الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْعَصْر قبل أَن تغرب الشَّمْس فليتم صلَاته، وَإِذا أدْرك سَجْدَة من صَلَاة الصُّبْح قبل أَن تطلع الشَّمْس فليتم صلَاته ".
(بَاب مَا جَاءَ أَن الصَّلَاة الْوُسْطَى هِيَ صَلَاة الْعَصْر)
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَزُهَيْر بن حَرْب وَأَبُو كريب، قَالُوا: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن مُسلم بن صبيح، عَن شُتَيْر بن شكل، عَن عَليّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَوْم الْأَحْزَاب: شغلونا عَن الصَّلَاة الْوُسْطَى: صَلَاة الْعَصْر، مَلأ الله بُيُوتهم وقبورهم نَارا، ثمَّ صلاهَا بَين العشاءين: الْمغرب وَالْعشَاء ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى (ثَنَا الْأنْصَارِيّ) ثَنَا هِشَام بن حسان، ثَنَا مُحَمَّد بن سِيرِين، ثَنَا عُبَيْدَة، ثَنَا عَليّ بن أبي طَالب قَالَ:" كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَوْم الخَنْدَق فَقَالَ: مَلأ الله بُيُوتهم وقبورهم نَارا، كَمَا شغلونا عَن صَلَاة الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتْ الشَّمْس، / وَهِي صَلَاة الْعَصْر ".
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى التَّمِيمِي، قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن زيد بن أسلم، عَن الْقَعْقَاع بن حَكِيم، عَن أبي يُونُس مولى عَائِشَة أَنه قَالَ:" أَمرتنِي عَائِشَة أَن أكتب لَهَا مُصحفا، وَقَالَت: إِذا بلغت هَذِه الْآيَة فَآذِنِّي: {حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى} قَالَ: فَلَمَّا بلغتهَا آذَنتهَا فَأَمْلَتْ عَليّ: " حَافظُوا
على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى وَصَلَاة الْعَصْر وَقومُوا لله قَانِتِينَ " قَالَت عَائِشَة: سَمعتهَا من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - ".
مُسلم: حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي، أَنا يحيى بن آدم، حَدثنَا الفضيل بن مَرْزُوق، عَن شَقِيق بن عقبَة، عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ:" نزلت هَذِه الْآيَة: " حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى وَصَلَاة الْعَصْر " فقرأناها مَا شَاءَ الله، ثمَّ نسخهَا الله عز وجل فَنزلت: {حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى} فَقَالَ رجل كَانَ جَالِسا عِنْد شَقِيق لَهُ: هِيَ إِذا صَلَاة الْعَصْر. فَقَالَ الْبَراء: قد أَخْبَرتك كَيفَ نزلت، وَكَيف نسخهَا الله، وَالله أعلم ".
قَالَ مُسلم: رَوَاهُ الْأَشْجَعِيّ، عَن سُفْيَان الثَّوْريّ، عَن الْأسود بن قيس، عَن [شَقِيق] بن عقبَة، عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ: " قرأناها مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - زَمَانا
…
" بِمثل حَدِيث فُضَيْل بن مَرْزُوق.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، حَدثنِي عَمْرو بن أبي حَكِيم قَالَ: سَمِعت الزبْرِقَان يحدث، عَن عُرْوَة بن الزبير، عَن زيد بن ثَابت قَالَ:" كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يُصَلِّي الظّهْر بالهاجرة، وَلم تكن صَلَاة أَشد على أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - مِنْهَا، فَنزلت: {حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى} وَقَالَ: إِن قبلهَا صَلَاتَيْنِ وَبعدهَا صَلَاتَيْنِ ".
(مَا جَاءَ فِي الصَّلَاة بعد الْعَصْر)
مُسلم: حَدثنَا دَاوُد بن رشيد - هُوَ أَبُو الْفضل الْبَغْدَادِيّ - وَإِسْمَاعِيل بن
سَالم، جَمِيعًا عَن هشيم - قَالَ دَاوُد: ثَنَا هشيم - أَنا مَنْصُور، عَن قَتَادَة، أَنا أَبُو الْعَالِيَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ:" سَمِعت غير وَاحِد من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - مِنْهُم عمر بن / الْخطاب - وَكَانَ أحبهم إِلَيّ -[أَن] رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - نهى عَن الصَّلَاة بعد الْفجْر حَتَّى تطلع الشَّمْس، وَبعد الْعَصْر حَتَّى تغرب الشَّمْس ".
مُسلم: حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، أَنا معَاذ بن هِشَام، حَدثنِي أبي، عَن قَتَادَة بِهَذَا الْإِسْنَاد، غير أَن فِي حَدِيثه " بعد الصُّبْح حَتَّى تشرق الشَّمْس ".
مُسلم: حَدثنِي حَرْمَلَة بن يحيى، أَنا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، أَن ابْن شهَاب أخبرهُ، قَالَ: أَخْبرنِي عَطاء بن يزِيد اللَّيْثِيّ، أَنه سمع أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ يَقُول: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " لَا صَلَاة بعد الْعَصْر حَتَّى تغرب الشَّمْس، وَلَا صَلَاة بعد صَلَاة الْفجْر حَتَّى تطلع الشَّمْس ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن عبد الله، حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعد، عَن صَالح، عَن ابْن شهَاب، بِهَذَا الْإِسْنَاد، قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: " لَا صَلَاة بعد الصُّبْح حَتَّى ترْتَفع الشَّمْس، وَلَا صَلَاة بعد الْعَصْر حَتَّى تغيب الشَّمْس ".
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا لَيْث، عَن خير بن نعيم الْحَضْرَمِيّ، عَن عبد الله بن هُبَيْرَة، عَن أبي تَمِيم الجيشاني، عَن أبي بصرة الْغِفَارِيّ قَالَ: " صلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - صَلَاة الْعَصْر بالمخمص فَقَالَ: إِن هَذِه الصَّلَاة عرضت
على من قبلكُمْ فضيعوها، فَمن حَافظ عَلَيْهَا كَانَ لَهُ أجره مرَّتَيْنِ، وَلَا صَلَاة بعْدهَا حَتَّى يطلع الشَّاهِد. وَالشَّاهِد: النَّجْم ".
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير، أَنا سُفْيَان، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عَاصِم بن ضَمرَة، عَن عَليّ قَالَ:" كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - يُصَلِّي فِي إِثْر كل صَلَاة مَكْتُوبَة رَكْعَتَيْنِ إِلَّا الْفجْر وَالْعصر ".
مُسلم: حَدثنَا أَحْمد بن جَعْفَر المعقري، ثَنَا النَّضر بن مُحَمَّد، حَدثنِي عِكْرِمَة بن عمار، ثَنَا شَدَّاد بن عبد الله أَبُو عمار وَيحيى بن أبي كثير، عَن أبي أُمَامَة - قَالَ عِكْرِمَة: وَلَقي شَدَّاد أَبَا أُمَامَة و [وَاثِلَة] وَصَحب أنسا إِلَى الشَّام، وَأثْنى عَلَيْهِ فضلا وَخيرا عَن أبي أُمَامَة قَالَ: قَالَ عَمْرو بن عبسة السّلمِيّ: " كنت وَأَنا فِي الْجَاهِلِيَّة أَظن أَن النَّاس على ضَلَالَة، وَأَنَّهُمْ لَيْسُوا على شَيْء، وهم يعْبدُونَ الْأَوْثَان، فَسمِعت بِرَجُل بِمَكَّة يخبر أَخْبَارًا، فَقَعَدت على رَاحِلَتي فَقدمت عَلَيْهِ، فَإِذا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - مستخفيا / جراء عَلَيْهِ قومه، فتلطفت حَتَّى دخلت عَلَيْهِ بِمَكَّة، فَقلت لَهُ: مَا أَنْت؟ قَالَ: أَنا نَبِي. فَقلت: وَمَا نَبِي؟ قَالَ: أَرْسلنِي الله عز وجل فَقلت: بِأَيّ شَيْء أرسلك؟ قَالَ: أَرْسلنِي بصلَة الْأَرْحَام، وَكسر الْأَوْثَان وَأَن يوحد لَا يُشْرك بِهِ شَيْء. قلت: فَمن مَعَك على هَذَا؟ قَالَ: حر وَعبد. قَالَ: وَمَعَهُ يَوْمئِذٍ أَبُو بكر وبلال مِمَّن آمن بِهِ. فَقلت: إِنِّي متبعك. قَالَ: إِنَّك لَا تَسْتَطِيع ذَلِك يَوْمك هَذَا، أَلا ترى حَالي وَحَال النَّاس؟ وَلَكِن ارْجع إِلَى أهلك، فَإِذا سَمِعت بِي قد ظَهرت فائتني. قَالَ: فَذَهَبت إِلَى أَهلِي، وَقدم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - الْمَدِينَة، وَكنت فِي أَهلِي فَجعلت أتخبر الْأَخْبَار وأسأل النَّاس حِين قدم الْمَدِينَة حَتَّى قدم عَليّ نفر من أهل يثرب من أهل الْمَدِينَة. فَقلت: مَا فعل هَذَا الرجل الَّذِي قدم الْمَدِينَة؟ فَقَالُوا:
النَّاس إِلَيْهِ سراع، وَقد أَرَادَ قومه قَتله وَلم يستطيعوا ذَلِك. فَقدمت الْمَدِينَة فَدخلت عَلَيْهِ، فَقلت: يَا رَسُول الله، أتعرفني؟ قَالَ: نعم أَنْت الَّذِي لقيتني بِمَكَّة. قَالَ: فَقلت: بلَى. فَقلت: يَا نَبِي الله، أَخْبرنِي عَمَّا علمك الله وأجهله. أَخْبرنِي عَن الصَّلَاة قَالَ: صل صَلَاة الصُّبْح، ثمَّ أقصر عَن الصَّلَاة حَتَّى تطلع الشَّمْس حَتَّى ترْتَفع؛ فَإِنَّهَا تطلع [حِين] تطلع بَين قَرْني شَيْطَان، وَحِينَئِذٍ يسْجد لَهَا الْكفَّار، ثمَّ صل فَإِن الصَّلَاة مَشْهُودَة محضورة حَتَّى يسْتَقلّ الظل بِالرُّمْحِ، ثمَّ أقصر عَن الصَّلَاة؛ فَإِن حِينَئِذٍ تسجر جَهَنَّم، فَإِذا أقبل الْفَيْء فصل فَإِن الصَّلَاة مَشْهُودَة محضورة حَتَّى تصلي الْعَصْر، ثمَّ أقصر عَن الصَّلَاة حَتَّى تغرب الشَّمْس، فَإِنَّهَا تغرب بَين قَرْني شَيْطَان، وَحِينَئِذٍ يسْجد لَهَا الْكفَّار. قَالَ: فَقلت: يَا نَبِي الله، فالوضوء حَدثنِي عَنهُ. قَالَ: مَا مِنْكُم رجل يقرب وضوءه فيمضمض ويستنشق فينتثر، إِلَّا خرت خَطَايَا وَجهه وَفِيه وخياشيمه، ثمَّ إِذا غسل وَجهه كَمَا أمره الله إِلَّا خرت خَطَايَا وَجهه من أَطْرَاف لحيته مَعَ المَاء، ثمَّ يغسل يَدَيْهِ إِلَى الْمرْفقين إِلَّا خرت خَطَايَا يَدَيْهِ من أنامله مَعَ المَاء، ثمَّ يمسح رَأسه إِلَّا خرت خَطَايَا رَأسه من أَطْرَاف شعره مَعَ المَاء، ثمَّ يغسل قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ إِلَّا خرت خَطَايَا رجلَيْهِ من أنامله مَعَ المَاء، فَإِن هُوَ قَامَ فصلى فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ومجده بِالَّذِي هُوَ لَهُ أهل، وَفرغ قلبه لله إِلَّا انْصَرف من خطيئته كَهَيْئَته يَوْم وَلدته / أمه. فَحدث عَمْرو بن عبسة بِهَذَا الحَدِيث أَبَا أُمَامَة صَاحب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -، فَقَالَ لَهُ أَبُو أُمَامَة: يَا عَمْرو بن عبسة، انْظُر مَا تَقول، فِي مقَام وَاحِد يعْطى هَذَا الرجل؟ ! فَقَالَ عَمْرو: يَا أَبَا أُمَامَة، لقد كبر سني، ورق عظمي، واقترب أَجلي، وَمَا بِي حَاجَة أَن أكذب على الله وَلَا على رَسُوله، لَو لم أسمعهُ من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - إِلَّا مرّة أَو مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا - حَتَّى عد سبع مَرَّات - مَا حدثت بِهِ أبدا، وَلَكِنِّي سمعته أَكثر من ذَلِك ".