الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
92 - باب خروج النساء إلى البراز
605 -
حَدِيثُ عَائِشَةَ:
◼ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ (لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ) إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى الْمَنَاصِعِ - وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ - فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: احْجُبْ نِسَاءَكَ. فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي عِشَاءً، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً، فَنَادَاهَا عُمَرُ [وَهُوَ فِي المَجْلِسِ، فَقَالَ: ] 1 أَلَا قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ. حِرْصًا عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الْحِجَابُ، [قَالَتْ عَائِشَةُ: ] 2 فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل آيَةَ الْحِجَابِ.
[الحكم]:
متفق عليه (خ، م).
[التخريج]:
[خ 146 "واللفظ له"، 6240 "والرواية والزيادة الأولى له ولغيره" / م (2170/ 18) "والزيادة الثانية له ولغيره" / حم 25866، 26331 / سعد (10/ 167) / طبر (19/ 168، 169) / طح (4/ 333/ 7218) / هق 13634، 13635 / تمهيد (23/ 404) / بغت (6/ 370) / حداد 2836].
[السند]:
قال البخاري (146): حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، قال:
حدثني عُقَيْلُ، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، به.
الليث: هو ابن سعد. وعُقَيْلٌ: هو ابن خالد، وقد رواه مسلم من وجه آخر عن الليث.
فرواه: عن عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جده، به.
ورواه البخاري (6240) ومسلم: من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، به.
* * *
رِوَايَةُ: قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ:
• وفي رواية، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: خَرَجَتْ سَوْدَةُ] بِنْتُ زَمْعَةَ لَيْلًا [1 بَعْدَمَا ضُرِبَ الحِجَابُ لِـ[تَقْضِيَ] 2 حَاجَتهَا، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَسِيمَةً] تَفْرَعُ النِّسَاءَ جِسْمًا (يَفْرَعُ النِّسَاءَ جِسْمُهَا)[13، لا تَخْفَى عَلَى مَنْ يَعْرِفُهَا، فَرَآهَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ] فَعَرَفَهَا، [4 فَقَالَ: يَا سَوْدَةُ، أَمَا وَاللَّهِ مَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا، فَانْظُرِي كَيْفَ تَخْرُجِينَ، قَالَتْ: فَانْكَفَأَتْ رَاجِعَةً، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي (حُجْرَتِي) 2، وَإِنَّهُ لَيَتَعَشَّى وَفِي يَدِهِ عَرْقٌ، فَدَخَلَتْ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي، فَقَالَ لِي عُمَرُ كَذَا وَكَذَا، قَالَتْ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ، ثُمَّ رُفِعَ عَنْهُ، وَإِنَّ العَرْقَ فِي يَدِهِ مَا وَضَعَهُ، فَقَالَ:«إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ (قَدْ أَذِنَ اللَّهُ) 3 لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ (لِحَوَائِجِكُنَّ) 4» ] قَالَ هِشَامٌ: يَعْنِي البَرَازَ [5.
[الحكم]:
متفق عليه (خ، م).
[التخريج]:
[خ 147 "مختصرًا جدًّا، والزيادة الخامسة له ولغيره"، 4795 واللفظ له، 5237 "والرواية الثانية والثالثة والرابعة، والزيادة الأولى والرابعة له" / م (2170/ 18) "والزيادة الثانية والثالثة، والرواية الأولى له" / حم 24290 / خز 57/ حب 1405/ عل 4433 / حق 2092 / سعد (10/ 167) / حا (در 12/ 140) / مث 3062 / هق 13636 / طبر (19/ 168) / حداد 2837]
[السند]:
قال البخاري (4795): حدثني زكرياء بن يحيى، حدثنا أبو أسامة، عن
هشام، عن أبيه، عن عائشة، به.
ورواه مسلم: عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كريب، كلاهما: عن أبي أسامة، به.
هشام: هو ابن عروة، وأبو أسامة: هو حماد بن أسامة، وقد توبع:
فقد رواه البخاري (5237)، ومسلم: من طريق علي بن مسهر، عن هشام، به.
ورواه أحمد ومسلم: من طريق ابن نمير، عن هشام، به.
ورواه إسحاق بن راهويه في (مسند 2092): عن عبدة بن سليمان، عن هشام، به.
[تنبيه]:
ظاهر رواية هشام بن عروة هذه يخالف رواية الزُّهْرِيّ السابقة عن عروة، وذلك أَنَّ رواية الزُّهْرِيّ فيها اعتراض عمر رضي الله عنه على خروج سودة قبل نزول آية الحجاب، وأن نزولها كان موافقة لرأي عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.
وأما رواية هشام هذه ففيها أَنَّ اعتراض عمر رضي الله عنه كان بعدما ضرب الحجاب.
ولهذا أعل المهلب بن أبي صفرة رواية الزُّهْرِيّ المتقدمة، فقال:"يقال إنه وهم فيه، لأنه قال فيه: قبل نزول الحجاب، وقال في قول عمر: (حرصا منه أَنْ ينزل الحجاب)، وفي حديث هشام هذا (بعد ما ضرب الحجاب)، وهشام قالوا: أثبت في أبيه من الزُّهْرِيّ" (المختصر النصيح في تهذيب الكتاب
الجامع الصحيح 4/ 305).
وصرح بضعف رواية الزُّهْرِيّ ابن العربي في (أحكام القرآن 3/ 612).
وقال ابن كثير - بعدما ذكر رواية الزُّهْرِيّ من طريق ابن جرير الطبري -: "هكذا وقع في هذه الرواية. والمشهور أَنَّ هذا كان بعد نزول الحجاب،
…
ثم ذكر رواية هشام عن أبيه التي أخرجها الشيخين" (التفسير 6/ 454).
قلنا: والصواب أَنَّ كلاهما صحيح، وقد أجاب عن ذلك بعض أهل العلم؛
فقال أبو العباس القرطبي: "يحمل ذلك على أَنَّ عمر تكرر منه هذا القول قبل نزول الحجاب وبعده، ولا بعد فيه. ويحتمل أَنْ يحمل ذلك على أَنَّ بعض الرواة ضم قصة إلى أخرى، والأول أولى؛ فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقع في قلبه نفرة عظيمة، وأنفة شديدة من أَنْ يطلع أحد على حرم النبي صلى الله عليه وسلم حتى صرح له بقوله: احجب نساءك؛ فإنهن يراهن البر والفاجر. ولم يزل ذلك عنده إلى أَنْ نزل الحجاب، وبعده، فإنه كان قصده: ألا يخرجن أصلا، فأفرط في ذلك فإنه مفضي إلى الحرج والمشقة، والإضرار بهن، فإنهن محتاجات إلى الخروج، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لما تأذت بذلك سودة: ((قد أُذِنَ لَكُنَّ أَنْ تخرجنَ لحاجتِكُن)) "(المفهم 5/ 496). وبنحوه قال الكرماني في (الكواكب الدراري 18/ 54)، والحافظ في (الفتح 8/ 531).
* * *
606 -
حَدِيثُ عُرْوَةَ مُرْسَلًا:
◼ عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: خَرَجَتْ سَوْدَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَرَآهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: إِنَّكِ لَنْ تَخْفِي عَلَيْنَا، وَكَانَتْ طَوِيلَةً، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَأْكُلُ عِرْقًا، فَمَا وَضَعَهُ حَتَّى أُوحِيَ إِلَيْهِ:«أَنْ قَدْ رُخِّصْتُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ فِي حَوَائِجِكُنَّ لَيْلًا» .
[الحكم]:
صحيح المتن كما تقدم في الصحيحين من حديث عائشة، وهذا مرسل، والموصول أصح.
[التخريج]:
[عب 8212، 9233 / حق 2093]
[السند]:
أخرجه عبد الرزاق في (مصنفه) - ومن طريقه إسحاق بن راهويه في (مسنده) - قال: أخبرنا مَعْمَر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: خرجت سودة
…
الحديث.
[التحقيق]:
هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير أنه مرسل، وقد تقدم الحديث من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وخالفهم مَعْمَر فرواه عن هشام بن عروة، عن أبيه مرسلًا.
ومَعْمَر متكلم في روايته عن هشام بن عروة، قال ابن معين:"حديث مَعْمَر عن ثابت، وعاصم بن أبي النجود، وهشام بن عروة، وهذا الضرب، مضطرب كثير الأوهام"(التعديل والتجريح لأبي الوليد الباجي 2/ 742)،
(تاريخ دمشق 59/ 414)، وقال الحافظ في ترجمة مَعْمَر من التقريب:" ثقة ثبت فاضل إِلَّا أَنَّ في روايته عن ثابت والأعمش وعاصم بن أبي النجود وهشام ابن عروة شيئًا، وكذا فيما حَدَّثَ به بالبصرة"(التقريب 6809).
[تنبيه]:
سقط عروة في الموضع الثاني من مصنف عبد الرزاق، ولعله خطأ من الناسخ، والله أعلم.
* * *
607 -
حديث عائشة:
◼ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم [حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِنْهُ]-، قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ [سَفَرًا] أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَخَرَجَ سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَمَا نَزَلَ الحِجَابُ
…
فَاشْتَكَيْتُ - حِينَ قَدِمْتُ - شَهْرًا، وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ فِي قَوْلِ أَصْحَابِ الإِفْكِ، لا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ يَرِيبُنِي فِي وَجَعِي، أَنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللَّطَفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَشْتَكِي، إِنَّمَا يَدْخُلُ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُولُ:«كَيْفَ تِيكُمْ؟ » ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَذَاكَ الَّذِي يَرِيبُنِي وَلا أَشْعُرُ بِالشَّرِّ حَتَّى خَرَجْتُ بَعْدَمَا نَقَهْتُ، فَخَرَجَتْ مَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَنَاصِعِ وَهُوَ مُتَبَرَّزُنَا، وَكُنَّا لا نَخْرُجُ إِلَّا لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ نَتَّخِذَ الكُنُفَ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا، وَأَمْرُنَا أَمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ فِي التَّبَرُّزِ قِبَلَ الغَائِطِ، فَكُنَّا نَتَأَذَّى بِالكُنُفِ أَنْ نَتَّخِذَهَا عِنْدَ بُيُوتِنَا
…
" الحديث.
[الحكم]:
متفق عليه (خ، م).
[التخريج]:
[خ 2661 "والزيادة الأولى والثانية له ولغيره"، 4141، 4750 "واللفظ له" / م 2770 / كن 9079، 11471 / حم 25623 / عل 4927، 4933 / طب (23/ 50 - 106/ 133 - 148) / طش 2425 / حق 1104 / حا 14206 / لك 2757 / شعب 6628 / هقل (4/ 64 -
72)].
[السند]:
قال البخاري (4750): حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن حديث عائشة، فذكره.
ورواه البخاري أيضًا (4141)، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: حدثني عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عائشة، به.
ورواه البخاري أيضًا (2661)، قال: حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود، وأفهمني بعضه أحمد، حدثنا فليح بن سليمان، عن ابن شهاب الزُّهْرِيّ، عن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص الليثي، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة، به.
وقال مسلم: حدثنا حبان بن موسى، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا يونس بن يزيد الأيلي، ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد - قال ابن رافع: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا - عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر، - والسياق حديث مَعْمَر من رواية عبد وابن رافع - قال يونس ومَعْمَر جميعًا: عن الزُّهْرِيِّ: أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن حديث عائشة
…
فذكر الحديث بطوله.
[تنبيه]:
جاء الحديث عند الطبراني في (المعجم الكبير 136، 137) من مسند عبد الله بن الزبير معطوفًا على عائشة، أخرجه من طرق عن فليح بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وعبد الله بن الزبير.
ورواه فليح تارة أخرى عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن القاسم بن محمد، مثله.
ولعل هذا الاختلاف من فليح؛ فقد قال فيه الحافظ ابن حجر: "صدوق كثير الخطأ"(التقريب 5443).
* * *
رِوَايَةُ: فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ ذَلِكَ اليَوْمِ:
• وَفِي رِوَايَةٍ؛ قالت: "
…
فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ ذَلِكَ اليَوْمِ خَرَجْتُ لِبَعْضِ (لِأَقْضِيَ) حَاجَتِي وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ فَعَثَرَتْ، فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ
…
".
[الحكم]:
صحيح، وصححه الترمذي.
[التخريج]:
[خ 4757 "معلقا" / ت 3447 "واللفظ له" / حم 24317 / حب 4217، 7141/ عل 4931 "والرواية له"، 4935 / طب (23/ 116/ 149 - 151) / حق 1177 / طبر (17/ 206 - 209) / حث 998 / جر 1905 / غلق (4/ 266)].
[السند]:
علقه البخاري في (صحيحه) فقال: وقال أبو أسامة: عن هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي، عن عائشة، به.
ووصله الترمذي عن محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو أسامة، به.
ورواه أبو يعلى، والطبراني، من طريقين عن حماد بن سلمة.
كلاهما: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد صحيح؛ رجاله ثقات رجال الشيخين.
وقد صححه الترمذي؛ فقال عقبه: "هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث هشام بن عروة، وقد رواه يونس بن يزيد، ومَعْمَر، وغير واحد عن الزُّهْرِيِّ، عن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص الليثي، وعبيد الله بن عبد الله، عن عائشة، هذا الحديث أطول من حديث هشام بن عروة وأتم".
وسيأتي الحديث تاما برواياته وشواهده وتخريجه أوسع مما هاهنا، في موسوعة "فضائل الصحابة" إن شاء الله.
* * *