الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثالث في وفد أحمس على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
قال ابن سعد رحمه اللَّه تعالى: قدم قيس بن غربة [ (1) ] الأحمسيّ في مائتين وخمسين رجلا من أحمس فقال لهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «من أنتم؟» فقالوا: نحن أحمس اللَّه، وكان يقال لهم ذلك في الجاهلية. فقال لهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:«وأنتم اليوم للَّه» . وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، لبلال:«أعط ركب بجيلة وابدأ، بالأحمسيين» . ففعل
. وعن طارق بن شهاب رضي اللَّه تعالى عنه قال: قدم وفد بجيلة على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «اكتبوا البجليّين وابدأوا بالأحمسيين» . فتخلّف رجل من قيس، قال: حتى انظر ما يقول لهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. قال فدعا لهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فسمّى مرات: «اللهمّ جد عليهم، اللهمّ بارك فيهم» .
وفي رواية: قدم وفد أحمس ووفد قيس فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «أبدأوا بالأحمسيّين قبل القيسيين» . ثم دعا لأحمس فقال: «اللهم بارك في أحمس وخيلها ورجالها» سبع مرات [ (2) ] ، رواه الإمام أحمد.
تنبيه: في بيان غريب ما سبق
.
أحمس: بألف فمهملة فميم فسين مهملة، تقدم في بجيلة.
[ (1) ] قيس بن غربة بفتح المعجمة والراء بعدها موحدة ضبطه ابن الأثير وقيل بكسر الزاي بعدها مثناة تحتانية ثقيلة الأحمسي
…
ذكره ابن السّكن في الصحابة وقال هو والد عروة بن قيس الذي روى عنه أبو وائل. الإصابة 5/ 262.
[ (2) ] أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/ 2/ 78.