الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تبطيل الدّروس لأجل شدّة البرد فقال: حتّى ينشدنا الشّيخ شمس الدّين شيئا من شعره فأنشدهم:
وفاختة مقفقفة مكفكفة على
…
ميزاب في يوم شتاء شاتي
ومات في صبيحة
(1)
يوم الثّلاثاء ثامن شهر
(2)
ربيع الأوّل
(3)
قاضي
القضاة جمال الدّين أبو المحاسن يوسف
(4)
بن محمّد بن عبد الله بن
محمّد بن محمود المرداويّ، الصّالحيّ
،
بسفح قاسيون، ودفن بمقبرة الموفّق
(5)
.
سمع من القاضي سليمان، وفاطمة بنت البطائحيّ.
وحدّث.
وتفقّه وبرع، ودرّس، وأفتى، وولي قضاء الحنابلة بدمشق، وكان
(1)
تحرّفت في ب إلى: «صحبة» .
(2)
«شهر» ليس في ب.
(3)
يعني من سنة 769 هـ، وفي إيضاح المكنون: 1/ 129، وهدية العارفين: 2/ 557: «توفي سنة 763 هـ» وهو خطأ.
(4)
ترجمته في: وفيات ابن رافع: 2/الترجمة 859، والسلوك: 3/ 1/167 وفيه: «جمال الدين محمد بن عبد الله. . .» حيث سقط اسمه، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 196 أ، والدرر الكامنة: 5/ 245، والمنهل الصافي، 6/الورقة 861 ب، والنجوم الزاهرة: 11/ 100، والدارس: 2/ 42 - 43، وبدائع الزهور: 1/ 2/80، وقضاة دمشق: 282 - 284، والقلائد الجوهرية: 2/ 364 - 366، وشذرات: 6/ 217، وإيضاح المكنون: 1/ 129، و 2/ 548، وهدية العارفين: 2/ 557، والأعلام: 9/ 331.
(5)
هو الشيخ موفق الدين ابن قدامة المقدسي وتربته بجبل قاسيون.
مشكور السّيرة، طارحا (1) للتّكلّف ملازما لركوب الحمارة لم يركب البغلة.
وجمع كتابا في
(2)
«الأحكام» (1) ومات معزولا.
ومات بالقاهرة في ثالث عشري شهر
(3)
ربيع الأوّل
(4)
الشّيخ الإمام العلاّمة شيخ الوقت بهاء الدّين أبو محمّد عبد الله
(5)
بن عبد الرّحمن بن عقيل الآمديّ، ثم المصريّ، الشّافعيّ [45 ب] ودفن بتربته بالقرافة قريبا من ضريح الشّافعيّ.
مولده سنة سبع وتسعين وستّ مئة.
(1 - 1) سقطت من الأصل.
(2)
سماّه-الانتصار في أحاديث الأحكام- (إيضاح المكنون، وهدية العارفين، وبعض مصادر ترجمته).
(3)
«شهر» ليس في ب.
(4)
تحرّفت وفاته في درّة الحجال: 3/ 66 إلى: «ثالث عشر ربيع الأول» وهو خطأ ظاهر.
(5)
ترجمته في: طبقات الشافعية للإسنوي: 2/ 239 - 240، ووفيات ابن رافع: 2/الترجمة 860، وغاية النهاية: 1/ 428، والسلوك: 3/ 1/165، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 193 أ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، الورقة 123 أ، وطبقات النحاة واللغويين، الورقة 172 أ، والدرر الكامنة: 2/ 373 - 374، ورفع الإصر: 2/ 284 - 285، والمنهل الصافي، 2/الورقة 420 أ- 421 أ، والنجوم الزاهرة: 11/ 100 - 101، وبغية الوعاة: 2/ 47 - 48، وحسن المحاضرة: 1/ 537، وبدائع الزهور: 1/ 2/66، وطبقات المفسرين: 1/ 233 - 235، ومفتاح السعادة: 2/ 109، ودرّة الحجّال: 3/ 65 - 66، وكشف الظنون: 1/ 152 و 203 و 406 و 439 و 575 و 2/ 1219 و 1271 و 2003، وشذرات الذهب: 6/ 214 - 215، وطبقات الفقهاء والعباد، الورقة 236 أ، والبدر الطالع: 1/ 386 - 387، وإيضاح المكنون: 1/ 342 - 343، و 2/ 155، وهدية العارفين: 1/ 467، والأعلام: 4/ 231.
وسمع من أبي الهدى أحمد بن محمّد ابن الكمال الضّرير «بداية الهداية»
(1)
للغزّاليّ، ومن حسن الكرديّ، وغيرهما.
واشتغل بالعربيّة على الشّيخ أبي حيّان ولازمه في ذلك اثنتي عشرة سنة أخذ عنه فيها «كتاب سيبويه» و «التّسهيل»
(2)
وشرحه
(3)
. وبرع وتميّز على أقرانه حتّى قال فيه الشّيخ أبو حيّان: ما تحت أديم السّماء أنحى من ابن عقيل. أخبرني شيخ الإسلام سراج الدّين: أنّه سمعه يقول ذلك.
وأخذ الأصول والفقه عن الشّيخ علاء الدّين القونويّ، واختصّ به
(4)
.
وكان ذكيّا، حادّ الذّهن، فصيحا إلاّ أنّ فيه لثغة. وأعاد، ودرّس بالقبطيّة
(5)
والقلعة، ودرس التّفسير بجامع ابن
(6)
طولون. وأفتى، وناب
(1)
بداية الهداية وتهذيب النفوس بالآداب الشرعية-للإمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة 505 هـ (كشف الظنون: 1/ 228، ومعجم المطبوعات: 1411).
(2)
هو-تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد-للشيخ جمال الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بابن مالك النحوي الجياني الطائي المتوفى سنة 672 هـ، وقد طبع بتحقيق الأستاذ محمد كامل بركات-القاهرة: 1967 - 1968.
(3)
للتسهيل عدد كبير من الشروح منها ما شرحه المصنف ابن مالك نفسه ولم يكمله، ومنها شرح العلاّمة أثير الدين أبي حيّان محمد بن يوسف الأندلسي الغرناطي لخص فيه شرح المصنف وتكملة ولده وسماه:«التخييل الملخص من شرح التسهيل» وله شرح آخر على الأصل سمّاه: «التذييل والتكميل» وهو شرح كبير في مجلدات. (كشف الظنون: 1/ 405).
(4)
«واختص به» تحرّفت في الأصل إلى: «واختصره» .
(5)
هي المدرسة القطبيّة بالقاهرة في خط سويقة الصاحب بداخل درب الحريري أنشأها الأمير قطب الدين خسرو بن بلبل بن شجاع الهدباني سنة 570 هـ وجعلها وقفا على الشافعية. (المواعظ والاعتبار: 2/ 365).
(6)
في ب: «جامع طولون» .
في الحكم بباب الفتوح عن القزوينيّ
(1)
، ثم بمصر عن ابن جماعة
(2)
، ثم وقع بينهما فاستمرّ مفصولا إلى أن ولي قضاء القضاة بالدّيار المصريّة
(3)
بصرف ابن جماعة في سنة ثمان وخمسين نحو ثمانين يوما. ثم درّس بالزّاوية
(4)
الخشّابيّة بعد وفاة ابن جماعة، وفي ذلك يقول الإمام شمس الدّين ابن الصّائغ الحنفيّ فيما أنشدنيه إجازة وأنشدني عنه غير واحد سماعا:
ابن عقيل ذاك شيخ الورى
…
من أجل هذا ولي الزّاوية
فهوما إذ تولّى بها
…
وهي به زاوية العافية
(5)
وشرح
(6)
«ألفيّة» ابن مالك، و «التّسهيل» وسمّاه «المساعد»
(7)
، وشرع [46 أ] في كتاب مطوّل في الفقه سمّاه «النّفيس على مذهب ابن
(1)
هو جلال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر القزويني. تقدم التعريف به.
(2)
هو عز الدين عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم. تقدمت ترجمته في وفيات سنة 767 هـ.
(3)
«بالديار المصرية» سقطت من ب.
(4)
«الزاوية» ليس في ب.
(5)
رواية الأصل: «فهو بها. . . زاوية العانية» .
(6)
هو المعروف ب «شرح ابن عقيل» (كشف الظنون: 1/ 152). وقد طبع مرات عديدة.
(7)
هو: المساعد شرح تسهيل الفوائد- (كشف الظنون: 1/ 406).