الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الْبَاب السَّابِع من الْمَقْصد الثَّانِي)
فِي الْحَوَادِث من أول سنى هجرته إِلَى وَفَاته عليه الصلاة والسلام لما دخل عليه الصلاة والسلام الْمَدِينَة الشَّرِيفَة أَقَامَ بهَا عشر سِنِين وَقبض فِي الْحَادِيَة عشرَة تتجدد لَهُ فِي كل سنة أُمُور وَشَرَائِع لَا تَنْحَصِر فلنذكر شَيْئا من ذَلِك على التَّرْتِيب نبدأ بِمَا فِي كل سنة من غَزْوَة ثمَّ من سَرِيَّة ثمَّ من غَيرهمَا
3 -
(حوادث السّنة الأولى من الْهِجْرَة)
لما اسْتَقر عليه الصلاة والسلام بِالْمَدِينَةِ وَاجْتمعَ عَلَيْهِ أَصْحَابه وَقَامُوا بنصره وَصَارَت الْمَدِينَة لَهُم دَار إِسْلَام ومعقلاً وملجأ يلجئون إِلَيْهِ شرع الله تَعَالَى جهادَ الْأَعْدَاء فَبعث الْبعُوث والسرايا وغزا وَقَاتل هُوَ وَأَصْحَابه حَتَّى دخل النَّاس فِي دين الله أَفْوَاجًا أَفْوَاجًا وَكَانَ عدد مغازيه الَّتِي خرج فِيهَا بِنَفسِهِ سبعا وَعشْرين قَاتل فِي تسع مِنْهَا بِنَفسِهِ بدر وَأحد والمريسيع وَالْخَنْدَق وَقُرَيْظَة وخيبر وَفتح مَكَّة وحنين والطائف وَهَذَا على قَول من قَالَ إِن مَكَةَ فتحت عنْوَة وَكَانَت سراياه الَّتِي بعث بهَا سبعا وَأَرْبَعين سَرِيَّة وَقيل إِنَّه قَاتل فِي بني النَّضِير قَالَ فِي فتح الْبَارِي السّريَّة بِفَتْح السِّين وَكسر الرَّاء وَتَشْديد التَّحْتِيَّة هِيَ الَّتِي تخرج بِاللَّيْلِ والسارية هِيَ الَّتِي تخرج بِالنَّهَارِ وَقيل سميت بذلك لِأَنَّهَا تخفي ذهابها وَهَذَا يقتضى أَنَّهَا أُخذت من السِّرّ وَلَا يَصح لاخْتِلَاف الْمَادَّة وهى قِطْعَة من الْجَيْش تخرج مِنْهُ وتعود إِلَيْهِ وَهِي من مائَة إِلَى خَمْسمِائَة فَمَا زَاد على خَمْسمِائَة يُقَال لَهُ منسر بالنُّون ثمَّ السِّين الْمُهْملَة فَإِن زَاد على الثَّمَانمِائَة سمي جَيْشًا فَإِن زَاد على أَرْبَعَة آلَاف سمي جحفلاً وَالْخَمِيس الْجَيْش الْعَظِيم وَمَا افترق من السّريَّة يُسمى بَعْثاً والكتيبة مَا اجْتمع وَلم ينتشر
وَكَانَ أول بعوثه عليه الصلاة والسلام على رَأس سَبْعَة أشهر فِي رَمَضَان بعث حَمْزَة بن عبد الْمطلب مرّة على ثَلَاثِينَ رجلا من الْمُهَاجِرين وَقيل من الْأَنْصَار وَفِيه نظر لِأَنَّهُ لم يبْعَث أحدا من الْأَنْصَار حَتَّى غزا بهم بَدْرًا خرج حَمْزَة رضي الله عنه وَمن مَعَه يعترضون عيرًا لقريش فيهم أَبُو جهل اللعين فَلَقِيَهُ فِي ثَلَاثمِائَة رَاكب فبلغوا سيف الْبَحْر من نَاحيَة الْعيص فَلَمَّا تصافوا حجز بَينهم مجدي بن عَمْرو الْجُهَنِيّ وَكَانَ عليه الصلاة والسلام قد عقد لَهُ لِوَاء أَبيض واللواء هُوَ الْعلم الَّذِي يحمل فِي الْحَرْب يعرف بِهِ مَوضِع صَاحب الْجَيْش وَقد يحملهُ أَمِير الْجَيْش نفسْه وَقد يدْفعه لمقدم المعسكر وَقد صرح جمَاعَة من أَئِمَّة اللُّغَة بترادف اللِّوَاء والراية لَكِن روى أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عَبَّاس كَانَت راية رَسُول الله
سوداءَ ولواؤُه أبيضَ وَمثله عِنْد الطَّبَرَانِيّ عَن بُرَيْدَة وَعند ابْن عدي عَن أبي هُرَيْرَة وَزَاد فِيهِ مَكْتُوب لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله وَهُوَ ظَاهر فِي التغاير فَلَعَلَّ التَّفْرِقَة بَينهمَا عرفية وَذكر ابْن إِسْحَاق وَكَذَا أَبُو الْأسود عَن عُرْوَة أَن أول مَا حدثت الرَّايَات يَوْم خَيْبَر وَمَا كَانُوا يعْرفُونَ قبل ذَلِك إِلَّا الألوية انْتهى ثمَّ فِيهَا سَرِيَّة عُبَيْدَة بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب إِلَى بطن رابغ فِي شَوَّال فِي سِتِّينَ رجلا وَعقد لَهُ عليه الصلاة والسلام لِوَاء أَبيض حمله مسطح بن أَثَاثَة بن عباد بن الْمطلب فلقي أَبَا سُفْيَان بن حَرْب وَكَانَ على الْمُشْركين وَقيل مكرز بن
حَفْص وَقيل عِكْرِمَة بن أبي جهل فِي مِائَتَيْنِ من الْمُشْركين وَلم يكن بَينهم قتال إِلَّا أَن سعد بن أبي وَقاص رَمَى بِسَهْم فَكَانَ أولَ سهم رمى بِهِ فِي سَبِيل الله فِي الْإِسْلَام قَالَ ابْن إِسْحَاق وَكَانَت راية عُبَيْدَة أولَ راية عقدت فِي الْإِسْلَام وَقد تقدم أَن أول راية عقدت لِحَمْزَة وَإِنَّمَا أشكل أمرهَا لِأَنَّهُ
بعثهما مَعًا فَاشْتَبَهَ ذَلِك على النَّاس وَهَذَا يشكل بقَوْلهمْ إِن بعث حَمْزَة كَانَ على رَأس سَبْعَة أشهر لَكِن يحْتَمل أَن يكون عليه الصلاة والسلام عقد رايتهما مَعًا ثمَّ تَأَخّر خُرُوج أبي عُبَيْدَة إِلَى رَأس الثَّمَانِية لأمرٍ اقْتَضَاهُ ثمَّ فِيهَا سَرِيَّة سعد بن أبي وَقاص إِلَى الخرار بخاء مُعْجمَة فراءين مهملتين وَهُوَ وَاد يصب بالحجاز فِي الْجحْفَة كَانَ ذَلِك فِي ذِي الْقعدَة على رَأس تِسْعَة أشهر وَعقد لَهُ لِوَاء أَبيض حمله الْمِقْدَاد بن الْأسود فِي عشْرين رجلا يعْتَرض عيرًا لقريش فَخَرجُوا على أَقْدَامهم فصبحوا صبح خَامِسَة فوجدوا العير قد مرت بالْأَمْس ثمَّ فِيهَا غير مَا سبق قَرِيبا من بِنَاء الْمَسْجِد والمساكن دعاؤه
بِنَقْل وباء الْمَدِينَة إِلَى مهيعة بَريَّة مسبعَة وَهِي الْجحْفَة وَسبب ذَلِك وَعكُ أبي بكر رضي الله عنه وَغَيره من الصَّحَابَة وَذَلِكَ أَنه روى أَن هَوَاء الْمَدِينَة كَانَ عَفِناً وخماً يكون فِيهِ الوباء وَكَانَت مَشْهُورَة بالوباء فِي الْجَاهِلِيَّة فَإِذا دَخلهَا غَرِيب نهق نهيق الْحمار يسمونه التعشير يُقَال لَهُ إِذا أردْت أَن تسلم من الوعك والوباء
فانهق نهيق الْحمار فَإِذا فعل سلم فاستوخم الْمُهَاجِرُونَ هَوَاء الْمَدِينَة وَلم يُوَافق أمزجتَهُم فَمَرض كثير مِنْهُم وضعفوا حَتَّى لم يقدروا على الصَّلَاة قيَاما وَفِي سنَن النَّسَائِيّ وسيرة ابْن هِشَام أَن الصّديق لما قدم الْمَدِينَة أَخَذته الْحمى وعامرَ بنَ فهيرةَ وبلالاً قَالَت عَائِشَة فدخلتُ عَلَيْهِم وهم فِي بيتٍ وَاحِد قبل أَن يضْرب علينا الْحجاب فَقلت يَا أَبَت كَيفَ أَصبَحت فَقَالَ // (من الرجز) //
(كُلُّ امْرِىءٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ
…
وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ)
فَقلت إِنَّا لله إِن أبي ليهذي فَقلت لعامر بن فهَيْرَة كَيفَ تجدك فَقَالَ // (من الرجز) //
(لَقَدْ وَجَدْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ
…
وَالْمَرْءُ يَأتي مَوْتُهُ مِنْ فَوْقِهِ)
(كُلُّ امْرِىءٍ مُجَاهِدٌ بِطَوْقِهِ
…
كَالثَّوْرِ يَحْمِي أَنْفَهُ بِرَوْقِهِ)
قَالَت فَقلت هَذَا وَالله لَا يدْرِي مَا يَقُول ثمَّ قلت لِبلَال كَيفَ أَصبَحت وَكَانَ بِلَال إِذا أقلعت عَنهُ الْحمى يرفع عقيرته وَيَقُول // (من الطَّوِيل) //
(أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيِتَنَّ لَيْلَةً
…
بِفَخِّ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ)
(وَهَلْ أَرِدْنَ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ
…
وَيَبْدُو لِعَيْنِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ)
ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ الْعَن عتبَة بن ربيعَة وَأُميَّة بن خلف كَمَا أخرجونا إِلَى أَرض الوباء قَالَت عَائِشَة فَدخلت على رَسُول الله
فَأَخْبَرته فَقَالَ اللَّهُمَّ حبب إِلَيْنَا الْمَدِينَة كحبنا مَكَّة أَو أَشد حبا وصححها وَبَارك لنا فِي صاعها ومدها وانقل حماها إِلَى مهيعة فَأجَاب الله دعاءه فَجعل هواءها صَحِيحا مُوَافقا لأمزجة الغرباء وَنقل وباءها وحماها وعفونة هوائها إِلَى الْجحْفَة وَهِي يَوْمئِذٍ كَانَت دارَ الْيَهُود وَلم يكن بهَا مُسلم يُقَال كَانَت لَا يدخلهَا الطير إِلَّا حم عَن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَن النَّبِي
قَالَ رَأَيْت امْرَأَة ثائرة
الرَّأْس خرجت من الْمَدِينَة حَتَّى نزلت مهيعة قَالَ صَاحب الْخَمِيس نقلا عَن الصفوة مَهِيعة ك معيشة كلتاهما بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّة اسْم للجحفة قلت الْمَشْهُور أَنَّهَا بِسُكُون الْهَاء وَفتح الْيَاء التَّحْتِيَّة بِوَزْن مَسْبعة كَمَا تقدم وَفِي تشويق الساجد إِلَى أشرف الْمَسَاجِد الْجحْفَة بِضَم الْجِيم وَسُكُون الحاءِ قريةٌ تسمى مهيعة على خمس مراحلَ من مَكَّة وَهِي ميقاتُ أهل مصر وَالْمغْرب وَهِي بِقرب رابغ محاذية لَهُ على يسَار الذَّاهِب إِلَى مَكَّة بَينهَا وَبَين الْبَحْر سِتَّة أَمْيَال وغدير خم على ثَلَاثَة أَمْيَال من الْجحْفَة يُسرة عَن الطَّرِيق وَهَذَا الغدير تصب فِيهِ عين وَحَوله شجر كثير ملتف وَهِي الغيضة الَّتِي تسمى خم وَبِهَذَا الغدير قَالَ عليه الصلاة والسلام فِي خطبَته هُنَالك من كنت مَوْلَاهُ فعلى مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ والِ من وَالَاهُ إِلَى آخِره وَذَلِكَ منصَرَفَه من حجَّة الْوَدَاع يَوْم ثامن من ذِي الْحجَّة الْحَرَام وفيهَا وَآخَى بعد مقدمه إِلَى الْمَدِينَة بِخَمْسَة أشهر بَين الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَكَانُوا تسعين كل طَائِفَة خَمْسَة وَأَرْبَعُونَ على الْحق والمساعدة والتوارث وَكَانُوا كَذَلِك حَتَّى نزل بعد بدر قَوْله تَعَالَى {وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} وَكتب كتابا بَين الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار \ وفيهَا وادع الْيَهُود وأقرهم وَاشْترط عَلَيْهِم وَلَهُم ذكر السَّبَب فِي كَون الْيَهُود ب الْمَدِينَة قَالَ السُّهيْلي فِي روضه السَّبَب فِي ذَلِك مَعَ أَن الْمَدِينَة وسط أَرض الْعَرَب وَالْيَهُود أصلهم من أَرض كنعان هُوَ أَن بني إِسْرَائِيل كَانَت تغير عَلَيْهِم العماليق من أَرض الْحجاز وَكَانَت مَنَازِلهمْ يثرب والجحفة إِلَى مَكَّة فشكَت بَنو إِسْرَائِيل ذَلِك إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ وعَلى نَبينَا وَسَائِر النبِيينَ أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام فَوجه إِلَيهِمْ جَيْشًا وَأمرهمْ أَن يقتلوهم وَلَا يبقوا مِنْهُم أحدا فَفَعَلُوا
وَتركُوا مِنْهُم ابْن مَالك لَهُم كَانَ غُلَاما حسنا فرقوا لَهُ يُقَال للْملك الأرقم بن أبي الأرقم فِيمَا ذكره الزبير بن بكار ثمَّ رجعُوا إِلَى الشَّام ومُوسَى قد مَاتَ فَقَالَت لَهُم بَنو إِسْرَائِيل قد عصيتم وخالفتم فَلَا نؤويكم فَقَالُوا نرْجِع إِلَى الْبِلَاد الَّتِي غلبنا عَلَيْهَا فنكون بهَا فَرَجَعُوا إِلَى يثرب فاستوطنوها وتناسلوا بهَا إِلَى أَن نزلت عَلَيْهِم الْأَوْس والخزرج ابْنا ثَعْلَبَة بن قيس بعد سيل العَرم وتفرقهم من بِلَاد الْيمن بِهِ ذكر ذَلِك أَبُو الْفرج الْأَصْفَهَانِي فِي كِتَابه الأغاني وَالَّذِي قَالَه غَيره أَن طَائِفَة من بني إِسْرَائِيل لحقت بِأَرْض الْحجاز حِين دَوّخ بخت نصر البابلي بلادَهُم وجاس هُوَ وقومُه خلال دِيَارهمْ فَحِينَئِذٍ لحق من لحق مِنْهُم بالججار كالقريظة وَالنضير وَسَكنُوا خَيْبَر وَالْمَدينَة وَأما يثرب فاسم رجل من العماليق أول من نزل بهَا وَقد تقدم ذكر هَذَا فِي الْمَقْصد الأول من هَذَا الْكتاب وفيهَا أُرِي عبدُ الله بن زيد بن عبد ربه الأذانَ وَوَافَقَهُ جَمع فِي رُؤْيَاهُ وَبعد شهر من مقدمه زِيدَ فِي صَلَاة الْحَضَر على قَول من قَالَ أول مَا فرضت رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي صَحَّ من حَدِيث عَائِشَة وَالْأَكْثَر على أَنَّهَا فرضت تَامَّة ثمَّ خففت بِالْقصرِ فيْ السّفر لقَوْله تَعَالَى {فَلَيسَ عَليكم جنَاح أَن تقصرُوا من الصلواة} الْآيَة فيؤوّل حَدِيث عَائِشَة إِمَّا بِأَن الْمَعْنى أول مَا فرضت رَكْعَتَيْنِ بعدهمَا تشهد وَسَلام أَي وَقبل ذَلِك كَانَت الْأَرْبَع بِلَا تشهد أول وَيكون معنى قَوْلهَا أقرَّت فِي السّفر أَي من غير زِيَادَة رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ وَقيل فِي التَّأْوِيل أَيْضا غير ذَلِك وفيهَا بعد دُخُوله عليه الصلاة والسلام الْمَدِينَة أسلم عبد الله بن سَلام وَكَانَ
اسْمه الْحصين فَسَماهُ عليه الصلاة والسلام عبد الله وَهُوَ من ولد يُوسُف الصّديق بن يَعْقُوب عليهما السلام وفيهَا كَانَ ابْتِدَاء خدمَة أنس للنَّبِي
وفيهَا أسلم سلمَان الْفَارِسِي وفيهَا ولد عبد الله بن الزبير جَاءَت أمه أَسمَاء بنت أبي بكر حَامِلا بِهِ بعد الْهِجْرَة فنفِسَتْ بِهِ فِي قبَاء فِي شَوَّال من السّنة الْمَذْكُورَة وَهِي الأولى وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي السّنة الثَّانِيَة من الْهِجْرَة وَفِي الْمَوَاهِب وتاريخ اليافعي وَأسد الغابة ولد بِالْمَدِينَةِ على رَأس عشْرين شهرا من الْهِجْرَة وَقيل فِي السّنة الأولى وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر الْمُعْتَمد أَنه ولد فِي السّنة الأولى للْحَدِيث الْمُتَّفق عَلَيْهِ وَمحل بسط أَحْوَال هَذِه الْحَوَادِث كتب السّير الْمُدَوَّنَة لذَلِك المتناولة الْمَشْهُورَة المسالك لَكنا أردنَا التَّبَرُّك بنفح عبيرها والتكفف بيسيرها عَن تيسيرها