنَا سُلَيْمَان بن بِلَال، ثَنَا عبد الله بن دِينَار، عَن ابْن عمر، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" مَفَاتِيح الْغَيْب خمس لَا يعلمهَا إِلَّا الله: لَا يعلم مَا تغيض الْأَرْحَام إِلَّا الله، وَلَا يعلم مَا فِي غَد إِلَّا الله، وَلَا يعلم مَتى يَأْتِي الْمَطَر أحد إِلَّا الله، وَلَا تَدْرِي نفس بِأَيّ أَرض تَمُوت، وَلَا يعلم مَتى تقوم السَّاعَة إِلَّا الله ".
بَاب فِي الْمَشِيئَة والإرادة {وَمَا تشاءون إِلَّا أَن يَشَاء الله}
البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو الْيَمَان، أَنا شُعَيْب، عَن الزُّهْرِيّ، وثنا إِسْمَاعِيل،
حَدثنِي أخي عبد الحميد، عَن سُلَيْمَان بن بِلَال، عَن مُحَمَّد بن أبي عَتيق، عَن ابْن شهَاب، عَن عَليّ بن حُسَيْن، أَن حُسَيْن بن عَليّ أخبرهُ أَن عَليّ بن أبي طَالب أخبرهُ " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - / طرقه وَفَاطِمَة بنت رَسُول الله فَقَالَ لَهُم: أَلا تصلونَ؟ قَالَ عَليّ: فَقلت: يَا رَسُول الله، إِنَّمَا أَنْفُسنَا بيد الله، فَإِذا شَاءَ أَن يبعثنا بعثنَا، فَانْصَرف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - حِين قلت لَهُ ذَلِك وَلم يرجع إِلَيّ شَيْئا، ثمَّ سمعته وهومدبر يضْرب فَخذه وَيَقُول: وَكَانَ الْإِنْسَان أَكثر شَيْء جدلاً ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو الْيَمَان الحكم بن نَافِع، ثَنَا شُعَيْب، عَن الزُّهْرِيّ، أَخْبرنِي سَالم بن عبد الله أَن عبد الله بن عمر قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - وَهُوَ قَائِم على الْمِنْبَر - يَقُول: " إِنَّمَا بقاؤكم فِيمَا سلف قبلكُمْ من الْأُمَم كَمَا بَين صَلَاة الْعَصْر إِلَى غرُوب الشَّمْس، أعطي أهل التَّوْرَاة التَّوْرَاة، فعملوا بهَا حَتَّى انتصف النَّهَار ثمَّ عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثمَّ أعطي أهل الْإِنْجِيل الْإِنْجِيل، فعملوا بِهِ حَتَّى صَلَاة الْعَصْر ثمَّ عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثمَّ أعطيتم الْقُرْآن، فعملتم بِهِ حَتَّى غرُوب الشَّمْس، فأعطيتم قيراطين قيراطين، قَالَ أهل التَّوْرَاة: رَبنَا هَؤُلَاءِ أقل عملا وَأكْثر جَزَاء. قَالَ: هَل ظلمتكم من أجركُم من شَيْء؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَذَلِك فضلي أوتيه من أَشَاء ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن سِنَان، ثَنَا فليح، ثَنَا هِلَال بن عَليّ، عَن عَطاء بن يسَار، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" مثل الْمُؤمن كَمثل خامة الزَّرْع تفيء ورقه من حَيْثُ أتتها الرّيح تكفئها فَإِذا سكنت اعتدلت، وَكَذَلِكَ الْمُؤمن يكفأ بالبلاء، وَمثل الْكَافِر كَمثل الأرزة صماء معتدلة حَتَّى يقصمها الله إِذا شَاءَ ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُعلى بن أَسد، ثَنَا وهيب، عَن أَيُّوب، عَن مُحَمَّد، عَن أبي هُرَيْرَة " أَن نَبِي الله صلى الله عليه وسلم َ - سُلَيْمَان بن دَاوُد كَانَ لَهُ سِتُّونَ امْرَأَة، فَقَالَ: لأطوفن اللَّيْلَة على نسَائِي، [فلتحملن] كل امْرَأَة مِنْهُنَّ، ولتلدن فارسياً يُقَاتل فِي
سَبِيل الله، فَطَافَ على نِسَائِهِ، فَمَا ولدت مِنْهُنَّ إِلَّا امْرَأَة وَاحِدَة، (ولدت بشق) غُلَام، قَالَ نَبِي الله صلى الله عليه وسلم َ -: لَو كَانَ سُلَيْمَان اسْتثْنى لحملت كل امْرَأَة مِنْهُنَّ، فَولدت فَارِسًا يُقَاتل فِي سَبِيل الله ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد المسندي، ثَنَا هِشَام، أَنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي إِدْرِيس، عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ:" بَايَعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فِي رَهْط / فَقَالَ: أُبَايِعكُم على أَن لَا تُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئا، وَلَا تَسْرِقُوا [وَلَا تَزْنُوا] وَلَا تقتلُوا [أَوْلَادكُم] وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَان تفترونه بَين أَيْدِيكُم وأرجلكم، وَلَا تعصوني فِي مَعْرُوف، فَمن وفى مِنْكُم فَأَجره على الله، وَمن أصَاب من ذَلِك شَيْئا فَأخذ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ لَهُ كَفَّارَة وطهور، وَمن ستره الله فَذَلِك إِلَى الله، إِن شَاءَ عذبه، وَإِن شَاءَ غفر لَهُ ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن سَلام، أخبرنَا هشيم، عَن حُصَيْن، عَن عبد الله بن أبي قَتَادَة، عَن أَبِيه - حِين نَامُوا عَن الصَّلَاة - قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -:" إِن الله قبض أرواحكم حِين شَاءَ، وردهَا حِين شَاءَ. وقضوا حوائجهم، وَتَوَضَّئُوا إِلَى أَن طلعت الشَّمْس وابيضت، فَقَامَ فصلى ".
البُخَارِيّ حَدثنَا يحيى بن قزعة، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد، عَن ابْن شهَاب، عَن ابْن سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن والأعرج.
وثنا إِسْمَاعِيل، ثَنَا أخي، عَن سُلَيْمَان، عَن مُحَمَّد بن أبي عَتيق، عَن ابْن شهَاب، عَن أبي سَلمَة وَسَعِيد بن الْمسيب أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: " استب رجل من
الْمُسلمين وَرجل من الْيَهُود، فَقَالَ الْمُسلم: وَالَّذِي اصْطفى مُحَمَّدًا على الْعَالمين. فِي قسم يقسم بِهِ، فَقَالَ الْيَهُودِيّ: وَالَّذِي اصْطفى مُوسَى على الْعَالمين. فَرفع الْمُسلم يَده عِنْد ذَلِك فلطم الْيَهُودِيّ، فَذهب الْيَهُودِيّ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فَأخْبرهُ بِالَّذِي كَانَ من أمره وَأمر الْمُسلم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: لَا تخيروني على مُوسَى، فَإِن النَّاس يصعقون [يَوْم الْقِيَامَة] فَأَكُون أول من يفِيق، فَإِذا مُوسَى باطش بِجَانِب الْعَرْش، فَلَا أَدْرِي أَكَانَ فِيمَن صعق فأفاق قبلي، أَو كَانَ مِمَّن اسْتثْنى الله ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا إِسْحَاق بن أبي عِيسَى، ثَنَا يزِيد بن هَارُون، أَنا شُعْبَة، عَن قَتَادَة، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " الْمَدِينَة يَأْتِيهَا الدَّجَّال فيجد الْمَلَائِكَة يحرسونها فَلَا يقربهَا الدَّجَّال وَلَا الطَّاعُون إِن شَاءَ الله ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا عبد الْوَارِث، عَن عبد الْعَزِيز، عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " إِذا دعوتم الله فاعزموا [فِي] الدُّعَاء، وَلَا يَقُولَن أحدكُم إِن شِئْت فَأعْطِنِي، فَإِن الله لَا مستكره لَهُ ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا يحيى، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن همام سمع أَبَا هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - / قَالَ:" لَا يقل أحدكُم: اللَّهُمَّ اغْفِر لي إِن شِئْت، ارْحَمْنِي إِن شِئْت، ارزقني إِن شِئْت، وليعزم مَسْأَلته، إِنَّه يفعل مَا يَشَاء، لَا مكره لَهُ ".
مُسلم: حَدثنَا إِسْحَاق بن مُوسَى الْأنْصَارِيّ، ثَنَا أنس بن عِيَاض، ثَنَا الْحَارِث - وَهُوَ ابْن عبد الرَّحْمَن بن أبي ذُبَاب - عَن عَطاء بن ميناء، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - " لَا يقل أحدكُم: اللَّهُمَّ اغْفِر لي إِن شِئْت، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِن شِئْت. ليعزم فِي الدُّعَاء؛ فَإِن الله صانع مَا شَاءَ، لَا مكره لَهُ ".