الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
87 - باب ما رُوِي في النَّهي عن التَّغَوُّط في القَرَعِ من الأَرْض
600 -
حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:
◼ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَتَغَوَّطَ الرَّجُلُ فِي الْقَرَعِ مِنَ الأَرْضِ» . قِيلَ: وَمَا الْقَرَعُ؟ قَالَ: «أَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمُ الأَرْضَ قَدْ كَانَ فِيهَا النَّبَاتُ كَأَنَّمَا قُمَّتْ قِمَامَتُهُ، فَذَلِكَ مَسَاكِنُ إِخْوَانِكُمُ مِنَ الْجِنِّ» .
[الحكم]:
إسناده ضعيف جدًّا، وضعفه ابن عدي، وابن طاهر المقدسي، وعبد الحق الإشبيلي، وابن دقيق، ومغلطاي، وابن الملقن.
[اللغة]:
قال ابن دقيق: "القرع - بالقاف والراء المهملة المفتوحتين والعين المهملة - في الكلأ: أَنْ يكون فيه قطع لا نبات بها، كاللمع من القرع في الرأس"(الإمام 2/ 461).
[التخريج]:
[عد (5/ 314)]
[السند]:
رواه ابن عدي في (الكامل) قال: حدثنا أحمد حدثنا (الحسين)
(1)
،
(1)
تحرف في المطبوع إلى: "الحسن"، والصواب المثبت كما في مصادر ترجمته، وانظر:(الكامل 3/ 310).
حدثنا سلام بن سليمان، حدثنا سلام الطويل، عن أبي عمرو - أظنه ابن العلاء -، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، به.
وأحمد: هو ابن عبد الله بن شجاع، والحسين: هو ابن نصر الفارسي.
[التحقيق]:
هذا إسناد واهٍ جدًّا؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: سلام بن سلم الطويل، فهو متروك كما في (التقريب 2702).
وقد عد ابن عدي هذا الحديث من مناكيره التي انفرد بها، فقال - بعد أَنْ ذكر له جملة من أحاديثه منها هذا الحديث -:"وهذه الأحاديث التي ذكرتها لسلام الطويل عمن روى عنهم ما يتابع على شيء منها"(الكامل 5/ 315). وتبعه ابن طاهر في (الذخيرة 1795)، وزاد:"وهو متروك الحديث".
وبه أعله أيضًا: عبد الحق الإشبيلي في (الأحكام الوسطى 1/ 125)، وابن دقيق في (الإمام 2/ 461)، ومغلطاي في (شرح ابن ماجه 1/ 196)، وابن الملقن في (البدر المنير 2/ 314).
الثانية: سلام بن سليمان، وهو الثقفي المدائني، ضعيف كما في (التقريب 2704).
الثالثة: الحسين بن نصر المؤدب، أبو علي الفارسي، ويعرف بالخرسي، ذكره الدارقطني في (المؤتلف 2/ 943)، والخطيب في (التاريخ 4192)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال ابن القطان:"لا يعرف"(بيان الوهم 3/ 149)، وأقره الزيلعي في (نصب الراية 2/ 26)، والعراقي في (ذيل
الميزان 1/ 82)، وابن حجر في (اللسان 2614).
[تنبيه]:
ذكر ابن دقيق وابن الملقن أَنَّ سلام الطويل: هو ابن مسلم! ، كذا قالا، وإنما هو ابن سلم، وقيل:"سليم"، وقيل:"سليمان"، وصوب الخطيب والمزي الأول، فأما ابن "مسلم"، فوقع ذكره في بعض الكتب المتأخرة، ولعله تحريف، والله أعلم.
* * *