الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومات يوم الأحد سابع عشر ربيع الآخر
(1)
القاضي أمين الدّين أبو عبد
الله محمّد
(2)
بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن نصر الله بن المظفّر أسعد
التّميميّ، الشّافعيّ
،
الشهير بابن القلانسيّ، بدمشق، وصلّي عليه من يومه بجامعها ودفن بقاسيون.
مولده سنة إحدى وسبع مئة.
وسمع من إسماعيل بن مكتوم، وعيسى المطعّم، والقاسم بن عساكر، ووزيرة بنت المنجّى، وغيرهم.
وأجاز له من القاهرة الحافظ شرف الدّين الدّمياطيّ.
وحدّث.
ودرّس بعدّة مدارس، وتولّى قضاء العسكر، ووكالة بيت المال بدمشق، ثم كتابة السّرّ بها، ثم عزل قبل موته بسنة وصودر.
وماتت
(3)
في اليوم المذكور عائشة
(4)
بنت محمّد بن قاسم بن الأحمر
الحلبيّ
،
المقرئ أبوها، بقرية حرستا من ضواحي دمشق
(5)
ودفنت بها.
(1)
وهم النعيمي حين أرّخ وفاته في ربيع الأول. (الدارس: 1/ 308).
(2)
ترجمته في: ذيل العبر للحسيني: 349 - 350، ووفيات ابن رافع: 2/الترجمة 768، والبداية والنهاية: 14/ 292، والسلوك: 3/ 1/79، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 166 أ، والدرر الكامنة: 3/ 453، والنجوم الزاهرة: 11/ 15، والدارس: 1/ 198 و 307 - 308 و 404 و 2/ 159، وبدائع الزهور: 1/ 1/591.
(3)
في الأصل، ب:«ومات» وهو خطأ.
(4)
ترجمتها في: وفيات ابن رافع: 2/الترجمة 769، والدرر الكامنة: 2/ 341، وأعلام النساء: 3/ 189.
(5)
هي من قرى غوطة دمشق في شرقيها. (معجم البلدان: 2/ 241 - 242).
سمعت من ابن البخاريّ
(1)
الأربعين من «مشيخته» تخريج ابن بلبان
(2)
، ومن أحمد بن شيبان.
وحدّثت.
وذكرها البرزاليّ
(3)
فقال: مقيمة بقرية حرستا، كانت تزوّجت هناك، ومات [11 أ] الزّوج وترك لها ميراثا فاستقرّت بالقرية المذكورة. انتهى.
وفي يوم الاثنين ثامن عشر ربيع الآخر توفّيت مكيفية
(4)
بنت أبي الحسن عليّ بن أبي القاسم عبد الله ابن الدّمنهوريّ.
وقد قاربت المئة؛ مولدها قبل السّبعين وستّ مئة بالإسكندريّة، وبها توفّيت.
وهي ابنة عمّة الشّريف شهاب الدّين
(5)
محمّد بن أحمد بن أبي الحسن الشّاذليّ، المذكور قبل ذلك.
ومات صبيحة يوم الثلاثاء السّادس
(6)
والعشرين من ربيع الآخر
(1)
في الأصل: «من ابن البخاري في الأربعين. . .» وما أثبتناه من ب، ووفيات ابن رافع الذي نقل المؤلف منه هذه الترجمة.
(2)
هو المحدث الرحال علاء الدين أبو القاسم علي بن بلبان المقدسي الناصري المتوفى سنة 684 هـ (العبر: 5/ 348، وتذكرة النبيه: 1/ 101).
(3)
نصّ البرزالي هذا نقله المؤلف من وفيات ابن رافع: 2/الترجمة 769.
(4)
لم نعثر لها على ترجمة فيما بين أيدينا من مصادر، وهي هكذا في الأصل، ب.
(5)
ذكره المؤلف في وفيات شهر ربيع الآخر من هذه السنة ولقّبه ب «شرف الدين» ولم نعثر له على ترجمة فيما بين أيدينا من مصادر.
(6)
أرّخ ابن كثير وفاته في البداية والنهاية: في صبيحة يوم الثلاثاء تاسع عشر ربيع الآخر، وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة: في ربيع الأول، وكلاهما بعيد عن الصواب.
بدمشق الشّيخ الصّالح العابد النّاسك فتح الدّين يحيى
(1)
ابن الشّيخ الإمام زين الدّين عبد الله بن مروان الفارقيّ ثم الدّمشقيّ-إمام دار الحديث الأشرفيّة، وخازن الأثر الشّريف بها-وصلّي عليه من يومه بجامعها، ودفن بقاسيون.
وقد جاوز التّسعين، مولده بالقاهرة في عاشر رمضان سنة
(2)
اثنتين وسبعين وستّ مئة.
وسمع من الشّيخ شمس الدّين
(3)
بن أبي عمر، وكان آخر أصحابه، ومن الفخر ابن البخاريّ، وابن شيبان، وزينب بنت مكّي، وغيرهم.
وكان من أهل الخير والصّلاح، والزّهد، والورع الثّخين، والانقطاع عن النّاس، والانجماع على نفسه. وكان يمتنع
(4)
من التّحديث ورعا.
وقال شيخنا ابن رافع: سألته التّحديث فامتنع.
وقال ابن سند
(5)
: لم يقض لي السّماع منه.
(1)
ترجمته في: ذيل العبر للحسيني: 350، ووفيات ابن رافع: 2/الترجمة 770، والبداية والنهاية: 14/ 293، والسلوك: 3/ 1/80، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 167 أ، والدرر الكامنة: 5/ 195، والنجوم الزاهرة: 11/ 17، والدارس: 1/ 45 - 46، وبدائع الزهور: 1/ 1/591.
(2)
«سنة» سقطت من الأصل.
(3)
هو شمس الدين أبو الفرج وأبو محمّد عبد الرحمن بن أبي عمر محمّد بن أحمد بن محمّد بن قدامة المقدسي الحنبلي المتوفى سنة 682 هـ (البداية والنهاية: 13/ 302، والذيل على طبقات الحنابلة: 2/ 304 - 310).
(4)
تحرّفت في الأصل إلى: «يتتبع» وما أثبتناه من ب، ووفيات ابن رافع.
(5)
هو شمس الدين أبو العباس محمّد بن موسى بن محمّد بن سند اللخمي المصري الشافعي المتوفى سنة 792 هـ (إنباء الغمر: 1/ 409 - 410، وحسن المحاضرة: 1/ 360).
وذكر لي والدي: أنّه أراد السّماع منه فامتنع؛ فأراد من الشّيخ تقي الدّين
(1)
السّبكيّ الشّفاعة عنده [في ذلك فامتنع من الشّفاعة عنده]
(2)
وقال: هذا رجل صالح لا أريد تكليفه. ثمّ إنّه بعد ذلك حدّث والدي وجماعة معه بما ذكروا له أنّه تفرّد
(3)
به.
وحدّثنا عنه [11 ب] والدي، والحافظ نور الدّين الهيثميّ
(4)
. وهو عزيز
(5)
الحديث بهذا السّبب.
وقال الحافظ البرزاليّ
(6)
في: «الشّيوخ» : فيه ديانة، وصلاح، وانقطاع. وحجّ مرّات؛ وجاور بمكّة.
وذكر ابن رافع: أنّه أذّن بالجامع الأمويّ.
ومات في جمادى الأولى بدمشق الزّاهد عبد النّور
(7)
بن عليّ
المكناسيّ، المالكيّ المقرئ، الصّوفيّ.
(1)
هو الإمام تقيّ الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي الشافعي المتوفى سنة 756 هـ (طبقات الشافعية للسبكي: 10/ 139 - 338، وطبقات الشافعية للإسنوي: 2/ 75 - 76).
(2)
سقطت من الأصل.
(3)
في ب: «انفرد» وهما بمعنى واحد.
(4)
هو الإمام الحافظ نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر بن صالح الهيثمي المصري المتوفى سنة 807 هـ (لحظ الألحاظ: 239 - 241، وذيل طبقات الحفاظ للسيوطي: 372 - 373).
(5)
تصحفت في الأصل إلى: «غزير» ولا معنى لها.
(6)
انظر قول البرزالي في «الشيوخ المتوسطين» ما نقله عنه ابن رافع في وفياته: 2/الترجمة 770.
(7)
ترجمته في: ذيل العبر للحسيني: 351.