الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكاملية، أنشأها السلطان الملك الكامل ناصر الدين محمد ابن الملك العادل أبي بكر الأيوبي سنة 622 هـ ووقفها على المشتغلين بالحديث النبوي الشريف ثم من بعدهم على الفقهاء الشافعية (انظر: المواعظ والاعتبار: 2/ 375 - 378).
كانت هذه المدرسة من جملة الجهات التي يقوم بها الحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقي والد الحافظ وليّ الدين فعند توليه قضاء المدينة النبوية وخطابتها عهد بها مع جميع جهاته إلى ولده الحافظ وليّ الدين، ولكن سرعان ما وثب عليه سراج الدين عمر ابن الملقن فانتزعها من الحافظ وليّ الدين خاصة دون غيرها. وتحرك وليّ الدين لمعارضته فتدخل شيخاه برهان الدين الأبناسيّ وسراج الدين البلقيني في الأمر لصالح ابن الملقن؛ فسكت، وطار بكل ذلك ذكره، وسار فيه فخره
(1)
.
9 - مجالس الإملاء:
-
جلس وليّ الدين للإملاء في أماكن متعددة من الديار المصرية، وخصوصا بعد وفاة والده الحافظ زين الدين فابتدأ بمجالسه في شوال سنة عشر وثمان مئة، فأحيا الله به نوعا من العلوم كما أحياه قبل بأبيه
(2)
.
ثم قصد الحجاز لأداء فريضة الحج في سنة اثنتين وعشرين وثمان مئة، فأملى مجلسا في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وابتدأ المجلس بحديث «المسلسل بالأولية» مع فوائد تتعلق به حضره الأئمة من المكيين وغيرهم
(3)
.
(1)
انظر تفاصيل الحادثة في: الضوء اللامع: 1/ 338.
(2)
معجم شيوخ ابن حجر نقلا من الضوء اللامع: 1/ 340.
(3)
الضوء اللامع: 1/ 339، وذيل التقييد، الورقة 108 أ، وقد ذكر سماعه لهذا المجلس على الحافظ.