الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابْن الْعيزَار، أَنه سمع أَبَا عَمْرو الشَّيْبَانِيّ قَالَ: حَدثنِي صَاحب هَذِه الدَّار - وَأَشَارَ إِلَى دَار عبد الله - قَالَ: " سَأَلت رَسُول الله: أَي الْأَعْمَال أحب إِلَى الله؟ قَالَ: الصَّلَاة على وَقتهَا. قلت: ثمَّ أَي؟ قَالَ: ثمَّ بر الْوَالِدين. قلت: ثمَّ أَي؟ قَالَ: ثمَّ الْجِهَاد فِي سَبِيل الله. قَالَ: حَدثنِي بِهن وَلَو استزدته لزادني ".
الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا حجاج بن الشَّاعِر، ثَنَا عَليّ ابْن حَفْص، ثَنَا شُعْبَة، بِهَذَا الْإِسْنَاد وَهَذَا الحَدِيث فَقَالَ:" الصَّلَاة أول وَقتهَا ".
وَذكر الْحَاكِم قَالَ: ثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن أَحْمد بن السماك، ثَنَا الْحسن ابْن مكرم، ثَنَا عُثْمَان بن عمر، ثَنَا مَالك بن مغول، عَن الْوَلِيد، عَن أبي عَمْرو، عَن عبد الله [قَالَ] :" سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: أَي الْعَمَل أفضل؟ قَالَ: الصَّلَاة فِي أول وَقتهَا. قلت: ثمَّ أَي؟ قَالَ: الْجِهَاد فِي سَبِيل الله. قلت: ثمَّ أَي؟ قَالَ: بر الْوَالِدين ".
حَدَّثَنِيهِ الْقرشِي: ثَنَا شُرَيْح، ثَنَا عَليّ، ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل القَاضِي العذري بالثغر، وَمُحَمّد بن عِيسَى قَاضِي طرطوشة، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ المطوعي الرَّازِيّ، ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْحَاكِم بنيسابور، فَذكره.
(بَاب كَيفَ فرضت الصَّلَاة وَأَيْنَ كَانَ فَرضهَا)
البُخَارِيّ: حَدثنَا / ابْن بكير، ثَنَا اللَّيْث، عَن يُونُس، عَن ابْن شهَاب، عَن أنس بن مَالك قَالَ: كَانَ أَبُو ذَر يحدث أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ: " فرج عَن سقف بَيْتِي وَأَنا بِمَكَّة فَنزل جِبْرِيل عليه السلام فَفرج صَدْرِي، ثمَّ غسله بِمَاء
زَمْزَم، ثمَّ جَاءَ بطست من ذهب [ممتلئ] حِكْمَة وإيمانا فأفرغه فِي صَدْرِي، ثمَّ أطبقه، ثمَّ أَخذ بيَدي فعرج بِي إِلَى السَّمَاء، فَلَمَّا جِئْت إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا قَالَ جِبْرِيل لخازن السَّمَاء: افْتَحْ. قَالَ: من هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيل. قَالَ: هَل مَعَك أحد؟ قَالَ: نعم، مُحَمَّد. قَالَ: فَأرْسل إِلَيْهِ؟ قَالَ: نعم. فَلَمَّا فتح علونا السَّمَاء الدُّنْيَا، إِذا رجل قَاعد على يَمِينه أَسْوِدَة وعَلى يسَاره أَسْوِدَة، إِذا نظر قبل يَمِينه ضحك، وَإِذا نظر قبل شِمَاله بَكَى، فَقَالَ: مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالِابْن الصَّالح. قلت لجبريل: من هَذَا؟ قَالَ: هَذَا آدم وَهَذِه الأسودة عَن يَمِينه وشماله نسم بنيه، فَأهل الْيَمين مِنْهُم أهل الْجنَّة، والأسودة الَّتِي عَن شِمَاله أهل النَّار، فَإِذا نظر عَن يَمِينه ضحك، وَإِذا نظر قبل شِمَاله بَكَى. حَتَّى عرج بِي إِلَى السَّمَاء الثَّانِيَة فَقَالَ لخازنها: افْتَحْ. فَقَالَ لَهُ خازنها مثل مَا قَالَ الأول فَفتح. قَالَ أنس: فَذكر أَنه وجد فِي السَّمَاوَات آدم وَإِدْرِيس ومُوسَى وَعِيسَى وَإِبْرَاهِيم، وَلم يثبت كَيفَ مَنَازِلهمْ، غير أَنه ذكر أَنه وجد آدم فِي السَّمَاء الدُّنْيَا، وَإِبْرَاهِيم فِي السَّمَاء السَّادِسَة. قَالَ أنس: فَلَمَّا مر جِبْرِيل بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم َ - بِإِدْرِيس قَالَ: مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح. فَقلت: من هَذَا؟ قَالَ: هَذَا إِدْرِيس. ثمَّ مَرَرْت بمُوسَى عليه السلام فَقَالَ: مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح. قَالَ: فَقلت: من هَذَا؟ قَالَ: هَذَا مُوسَى. ثمَّ مَرَرْت بِعِيسَى فَقَالَ: مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح. قلت: من هَذَا؟ قَالَ: هَذَا عِيسَى. ثمَّ مَرَرْت بإبراهيم فَقَالَ: مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالِابْن الصَّالح. قلت: من هَذَا؟ قَالَ: هَذَا إِبْرَاهِيم ".
قَالَ ابْن شهَاب: فَأَخْبرنِي ابْن حزم، أَن ابْن عَبَّاس وَأَبا حَبَّة الْأنْصَارِيّ كَانَا يَقُولَانِ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: " ثمَّ عرج بِي حَتَّى ظَهرت لمستوى أسمع فِيهِ صريف الأقلام ".
قَالَ ابْن حزم وَأنس بن مَالك: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: " فَفرض الله على أمتِي خمسين صَلَاة، فَرَجَعت بذلك حَتَّى مَرَرْت على مُوسَى، فَقَالَ: / مَا فرض لَك على أمتك؟ قلت: فرض خمسين صَلَاة. قَالَ: فَارْجِع إِلَى رَبك، فَإِن أمتك لَا
تطِيق. فراجعت، فَوضع شطرها، فَرَجَعت إِلَى مُوسَى فَقلت: وضع شطرها. قَالَ: فَارْجِع إِلَى رَبك فَإِن أمتك لَا تطِيق ذَلِك. فراجعت فَوضع شطرها، فَرَجَعت إِلَيْهِ، فَقَالَ: ارْجع إِلَى رَبك إِن أمتك لَا تطِيق ذَلِك. فراجعته فَقَالَ: هِيَ خمس وَهِي خَمْسُونَ، لَا يُبدل القَوْل لدي. فَرَجَعت إِلَى مُوسَى. فَقَالَ: ارْجع إِلَى رَبك. قلت: قد استحييت من رَبِّي. ثمَّ انْطلق بِي حَتَّى انْتهى بِي [إِلَى] السِّدْرَة الْمُنْتَهى وغشيها ألوان لَا أَدْرِي مَا هِيَ، ثمَّ أدخلت الْجنَّة، فَإِذا فِيهَا حَبَايِلُ اللُّؤْلُؤ وَإِذا ترابها الْمسك ".
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى، قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن صَالح - وَهُوَ ابْن كيسَان - عَن عُرْوَة بن الزبير، عَن عَائِشَة زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - أَنَّهَا قَالَت:" فرضت الصَّلَاة رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فِي الْحَضَر وَالسّفر، فأقرت صَلَاة السّفر، وَزيد فِي صَلَاة الْحَضَر ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع، ثَنَا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة قَالَت:" فرضت الصَّلَاة رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ هَاجر النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَفرضت أَرْبعا، فَتركت صَلَاة السّفر على الأول ".
تَابعه عبد الرَّزَّاق عَن معمر.