الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب اجْتِنَاب النجو من الْإِنْسَان
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن عباد، حَدثنَا حَاتِم - وَهُوَ ابْن إِسْمَاعِيل - عَن يَعْقُوب بن مُجَاهِد، عَن ابْن أبي عَتيق قَالَ:" تحدثت أَنا وَالقَاسِم عِنْد عَائِشَة حَدِيثا، وَكَانَ الْقَاسِم رجلا لحانة، وَكَانَ لأم ولد، فَقَالَت لَهُ عَائِشَة: مَا لَك لَا تحدث كَمَا يحدث ابْن اخي هَذَا؟ أما إِنِّي قد علمت من أَيْن أتيت، هَذَا أدبته أمه، وَأَنت أدبتك أمك. فَغَضب الْقَاسِم، وأضب عَلَيْهَا، فَلَمَّا رأى مائدة عَائِشَة قد أَتَى بهَا قَامَ، قَالَت: ايْنَ؟ قَالَ: أُصَلِّي. قَالَت: اجْلِسْ. قَالَ: إِنِّي أُصَلِّي. قَالَت: اجْلِسْ غدر / إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: لَا صَلَاة بِحَضْرَة طَعَام، وَلَا وَهُوَ يدافعه الأخبثان ".
بَاب اجْتِنَاب الْبَوْل وغسله
البُخَارِيّ: حَدثنَا عُثْمَان، ثَنَا جرير، عَن مَنْصُور، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ:" مر النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - بحائط من حيطان الْمَدِينَة - أَو مَكَّة - فَسمع صَوت إنسانين يعذبان فِي قبورهما، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: يعذبان وَمَا يعذبان فِي كَبِير. ثمَّ قَالَ: بلَى، كَانَ أَحدهمَا لَا يسْتَتر من بَوْله، وَكَانَ الآخر يمشي بالنميمة، ثمَّ دَعَا بجريدة فَكَسرهَا كسرتين، فَوضع على كل قبر مِنْهُمَا كسرة، فَقيل لَهُ: يَا رَسُول الله، لم فعلت هَذَا؟ فَقَالَ: لَعَلَّه يُخَفف عَنْهُمَا مَا لم تيبسا - أَو إِلَّا أَن ييبسا ".
قَالَ البُخَارِيّ: حَدثنِي مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا مُحَمَّد بن خازم، ثَنَا الْأَعْمَش، عَن مُجَاهِد، عَن طَاوس، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: " مر النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - بقبرين، فَقَالَ: إنَّهُمَا ليعذبان وَمَا يعذبان فِي كَبِير، أما أَحدهمَا فَكَانَ لَا يسْتَتر من الْبَوْل، وَأما الآخر فَكَانَ يمشي بالنميمة، ثمَّ أَخذ جَرِيدَة رطبَة فَشَقهَا نِصْفَيْنِ، فغرز
فِي كل قبر وَاحِدَة، قَالُوا: يَا رَسُول الله، لم فعلت هَذَا؟ قَالَ: لَعَلَّه يُخَفف عَنْهُمَا مَا لم ييبسا ".
قَالَ ابْن الْمثنى: وثنا وَكِيع، ثَنَا الْأَعْمَش سَمِعت مُجَاهدًا مثله.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا زُهَيْر بن حَرْب وهناد قَالَا: ثَنَا وَكِيع، ثَنَا الْأَعْمَش سَمِعت مُجَاهدًا يحدث، عَن طَاوس، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: " مر النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - على قبرين، فَقَالَ: إنَّهُمَا ليعذبان، وَمَا يعذبان فِي كَبِير، أما هَذَا فَكَانَ لَا يستنزه عَن الْبَوْل، وَأما هَذَا فَكَانَ يمشي بالنميمه
…
" وَذكر بَاقِي الحَدِيث.
قَالَ أَبُو عِيسَى فِي كتاب الْعِلَل: قَالَ البُخَارِيّ: الْأَعْمَش يَقُول فِي هَذَا الحَدِيث: عَن مُجَاهِد، عَن طَاوس، عَن ابْن عَبَّاس. وَمَنْصُور يَقُول: عَن / مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس وَلَا يذكر طاوساً قلت: أَيهمَا أصح؟ قَالَ: حَدِيث الْأَعْمَش. قلت: فَحَدِيث أبي عوَانَة، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة فِي هَذَا كَيفَ هُوَ؟ قَالَ: هَذَا حَدِيث صَحِيح، وَهَذَا غير ذَلِك الحَدِيث.
الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن زِيَاد، ثَنَا أَحْمد بن عَليّ الْأَبَّار، ثَنَا عَليّ بن الْجَعْد، عَن أبي جَعْفَر الرَّازِيّ، عَن قَتَادَة، عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " تنزهوا من الْبَوْل، فَإِن عَذَاب الْقَبْر مِنْهُ ".
أَبُو جَعْفَر اسْمه عِيسَى بن عبد الله بن ماهان، مروزي ولد بِالْبَصْرَةِ، ثمَّ وَقع إِلَى الرّيّ فسكن بهَا، فغلب عَلَيْهِ الرَّازِيّ، قَالَ ابْن معِين: أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ ثِقَة. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ ثِقَة صَدُوق، صَالح الحَدِيث
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن عَمْرو بن عُثْمَان، ثَنَا مُحَمَّد بن عِيسَى