الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهدت بأنّ الله حقّ
…
بنات فؤادي بالشّهادة والنّهض
فأبلغ رسول الله عنّي رسالة
…
بأنّي حنيف حيث كنت من الأرض
وأنت أمين الله في كل خلقه
…
على الوحي من بين القضيضة والقضّ
فإن لم تكن داري بيثرب فيكم
…
فإنّي لكم عند الإقامة والخفض
أصالح من صالحت من ذي عداوة
…
وأبغض من أمسي على بغضكم بغضي
وأدني الّذي واليته وأحبّه
…
وإن كان في فيه العلاقم من بغض
أذبّ بسيفي عنكم وأحبّكم
…
إذا ما عدوكم في الرفاق وفي النّقض
وأجعل نفسي دون كلّ ملمّة
…
لكم جنّة من دون عرضكم عرضي
وقال سلمة بن عياض الأسدي رضي الله تعالى عنه:
رأيتك يا خير البرية كلّها
…
نشرت كتابا جاء بالحقّ معلما
شرعت لنا فيه الهدى بعد جورنا
…
عن الحقّ لمّا أصبح الأمر مظلما
فنورت بالقرآن ظلمات حندس
…
وأطفأت نار الكفر لمّا تضرّ ما
تعالى علوّ الله فوق سمائه
…
وكان مكان الله أعلى وأكرما
وروى سليمان بن عليّ عن علي بن عبد الله عن عبد اله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أن الجارود رضي الله تعالى عنه أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه في قومه:
يا نبيّ الهدى أتتك رجال
…
طعت فدفدا وآلا فآلا
وطوت نحوك الصّحاصح طرّا
…
لا تخال الكلال فيه كلالا
كلّ دهناء يقصر الطّرف عنها
…
أرقلتها قلاصنا إرقالا
وطوتها الجياد تجمح فيها
…
بكماة كأنجم تتلالا
تبتغي دفع بوس يوم عبوس
…
أوجل القلب ذكره ثمّ هالا
تنبيهان
الأول: وقع في العيون: الجارود بن بشر بن المعلّى. قال في النور: والصواب حذف «ابن» ، يبقى الجارود بشر بن المعلّى.
الثاني: في بيان غريب ما سبق:.
الجارود بن المعلّى ويقال ابن عمرو بن المعلّى أبو المنذر ويقال أبو غياث بمعجمة ومثلثة على الأصح وقيل بمهملة وموحدة ويقال اسمه بشر بن حنش بحاء مهملة ونون مفتوحتين فشين معجمة.
أن قد: بفتح الهمزة.
ضوالّ: بفتح الضاد المعجمة وتخفيف الواو وتشديد اللام: جمع ضالّة وهي الضائعة من كل ما يقتنى من الحيوان وغيره يقال ضلّ الشيء إذا ضاع وضلّ عن الطريق إذا حار، وهي في الأصل فاعلة ثم أتّسع فيها فصارت من الصفات الغالبة وتقع على الذكر والأنثى والاثنين.
والجمع والمراد بها في هذا الحديث الضّالّة من الإبل والبقر ممّا يحمي نفسه ويقدر على الإبعاد في طلب المرعى والماء بخلاف الغنم.
حرق النّار: بفتح الحاء المهملة والراء وبالقاف: لهبها [وقد يسكّن] والمعنى أن ضالّة المؤمن إذا أخذها إنسان ليتملّكها أدّته إلى النار.
صليبا على دينه: قويا ثابتا.
مع الغرور بن المنذر: بغين معجمة بلا ميم في أوله خلافاً لما وقع في بعض نسخ العيون: أسلم [الغرور] ثم ارتد بعد ارتداده، واسمه المنذر وسمّي بالأول لأنه غرّة قومه.
الفدفد: بفاءين مفتوحتين بعد كل فاء دال مهملة الأولى ساكنة: وهي الفلاة لا شيء فيها وقيل هي الأرض الغليظة ذات الحصى وقيل المكان المرتفع.
الآل: السراب وقال في الصحاح [والآل الشخص، والآل الذي تراه في أول النهار وآخره كأنه يرفع الشخوص وليس هو السراب] .
الصّحاصح: جمع صحصح بفتح الصاد وبعد كل صاد حاء الأولى ساكنة وهي مهملات: وهو والصحصاح [والصّحصحة] والصحصحان ما استوى من الأرض.
طرّا: بضم الطاء المهملة وتشديد الراء: جميعا.
الدّهناء: بفتح الدال المهملة وسكون الهاء وبالنون والمدّ والقصر: موضع ببلاد بني تميم. الإرقال: بكسر الهمزة وإسكان الراء وبالقاف وباللام: وهو ضرب من العد وفوق الخبب، وقد أرقل البعير وناقة مرقل إذا كانت كثيرة الإرقال.
القلاص: بكسر القاف وتخفيف اللام وبالصاد المهملة جمع قلوص بفتح القاف وضمّ اللام المخففّة: وهو الفتيّ من الإبل وهو في النّوق كالجارية في النساء.
جمح: بفتح الجيم والميم والحاء المهملة: أسرع.
الكماة: بضم الكاف وتخفيف الميم وبعد الألف بتاء [تأنيث] جمع كميّ وهو الشجاع المتكمي لأنه كمى نفسه أي سترها بالدّرع والبيضة.
أوجل القلب ذكره: القلب مفعول ذكره.
هاله: أفزعه.