‌ومات بالقاهرة في سابع عشري المحرم قاضي القضاة موفق الدين أبومحمد عبد الله(5)بن محمد بن عبد الملك المقدسي، الحنبلي - ذيل ابن العراقي على العبر - جـ ١

أبو عبد الله محمّد

(1)

ابن القاضي جمال الدّين أبي بكر بن عيّاش بن عسكر الخابوريّ، الشّافعيّ، ودفن بمقبرة ابن العطّار.

وله نيّف وسبعون سنة.

سمع من يوسف الختنيّ الثّامن من «أمالي» المحامليّ

(2)

ومن غيره.

وحدّث؛ سمع منه والدي، والهيثميّ، وغيرهما

(3)

.

وتفقّه وبرع، ودرّس، وأفتى، واشتغل عليه جماعة وانتفعوا به، وولي قضاء طرابلس ثمّ عزل [44 أ] واستقرّ خطيبا بها، وانتصب للإفادة والشّغل. ودخل دمشق غير مرّة؛ وحدّث بها.

قال ابن كثير

(4)

: وكان فقيها جيّدا مستحضرا للمذهب من قواعده وضوابطه وفروعه ودقائقه، له اعتناء جيّد بذلك جدّا، وقد أذن لجماعة في الإفتاء. وولي وكالة بيت المال بطرابلس في وقت. انتهى.

‌

‌ومات بالقاهرة في سابع عشري المحرّم قاضي القضاة موفّق الدّين أبو

محمّد عبد الله

(5)

بن محمّد بن عبد الملك المقدسيّ، الحنبليّ

.

قاضي الحنابلة بالدّيار المصريّة

(1)

.

مولده سنة تسعين وستّ مئة.

وسمع بالقاهرة من أبي الحسن ابن الصّوّاف وطبقته. ورحل إلى دمشق سنة سبع عشرة فسمع بها من أبي بكر

(2)

بن عبد الدّائم، وعيسى المطعّم، وآخرين.

وقرأ الحديث وعني بالرّواية، وتفقّه وبرع، وتميّز. وأمّ بالمدرسة

(3)

الصّالحيّة، ثمّ ولي القضاء سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة بعد عزل تقي الدّين ابن عوض، فحمدت سيرته وأحكامه.

وكان فقيها كبيرا عارفا بالأحكام، قوّاما في الحقّ، مصمّما، شهما، ذا صولة مع الدّين والتّقوى، والتّقشّف، والتّواضع لأهل العلم والخير والتّنويه بذكرهم، وتعظيم الفائدة منهم. ودرّس لأهل الحديث بقبّة المنصوريّة

(4)

.

وحدّث؛ سمع منه والدي، والهيثميّ، وخلائق. وسمعت عليه.

وذكره الذّهبيّ في «معجمة المختصّ»

(5)

فقال: الإمام المفتي الكبير،