الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَذَلِك رَوَاهُ الثِّقَات مِنْهُم: حَمَّاد بن زيد وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ وَغَيرهمَا. انْتهى كَلَام أبي الْحسن.
قَالَ أَبُو عِيسَى فِي كتاب الْعِلَل: سَأَلت البُخَارِيّ عَن الْوضُوء من مس الذّكر، فَقَالَ: أصح مَا فِيهِ حَدِيث بسرة، وَالصَّحِيح عَن عُرْوَة، عَن مَرْوَان، عَن بسرة.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا هناد بن السّري، ثَنَا ملازم بن عَمْرو، عَن عبد الله بن بدر، عَن قيس بن طلق، عَن [أَبِيه] قَالَ:" خرجنَا وَفْدًا حَتَّى قدمنَا على النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -، فَبَايَعْنَاهُ وصلينا مَعَه، فَلَمَّا قضى الصَّلَاة جَاءَهُ رجل كَأَنَّهُ بدوي فَقَالَ: يَا نَبِي الله، مَا ترى فِي رجل مس ذكره فِي الصَّلَاة؟ قَالَ: وَهل هُوَ إِلَّا مُضْغَة مِنْهُ - أَو بضعَة مِنْهُ ".
قَالَ أَبُو عمر بن عبد الْبر: إِسْلَام بسرة كَانَ عَام الْفَتْح، وحفظها [مُتَأَخّر] ، وَقدم طلق على النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - وَهُوَ يَبْنِي الْمَسْجِد ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاد قومه، وَأَصَح مَا فِي هَذَا الْبَاب حَدِيث بسرة.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: قَالَ ابْن أبي حَاتِم: سَأَلت أبي وَأَبا زرْعَة - يَعْنِي عَن هَذَا الحَدِيث - فَقَالَا: قيس بن طلق لَيْسَ مِمَّن يقوم بِهِ حجَّة، وهناه وَلم يثبتاه.
(بَاب مَا جَاءَ فِي الْوضُوء من الْقبْلَة)
الْبَزَّار: حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن يَعْقُوب بن صبيح، ثَنَا مُحَمَّد بن مُوسَى بن أعين، حَدثنِي أبي، عَن عبد الْكَرِيم، عَن عَطاء بن أبي رَبَاح، عَن عَائِشَة " أَن
النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يقبل بعض نِسَائِهِ وَلَا يتَوَضَّأ ".
عبد الْكَرِيم هُوَ الْجَزرِي، ثِقَة جليل.
قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - إِلَّا من رِوَايَة عَائِشَة، وَلَا نعلم يرْوى عَن عَائِشَة إِلَّا من حَدِيث حبيب عَن عُرْوَة، وَمن / حَدِيث عبد الْكَرِيم، عَن عَطاء، عَن عَائِشَة.
الدَّارَقُطْنِيّ: ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْوراق، ثَنَا عَاصِم بن عَليّ، ثَنَا أَبُو أويس، حَدثنِي هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة رضي الله عنها " أَنَّهَا بلغَهَا قَول ابْن عمر: فِي الْقبْلَة الْوضُوء. فَقَالَت: كَانَ النَّبِي يقبل وَهُوَ صَائِم ثمَّ لَا يتَوَضَّأ ".
قَالَ أَبُو الْحسن: لَا أعلم حدث بِهِ عَن عَاصِم بن عَليّ هَكَذَا غير عَليّ بن عبد الْعَزِيز.
أَبُو عمر بن عبد الْبر: حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن، ثَنَا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْحلَبِي، ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الطَّائِي بحمص، ثَنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد بن مزِيد، ثَنَا شُعَيْب بن سَابُور، حَدثنَا سعيد بن بشير، عَن مَنْصُور بن زَاذَان، عَن الْأَزْهَرِي، عَن أبي سَلمَة، عَن عَائِشَة " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يقبلهَا ثمَّ يخرج إِلَى الصَّلَاة وَلَا يتَوَضَّأ ".
رَوَاهُ فِي التَّمْهِيد.
سعيد بن بشير سُئِلَ عَنهُ شُعْبَة فَقَالَ: صَدُوق اللِّسَان. وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة: ثَنَا سعيد بن بشير وَكَانَ حَافِظًا. وَقَالَ أَبُو زرْعَة: سَأَلت دحيما: مَا قَول من أدْركْت فِي سعيد بن بشير؟ قَالَ: يوثقونه، وَكَانَ حَافِظًا. وَقَالَ أَبُو زرْعَة: رَأَيْت أَبَا مسْهر يحدثنا عَن سعيد بن بشير، ورأيته عِنْده موضعا للْحَدِيث. وَقَالَ أَبُو زرْعَة