الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَخْبرنِي نَافِع، ثَنَا عبد الله بن عمر " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - شغل لَيْلَة عَنْهَا فأخرها حَتَّى رقدنا فِي الْمَسْجِد، ثمَّ استيقظنا، ثمَّ رقدنا، ثمَّ استيقظنا، ثمَّ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -، ثمَّ قَالَ: لَيْسَ أحد من أهل الأَرْض اللَّيْلَة ينْتَظر الصَّلَاة غَيْركُمْ ".
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا ابْن جريج قَالَ: قلت لعطاء: " أَي حِين أحب إِلَيْك أَن أُصَلِّي الْعشَاء الَّتِي يَقُولهَا النَّاس الْعَتَمَة إِمَامًا وخلوا؟ قَالَ: سَمِعت ابْن عَبَّاس يَقُول: أعتم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - ذَات لَيْلَة بالعشاء. قَالَ: حَتَّى رقد نَاس واستيقظوا، ورقدوا واستيقظوا، فَقَامَ عمر بن الْخطاب فَقَالَ: الصَّلَاة. فَقَالَ عَطاء: قَالَ ابْن عَبَّاس: فَخرج النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - كَأَنِّي أنظر إِلَيْهِ الْآن يقطر رَأسه مَاء وَاضِعا يَده على شقّ رَأسه. فَقَالَ: لَوْلَا أَن يشق على أمتِي لأمرتهم أَن يصلوا كَذَلِك ".
قَالَ: فاستثبت عَطاء: كَيفَ وضع النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - (على رَأسه يَده) كَمَا أنبأه ابْن عَبَّاس؟ فبدد لي عَطاء بَين أَصَابِعه شَيْئا من تبديد، ثمَّ وضع أَطْرَاف أَصَابِعه على قرن الرَّأْس، ثمَّ صبها يمرها كَذَلِك على الرَّأْس، حَتَّى مست إبهامه طرف الْأذن مِمَّا يَلِي الْوَجْه، ثمَّ على الصدغ وناحية اللِّحْيَة لَا يقصر وَلَا يبطش بِشَيْء إِلَّا كَذَلِك.
قلت لعطاء: كم ذكر لَك آخرهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - / ليلتئذ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي. قَالَ عَطاء: أحب إِلَيّ أَن أصليها إِمَامًا وخلوا مؤخرة كَمَا صلاهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - ليلتئذ. قَالَ: فَإِن شقّ عَلَيْك خلوا أَو على النَّاس فِي الْجَمَاعَة وَأَنت إمَامهمْ فصلها وسطا لَا مُعجلَة وَلَا مؤخرة ".
(بَاب السمر فِي الْعلم وَالْخَيْر)
مُسلم: حَدثنَا أَبُو عَامر الْأَشْعَرِيّ وَأَبُو كريب قَالَا: ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن
بريد، عَن أبي بردة، عَن أبي مُوسَى قَالَ:" كنت أَنا وأصحابي الَّذين قدمُوا معي فِي السَّفِينَة نزولا فِي بَقِيع بطحان، وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - بِالْمَدِينَةِ، فَكَانَ يتناوب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - عِنْد صَلَاة الْعشَاء كل لَيْلَة نفر مِنْهُم. قَالَ أَبُو مُوسَى: فَوَافَقنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - أَنا وأصحابي وَله بعض الشّغل فِي أمره حَتَّى أتم بِالصَّلَاةِ حَتَّى ابهار اللَّيْل، ثمَّ خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فصلى بهم، فَلَمَّا قضى صلَاته قَالَ لمن حَضَره: على رسلكُمْ، أعلمكُم، وَأَبْشِرُوا إِن من نعْمَة الله عَلَيْكُم أَنه لَيْسَ من النَّاس أحد يُصَلِّي هَذِه السَّاعَة غَيْركُمْ - أَو قَالَ: مَا صلى هَذِه الصَّلَاة السَّاعَة غَيْركُمْ. لَا نَدْرِي أَي الْكَلِمَتَيْنِ قَالَ - قَالَ أَبُو مُوسَى: فرجعنا فرحين بِمَا سمعنَا من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - ".
مُسلم: حَدثنِي أَبُو بكر بن نَافِع الْعَبْدي، ثَنَا بهز بن أَسد الْعمي، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت " أَنهم سَأَلُوا أنسا عَن خَاتم النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -، فَقَالَ: أخر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - الْعشَاء ذَات لَيْلَة إِلَى شطر اللَّيْل - أَو كَاد يذهب شطر اللَّيْل - ثمَّ جَاءَ فَقَالَ: إِن النَّاس قد صلوا وناموا، وَإِنَّكُمْ لن تزالوا فِي صَلَاة مَا انتظرتم الصَّلَاة. قَالَ أنس: كَأَنِّي أنظر إِلَى وبيص (خَاتمه من فضَّة) - وَرفع إصبعه الْيُسْرَى - بالخنصر ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن الصَّباح، ثَنَا أَبُو عَليّ الْحَنَفِيّ، ثَنَا قُرَّة بن خَالِد: " انتظرنا الْحسن وراث علينا حَتَّى قربنا من وَقت قِيَامه، فَجَاءَهُ فَقَالَ: دَعَانَا جيراننا هَؤُلَاءِ. ثمَّ قَالَ: قَالَ أنس: نَظرنَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - ذَات لَيْلَة حَتَّى كَانَ شطر اللَّيْل يبلغهُ، فجَاء فصلى لنا ثمَّ خَطَبنَا فَقَالَ: أَلا إِن النَّاس قد صلوا ثمَّ رقدوا، وَإِنَّكُمْ لم تزالوا فِي صَلَاة مَا انتظرتم الصَّلَاة. قَالَ الْحسن: إِن الْقَوْم لَا يزالون فِي خير مَا