الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(فصل فِي خَصَائِصه
)
فَمن الْوَاجِبَات الْمُشَاورَة فِي الْأُمُور وتخيير نِسَائِهِ بَين أَن يبْقين فِي عصمته أَو لَا ومصابرة الْعَدو الْكثير وتغيير الْمُنكر من غير قيد عدم الْخَوْف وَقَضَاء دين الْمَيِّت الْمُعسر الْمُسلم وَلَيْسَ مِنْهَا وجوب الضُّحَى وَلَا الْأَضْحَى وَلَا الْوتر وَلَا السِّوَاك وَلَا التَّهَجُّد وَنَحْو ذَلِك خلافًا لمن زَعمه وَمن الْمُحرمَات أَخذ الصَّدَقَة وَاجِبَة كَانَت أَو تَطَوّعا وَالشعر والخط وَالْأكل مُتكئا وَأكل ذِي ريح كريه فِي رَأْي قوي وَنزع لأمته إِذا لبسهَا حَتَّى يلقى الْعَدو ومدّ عَيْنَيْهِ لما متع بِهِ النَّاس وخائنة الْأَعْين بِأَن يومىء إِلَى مُبَاح على خلاف مَا يظْهر والمن ليستكثر وإمساك من كرهت نِكَاحه وَمن الْمُبَاحَات مُوَاصلَة الصَّوْم واصطفاء مَا يخْتَار من الْغَنِيمَة كأخذه صَفِيَّة وسيفه ذَا الفقار وَكَانَ لَهُ خمس الْخمس من الْفَيْء وَالْغنيمَة وَأَرْبَعَة أَخْمَاس من الْفَيْء وَدخُول مَكَّة بِلَا إِحْرَام وَإِن اخْتلف فِي غَيره وأبيح لَهُ الْقِتَال بهَا سَاعَة يَوْم الْفَتْح وَكَانَت من ضحوة إِلَى بعد الْعَصْر وَيَقْضِي بِعِلْمِهِ قطعا ولنفسه وَلَو كره وَيشْهد أَيْضا لنَفسِهِ وَولده وَيقبل من يشْهد لَهما وَيحيى الْموَات لنَفسِهِ وَيَأْخُذ الطَّعَام وَالشرَاب من الْمَالِك الْمُحْتَاج لَهما وَيمْكث بِالْمَسْجِدِ جنبا وَمن يختاره مَعَه فِي ذَلِك كَمَا أشركه مَعَه فِي ذَلِك وَلَا ينْتَقض وضوؤه بنومه // (من الْبَسِيط) //
(
…
...
…
... فالعين نَائِمَة وَالْقلب يقظان)
وَله أَن يُزَوّج من نَفسه وَمِمَّنْ شَاءَ بِلَا إِذن ويتولى الطَّرفَيْنِ وَيزِيد على أَربع زَوْجَات بل وعَلى تسع اللَّاتِي اتّفق اجتماعهن وَهُوَ الْعدَد الَّذِي مَاتَ عَنهُ أَيْضا وينكح بِلَا ولي وَلَا شُهُود وَفِي حَالَة إِحْرَامه وبلفظ الْهِبَة من الْمَرْأَة وَبلا مهر لَا حَالا وَلَا مَآلًا وَأكْثر الْمُبَاح لَهُ لم يَقع مِنْهُ
وَمن الْفَضَائِل والكرامات تَحْرِيم أَزوَاجه اللَّاتِي دخل بِهن وفارقهن بِمَوْت أَو غَيره على من سواهُ وَإِنَّمَا هن أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ فِي ذَلِك وَفِي احترامهن لَا فِي نَحْو نظر وخلوة وَتَحْرِيم بناتهن وأخواتهن وَكَذَا من لم يدْخل بِهن على مَا نَص عَلَيْهِ الشَّافِعِي لظَاهِر الْقُرْآن ونساؤه أفضل النِّسَاء وأفضلهن خَدِيجَة وَعَائِشَة وَأمته خير الْأُمَم وَلَا تَجْتَمِع على ضَلَالَة وصفوفهم كَصُفُوف الْمَلَائِكَة
وَأَصْحَابه خير الْقُرُون ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ وشرعه مؤبد نَاسخ لما خَالفه من الشَّرَائِع وَكتابه معجز يحفظ من التحريف والتبديل مُسْتَمر بعد نبوته ومعجزات غَيره من الْأَنْبِيَاء انقرضت وَنصر بِالرُّعْبِ مسيرَة شهر وَجعلت لَهُ الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا وَأحلت لَهُ الْغَنَائِم وَأعْطِي الشَّفَاعَة وَالْمقَام الْمَحْمُود وَله خمس شفاعات وَأكْثر مِنْهَا فَلهُ الشَّفَاعَة الْعُظْمَى فِي فصل الْموقف وَهِي الأولى فَيفزع الْكل إِلَيْهِ بعد دلَالَة الرُّسُل عَلَيْهِ وَلَو بتوسط الدّلَالَة على من دلّ عَلَيْهِ إِظْهَارًا لعلو مقَامه وانفراده بِتَمَامِهِ والشفاعة فِي قوم يدْخلُونَ النَّار فَلَا يدْخلُونَهَا وَهِي الثَّالِثَة وَفِي نَاس دخلوها فَيخْرجُونَ مِنْهَا وَهِي الرَّابِعَة وَفِي رفع الدَّرَجَات فِي الْجنَّة وَهِي الْخَامِسَة وَله غَيْرهنَّ شَفَاعَته لمن مَاتَ بِالْمَدِينَةِ وَفِي جمع من صلحاء الْمُؤمنِينَ أَن يتَجَاوَز عَنْهُم مَا لَعَلَّهُم قصروا فِيهِ وَفِي تَخْفيف الْعَذَاب عَن بعض هَل النَّار كَمَا فِي عَمه أبي طَالب وَفِي تَخْفيف عَذَاب الْقَبْر كَمَا فِي حَدِيث غرز الجريدتين فِي القبرين وَفِي فتح بَاب الْجنَّة وَالْجَوَاز على الصِّرَاط وَغير ذَلِك وَأرْسل إِلَى النَّاس كَافَّة وَهُوَ سيد ولد آدم وَأول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض وَأول شَافِع وَأول مُشَفع وَأول من يقرع بَاب الْجنَّة وَأكْثر النَّاس تبعا وَأعْطِي جَوَامِع الْكَلم وَكَانَ لَا ينَام قلبه وَيرى من وَرَاء ظَهره كَمَا يرى من قدامه وتطوعه بِالصَّلَاةِ قَاعِدا كتطوعه قَائِما وَإِن لم يكن لَهُ عذر وَلَا يحل لأحد رفع صَوته فَوق صَوته وَلَا نداؤه من وَرَاء الْحُجْرَة وَلَا باسمه بل يَا نَبِي الله يَا رَسُول الله وَنَحْو ذَلِك ومخاطبة الْمُصَلِّي بِالسَّلَامِ عَلَيْك أَيهَا النَّبِي وَلَو خَاطب غَيره بطلت وَيجب على الْمُصَلِّي إجَابَته إِذا دَعَاهُ وَلَا تبطل صلَاته وَتحل لَهُ الْهَدِيَّة دون غَيره من الْحُكَّام وَلَا يجوز عَلَيْهِ وَلَا على غَيره من الْأَنْبِيَاء جُنُون وَلَا احْتِلَام وَمن استهان بِأحد مِنْهُم كفر وَلَا يُورث أحد مِنْهُم بل مَاله
صَدَقَة على الْمُسلمين وَأَوْلَاد بَنَاته ينسبون إِلَيْهِ وَيجب بذل المهج لِسَلَامَةِ مهمته فالنبي أولى بِالْمُؤْمِنِينَ من أنفسهم وَمن رغب فِيهَا وَهِي مُزَوّجَة وَجب على زَوجهَا طَلاقهَا